
تراجع جماعي للمؤشرات العربية.. ودبي يصعد منفرداً
تراجعت الأسواق العربية الأسبوع الجاري، متأثرة بموجة اضطرابات عالمية طالت مختلف البورصات، وسط تصاعد المخاوف من السياسات التجارية التصعيدية التي تنتهجها واشنطن.
وتكبدت مؤشرات الأسهم في المنطقة خسائر جماعية، انعكاساً لحالة القلق المتنامية من ركود عالمي محتمل، في ظل تزايد التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن قائمته للرسوم الجمركية - الأعلى من المتوقع - مما فجر موجة بيع واسعة في الأسواق الدولية، وأدى إلى تراجع ثقة المستثمرين في آفاق النمو العالمي، وذلك قبل أن يعلن في وقت لاحق عن تعليق الرسوم لمدة 90 يوماً (باستثناء الصين).
في هذا المناخ المضطرب، باتت البورصات العربية تحت ضغط مزدوج؛ فمن جهة ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي، ومن جهة أخرى تنامي القلق إزاء مستقبل التجارة الدولية في ظل نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لا يزال يراهن على سياسة الرسوم كأداة ضغط، حتى ولو جاءت على حساب استقرار الأسواق.
تداولات قياسية في الإمارات
وشهدت أسواق المال في الإمارات حركة قياسية لتداولات الأسهم خلال الأسبوع المنقضي أسفرت عن إبرام 241.2 ألف صفقة تجاوزت قيمتها 8.4 مليارات درهم في ظل حركة نشيطة على مقابل التحديات التي حاوطت أسواق الأسهم العالمية مع تداعيات الرسوم الأمريكية. وبلغت سيولة التداولات المحققة في سوق أبوظبي 7.1 مليارات درهم من خلال 157.5 ألف صفقة، فيما بلغت السيولة التي حققتها الأسهم المدرجة في سوق دبي 1.3 مليار درهم عبر ما يتجاوز 83.7 ألف صفقة تمت في كافة جلسات الأسبوع.
وصعد سوق دبي 0.29 % خلال الأسبوع وتصدرت الوطنية للتأمينات العامة الشركات المرتفعة طوال أسبوع بمكاسب 12.9 % تليها دبي للمرطبات بارتفاع 10.39 % ثم وطنية انترناشيونال 7.85 % وارتفع دبي الإسلامي 6.33 % ودبي التجاري 5.77 % بينما تصدرت الاسمنت الوطنية الأسهم المتراجعة وانخفض السهم 12.2 % يليه وطنية دق بتراجع 9.57 % ثم السلام السودان 50.8 % والفردوس القابضة 1.06 % وسلامة بانخفاض 0.80 %.
وتراجع سوق أبوظبي 0.31 % خلال الأسبوع وتصدر فيرتيغلوب قائمة الشركات الأعلى ارتفاعاً وصعد14.29 % يليه برجيل القابضة مرتفعا 10.85 % ثم الوطنية للفنادق9.80 % وبروج 9.47 % وصعد سهم ألفا ظبي القابضة 9.07 % وجاء الخليج الاستثمارية على رأس الشركات المتراجعة بانخفاض7.87 % يليه اسمنت الفجيرة ونزل 7.80 % ثم أبوظبي الوطنية للتكافل 7.67 % وجلفار 6.25 % وتراجع سهم فودكو للمواد الغذائية 4.80 %.
المؤشر السعودي
فقد المؤشر السعودي خلال الأسبوع أكثر من 380 نقطة، مغلقاً عند مستوى 11,502.54 نقطة، وبما يشكل تراجعاً نسبته 3.2 % مقارنة بأسبوع التداول السابق.
بلغت القيمة السوقية للسوق السعودية بنهاية تعاملات الأسبوع حوالي 9.58 تريليونات ريال، وسجلت قيمة الأسهم المتداولة نحو 42.1 مليار ريال ، وكمية التداول 2.06 مليار سهم تقريباً، عبر حوالي 3.76 ملايين صفقة.
