الموت يتهدّد مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد إغلاق المعابر
ذكر المكتب في بيان صحفي أن قوات الاحتلال تصر على منع دخول الغذاء والدواء والوقود، في واحدة من أشد جرائم الحصار الجماعي في العصر الحديث ما أدى إلى تسجيل عشرات حالات الوفاة خلال الأيام الثلاثة الماضية، في مشهد إنساني بالغ القسوة. وأضاف أن الاحتلال يمعن في جريمته بمنع إدخال الطحين وحليب الأطفال والمواد والمكملات الغذائية والطبية بشكل كامل، في سياسة ممنهجة لتجويع السكان وخاصة الأطفال وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، حيث بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية حتى الآن 67 طفلا.كما أوضح بيان المكتب، أن نحو مليون وربع المليون شخص في غزّة يعيشون حالة جوع كارثي، بينما يعاني 96 بالمائة من سكان القطاع من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم ما يزيد عن مليون طفل في واقع صادم يعكس حجم المأساة الإنسانية غير المسبوقة في غزّة.وأدان المكتب الإعلامي، بأشد العبارات هذه الجرائم المنظمة التي يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من 2,4 مليون إنسان في قطاع غزّة، وحمّله المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج.
كما حمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية للدول المنخرطة معه وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، إلى جانب الدول المتواطئة بصمتها وشركائها الدوليين الذين يتعمّدون تعطيل أي مسار لوقف هذه الإبادة. وطالب المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم إلى "التحرك العاجل والفوري لكسر الحصار عن غزّة، وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية والإنسانية فورا وإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة من الموت جوعا في وقت يقتل فيه الجوع ما عجزت عن قتله آلة الحرب والإبادة" الصهيونية.
يأتي ذلك في الوقت الذي مازالت آلة الكيان الصهيوني تحصد أرواح الفلسطينيين حيث استشهد أمس، 27 فلسطينيا على الأقل وأصيب 180 في إطلاق قوات الاحتلال النار على المواطنين قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزّة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب المواطنين من منتظري المساعدات قرب مركز مساعدات الشاكوش شمال رفح.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس، عن استشهاد أكثر من 60 شخصا وإصابة 231 خلال 24 ساعة الماضية، في القصف الصهيوني الذي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزّة، مشيرة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 57882 شهيد أغلبهم من الأطفال والنّساء و138095 مصاب حسب ما أفادت به أمس، مصادر طبية. كما أشارت ذات لمصادر إلى وصول 59 شهيدا (منهم 9 شهداء انتشال) و208 مصابين خلال الساعات 24 الماضية، إلى مستشفيات قطاع غزّة، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
من جهتها أكدت هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني أمس، أن من يسمى ب«رئيس الوزراء" في الكيان الصهيوني المدعو بنيامين نتنياهو، يبحث عن وهم النّصر المطلق بعد فشله في تحقيق أهداف العدوان على قطاع غزّة. وقالت عضو الهيئة رتيبة النتشة، في تصريح "إن نتنياهو لم يستطع حتى هذه اللحظة تنفيذ المساعي الرامية لتغيير خارطة الشرق الأوسط أو تحقيق النّصر على غزّة، فضلا عن أنه يتعمّد إطالة أمد الحرب لأغراض شخصية منها البقاء في سدة الحكم والتهرب من المحاكمة القضائية". فيما دعت إسبانيا إلى تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني
نواب بريطانيون يطالبون حكومتهم بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين
طالب عشرات النواب من حزب العمال في البرلمان البريطاني، حكومة بلادهم بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين واتخاذ خطوات لمنع الكيان الصهيوني من تهجير أهالي قطاع غزّة، في وقت دعت فيه إسبانيا إلى تعليق "فوري" لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني على خلفية ارتكابه إبادة جماعية في قطاع غزّة.
