
مقارنة بين أدوات البحث العميق في ChatGPT و Gemini و Perplexity
مقارنة بين أدوات البحث العميق في ChatGPT و Gemini و Perplexity
تقدّم أدوات البحث العميق (Deep Research) المضمنة في روبوتات الدردشة ChatGPT و Gemini و Perplexity إجابات مفصلة لعمليات البحث؛ إذ تقدم تقارير مكوّنة من عدة صفحات بدلًا من الإجابة ببضع جمل أو فقرات.
تعتمد هذه الأدوات على النماذج اللغوية الكبيرة وقدرات البحث عبر الإنترنت وقدرات الاستدلال، مما يجعلها مناسبة للاستخدام كأدوات مساعدة في البحوث العلمية. وعند طلب إجراء بحث عميق في واحد من روبوتات الدردشة، سيستغرق تنفيذ الأمر وقتًا يتراوح بين خمس دقائق ونصف ساعة بحسب الموضوع، ثم يحصل المستخدم على تقرير مفصل عن الموضوع الذي اختاره، وفي الوقت الحالي، يمكن الوصول إلى أدوات البحث العميق في روبوتات الدردشة ChatGPT و Gemini و Perplexity مجانًا لجميع المستخدمين.
لكن معظمنا لا يجري بحوثًا علمية يوميًا. فمتى يمكن أن نستخدم هذه الأدوات، وأي أداة أنسب لك؟
كيف تعمل أدوات البحث العميق؟
يعتمد البحث العميق على النماذج اللغوية الكبيرة، ونماذج الاستدلال الجديدة. وعند إدخال مطالبة (Prompt)، تستخدم أداة البحث نموذج الاستدلال لفهم ما تطلبه. في هذه المرحلة، قد تقدم روبوتات الذكاء الاصطناعي أسئلة توضيحية، وتضع خطة بحث بنفسها، ويمكنك الرد وتعديل الخطة إن أردت.
بمجرد البدء بالبحث، يمكنك متابعة ما تفعله الأداة من خلال الشريط الجانبي (أو علامة تبويب منفصلة إذا كنت تستخدم Perplexity)، حيث ترى عمليات البحث التي تُجريها الأداة، والمستندات التي تطلع عليها، والمعلومات التي تجمعها.
وكما ذكرنا سابقًا، قد يستغرق إعداد التقارير المفصلة حتى 30 دقيقة، ولكن هذا في المواضيع المعقدة فقط. وأما في حال البحث عن مواضيع غير معقدة، فإن أدوات البحث تقدم نتائج خلال مدة تتراوح بين 5 و 10 دقائق، وتُنتج تقارير مفصلة مكونة من صفحتين تقريبًا.
متى يجب استخدام أدوات البحث العميق؟
أفضل وقت لاستخدام أدوات البحث العميق عندما لا تستطيع العثور على الشيء الذي تريده في بحث جوجل، أو عندما لا تريد قضاء وقت طويل في قراءة مجموعة من المقالات الطويلة لتلخيص موضوع معين. وأما إذا كنت تبحث عن إجابات سريعة، فإن البحث العادي في روبوت الذكاء الاصطناعي سيكون أفضل من البحث العميق.
كيفية استخدام أدوات البحث العميق في ChatGPT و Gemini و Perplexity
توفر جميع روبوتات الذكاء الاصطناعي الثلاثة أدوات بحث عميق تعمل بطريقة متشابهة. وكل ما عليك فعله هو كتابة مطالبة (Prompt)، وكلما كانت مُفصلة ستحصل على إجابات أفضل، ثم انقر على زر 'البحث العميق' Deep Research، وأرسل الاستفسار. ويمكنك أيضًا تحميل مستندات أو جداول بيانات أو صور لإضافة المزيد من المعلومات.
حدود النُسخ المجانية من أدوات البحث العميق
النُسخ المجانية من أدوات البحث العميق محدودة الاستخدام؛ إذ يُظهر روبوت Perplexity عدد الاستفسارات المتبقية في اليوم دون إظهار العدد الفعلي المسموح للاستفسارات، ويمكنك الترقية إلى الخطة المأجورة بسعر قدره 20 دولارًا شهريًا لإزالة هذه القيود.
