
تصعيد سياسي بين 'حزب الله' والدولة اللبنانية: ورقة أميركية تفتح معركة السلاح
ووفق المصادر، فإن الحزب لم يُظهر نية واضحة في التخلي عن سلاحه، ووصف الورقة الأميركية بـ'الاستسلامية'، في إشارة إلى رفضه القاطع للمطالب المطروحة. وبحسب المعلومات، فإن بري بدوره أبلغ الحزب برسالة حاسمة: 'إذا لم تردوا، سنمضي من دونكم.'
توافق رئاسي على إنهاء فوضى السلاح
المصادر نفسها أكدت أن الرئاسات الثلاث في لبنان أجمعت على أن زمن السلاح الخارج عن الدولة قد انتهى، واتفقت على ضرورة منع أي طرف من جر البلاد إلى الفوضى مجددًا. وفي خطوة ميدانية لافتة، أعلنت السلطات بدء ملاحقة العناصر التابعة لحزب الله الذين ظهروا في استعراضات مسلحة في شوارع بيروت ليل الجمعة.
كما كشفت مصادر القناة أن رئيس الجمهورية، جوزيف عون، كان قد طلب من الحزب، منذ نحو شهر، تسليم صواريخه إلى الجيش اللبناني، دون أن يتلقّى أي رد حتى الآن.
سلام يندد بمظاهر التسلح
من جهته، علّق رئيس الحكومة نواف سلام على مشاهد الاستعراض المسلح، واصفًا ما حدث بأنه 'غير مقبول تحت أي ذريعة'، وأضاف في منشور عبر منصة 'X'، أنه وجّه وزيري الداخلية والعدل لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة المتورطين.
وكانت شوارع الحمراء في بيروت قد شهدت مساء الجمعة تحركات مسلحة لعناصر من الحزب، ظهروا ملثمين ومدججين بالسلاح، في مشهد أعاد إلى الأذهان أيام الحرب الأهلية، وأثار ردود فعل سياسية وشعبية واسعة.
حزب الله يراجع موقعه العسكري… دون تسليم السلاح
بالتوازي، أفادت وكالة 'رويترز' أن الحزب بدأ مراجعة استراتيجية شاملة عقب المواجهات الأخيرة مع إسرائيل. وتدرس قيادته تقليص دوره العسكري، دون التخلي الكامل عن سلاحه، وسط قناعة متزايدة بأن الترسانة الثقيلة أصبحت عبئًا أكثر منها رصيدًا.
وبحسب الوكالة، فإن الحزب قد يفكر في تسليم جزء من ترسانته، خصوصاً الطائرات المسيّرة والصواريخ البعيدة المدى، مقابل انسحاب إسرائيلي من الجنوب. لكنه يتمسك في الوقت نفسه بالاحتفاظ بأسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات لاعتبارها ضرورية في حال أي اعتداء مستقبلي.
بنود الورقة الأميركية
الورقة الأميركية التي سلّمها المبعوث توماس باراك للمسؤولين اللبنانيين، نصّت على مجموعة من البنود المفصلية، أبرزها: سحب سلاح 'حزب الله'، الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس الحدودية، تنفيذ إصلاحات اقتصادية ومالية، وترسيم الحدود مع سوريا وإسرائيل.
وقف النار مهدد رغم الاتفاق
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024، بعد عام من المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، ما زال هشًا. فالغارات الإسرائيلية لم تتوقف، خصوصًا في الجنوب اللبناني، وسط تكرار تل أبيب لتصريحاتها بأنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته العسكرية.
