logo
الذكرى 35 لغزو الكويت.. التضامن الخليجي سند حقيقي لمواجهة التحديات

الذكرى 35 لغزو الكويت.. التضامن الخليجي سند حقيقي لمواجهة التحديات

التضامن الخليجي السند الحقيقي لمواجهة التحديات.. أحد أهم الدروس المستفادة من الغزو العراقي للكويت التي تحل ذكراه الـ35، اليوم السبت.
درس مهم يُستلهم من وحي تلك الذكرى الأليمة، آثر الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات التذكير به في تغريدة له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بهذه المناسبة، ضمن دروس عدة يأتي على رأسها أهمية الحفاظ على الوطن.
وقال الدكتور قرقاش في تدوينته:" غزو دولة الكويت الشقيقة واحتلالها الغاشم شكّل لحظة وعي حاسمة لجيلٍ كامل في الخليج العربي، تعلمنا أن الوطن أولاً وأبداً، وألا ننخدع بالشعارات، وأن نعوّل على التضامن الخليجي، فهو السند الحقيقي".
وأضاف: "وفي الذكرى 35 للغزو، ما أشدّ الحاجة لترسيخ هذا الوعي في نفوس الأجيال الجديدة."
دور خليجي بارز
تحلّ تلك الذكرى، في وقت تترأس فيه الكويت الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، بعد استضافتها القمة الخليجية الـ45 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز التضامن الخليجي.
ويستلهم الكويتيون من تلك الذكرى أهمية تحقيق التضامن الخليجي والعربي، حيث كان هناك دور خليجي عربي بارز في دعم ومساندة الكويت لتحقيق التحرير، حيث اتخذت القيادة الكويتية من دول مجلس التعاون عاصمة لها، تُخطّط وتضغط، وتُسيّر جهودها الدبلوماسية التي أثمرت النصر، بعد إقناع المجتمع الدولي بالتدخل لدحر قوات نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
الإمارات والكويت.. بطولات تعزز العلاقات
أيضًا، تحلّ تلك الذكرى فيما تمضي العلاقات الأخوية التاريخية المتينة التي تجمع دولتي الإمارات والكويت إلى آفاق أرحب، وسط حرص متبادل على مواصلة تنمية تعاونهما بما يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين الشقيقين.
تُوّجت تلك العلاقات بزيارة مهمة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، إلى الكويت في يونيو/حزيران الماضي، أجرى خلالها مباحثات مهمة مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وتم خلالها توقيع 14 اتفاقية.
وتهدف الاتفاقيات، التي جرى توقيعها، إلى تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات، وبناء شراكات فاعلة تخدم المصالح المتبادلة للبلدين وأولوياتهما التنموية.
جاءت هذه الزيارة بعد نحو 7 أشهر من "زيارة الدولة" التي أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الكويت في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
زيارةٌ رسمت خلالها الكويت لوحة حب استثنائية لدولة الإمارات وقيادتها، عبر استقبال رسمي وشعبي مهيب.
وجاءت "زيارة الدولة"، التي تُعد أرفع أنواع الزيارات الرسمية، بعد زيارة مماثلة أجراها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لدولة الإمارات في 5 مارس/آذار 2024، وقوبل خلالها بحفاوة بالغة.
وتبادُل هذا النوع من الزيارات يحمل رسائل ودلالات حول قوة ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين، وحجم ومكانة القيادتين.
