logo
4 أسباب جعلت مسلسل "Adolescence" ظاهرة عالمية من خلال دراما قاتمة تحولت لعمل إنساني يعالج قضايا مهمة

4 أسباب جعلت مسلسل "Adolescence" ظاهرة عالمية من خلال دراما قاتمة تحولت لعمل إنساني يعالج قضايا مهمة

مجلة هي٠٣-٠٤-٢٠٢٥

انطلق عرض المسلسل البريطاني "مراهق العائلة Adolescence"، على شبكة نتفليكس، في شهر مارس الماضي، وسط موجة من الاهتمام المتزايد بالعمل، ليس فقط في بريطانيا بل على مستوى العالم، لكونه يحمل الكثير من النقاط البارزة التي أثارت اهتمام الجمهور، بداية من فكرته، مرورا بتصويره وأحداثه، وقدرته على إيصال مجموعة من الرسائل وتحليلها في عمل لا تزيد مدة عرضه عن 4 ساعات، فضلا عن التأثير المستمر وردود الأفعال حوله التي أحدثت زخما في بريطانيا، فما هي الأسباب التي جعلت لـ "Adolescence" كل هذا التأثير الإقليمي والعالمي؟
"Adolescence" دراما قاتمة تتحول إلى عمل إنساني
يحمل مسلسل "Adolescence" أو "مراهق العائلة" خصوصية واضحة من ناحية الفكرة والقصة والطرح والكثير من التفاصيل التي جعلته العمل الأكثر تفرد في 2025. فالمسلسل الذي تصل عدد حلقاته إلى 4 حلقات، لا تزيد مدة أي منها عن 65 دقيقة، كان كفيلا بتقديم جريمة تحمل عناوين كثيرة تظهر أسباب وقوعها، حيث كان الجاني والضحية كلاهما جزءا من المأساة، تبدأ القصة باقتحام أفراد الشرطة منزل المراهق "جيمي"، صاحب الـ13 عاما، بسبب اتهامه بقتل زميلته في المدرسة، وهو الأمر الذي لم يصدقه والده ووالدته وشقيقته، خاصة أن هيئة جيمي الجسمانية وعمره لا يوحيان بأنه قاتل، تتزايد الأحداث، بداية من التحقيق معه، وصولًا إلى رؤية والده لفيديو الجريمة بعينه، مما يقلب نظرة العائلة اتجاه ابنها رأسا على عقب.
"Adolescence" جريمة قتل تتحول إلى عمل إنساني
لم يكن أفراد الأسرة يتصورون أن يتحول ابنهم، بين ليلة وضحاها، إلى قاتل شديد الخطورة، يحمل الكثير من الكراهية للمرأة، تحاول العائلة طرح العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت جيمي إلى هذا الفعل، خاصة أن الأسرة تبدو طبيعية، بلا خلافات بين الوالدين، والابنة متعاونة ومحبة لشقيقها، كما أن والده كان يسعى لدعمه بكل السبل لاكتشاف مواهبه، لكنه فشل في النهاية، وهنا يطرح التساؤل، لماذا أقدم جيمي على هذا الفعل؟ ومن أوصله إلى تلك النقطة التي جعلت عائلته منبوذة من الجميع، رغم أنها كانت عائلة عادية وبسيطة؟
"Adolescence" جريمة قتل تتحول إلى عمل إنساني
البحث عن دوافع الكراهية وأزمات التربية
تزداد التساؤلات في الحلقتين الثانية والثالثة من "Adolescence"، خاصة مع البحث عن الدافع الذي جعل مراهقا في الثالثة عشرة من عمره يقدم على قتل زميلته بدم بارد بأكثر من 7 طعنات في أماكن متفرقة من جسدها، وهنا تظهر مجموعة من القضايا المتشابكة، التي يلعب المجتمع دورا أساسيا فيها، بدءا من تأثير البيئة والتربية على نشأة مشاعر الكراهية، ليس فقط بين المراهقين، بل بين الجنسين، سعى العمل إلى تقديم تحليل نفسي للطبيعة الحادة بين المراهقين في المدرسة الواحدة، وتسليط الضوء على السخرية والتنمر، اللذين قد يكونان عاملين رئيسيين في خلق شخصيات مماثلة لجيمي، فجذور العنف في المسلسل تظهر بوضوح من داخل المدرسة، وكيفية تعامل الطلاب مع بعضهم البعض، حيث يصبح العنف وسيلة للتعبير عن المشاعر والأزمات.
البحث عن دوافع الكراهية وأزمات التربية في "Adolescence"