تصدرت صناعة الورق قائمة الشركات الأكثر ربحية بارتفاع (20%)، تلتها الزامل للصناعة (9.04 %) ومتكاملة (7.42 %) وسليمان الحبيب (3.43 %) وعلم (2.08 %). بينما تصدر أسهم دراية قائمة الأكثر خسارة (18.16 %) تلتها باتك (15.81 %) ومسك (13.415 %) والعربية (13.17%) والماجد للعود (12.26 %).
تراجع جماعي للمؤشرات الكويتية
كما سجلت مؤشرات البورصة الكويتية تراجعات جماعية خلال الأسبوع، مع تنامي المخاوف بشأن التداعيات الأوسع نطاقاً للرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي وتصاعد احتمالات الركود.
سجل مؤشر السوق الأول تراجعاً بنسبة 2.5 % تقريباً، منهياً التعاملات عند مستوى 8378.39 نقطة، كما تراجع مؤشر السوق العام بأكثر من 2 % إلى مستوى 180.82 نقطة. كذلك هبط مؤشر السوق الرئيسي بأكثر من 1 % مقارنة بالأسبوع المنتهي في الثالث من أبريل، ليغلق عند 7129.83 نقطة.
بلغت القيمة السوقية خلال الأسبوع المنتهي في 10 أبريل 46.73 مليار دينار، وبما يشكل تراجعاً بنحو 1.32 % (حوالي 634 مليون دينار) مقارنة بالأسبوع الماضي الذي سجلت فيه القيمة السوقية 47.35 مليار دينار. وارتفعت قيمة التداول إلى 514.76 مليون دينار، وكمية التداول 267.16 % لـ1.77 مليار سهم، عبر 114.63 ألف صفقة.
تصدرت أسهم «ديجتس» قائمة الأكثر ارتفاعاً (16.38 %) تلتها أسهم دلقان (14.58 %) ثم امتيازات (9.43 %) وتسهيلات (8.66 %) وأصول (8.13 %). بينما تصدرت قائمة التراجعات الأسبوعية أسهم الإماراتية (16.36 %) ومينا (15.62 %) وتنظيف (12.8 %) والوطنية الدولية القابضة (13.37 %) وايفا فنادق (11.18 %).
أداء بورصة قطر
ورغم معاودة الارتفاع بعد تعليق الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً، إلا أن بورصة قطر سجلت محصلة أسبوعية «حمراء»، بخسائر سوقية بنحو 7.57 مليارات ريال. وقد بلغ إجمالي القيمة السوقية للأسهم المتداولة 593.13 مليار ريال، مقارنة مع 600.7 مليار ريال في أسبوع التداول الأخير.
تراجع المؤشر العام للبورصة القطرية بحوالي 1.3 % (أو نحو 137.860 نقطة) منهياً تعاملات الأسبوع عند 10095.09 نقطة، مقارنة بمستوى إغلاق أسبوع التداول السابق المنتهي في 27 مارس (كانت البورصة القطرية في إجازة عيد الفطر التي امتدت حتى الثالث من أبريل).
وخلال الأسبوع، بلغت قيمة التداول حوالي 2.94 مليون ريال، وبكمية تداول 1.25 مليار سهم، عبر 170.45 ألف صفقة.
تصدرت أسهم استثمار القابضة قائمة الأكثر ارتفاعاً (6.1 %) تلتها أسهم قطر للتأمين (3.8 %) ثم بنك الدوحة (2.7 %) والقطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين (2.4 %) وشركة الفالح التعليمية القابضة (2.1 %). بينما تصدر شركة ودام الغذائية قائمة الأكثر انخفاضاً بتراجع أسبوعي (6.4 %) تلتها السلام العالمية (4.4%) وقطر لصناعة الألومنيوم (4.3 %) والخليج الدولية للخدمات (4.2%) وإنماء (3.58 %).
