
وثائقي يكشف طرد الملاح الذي حذر من كارثة "تيتان"
في الوثائقي المنتظر بشغف الذي تعرضه شبكة "نتفليكس" عن انفجار غواصة "أوشن غيت" Ocean Gate عام 2023، تُعرض اللحظة الحاسمة التي أقدم فيها الرئيس التنفيذي للشركة، ستوكستون راش، على فصل الملاح الأول والمبلّغ عن المخالفات، ديفيد لوكريدج.
يحمل العمل عنوان "تيتان: كارثة الغواصة أوشن غيت" (Titan: The OceanGate Submersible Disaster)، ويغوص في شهادات أعضاء الفريق والأحداث التي سبقت انهيار الغواصة "تيتان" في الـ18 من يونيو (حزيران) 2023، الذي أودى بحياة خمسة أشخاص كانوا على متنها.
لوكريدج، الذي شغل منصب مدير العمليات البحرية في الشركة، عبّر عن شكوكه حيال الهيكل المصنوع من ألياف الكربون، موضحاً أنه انضم للمشروع على أساس أن الغواصة "تيتان" ستحصل على "تصنيف رسمي" - أي إنها ستحصل على شهادة سلامة من جهة مستقلة.
أما متخصص الغواصات روب ماكالوم، فقد صرّح بأنه انسحب من المشروع في اليوم نفسه الذي قرر فيه راش المضي قدماً من دون الحصول على شهادة اعتماد من طرف ثالث.
وقد بلغت العلاقة المتوترة بين لوكريدج وراش ذروتها عندما قاد الأخير الغواصة إلى موقع خطر قرب حطام السفينة "أس أس أندريا دوريا" (SS Andrea Doria) خلال رحلة استكشافية سبقت جولات "تيتان" السياحية، في حادثة وصفها لوكريدج بأنها "منعطف جذري" أدت إلى نهاية العلاقة بين الطرفين.
مدير العمليات البحرية السابق في شركة "أوشن غيت"، ديفيد لوكريدج (في الوسط)، يدلي بشهادته يوم الثلاثاء، 17 سبتمبر (أيلول) 2024، أمام جلسة الاستماع الرسمية لهيئة "تيتان مارين" في ولاية كارولاينا الجنوبية (أ ب)
في أحد المقاطع المصورة من داخل الغواصة، يظهر راش وهو يقود المركبة تحت الماء باتجاه حقل من الحطام، في مشهد كاد ينتهي بكارثة، مما اضطر لوكريدج إلى التدخل الفوري لتفادي الاصطدام.
وبعد تلك الرحلة، يقول لوكريدج إنه أصبح منبوذاً من مشروع "تيتان"، مشيراً إلى أنه أُبعد تماماً عن مجريات الأمور وأصبح "خارج الدائرة كلياً".
وفي الـ18 من يناير (كانون الثاني) 2018، قدم لوكريدج تقريراً لاذعاً إلى راش وكبار موظفي الشركة، استعرض فيه الأخطار الكبيرة الناتجة من تصميم هيكل الغواصة غير الفعال، إضافة إلى أساليب الاختبار المتبعة في الشركة. وفي اليوم التالي، استُدعي لحضور اجتماع ضم راش، ومديرة الموارد البشرية بوني كارل، ومدير ضمان الجودة سكوت غريفيث، ومدير الهندسة توني نيسن.
خلال الاجتماع، سأل راش: "ما الذي دفعك إلى هذا؟ منذ متى وأنت تحمل هذه المخاوف؟ ما الذي أوصلك إلى هذه النقطة، وما الهدف من هذا التقرير"؟
فيرد لوكريدج، مرتبكاً: "أ، أنا... لا. الهدف من هذا التقرير بالنسبة إليَّ هو سلامة أي شخص يدخل إلى الغواصة، بما في ذلك أنت".
الرئيس التنفيذي لشركة "أوشن غيت"، ستوكستون راش، كما ظهر في وثائقي "تيتان: كارثة الغواصة أوشن غيت" (نتفليكس)
لكن راش، وقد بدأ الغضب يتسلل إلى نبرته، قال :"هذا يناقض تماماً ما يقوله الآخرون. الجميع يزعم أن ألياف الكربون لا تتحمل الضغط، لكن ذلك محض هراء، وقد أثبتُّ أنهم لا يعرفون ما يتحدثون عنه".
