logo
أخبار العالم : الأغذية العالمي: نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة

أخبار العالم : الأغذية العالمي: نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة

نافذة على العالممنذ 10 ساعات
الاثنين 18 أغسطس 2025 09:10 صباحاً
نافذة على العالم - حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن نحو نصف مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة على شفا المجاعة، مؤكدًا أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل حاد بسبب الحصار المستمر.
وقف إطلاق النار مفتاح لتوسيع المساعدات
وأشار البرنامج الأممي في تدوينة على منصة إكس إلى أن وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد لتمكين وصول المساعدات الغذائية إلى القطاع، مضيفًا أن المساعدات الحالية لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
نقص المساعدات يعرقل توزيع الغذاء
وأوضح البرنامج أن عمليات توزيع الوجبات الساخنة وتشغيل المخابز المدعومة من قبل الأمم المتحدة لا يمكن استئنافها دون زيادة المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن يفاقم من معاناة السكان المحاصرين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة: الوضع في قطاع غزة تجاوز حد الكارثة
الأمم المتحدة: الوضع في قطاع غزة تجاوز حد الكارثة

فيتو

timeمنذ 28 دقائق

  • فيتو

الأمم المتحدة: الوضع في قطاع غزة تجاوز حد الكارثة

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك اليوم الاثنين: إن الوضع في قطاع غزة تجاوز الآن حد الكارثة. الأمم المتحدة: الوضع بغزة تجاوز حد الكارثة وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: نحن قلقون من تزامن إعلان إسرائيل رفع الحظر عن إمدادات الإيواء بغزة مع خططها للتوسع عسكريا. وتابع: يجري تسجيل المزيد من الوفيات مع استمرار العمليات العسكرية وتفاقم الجوع الحاد ونقف ضد عنف المستوطنين بالضفة الغربية الذي يقوض سلامة الفلسطينيين وسبل عيشهم وكرامتهم وندعو مرة أخرى إلى حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

مصطفى بكري محذرا من مخطط نتنياهو لضم الضفة: الدور سيأتي على دول عربية أخرى
مصطفى بكري محذرا من مخطط نتنياهو لضم الضفة: الدور سيأتي على دول عربية أخرى

الأسبوع

timeمنذ 31 دقائق

  • الأسبوع

مصطفى بكري محذرا من مخطط نتنياهو لضم الضفة: الدور سيأتي على دول عربية أخرى

الإعلامي مصطفى بكري أحمد عبد الناصر حذر الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، من خطورة تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول رفض حكومته منع إقامة الدولة الفلسطينية وبسط السيادة على الضفة، مشددا على أن الصمت تجاه هذه المخططات الخبيثة يشجع الكيان على المضي قدما في مشروعاته التوسعية بالمنطقة العربية. وقال بكري، في تغريدة عبر حسابه إكس: «نتنياهو يتعهد ببسط سيادته على الضفة الغربية ومنع إقامة دولة فلسطينية، وهذا هو السلام الإسرائيلي، إنه سلام الهيمنة وفرض الأمر الواقع». وأضاف بكري: «بعد الضفة سيأتي الدور على دول عربية أخرى، فالصمت يغري نتنياهو، ومخطط إسرائيل الكبرى ماض في طريقه، وخيارنا الوحيد هو وحدة الموقف العربي والتصدي للخطر الذي سيلحق بالجميع». نتنياهو يؤكد رفض حكومة الاحتلال إقامة دولة فلسطينية وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إن حكومته لن تسمح بقيام دولة فلسطينية، وذلك بعد إعلان عدد من الدولة الأوروبية بينها فرنسا عن نيتها الاعتراف بها، وتأكيدها أن حل الدولتين هو الطريق إلى السلام. وأضاف نتنياهو، في تصريحات أثناء لقاء مسؤولي مجلس المستوطنات، أن إسرائيل تعتزم تعزيز قبضتها على الضفة الغربية.

