
نداء إنساني عاجل: أطفال غزة يموتون جوعًا والمجتمع الدولي مطالب بإنقاذهم فورًا
أطلق عدد من مراكز حقوق الإنسان والمنظمات الدولية نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، وخصوصاً الاتحاد الأوروبي، لإنقاذ أكثر من مليون طفل يواجهون خطر الموت جوعًا في واحدة من أسوأ أزمات المجاعة بالعالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين.
وتأتي هذه الدعوة استنادًا إلى تقارير الأمم المتحدة التي تؤكد أن أكثر من 90% من أطفال غزة يعانون من نقص غذائي حاد، ونحو نصف مليون طفل يواجهون خطر الموت البطيء بسبب سوء التغذية، في ظل حصار مستمر يمنع دخول المساعدات الأساسية.
وقالت المنظمات في رسالتها: إن الوضع في غزة لا يعد أزمة إنسانية فحسب، بل جريمة دولية مكتملة الأركان، تتمثل في استخدام التجويع كسلاح حرب في مخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وحذرت المنظمات من أن حصار قطاع غزة الذي يمتد لأكثر من عام ونصف، ويمس أكثر من مليوني إنسان، أدى إلى إبادة جماعية بطيئة تنعكس في ارتفاع أعداد الشهداء والضحايا من الأطفال والنساء، وسط تدمير ممنهج للبنية التحتية والموارد الأساسية. وتؤكد التقارير أن آلاف الشاحنات الإغاثية تتكدس على الجانب المصري من معبر رفح، فيما يُفرض حصار خانق من قبل الاحتلال الإسرائيلي يمنع المساعدات من الوصول.
وجاء في النداء الذي وقعته عدة مراكز دولية وحقوقية، مركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان – GCDHR، المنتدى الدولي للعدالة – إسطنبول – IJFAG، الاتحاد الدولي للمحامين – مكتب جنيف، المجلس الجيني للشؤون الدولية والتنمية – GCIAD، مكتب المحاماة الدكتور كورتيس دويبّلر – Doebbler Law، مطالبةً الاتحاد الأوروبي بالضغط الفوري على إسرائيل لرفع الحصار وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية دون شروط أو تأخير، فضلاً عن تفعيل آليات المساءلة الدولية ضد من يعرقل وصول الغذاء والدواء لأطفال غزة.
كما طالبت المنظمات بتبني البرلمان الأوروبي قرارًا عاجلاً يدين سياسة التجويع ضد المدنيين في غزة، ويدعو إلى تحرك أوروبي منسق لوقف هذه الجريمة الإنسانية الخطيرة، التي تحمل تداعيات واسعة على استقرار المنطقة والعالم.
وأكد النداء أن أطفال غزة ليسوا أرقاماً إحصائية، بل أرواح بريئة يجب أن تُنقذ، وأن الصمت الدولي والإقليمي اليوم سيترك وصمة لا تُمحى على الضمائر، معتبراً أن كل دقيقة تأخير تعني سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء.