وتابع قائلاً: "أنت تعلم أن هذا مشروع عملت عليه طوال ثمانية أعوام... أنا أعرف تماماً ما الذي أتحدث عنه"، قبل أن يطلب من لوكريدج أن يواصل شرح وجهة نظره.
فيقول لوكريدج: "في ما يخص دخولك إلى الغواصة، فأنا ضد ذلك تماماً. بما أنك تقوم بتجارب على أنظمة غير مجرّبة، فيجب أن تُعلق الغواصة بسلك".
فقاطعه راش بحدة: "أعلم أن هذه هي مشكلتك. لكن استخدام السلك لا يخلو من مشكلات تتعلق بالسلامة أيضاً، وثانياً، هذه هي الطريقة التي نعتمدها، وانتهى الأمر".
يقول راش، في مقطع مؤثر ومشحون بالتحدي: "لقد درست الأمر. ما يجب القيام به هو تنفيذ برنامج اختبار تدرجي، نختبر فيه الغواصة خطوة بخطوة. لن يحدث أن تنزل الغواصة إلى عمق 3100 متر وتكون مثالية، ثم تنهار فجأة عند 3200 متر. هذا لا يمكن أن يحدث، وأنا أراهن بحياتي على ذلك". ويضيف: "لا أريد في هذه الشركة أي شخص لا يشعر بالراحة تجاه ما نقوم به. نحن نفعل أموراً خارجة عن المألوف، وأنا بالتأكيد أعمل خارج القالب التقليدي... أنا أقوم بأشياء غير نمطية تماماً، ومتأكد أن هذه الصناعة تعتقد أنني أحمق تماماً".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد راش عزمه على المضي قدماً في سعيه إلى النجاح مهما كانت نظرة الآخرين، ومهما كلفه الأمر.
لوكريدج، الذي خرج من ذلك اللقاء مصدوماً، قال إنه تفهم قرار راش، لكنه شعر وكأن شيئاً قد انكسر داخله، واصفاً ما حدث بأنه مؤلم للغاية.
رحيل لوكريدج، بحسب ما ورد في الوثائقي، تطلّب إعادة تقييم إجراءات السلامة في "أوشن غيت"، حيث استمرت الحياة داخل الشركة تحت قيادة من وصفه مدير الهندسة السابق، توني نيسن، بأنه "نرجسي ومضطرب نفسياً".
كذلك غادرت مديرة الموارد البشرية، بوني كارل، الشركة بعد الاجتماع نفسه.
وثائقي "تيتان: كارثة الغواصة أوشن غيت" متوفر للمشاهدة الآن عبر منصة "نتفليكس".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 21 ساعات
- Independent عربية
وثائقي يكشف طرد الملاح الذي حذر من كارثة "تيتان"
في الوثائقي المنتظر بشغف الذي تعرضه شبكة "نتفليكس" عن انفجار غواصة "أوشن غيت" Ocean Gate عام 2023، تُعرض اللحظة الحاسمة التي أقدم فيها الرئيس التنفيذي للشركة، ستوكستون راش، على فصل الملاح الأول والمبلّغ عن المخالفات، ديفيد لوكريدج. يحمل العمل عنوان "تيتان: كارثة الغواصة أوشن غيت" (Titan: The OceanGate Submersible Disaster)، ويغوص في شهادات أعضاء الفريق والأحداث التي سبقت انهيار الغواصة "تيتان" في الـ18 من يونيو (حزيران) 2023، الذي أودى بحياة خمسة أشخاص كانوا على متنها. لوكريدج، الذي شغل منصب مدير العمليات البحرية في الشركة، عبّر عن شكوكه حيال الهيكل المصنوع من ألياف الكربون، موضحاً أنه انضم للمشروع على أساس أن الغواصة "تيتان" ستحصل على "تصنيف رسمي" - أي إنها ستحصل على شهادة سلامة من جهة مستقلة. أما متخصص الغواصات روب ماكالوم، فقد صرّح بأنه انسحب من المشروع في اليوم نفسه الذي قرر فيه راش المضي قدماً من دون الحصول على شهادة