انخفاض مؤشري بورصة البحرين
كذلك شهدت بورصة البحرين تراجعاً ملحوظاً في مؤشريها الرئيسيين، ما يعكس تراجعاً عاماً في أداء السوق وسط ضغوط بيعية طالت معظم القطاعات المدرجة خلال الأسبوع.
تراجع المؤشر العام لبورصة البحرين بنسبة 1.90 % لينهي الأسبوع عند مستوى 1,901.77 نقطة. كما انخفض مؤشر البحرين الإسلامي بنسبة 1.18 % ليصل إلى 786.31 نقطة. وبلغ إجمالي حجم التداول 5,945,246 سهماً، فيما وصلت القيمة الإجمالية للتداول إلى حوالي 1,607,087 ديناراً.
وعلى صعيد الأسهم الأكثر ارتفاعاً وانخفاضاً، فقد تصدرت أسهم سوليدرتي البحرين قائمة أكثر الأسهم ارتفاعاً خلال الأسبوع بنحو (10.6 %) تلتها أسهم CPARK بارتفاع (9.09 %) ثم مجمع البحرين للأسواق الحرة (5.9 %). بينما تصدرت قائمة التراجعات أسهم عقارات السيف (12.12 %) ثم بيت التمويل الكويتي (10.77 %) والبحرينية للترفيه العائلي (10 %).
بورصة مسقط
وانخفض مؤشر بورصة مسقط 30 في تعاملات الأسبوع المنتهي في 10 أبريل بنحو 2.2 %، ليغلق عند مستوى 4270 نقطة، مقارنة مع مستوى 4367 نقطة في الأسبوع المنتهي في 28 مارس.
وخلال الأسبوع ارتفع إجمالي الأوراق المالية المتداولة بنسبة 33.18% إلى 203.381.059، كما ارتفع إجمالي قيمة التداول بنسبة 24.81 %، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 30.08 %.
تصدرت أسهم المدينة للاستثمار القابضة قائمة أكثر خمس أوراق مالية ارتفاعاً (من حيث نسبة تغير سعر السهم) بارتفاع (10.42 %) تلتها أسهم ظفار للأغذية والاستثمار (7.14 %) والأسماك العمانية (3.45 %) والجزيرة للمنتجات الحديدية (3.31 %) وصناعة الكابلات العمانية (2.28 %). بينما تصدرت أسهم اس ام ان باور القابضة قائمة الأكثر انخفاضاً (25.69 %) ثم الدولية للاستثمارات المالية القابضة (12.22 %) وأوكيو للاستكشاف والإنتاج (11.56 %) والوطنية للتمويل (9.45 %) ريسوت للأسمنت (9.09 %).
بورصة مصر في المنطقة الحمراء
وعلى خطى التراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق العربية والعالمية في تداولات الأسبوع المنتهي في 10 أبريل، تكبد المؤشر الرئيسي لبورصة مصر «إيجي إكس 30» خسارة أسبوعية بنسبة 2.8% لينهي التعاملات عند مستوى 30810.70 نقاط. كذلك انخفض مؤشر «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» المرتبط بالأسهم الصغيرة والمتوسطة 3.42 % ليغلق عند مستوى 8777.71 نقطة. وهبط مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 3.38 % مغلقاً عن مستوى 12091.36 نقطة.
