logo
روسيا تطوق أوكرانيا بـ620 مسيرة وصاروخا خلال الليل

روسيا تطوق أوكرانيا بـ620 مسيرة وصاروخا خلال الليل

Independent عربيةمنذ 15 ساعات
أطلقت روسيا أكثر من 620 طائرة مسيرة وصواريخ بعيدة المدى خلال الليل ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، وفق ما أعلنت أوكرانيا أمس السبت مشيرة إلى أنها اقتربت من إبرام اتفاق للحصول على المزيد من أنظمة الدفاع الجوي من طراز باتريوت.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي "يواصل الروس استخدام تكتيكاتهم الإرهابية الخاصة ضد بلدنا، ويوجهون ضربات مركزة".
كثّفت موسكو وكييف ضرباتهما الجوية في الأشهر الماضية فيما تتعثر مفاوضات بقيادة أميركية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال زيلينسكي إن روسيا قامت بـ"إطلاق 26 صاروخ كروز و597 مسيرة هجومية أكثر من نصفها من طراز (شاهد)" ذات التصميم الإيراني.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 319 مسيّرة من طراز "شاهد" و25 صاروخا، مشيراً إلى إصابة "خمسة مواقع" بصاروخ واحد وحوالي 20 مسيّرة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وقال زيلينسكي إن الضربات أدت إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح 20 آخرين في شيرنفيستي (غرب)، بعيداً من خطوط الجبهة في الشرق والجنوب.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجُرح 12 شخصاً في لفيف الواقعة غربا أيضاً، فيما قتل شخصان في الشرق في دنيبروبتروفسك وجُرح ثلاثة في خاركيف بحسب السلطات المحلية.
كما ألقت روسيا "قنبلتين جويتين موجهتين على منازل المدنيين" في منطقة سومي بشمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل شخصين، وفق السلطات المحلية.
قال زيلينسكي إن بعض الطائرات المسيّرة التي أطلقتها روسيا كانت تهدف إلى "إثقال كاهل نظام الدفاع الجوي وجعل إسقاط (الطائرات المسيرة الانتحارية) أكثر صعوبة. هذا هو إرهابهم المتعمد والدنيء".
من ناحيتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت شركات في قطاع الصناعات العسكرية الأوكرانية في لفيف وخاركيف ولوتسك ومطار عسكري.
وأعلن الرئيس الأوكراني في تصريح مصور أن بلاده "على وشك التوصل إلى اتفاق متعدد المستويات بشأن أنظمة باتريوت جديدة وصواريخ موجهة". وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تُكثّف إنتاج أنظمة الاعتراض الخاصة بها.
ويُنتظر وصول الموفد الأميركي الخاص كيث كيلوغ الإثنين إلى أوكرانيا في زيارة جديدة فيما تبدو جهود السلام الأميركية متعثرة.
والجمعة جدد الكرملين معارضته لنشر قوة حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن حلفاء كييف لديهم خطة "جاهزة ... في الساعات التي تلي وقفا لإطلاق النار".
واتصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي لكنه أكد لاحقاً عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب.
وقال الكرملين إن بوتين لن يتنازل عن أهداف الحرب لكنه مع ذلك سيواصل المشاركة في مفاوضات.
وقالت موسكو إن الهدف هو التخلص من "الأسباب الجذرية" للنزاع وطالبت بأن تتخلى كييف عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
كان إعلان واشنطن في وقت سابق هذا الشهر تعليق تسليم بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا بمثابة ضربة لكييف التي تعتمد على الدعم العسكري الغربي.
ودعا زيلينسكي السبت حلفاءه الغربيين إلى تقديم "أكثر من مجرد إشارات" لوقف الحرب التي تشنها روسيا منذ فبراير (شباط) 2022. وقال "وتيرة الضربات الجوية الروسية تتطلب اتخاذ قرارات سريعة، ويمكن كبحها الآن عبر فرض عقوبات".
وشدد خصوصا على ضرورة معاقبة من "يساعدون روسيا في إنتاج الطائرات المسيّرة ويحققون أرباحا من النفط".
وتعد صادرات النفط مصدراً حيوياً للاقتصاد الروسي، خصوصاً في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
واستثنيت صادرات الحبوب والأسمدة من العقوبات التي فرضت على روسيا، أكبر منتج للأسمدة في العالم، بعد الغزو.
لكن الأسعار ارتفعت بشكل حاد ما أثار مخاوف من انعدام الأمن الغذائي.
ووقّعت الأمم المتحدة اتفاقية مع روسيا في يوليو (تموز) 2022 لتسهيل صادرات الغذاء والأسمدة للحد من ارتفاع الأسعار العالمية.
غير أنها أعلنت الجمعة عدم تجديد الاتفاقية عند انتهاء مدتها في 22 يوليو (تموز).
وردت موسكو السبت بأن هذه الاتفاقية فشلت بسبب العقوبات الغربية، وقال مصدر مطلع على المفاوضات بهذا الصدد أنه "لن يتم تجديد" الاتفاقية بسبب خلافات.
وكثيراً ما اشتكت روسيا من أن الاتفاقية لا تحميها من التأثيرات غير المباشرة للعقوبات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا تشن هجمات على غرب أوكرانيا بطائرات مسيرة وصواريخ
روسيا تشن هجمات على غرب أوكرانيا بطائرات مسيرة وصواريخ