يظهر ذلك بوضوح في مشهد الفتاة "جايد"، التي تتعامل بعنف غير مبرر مع المحقق، وكذلك مع كل من حولها عند لحظات غضبها، هذا السلوك يتكرر مع العديد من المراهقين الذين ظهروا في العمل، حيث تسود مشاعر الكراهية في تعاملاتهم، حتى في المواقف الحساسة والحرجة، كما يكشف المسلسل عن الفجوة الكبيرة بين العائلات وأبنائها المراهقين، الذين يفشلون في قراءة الرموز التعبيرية على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلهم غير قادرين على فهم المشهد بالكامل، وهو ما يزيد الفجوة بينهم وينتج عنه جرائم مثل جريمة جيمي، التي حاولت عائلته البحث عن الأسباب التي أوصلته إلى هذه النقطة، وهو ما جعل المسلسل أكثر قربا من المشاهدين ومعبرا بوضوح عن قضايا العنف في سن المراهقة.
مسلسل "Adolescence"
تصوير "Adolescence" بأسلوب اللقطة الواحدة
لقطة واحدة كانت كفيلة بتصوير حلقة كاملة من مسلسل "Adolescence"، فالعمل اعتمد على أسلوب التصوير الذي يبدأ بلقطة واحدة ولا ينتهي إلا مع نهاية الحلقة، كان الأسلوب الإخراجي الذي تبناه المخرج فيليب بارانتيني في الحلقات الأربع كفيلا بصنع ملحمة درامية متكاملة، رغم تعقيدات التصوير وإدارة الطواقم وحركة الكاميرا، إلا أن أثمر في النهاية على تعزيز الهدف الأهم من المسلسل، وهو منح المشاهد الفرصة الكاملة للاندماج في التجربة، بدءا من اقتحام المنزل، مرورا بالانتقال إلى قسم الشرطة وبداية التحقيق، دون توقف أو مونتاج.
تصوير "Adolescence" بأسلوب اللقطة الواحدة
فالكاميرا تدور في كل الأنحاء، مما أعطى المشاهد توترا دراميا ونقل المشاعر بشكل كامل، وكأنه يعيش التجربة بنفسه، لذلك دارت أحداث الحلقات الأربع في مجموعة من الأماكن المحددة، مثل منزل والد جيمي وقسم الشرطة في الحلقة الأولى، ثم المدرسة التي يدرس بها الطلاب وموقع الجريمة في الحلقة الثانية، ودار الرعاية التي انتقل إليها قبل صدور الحكم عليه في الحلقة الثالثة، وأخيرا منزل والده والمتجر الكبير الذي انتقلت إليه العائلة في الحلقة الرابعة، هذا بالإضافة إلى السيارات التي استخدمت كمواقع لتصوير بعض المشاهد خلال التنقلات، مما جعل التجربة متكاملة وفريدة، من حيث التصوير والاندماج الدرامي.
خلال تصوير "Adolescence"
مسلسل "Adolescence" يتحول إلى أداة تعليمية
بعد نجاح مسلسل "مراهق العائلة Adolescence"، على شبكة نتفليكس، وتحقيقه أكثر من 66.3 مليون مشاهدة خلال الأسبوع الثاني من عرضه في المملكة المتحدة، وفقًا لتقرير نتفليكس، أصبح أكثر الأعمال مشاهدة على المنصة، وسط إشادات واسعة به، كما وصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه "عمل نقدي اجتماعي ثري"، وهو ما دفع مدارس المملكة المتحدة لاستخدامه كدرس لمناهضة كراهية النساء، ضمن برنامج ترعاه الحكومة، حسب مجلة فارايتي.
مسلسل "Adolescence" يتحول إلى أداة تعليمية
قرار الحكومة البريطانية يعكس مدى التأثير الذي استطاع المسلسل تحقيقه، خاصة أن العديد من مشاهده تعد نقطة التقاء للكثير من المفاهيم حول الكراهية، وكيفية نشأتها وتطورها، ويظهر هذا بوضوح في الحلقة الثالثة، وتحديدا خلال الجلسة المطولة التي جمعت جيمي بالطبيبة النفسية، حيث كشف لها عن مدى تعقيد مشاعره والدوافع التي جعلته يقتل زميلته، والتي حملت قدرا كبيرا من الذكورية في التفكير، والتي تتطلب المواجهة، لاسيما أنها حاضرة في عقول العديد من المراهقين الذكور، وهو ما جعل المسلسل ليس مجرد عمل درامي ناجح، بل أداة تعليمية تساهم في تحليل ودراسة الظواهر الاجتماعية والنفسية المرتبطة بالمراهقين، مما يزيد من أهميته وتأثيره على المدى البعيد.
مسلسل "Adolescence"
الصور من حسابات صناع المسلسل على انستجرام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وثائقي يكشف طرد الملاح الذي حذر من كارثة "تيتان"
وثائقي يكشف طرد الملاح الذي حذر من كارثة "تيتان"