الوهم الكبير..من أين جاء نتنياهو ورجاله بـ"حلم إسرائيل الكبرى"؟
الوهم الكبير..من أين جاء نتنياهو ورجاله بـ"حلم إسرائيل الكبرى"؟

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

الوهم الكبير..من أين جاء نتنياهو ورجاله بـ"حلم إسرائيل الكبرى"؟

فى مطلع الثمانينيات، وتحديدًا فى فبراير عام ١٩٨٢، نشرت مجلة الاتجاهات «كيوفنيم» العبرية، المعنية بالدراسات الاستراتيجية، مقالة علمية عُرفت بـاسم «خطة ينون» أو «Yinon Plan»، التى كتبها عوديد ينون، المستشار السياسى السابق لرئيس وزراء إسرائيل حينها، أرييل شارون. تتحدث هذه الورقة البحثية عن مستقبل إسرائيل السياسى، وضرورة وضع خطة لضمان استقرار إسرائيل، من خلال سياسة جديدة تبتعد عن المواجهة المباشرة وتستند إلى منطق الانقسامات العرقية، حيث أشار «ينون» إلى وجود عيوب فى البنية الوطنية والاجتماعية للدول العربية، التى تم تقسيمها من قبل الغرب إلى ١٩ دولة عربية غير متجانسة طائفيا وعرقيًا، ما جعلها أشبه بفسيفساء عرقية وطائفية يمكن تقويضها فى أى لحظة بإشعال فتيل الصراع فيما بينها. وذيل «ينون» مقالته بقوله: «إن أى صراع عربى- عربى، يصب فى النهاية فى مصلحة إسرائيل، ويعجّل بدولة إسرائيل الكبرى الممتدة من الفرات إلى النيل». وبعيدًا عن الادعاءات التى أثبتتها الأيام، والتى تقول إن هذه الخطة قد تم تبنيها من قبل معهد الاستراتيجيات الصهيونية فى الإدارة الأمريكية، وإنها دخلت حيز التنفيذ فى إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، سنجد أن مقولة «دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل» تتردد كثيرًا على ألسنة الساسة الإسرائيليين منذ بدايات تأسيس دولة إسرائيل حتى الآن، وآخرها كان منذ أيام قليلة، عندما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى، نتنياهو، بأنه مرتبط روحيًا بـ«رؤية إسرائيل الكبرى»، وقبلها نشرت وسائل التواصل الاجتماعى تصريحات مصورة لوزير المالية الإسرائيلى الحالى «بتسلئيل سموتريش» يقول فيها: «نريد دولة يهودية تضم الأردن والسعودية ومصر والعراق وسوريا ولبنان»، الأمر الذى يتماشى مع سياسة وأفكار نتنياهو المولع بعرض الخرائط فى خطاباته فى الأمم المتحدة، التى يرسم بها مستقبل المنطقة وفق أهوائه ومعتقداته. ورغم عبثية المعتقد بـ«دولة إسرائيل الكبرى»، الذى يقوم على وعد إلهى غير ملزم لباقى الشعوب التى لا تؤمن باليهودية، نجد أن هناك خطوات متسارعة ترتكز على خطط طويلة الأمد، وتلتقى فيها المصالح الإسرائيلية، مع المصالح الأمريكية، وأحزاب اليمين المسيحى المتطرف فى أوروبا، نحو تنفيذ ذلك المخطط وتحقيق أحلام فئة من البشر تعانى الهوس الدينى والطمع الاستعمارى. والسؤال الآن: من أين أتى الحلم بإسرائيل الكبرى؟.. وهل حقًا وعد الرب بنى إسرائيل بحكم الأرض من الفرات إلى النيل؟ التوراة وخرافة «من النيل إلى الفرات» نعود إلى عزرا الكاتب الذى قام بكتابة نصوص التوراة بعد العودة من السبى. فقد عمد «عزرا» إلى ترسيخ فكرة «الاختيار الإلهى» لشعب إسرائيل، وحث على التطهير العرقى لأرض أورشليم حتى يحافظ على نقاء الشعب اليهودى، من خلال سياسات عدة، منها طرد النساء الأجنبيات المتزوجات من يهود، ومنها سن القوانين التى تبيح القتل والإبادة للرجال والنساء والأطفال والرضع من شعوب الأرض الرجسة، ويقصد بها كل الشعوب من غير اليهود. ولكى تنشأ عاطفة أبدية بين شعب