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

روسيا تشن هجمات على غرب أوكرانيا بطائرات مسيرة وصواريخ

أطلقت روسيا وابلاً جديداً من الطائرات المسيرة والصواريخ في هجوم ليلي على أوكرانيا استهدف غرب البلاد، وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل في مدينة تشيرنيفتسي، على الحدود مع رومانيا. وهذا ما أكده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، على «تلغرام»، قائلا إن روسيا أطلقت 597 طائرة مسيرة و26 صاروخا في الهجوم. وكثفت كييف وموسكو ضرباتهما الجوية في الأشهر القليلة الماضية، فيما تتعثر مفاوضات بقيادة أميركية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. من ناحيتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت شركات في قطاع الصناعات العسكرية الأوكرانية في لفيف وخاركيف ولوتسك ومطاراً عسكرياً. والجمعة، قتل ثلاثة أشخاص في روسيا في قصف صاروخي أوكراني وهجمات بالطائرات المسيرة. عمال الطوارئ يصارعون النيران في لفيف(ا.ف.ب) وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 319 مسيّرة من طراز «شاهد» و25 صاروخاً، مشيراً إلى إصابة «خمسة مواقع» بصاروخ واحد، ونحو 20 مسيّرة، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وقال وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيها، السبت، إن مدن لفيف ولوتسك وتشرنيفتسي كانت الأكثر تضرراً من الهجمات الروسية، وتعرضت مناطق أوكرانية أخرى للقصف. وكتب سيبيها في منشور على موقع «إكس»: «تواصل روسيا تصعيد إرهابها، وتطلق وابلاً آخر من مئات الطائرات المسيرة والصواريخ، وتلحق أضراراً بالمناطق السكنية وتقتل وتصيب المدنيين»، مكرراً الدعوة إلى فرض عقوبات أشد على موسكو. وأضاف: «تنتج آلة الحرب الروسية مئات من وسائل الترهيب يومياً. ويشكل حجمها تهديداً ليس فقط لأوكرانيا، بل للمنطقة الممتدة عبر المحيط الأطلسي بأكملها». عمال الطوارئ يصارعون النيران في لفيف(ا.ب) وقال روسلان زابارانيوك، حاكم منطقة تشيرنيفيتسكيي، إن شخصين قُتلا، وأصيب 14 جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة وصاروخ على مدينة تشيرنيفتسي الواقعة على الحدود مع رومانيا. وقال مسؤولون إن عدة حرائق اندلعت في أنحاء المدينة، وتضررت منازل ومبانٍ إدارية. وفي مدينة لفيف الواقعة على الحدود مع بولندا، أفاد رئيس البلدية أندري سادوفيي بأن هجوماً أدَّى لتضرر 46 منزلاً، فضلاً عن مبنى جامعي ومقر محاكم المدينة ونحو 20 مبنى يضم شركات صغيرة ومتوسطة الحجم. وذكرت صحيفة «كييف إندبندنت» أن القوات الجوية الأوكرانية حذرت، في وقت سابق، من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي أُطلقت من روسيا، وكانت تتجه غرباً. وأضافت أن الطائرات المسيرة شوهدت أيضاً تقترب من منطقتي تيرنوبيل وفولين، وفقاً لمصادر رسمية. ونشرت بولندا، الجارة الغربية لأوكرانيا، طائرات مقاتلة لحماية مجالها الجوي أثناء الضربات، حسبما قالت القوات المسلحة البولندية على موقع «إكس». سكان العاصمة في محطات الميترو بعد تعرض كييف لوابل من الصواريخ والمسيرات(رويترز) وتحتاج أوكرانيا بشدة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» أميركية الصنع، لإيقاف الصواريخ الباليستية وصواريخ «كروز» الروسية. وقد ترددت إدارة ترمب بشأن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية الحيوية لأوكرانيا. وبعد وقف قصير لبعض شحنات الأسلحة، قال ترمب إنه سيواصل إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا. وقال مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع إن بعض الأسلحة في طريقها إلى أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم «حلف شمال الأطلسي»، أليسون هارت، إن «الحلفاء يواصلون العمل لضمان حصول أوكرانيا على الدعم الذي تحتاج إليه للدفاع عن نفسها ضد عدوان روسيا. هذا يشمل الجهود العاجلة لشراء الإمدادات الرئيسية من الولايات المتحدة، بما في ذلك الدفاع الجوي والذخيرة». قال زيلينسكي الخميس إن ترمب أبلغه بالمواعيد المحددة لاستئناف شحنات الأسلحة الأميركية، مضيفاً أنه يعتزم الإدلاء بتصريحات حول روسيا، الاثنين. وكان إعلان واشنطن في وقت سابق هذا الشهر تعليق تسليم بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا بمثابة ضربة لكييف التي تعتمد على الدعم العسكري الغربي. ودعا زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى تقديم «أكثر من مجرد إشارات» لوقف الحرب التي تشنها روسيا منذ فبراير (شباط) 2022. وقال: «وتيرة الضربات الجوية الروسية تتطلب اتخاذ قرارات سريعة، ويمكن كبحها الآن عبر فرض عقوبات». كما شدد على ضرورة معاقبة مَن «يساعدون روسيا في إنتاج الطائرات المسيَّرة، ويحققون أرباحاً من النفط». وتعتبر صادرات النفط مصدراً حيوياً للاقتصاد الروسي، خصوصاً في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو. ويُنتظر وصول الموفد الأميركي الخاص، كيث كيلوغ، الاثنين، إلى أوكرانيا، في زيارة جديدة، فيما تبدو جهود السلام الأميركية متعثرة. والجمعة، جدد الكرملين معارضته لنشر قوة حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن حلفاء كييف لديهم خطة «جاهزة ... في الساعات التي تلي وقفاً لإطلاق النار». اعمدة الدخان تتصاعد في مدينة لفيف بعد تعرضها لهجوم روسي بالمسيرات(رويترز) واتصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، لكنه أكد فيما بعد عدم إحراز تقدُّم نحو إنهاء الحرب. وقال الكرملين إن بوتين لن يتنازل عن أهداف الحرب، لكنه مع ذلك سيواصل المشاركة في مفاوضات. وقالت موسكو إن الهدف هو التخلص من «الأسباب الكامنة في جذور» النزاع، وطالبت بأن تتخلى كييف عن مساعيها للانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي». من جانب آخر، اعتبرت روسيا، السبت، أن اتفاقها المبرَم مع الأمم المتحدة لتسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، فشل بسبب العقوبات الغربية. ووُقّع الاتفاق في يوليو (تموز) 2022 لثلاث سنوات، و«لن يُجدّد» بسبب خلافات، بحسب ما أكد مصدر مطلع على المناقشات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وهدف الاتفاق إلى تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، تمهيداً لخفض الأسعار العالمية. وأكّدت وزارة الخارجية الروسية السبت أن تمديد الاتفاق لم يكن «مُخططاً له» عند توقيعه. عمال الطوارئ يصارعون النيران في لفيف(ا.ب) وأضافت الوزارة: «نظراً للسياسة التدميرية التي تنتهجها العواصم الغربية، وبشكل خاص في الاتحاد الأوروبي، التي تتمثل في فرض عقوبات أحادية غير قانونية ومتزايدة ضد روسيا، فإن أياً من أهداف الاتفاق لم يتم تحقيقه». رغم ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية السبت إن التعاون في هذه القضايا «قد يستمر» بعد انتهاء الاتفاق «لمصلحة الأمن الغذائي العالمي». واستُثنِيَت صادرات الحبوب والأسمدة من العقوبات التي فُرِضت على روسيا، أكبر منتج للأسمدة في العالم، بعد الغزو. لكن الأسعار ارتفعت بشكل حاد، ما أثار مخاوف من انعدام الأمن الغذائي.