وأما Gemini فيسمح بخمسة طلبات شهريًا في النسخة المجانية، و20 طلبًا شهريًا في خطة Gemini Advanced التي تبلغ تكلفة الاشتراك فيها 20 دولارًا شهريًا.
وأما ChatGPT فيسمح لمستخدمي الإصدار المجاني بإجراء خمسة أبحاث شهريًا، وفي حال الاشتراك في خطة ChatGPT Plus بسعر يبلغ 20 دولارًا شهريًا يصل الحد الأقصى لطلبات البحث الشهرية إلى 15 طلبًا.
مزايا أدوات البحث العميق في ChatGPT و Gemini و Perplexity
تقدم أداة البحث العميق في ChatGPT تقارير مباشرة وقوية، وسهلة القراءة، وتحتوي على جميع المعلومات التي تطلبها، دون إضافات. وأما أداة البحث العميق في Gemini فتتميز بإمكانية تعديل خطة البحث قبل تنفيذها، وتكاملها مع خدمات جوجل.
وعند إدخال مطالبة، ينشئ Gemini خطة بحث أولية، ويعرضها للمستخدم ليتمكن من تعديلها أو الموافقة عليها. ولا يطرح أسئلة توضيحية كما يفعل ChatGPT، بل يعتمد على تكامله مع حساب المستخدم في جوجل للحصول على نطاق أوسع من المعلومات.
لكن الأمر السلبي في Gemini أنه يقدم معلومات زائدة غير مفيدة، وخطة البحث الافتراضية تكون غالبًا عامة جدًا. ومع ذلك، فإن إحدى مزاياه أنه يسمح بتحويل التقرير الذي تقدمة أداة البحث العميق إلى بودكاست قصير.
وأما أداة البحث العميق قي Perplexity فتُعدّ الأسرع في تقديم التقارير مقارنة بروبوت ChatGPT و Gemini، وأحيانًا تُجيب خلال دقيقتين فقط، وهي مناسبة بنحو خاص للبحث عن روابط شراء ومنتجات للتسوق.
لكنها لا تطرح أسئلة متابعة، ولا تطلب منك الموافقة على خطة البحث، بل تبدأ بالعمل تلقائيًا. ومع أنها تتميز بالسرعة فإن التقارير التي تقدمها تفتقر إلى العمق، حتى مع كثرة المصادر المرفقة.
أي أداة بحث عميق تناسبك؟
كل أداة تُعدّ أنسب لمهام معينة أكثر من غيرها. وفيما يلي ملخص يساعدك في اختيار الأداة المناسبة:
ChatGPT يقدم تقارير قوية وموجزة، لكنه يواجه بعض الصعوبات في العثور على روابط تسوّق محددة.
Gemini يقدم تقارير شاملة وغنية بالمعلومات، لكنه يميل إلى إضافة معلومات غير مفيدة.
Perplexity
هو الأسرع، ويقدم تقارير جيدة في مجالات مثل التسوّق، لكن تقاريره تفتقر إلى التفاصيل مقارنة بالآخرين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
تعاون بين "معهد الابتكار التكنولوجي" و"AI71" و"أمازون"
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي – الجهة المطوّرة لسلسلة نماذج فالكون العالمية والمتخصصة في حلول الأمان والخصوصية، إلى جانب شركة AI71 لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي المؤسسية في أبوظبي، اليوم، عن تعاون إستراتيجي مع أمازون لخدمات الويب، بهدف إتاحة حلول ذكاء اصطناعي إماراتية الصنع لمجتمع الابتكار العالمي. ويأتي هذا التعاون ليجمع ما بين خبرة معهد الابتكار التكنولوجي في النماذج اللغوية الكبيرة مع إمكانات AI71 في تصميم حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة وخدمات الحوسبة السحابية المتقدمة من أمازون، ما يتيح للمطوّرين والمختصين حول العالم وصولاً سلساً إلى نماذج فالكون وحلول متخصصة تعزز سبل العمل والابتكار. جدير بالذكر أن مجموعة من نماذج فالكون تُتاح حالياً عبر منصة أمازون سايج ميكر، على أن تُضاف النماذج الأحدث قريباً إلى سوق بيدروك، مع العلم أن سلسلة فالكون تُعد من بين النماذج الأعلى تصنيفاً