طالب نحو 60 نائبا عن حزب العمال (الحاكم) في البرلمان البريطاني، في رسالة وجهوها إلى وزير الخارجية ديفيد لامي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، حكومة بلادهم باتخاذ "خطوات فورية" لمنع الاحتلال من تنفيذ خطته للتهجير القسري في مدينة رفح جنوب غزّة، والمضي قدما نحو "الاعتراف بالدولة الفلسطينية فورا". وأشاروا إلى أن رسالتهم جاءت بعد إعلان الاحتلال عن خططه لإجبار جميع فلسطينيي غزّة على النّزوح قسرا إلى مخيم يقام على أنقاض مدينة رفح دون السماح لهم بالمغادرة على أن يتم تهجيرهم لاحقا.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني، قد أنذر أول أمس الجمعة، مجددا بإخلاء مناطق بقطاع غزّة وسط مواصلته حرب الإبادة الجماعية ومخططات التهجير القسري، وجاء إنذار جيش الاحتلال للفلسطينيين في منطقة تل الهوا وأجزاء من حي الرمال الجنوبي التي يتواجد بها مئات الآلاف من النّازحين، وهي مناطق مكتظة ومأهولة بالسكان، ونقلت "وفا" عن مواطنين فلسطينيين قولهم إنهم "لن يغادروا المنطقة لأنه لم يبق مكان ينزحون إليه ولأن القصف سيطالهم سواء بالنّزوح أم لا، حيث لا يوجد مكان آمن"، مؤكدين أن المناطق المذكورة بها مدارس وجامعات مليئة بالنّازحين.في سياق متصل، دعت إسبانيا إلى تعليق "فوري" لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني على خلفية ارتكابه إبادة جماعية في قطاع غزّة.
وانتقد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في تدخله أمام البرلمان الإسباني، الكيان الصهيوني وما يرتكبه من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزّة، مشيرا إلى أن ممارساته "ستظل في الأذهان باعتبارها أحد أحلك فصول القرن الحادي والعشرين". وأكد سانشيز، أن إسبانيا وإيرلندا طلبتا من مؤسسات الاتحاد الأوروبي في فيفري 2024، تقييم مدى الالتزام ببنود اتفاقية الشراكة بين الهيئة الأوروبية والكيان الصهيوني من قبل هذا الأخير. كما تطرق رئيس الوزراء الإسباني، إلى تقرير ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية والأمنية، كايا كالاس، الصادر في 23 جوان الماضي، بشأن الاتفاقية والذي خلص إلى أن "هناك أدلة أكثر من كافية" على أن الكيان الصهيوني انتهك المادة الثانية من الاتفاقية والتي تقوم على احترام حقوق الإنسان.
وتابع بالقول "لا يمكن لأحد يدوس على المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي، ويستخدم الجوع (في غزّة) سلاحا للقضاء على دولة شرعية (فلسطين) أن يكون شريكا للاتحاد الأوروبي، لا يمكننا أن نكون شركاء في أكبر إبادة جماعية شهدها هذا القرن بالخضوع للامبالاة أو للتردد أو للحسابات السياسية".
وتنصّ المادة الثانية من اتفاقية الشراكة على أن العلاقات بين الطرفين "يجب أن تقوم على أساس الاحترام المتبادل لحقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية"، مما يجعل هذه المادة مرجعية قانونية لأي تقييم سياسي أو حقوقي بشأن الأطراف بالاتفاقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جزايرس
منذ 2 ساعات
- جزايرس
استشهاد 76 فلسطينيا في غارات للاحتلال على قطاع غزّة