تهديد "داعش" للبلوش ينذر بفتح ساحة جديدة في بلوشستان
تهديد "داعش" للبلوش ينذر بفتح ساحة جديدة في بلوشستان

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

تهديد "داعش" للبلوش ينذر بفتح ساحة جديدة في بلوشستان

أصدرت مؤسسة "العزائم الإعلامية" الجناح الإعلامي لتنظيم "داعش – خراسان" مقطع فيديو مدته 36 دقيقة باللغة البشتونية زعمت فيه أن مقاتلين من جيش تحرير بلوشستان (تنظيم انفصالي في باكستان) هاجموا معسكراً للتنظيم في منطقة ماستونج في بلوشستان حيث تم تصفية المقاتلين الذين لم يتمكنوا من المقاومة بسبب نفاد الذخيرة بعد حصار استمر ثلاثة أيام. يعتبر هذا الهجوم منحنى جديداً في ساحة العنف بين الفصائل المسلحة الباكستانية وربما تكون نقطة البداية لحرب فصائلية جديدة، إذ أعلن تنظيم "داعش – خراسان" الانتقام من الانفصاليين البلوش ومجلس التضامن البلوشي (منظمة حقوقية بلوشية) بعد هذا الهجوم. من جانب آخر، واجه تنظيم "داعش – خراسان" حملة قمع شديدة على المستويين العملي والأيديولوجي بعد استعادة "طالبان" السلطة في أفغانستان في أغسطس (آب) عام 2021، حيث تم تصفية واعتقال عدد من زعماء التنظيم. وإلى جانب القتال العسكري، أطلقت "طالبان" بوابة إلكترونية متعددة اللغات "المرصد" للرد على الدعاية الأيديولوجية لـ"داعش" ونشر تقارير حملات "طالبان". أجبرت هذه الظروف تنظيم "داعش – خراسان" على نقل أنشطته ومقاتليه عبر الحدود إلى باكستان حيث يتمتع "داعش – خراسان" بحضور قوي في منطقة باجور بإقليم خيبر بختونخوا ومنطقة ماستونج بإقليم بلوشستان. أهمية بلوشستان لـ"داعش" يعد إقليم بلوشستان منطقة حيوية بالنسبة إلى تنظيم "داعش – خراسان" لسببين، الأول هو وجود جماعات متطرفة معادية لإيران مثل "لشكر جهنكوي" و"جيش العدل" في بلوشستان، وسابقاً، واصل التنظيم أنشطته بفضل علاقاته مع هذه الجماعات. السبب الثاني هو أن بلوشستان تقع على مفترق طرق بين جنوب ووسط آسيا مما يجعلها مركزاً استراتيجياً ولوجيستياً رئيساً للتنظيم، وجند التنظيم خلال الأعوام القليلة الماضية عناصر من آسيا الوسطى ونفذ هجمات في روسيا وإيران وتركيا. وتمتد دائرة عنف الجماعة الإرهابية من تركيا وإيران إلى أفغانستان وآسيا الوسطى وروسيا، حيث تشكل بلوشستان نقطة عبور رئيسة، ويمر مقاتلو "داعش" عبر بلوشستان للسفر بين أفغانستان وآسيا الوسطى وإيران وتركيا ودول أخرى. يؤكد اعتقال العقل المدبر لهجوم آبيجيت محمد شريف الله وخلية "داعش – خراسان" المكونة من 48 عضواً والمسؤولة عن هجمات في الخارج في مارس (آذار) الماضي على يد القوات الباكستانية على استمرار النفوذ المتزايد للمجموعة في بلوشستان. وقد ألقت السلطات الباكستانية والتركية في عملية مشتركة القبض أخيراً على أوزغور ألتون المعروف بأبي ياسر التركي، أحد أبرز عناصر "داعش – خراسان" من بلوشستان، الذي كان يعمل لمؤسسة "العزائم الإعلامية"، وكان مسؤولاً عن تنظيم ونشر محتواها باللغتين التركية والإنجليزية. ويمكن القول إن وجود تنظيم "داعش – خراسان" في بلوشستان قد تعزز خلال الأعوام القليلة الماضية. البلوش و"داعش" على رغم التعارض الأيديولوجي بين تنظيم "داعش والانفصاليين البلوش فإنهما لم يفتحا جبهة ضد بعضهما بعضاً منذ فترة طويلة لأغراض استراتيجية. وكان اتفاق عدم الاعتداء بينهما مشابهاً لتجنب جماعة "لشكر جنجوي" قتال الجماعات الانفصالية البلوشية في الماضي. وتفيد التقارير أن مقاتلي "داعش" كانوا يتعايشون مع مسلحي جيش تحرير بلوشستان في ماستونغ إلى أن قتلوا بوحشية في مارس الماضي، حتى ذلك الحين، التزمت الجماعتان الصمت في شأن اتفاقهما السري وتجنبتا أي مواجهة لفظية أو