Independent عربية

timeمنذ 16 ساعات

  • Independent عربية

وثائقي يكشف طرد الملاح الذي حذر من كارثة "تيتان"

في الوثائقي المنتظر بشغف الذي تعرضه شبكة "نتفليكس" عن انفجار غواصة "أوشن غيت" Ocean Gate عام 2023، تُعرض اللحظة الحاسمة التي أقدم فيها الرئيس التنفيذي للشركة، ستوكستون راش، على فصل الملاح الأول والمبلّغ عن المخالفات، ديفيد لوكريدج. يحمل العمل عنوان "تيتان: كارثة الغواصة أوشن غيت" (Titan: The OceanGate Submersible Disaster)، ويغوص في شهادات أعضاء الفريق والأحداث التي سبقت انهيار الغواصة "تيتان" في الـ18 من يونيو (حزيران) 2023، الذي أودى بحياة خمسة أشخاص كانوا على متنها. لوكريدج، الذي شغل منصب مدير العمليات البحرية في الشركة، عبّر عن شكوكه حيال الهيكل المصنوع من ألياف الكربون، موضحاً أنه انضم للمشروع على أساس أن الغواصة "تيتان" ستحصل على "تصنيف رسمي" - أي إنها ستحصل على شهادة سلامة من جهة مستقلة. أما متخصص الغواصات روب ماكالوم، فقد صرّح بأنه انسحب من المشروع في اليوم نفسه الذي قرر فيه راش المضي قدماً من دون الحصول على شهادة اعتماد من طرف ثالث. وقد بلغت العلاقة المتوترة بين لوكريدج وراش ذروتها عندما قاد الأخير الغواصة إلى موقع خطر قرب حطام السفينة "أس أس أندريا دوريا" (SS Andrea Doria) خلال رحلة استكشافية سبقت جولات "تيتان" السياحية، في حادثة وصفها لوكريدج بأنها "منعطف جذري" أدت إلى نهاية العلاقة بين الطرفين. مدير العمليات البحرية السابق في شركة "أوشن غيت"، ديفيد لوكريدج (في الوسط)، يدلي بشهادته يوم الثلاثاء، 17 سبتمبر (أيلول) 2024، أمام جلسة الاستماع الرسمية لهيئة "تيتان مارين" في ولاية كارولاينا الجنوبية (أ ب)​​​​​​​ في أحد المقاطع المصورة من داخل الغواصة، يظهر راش وهو يقود المركبة تحت الماء باتجاه حقل من الحطام، في مشهد كاد ينتهي بكارثة، مما اضطر لوكريدج إلى التدخل الفوري لتفادي الاصطدام. وبعد تلك الرحلة، يقول لوكريدج إنه أصبح منبوذاً من مشروع "تيتان"، مشيراً إلى أنه أُبعد تماماً عن مجريات الأمور وأصبح "خارج الدائرة كلياً". وفي الـ18 من يناير (كانون الثاني) 2018، قدم لوكريدج تقريراً لاذعاً إلى راش وكبار موظفي الشركة، استعرض فيه الأخطار الكبيرة الناتجة من تصميم هيكل الغواصة غير الفعال، إضافة إلى أساليب الاختبار المتبعة في الشركة. وفي اليوم التالي، استُدعي لحضور اجتماع ضم راش، ومديرة الموارد البشرية بوني كارل، ومدير ضمان الجودة سكوت غريفيث، ومدير الهندسة توني نيسن. خلال الاجتماع، سأل راش: "ما الذي دفعك إلى هذا؟ منذ متى وأنت تحمل هذه المخاوف؟ ما الذي أوصلك إلى هذه النقطة، وما الهدف من هذا التقرير"؟ فيرد لوكريدج، مرتبكاً: "أ، أنا... لا. الهدف من هذا التقرير بالنسبة إليَّ هو سلامة أي شخص يدخل إلى الغواصة، بما في ذلك أنت". الرئيس التنفيذي لشركة "أوشن غيت"، ستوكستون راش، كما ظهر في وثائقي "تيتان: كارثة الغواصة أوشن غيت" (نتفليكس) لكن راش، وقد بدأ الغضب يتسلل إلى نبرته، قال :"هذا يناقض تماماً ما يقوله الآخرون. الجميع يزعم أن ألياف الكربون لا تتحمل الضغط، لكن ذلك محض هراء، وقد أثبتُّ أنهم لا يعرفون ما يتحدثون عنه". وتابع قائلاً: "أنت تعلم أن هذا مشروع عملت عليه طوال ثمانية أعوام... أنا أعرف تماماً ما الذي أتحدث عنه"، قبل أن يطلب من لوكريدج أن يواصل شرح وجهة نظره. فيقول لوكريدج: "في ما يخص دخولك إلى الغواصة، فأنا ضد ذلك تماماً. بما أنك تقوم بتجارب على أنظمة غير مجرّبة، فيجب أن تُعلق الغواصة بسلك". فقاطعه راش بحدة: "أعلم أن هذه هي مشكلتك. لكن استخدام السلك لا يخلو من مشكلات تتعلق بالسلامة أيضاً، وثانياً، هذه هي الطريقة التي نعتمدها، وانتهى الأمر". يقول راش، في مقطع مؤثر ومشحون بالتحدي: "لقد درست الأمر. ما يجب القيام به هو تنفيذ برنامج اختبار تدرجي، نختبر فيه الغواصة خطوة بخطوة. لن يحدث أن تنزل الغواصة إلى عمق 3100 متر وتكون مثالية، ثم تنهار فجأة عند 3200 متر. هذا لا يمكن أن يحدث، وأنا أراهن بحياتي على ذلك". ويضيف: "لا أريد في هذه الشركة أي شخص لا يشعر بالراحة تجاه ما نقوم به. نحن نفعل أموراً خارجة عن المألوف، وأنا بالتأكيد أعمل خارج القالب التقليدي... أنا أقوم بأشياء غير نمطية تماماً، ومتأكد أن هذه الصناعة تعتقد أنني أحمق تماماً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكد راش عزمه على المضي قدماً في سعيه إلى النجاح مهما كانت نظرة الآخرين، ومهما كلفه الأمر. لوكريدج، الذي خرج من ذلك اللقاء مصدوماً، قال إنه تفهم قرار راش، لكنه شعر وكأن شيئاً قد انكسر داخله، واصفاً ما حدث بأنه مؤلم للغاية. رحيل لوكريدج، بحسب ما ورد في الوثائقي، تطلّب إعادة تقييم إجراءات السلامة في "أوشن غيت"، حيث استمرت الحياة داخل الشركة تحت قيادة من وصفه مدير الهندسة السابق، توني نيسن، بأنه "نرجسي ومضطرب نفسياً". كذلك غادرت مديرة الموارد البشرية، بوني كارل، الشركة بعد الاجتماع نفسه. وثائقي "تيتان: كارثة الغواصة أوشن غيت" متوفر للمشاهدة الآن عبر منصة "نتفليكس".

