كيف يمكن لإسبانيا استعادة لحظتها التاريخية بعد فضيحة روبياليس؟
تعد إسبانيا، بفضل فلسفتها الكروية، تحدياً فريداً تقريباً في كرة القدم النسائية، إذ تستمتع لاعبات إنجلترا بهذا التحدي، ويعجبن باللاعبات الإسبانيات كرموز، ويدركن أن أبطال العالم هم الفريق الذي يجب التغلب عليه.
ومع ذلك، رفضت المدربة الإسبانية مونتسي تومي وصف فريقها بالمفضل للفوز، على نحو ما يفعل المدربون عادة لتحفيز فرق النخبة على اللعب وكأنهم يبدأون من الصفر.
لكن في الواقع، كثير من بطلات العالم الإسبانيات يفضلن البدء من الصفر بمعنى مختلف، فهذا الفريق الفريد يسعى إلى انتصار فريد خاص به، ومستقل عن المتاعب السابقة.
وإن بدا من غير المنصف لهذا الجيل التاريخي أن تظل بطولة كأس العالم 2023 ملوثة دائماً بقضية لويس روبياليس، فإن هذا الحديث يعكس في الحقيقة مشاعر اللاعبات أنفسهن، فقد تحدث عدد منهن عن الأمر في فيلم وثائقي جديد رائع من إنتاج "نتفليكس" بعنوان "انتهى: القبلة التي غيرت كرة القدم الإسبانية".
وذهب حاملة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العالم أيتانا بونماتي، إلى حد القول "انتصارنا في كأس العالم طغت عليه تلك القضية، بل وشوهته".
وتضيف إيفانا أندريس "لقد سرقوه منا"، قبل أن تأتي شهادة لافتة من الأسطورة جيني إيرموسو التي كانت ضحية قبلة روبياليس، إذ تعترف بأنها كانت تمر بلحظات تفكر فيها "يا إلهي، أنا بطلة عالم"، لكنها كانت تسرع بإيقاف نفسها، قائلة "ذلك الإحساس لا يدوم سوى ثانية واحدة، لأنني لا أستطيع أن أعيش تلك اللحظة من جديد".
ولن تتاح لها فرصة عيش أية لحظة انتصار جديدة في سويسرا، إذ استُبعدت من التشكيلة بصورة مثيرة للجدل، بالتالي لن تكون شاهدة على التغييرات الكثيرة التي طرأت أيضاً.
حتى خلال الأسابيع التي سبقت فضيحة روبياليس، وجدت بعض اللاعبات أن الظروف في كأس العالم كانت سيئة إلى درجة أنهن لا يزلن غير قادرات على استيعاب كيف فزن بالبطولة. وتعترف بونماتي بأنهن كن يتساءلن "كيف كان ذلك ممكناً؟".
ويبرز الفيلم الوثائقي التناقض الصارخ مع فريق الرجال، إذ يكشف عن رسائل لافتة من القائد السابق سيرجيو راموس يطلب فيها من روبياليس ساعات "هوبلو" الفاخرة.
في المقابل، كانت اللاعبات يطلبن فقط مواعيد رحلات تتيح لهن قسطاً كافياً من النوم قبل المباريات الكبرى.
ولهذا السبب بالذات، يكثر الحديث الآن عن "روح خاصة" تحيط ببطولة "يورو 2025"، وبخاصة إذا ما قورنت بالأجواء التي سادت البطولة السابقة.
إذ تعد بطولة أوروبا 2022 في إنجلترا لحظة انحدار أخرى، بالنظر إلى أن شكاوى اللاعبات آنذاك أدت في نهاية المطاف إلى لحظة مفصلية عرفت باسم "لاس 15". وهن 15 لاعبة انسحبن من تمثيل المنتخب بعد شهرين، بعدما أبدين قلقهن من ضرورة رفع معايير العمل داخل فريق المدرب خورخي فيلدا بصورة كبيرة، حتى يتمكن من تحقيق إمكاناتهن الكاملة. أما الأجواء القاتمة والفشل في تجاوز الدور ربع النهائي، فقد بدت أكثر حتمية بسبب إصابة أليكسيا بوتياس عشية انطلاق البطولة.
وكان هناك صدى مقلق لتلك الأحداث عشية "يورو 2025"، حين نقلت نجم الفريق أيتانا بونماتي الأسبوع الماضي إلى المستشفى بسبب التهاب السحايا الفيروسي، ولم يستطع بعض من حول الفريق تفادي شعور "وهم سبق الرؤية".
