أزمة صواريخ الاعتراض والذخائر عالية الدقة..التحالف الصهيو أمريكي يكشف سبب وقف الحرب على إيران
في هذا السياق كشفت تقارير أمنية وعسكرية أمريكية عن تآكل سريع في القدرات الدفاعية لكل من واشنطن ودولة الاحتلال، الأمر الذي يطرح تساؤلات استراتيجية حول الجاهزية لأي صراع قادم في الشرق الأوسط أو خارجه. وقًالت شبكة "فوكس نيوز"، إن الوتيرة غير المسبوقة للعمليات الجوية والدفاعية، خلّفت ضغطًا هائلًا على المخزونات العسكرية الأمريكية، التي اضطرت إلى تغذية جبهتين في آن واحد: الدفاع عن دولة الاحتلال، وحماية قاعدة العديد الجوية في قطر، والتي تعد أكبر وجود عسكري أمريكي في المنطقة. مخزون الصواريخ وأكد المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA)، أن تكلفة حماية دولة الاحتلال وقاعدة العديد من الضربات الإيرانية المضادة تراوحت بين 1.48 و1.58 مليار دولار خلال أيام الصراع فقط، في حين استُهلك جزء كبير من صواريخ الاعتراض من طرازي THAAD وباتريوت. يشار إلى أنه قبل اندلاع القتال في 13 يونيو الماضى، كانت الولايات المتحدة تمتلك نحو 632 صاروخ THAAD، لكن بحلول نهاية الصراع، انخفض المخزون إلى 540 صاروخًا، ما يعني استهلاك ما لا يقل عن 14% من المخزون الإجمالي. كما أُطلق 30 صاروخ "باتريوت" دفاعًا عن قاعدة العديد وحدها، ضد 14 صاروخًا باليستيًا إيرانيًا في هجوم 23 يونيو الماضي. وتبلغ تكلفة كل صاروخ باتريوت نحو 3.7 مليون دولار، ما يجعل إجمالي تكلفة التصدي لذلك الهجوم وحده حوالي 111 مليون دولار. الهجوم الإيراني المضاد جاء كثيفًا وغير مسبوق، حيث أطلقت طهران نحو 574 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى نحو أهداف صهيونية وأمريكية، في محاولة للرد على الضربات التي استهدفت منشآتها النووية والعسكرية. كُلفة الحرب رغم ذلك، فإن كلفة الحرب بالنسبة لطهران كانت أكبر بكثير. ووفق التقرير ذاته، أنفقت إيران ما بين 1.1 و6.6 مليار دولار خلال تلك الحملة، كما استُهلكت ما يتراوح بين ثلث إلى نصف ترسانتها الصاروخية، في وقت ضرب فيه الكيان الصهيوني العديد من مواقع الإنتاج ومنصات الإطلاق، مما يجعل من إعادة بناء هذه القدرات مسألة مكلفة ومعقدة. مخاطر جسيمة في هذا السياق حذر محللون عسكريون من أن فشل الولايات المتحدة ودولة الاحتلال في تجديد مخزونهما من صواريخ الاعتراض بشكل عاجل قد يفتح الباب أمام مخاطر أمنية جسيمة في أي نزاع مقبل، خصوصًا مع ظهور ثغرات في أنظمة الدفاع الجوي تمكّن خصومهما من استغلالها. وقال المحللون: إنه "مع تصاعد وتيرة التهديدات العالمية، من أوكرانيا إلى مضيق تايوان، تبدو الولايات المتحدة أمام تحدٍ مزدوج، ترميم ترسانتها الدفاعية، وضمان استمرار الدعم العسكري لحلفائها مثل دولة الاحتلال، دون أن يؤدي ذلك إلى تعرية مواقعها الاستراتيجية في مناطق أخرى من العالم". وفى الوقت الذى لم يعلن البنتاجون حتى الآن عن خطة واضحة لتجديد هذه المخزونات، أعرب المحللون عن مخاوفهم من أن أي تأخير قد يُغري الخصوم بملء الفراغات الأمنية، سواء عبر تكتيكات هجومية جديدة أو عبر استغلال فجوات الردع التي كشفها صراع يونيو الماضي. رصاصة أرخص ودعا الجنرال توماس بيرجيسون، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، إلى