عالمياً من حيث الأداء، إذ تقدم حلولاً مرنة وقابلة للتخصيص تلبي احتياجات المؤسسات والمطورين. ويُمكن دمج هذه النماذج بسلاسة ضمن التطبيقات المؤسسية عبر واجهات برمجية تعتمد على نظام الدفع حسب الاستخدام، ما يُقلّص من الحاجة إلى بنى تحتية ضخمة ويُسهّل التبني على نطاق واسع. وتتوفر منتجات AI71 – المصممة لتمكين المهنيين من مختلف القطاعات عبر الأتمتة الذكية – حالياً ضمن سوق أمازون لخدمات الويب، ما يفتح المجال للوصول إلى ملايين المستخدمين عالمياً، كما ستتعاون AI71 مع أمازون لتسريع تطوير أبرز منتجاتها من خلال نماذج أولية واختبارات مبكرة مدعومة تقنياً. وإلى جانب تسهيل تبني حلول الذكاء الاصطناعي، يسعى كل من معهد الابتكار التكنولوجي وAI71 إلى دفع عجلة الابتكار المشترك عبر عدة مجالات محورية، مستفيدين من قدرات أمازون لخدمات الويب. ويطمح هذا التعاون الثلاثي إلى ترسيخ مكانته كوجهة أولى للحكومات والمؤسسات والدول التي تتطلع إلى تبني حلول ذكاء اصطناعي متطورة جاهزة للتنفيذ وموثوقة على نطاق عالمي. وقالت د. نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي:'نسعى في معهد الابتكار التكنولوجي إلى تحويل الأبحاث المتقدمة إلى تأثير حقيقي يُلمس على أرض الواقع، ومن خلال إتاحة نماذج فالكون وغيرها من الحلول الذكية عبر منصة أمازون لخدمات الويب، نقرّب إمكانيات الذكاء الاصطناعي المتقدم من المؤسسات حول العالم، ونولي خصوصية البيانات أولوية قصوى، حيث نعمل على تطوير أطر مبتكرة تضمن حمايتها في مختلف مراحل تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، وهذه الخطوة لا تعزز فقط جاهزية التطبيقات، بل تضع التكنولوجيا الإماراتية على خريطة الابتكار العالمي وسط سوق تسيطر عليه أسماء تقليدية'. من جانبها، قالت كيارا ماركاتي، رئيسة الاستشارات والأعمال في AI71:" نبني في AI71 الجيل الجديد من حلول الذكاء الاصطناعي القادرة على إعادة تعريف طريقة عمل القطاعات، ومن خلال شراكتنا مع أمازون لخدمات الويب، يمكننا التوسع بوتيرة أسرع وتوسيع عروضنا والدخول للأسواق العالمية بأثر أكبر". من جهتها، قالت تانوجا رانديري، نائبة الرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في أمازون لخدمات الويب: ' بتقديم قدرات نماذج فالكون إلى جمهور أوسع، نحن نُمكّن عملاءنا من بناء تطبيقات مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، من الخدمات المالية إلى الرعاية الصحية، مع الحفاظ على السيطرة الكاملة على بياناتهم'. وأضافت: ' من خلال إتاحة فالكون عبر منصة بيدروك، سنتيح للعملاء حرية الاختيار والمرونة في استخدام نماذج متقدمة ضمن بيئة آمنة وعالية الأداء'.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
ابتكاران مصريان.. قضبان لتدعيم الخرسانة وسماد عضوي بطيء التحلل
ابتكر علماء المر كز القومي للبحوث في مصر قضباناً نسيجية لتدعيم بعض التطبيقات الخرسانية، وسماداً مركباً بطيء التحلل، ومفيداً للأراضي الزراعية، وذلك ضمن مبادرة «بديل المستورد» التي تستهدف تعميق وتوطين التصنيع المحلى. وقال المركز: القضبان النسيجية لتدعيم بعض التطبيقات الخرسانية منتج حديث متعدد الاستخدامات، فهي تدعم الحوائط، والبلاطات، وحواجز الطرق. وأوضح أن هذه المادة مصنّعة من النسيج على شكل قضبان، وتنتج في شكل أقطار متنوعة تبعاً