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. استشهد 10 فلسطينيين وأصيب العشرات أمس الأحد، بعد قصف طيران الاحتلال مناطق مختلفة في مدينة غزّة وفي خان يونس جنوب القطاع، حيث ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية، أن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 20 آخرون جراء قصف مسيرة للاحتلال لمجموعة من المواطنين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزّة. وأوضح مصدر طبي في مستشفى الشفاء، بوصول 3 شهداء وعدد من المصابين بعد قصف طيران الاحتلال خيام نازحين بمنطقة الفيروز شمال غرب مدينة غزّة، واستشهد فلسطينيان بعد استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق بحي التفاح شمال شرق مدينة غزّة، كما أصيب 5 مواطنين بعد إطلاق دبابات الاحتلال النار عليهم جنوب منطقة المسلخ غرب خان يونس جنوب قطاع غزّة، بالتزامن مع إطلاق كثيف للقذائف والرصاص ونيران من الطيران المروحي. كما استشهد 19 فلسطينيا بينهم طفلة وأصيب آخرون أمس، جراء سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الصهيوني على مناطق متفرقة في قطاع غزّة، استهدفت منازل سكنية وخياما للنّازحين، حيث أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية، إلى أن 10 فلسطينيين استشهدوا عقب قصف الاحتلال منزلا غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. كما أسفر قصف آخر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين بعد استهداف منزل في شارع غربي مدينة غزّة شمالي القطاع، وفي حي الصبرة استشهدت طفلة وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف صهيوني استهدف منزلا في الحي، كما فجرت قوات الاحتلال عددا من المباني السكنية في حي التفاح ما أدى إلى دمار واسع في الممتلكات. وأعلنت مصادر طبية جنوب القطاع، عن استشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف صهيوني استهدف خيمة للنّازحين غرب خان يونس.مرصد حقوقي يطالب بوقف نشاط ما تسمى "مؤسسة غزّة الإنسانية" طالب المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بضرورة وقف نشاط ما تسمى "مؤسسة غزّة الإنسانية" فورا لتورطها في مجازر ممنهجة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزّة، مؤكدا أن هذه الجرائم تدخل ضمن نطاق الإبادة الجماعية وجرائم الحرب. وحمّل المرصد، في بيان صحفي المجتمع الدولي والحكومات المتواطئة المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم المروّعة التي ترتكب أمام نقاط توزيع المساعدات في وسط وجنوب غزّة، والتي تديرها ما تسمى "مؤسسة غزّة الإنسانية" الصهيونية الأمريكية، داعيا إلى فتح تحقيق دولي مستقل يفضي إلى محاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية والوطنية. وأوضح المرصد أن مجزرة مروّعة وقعت أول أمس، قرب نقطة توزيع في منطقة "الشاكوش" شمال رفح، أسفرت عن استشهاد 30 مدنيا وإصابة أكثر من 180 آخرين، بعد أيام فقط من إغلاق ثلاث نقاط توزيع مركزية ما تسبب في تكدس عشرات الآلاف من المدنيين الجوعى في نقطة واحدة بحثا عن الغذاء.وحسب شهادات ميدانية وثّقها المرصد، أطلقت قوات الاحتلال وعناصر أمنية أمريكية خاصة تعمل لصالح ما تسمى "مؤسسة غزّة الإنسانية" النار وقنابل الغاز بشكل مباشر على المدنيين، "ما يعد مشاركة فعلية في جريمة الإبادة الجماعية". كما عرض المرصد مقاطع مصوّرة تظهر عناصر من المؤسسة المذكورة وهم يلقون قنابل على المدنيين المتجمعين، "ما يدحض ادعاءات المؤسسة بأنها جهة إنسانية ويثبت تورطها المباشر في أعمال عنف منهجية". وكشف أن قوات الاحتلال الصهيوني والعناصر الأمنية الأمريكية المتورطة قتلت ما لا يقل عن 829 فلسطيني وأصابت نحو 5500 آخرين خلال أقل من شهرين، قرب مواقع توزيع المساعدات "التي تحولت إلى أدوات للقتل الجماعي وهندسة التجويع بدلا من كونها ملاذا للإنقاذ". ودعا المرصد إلى فتح تحقيقات دولية مستقلّة في الدور الذي تؤديه ما تسمى "مؤسسة