بدأت أزمة المجاعة في قطاع غزة تتفاقم بشكل كارثي مع فرض الحصار الإسرائيلي المشدد منذ مارس 2025، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، فضلاً عن نزوح مئات الآلاف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين الآن
منذ 6 ساعات
- فلسطين الآن
سيناتور أمريكي يحذر من هذا الأمر في غزة.. بماذا دعا نتنياهو؟
وكالات - فلسطين الآن قال السيناتور الأمريكي كريس فان هولين إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة انتقلت من كونها مروعة إلى جحيم على الأرض مشددا على أن الأطفال هناك يتضورون جوعا، وسكان القطاع يواجهون خطر المجاعة الشاملة. ودعا فان هولين حكومة بنيامين نتنياهو إلى السماح فورا باستئناف نظام توزيع المساعدات بقيادة الأمم المتحدة، محذرا من أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير أو العراقيل. والخميس، قالت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارن إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلقت كارثة تاريخية في قطاع غزة. وأشارت السيناتور الديمقراطية إلى أن "6 آلاف شاحنة طعام تنتظر على الحدود والأطفال يتضورون جوعا". من جانبه قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إنه لا يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في تمويل حكومة قتلت نحو 60 ألف فلسطيني وأصابت أكثر من 143 ألفا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن. وأضاف ساندرز أنه لا يمكن الاستمرار في دعم حكومة منعت المساعدات وتسببت في مجاعة شاملة وجوّعت سكان غزة حرفيا، في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية. وأشار السيناتور الأمريكي إلى أن دافعي الضرائب أنفقوا عشرات المليارات دعما لحكومة بنيامين نتنياهو العنصرية والمتطرفة، مضيفا أنه سيفرض على مجلس الشيوخ أن يصوت على مشروعي قرار لمنع مبيعات الأسلحة لإسرائيل وذلك بسبب المجاعة في غزة. وكان نواب ديمقراطيون في مجلس الشيوخ قد دعوا لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة "بحسن نية وبأسرع وقت"، وطالبوا بتوسيع نطاق المساعدات في القطاع. ونقلت مجلة "ذا أتلانتك" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الرئيس دونالد ترامب يعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد الصراع في غزة. وأضاف المسؤولون، أن ترامب يعتقد أن الأهداف العسكرية بغزة تحققت ونتنياهو يواصل الحرب حفاظا على سلطته. وأوضح المسؤولون، أن البيت الأبيض يرى أن نتنياهو يتخذ خطوات تتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل. وأضافوا "لا نتوقع أن يحاسب ترامب نتنياهو بأي شكل من الأشكال ولا يوجد خلاف كبير بين ترامب ونتنياهو والحلفاء قد يختلفون أحيانا". وتابع المسؤولون، أن صبر ترامب ينفد بشكل أساسي تجاه حماس وليس تجاه نتنياهو، كما أن ترامب يريد إنهاء الحرب وهو يدرك الغضب المتزايد تجاه إسرائيل من قبل مؤيدي تياره. وفي وقت سابق قال ترامب إن ما يحصل في قطاع غزة مفجع وعار وكارثي. وأضاف ترامب "قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين للمساعدات في غزة وأردت فقط أن يحصل الناس هناك على الطعام، ونحن نساعد ماليا في هذا الوضع". وأوضح الرئيس الأمريكي، "لا أرى نتائج في غزة للمساعدات التي قدمناها". كما أعرب ترامب، عن تأثره الشديد والسيدة الأولى ميلانيا بصور المجاعة والموت جوعا في غزة. وقال ترامب للصحفيين إن "السيدة الأولى تعتقد أن الوضع مروع، وهي ترى نفس الصور التي نراها جميعا، وأعتقد أن الجميع، ما لم يكونوا قساة القلوب أو أسوأ من ذلك، مجانين، لا يوجد شيء يمكن قوله سوى أن الأمر مروع عندما ترى الأطفال". وأضاف: "هؤلاء أطفال، كما تعلمون، سواء تحدثوا عن المجاعة أم لا، هؤلاء أطفال يتضورون جوعا".


فلسطين الآن
منذ 6 ساعات
- فلسطين الآن
صحيفة أمريكية تفند مزاعم ترامب بدعم مساعدات غزة بـ60 مليون دولار.. ما الحقيقة؟