للتطبيق المستخدم، وتتميز بقوة التحمل اللازمة. وأضاف أن هذه القضبان تتميز بخفة الوزن، ومقاومة الصدأ، وغير موصلة للكهرباء أو الحرارة أو الصوت، وقليلة الكلفة وتوفر كلفة استيراد خام الحديد. وأوضح المركز القومي للبحوث، أن السماد مركب بطيء التحلل، صديق للبيئة، ويتميز بأنه فعال في زراعة القمح، والذرة، والأرز، والخضراوات، وأشجار الفاكهة، والقطن. وهذا السماد مثالي للزراعة العضوية عند دمجه مع تقنيات حديثة، وبكلفة تنافسية وجودة عالية، وفق المركز.. ويتميز السماد الجديد بأنه يحتوي على عناصر غذائية، وأخرى ثانوية مثل: الكبريت والكالسيوم، وإضافات عضوية وغير عضوية معدلة ميكانيكياً لتحسين الأداء. ويتميز السماد الجديد بكفاءة استخدام المغذيات الكلية بنحو 90%، ويحفظ في عبوات بلاستيك في مكان جاف جيد التهوية، وصلاحيته لنحو 24 شهراً. وقال المركز القومي يفيد هذا السماد الجديد في رفع إنتاجية الفدان بنسبة 20% على الأقل، كما أنه مناسب للزراعة في الأنظمة الحديثة، مثل البيوت المحمية والزراعة من دون تربة، الهيدروبونيك، حسل المركز، ويتمتع بإطلاق بطيء ومستدام للعناصر الغذائية، ما يضمن تغذية مستدامة للمحاصيل طوال فترة النمو، ويقلل من الحاجة إلى التسميد المتكرر، ويتمتع بكفاءة امتصاص غذائي نحو 90%، ويمكن استخدامه مع الأراضي الرملية والطينية. وقال المركز القومي للبحوث في مصر عن السماد الجديد: صديق للبيئة، إذ يقلل من التلوث البيئي، ويخفض البصمة الكربونية، ويعزز النشاط الميكروبي في التربة، ما يحسن بنيتها وجودتها على المدى الطويل، ويقلل من التأثير البيئي للزراعة المكثفة عبر تخفيض التلوث الكيميائي للمياه الجوفية، ويحسن من بنية التربة وزيادة قدرتها على دعم الإنتاج الزراعي طويل الأمد.


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
الإمارات.. إطلاق أول نموذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية
ويعد فالكون عربي أول نموذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية ضمن سلسلة فالكون، والذي أصبح رسميا النموذج العربي الأعلى أداء على مستوى الشرق الأوسط، أما فالكون H1، فهو نموذج جديد كليا يعيد تعريف معايير الأداء من خلال تصميم ذكي يوفر إمكانات فائقة مع الحد الأدنى من الموارد. وجاء الإعلان خلال كلمة رئيسية ألقاها فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة وأمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ضمن فعاليات منتدى اصنع في الإمارات في أبوظبي. وتم بناء نموذج فالكون عربي على إصدار فالكون 3 – 7بي، ويُعد من أكثر النماذج تقدما باللغة العربية على الإطلاق، فيما تم تدريبه على بيانات عالية الجودة باللغة العربية الأصلية غير المترجمة تشمل اللغة العربية الفصحى واللهجات الإقليمية، ما يمنحه قدرة فائقة على فهم التنوع اللغوي في العالم العربي. وبحسب تقييمات منصة "Open Arabic LLM Leaderboard"، يتفوق فالكون عربي على جميع النماذج العربية المتاحة في المنطقة، ويُثبت أن التصميم الذكي يتفوّق على الحجم، حيث يضاهي أداء نماذج أكبر منه بعشرة أضعاف. أما فالكون "H1"، فهو نموذج تم تطويره لتوسيع إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي عالي الأداء من خلال تقليل الحاجة إلى موارد حوسبية كبيرة أو خبرات تقنية متقدمة. ويأتي امتدادا لنجاح سلسلة