وخسر رأس المال السوقي لبورصة مصر نحو 64 مليار جنيه (أو بنسبة 2.9 %)، ليصل إلى 2.176 تريليون جنيه، بنسبة انخفاض 2.9 %. فيما ارتفعت قيم التداول إلى 526 مليار جنيه، وبلغت كمية التداول نحو 8.227 مليارات ورقة، من خلال 591 ألف عملية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
239 مليار درهم حجم التصرفات العقارية في 5 إمارات بالدولة في 3 أشهر
أبوظبي (وام) سجلت الأسواق العقارية في دولة الإمارات أداءً قوياً خلال الربع الأول من عام 2025، مدفوعة ببيئة تشريعية مرنة، وثقة متزايدة من المستثمرين، وتوسع المشاريع النوعية، ما يعزز دور القطاع كركيزة للنمو وجذب الاستثمارات. ووفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن الدوائر العقارية المحلية والتقارير المتخصصة، تنامت التصرفات العقارية في معظم إمارات الدولة، مسجلة نمواً لافتاً في حجم التداولات وعدد المعاملات العقارية، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للتصرفات العقارية في 5 إمارات حاجز ال239 مليار درهم من يناير حتى نهاية مارس 2025. وأظهرت البيانات مواصلة القطاع العقاري نموه خلال الربع الأول من العام، الذي سجل أداء قياساً جديداً من حيث عدد صفقات البيع والرهون العقارية، إذ تم تسجيل أكثر من 94 ألفا و719 معاملة بيع وشراء ورهن على الوحدات العقارية المختلفة في كل من إمارة أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان ورأس الخيمة. وتفصيلا، كشف مركز أبوظبي العقاري، التابع لدائرة البلديات والنقل، عن نمو حجم التصرفات العقارية في إمارة أبوظبي خلال الربع الأول من عام 2025 بنسبة 34.5% مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2024، حيث بلغت القيمة الإجمالية للتصرفات العقارية 25.3 مليار درهم. ومن جانبها، واصلت إمارة دبي تسجيل نمو استثنائي مرسخة مكانتها الوجهة الأمثل لمستثمري العقارات، الأمر الذي انعكس على تصرفات عقارية بلغت قيمتها الإجمالية نحو 193 مليار درهم، نتجت عن 58 ألفاً و39 تصرفاً عقارياً بنمو بلغ 16.2% من حيث القيمة و31.5% في العدد مقارنة بعام 2024. وفي السياق ذاته، واصلت إمارة الشارقة تعزيز مكانتها كمركز اقتصادي مزدهر، إذ بلغت قيمة التصرفات العقارية فيها 13.2 مليار درهم بنمو نسبته 31.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك من خلال تنفيذ 24 ألفاً و597 معاملة، بحسب دائرة التسجيل العقاري في الإمارة. أما إمارة عجمان، فسجلت وفق بيانات دائرة الأراضي والتنظيم العقاري 5.55 مليار درهم قيمة إجمالية للتصرفات العقارية خلال الربع الأول، بنمو لافت بلغ 29%، إذ توزعت هذه القيمة على 3.69 مليار درهم لحجم التداولات عبر 3132 عملية بيع وشراء، إلى جانب 498 معاملة رهن عقاري بقيمة تزيد على 905 ملايين درهم، فيما شكّلت العمليات المتبقية تصرفات عقارية أخرى، مثل الهبات والمبادلات العقارية. وفي رأس الخيمة، أكد تقرير صادر عن «سي بي آر إي»، أن القطاع العقاري في الإمارة يواصل ازدهاره مدفوعاً بارتفاع الطلب على العقارات السكنية، حيث بلغت قيمة صفقات البيع السكنية على الخريطة أكثر من 2.4 مليار درهم، والتي تمثل عقد ما يزيد على 1300 صفقة بيع خلال الربع الأول.