وفيما تمضي العلاقات الأخوية بين البلدين إلى آفاق أرحب، يستذكر الكويتيون في الذكرى الـ35 لغزو بلادهم، الدور البطولي للإمارات، ووقوفها إلى جانب بلادهم خلال محنة الغزو العراقي في 2 أغسطس/آب 1990، وصولًا إلى تحريرها في 26 فبراير/شباط من العام التالي.
وكان لدولة الإمارات وجيشها الباسل وقفة حازمة إلى جانب دولة الكويت، وسطّر أبناء الإمارات بدمائهم الطاهرة ملاحم بطولية في دفاعهم عن الحق والشرعية في حرب تحرير الكويت، وبلغ عدد شهداء الإمارات في المعركة 8 شهداء و21 جريحًا.
وقد سطّر التاريخ بحروف من نور مواقف دولة الإمارات وقيادتها وشعبها في دعمهم ونصرتهم للحق ولدولة الكويت وشعبها، إذ عبّر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن ذلك بقوله:
"إذا وقعت أي واقعة على الكويت فإننا لا نجد من الوقوف معها بدًّا مهما حدث.. فهذا شيء نعتبره فرضًا علينا يمليه واقعنا وتقاربنا وأخوّتنا".
المتاجرون بالشعارات
ومن الدروس المهمة التي آثر الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، التذكير بها في تغريدته بهذه المناسبة، هو ألا ننخدع بالشعارات. وهو درس مهم، خاصة في الفترة الحالية التي كثرت فيها حملات التشويه والتشكيك والأكاذيب من أصحاب الأجندات المضلّلة والمتاجرين بالقضايا.
ونجحت الإمارات في تطبيق هذا الدرس على أرض الواقع، في أكثر من صعيد، وهو ما عبّر عنه الدكتور قرقاش في تغريدة له، أمس الجمعة، قال فيها:
"المثابرة في العمل والسير بثبات على طريق النجاح والتنمية هو نهج دولة الإمارات وقيادتها ورسالتها الدائمة، فالأوطان تُبنى بالرؤية والقيم والعزيمة، ولا دليل أبلغ من لغة الأرقام والنتائج، وإذا كان هذا هو المقياس فلنَمضِ قُدُمًا غير عابئين بالتشكيك والشكاكين."
وتجسّد الإمارات هذا النموذج في دورها المساند للقضية الفلسطينية ودعم غزة عبر مبادرات رائدة، بعيدًا عن المتاجرة بالقضية.
ورسمت دولة الإمارات، عبر تلك المبادرات، ملحمة إغاثية إنسانية جعلت البلاد في صدارة دول العالم الداعمة لأهل غزة بشكل خاص، والعمل الإنساني بشكل عام، في مسار توثّقه الحقائق على أرض الواقع وتؤكّده لغة الأرقام، التي تُبرز جهود الإمارات القياسية في دعم القطاع.
إذ تؤكد التقارير الأممية أن المساعدات الإماراتية شكّلت نسبة 44% من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة حتى الآن.
وضمن هذه الرسالة الإنسانية الراسخة، أرسلت دولة الإمارات مساعدات طبية وإغاثية إلى القطاع عبر كل السبل المتاحة برًّا وبحرًا وجوًّا، بقيمة إجمالية تجاوزت 1.5 مليار دولار أمريكي، لتتصدر دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر دعمًا لغزة، وفقًا لخدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
وتُبرز هذه الجهود التزام الدولة بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في أوقات الحاجة، وستواصل تقديم هذا الدعم لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.
الوطن أولاً وأبدًا
أهمية المحافظة على الوطن درس مهم يُستلهم من وحي تلك الذكرى، آثر الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، التذكير به، مؤكدًا أن "الوطن أولاً وأبدًا".
وقد أثبت الشعب الكويتي للعالم أجمع، إبان الغزو، أن حب الوطن لا يُهزم، وأن الإيمان بالشرعية والوحدة الوطنية أقوى من كل قوة.