اعتماد من طرف ثالث. وقد بلغت العلاقة المتوترة بين لوكريدج وراش ذروتها عندما قاد الأخير الغواصة إلى موقع خطر قرب حطام السفينة "أس أس أندريا دوريا" (SS Andrea Doria) خلال رحلة استكشافية سبقت جولات "تيتان" السياحية، في حادثة وصفها لوكريدج بأنها "منعطف جذري" أدت إلى نهاية العلاقة بين الطرفين. مدير العمليات البحرية السابق في شركة "أوشن غيت"، ديفيد لوكريدج (في الوسط)، يدلي بشهادته يوم الثلاثاء، 17 سبتمبر (أيلول) 2024، أمام جلسة الاستماع الرسمية لهيئة "تيتان مارين" في ولاية كارولاينا الجنوبية (أ ب) في أحد المقاطع المصورة من داخل الغواصة، يظهر راش وهو يقود المركبة تحت الماء باتجاه حقل من الحطام، في مشهد كاد ينتهي بكارثة، مما اضطر لوكريدج إلى التدخل الفوري لتفادي الاصطدام. وبعد تلك الرحلة، يقول لوكريدج إنه أصبح منبوذاً من مشروع "تيتان"، مشيراً إلى أنه أُبعد تماماً عن مجريات الأمور وأصبح "خارج الدائرة كلياً". وفي الـ18 من يناير (كانون الثاني) 2018، قدم لوكريدج تقريراً لاذعاً إلى راش وكبار موظفي الشركة، استعرض فيه الأخطار الكبيرة الناتجة من تصميم هيكل الغواصة غير الفعال، إضافة إلى أساليب الاختبار المتبعة في الشركة. وفي اليوم التالي، استُدعي لحضور اجتماع ضم راش، ومديرة الموارد البشرية بوني كارل، ومدير ضمان الجودة سكوت غريفيث، ومدير الهندسة توني نيسن. خلال الاجتماع، سأل راش: "ما الذي دفعك إلى هذا؟ منذ متى وأنت تحمل هذه المخاوف؟ ما الذي أوصلك إلى هذه النقطة، وما الهدف من هذا التقرير"؟ فيرد لوكريدج، مرتبكاً: "أ، أنا... لا. الهدف من هذا التقرير بالنسبة إليَّ هو سلامة أي شخص يدخل إلى الغواصة، بما في ذلك أنت". الرئيس التنفيذي لشركة "أوشن غيت"، ستوكستون راش، كما ظهر في وثائقي "تيتان: كارثة الغواصة أوشن غيت" (نتفليكس) لكن راش، وقد بدأ الغضب يتسلل إلى نبرته، قال :"هذا يناقض تماماً ما يقوله الآخرون. الجميع يزعم أن ألياف الكربون لا تتحمل الضغط، لكن ذلك محض هراء، وقد أثبتُّ أنهم لا يعرفون ما يتحدثون عنه". وتابع قائلاً: "أنت تعلم أن هذا مشروع عملت عليه طوال ثمانية أعوام... أنا أعرف تماماً ما الذي أتحدث عنه"، قبل أن يطلب من لوكريدج أن يواصل شرح وجهة نظره. فيقول لوكريدج: "في ما يخص دخولك إلى الغواصة، فأنا ضد ذلك تماماً. بما أنك تقوم بتجارب على أنظمة غير مجرّبة، فيجب أن تُعلق الغواصة بسلك". فقاطعه راش بحدة: "أعلم أن هذه هي مشكلتك. لكن استخدام السلك لا يخلو من مشكلات تتعلق بالسلامة أيضاً، وثانياً، هذه هي الطريقة التي نعتمدها، وانتهى الأمر". يقول راش، في مقطع مؤثر ومشحون بالتحدي: "لقد درست الأمر. ما يجب القيام به هو تنفيذ برنامج اختبار تدرجي، نختبر فيه الغواصة خطوة بخطوة. لن يحدث أن تنزل الغواصة إلى عمق 3100 متر وتكون مثالية، ثم تنهار فجأة عند 3200 متر. هذا لا يمكن أن يحدث، وأنا أراهن بحياتي على ذلك". ويضيف: "لا أريد في هذه الشركة أي شخص لا يشعر بالراحة تجاه ما نقوم به. نحن نفعل أموراً خارجة عن المألوف، وأنا