غزّة الإنسانية" بما يشمل المسؤولية الفردية لجميع العاملين والمديرين والمتعاقدين الأمنيين المتورطين سواء من خلال التخطيط أو التنفيذ أو الامتناع المتعمّد عن منع الجرائم. من جهته قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن استمرار استهداف الاحتلال الصهيوني للشعب الفلسطيني قرب نقاط توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزّة يكشف أن ألية التوزيع تحوّلت "لأداة لقتل وتجويع الشعب الفلسطيني لا لإنقاذه". وأكد فتوح، في بيان أول أمس، أن المجازر بحق الشعب الفلسطيني تتصاعد بشكل وحشي، لافتا إلى سقوط أكثر من 100 شهيد بينهم أطفال ونساء منذ فجر السبت، في قصف استهدف منازل وخيام النّازحين وكان أخرها المجزرة المروّعة في مخيم الشاطئ وجباليا النزلة شمالي قطاع غزّة، وأشار إلى أن ما كشفته هذه المجازر هو انهيار شامل للقيم الأخلاقية والإنسانية، داعيا إلى موقف عربي ودولي فوري لوقف هذا الإجرام ومحاكمة المسؤولين عن إدارة هذا المسار الدموي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر وسيواصل نضاله المشروع حتى نيل حقوقه كاملة.. بريطانيا تدعو إلى تحقيق عاجل في استشهاد نساء وأطفال وطالبت بريطانيا بإجراء تحقيق عاجل في استشهاد نساء وأطفال فلسطينيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية في قطاع غزّة، الذي يتعرض للحصار وإلى عدوان صهيوني وحشي، حسب ما أوردته مصادر إعلامية أمس، حيث أعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاميش فالكونر، عن أسفه العميق لاستشهاد عدد من النّساء والأطفال أثناء انتظارهم استلام مساعدات إنسانية في قطاع غزّة، مضيفا: "المدنيون في غزّة تجب حمايتهم من الاعتداء، وأن يتمكنوا من الحصول على مساعدات بلا خوف". ودعا فولكنر، إلى إجراء تحقيق فوري مستقل في هذه الحوادث، مؤكدا دعم بلاده للجهود الرامية إلى ضمان حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.في محاولة متجددة لكسر الحصار الصهيونيسفينة جديدة في اتجاه غزّة لمحاولة كسر الحصارانطلقت السفينة "حنظلة" التابعة لتحالف أسطول الحرية أمس الأحد، من ميناء سيراكوزا الإيطالي باتجاه قطاع غزّة، في محاولة لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على القطاع.وأكد التحالف، عبر صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي، أن الاستهداف الممنهج لن يثنيه عن مواصلة جهوده في مواجهة الحصار، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني كارثي في غزّة، حيث يواجه السكان الموت إضافة إلى تهديدات متفاقمة بالمجاعة وتفشي الأمراض. ودعا الناشط الحقوقي ومالك السفينة، فرانك رومانو، في وقت سابق الدول التي ستعبر السفينة من مياهها الإقليمية إلى "عدم اعتراض طريقهم أو منعهم من الإبحار". وكان تحالف أسطول الحرية أعلن الأسبوع الماضي، عن انطلاق سفينة جديدة تحمل اسم "حنظلة" يوم 13 جويلية من ميناء سيراكوزا في إيطاليا، ضمن مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزّة، وذلك رغم الهجوم الذي تعرضت له سفينة "مادلين" التابعة للتحالف من قبل قوات الاحتلال في وقت سابق. ويعتبر أسطول الحرية مجموعة من السفن المدنية، تشكل في 2010، بهدف كسر الحصار المفروض على غزّة، وسفينة "حنظلة" من بين هذه السفن. وسميت هذه السفينة بهذه التسمية "تيمّنا بشخصية الكاريكاتير الفلسطيني حنظلة، الطفل اللاجئ الحافي الذي أدار ظهره للظلم، وتعهد ألا يستدير حتى تتحرر فلسطين، وتحمل هذه السفينة روحه وروح كل طفل في غزّة حرم من الأمان والكرامة والفرح".