وقد تجلّت أروع صور التضحية والبطولة في مقاومة الاحتلال، وفي وقوف الشعب خلف قيادته الشرعية، فيما بزغ نور المقاومة الكويتية، حيث سعى أبناء الشعب الكويتي إلى تشكيل فصائل ومجموعات عسكرية خاصة للمساهمة في تحرير بلادهم.
وإضافة إلى أهمية المحافظة على الوطن، يستلهم الكويتيون من تلك الذكرى أيضًا أهمية الثقة بالقيادة التي ناضلت حتى إتمام التحرير والوفاء لها، وهو ما يظهر جليًا في الالتفاف الشعبي حول أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، اللذين يقودان البلاد في الفترة الحالية لتجاوز التحديات، والحفاظ على استقراره، وتحقيق الخير والازدهار لأبنائه، والنهوض بالمستقبل.
الذكرى الـ35
ومع الذكرى الـ35 لغزو الكويت، يستذكر الكويتيون خلال تلك الفترة الإدارة الحكيمة للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (أمير الكويت آنذاك)، والأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح (ولي العهد ورئيس الوزراء آنذاك)، اللذين كان لهما دور كبير في حشد التأييد الدبلوماسي العربي والدولي لدعم ومساندة الشرعية الكويتية والدفاع عن الحق الكويتي.
ففي فجر 2 أغسطس/آب 1990، أعطى النظام العراقي السابق، برئاسة صدام حسين، الأوامر لقواته العسكرية بدخول الأراضي الكويتية واحتلالها.
ومنذ اللحظات الأولى للغزو، أعلن المواطنون الكويتيون رفضهم للعدوان، ووقف أبناء البلد في الداخل والخارج إلى جانب قيادتهم الشرعية للدفاع عن الوطن وسيادته وحريته.
ووقف العالم أجمع مناصرًا للحق في وجه الغزو، وتشكل ائتلاف عسكري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بانسحاب القوات العراقية من الكويت دون قيد أو شرط، مدعومًا بقوة إيمان دول التحالف بعدالة القضية الكويتية.
وفي 17 يناير/كانون الثاني 1991، بدأت أول غارة جوية شنتها قوات التحالف الدولية إعلانًا لبدء عمليات "عاصفة الصحراء" لتحرير دولة الكويت.
وكان الشعب الكويتي متأهبًا للمساهمة في معركة التحرير، فيما جرى تنسيق كامل بين جميع الأجهزة الحكومية والشعبية، وشارك سلاح الجو الكويتي في الضربات الأولى للقصف الجوي، وكان الجيش الكويتي في الصفوف الأولى للقوات المتحالفة التي دخلت البلاد.
ولعبت القوات العربية دورًا بارزًا في إنجاز مهمة تحرير الكويت، وأسهمت السعودية بنصف مجموع قوات مجلس التعاون، وكان لدولة الإمارات وجيشها الباسل وقفة حازمة إلى جانب دولة الكويت.
وفجر 26 فبراير/شباط 1991، غادر الجيش العراقي من الكويت ليتم الإعلان عن تحريرها.
وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس دولة يزور الكويت بعد التحرير، فيما كانت سفارة دولة الإمارات أول سفارة يُرفع العلم عليها بعد التحرير.
ولا ينسى الكويتيون كذلك مواقف العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي فتح قلبه قبل أرضه لأبناء دولة الكويت، واحتضنهم بكل حب في أراضي المملكة، ودافع ماديًا وعسكريًا لنصرة دولة الكويت.
aXA6IDQ2LjIwMi4yNTMuMTMg
جزيرة ام اند امز
JP
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السويداء السورية بلا اتصالات ولا كهرباء.. ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات
السويداء السورية بلا اتصالات ولا كهرباء.. ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