إسرائيل وهذه الأرض، تمت إضافة عنصر جديد وهو أسطورة الأرض الموعودة التى انبثقت منها فكرة إسرائيل الكبرى. هذه العاطفة التى تحدث عنها الحاخام «ميمون فيشمان» أول وزير للأديان فى إسرائيل عام ١٩٤٨ فقال: «إن الرباط بين إسرائيل وأرضها ليس كالرباط الذى يشد سائر الأمم إلى أرضها، فالرباط بين الشعب اليهودى والأرض به سر من القداسة، وهو رباط من عند السماء». ومصطلح «الأرض الموعودة» مصطلح أكثر دقة من مصطلح «أرض الميعاد»، الذى يكثر استخدامه فى الكتابات العربية. فكلمة «موعودة» مشتقة من الوعد، والمقصود به «الوعد الإبراهيمى» الذى منحه الرب لإبراهيم ونسله بحكم هذه الأرض، أما كلمة «الميعاد» فمشتقة من العودة، وربما استخدم هذا المصطلح فى أوقات الشتات اليهودى. ونعود إلى النصوص التى كتبها عزرا الكاتب بشأن وعد الرب لبنى إسرائيل بالأرض، والحقيقة أن هذه النصوص تتباين فيما بينها تباينًا شديدًا فى تحديد حدود هذه الأرض وفى تحديد من الذى سيرثها، ما يفتح الباب للتساؤل، عن احتمالية وقوع عزرا فى خطأ أدى إلى التناقض بين النصوص، أو احتمالية إضافة نصوص إلى التوراة فى فترة تالية لعزرا للتأكيد على بعض الأفكار التوسعية. والنص الأول الذى يشير إلى هذا الوعد ورد فى سفر الخروج الإصحاح الثالث عشر، الذى ذكر: «وقال الرب لإبرام ارفع عينيك، وانظر من الموضع الذى أنت فيه شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، لأن جميع الأرض التى أنت ترى، لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد». فى هذا النص كان الوعد لإبراهيم ونسله، وكانت حدود الأرض هى الاتجاهات الأربعة بمد البصر. ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن يمتد بصر إبراهيم لأكثر من حدود مدينة صغيرة فى أرض كنعان التى كان يقف عليها، ولكن هذه الحدود قد اتسعت فجأة فى سفر التكوين حين تمت صياغة النص بصورة أخرى على يد عزرا أو غيره فى الإصحاح الخامس عشر. فى ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقًا قائلًا: «لنسلك أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات» تكوين ١٥. وهو النص الذى بنى عليه شارحو التوراة، فكرة دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من الفرات إلى النيل. ومن المفارقات أن هذا الإصحاح والآيات التى به تفتح جدلًا حول من هو الوريث للوعد الإبراهيمى؟ فكلمة «لنسلك» تشير فى أغلب الظن إلى أن كل أبناء إبراهيم هم ورثة هذه الأرض، وهم بالترتيب حسب السن: إسماعيل، ثم إسحاق، ثم أبناء إبراهيم من قطوره الكنعانية الذين تجاهلتهم التوراة تمامًا واعتبرتهم من شعوب الأرض النجسة. ولو كان المقصود أن الوريث ابن واحد فمما لا شك فيه أن هذا الابن سيكون هو ابنه البكر إسماعيل، لأن الآيات التالية فى ذلك الإصحاح توضح أن إبراهيم عند صدور الوعد الإلهى لم يكن قد أنجب بعد، ولهذا سأل الرب متعجبًا بعد أن منحه ذلك الوعد: «أيها السيد الرب ماذا تعطينى وأنا ماضٍ عقيم؟»