الاستثمار في تقنيات الدفاع غير الحركية، مثل أسلحة الليزر أو النبضات الكهرومغناطيسية، التي توفر دفاعًا فعالًا بتكلفة أقل بكثير من صواريخ الاعتراض التقليدية، التي تُطلق أحيانًا لاعتراض أهداف أرخص بمئات المرات. وقال بيرجيسون : "نحتاج إلى التفكير في رصاصة أرخص تسقط طائرة غير مأهولة، بدلًا من إنفاق ملايين الدولارات لاعتراض تهديد زهيد الكلفة ". نظام "آرو" الصهيوني كما كشف الصراع الأخير أيضًا عن تراجع فعالية نظام "آرو" الصهيوني في مواجهة الصواريخ الإيرانية، ما اضطر الولايات المتحدة إلى تعويض النقص عبر نشر وحدات "ثاد" المتطورة، إلا أن هذه الخطوة ذات تكلفة استراتيجية .وأكدت التقارير أن إعادة تصنيع الكمية المستهلكة من صواريخ THAAD قد تستغرق ما بين 3 إلى 8 سنوات، ما لم يتم رفع وتيرة الإنتاج، في وقت تُستنزف فيه الموارد لدعم أوكرانيا وتحديات أخرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
رئيس إيران: نسعى لإرساء الأمن الإقليمي من خلال التنسيق
طهران- (د ب أ) أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان في تصريحات له قبيل مغادرته إلى باكستان على سعى البلدين لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، مشيرا إلى وجود روابط دينية وعقائدية عميقة بين شعبي البلدين. كما أشار إلى هدف زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى ما يقارب 10 مليارات دولار، وأضاف: "في هذه الزيارة، تُعدّ قضايا الأمن الإقليمي والحدود بالغة الأهمية لنا ولإخواننا الأعزاء في باكستان. سنسعى جاهدين لإرساء الأمن الإقليمي من خلال التنسيق اللازم"،بحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء. وقال بزشكيانً: نسعى لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع باكستان خلال زيارتنا. الأسواق الحدودية والاتصالات الجوية والبحرية تُتيح مجالات أوسع للتعاون. كما أننا، من خلال ربطنا بطريق الحرير الجاري تنفيذه حاليًا بين الصين وباكستان، يُمكننا الوصول إلى أوروبا عبر إيران". وأكد بزشكيان أن إسلام آباد أدانت بشدة اعتداءات إسرائيل والولايات المتحدة على الأراضي الإيرانية. وفي الختام، قال بزشكيان: "يسعى الأعداء دائمًا إلى إثارة الخلافات بين الدول الإسلامية، لكننا عازمون على تعزيز الوحدة والتماسك بين إيران وباكستان". وبحسب مصادر رسمية واعلامية ايرانية وباكستانية، يعقد الرئيس الإيراني في إسلام آباد لقاءات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الباكستانيين بمن فيهم رئيس الجمهورية آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف وقائد الجيش الباكستاني. تتضمن الزيارة لقاءات مع مسؤولين ثقافيين ورجال الأعمال الباكستانيين. وتهدف اللقاءات إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي والديني. وتوسيع التعاون الحدودي وزيادة حجم التبادل التجاري ،وهذه الزيارة ستكون الثانية لرئيس ايراني الى باكستان خلال العامين الماضيين. ففي أبريل 2024 زار الرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي باكستان لثلاثة ايام. وكان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف قد زار طهران قبل نحو شهرين في إطار جولة إقليمية.