جسدية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ليس من غير المألوف أن تلجأ جماعات متباينة أيديولوجياً إلى أساليب سرية ضد عدو مشترك لتحقيق أهداف مشتركة، إذ كان من مصلحة جيش تحرير بلوشستان و"داعش" أن يتسامحا ويتعايشا معاً حتى لا تتاح لأجهزة الأمن الباكستانية فرصة القضاء عليهما، ومن جانب آخر، يظهر اتفاق عدم الاعتداء أن الروايات الأيديولوجية قد تكون مضللة في بعض الأحيان ما لم ننظر إليها في سياق الظروف المحلية التي تزدهر فيها. من المثير للانتباه أن تنظيم "داعش – خراسان" عند إعلانه الحرب على الانفصاليين البلوش في بلوشستان وجه أيضاً انتقادات أيديولوجية للقوميين البلوش والسياسات العرقية والديمقراطية، كما اتهم الجماعات الانفصالية البلوشية باستغلال معاناة الشعب البلوشي لتعزيز أجندتها الانفصالية والأيديولوجية. وفي الوقت نفسه اتهم "داعش – خراسان" أيضاً لجنة التضامن البلوشية بقيادة الدكتور مهرانج بلوش وحركة البشتون التحفظية بقيادة منظور بشتين بالنفاق والانتهازية. يذكر أن الجيش الباكستاني يتهم هذه المنظمات القومية أيضاً بالوقوف مع الانفصاليين ضد الدولة. تداعيات المواجهة يواجه الانفصاليون البلوش تحدياً خطراً بعد إعلان تنظيم الدولة الحرب عليهم، كما أن الإعلان سيشكل تداعيات خطرة على المشهد الأمني في بلوشستان، إلا أنه لن يكون من السهل على "داعش – خراسان" محاربة جيش تحرير بلوشستان نظراً إلى ضعف قوته وموارده. وقد حقق تنظيم "داعش – خراسان" نجاحاً في أفغانستان ضد جماعات قوية مثل "طالبان" من خلال الهجمات الانتحارية سابقاً، لذا قد يتبنى التنظيم النهج نفسه في بلوشستان، لكن الهجوم المضاد لجيش تحرير بلوشستان قد يلحق ضرراً أكبر بالتنظيم الذي يعاني أصلاً الضعف في بلوشستان، إذ لم يتعاف التنظيم بعد من انتكاستين كبيرتين تعرض لهما في مارس الماضي، وهما اعتقال محمد شريف الله وخلية مكونة من 48 عضواً، وهجوم جيش تحرير بلوشستان، لذا فإن احتمالات المواجهة الرسمية مع جيش تحرير بلوشستان منخفضة في الوقت الحاضر. وفي حال مهاجمة "داعش" جيش تحرير بلوشستان واندلاع اشتباكات بين المجموعتين، فسيؤدي ذلك إلى تصعيد مستوى الحوادث العنيفة في بلوشستان الذي يعاني حال عدم الاستقرار، كما أن استهداف التجمعات السياسية للجنة التضامن البلوشية بحسب التحذير الوارد في بيان التنطيم فإنه سيؤدي إلى انخفاض المشاركة العامة في تظاهرات اللجنة. وفي الوقت نفسه إذا وقعت اشتباكات متبادلة بين جيش تحرير بلوشستان وتنظيم "داعش" فإن ذلك سيجعل عمليات مكافحة الإرهاب أسهل بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية الباكستانية على المدى القصير، وتثبت المواجهات بين الجماعات الإرهابية في مناطق الصراع أنها مفيدة استراتيجياً لقوات الأمن. خلال هذه الفترة، تتطور الشقوق في هذه المجموعات ويصبح من السهل نسبياً على أجهزة الأمن التسلل إليها والحصول على المعلومات التي يمكنها استخدامها في عمليات مهمة. أخيراً، توضح معاهدة عدم الاعتداء السرية التي أبرمها "داعش" في الماضي وإعلان الحرب حالياً ضد جيش تحرير بلوشستان المشهد المعقد للتطرف والأمن في باكستان. وعلى رغم أن الظروف كانت تشير إلى وجود مستوى ما من التفاهم الاستراتيجي بين المجموعتين، فإن الأدلة القاطعة على ذلك لم تكن متاحة قبل المقطع الذي نشره "العزائم" في الـ25 من مايو (أيار) الماضي، وفي هذا السياق، فإن الفهم الأفضل للبنية الداخلية والعلاقات بين الجماعات المتطرفة يمكن أن يسهل عمل الأجهزة الأمنية، لذا ينبغي للأجهزة الأمنية الباكستانية أن تخصص طاقتها ومواردها لتعزيز قدراتها الفكرية لتظل متقدمة بخطوة واحدة على الجماعات الإرهابية. نقلاً عن اندبندنت أوردو