ومع ذلك، قد يكون هذا أيضاً مؤشراً آخر على تغير الأحوال، إذ خرجت أيتانا من المستشفى وعادت إلى الفريق بحلول الثلاثاء، وقالت بونماتي "كل شيء يسير على ما يرام".
الكلمات التي تتردد حالياً في معسكر إسبانيا في لوزان هي "الهدوء" و"الاستقرار".
لقد تغيرت الظروف أيضاً، تماشياً مع حقيقة أن الفريق بات يلعب الآن بثقة نابعة من إنجاز حقيقي. لقد خضن التجربة وحققن النجاح، وفي ظل ظروف بالغة الصعوبة.
أما الآن، فلم تعد المشتتات حاضرة كما كانت من قبل. وتشعر كثير من اللاعبات أخيراً بأن المعايير بدأت ترتقي لتوازي ما هو موجود في الأندية، بل وفي فرق الرجال أيضاً.
وقالت أليكسيا بوتياس لصحيفة "ماركا"، "كل شيء تغير جذرياً من حيث الظروف والسفر والتغذية والتدريبات. أصبح لدينا كل ما نحتاج إليه لنكن الأفضل. لقد وصل الأمر إلى مستوى فرق الرجال الكبرى. إنه أمر مذهل، تطلب كثيراً من الجهد من عدد من الأشخاص".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما لاعبة أرسنال ماريونا كالدينتي فقالت "الأجواء أصبحت أكثر احترافية مع إعداد أفضل، إذ يصغون لنا ويسألوننا عما نحتاج إليه".
ولا تزال رئيسة نقابة "فوتبرو" أماندا غوتيريز، التي وقفت إلى جانب اللاعبات خلال قضية روبياليس، تشير إلى أن التغييرات كانت "تدريجية".
ومن الطبيعي أن تمر صدمة بهذا الحجم من دون أن تخلف وراءها بعض بقايا الماضي، فقد أثار استبعاد إيرموسو بعض القضايا القديمة، إلى جانب تساؤلات جديدة موجهة للمدربة تومي.
تومي كانت المساعدة الأولى لفيلدا خلال كأس العالم 2023، لكنها أصبحت سريعاً خليفته في المنصب بعد التغييرات التي تبعت قضية روبياليس.
هذا القرار لم يقابل بكثير من الثناء، على رغم أن اللاعبات كن يعتبرنها سابقاً مقربة منهن، وبعضهن شعرن بأنها "تغيرت"، وأن تعيينها يمثل استمرارية للنظام القديم.
وعندما ألقى روبياليس خطابه الشهير الذي رفض فيه الاستقالة، ظهرت تومي إلى جانب فيلدا وهي تصفق له. وفي فيلم "انتهى"، وصفت إحدى اللاعبات من "لاس 15" وهي لولا غاياردو، تلك اللحظة بأنها مثال على أن فيلدا وتومي "باعا لاعباتهما مرة أخرى".
ولا يساعد أيضاً أن تومي -مثل فيلدا- لا تعد مدربة ذات جودة فنية كافية، فقد فازت بدوري الأمم الأوروبية للسيدات في نسخته الافتتاحية بعد أشهر من كأس العالم 2023، لكن المركز الرابع في أولمبياد باريس 2024 عُدَّ إخفاقاً، بل إن إيرموسو بدت وكأنها تنتقد قدرات تومي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت فيه "الإدارة؟ هذا ما يجب على الآخرين أن يتعلموه، فهذا الدور أكبر من طاقتهم".
وأضافت إيرموسو أنها "تملك أيضاً ضميراً مرتاحاً جداً"، في إشارة إلى كلمات تومي نفسها عند إعلان استبعادها. وكانت المدربة شددت على أن القرار كان لأسباب كروية بحتة، على رغم أن الشكوك لا تزال قائمة.
ومن جانب تومي، فقد تم بالفعل استدعاء لاعبات أخريات من مجموعة "لاس 15"، كما أن إيرموسو تبلغ الآن من العمر 35 سنة، وهناك حجج منطقية في شأن ما إذا كانت لا تزال تلعب بالمستوى نفسه، وبخاصة في ظل وفرة المواهب المتاحة.
وراقبت تومي 70 لاعبة، جميعهن يجسدن تلك الفلسفة الراسخة. وقالت المدربة لصحيفة "آس" إنها اتخذت ما رأت أنه القرار الأفضل "لصالح الفريق، لا لمصلحة مونتسي".