السويداء السورية بلا اتصالات ولا كهرباء.. ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات

ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن السورية وفصائل درزية مسلحة في السويداء، جنوب البلاد، إلى 9 قتلى. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عنصرا من الفصائل المحلية في السويداء، لقى حتفه اليوم الإثنين، متأثراً بجروح أصيب بها خلال الاشتباكات. كما قُتل عنصران من الفصائل المحلية على محور "ريمة حازم" خلال اشتباكات مع القوات الحكومية، ما يرفع عدد القتلى من الدروز إلى 4 أشخاص. في المقابل، قُتل خمسة من أفراد القوات الحكومية السورية خلال "هجمات مسلحة استهدفت مواقع ونقاطا عسكرية متعددة في محيط مدينة السويداء". وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 9 أشخاص من الجانبين منذ يوم أمس، وسط توتر أمني متصاعد وحشود عسكرية متبادلة بين الجانبين. وكانت أعمال عنف اندلعت في السويداء في 13 يوليو/تموز الماضي بين مسلحين من البدو وآخرين من فصائل درزية. وأرسلت الحكومة السورية قوات لوقف القتال، لكن إراقة الدماء تفاقمت. ونفذت إسرائيل غارات على القوات السورية قائلة إنها بهدف دعم الدروز. ومثلت اشتباكات الأمس انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة. وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى منذ صباح 13 يوليو إلى 1520 قتيلاً. انقطاع الاتصالات وأوضح المرصد السوري أن محافظة السويداء شهدت ظهر انقطاعًا كاملاً لخدمة الاتصالات والإنترنت نتيجة عطل الكابل الضوئي، إضافة إلى انقطاع الكهرباء في مختلف أنحاء المحافظة. ولا تتوفر في السويداء سوى خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية حصراً. ولم تصدر أي جهة رسمية توضيحات بشأن أسباب هذا الانقطاع المفاجئ. وأعيد فتح معبر "بصري الشام" الإنساني الواصل بين ريف درعا الشرقي ومحافظة السويداء، وذلك بعد 24 ساعة على إغلاقه لأسباب أمنية، بعد اشتباكات الأمس. ويُعد المعبر شرياناً رئيسياً لحركة المدنيين والبضائع بين المحافظتين، حيث تسبب إغلاقه المؤقت في تعطّل حركة العبور وازدياد الازدحام على الطرق البديلة. ورصد المرصد السوري خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في ريف السويداء الغربي، اليوم الإثنين تمثل بتنفيذ رمايات بالرشاشات الثقيلة من مواقع تسيطر عليها قوات الحكومة الانتقالية باتجاه بلدة عرى، ما تسبب بتجدد الاشتباكات في المنطقة قبل أن تتدخل الأطراف الضامنة لإعادة التهدئة. كما سجل المرصد خروقات مماثلة، تمثلت باستهداف بلدة عريقة بقذائف هاون ورشاشات ثقيلة. تعليق أمريكي من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك أن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لتحقيق السلم والاستقرار، داعياً جميع الأطراف في سوريا إلى الهدوء وحل الخلافات بالحوار. وقال براك في تدوينة اليوم على منصة "إكس": اندلعت أعمال عنف مقلقة أمس في السويداء ومنبج، الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لوقف العنف وبناء حل سلمي ودائم. وأضاف "الولايات المتحدة تفخر بمساعدتها في التوسط لإيجاد حل في السويداء، وبمشاركتها مع فرنسا لإعادة دمج الشمال الشرقي السوري في سوريا موحدة". وتابع "الطريق إلى الأمام بيد السوريين، ونحث جميع الأطراف على التمسك بالهدوء وحل الخلافات بالحوار لا بسفك الدماء. سوريا تستحق الاستقرار، والسوريون يستحقون السلام". aXA6IDEwNC4yNTMuMTUwLjYyIA== جزيرة ام اند امز SG

اتهامات جديدة لموسكو: زيلينسكي يتحدث عن «حرب مرتزقة»
اتهامات جديدة لموسكو: زيلينسكي يتحدث عن «حرب مرتزقة»

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

اتهامات جديدة لموسكو: زيلينسكي يتحدث عن «حرب مرتزقة»

من جديد، طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين قضية وجود مرتزقة في صفوف القوات الروسية. وقال زيلينسكي اليوم الإثنين إن القوات الأوكرانية في شمال شرق البلاد تقاتل "مرتزقة" أجانب من بلدان مختلفة، وتوعد بالرد. واتهم زيلينسكي في وقت سابق روسيا بتجنيد مقاتلين صينيين في حربها ضد أوكرانيا، وهي اتهامات نفتها بكين. ونشرت كوريا الشمالية أيضا الآلاف من جنودها في منطقة كورسك الروسية. وقال زيلينسكي على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي بعد زيارة منطقة على خط المواجهة في خاركيف بشمال شرق البلاد "تحدثنا مع القادة عن وضع الجبهة الأمامية والدفاع عن فوفتشانسك وديناميكيات المعارك". وأضاف "يبلغ محاربونا في هذا القطاع عن مشاركة مرتزقة من الصين وطاجيكستان وأوزبكستان وباكستان ودول أفريقية في الحرب. وسنرد على ذلك". واتصلت رويترز بسفارات طاجيكستان وأوزبكستان وباكستان في كييف طلبا للتعليق. ولم تعلق روسيا بعد على تصريحات زيلينسكي. GB

روسيا تعلّق على زيارة مرتقبة لمبعوث الرئيس الأميركي
روسيا تعلّق على زيارة مرتقبة لمبعوث الرئيس الأميركي