جزايرس
منذ 2 ساعات
- جزايرس
رفح.. بوابة الجحيم القادمة؟
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. ليس من قبيل التهويل أن نتحدث اليوم، عن نكبة جديدة تُنسج في ظلال الصمت الدولي المريب، ولكن من قبيل الاستقراء العاري للواقع والقراءة الجادة في نوايا الكيان الصهيوني التي تتجلّى يوما بعد يوم في سياساتها وتصريحاتها. بنيامين نيتانياهو، الذي يركب موجة الدم من أجل البقاء السياسي، لا يخفي رغبة جامحة في إعادة تشكيل الجغرافيا والديموغرافيا في القطاع عبر هندسة جهنمية تنطلق من سياسة الأرض المحروقة وتنتهي إلى ترحيل الأهالي إلى الجنوب، فإلى محور فيلادلفيا، ثم رفح، ثم... مصر. المشروع ليس جديدًا، لكنه يعود الآن بنَفَسٍ أكثر وقاحة مدعومًا بخطاب أمني ملفّق عن "حماية الحدود"، وبتواطؤ صامت أو متواطئ من قوى تدّعي الحياد بينما تبرر الإبادة الجماعية تحت لافتة الدّفاع عن النّفس. السيناريو الأكثر رعبًا الذي تتداوله بعض التقارير الاستخباراتية المسرّبة، هو محاولة إسرائيل خلق "منطقة أمنية" خالية من الفلسطينيين على طول الحدود مع مصر، تمهيدًا لدفع مئات آلاف المدنيين إلى المعبر، وتشكيل ضغط إنساني ودولي على القاهرة لفتح الحدود، وإبقاء المهجّرين في ما يسمى ب"المنطقة العازلة".الخطير في هذا السيناريو أنه لا يستند فقط إلى رؤية أمنية إسرائيلية، بل يلقى صدى ضمنيًا في دوائر غربية ترى في قطاع غزّة عبئًا إنسانيًا يجب التخلّص منه بأي وسيلة، حتى ولو كانت جريمة تطهير عرقي جديدة، من جهة أخرى، يراهن نيتانياهو على المعادلة القديمة: الضغط بالدمار لإجبار السكان على النّزوح، ثم فرض الحل على الأرض كأمر واقع، بينما تتولى الآلة الإعلامية الكبرى تسويق الحدث ك"إعادة تموضع" أو "إخلاء مؤقت". لكن ماذا عن رد الفعل الفلسطيني؟ الواقع أن غزّة، رغم الجراح أثبتت أنها ليست سهلة الكسر، وأن سكانها الذين عاشوا كل أشكال الحصار والدمار لم يرفعوا الراية البيضاء بل تمسّكوا بترابهم كما يتمسّك الجذر بالحياة. الفلسطيني اليوم أكثر وعيًا من أن يقع في فخ الخديعة، وقد بات يدرك أن الخروج من غزّة هو باب نحو التّيه الأبدي، أما رد الفعل العربي، فهو ما يزال يتأرجح بين بيانات الشجب ونوبات الغضب الموسمية، فيما تلتزم بعض العواصم الصمت الثقيل خوفًا من تداعيات الفوضى أو امتعاض العواصم الكبرى. مصر، تدرك جيدًا أن السماح بمرور هذا المخطط هو شرارة نار قد تشتعل في خاصرتها، وتحول سيناء إلى معسكر للاجئين وغليان أمني لا يمكن احتواؤه. وعليه، فإنها تحاول فرض معادلة معقّدة: منع الانهيار الإنساني دون أن تُستدرج إلى أن تكون شريكًا في التهجير القسري. في المقابل، يبقى موقف الشعوب النّقطة المضيئة الوحيدة في هذا المشهد الكابوسي، حيث تتصاعد موجات الغضب والمظاهرات في العواصم، والوعي المتنامي بحقيقة ما يحدث في غزّة كجريمة مكتملة الأركان لا مجرد حرب.إن ما يُحاك لغزّة اليوم، ليس مجرد معركة عسكرية بل معركة وجود، معركة إرادة شعب في مواجهة آلة نفي جماعي، وإذا ما تحقّق هذا السيناريو المرعب فإننا سنكون أمام لحظة تاريخية سوداء تشبه ما حدث في دير ياسين وصبرا وشاتيلا، لكنها بوسائل أكثر حداثة وبشراكة أوسع وبتواطؤ إعلامي مخجل. إن الواجب الإنساني والسياسي والأخلاقي يحتّم علينا أن نُطلق الصرخة الآن، لا غدًا. أن نكتب ونُعرّي ونُوثّق ونُحرّك الشارع، ونفضح اللعبة قبل أن يُكتب على وجه غزّة خاتم النّكبة الجديدة. فرفح ليست بوابة خروج، بل هي خط الدفاع الأخير عن شرف القضية. وغزّة الجريحة العنيدة لن تقبل أن تُطوى خريطتها في ملف لجوء جديد، ولن تسمح للتاريخ أن يُكتب بمداد النّسيان.