البورصة
منذ ساعة واحدة
- البورصة
رسوم ترامب الجمركية تثير صدمة بأوساط الأعمال والسياسة في الهند
عمّت حالة من الصدمة والاستياء والهلع أرجاء الهند، في الوقت الذي تستوعب فيه الشركات وصانعو السياسات والمواطنون تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللاذعة ورسومه الجمركية المفاجئة البالغة 25% التي فُرضت على نيودلهي الجمعة. بينما كان مسؤولو الحكومة الهندية يدرسون الرد، وتحصر مجموعات الأعمال تكلفة العوائق التجارية، اشتعلت الحسابات المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي باحتجاجات المستخدمين على تعليقات ترمب، وانتقاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لعدم تحدثه بصراحة. بدأ الأمر عندما قال ترمب إن الحواجز التجارية التي تفرضها الهند هي 'الأكثر صرامةً وإزعاجاً'، في منشور على موقع 'تروث سوشيال' في 30 يوليو. وأضاف أن الولايات المتحدة قد تفرض أيضاً عقوبات على نيودلهي لشرائها الأسلحة والطاقة من روسيا. وبعد أقل من يوم، هاجم الهند مجدداً لاصطفافها مع روسيا، واصفاً إياهم بـ'الاقتصادات الميتة' في منشور آخر. في ظل غياب اتفاق تجاري وشيك، دخلت الرسوم الجمركية البالغة 25% على الهند حيز التنفيذ يوم الجمعة. ليست الهند وحدها التي تواجه غضب ترمب التجاري -وليست هي الخاضعة لأعلى المعدلات- لكن هذه الأخبار تركت قادة الأعمال والسياسة يتساءلون عن كيفية التعامل مع تداعياتها. قال أكشات جارج، نائب الرئيس المساعد في 'تشويس ويلث' (Choice Wealth) للخدمات المالية التي تتخذ مقراً في مومباي :'بين عشية وضحاها، تحولت معادلة التجارة بين الولايات المتحدة والهند من متوترة إلى مضطربة'. وأضاف أن الرسوم الجمركية 'لا تبدو سياسة منظمة بقدر ما تبدو رسالة سياسية صريحة'. ومما زاد من تعقيد الخطاب المحيط باتفاقية التجارة الهندية -أو بالأحرى غيابها- الاتفاق الأمريكي مع خصمها التقليدي باكستان، الذي تم التوصل إليه في اليوم نفسه. مع تطبيق الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على جميع أنحاء العالم في الأول من أغسطس، أصبح وضع الهند غير المواتي مقارنةً بالدول المصدرة المنافسة أكثر وضوحاً، مما أدى إلى تثبيط المعنويات وإثارة المزيد من التوتر. قال ف. إيلانغوفان، المدير الإداري لشركة 'إس إن كيو إس إنترناشونالز' (SNQS Internationals)، وهي شركة لتصنيع الملابس في تيروبور، مركز التصنيع بجنوب الهند، لـ'بلومبرج نيوز': 'الضربة الأكبر كانت حصول باكستان وبنغلاديش على معدل (رسوم) أفضل منا'. وأضاف: 'كنا نتوقع رسوماً تتراوح بين 15% و20%'. ويُعزى استياء الهند جزئياً إلى إعلان ترمب نفسه صانع السلام الذي ساعد في التوسط لوقف إطلاق النار في النزاع المسلح بين الهند وباكستان في مايو. واعتُبر هذا التحرك محاولةً لتجاوز مودي ووضع الدولتين الجارتين في جنوب آسيا على قدم المساواة، على الرغم من تفوق الهند العسكري والاقتصادي. وقد عززت أحداث هذا الأسبوع هذا الانطباع لدى بعض المراقبين الهنود. عندما وردت أخبار معدل التعريفة الجمركية لأول مرة في وقت متأخر من مساء الأربعاء في الهند، يتذكر آشيش كانوديا شعوره 'بالانزعاج الشديد'. يعمل كانوديا مديراً في شركة 'كانوديا جلوبال' (KanodiaGlobal)، وهي شركة تصدير خاصة تحصل على أكثر من 40% من إيراداتها من الولايات المتحدة، من بيع الأقمشة المنزلية إلى الألعاب. يواجه رائد الأعمال بالفعل اثنين من أكبر عملائه في الولايات المتحدة يطلبان الحصول على خصومات لتعويض الضريبة. وقال كانوديا: 'الأشهر الستة المقبلة ستكون صعبة على الجميع'، مضيفاً أن هوامش الربح ستتقلص. وإذا استمر هذا الوضع 'لأشهر طويلة'، فسيضطر إلى البدء في تقليص القوة العاملة لديه. تُعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر للهند، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين نحو 129.2 مليار دولار في عام 2024. وبالمقارنة مع نسبة