logo
حين كانت الفرشاة ملاذاً.. غادة نصار تحكي طفولتها في السعودية

حين كانت الفرشاة ملاذاً.. غادة نصار تحكي طفولتها في السعودية

عكاظمنذ 4 أيام
في دفاتر ذاكرتها تحتفظ الفنانة اللبنانية غادة طارق نصار بصور قديمة لطفولة نمت على تراب المملكة العربية السعودية، حيث وُلد شغفها الفني قبل أن تدرك حتى أن ما تمارسه هو فن، في سن العاشرة وبين جدران منزل بسيط تخلو من الترفيه وجدت في الرسم ملاذاً وحواراً داخلياً لا يشترط أكثر من ورقة وقلم، منذ تلك اللحظة، بدأ اللون يأخذ مكان الكلمة، والخط يترجم الشعور، لتتشكل أولى ملامح هويتها البصرية التي ما تزال حتى اليوم تستحضر بساطة المكان وجمالية الغموض الذي أحاط طفولتها هناك.
تسترجع غادة حادثة لا تنساها حين عوقبت في المدرسة لأنها رسمت هيئة إنسان، في زمن كانت حرية التعبير البصري محاطة بقيود العادات، لكنها تؤكد أن ذلك التحدي لم يطفئ شعلتها بل رسخ فيها إحساساً خفياً بأن ما ترسمه لا يجب أن يخضع دائماً للرضا الجماعي، اليوم تحمل بعض لوحاتها ذلك الغموض ذاته، وكأنها ما زالت تتحاور مع ذاك الزمن وتمنحه تأويلاً فنياً لا يغادر الذاكرة.
في مقاربتها للفنون البصرية بين لبنان والسعودية، ترى غادة أن لكل بيئة لغتها، في لبنان تنبع الأعمال من جباله وساحله وغناه التراثي والديني والثقافي، بينما تحمل التشكيلات السعودية بصمة الصحراء وزخارفها وخطها العربي الأصيل.
وأشارت إلى أن السعودية تشهد اليوم قفزة هائلة نحو الانفتاح الإبداعي، فالفن أصبح مساحة للتعبير الحر يشق طريقه نحو العالمية بإصرار وجمالية، وترى في هذا التحول لحظة فنية تاريخية تعيشها المملكة.
بالنسبة لغادة، الفن ليس مهنة ولا هواية، بل انعكاس داخلي لحالتها الشعورية تذهب نحو الألوان المشرقة حين تكون في مزاج جيد، وتغرق في الداكنة عندما يعصف بها الحزن، تعتقد أن العمل الفني الصادق لا يُصطنع بل يُحس، وأن اللوحة الجيدة ليست تلك التي تحاكي الواقع بل التي تلامس روح المتلقي.
أما تجربتها في لبنان، فقد فتحت لها باباً أوسع، لكنها بقيت وفية للقيم التي تشبعت بها في السعودية، هذا التوازن بين الانفتاح والثوابت هو ما يمنح أعمالها طابعاً شخصياً تتقاطع فيه الذاكرة مع الحداثة والحرية مع الانتماء.
غادة نصار، التي جابت أعمالها معارض تشكيلية بارزة في لبنان والسعودية، من «تسامي» بجدة، إلى معرض جبران خليل جبران والرسم الحي في جامعة
AUT
، تحمل معها حقيبة فنية ثرية تضم التطريز الإلكتروني وتصميم الأزياء والإكسسوارات والجرافيك ديزاين والوشم وحتى رسوم الكوميكس. ورغم هذا التنوع اللافت، تظل جذورها راسخة في الأرض التي أحبتها، وترى فيها الوطن الذي غرس فيها عشق الفن وألهم مسيرتها.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

متطفلون يتخذون من صفة «إعلامي» معبراً للمناسبات وبناء العلاقات
متطفلون يتخذون من صفة «إعلامي» معبراً للمناسبات وبناء العلاقات