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
تصعيد جمركي جديد.. واشنطن وبروكسل أمام اختبار «التوازن التجاري»
تم تحديثه السبت 2025/5/24 07:30 م بتوقيت أبوظبي رأى خبراء اقتصاديون فرنسيون أن رد الاتحاد الأوروبي على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد تمثل تصعيداً خطيراً في الحرب التجارية العابرة للأطلسي. وأكد الخبراء أن الرد المحتمل على تصعيد ترامب الجمركي قد يفضي إلى استراتيجية ضغط تهدف إلى تقسيم الصف الأوروبي وإعادة تشكيل العلاقات التجارية بما يخدم المصالح الأمريكية. وبحسب هؤلاء الخبراء، فإن الاتحاد الأوروبي يمتلك من أدوات الرد ما يكفي لمواجهة هذا التحدي، لا سيما أنه يظل أحد أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم وأكثرها تأثيرًا على الشركات الأمريكية في مجالات حيوية كالتكنولوجيا والزراعة والطيران. وردًا على الرئيس الأمريكي، الذي هدد مرتين أمس الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي في محاولة لتقسيمه وفرض اتفاقات تجارية منفصلة على الدول الـ27، أعلنت بروكسل أنها تعمل "بحسن نية" من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة يقوم على "الاحترام" وليس على "التهديدات". في المقابل، يحتفظ الأوروبيون بحق الرد، بعدما جمّدوا إجراءاتهم الانتقامية، وهددوا بإجراءات مضادة تصل إلى 100 مليار يورو من الواردات الأمريكية، دون استبعاد استهداف عمالقة الإنترنت الأمريكيين في السوق الأوروبية، بحسب إذاعة "آر.إف.إي" الفرنسية. من جانبه، اعتبر باتريك دوما، الباحث في مركز الدراسات الأوروبية والدولية الاستراتيجية (CEIS) لـ"العين الإخبارية" أن تهديدات ترامب ليست سوى مناورة تفاوضية كلاسيكية، مشيرًا إلى أن: "الرئيس الأمريكي يراهن على سياسة التخويف من أجل إضعاف التماسك الأوروبي، لكنه يغامر في الوقت نفسه بإعادة توحيد الصف الأوروبي حول موقف دفاعي مشترك". وأضاف دوما: "الاتحاد الأوروبي يملك أوراق قوة لا يُستهان بها، من بينها التحالفات الصناعية مع الصين والهند، واستقلاليته التنظيمية، إلى جانب احتياطي من الردود التجارية لم يستخدمه بعد". يرى دميان ليدا، مدير إدارة الأصول لدى "شركة غاليلي لإدارة الأصول"، أن الاتحاد الأوروبي قادر تمامًا على الصمود في وجه التصعيد الجديد من دونالد ترامب. وتابع قائلاً: الاتحاد الأوروبي يشكل قوة اقتصادية هائلة، لا يزال أحد أكبر التكتلات في العالم من حيث القدرة الشرائية، ويتمتع بفائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة. وبالتالي، يمكنه أن يمارس ضغطًا حقيقيًا على شركات أمريكية تعتمد كثيرًا على السوق الأوروبية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا، الزراعة، والطيران". وأضاف: "إذا رد الاتحاد الأوروبي بالمثل، فقد تكون النتائج الاقتصادية وخيمة على الولايات المتحدة نفسها". في المقابل، عاد ترامب للتصعيد مرة أخرى من المكتب البيضاوي، مؤكدًا: "قلت فقط إن الوقت قد حان للعب بطريقتي. لا أبحث عن اتفاق. الأمر محسوم، ستكون النسبة 50%. سنرى ما سيحدث، لكن حتى اللحظة، ستبدأ هذه الإجراءات في 1 يونيو/حزيران، هذا هو الواقع. إنهم لا يعاملوننا جيدًا، لا يعاملون بلدنا باحترام. لقد تكتلوا ليستغلونا. ولكن مرة أخرى، لن تكون هناك رسوم إذا بنوا مصانعهم هنا. وتابع:" إذا قرر أحدهم إنشاء مصنع داخل الولايات المتحدة، فيمكننا حينها الحديث عن تأجيل أو تعليق، ريثما يتم الانتهاء من البناء، وهذا سيكون مناسبًا... ربما". في المقابل، صرّح مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، مساء الجمعة، بعد ساعات من إطلاق ترامب تهديداته قائلاً "نحن مستعدون للدفاع عن مصالحنا"، مشيراً إلى إمكانية فرض الرسوم الجمركية الجديدة بدءًا