جزايرس
منذ 2 ساعات
- جزايرس
لجنة تفتيش من الداخلية بوهران
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. اللجنة الوزارية المكونة من عدة إطارات، بالتنسيق مع اللجنة الولائية لموسم الاصطياف، ورئاسة مدير السياحة والصناعات التقليدية والحرف لولاية وهران، وقفت، أول أمس، على ظروف استقبال المصطافين، وتنفيذ إلزامية مجانية الدخول إلى الشواطئ، والتدابير التنظيمية والعملية المتخذة، لاسيما الاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ، وتنفيذ التعليمة الوزارية المشتركة المؤرخة في 5 ماي 2025، الخاصة بتنظيم عمليات منح امتياز الاستغلال السياحي للشواطئ، لموسم اصطياف السنة الجارية 2025.الخرجة التفتيشية شملت في أول يوم، شاطئي مداغ والرأس الأبيض ببلدية بوتليليس، حيث زار الوفد الشاطئين ووقف على مدى احترام دفتر الشروط بالنسبة للمتعاملين المستفيدين من حق الامتياز لاستغلال الشواطيء، كما تم مراقبة مراكز الدرك والوطني والحماية المدنية بالمواقع، ومدى رفع التحفظات المسجلة خلال الزيارة السابقة للجنة، إلى جانب معاينة المحلات المتواجدة على الشواطئ، والوقوف على احترام شروط النظافة والحفظ. وكانت مصالح ولاية وهران، قد أعلنت عن فتح 34 شاطئا للسباحة عبر البلديات الساحلية، وفتح مزايدات لكراء أكثر من 110 قطعة شاطئية للاستغلال ضمن إجراءات المزايدة، فيما شنت مصالح الدرك والأمن، بالتنسيق مع البلديات، حملات كبيرة للقضاء على ظاهرة الاستغلال العشوائي للشواطئ، ووضع الطاولات والشمسيات بالشواطئ المخصصة للمصطافين. ضمن برنامج سطرته وزارة الشباب 61 طفلا من أبناء الجالية بالخارج في وهران حل بمطار "أحمد بن بلة" في ولاية وهران، أول أمس، فوج من أبناء الجالية الوطنية بالخارج، مكون من 61 طفلا، الذين كان في استقبالهم والي وهران، سمير شيباني، رفقة مدير الشباب والرياضة. الوفد الذي وصل إلى الولاية، يعد الفوج الأول من أبناء الجالية الذي يحل بوهران، ضمن البرنامج الذي سطرته وزارة الشباب، تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية باستقبال ألفي طفل من أبناء الجالية، والمشاركة في المخيمات الصيفية، بالتنسيق مع مسجد باريس الكبير، كما يهدف البرنامج إلى بناء جسور التواصل وتمكين أبناء الجالية من التعرف على تاريخ وهران، ثقافتها، ومقوماتها الحضارية، والتفاعل مع محيطهم الطبيعي والاجتماعي، بما يعزز فيهم روح الانتماء والافتخار بالهوية الوطنية. أكد والي وهران، سمير شيباني، بأن كل التدابير والإجراءات اتخذت لاستقبال الفوج في أحسن الظروف، خاصة بعد التحضيرات التي سبقت استقبال الأطفال، فيما كشف مدير الشباب والرياضة لولاية وهران، بأن الفوج سيستقبل على مستوى مخيم الشباب برأس فالكون في بلدية عين الترك، وهو المخيم الذي يعد من بين أحسن المخيمات الأعلى مستوى في التراب الوطني، لما يتوفر عليه من فضاءات ومساحات للراحة ومسبح، وسيستفيد الوفد من برنامج خاص على مدار 10 أيام، أعد من طرف وزارة الشباب. استُقبلوا في أجواء خاصة بمطار وهران وصول 117 طفل من أبناء الجالية إلى مستغانم حل، ليلة أول أمس، ثاني وفد من أبناء الجالية الوطنية بالخارج، في مطار "أحمد بن بلة" الدولي بوهران، والذي يضم 117 طفل ومؤطريهم، ضمن برنامج رئيس الجمهورية الخاص باستقبال أبناء الجزائريين بالمهجر. الوفد الذي حط الرحال بولاية وهران، سيتجه مباشرة لولاية مستغانم، وبالضبط نحو مخيم "صلامندر"، وكان في استقباله مدير الشباب والرياضة لولاية مستغانم، وإطارات ولاية وهران، وكشف رئيس الوفد حسين خيتر، أن هذا المخيم الصيفي ينظم في إطار برنامج تربوي وثقافي، ممول من طرف الدولة الجزائرية، مضيفا أن الأطفال المستفيدين من العلمية، تتراوح أعمارهم بين 9 و15 سنة، ينحدرون من باريس وضواحيها.