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

متطفلون يتخذون من صفة «إعلامي» معبراً للمناسبات وبناء العلاقات

انتقد خبراء إعلام وإعلاميون، دخول من لا صلة لهم بالمهنة إلى هذا الحقل، وقالوا لـ «عكاظ»: إن الإعلام الحقيقي والرصين أضحى في حيرة من أمره نتيجة اختراق البعض للمهنة دون مواهب وقدرات. ووصفوا هؤلاء بأنهم «إعلانيون وإعلانيات»، لا تربطهم أدنى صلة بالمهنة. وأشار المتحدثون إلى بعض من يستخدمون صفة إعلامي لتغطية المناسبات وتضخيمها وكيل المدح والثناء لأصحابها مقابل المال، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل ووضع ضوابط تمنع انتحال صفة إعلامي وإعلامية. تصوير مناسبات وإعلانات رئيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد الدكتور علي زهير، يرى أن أفضل مسمى على من يطلقون على أنفسهم «إعلاميين أو إعلاميّات»، دون انتسابهم لقنوات الإعلام الرسمية المتمثلة في المرئية والمسموعة والمقروءة، «متسلقو الإعلام»، وهم أشخاص ليس لديهم معرفة بأصول العمل الإعلامي، ولم يتعلموا قوانين وأخلاقيات الإعلام، وليست لديهم خلفيات عن المجتمع ومطالباته ورغباته، فمحتويات هؤلاء الدخلاء مجرد تمثيل، وتصوير في سناب المناسبات أو أشخاص يعملون من أجل حصد الثناء أو كيل المدح والظهور على أكتاف الغير، وهدفهم الربح المادي من الإعلانات، يطلقون على أنفسهم لقب «إعلامي أو إعلامية»، والمهنة بريئة منهم، وللأسف الشديد نشاهد ذلك كثيراً، وأتمنى من الجهات المختصة أن تنظر في هذه التجاوزات. عبور لحضور المناسبات الإعلامي وكاتب الرأي علي العكاسي يقول: جميعنا نؤمن بالتحديث والتطوير والمتغيرات في كامل الأجهزة والمنظومات، والاتجاه الإعلامي جزء مهم في التحديث والتطوير الذي لا نختلف عليه، ولأنه كذلك فإنه كغيره من المؤسسات الرسمية لا يمكن أن يخضع للترف والتسلية أو يصبح مهنة مَن لا مهنة له على اعتبار أنه صوت ونافذة حقيقية تعكس حضارة الشعوب وتطورها في زمن الإعلام الرصين والمسؤول كانت المهنة الإعلامية مقننة ومنضبطة، ولن يجرؤ على تعاطي المهنة غير الموهوبين والمحترفين. وأضاف العكاسي: اليوم نشهد أوضاع لا تليق بنا ولن يقدّم لنا هؤلاء المادة الإعلامية الرصينة إذ ظل هذا المجال بوابة مفتوحة ومشرعة لكل من هب ودب، وأفضى ذلك إلى المزيد من الانهيار في مصداقيته ومهنيته. ويضيف العكاسي: لقد وصل ببعض المتلبسين بهذه المهنة إلى جعله عبوراً لحضور المناسبات وطريقاً للمدح ومهنة جديدة في فنون التسول وبناء العلاقات الخاصة، فالإعلام الحقيقي جاد في غربلة المتنافسين على المهنة، وسيفرّق بين الإعلامي الموهوب وغيره. هم في وادٍ والمهنة في وادٍ ويرى مدير الإذاعة في عسير سعيد مشهور، أن الإعلام مهنة سامية لها ضوابط فطرية وعلمية لا يجيدها إلا من تنطبق عليه الشروط التي تؤهله ليكون إعلامياً بمعنى الكلمة، ونلاحظ في الآونة الأخيرة ومع برامج التواصل الاجتماعي كثيراً من الجنسين يطلقون على أنفسهم «إعلاميين وإعلاميات»، وللأسف الإعلام في وادٍ وهم في وادٍ آخر. وأضاف: يلتقطون صوراً ومقاطع فيديو، أو يعلقون بركاكة واضحة على مشهد أو مشاهد معينة، ثم يظنون أنفسهم «إعلاميين أو إعلاميات»، ويمتهنون المفردتين. هؤلاء إعلانيون وإعلانيات يبحثون عن بطاقات، ودعوات حضور، وعوائد مادية وأتمنى من الجهات ذات العلاقة، التركيز على وضع ضوابط معينة وواضحة وصريحة لكل من يريد الانضمام لمهنة الإعلامي حتى يبقى ويظل الإعلام راقياً وذا رسالة سامية. تمجيد وثناء وسطحية الإعلامي حسن القبيسي، قال: إن صحافة المناسبات أو ما يطلق عليها البعض «صحافة المتمشية»، تُعد أحد أشكال التغطية الإعلامية التي تركز على المناسبات والاحتفالات، وابتعادها كلياً عن المهنية والموضوعية، فهي تميل إلى التمجيد والمدح والثناء، متجاهلة بنسبة كبيرة جوهر الحدث أو القضايا الجوهرية المرتبطة به، وغالباً ما تكون التغطيات غير متكاملة، إذ تقتصر على سرد ما قيل وفُعل دون تحليل أو تحقيق صحفي عميق. وقد تسهم صحافة المناسبات في تعزيز صور النخبة والمسؤولين على حساب المواطن العادي، وتفتقر إلى التوازن في الطرح، وهذا النوع من الصحافة، إن لم يُضبط بضوابط مهنية، سيُضعف دور الإعلام الحقيقي ويحوّله إلى وسيلة علاقات عامة. أخبار ذات صلة