فيلم "Happy Birthday" المدعوم من مهرجان البحر الأحمر يحقق إنجازا عالميا بثلاث جوائز من مهرجان ترايبيكا
فيلم "Happy Birthday" المدعوم من مهرجان البحر الأحمر يحقق إنجازا عالميا بثلاث جوائز من مهرجان ترايبيكا

مجلة هي

timeمنذ 2 أيام

  • مجلة هي

فيلم "Happy Birthday" المدعوم من مهرجان البحر الأحمر يحقق إنجازا عالميا بثلاث جوائز من مهرجان ترايبيكا

حقق الفيلم المصري Happy birthday المدعوم من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ومن إخراج سارة جوهر إنجازا عالميا بعد فوزه بثلاثة جوائز من مهرجان ترايبيكا ليصبح أول فيلم مصري يحقق هذا الإنجاز العالمي للسينما المصرية.، ي واحد من أهم مهرجانات السينما العالمية. تفاصيل جوائز فيلم "Happy birthday" فيلم Happy birthday فاز بجوائز افضل فيلم عالمي و أفضل سيناريو عالمي و أفضل مخرجة لسارة جوهر، التي قالت في تصريحات صحفية أنها: "فخورة بالجوائزالثلاثة والتي تتشاركها مع كل شخص آمن و عمل علي الفيلم، منذ خمس سنين عندما كان قصة قصيرة من تأليف خالد و شيرين دياب و بعدها تطور لسيناريو كتبته سارة مع محمد دياب و عندما أصبح فيلما شارك فيه مئات و عشرات من الفنانين و العناصر وراء الكاميرا وامامها و أكدت سارة أن بدون كل هؤلاء لم يكن الفيلم ليبصر النور. تفاصيل جوائز فيلم "Happy birthday" قصة فيلم "Happy birthday" فيلم "هابي بيرس داي Happy birthday" عن قصة ضحي الطفلة اللي تحلم بحضور عيد ميلاد، الفيلم عن مشكلة العصر و هي الطبقية و تأثيرها، وكان النجم العالمي اوسكار ايزاك قد حضر الفيلم و تحمس له ، أما النجم جيمي فوكس والذي لم يحضر العرض كان قد قرر ومنذ قرائته لاول نسخة للسيناريو الانضمام لأسرة انتاج الفيلم و ساند اوسكار ايزاك الفيلم وأبدى إعجابه به . قصة فيلم "Happy birthday" معلومات عن فيلم "Happy birthday" الفيلم من تأليف محمد دياب وسارة جوهر، وإخراج سارة جوهر.وانتاج احمد الدسوقي واحمد بدوي وأحمد عباس وجيمي فوكس وبطولة كل من نيللي كريم و حنان مطاوع و شريف سلامة، وأعرب المخرج محمد دياب عن سعادته بتصريحات النجم العالمي الحاصل علي الاوسكار جيمي فوكس أحد منتجي فيلم "happy birthday"، قائلاً: شهادة كبيرة إن الفيلم يعجب جيمي من أول نسخة سيناريو ويحرص علي المشاركة في انتاجه، من خلال شركته فوكسهول ، وعرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان تريبيكا في أمريكا، ورئيس المهرجان روبرت دينيرو. معلومات عن فيلم "Happy birthday"

«القشّة الأخيرة»... دراما تُجسّد ثقل الأمومة حين تتكاثف الضغوط
«القشّة الأخيرة»... دراما تُجسّد ثقل الأمومة حين تتكاثف الضغوط