من الأول من يونيو/حزيران. وبينما يرى ترامب أن المفاوضات الجارية مع بروكسل "لا تؤدي إلى أي نتيجة"، شدد شيفتشوفيتش على أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يعمل "بحسن نية" لتحقيق اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن العلاقة التجارية بين الطرفين يجب أن "تُبنى على الاحترام المتبادل، وليس على التهديدات". وقبل هذه التصريحات، كان شيفتشوفيتش قد أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي المكلف بالتجارة الدولية، جيميسون غرير، إلا أن الاتصال لم يسفر عن تقارب في المواقف، خصوصًا في ظل تصعيد ترامب. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يخضع أساسًا لرسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والسيارات، إلى جانب رسوم بنسبة 10% وصفها ترامب بـ"المتبادلة" لكنها فُرضت بشكل أحادي على جميع دول العالم. لكن تبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت هذه التهديدات الجديدة قادرة على تغيير مسار المفاوضات الجارية، وهو أمر غير مؤكد حتى الآن. فقد سبق لترامب أن هدد بفرض رسوم عامة بنسبة 25% على السلع الأوروبية (تم تعليقها مؤقتًا لمدة 90 يومًا)، إضافة إلى رسوم قد تصل إلى 200% على المشروبات الكحولية. aXA6IDE1NC4yMS4yNC40NCA= جزيرة ام اند امز ES


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
من القيود إلى التوسع.. تحول استراتيجي في سياسات إنفيديا عالمياً
أشاد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانغ اليوم السبت بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز التكنولوجيا الأمريكية. إشادة تأتي في وقت أعلنت فيه الشركة الرائدة في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية عن شراكة مع مجموعة من الشركات السويدية لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في السويد. وستوفر إنفيديا أحدث جيل من منصة مركز بيانات الذكاء الاصطناعي لمجموعة من الشركات السويدية منها إريكسون لصناعة معدات الاتصالات وأسترازينيكا للصناعات الدوائية. وأعلنت إنفيديا عن عدد من الشراكات المماثلة في الأسابيع القليلة الماضية في السعودية ودولة الإمارات بعد أن ألغت إدارة ترامب قاعدة وضعها الرئيس السابق جو بايدن كانت تقيد صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي. وقال هوانغ، الذي سبق أن وصف الضوابط بأنها "فاشلة"، إن ترامب يريد أن "تفوز" الشركات الأمريكية. وذكر اليوم السبت في نورشوبنج، حيث من المقرر أن يتلقى شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة لينكوبينج "كانت شركات التكنولوجيا الأمريكية ناجحة جداً في الصين قبل أربع سنوات، وفقدنا حوالي 50% من حصتنا في السوق، وزادت حصة المنافسين". وأضاف "يود الرئيس أن تفوز التكنولوجيا الأمريكية وأن تبيع إنفيديا والشركات الأمريكية الرقائق في جميع أنحاء العالم وتحقق عوائد وإيرادات ضريبية وتستثمر وتبني في الولايات المتحدة". وفرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية شاملة قائلة إنها ستحفز النمو وتعيد وظائف التصنيع إلى الوطن وتزيد من إيرادات الضرائب. وحذر العديد من الشركات وخبراء الاقتصاد من تأثير عسكري للرسوم الجمركية قد يؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة وانكماش عالمي من خلال رفع التكاليف وإحداث اضطرابات في سلاسل التوريد والإضرار بثقة المستهلكين والشركات. وقال هوانغ إن الكثير من السياسات المتعلقة بإنعاش قطاع التصنيع لها "رؤية ثاقبة للغاية". وأوضح "التصنيع في الولايات المتحدة وتأمين سلاسل التوريد ووجود مرونة حقيقية والوفرة والتنوع في سلسلة التوريد التصنيعية، كل ذلك ممتاز". aXA6IDgyLjI3LjIxNy4yNDEg جزيرة ام اند امز CR