زيلينسكي: تحييد مسيّرات شاهد مفتاح لإنهاء الحرب مع روسيا
زيلينسكي: تحييد مسيّرات شاهد مفتاح لإنهاء الحرب مع روسيا

العربية

timeمنذ 4 ساعات

  • العربية

زيلينسكي: تحييد مسيّرات شاهد مفتاح لإنهاء الحرب مع روسيا

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تعرضت خلال الأيام السبعة الماضية لهجمات روسية واسعة النطاق، شملت أكثر من 1800 طائرة مسيّرة، وأكثر من 1200 قنبلة جوية موجهة، و83 صاروخًا من أنواع مختلفة. Seven days of large-scale Russian attacks on Ukraine: over 1,800 drones, more than 1,200 guided aerial bombs, and 83 missiles of various types. The Russians are intensifying terror against cities and communities to increasingly intimidate our people. But despite Moscow's plans,… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) July 13, 2025 وأضاف الرئيس الأوكراني في منشور على منصة إكس، اليوم الأحد، أن "طائرات (شاهِد) أصبحت من أدوات روسيا لإطالة أمد الحرب، ويجب علينا تحييد هذا التهديد لتسريع الحلول الدبلوماسية". كما شدد على "أهمية تنفيذ جميع الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز دفاعات أوكرانيا". وختم بالقول: "نُعوّل على قرارات قوية من الولايات المتحدة، وأوروبا، ومجموعة السبع، وكل شركائنا الدوليين". توسيع نطاق التكنولوجيا الدفاعية إلى ذلك قال إن روسيا تواصل تصعيد هجومها ضد المدن والمجتمعات الأوكرانية بهدف بثّ الرعب وترهيب الشعب، وفق وصفه. وتابع زيلينسكي: "رغم مخططات موسكو، فإن قوات الدفاع الجوي لدينا تحقق نتائج جيدة، خصوصًا الطائرات المسيّرة الاعتراضية التي أدت أداءً مميزًا، حيث تم إسقاط مئات الطائرات المسيّرة الروسية – الإيرانية من نوع (شاهِد) خلال الأسبوع الماضي". كما أشار إلى أن "جميع لقاءاته مع الشركاء هذا الأسبوع ركزت على توسيع نطاق هذه التكنولوجيا الدفاعية"، معبرًا عن امتنانه "لكل من يبدي استعدادًا للاستثمار في حماية الأرواح، وللمقاتلين الشجعان الذين يحمون سماء أوكرانيا". إسقاط مسيّرات روسية وفي وقت سابق أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليغرام، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 40 من أصل 60 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل. وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 60 طائرة مسيرة من طراز "شاهد"، وطرازات أخرى خداعية، تم إطلاقها من منطقتي كورسك وميليروفو الروسيتين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم". وأضاف البيان أن القوات المعادية شنت هجمات استهدفت المناطق الخلفية، خلال النهار، باستخدام طائرات مسيرة هجومية (أكثر من 20 طائرة من طراز "شاهد")، فيما شنت هجمات استهدفت مناطق دونيتسك وسومي ودنيبروبيتروفسك الواقعة على خط الجبهة، خلال الليل. وقال البيان إنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، دمرت 36 طائرة مسيرة أوكرانية، خلال الليلة الماضية، فوق أراضي مقاطعات عدة. وقال البيان "خلال الليلة الماضية، اعترضت منظومات الدفاع الجوي العاملة ودمرت 36 طائرة مسيرة أوكرانية"، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضاف البيان أنه "تم تدمير 26 طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، و4 فوق أراضي مقاطعة فورونيج، و3 فوق أراضي مقاطعة ليبيتسك، و3 فوق أراضي مقاطعة نيجني نوفغورود".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store