الرسوم المفروضة على الهند والبالغة 25%، خضعت بنغلاديش لرسوم جمركية قدرها 20%، بينما فُرضت على فيتنام النسبة ذاتها، وهناك رسوم قدرها 19% فُرضت على كل من إندونيسيا وباكستان. قال سابياساتشي راي، المدير التنفيذي لمجلس ترويج صادرات الأحجار الكريمة والمجوهرات: 'ندرك تماماً أننا حصلنا على صفقة أسوأ من الدول الأخرى.. لكننا سنناقش الأمر مع الحكومة'. تمثل إجراءات ترمب تحولاً جذرياً في تطلعات نيودلهي بالحصول على معاملة تفضيلية مقارنة بنظرائها الإقليميين. فقد كانت الهند من أوائل الدول التي شرعت في مفاوضات تجارية مع واشنطن في فبراير الماضي، بثقة كبيرة في قدرتها على التوصل إلى اتفاق أسرع من غيرها. كان ترامب قد وصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بـ'صديقي' في منشور بتاريخ 14 فبراير على منصة 'إكس'، واصفاً العلاقة بين البلدين بأنها 'خاصة'. وفي ظل التصعيد الأخير، تدرس الهند حالياً عدة خيارات لاسترضاء البيت الأبيض، من بينها زيادة وارداتها من الولايات المتحدة، وفقاً لما نقلته 'بلومبرج نيوز' عن أشخاص مطلعين على الأمر. ويأمل كثيرون في إمكانية تحسين العلاقة الثنائية وتخفيف حدة الرسوم المفروضة. في هذا السياق، قال فيفيك ميشرا، نائب مدير برنامج الدراسات الاستراتيجية في مؤسسة 'أوبزرفر ريسيرش فاونديشن' (Observer Research Foundation) في نيودلهي، لـ'بلومبرج نيوز': 'ما نشهده حالياً هو عاصفة تضرب العلاقات الهندية الأميركية، لكني أعتقد أن هناك فرصة جيدة لتجاوزها'. في المقابل، تواصل مجموعات الأعمال والتجارة الهندية دعم موقف الحكومة خلال المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق التجاري المرتقب مع الولايات المتحدة. قال راي إن شركات المجوهرات 'قلقة لكنها لا تعيش حالة من الذعر'، أملاً في إمكانية التوصل إلى اتفاق أكثر ملاءمة. وأضاف: 'يجب أن تكون المفاوضات قائمة على مبدأ الربح المتبادل، لا أن تكون معادلة يربح فيها طرف ويخسر الآخر'. من جهته، وصف روهيت كومار، الشريك المؤسس لشركة 'ذا كوانتوم هَب' (The Quantum Hub) للأبحاث في السياسات العامة، إعلان ترمب المفاجئ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء استمرار المفاوضات مع الهند، بأنه 'يبدو كرد فعل انفعالي'. وأضاف كومار: 'هذا التصعيد يبدو وكأنه تكتيك تفاوضي يستهدف نقاطاً لم تُحسم بعد في المحادثات'.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
علي المرعبي: الحرب في أوكرانيا تحولت إلى "استنزاف طويل"
أكد علي المرعبي، رئيس تحرير مجلة كل العرب، أن التهديدات النووية المتبادلة بين القوى العظمى، خصوصًا الولايات المتحدة وروسيا، لا تتعدى كونها أدوات للضغط السياسي والعسكري، مشيرًا إلى أن أي حرب نووية ستكون مدمرة لجميع الأطراف، ولن تفرّق بين المنتصر والمهزوم. وأوضح، عبر مداخلة لقناة "النيل للإخبار"، أن واشنطن أرسلت غواصتين نوويتين قرب روسيا، في خطوة تصعيدية تهدف إلى تعزيز أوراق الضغط في إطار السعي لتحقيق مكاسب سياسية. ولفت إلى أن الحرب في أوكرانيا أضحت حربًا بالوكالة بين روسيا والغرب، مع احتفاظ كل طرف بـ"نفس طويل" يضمن استمرارية الصراع دون حسم قريب. روسيا لن تتراجع عن القرم والناتو خط أحمر وأشار المرعبي، إلى أن روسيا حددت منذ بداية عمليتها الخاصة في أوكرانيا ثلاثة أهداف رئيسية وهي الاحتفاظ بشبه جزيرة القرم، منع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ومنع إقامة قواعد عسكرية غربية قرب حدودها. ووصف المرعبي، الولايات المتحدة بأنها المستفيد الأكبر من استمرار الحرب، موضحًا أنها بعيدة جغرافيًا عن تداعياتها المباشرة، فيما تتحمل أوكرانيا وروسيا وأوروبا الكلفة الحقيقية للحرب سياسيًا واقتصاديًا. وأضاف، أن الولايات المتحدة، توظف الحرب لفرض شروط على حلفائها الأوروبيين، كما حدث في صفقة صواريخ بقيمة 280 مليون دولار، إلى جانب فرضها ضرائب إضافية على واردات بعض الدول الحليفة.