الاتحاد

timeمنذ 4 ساعات

  • الاتحاد

روسيا تعلّق على زيارة مرتقبة لمبعوث الرئيس الأميركي

علّقت الرئاسة الروسية، اليوم الاثنين، على الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف هذا الأسبوع إلى موسكو. وقال الكرملين إنه يتوقّع محادثات "مهمّة ومفيدة" مع ويتكوف، وذلك قبل انقضاء مهلة حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق تقدّم على مسار التوصّل إلى سلام مع أوكرانيا وإلا زيادة العقوبات على موسكو. وكان ترامب أشار، مساء أمس الأحد، إلى أن زيارة ويتكوف ستجري "الأسبوع المقبل، الأربعاء أو الخميس، على ما أعتقد". وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، اليوم الاثنين، إنه يعتبر المحادثات مع ويتكوف "مهمّة ومفيدة"، مثمّنا الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع. وعندما سأله الصحافيون ما هي الرسالة التي يحملها ويتكوف إلى موسكو وما إذا كان هناك أي شيء يمكن لروسيا أن تفعله لتجنب العقوبات، أجاب "نعم، التوصل إلى اتفاق يوقف تعرض الناس للقتل". وجرت ثلاث جولات من محادثات السلام في اسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، لكن من دون تحقيق أي اختراق على مسار التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، في ظل استمرار التباعد الكبير في موقفي البلدين. وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق ضمتها روسيا جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون. وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتنقضي الجمعة المهلة التي حدّدها ترامب لروسيا. وكان بوتين التقى ويتكوف مرارا في موسكو، لكن هذه الجهود الدبلوماسية لم تسفر عن أي نتيجة. - تأزم وتلويح بالنووي -تأتي الزيارة بعد إعلان ترامب أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين عقب سجال على الإنترنت مع الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف (2008-2012). وقال الرئيس الأميركي إن الغواصتين النوويتين أصبحتا الآن "في المنطقة"، من دون توضيح مكانهما تحديدا. ولم يحدّد إن كانتا تعملان بالدفع النووي أو إن كانتا مزوّدتين برؤوس حربية نووية. وفي أول تعليق على نشر الغواصتين، دعا بيسكوف الإثنين "الجميع إلى توخي الحذر الشديد في تصريحاتهم بشأن المسائل النووية"، مضيفا "لا نريد الانجرار إلى جدل من هذا القبيل". وفي أوكرانيا، أشاد رئيس المكتب الرئاسي أندريه يرماك بقرار واشنطن نشر غواصتين نوويتين. وجاء في منشور له على شبكة للتواصل الاجتماعي أن "مفهوم السلام من خلال القوة يؤدي فعله". وتابع "في اللحظة التي ظهرت فيها الغواصتان النوويتان الأميركيتان، صمت فجأة روسي ثمل كان يهدد على (منصة) إكس بحرب نووية". وسبق للملياردير الجمهوري أن هدّد بفرض "رسوم جمركية ثانوية" تستهدف شركاء روسيا التجاريين المتبقين، مثل الصين والهند. والجمعة، أكّد بوتين أنه يريد السلام، لكن مع التشديد على أن مطالبه لإنهاء الحرب التي شنها في شباط/فبراير 2022 لم تتغيّر. وقال الرئيس الروسي في تصريحات "نحن بحاجة إلى سلام دائم ومستقرّ يرتكز على أسس متينة ويرضي روسيا وأوكرانيا على السواء ويضمن أمن البلدين"، مضيفا أن "الشروط تبقى بطبيعة الحال هي عينها" من الجانب الروسي. - زيلينسكي يتفقّد قواته -هاجمت روسيا أوكرانيا الشهر الماضي بأكبر عدد من المسيرات في شهر واحد منذ بدئها الغزو في شباط/فبراير 2022، وفق تحليل لوكالة فرانس برس أظهر تكثيف عمليات القصف رغم التحذيرات الأميركية. وأعلن الجانبان الإثنين إسقاط عشرات المسيّرات ليلا. وقال مسؤولون أوكرانيون الإثنين إن ضربات روسية على منطقة زابوريجيا الجنوبية الخاضعة جزئيا لسيطرة روسيا، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص. كذلك سقط قتيل في قصف روسي لمنطقة خيرسون الجنوبية. وزار زيلينسكي قواته في الخط الأمامي في منطقة خاركيف، ونشر مقطع فيديو له وهو يمنح الجنود أوسمة ويتفقّد التحصينات. تسعى روسيا إلى إقامة ما تسمّيه "منطقة عازلة" داخل خاركيف على طول الحدود الروسية الأوكرانية. وأعلن زيلينسكي الأحد أن الطرفين يستعدّان لتبادل دفعة جديدة من الأسرى في صفقة من شأنها أن تسمح بعودة 1200 جندي أوكراني بناء على نتائج المحادثات التي جرت في اسطنبول في تموز/يوليو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store