بالتأكيد أعمل خارج القالب التقليدي... أنا أقوم بأشياء غير نمطية تماماً، ومتأكد أن هذه الصناعة تعتقد أنني أحمق تماماً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكد راش عزمه على المضي قدماً في سعيه إلى النجاح مهما كانت نظرة الآخرين، ومهما كلفه الأمر. لوكريدج، الذي خرج من ذلك اللقاء مصدوماً، قال إنه تفهم قرار راش، لكنه شعر وكأن شيئاً قد انكسر داخله، واصفاً ما حدث بأنه مؤلم للغاية. رحيل لوكريدج، بحسب ما ورد في الوثائقي، تطلّب إعادة تقييم إجراءات السلامة في "أوشن غيت"، حيث استمرت الحياة داخل الشركة تحت قيادة من وصفه مدير الهندسة السابق، توني نيسن، بأنه "نرجسي ومضطرب نفسياً". كذلك غادرت مديرة الموارد البشرية، بوني كارل، الشركة بعد الاجتماع نفسه. وثائقي "تيتان: كارثة الغواصة أوشن غيت" متوفر للمشاهدة الآن عبر منصة "نتفليكس".


الشرق الأوسط
منذ 4 أيام
- الشرق الأوسط
«القشّة الأخيرة»... دراما تُجسّد ثقل الأمومة حين تتكاثف الضغوط
يصف المثل الشهير «القشة التي قصمت ظهر البعير» فعلاً بسيطاً يتسبب بأمر كبير غير متوقع، وهو ما حدث في فيلم Straw (القشّة الأخيرة) الذي يتصدّر حالياً قائمة Top 10 العالمية على نتفليكس ضمن فئة الأفلام الإنجليزية، مسجّلاً أكثر من 25.3 مليون مشاهدة، وفي السعودية يأتي ضمن المرتبة الأولى في قائمة الأفلام الأعلى مشاهدة على المنصة، وذلك خلال الأسبوع الأول من عرضه. الفيلم هو من تأليف وإخراج تايلر بيري، وتجسّد تراجي بي هينسون دور البطولة عبر شخصية «جنايا ويلكنسون»، المرأة التي تفقد منزلها ووظيفتها وسيارتها في يوم واحد، وتواجه اتهامات بإهمال ابنتها ذات الثمانية أعوام، لتنهار وتدخل في حالة ذهنية متوترة تضعها في مواجهة الشرطة داخل أحد المصارف، وبينما يبدو المشهد في البداية مألوفاً، يتكشف لاحقاً أن ما يحدث لها ما هو إلا انعكاس لحالة نفسية قاسية تعيشها الأم، بعد وفاة طفلتها بشكل مأساوي. ووفقاً لأصداء الفيلم في شبكات التواصل الاجتماعي، يرى غالبية الجمهور أن أداء تراجي كان أقوى من النص، مع براعتها في تقديم هذه الشخصية التي تتأرجح ما بين الذهان والحسرة والندم، في الفيلم الذي يجبر الجمهور على التعاطف معها، خاصة أنه يلامس تجارب واقعية لنساء من فئة الأمهات العازبات اللاتي يعشن التهميش والإرهاق النفسي، في دراما تدور حول يوم كارثي في حياة أم عزباء. يحاول المخرج والكاتب تايلر بيري توجيه أنظار الجمهور نحو التعاطف والاحتواء في دعم الآخرين (نتفليكس) الفيلم يُظهر كيف يمكن للعطف والتفهّم أن يكونا أقوى من المواجهة المسلحة، من خلال العلاقة التي تشكلت بين «جنايا» ومديرة المصرف (شيري شيبرد)، وكذلك مع المُحققة (تيانا تايلور)، حيث حاولتا إنقاذها من الورطة التي وقعت بها حين رفعت السلاح داخل المصرف، في محاولة لاحتواء الألم الذي تعيشه البطلة في أصعب لحظات حياتها، وبعيداً عن تهديدات رجال الأمن الذي أحاطوا بالمكان، وكانوا يطلبون منها الاستسلام. ووسط حوارات الفيلم الذي يركز على مجتمع