، ثم اشتكى له أن أمواله نفسها سيرثها خادم منزله إليعازر الدمشقى، لأنه ليس لديه وريث من صلبه، فقال: «إنك لم تعطنى نسلًا، وهوذا ابن بيتى وارث لى»، فرد عليه الرب موضحًا له أنه سينجب ولدًا وأن هذا الولد هو الوريث، فقال «لا يرثك هذا، بل الذى سيخرج من أحشائك هو يرثك»، فكانت هذه إشارة إلى أنه سينجب، وأن الابن المبشر به هو الوارث الشرعى. ومن المعروف أن إسماعيل هو الأبن الأكبر ويكبر إسحق بحوالى ١٤ سنة، وعلى هذا فالمنطق يحتم أن يكون هو المقصود بهذا النص. ولكن لسبب أو لآخر أضيف نص لاحق يحصر ميراث الأرض فى نسل إسحاق، فذكر: «وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا...» إلى أن قال: «وَلكِنْ عَهْدِى أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِى تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِى هذَا الْوَقْتِ فِى السَّنَةِ الآتِيَةِ». وبهذا تم استبعاد بنى إسماعيل من الوعد رغم أن الرب باركه وأكثر من ذريته! ولم يتوقف التلاعب بنصوص التوراة عند هذا الحد، فبعد استبعاد أبناء إبراهيم من قطورة، واستبعاد إسماعيل ونسله، تم استبعاد، عيسو، الابن البكر لإسحق، من الوعد أيضًا وتم حصر الوعد فى نسل ابنه الأصغر يعقوب. إذا قال الرب ليعقوب: «وَالأَرْضُ الَّتِى أَعْطَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ، لَكَ أُعْطِيهَا، وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أُعْطِى الأَرْضَ» تكوين ٣٥. ورغم كل هذا التلفيق الذى يناقض بعضه بعضًا، فى سفر التكوين فيما يتعلق بمَن سيرث الأرض بين الفرات والنيل، نجد أن تناقضًا أفضح وأكبر فى سفر الخروج فيما يتعلق بحدود هذه الأرض الموعودة. فمن بين ست مرات ذكرت فيها الأرض الموعودة، نجد أن الحدود قد تباينت أربع مرات، فتارة تذكر على أنها مكان داخل أرض كنعان بمقدار مد البصر لإبراهيم، وتارة أرض كنعان بأكملها، وتارة ثالثة مساحة من الأرض محددة الأبعاد بين الفرات والنيل، وأخيرًا كامل المساحة بين الفرات والنيل. هذه الأرض أرضى بعيدًا عن تلك الوعود الملفقة فى نص دينى يتسم بالخصوصية للمؤمنين به فقط، وغير ملزم لغير المؤمنين به، يجب النظر إلى الادعاءات اليهودية بمنظور تاريخى، وليس بمنظور دينى، ومن الضرورى الحكم على تلك النصوص من وجهة نظر تاريخية. فى عام ١٩٦٠ تم إنتاج الفيلم السينمائى الأمريكى الشهير «الخروج»، من بطولة النجم الأمريكى بول نيومان، الذى تناول فترة الانتداب البريطانى فى أرض فلسطين، وأظهر بدايات الصراع بين اليهود والعرب، منذ وعد بلفور حتى إعلان دولة إسرائيل عام ١٩٤٨. ولعل شهرة هذا الفيلم «الضعيف فنيًا» تعود إلى حصوله على جائزة الأوسكار لأفضل موسيقى للملحن الأمريكى النمساوى الأصل أرنست جولد، عن الأغنية الرئيسية لهذا الفيلم التى حملت عنوان «This land is mine» أو «هذه الأرض أرضى».، التى يقول مطلعها: «هذه الأرض أرضى، فقد منحها الله لى». وتنتهى بقوله: «وحتى أموت ستظل هذه الأرض أرضى». وقد حققت هذه الأغنية شهرة واسعة فى حقبتى الستينيات، والسبعينيات من القرن الماضى، وتمت إعادة توزيعها أكثر من مرة، ولكن المفاجأة أن النسخة الأكثر انتشارًا لهذه الأغنية، كانت أغنية رسوم متحركة صنعتها فنانة أمريكية وناشطة ثقافية تدعى نينا بالى، وأصدرتها عام ٢٠١٢، وحققت هذه النسخة نجاحًا مدويًا، ووصل عدد المشاهدات لها على اليوتيوب إلى أكثر من عشرة ملايين مشاهدة فى غضون بضعة أشهر. وسر نجاح هذه النسخة الكرتونية، قيام المخرجة بسرد التاريخ الدموى لأرض فلسطين منذ فجر التاريخ حتى التاريخ المعاصر، بصورة كاريكاتورية ساخرة، وبنفس لحن وكلمات الأغنية الأصلية، ثم أنهت الأغنية بنهاية غير متوقعة، حيث يكتشف المشاهد أن من يغنى هو ملك الموت نفسه، فيرى فى نهاية الأغنية مرتديًا رداءه الأسود، وباسطًا جناحيه فوق الأرض المقدسة، وهو يصرخ قائلًا: «هذه الأرض أرضى»! وبعيدًا عن السخرية المؤلمة فى نسخة نينا بالى، تبقى كلمات الأغنية، مثيرة للاهتمام، ويظل السؤال عمن له الحق فى أن يغنى «هذه الأرض أرضى» قائمًا، أى من هم السكان الأصليون للأرض المقدسة؟ إن أول مجتمع بشرى ثبت وجوده حفريًا فى هذه المنطقة يعود إلى الألف العاشر قبل الميلاد، وهو ما يعرف باسم مجتمع «الثقافة النطوفية»؛ نسبة إلى وادى نطوف شمال غرب القدس، حيث عثر فى مغارة «شقبا»، الموجودة فى إحدى قرى رام الله، على آثار حضارة تنتمى إلى نهايات العصر الحجرى الحديث، وتضم كنوزًا أثرية هائلة، تكشف عن الكثير من خصائص الحياة فى تلك الفترة التى شهدت تحولًا فى حياة الإنسان من الصيد إلى الزراعة، وكذلك بدايات تدجين الحيوانات وبناء المساكن والمقابر. وتعد الثقافة النطوفية البذرة التى ظهرت منها حضارة أكبر وأوسع بلغت أوج عظمتها فى الألف الثالث قبل الميلاد، وهى «الحضارة الكنعانية»، حيث تشير الدراسة التى قام بها عالم الجينات البريطانى «مارك هابر» ونشرت فى مجلة العلوم، إلى أن ٥٠٪ من الجينات التى تم تحليلها من حفريات بشرية من حقبة الكنعانيين، تعود إلى سكان محليين ومزارعين عاشوا فى هذه الأرض منذ الألف العاشر قبل الميلاد، أى فى فترة الثقافة النطوفية، وأن النسبة الباقية تعود إلى مهاجرين أتوا من منطقة بلاد الرافدين، واختلطوا بالسكان المحليين. وقد أسس الكنعانيون حضارة متكاملة بدأت فى الألف الرابع قبل الميلاد واستمرت حتى منتصف الألف الثانى قبل الميلاد، فبنوا عددًا من المدن الكبرى مثل أرواد وصيدا وصور، والجبيل، ومجدو، واشتغلوا فى الزراعة والصيد والتجارة، وكانت لديهم لغة مكتوبة ومقروءة، اشتقت منها اللغتان الفينيقية والعبرية لاحقًا، كما كانت لديهم معبودات خاصة بهم لعل أشهرها الرب «إيل» رب الأرباب، وهو نفس اسم الرب فى الديانة اليهودية. ولقد تعرضت الدولة الكنعانية لأزمات كبرى، أهمها الهجمات المتكررة من الدولة المصرية من جهة الجنوب، وكذلك هجمات الحيثيين من جهة الشمال، فضلًا عن حدوث قحط شديد فى بدايات الألف الثانى قبل الميلاد، أدى إلى ضعف الدولة، وانقسامها إلى عدد من الدويلات الصغيرة، أهمها الدولة الفينيقية على سواحل لبنان الحالية، وإمارة اليبوسيين فى مدينة القدس الحالية، ونتيجة هذا الضعف، وقعت أغلب البلاد الكنعانية تحت سيطرة الدولة المصرية الحديثة، واستمر النفوذ المصرى فى أرض كنعان قرابة ثلاثة قرون حتى عام ١٢٠٠ ق.م. ومع بدايات القرن الثانى عشر قبل الميلاد، وتحديدًا فى عصر الملك رمسيس الثالث، وقعت حادثة كبرى سجلتها جداريات مدينة هابو فى مصر، وهى حدوث إغارة على السواحل الشمالية لمصر من قبل أعداد مهولة من شعوب البحر الذين أتوا من السواحل الجنوبية لأوروبا، وقبرص، وآسيا الوسطى، إما بهدف الإغارة، أو الاستيطان. وفى جميع الأحوال، تصدت لهم الدولة المصرية بقيادة رمسيس الثالث، الذى سجل انتصاراته على جدارية كبيرة فى معبد مدينة هابو قائلًا: «الآن البلدان الشمالية التى كانت فى جزرها، ترتعش فى أجسادها، فبعد أن اخترقوا قنوات مصب النيل، توقفت خياشيمهم عن التنفس، حين خرج جلالته عليهم كالزوبعة، وقاتل فى ساحة المعركة وأدخل الخوف والرعب منه إلى أجسادهم، حتى انقلبت قواربهم وغرقوا فى أماكنهم، وتبعثرت أسلحتهم فى البحر». وما يهمنا فى هذه الحادثة أن عددًا كبيرًا من شعوب البحر، قد فروا من مصر إلى شرق المتوسط واستقروا