إبراهيم تاتليسيس يطرد ابنته بعد أن قذفته بـ«ريموت»
إبراهيم تاتليسيس يطرد ابنته بعد أن قذفته بـ«ريموت»

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

إبراهيم تاتليسيس يطرد ابنته بعد أن قذفته بـ«ريموت»

شهدت تركيا واقعة مثيرة للجدل بعد دخول الفنان الشهير إبراهيم تاتليسيس، في خلاف حاد مع ابنته بسبب جهاز التحكم بالتلفزيون خلال جلسة إفطار عائلية. وبحسب ما أوردته صحيفة «الصباح» التركية، فإن الابنة ألقت «الريموت» باتجاه والدها في لحظة غضب، ما تسبّب في توتر شديد داخل المنزل، ودفع الفنان إلى طردها فورًا أمام الحاضرين. وأوضحت الصحيفة، أن الحادثة لم تسفر عن إصابات جسدية، لكنها تركت أثرًا سلبيًا على العلاقة الأسرية، لتتحوّل سريعًا إلى قضية علنية تداولتها وسائل الإعلام. ونقل موقع 24 تفاصيل الواقعة، مؤكدًا أنها أثارت ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أنها حادثة عابرة قابلة للحل، فيما اعتبر آخرون أنها تعكس ضغوط الشهرة وتأثيرها على العلاقات العائلية. وأجمع مراقبون على أن الواقعة أبرزت هشاشة التوازن بين الحياة الخاصة والعالم العام حين يتعلق الأمر بالمشاهير. أخبار ذات صلة

الموت يفجع أروى جودة.. حادثة مرورية قتلت ابن شقيقها
الموت يفجع أروى جودة.. حادثة مرورية قتلت ابن شقيقها

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

الموت يفجع أروى جودة.. حادثة مرورية قتلت ابن شقيقها

أعلنت الفنانة المصرية أروى جودة، وفاة ابن شقيقها بعد تدهور حالته الصحية خلال الأيام الماضية ونقله إلى المستشفى إثر تعرضه لحادثة مرورية مروعة. ونعت أروى، ابن شقيقها في منشور عبر حسابها الشخصي على «إنستغرام»، وقالت: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفى إلى رحمة الله ابن أخي جون سليم جودة ابن رولا وأحمد جيمس جودة، اللهم ارحمه واغفر له واجعل مثواه الجنة اللهم ثبته عند السؤال.. نسألكم الدعاء وقراءة الفاتحة فضلاً وليس أمراً». ووجهت أروى جودة في حديثها رسالة الشكر لكل من ساند الأسرة خلال فترة وجوده في المستشفى قائلة: «شكرًا لكل من ساندنا في هذه الأيام الصعبة ولكل دعاء دعيتوه من أجل سليم جزاكم الله خيراً» و تعكف جودة حالياً على تصوير مسلسل «للعدالة وجه آخر» من تأليف عمرو الدالي وإخراج محمد يحيى مورو وإنتاج محمد مشيش، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي مثير ويشارك في البطولة إلى جانب ياسر جلال وأروى كل من محمد علاء، ونوران ماجد وعدد آخر من الفنانين. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store