وأنهت إيرموسو منشورها بجملة لاذعة، قائلة إن على تومي "أن تركز الآن على جعل إسبانيا بطلة لأوروبا، على رغم أنهن كن سيفزن حتى من دونها، بل وربما بصورة أفضل بكثير".
وعلى رغم حدة هذه الكلمات، فإن كثراً يوافقونها الرأي. فهذا ما حدث خلال عام 2023. فإسبانيا تمتلك من الجودة ما يكفي لأن تكتفي بأبسط صور التوجيه الفني.
وتتجلى ديناميكية التغيير في أنه بعد أقل من عامين على كأس العالم، لم يتبق من قائمة الـ23 لاعبة سوى 11 فحسب. وفي المقابل، عادت لاعبتان من مجموعة "لاس 15" هما باتري غيخارو وكلوديا بينيا، وهما مستعدتان لخوض "يورو 2025" بروح جديدة.
إن شعورهما بوجود فرصة جديدة يعزز ذلك الإحساس السائد لدى الفريق بأكمله. ففي فيلم "انتهى"، تتحدث اللاعبات بصراحة عن أن التغييرات التي أحدثها كأس العالم 2023 كانت نصراً أكبر حتى من رفع الكأس نفسها.
أما الآن، فقد منح الفريق لنفسه أرضية لتحقيق نصر رياضي خالص.
وتقول ماريونا إن الأجواء في المعسكر "تتمحور حول كرة القدم، فقط كرة القدم"، فيما وجهت بوتياس رسالة مؤثرة عشية انطلاق البطولة، قائلة "الآن حان وقت الاستمتاع والتنافس ومنح السعادة". ربما ليس للمنافسين.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الموقع بوست
منذ 2 ساعات
- الموقع بوست
وفاة البرتغالي ديوغو غوتا لاعب ليفربول في حادث سيارة
وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن الحادثة وقعت عند الكيلومتر 65 من الطريق السريع A-52، بالقرب من بلدية بالاسيوس دي سانابريا، عندما انحرفت السيارة التي كان يستقلها ديوغو غوتا، برفقة شقيقه أندريه سيلفا (25 عاما)، وهو لاعب كرة قدم أيضا، عن مسارها، ما أدى إلى اصطدامها واشتعال النيران فيها. وأكد الحرس المدني الإسباني العثور على غوتا وشقيقه أندريه سيلفا، ميتين بعد أن انحرفت سيارتهما عن الطريق، وتجري الشرطة تحقيقا في الأسباب، مؤكدة عدم وجود أي مركبات أخرى متورطة في الحادث. وقالت إدارة الإطفاء الإقليمية في كاستيا ليون، حيث تقع مدينة زامورا، على موقعها الإلكتروني إن سيارة تحطمت بعد منتصف ليل الخميس بقليل واشتعلت فيها النيران، ما أسفر عن العثور على رجلين يبلغان من العمر 28 و25 عاما ميتين. وساعد غوتا، الذي تزوج في 28 يونيو/حزيران الماضي، ليفربول على الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، كما فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الدوري. ولعب غوتا أيضا مع منتخب البرتغال في 49 مباراة، وفاز معه ببطولة دوري الأمم الأوروبية مرتين، أما سيلفا، فلعب مع نادي بينافيل البرتغالي في الدرجات الأدنى. وصل غوتا إلى ملعب "أنفيلد" معقل ليفربول، قادما من ولفرهامبتون واندررز في عام 2020 وسجل 65 هدفا في 182 مباراة مع النادي في جميع المسابقات. ونعى الاتحاد البرتغالي لكرة القدم في بيان وفاة غوتا وشقيقه حيث قال إنه "وجميع أوساط كرة القدم البرتغالية يشعرون بالدمار الكامل". وتابع: "كان ديوغو غوتا أكثر من مجرد لاعب مذهل، حيث شارك في ما يقرب من 50 مباراة دولية، وكان شخصا غير عادي، يحظى باحترام جميع زملائه في الفريق والمنافسين، وكان شخصا يتمتع بفرحة معدية ومرجعية في المجتمع نفسه". وأضاف: "لقد فقدنا بطلين، رحيل ديوغو وأندريه سيلفا خسارة لا تعوض لكرة القدم البرتغالية، وسنبذل قصارى جهدنا لتكريم إرثهما يوميا". وطلب الاتحاد البرتغالي لكرة القدم من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الوقوف دقيقة صمت قبل مباراة البرتغال للسيدات في بطولة أوروبا ضد إسبانيا الخميس. فيما عبرت إدارة نادي ليفربول، عبر موقعه الإلكتروني، عن الشعور "بالحزن الشديد لوفاة ديوغو غوتا". وتابعت أنه جرى إبلاغ "النادي أن اللاعب البالغ من العمر 28 عاما قد توفي بعد حادث مروري في إسبانيا مع شقيقه أندريه". وأضافت: "لن يصدر نادي ليفربول لكرة القدم أي تعليقات أخرى في هذا الوقت ويطلب احترام خصوصية عائلة ديوغو وأندريه وأصدقائهم وزملائهم في الفريق وموظفي النادي وهم يحاولون تقبل الخسارة التي لا يمكن تصورها". فيما قال نادي بورتو، الذي لعب فيه غوتا وشقيقه: "بورتو في حالة حداد.. ببالغ الحزن والأسى، نتقدم بأحر التعازي لعائلة وأصدقاء ديوغو غوتا وشقيقه أندريه سيلفا، الذي كان أيضا لاعبا شابا في فريقنا.. رحمهما الله".