فالكون 3، التي احتلت مراكز متقدمة عالميا كنماذج قابلة للتشغيل على وحدة معالجة رسومات واحدة، ما فتح المجال أمام المطورين والشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة لتبني الذكاء الاصطناعي المتقدم بتكلفة منخفضة وبمرونة عالية. وأعرب فيصل البناي، عن الفخر بإدخال اللغة العربية إلى سلسلة فالكون، وبأن النموذج الأعلى أداء في العالم العربي تم تطويره بالكامل في دولة الإمارات ، مشيرا إلى أن الريادة في الذكاء الاصطناعي اليوم لا تقاس بالحجم، بل بمدى فاعلية الحلول وسهولة استخدامها وشموليتها. ويتميز فالكون "H1" كذلك بدعمه للغات ذات الأصل الأوروبي، ولأول مرة يتمتع بقدرة توسعية لدعم أكثر من 100 لغة، بفضل مشفر لغوي متعدد اللغات تم تدريبه على بيانات متنوعة. وجاء تطوير فالكون 'H1' استجابةً للطلب العالمي المتزايد على أنظمة ذكاء اصطناعي مرنة وفعالة وسهلة الاستخدام. ويتميز النموذج الجديد، الذي يرمز له بـ"H" نسبة إلى بنيته الهجينة التي تدمج بين قوة بنية 'Transformer' وسلاسة بنية 'Mamba'، بسرعة استدلال فائقة واستهلاك منخفض للذاكرة، مع الحفاظ على أداء متقدّم في مختلف الاختبارات القياسية. وقالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: "لم ننظر إلى فالكون "H1" كإنجاز بحثي فحسب، بل تعاملنا معه كمسألة هندسية تتطلب حلولا استثنائية؛ كيف نحقق أعلى مستويات الكفاءة دون المساومة على الأداء؟، هذا النموذج يجسد رؤيتنا لبناء أنظمة متقدمة وذات تأثير عملي ملموس." وتضم عائلة فالكون "H1" نماذج متعددة الأحجام تشمل: '34بي، و7بي، و3بي، و1.5بي، و1.5بي-ديب، و500إم'، ما يوفر مجموعة واسعة من نسب الكفاءة إلى الأداء، تمكن المطورين من اختيار النموذج الأنسب لبيئة التشغيل. وتسمح النماذج الصغيرة بالتشغيل على أجهزة متقدمة محدودة الموارد، في حين يتفوق النموذج الرئيسي '34بي' على نظائره من نماذج 'LlaMa' من ميتا و'Qwen' من علي بابا في المهام المعقّدة. من جانبه، قال الدكتور حكيم حسيد، كبير الباحثين في مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية في المعهد، إن سلسلة فالكون "H1" تثبت كيف يمكن لبنية جديدة أن تفتح آفاقاً جديدة في تدريب الذكاء الاصطناعي، وتُبرز في الوقت ذاته إمكانات النماذج فائقة الصغر. وقد تفوق كل نموذج في سلسلة فالكون "H1" على نماذج أخرى ضعف حجمه، واضعا معيارا جديدا في كفاءة الأداء. كما أثبتت النماذج تفوّقها في مجالات الرياضيات والتفكير التحليلي والبرمجة وفهم السياقات الطويلة والمهام متعددة اللغات. وتُستخدم نماذج فالكون بالفعل في تطبيقات واقعية حول العالم، فبالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، ساهمت نماذج فالكون في تطوير نموذج 'AgriLLM'، الذي يساعد المزارعين على اتخاذ قرارات أكثر ذكاء في ظل ظروف مناخية معقدة. وتم تحميل منظومة فالكون أكثر من 55 مليون مرة على مستوى العالم، وتعد اليوم من أقوى النماذج المفتوحة وأكثرها ثباتاً في الأداء على الإطلاق، والأبرز من نوعها التي خرجت من منطقة الشرق الأوسط. وجميع نماذج فالكون مفتوحة المصدر، ومتاحة عبر منصتَي 'Hugging Face و بموجب رخصة فالكون الخاصة بمعهد الابتكار التكنولوجي، والمبنية على رخصة أباتشي 2.0، والتي تهدف إلى تعزيز تطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وأخلاقي.