الاتفاق الذي تم بوساطة أميركية، نص على انسحاب الحزب من جنوب الليطاني وتعزيز وجود الجيش واليونيفيل، مقابل انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها خلال النزاع، إلا أن الأخيرة لا تزال متمسكة بخمس نقاط استراتيجية، يطالب لبنان بإخلائها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
مصادر فلسطينية: طيران الاحتلال يشن غارة ويلقي قنابل إضاءة في وسط خان يونس جنوب قطاع غزة
مصادر فلسطينية: طيران الاحتلال يشن غارة ويلقي قنابل إضاءة في وسط خان يونس جنوب قطاع غزة مصادر فلسطينية: 5 شهداء وعدد من الجرحى في قصف مسيّرة للعدو لخيمة نازحين في مخيم حياة غرب خان يونس مصادر خاصة للمنار: العدو الإسرائيلي ينقل 6 غرف مسبقة الصنع من القاعدة العسكرية المستحدثة في قرية العدنانية بالريف الأوسط من القنيطرة إلى الداخل المحتل إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة الشمالي الشيخ يزبك: لن نتخلى عن حماية شعبنا… يا سيد شهداء الأمة لا نختار إلا السلة إذا خُيرنا بينها وبين الذلة ولا نموت إلا قاهرين ولا نحيا مقهورين المزيد


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
بالفيديو.. أوّل ظهور لخامنئي منذ وقف الحرب
أظهر مقطع فيديو نشره الإعلام الإيراني لحظة دخول المرشد الأعلى علي خامنئي إلى حسينية الإمام الخميني خلال مراسم العزاء ليلة عاشوراء الإمام الحسين. وأبان مقطع الفيديو لحظة دخول خامنئي إلى الحسينية، حيث وقف جميع الحضور من نساء ورجال وأطفال وبدأوا بالهتاف له، فيما رد لهم المرشد الإيراني التحية. ويعد هذا أول ظهور علني لـ علي خامنئي منذ المواجهة الإيراني الإسرائيلية الأخيرة التي استمرت 12 يوما.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
سيناريو "تأجير الجولان".. ماذا قال تقريرٌ إسرائيلي عن سوريا؟
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن وضع مرتفعات الجولان والإشكالية القائمة عليها بين سوريا وإسرائيل. ويقول التقرير الذي ترجمهُ"لبنان24" إنه سيكون من الصعب على الرئيس السوري أحمد الشرع التنازل عن مرتفعات الجولان لإسرائيل، إذا ما انطلقت محادثات السلام بين دمشق والقدس قريباً، ويضيف: "الرأي السائد في سوريا يعتبر الجولان أرضاً وطنية، وهناك معارضة على أي تنازل يطال الجولان. لكن الدبلوماسية، كالسياسة، هي فن الممكن. في عهد رئيسي الوزراء الإسرائيلييْن إسحاق رابين وإيهود باراك، أجرت إسرائيل وسوريا محادثات سلام متقدمة بينهما، وإذا لجأت الأطراف المعنية اليوم إلى ملفات المفاوضات الشائكة، فسيجدون أيضاً حلاً لهذه القضية". وأكمل: "الاقتراح الذي طُرح آنذاك هو عقد إيجار طويل الأمد. سيُعلن الطرفان أن الجولان أرض سورية ذات سيادة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية. في المقابل، ستؤجره الحكومة السورية لإسرائيل بموجب اتفاقية دولية طويلة الأمد. بهذه الطريقة، ستتمكن إسرائيل من الاحتفاظ بالجولان، ولن تشعر سوريا، من جانبها، بأنها تخلت عنه". وتابع: "ميزة الشرع عدم وجود تاريخ حرب بينه وبين إسرائيل. هذه الحقيقة البسيطة تُمكّن الطرفين من بناء علاقات ثقة منذ البداية. الأجهزة الأمنية لدى الجانبين تقوم بذلك بالفعل هذه الأيام. أول أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي القبض على خلية داخل سوريا، قرب الحدود، يديرها الإيرانيون. إيران أيضاً عدو للنظام الجديد في دمشق، ومثل هذه العملية المُشار إليها تصب في مصلحتها". وأضاف: "يبدو أن جماعة الشرع علمت بالأمر والتزمت الصمت. هكذا تُبنى علاقات الثقة والاحترام المتبادل.جميع الظروف متوافرة لتحسين العلاقات مع دمشق. سوريا ليست إرثاً تاريخياً يجب استعادته أو إخلاء مستوطنات منه. النظام الحالي بحاجة إلى علاقات جيدة مع جميع جيرانه، وهو يمد يده أيضاً إلى إسرائيل. والأهم من ذلك كله، هناك ضغط كبير من أجل التقارب، أو ربما احتضان، من الأخت الكبرى أميركا. هذا الأسبوع، أعلن البيت الأبيض رفع جزء كبير من العقوبات التي فُرضت على سوريا في عهد النظام السوري السابق الأسد".