الرياضية
منذ 6 ساعات
- الرياضية
أشهرهم ريفيلينو.. نجوم فلومينينسي حققوا مع الهلال 19 بطولة
يظهر فريق الهلال الأول لكرة القدم في مواجهة وصفها المتابعون بـ«التاريخية» أمام وفلومينينسي، ضمن ربع نهائي بطولة كأس العالم للأندية، في المباراة التي تلعب عند 10:00، على ملعب «كامبنج ورلد»، في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، الجمعة. واستطاع ستة لاعبين برازيلين، سبق لهم أن خاضوا التجربة الاحترافية مع الفريقين، تحقيق 19 بطولة مع الأزرق العاصمي، ما بين محلية وقارية، فيما توجوا مع ناديهم الأصلي بسبع بطولات. وعلى مدار تاريخ الفريقين، ظهر لاعبون برازيليون، ارتدوا قميص الفريقين، خلال فترات زمنية مختلفة، أشهرهم النجم روبرتو ريفيلينو، الأسطورة وقائد منتخب السامبا، الذي لعب لمصلحة الهلال وفلومينينسي، خلال مسيرته الكروية، التي امتدت خلال فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين الماضي. ويعد ريفيلينو أحد نجوم فلومينينسي من 1975 حتى 1978، وتوج معه بلقب بطولة كأس كاريوكا مرتين، قبل انتقاله إلى صفوف الهلال، خلال الفترة من 1978 حتى اعتزاله عام 1981، وفاز ببطولة الدوري السعودي وكأس الملك مع الأزرق العاصمي. ولا يعد ريفيلينو الوحيد الذي ارتدى قميصي الفريقين، إذ لعب كارلوس إدواردو في صفوف الهلال من 2015 حتى 2020، وفاز برفقته بـ8 بطولات، على رأسها بطولة دوري المحترفين ثلاث مرات، وبطولة دوري أبطال آسيا مرة واحدة 2019، كما أنه ارتدى قميص فلومينينسي 2009، لكنه لم يحقق أي لقب. وانتقل البرازيلي رونييليتون دوس سانتوس الشهير بـ «روني» إلى صفوف الهلال 2001، واحترف لمدة ثلاثة أعوام مع فلومينينسي من 1997 حتى 2000. فيما شارك مع الهلال فترة قصيرة وحقق لقب بطولة النخبة السادسة في سوريا 2001 قبل أن ينتقل إلى صفوف روبين كازان الروسي. وتألق البرازيلي تياجو نيفيز مع الهلال خلال أكثر من فترة، إذ احترف في صفوفه بين عامي 2009 و2011، وعاد ليتألق مع الأزرق خلال الفترة من 2013 حتى 2015، ونال مع الهلال بطولة الدوري مرتين، وكأس الملك مرة واحدة، وكأس ولي العهد مرة، كما كان أحد نجوم فلومينينسي، بعد توج معه بلقب الدوري البرازيلي مرة، وكأس البرازيل مرة، إضافة إلى بطولة كاريوكا، ولعب له فترات متقطعة أعوام 2007، 2009، و2012. وشارك رودريجو سيلفا جونيور الشهير بـ «ديجاو» في صفوف الهلال، بين عامي 2014 حتى 2016، وكسب معه لقب كأس الملك وكأس السوبر وكأس ولي العهد، فيما كانت بداية مسيرته الاحترافية مع فريقه البرازيلي خلال الفترة 2009 حتى 2013، وفاز معه بالدوري مرتين، عامي 2010 و2012، كما عاد له في فترة ثانية 2020 في 22 مباراة. ولعب سيرجيو ريكاردو في صفوف الأزرق، خلال الفترة من 1999 حتى 2000، وحقق معه البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري 2000، كما أنه اعتزل كرة القدم عام 2010، إلا أنه عاد لممارسة كرة القدم المصغرة في البرازيل، وهي نسخة خماسية من كرة القدم داخل الملاعب الصغيرة، حين ارتدى قميص فلومينينسي 2014 في هذه اللعبة.