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 أيام

  • الشرق الأوسط

«القشّة الأخيرة»... دراما تُجسّد ثقل الأمومة حين تتكاثف الضغوط

يصف المثل الشهير «القشة التي قصمت ظهر البعير» فعلاً بسيطاً يتسبب بأمر كبير غير متوقع، وهو ما حدث في فيلم Straw (القشّة الأخيرة) الذي يتصدّر حالياً قائمة Top 10 العالمية على نتفليكس ضمن فئة الأفلام الإنجليزية، مسجّلاً أكثر من 25.3 مليون مشاهدة، وفي السعودية يأتي ضمن المرتبة الأولى في قائمة الأفلام الأعلى مشاهدة على المنصة، وذلك خلال الأسبوع الأول من عرضه. الفيلم هو من تأليف وإخراج تايلر بيري، وتجسّد تراجي بي هينسون دور البطولة عبر شخصية «جنايا ويلكنسون»، المرأة التي تفقد منزلها ووظيفتها وسيارتها في يوم واحد، وتواجه اتهامات بإهمال ابنتها ذات الثمانية أعوام، لتنهار وتدخل في حالة ذهنية متوترة تضعها في مواجهة الشرطة داخل أحد المصارف، وبينما يبدو المشهد في البداية مألوفاً، يتكشف لاحقاً أن ما يحدث لها ما هو إلا انعكاس لحالة نفسية قاسية تعيشها الأم، بعد وفاة طفلتها بشكل مأساوي. ووفقاً لأصداء الفيلم في شبكات التواصل الاجتماعي، يرى غالبية الجمهور أن أداء تراجي كان أقوى من النص، مع براعتها في تقديم هذه الشخصية التي تتأرجح ما بين الذهان والحسرة والندم، في الفيلم الذي يجبر الجمهور على التعاطف معها، خاصة أنه يلامس تجارب واقعية لنساء من فئة الأمهات العازبات اللاتي يعشن التهميش والإرهاق النفسي، في دراما تدور حول يوم كارثي في حياة أم عزباء. يحاول المخرج والكاتب تايلر بيري توجيه أنظار الجمهور نحو التعاطف والاحتواء في دعم الآخرين (نتفليكس) الفيلم يُظهر كيف يمكن للعطف والتفهّم أن يكونا أقوى من المواجهة المسلحة، من خلال العلاقة التي تشكلت بين «جنايا» ومديرة المصرف (شيري شيبرد)، وكذلك مع المُحققة (تيانا تايلور)، حيث حاولتا إنقاذها من الورطة التي وقعت بها حين رفعت السلاح داخل المصرف، في محاولة لاحتواء الألم الذي تعيشه البطلة في أصعب لحظات حياتها، وبعيداً عن تهديدات رجال الأمن الذي أحاطوا بالمكان، وكانوا يطلبون منها الاستسلام. ووسط حوارات الفيلم الذي يركز على مجتمع السود، يلمح المشاهد الخطاب غير المباشر لما يظهره الفيلم من التمييز في التعامل مع المرأة السوداء الفقيرة، التي دخلت المصرف في حالة توتر وغضب، لتطلب صرف راتبها البسيط البالغ 521 دولاراً، ثم تم التعامل معها مباشرة على أنها تهديد أمني خطير، في مقابل التلميح بأن المجتمع يغفر ويتفهم ظروف الآخرين حين يكونون من خلفية اجتماعية وعرقية مختلفة. يقول الكاتب والمخرج تايلر بيري في حوار نشرته «نتفليكس»: «يُمثل الفيلم 3 فئات مختلفة من النساء السود، في مراحل مختلفة من النجاح، لكنهن جميعاً قادرات على التعاطف مع بعضهن البعض». وعن شخصية «جنايا» يقول: «هي تحاول فقط البقاء على قيد الحياة، وأن تكون أماً عظيمة لابنتها، لكن وضعتها ظروف الحياة في هذا الموقف، وهذا حال الكثيرات من حول العالم، سواء كنّ من ذوات البشرة السوداء أم لا، إلا أنهن سيتمكنّ من التعاطف مع شعور المرء بأنه على حافة الانهيار». يتطرق الفيلم إلى غياب الدعم النفسي وتحديات الصحة العقلية التي تواجه الكثير من الأمهات العازبات في العصر الحديث (نتفليكس) يتطرق الفيلم إلى عدد من المواضيع الجدلية، أبرزها مدى الهشاشة النفسية للأمهات العازبات، حيث يلقي الضوء على الضغط اليومي الذي تعانيه الأمهات اللواتي يتحملن المسؤوليات وحدهن، وكيف يمكن أن يقود التراكم النفسي إلى الانهيار الكامل، دون أن يلاحظ أحد، وهو ما قدمته الأم «جنايا» التي كانت نموذجاً للانفجار الصامت في الفيلم، على خلاف مديرة المصرف التي جسدت دور الأم السعيدة في حياتها. كما يتناول تهميش الفقراء في النظام الاجتماعي، فمنذ المشهد الأول يلمح المشاهد تركيز القصة على صعوبة البقاء ضمن طبقة فقيرة تعيش على الحافة، بما يشمله ذلك من الطرد من السكن، وفقدان الوظيفة بسهولة، وغياب أي شبكة دعم أو رحمة في الأنظمة الرسمية المتبعة حالياً في أميركا ودول أخرى، حيث يُدين الفيلم فكرة التعامل مع الإنسان كمجرد رقم، لا ككائن له ظروفه. وواحدة من أبرز المفاجآت في الفيلم هي كشفه التدريجي لحالة «جنايا» النفسية، والتي اتضح أنها تعاني من ذهان وفقدان للواقع بعد وفاة ابنتها، ومن هنا يُصدم الجمهور في نهاية الفيلم الذي لا يُعامل المرض النفسي بوصفه عرضاً جانبياً، بل كأزمة مركزية، ويُظهر كيف أن غياب الدعم والرعاية النفسية قد يُنتج مأساة جماعية، حين كان يومها يتفاقم من سيئ إلى أسوأ، في عالم لم يكترث لوجودها إلا حين أشهرت السلاح بشكل غير مقصود. ورغم كثرة المبالغات في فيلم «القشّة الأخيرة» فإنه استطاع توجيه أنظار الجمهور نحو فئة من الأمهات غير المرئيات، وهن اللاتي قد يصادفهن في الطريق ولا يفهم دواعي الغضب والقهر المشتعل داخلهن، كما حاول المخرج أن يضاعف من اندماج الجمهور مع هذه الحالة من خلال مشهد خروج الناس للتظاهر لصالح «جنايا»، بعد أن عرفوا قصتها في الإعلام، حيث حملوا لافتات داعمة وتوجهوا نحو المصرف منادين باسمها، وهو ما جعل الشرطة تتراجع عن استخدام القوة، وهو ما يُؤكد أن تعاطف الناس قد يكون سبيلاً لنجاةِ من هم في ظروف صعبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store