السود، يلمح المشاهد الخطاب غير المباشر لما يظهره الفيلم من التمييز في التعامل مع المرأة السوداء الفقيرة، التي دخلت المصرف في حالة توتر وغضب، لتطلب صرف راتبها البسيط البالغ 521 دولاراً، ثم تم التعامل معها مباشرة على أنها تهديد أمني خطير، في مقابل التلميح بأن المجتمع يغفر ويتفهم ظروف الآخرين حين يكونون من خلفية اجتماعية وعرقية مختلفة. يقول الكاتب والمخرج تايلر بيري في حوار نشرته «نتفليكس»: «يُمثل الفيلم 3 فئات مختلفة من النساء السود، في مراحل مختلفة من النجاح، لكنهن جميعاً قادرات على التعاطف مع بعضهن البعض». وعن شخصية «جنايا» يقول: «هي تحاول فقط البقاء على قيد الحياة، وأن تكون أماً عظيمة لابنتها، لكن وضعتها ظروف الحياة في هذا الموقف، وهذا حال الكثيرات من حول العالم، سواء كنّ من ذوات البشرة السوداء أم لا، إلا أنهن سيتمكنّ من التعاطف مع شعور المرء بأنه على حافة الانهيار». يتطرق الفيلم إلى غياب الدعم النفسي وتحديات الصحة العقلية التي تواجه الكثير من الأمهات العازبات في العصر الحديث (نتفليكس) يتطرق الفيلم إلى عدد من المواضيع الجدلية، أبرزها مدى الهشاشة النفسية للأمهات العازبات، حيث يلقي الضوء على الضغط اليومي الذي تعانيه الأمهات اللواتي يتحملن المسؤوليات وحدهن، وكيف يمكن أن يقود التراكم النفسي إلى الانهيار الكامل، دون أن يلاحظ أحد، وهو ما قدمته الأم «جنايا» التي كانت نموذجاً للانفجار الصامت في الفيلم، على خلاف مديرة المصرف التي جسدت دور الأم السعيدة في حياتها. كما يتناول تهميش الفقراء في النظام الاجتماعي، فمنذ المشهد الأول يلمح المشاهد تركيز القصة على صعوبة البقاء ضمن طبقة فقيرة تعيش على الحافة، بما يشمله ذلك من الطرد من السكن، وفقدان الوظيفة بسهولة، وغياب أي شبكة دعم أو رحمة في الأنظمة الرسمية المتبعة حالياً في أميركا ودول أخرى، حيث يُدين الفيلم فكرة التعامل مع الإنسان كمجرد رقم، لا ككائن له ظروفه. وواحدة من أبرز المفاجآت في الفيلم هي كشفه التدريجي لحالة «جنايا» النفسية، والتي اتضح أنها تعاني من ذهان وفقدان للواقع بعد وفاة ابنتها، ومن هنا يُصدم الجمهور في نهاية الفيلم الذي لا يُعامل المرض النفسي بوصفه عرضاً جانبياً، بل كأزمة مركزية، ويُظهر كيف أن غياب الدعم والرعاية النفسية قد يُنتج مأساة جماعية، حين كان يومها يتفاقم من سيئ إلى أسوأ، في عالم لم يكترث لوجودها إلا حين أشهرت السلاح بشكل غير مقصود. ورغم كثرة المبالغات في فيلم «القشّة الأخيرة» فإنه استطاع توجيه أنظار الجمهور نحو فئة من الأمهات غير المرئيات، وهن اللاتي قد يصادفهن في الطريق ولا يفهم دواعي الغضب والقهر المشتعل داخلهن، كما حاول المخرج أن يضاعف من اندماج الجمهور مع هذه الحالة من خلال مشهد خروج الناس للتظاهر لصالح «جنايا»، بعد أن عرفوا قصتها في الإعلام، حيث حملوا لافتات داعمة وتوجهوا نحو المصرف منادين باسمها، وهو ما جعل الشرطة تتراجع عن استخدام القوة، وهو ما يُؤكد أن تعاطف الناس قد يكون سبيلاً لنجاةِ من هم في ظروف صعبة.