حضرموت نت
منذ 7 ساعات
- حضرموت نت
ديوجو جوتا 'الذئب' الذي غزا أنفيلد يودع الحياة.. كل ما تريد معرفته عن نجم الريدز؟
هزّ نبأ وفاة ديوجو جوتا الجزر البريطانية، البلد الذي احتضنه شابًا مجهول الاسم، وودّعه اليوم كلاعب سيبقى في الذاكرة بمودة خاصة اكتسبها بأهدافه الحاسمة، وروحه القتالية، وألقابه التي صنعت له مكانة مميزة في قلوب الجماهير. ديوجو جوتا يفارق الحياة.. من هو نجم الريدز الراحل؟ بدأ بطل دوري الأمم الأوروبية (مرتين) مع المنتخب البرتغالي خطواته الأولى في كرة القدم الاحترافية بقميصي باكوس دي فيريرا ثم بورتو. وفي عام 2016، تعاقد معه أتلتيكو مدريد، لكنه لم يخض أي مباراة رسمية مع الفريق. بعدها بعام واحد، وفي سن الـ21، انتقل إلى وولفرهامبتون بقيادة نونو إسبيريتو سانتو، حيث كانت بداية التألق الحقيقي. في ملعب 'مولينيو'، تحوّل ديوجو جوتا من موهبة واعدة إلى أسطورة محلية. انضم في البداية على سبيل الإعارة، ثم بشكل دائم في 2018، ليقود الفريق العائد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز نحو البطولات الأوروبية. سجل 44 هدفًا وقدم 13 تمريرة حاسمة خلال 131 مباراة، تاركًا بصمة لا تُنسى في تاريخ النادي. كلوب يطلب جوتا في ليفربول ذلك التألق جذب أنظار يورجن كلوب، مدرب ليفربول، الذي حسم صفقة انتقاله مقابل 43 مليون يورو في عام 2021. لم يكن مجرد صفقة ناجحة، بل أحد أكثر الانتقالات تأثيرًا في تلك الفترة. أصبح جوتا 'الهداف الصامت' الذي يغيّر مجريات المباريات من دكة البدلاء، ويضيف بُعدًا هجوميًا مختلفًا إلى ثلاثي الريدز الناري: محمد صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو. خلال مسيرته مع ليفربول، خاض جوتا 131 مباراة، سجل خلالها 65 هدفًا وصنع 21، وأسهم في تتويج الفريق بكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس كاراباو مرتين، واللقب العشرين في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي طال انتظاره. تفاصيل حادث رحيل ديوجو جوتا القصة الكاملة لوفاة جوتا لاعب ليفربول بحسب تقرير انفردت به صحيفة 'ماركا' الإسبانية، توفي ديوجو جوتا، فجر اليوم الخميس، عن عمر يناهز 28 عامًا، في حادث مروري وقع في مقاطعة 'زامورا'. ووقع الحادث عند الكيلومتر 65 على الطريق A-52، بالقرب من بلدية 'بالاسيوس دي سانابريا'. وفارق جوتا الحياة بعدما خرجت السيارة التي كان يستقلها مع شقيقه أندريه، البالغ من العمر ٢٦ عامًا، وهو أيضًا لاعب كرة قدم محترف. وبحسب ما أفاد به شهود عيان فإن السيارة اشتعلت النيران فيها بالكامل، وامتدت كذلك إلى النباتات المجاورة بمكان الحادث. وكان اللاعب البرتغالي قد انضم إلى صفوف ليفربول في عام 2020، قادما من وولفرهامبتون مقابل 41 مليون جنيه إسترليني. وتوج جوتا مع ليفربول بـ3 ألقاب، أبرزها لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي. كما حقق جوتا لقب دوري الأمم الأوروبية مع منتخب البرتغال في شهر يونيو الماضي، وكان أحد العناصر التي ساهمت في التتويج بالبطولة.