فى منطقة غزة، وعسقلان وأشدود وعرفوا باسم «الفليستين» أو «الفليستينين». كما عرفت المنطقة التى سكنوها باسم بيليستا أو فيليستا، وثبت ذكر هذا الاسم فى عصر الملكة حتشبسوت، واستمر كذلك فى العصر اليونانى والرومانى، ومنه اشتقت كلمة فلسطين التى صارت تطلق على عموم تلك الأرض حتى عام ١٩٤٨. وطبقًا للتوراة، فإن دخول بنى إسرائيل الأرض المقدسة كان تاليًا لدخول الفليستينين مباشرة، وقد أسهبت التوراة فى وصف الحروب والعداء بين الجانبين، ولعل قصة شاول أو طالوت، وكذلك قصة شمشون ودليلة أشهر القصص التوراتية التى أكدت هذا الصراع. ويحاول اليهود دومًا الربط بين شعوب البحر «الفليستينين» وبين الشعب الفلسطينى الحالى، لإثبات عدم الأحقية التاريخية فى الأرض، حتى وإن كان ذلك من خلال تأويل دراسات علمية بصورة خاطئة أو التدليس لتعزيز تلك الفكرة. ففى عام ٢٠١٨ نشرت مجلة ناتشر المرموقة بحثًا بعنوان «حامض نووى قديم يثبت أصول الفليستينين فى التوراة»، حيث تم تحليل الحامض النووى لرفات حفرية بشرية من أشدود تعود للقرن الثانى عشر قبل الميلاد، وأثبت التحليل أنها تنتمى إلى شعوب جنوب أوروبا، فثارت الأوساط العلمية، واحتفت الدوائر الإسرائيلية بنتائج الدراسة التى أكدت عدم أحقية الفلسطينيين فى الأرض. ووجه الخلط فى هذا الموضوع أنه لا علاقة بالشعب الفلسطينى الحالى بشعوب البحر الفليستينين القدماء، تمامًا مثلما لا توجد علاقة بين اليهود الحاليين والعبرانيين القدامى. فالفلسطينيون الحاليون هم مزيج من أجناس وشعوب مختلفة عاشت على هذه الأرض منذ آلاف السنين، أما اليهود الحاليون فهم مزيج من أجناس مختلفة تم استقدامهم إلى هذه الأرض منذ بضعة عقود. ونعود إلى الأدلة التاريخية، ونتساءل: هل يوجد أى إثبات حفرى أو أركيولوجى يثبت وجود دولة يهودية فى هذه الأرض على مدار عشرة آلاف عام هى عمر هذه الأرض منذ فجر التاريخ حتى عام ١٩٤٨؟ والحقيقة أنه لا يوجد أى دليل على وجود دولة يهودية مستقلة ومؤثرة قامت على هذه الأرض التى هيمنت عليها إمبراطوريات كبرى على مدار تاريخها، مثل مصر وبابل وآشور والفرس والروم والعرب. وبالنظر إلى مملكة سليمان التى تمثل فى الأدبيات اليهودية أكبر اتساع للوجود اليهودى فى المنطقة رغم أن مساحتها لم تزد على ٧٠٪ من مساحة فلسطين الحالية طبقًا للنصوص التوراتية، فإنه يمكن القول بقلب مطمئن، إنه لا يوجد دليل حفرى واحد يدل على وجودها. فبعد التنقيب فى ٣٠٠ موقع أثرى، قامت بها بعثات أثرية إسرائيلية وغربية فى إسرائيل، لم يتم العثور على مخطوطة، أو عملة، أو فخارة أو جدارية تحمل اسم الملك داود أو الملك سليمان؛ فى الوقت الذى عثرت فيه هذه الحملات على أرشيف أثرى وحفرى حافل للشعوب الأخرى التى عاشت فى تلك المنطقة، ومنهم الفليستينيون المتهمون بأنهم غزاة بحر. ويعزى علماء الآثار غياب أى ذكر لوجود دولة يهودية كبرى فى السجلات الأثرية بمصر والعراق إلى إحدى فرضيتين، فإما أن تكون هذه الدولة أسطورة مزعومة، وهو ما أيده عالم الآثار رونى ريك حين قال: «إن السيد داود والسيد سليمان لم يظهرا حقيقة فى تلك القصة التى بنت لهما مملكة من ورق»، أو أن يكون هؤلاء الناس قد عاشوا كرعايا تحت حكم الإمبراطوريات الأخرى وأنهم كانوا بدرجة من البدائية والضعف لم تسمح لهم بترك أثر واحد يستطيع أن يقاوم الزمن. وهو الأقرب إلى المنطق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store