وكالات - فلسطين الآن أكدت صحيفة "واشنطن بوست،" أن قيمة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى قطاع غزة تبلغ 3 ملايين دولار، وليس كما صرح الرئيس دونالد ترامب بأن قيمتها وصلت إلى 60 مليون دولار. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته لها أن حجم المساعدات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى غزة في الأسابيع الأخيرة أقل بكثير من الرقم الذي تلفظ به ترامب. ونقلت عن مصادر إقليمية وتصريحات وزارة الخارجية الأمريكية، أنه لم يتم تحويل سوى 3 ملايين دولار إلى مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية التي تعمل تحت إشراف الولايات المتحدة و"إسرائيل". وأشارت إلى أن تصريح ترامب الذي قال "أرسلنا 60 مليون دولار كمساعدات غذائية لغزة" غير صحيح، وأن وزارة الخارجية الأمريكية صححت هذا الرقم مرتين، مبينة أنه تم تخصيص 30 مليون دولار فقط. وذكرت الصحيفة أن المصادر أشارت إلى أن 10 بالمئة فقط من هذا المبلغ، أي ما يعادل 3 ملايين دولار، تم تحويله إلى مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة. يذكر أن ترامب صرّح طيلة الأسبوع الماضي بأن بلاده أرسلت مساعدات إلى غزة بقيمة 60 مليون دولار، لكنه اشتكى من عدم تلقي واشنطن أي شكر مقابل ذلك. ولم يُعرب ترامب إلا مؤخرًا عن الحاجة المُلحة لتقديم المزيد من المساعدات وسط تقارير عن تزايد المجاعة في غزة. لكن الإدارة أوضحت أن مؤسسة الإنسانية وليس الأمم المتحدة أو غيرها من منظمات الإغاثة الدولية التي قيدت "إسرائيل" تحركاتها في غزة، هي وسيلتها المُختارة. والسبت، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الضحايا المجوعين من منتظري المساعدات بلغت "1422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف إصابة" منذ 27 مايو الماضي. ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 9 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
محافظة القدس: الاقتحامات الواسعة للأقصى تشكل تحولا خطيرا
القدس المحتلة - صفا حذرت محافظة القدس من أن ما يجري اليوم في المسجد الأقصى المبارك، من اقتحامات واسعة وغير مسبوقة، واعتداءات مبرمجة على قدسية المكان، يشكل تحولاً نوعياً وخطيراً في مسار عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى. وقالت المحافظة، في بيان لها وصلت وكالة "صفا" نسخة عنه اليوم الأحد: "في سابقة خطيرة، سمحت سلطات الاحتلال اليوم وبشكل فاضح لما يزيد على 2500 مستعمر باقتحام باحات المسجد الأقصى، بقيادة وزراء متطرفين في حكومة نتنياهو، على رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وما يسمى وزير النقب والجليل اتسحاق فاسرلوف، وأعضاء كنيست متطرفون من حزب الليكود، على رأسهم عضو الكنيست عميت هاليفي، حيث أدخلوا أدوات ولفائف وشعارات توراتية إلى الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية علنية أمام المسجد القبلي، في سابقة غير معهودة، ورفعوا رايات المعبد المزعوم في قلب المسجد الأقصى، التي كُتب عليها: "بيت الله العالمي"، في محاولة خطيرة لفرض رمزية توراتية على المكان الإسلامي الخالص، وقرأوا قراءة جماعية للفائف التوراتية على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي وفرت الحماية الكاملة، ومنعت أي وجود فلسطيني فعّال في محيط الاقتحام". وأضافت المحافظة: "أن ما يجري اليوم ليس مجرد اقتحام جديد، بل هو مرحلة مفصلية في المخطط الإسرائيلي الرامي إلى فرض سيادة يهودية بالقوة على المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه مكانيًا بين المسلمين والمستعمرين، بعد أن تمادت سلطات الاحتلال في تنفيذ التقسيم الزماني خلال السنوات الماضية". واعتبرت أن هذا التصعيد غير المسبوق هو بمثابة إعلان حرب دينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتمهيد لتفجير شامل لا تقف نيرانه عند حدود فلسطين، بل قد تمتد إلى المنطقة والعالم بأسره. وحمّلت المحافظة حكومة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الذي قد يُشعل حربًا دينية مفتوحة، ودعت المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى تحمّل مسؤولياتهم فورًا لوقف هذا العدوان الإجرامي، وفرض الحماية الدولية على المقدسات الإسلامية في القدس، كما دعت القوى الإقليمية والدولية النافذة إلى التدخل العاجل، ووقف هذا المخطط التهويدي الذي يهدد السلم العالمي. ووجهت المحافظة نداءً عاجلاً إلى الشعب الفلسطيني وأبناء الأمتين العربية والإسلامية كافة لرفع الصوت عاليًا، واتخاذ خطوات فاعلة لحماية المسجد الأقصى ومنع تحويله إلى "كنيس إسرائيلي" بالقوة، مؤكدة في الوقت نفسه أن القدس ومقدساتها هي خط أحمر، وأن المساس بها ستكون له تبعات تاريخية قد تغير وجه المنطقة والعالم إلى الأبد.