ياسمينا
منذ 5 أيام
- ياسمينا
هل ستنضم جورجينا رودريغز إلى مسلسل لا كاسا دي بابيل؟
شاركت المؤثرة العالمية وعارضة الأزياء الإسبانية، صورًا جديدة لها عبر حسابها الشخصي على تطبيق انستغرام، ظهرت فيها برفقة أبطال المسلسل الإسباني الشهير لا كاسا دي بابيل، فما القصة؟ حظي مسلسل 'Money Heist' أو 'La Casa de Papel' الذي تم عرضه على نتفلكس، بالاهتمام منذ موسمه الأول، حيث تم بثه لأول مرة على الشبكة الإسبانية أنتينا 3، وكان من المقرر في الأصل أن يتضمن Money Heist موسمين فقط، ولكن تم تمديده بسبب شعبيته. يحكي العمل قصة مجموعة من اللصوص الذين يتبعون رجلًا يُعرف باسم البروفيسور لتنفيذ أكبر عملية سرقة في العالم في دار سك العملة الإسبانية في مدريد، كما تم تركيز المسلسل على طوكيو، وهي فتاة عنيدة تقع في حب ريو وتتمتع بشخصية قوية جدًا. كما يمكنكِ الإطلاع على الأعمار الحقيقية لنجوم مسلسل لا كاسا دي بابيل! احتفال بمرور 10 سنوات قررت المنصة العالمية نتفلكس، الإحتفال بمرور 10 سنوات على عرضها في اسبانيا، ضمن حفل ضخم أقيم في مدينة مدريد الإسبانية. وقد يهمكِ الإطلاع على أورسولا كوربيرو تخبر ياسمينة عن مسيرتها في عالم المجوهرات بالتعاون مع بولغاري . وبمناسبة هذا الحدث الإستثنائي، قررت المنصة جمع أبطال مسلسل 'لا كاسا دي بابيل' للترويج للحفل، لكنها لم تقتصر على هذا الحضور فقط، بل دعمته باستضافة المؤثرة الاسبانية جورجينا رودريغز، لما لها من تاثير قوي على متابعيها في جميع أنحاء العالم. إطلالة ساحرة من توقيع دولتشي آند غابانا أبرزت جورجينا رودريغيز أحدث إطلالاتها المستوحاة من الملابس الداخلية، مرفقة إياها بحذاء أسود لامع ذو كعب عالٍ في احتفال نتفليكس إسبانيا بالذكرى السنوية العاشرة. حيث ظهرت عارضة الأزياء، ونجمة تلفزيون الواقع، في قصر كريستال بمدريد مرتدية حذاءً ذو كعب عالٍ، الذي أضاف تصميمه لمسةً أنيقةً إلى إطلالتها المشدودة، مستعيدةً اختياراتها السابقة للأحذية التي تُولي بها الأولوية للشكل واللمعان والارتفاع الشاهق، بما في ذلك الكعب الأسود الذي ارتدته في حفل ميت غالا عام 2025 والأحذية البيضاء ذات الكعب العالي التي ارتدتها في عرض إيلي صعب لخريف 2018. نسّقت رودريغيز حذائها الساحر مع فستان دولتشي آند غابانا الكلاسيكي من عام 2019، المصنوع من الحرير الأسود والساتان الفاخر. تميّز الفستان الضيق في قسمه العلوي بتصميم يشابه الملابس الداخلية، مع حمالات كتف عريضة وتفاصيل أربطة مزينة بحلقات معدنية. أما القسم السفلي تميز بشكله الذي بدا مشابهًا للتنانير المتموجة التي تأخذ شكل الساعة الرملية. في الختام، قد يهمكِ الإطلاع على تحول جذري صادم للنجمة العالمية أورسولا كوربيرو!