logo
نهاية عام دراسي وبداية طريق جديد... الخريجون وسوق العمل

نهاية عام دراسي وبداية طريق جديد... الخريجون وسوق العمل

مع نهاية العام الدراسي، تعلو مشاعر مختلطة في قلوب الطلبة، خاصة أولئك الذين يخطون أولى خطواتهم نحو مستقبل جديد، سواء كانوا خريجي المرحلة الثانوية أو الجامعية. إنه وقت مليء بالفخر والإنجاز، لكنه في الوقت ذاته محمّل بالتساؤلات حول المستقبل، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة في سوق العمل والتحديات التي يواجهها الخريجون في اختيار تخصصاتهم ومساراتهم المهنية.
بالنسبة لخريجي الثانوية العامة، تمثل هذه المرحلة نقطة تحول كبيرة. فاختيار التخصص الجامعي ليس مجرد قرار أكاديمي، بل هو قرار مصيري يؤثر على مستقبل الطالب المهني والاجتماعي والاقتصادي. وهنا تبرز الحاجة إلى التوجيه الصحيح، المبني على فهم ميول الطالب من جهة، واحتياجات سوق العمل من جهة أخرى.
ولأن بعض التخصصات التقليدية لم تعد تلبي متطلبات العصر، أصبح من الضروري إعادة النظر في آليات اختيار التخصصات الجامعية، والتركيز على المجالات المرتبطة بالثورة التقنية والتحول الرقمي، كالذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والأمن السيبراني، والتقنيات الحيوية، إضافة إلى التخصصات الطبية والمهنية ذات الطلب المرتفع.
ويتسم سوق العمل اليوم بالديناميكية والتطور السريع. فالوظائف التي كانت مطلوبة قبل عقد من الزمن أصبحت اليوم مهددة بالانقراض بسبب الأتمتة والتقنيات الحديثة. في المقابل، ظهرت وظائف جديدة لم تكن موجودة من قبل، مثل مبرمجي البلوك تشين، ومحللي البيانات الضخمة، ومختصي تجربة المستخدم.
هذا التحول يفرض على الخريجين تطوير أنفسهم باستمرار، وعدم الاكتفاء بما تلقوه من تعليم أكاديمي، كما أن المرونة والانفتاح على إعادة التأهيل وتعلّم مهارات جديدة أصبحا ضرورة وليس خيارا.
الختام
إن نهاية العام الدراسي ليست سوى بداية لرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص. ولعل الرسالة الأهم لكل خريج هي: استثمر في نفسك، طوّر مهاراتك، وابحث عن التخصص الذي لا يلبي طموحك فقط، بل يخدم مجتمعك ويتماشى مع متطلبات العصر. فالمستقبل لا ينتظر، بل يُصنع اليوم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تويو تطلق عملياتها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي
تويو تطلق عملياتها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي

Dubai Iconic Lady

timeمنذ 3 أيام

  • Dubai Iconic Lady

تويو تطلق عملياتها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي

لدفع قيمة سوق ترميز الأصول العالمي إلى 13.55 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030 قامت تويو بالفعل بتأمين أصول بقيمة 35 مليار دولار أمريكي للاستثمار في الأشهر القادمة، بعد توقيع مذكرة تفاهم مع نيسوس المالية لترميز أصول عقارية بقيمة 500 مليون دولار أمريكي قيد الإدارة. التاريخ: دبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 7 يوليو 2025 تستعد تويو ، وهي منصة ترميز من الجيل التالي ومتعددة الفئات، لتغيير المشهد الاستثماري في المنطقة من خلال إضفاء الطابع الديمقراطي على ملكية الأصول عبر منصة رقمية – وهو اتجاه متنامٍ من المقرر أن يسرع قيمة سوق ترميز الأصول لتصل إلى 13.55 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 2.08 تريليون دولار أمريكي هذا العام. تويو هي سوق لترميز الأصول الحقيقية متعددة الفئات تتيح للمستخدمين الاستثمار في الأصول المادية المرمزة من خلال سوق موحد ومتوافق، مما يجعل الأصول غير السائلة تقليديًا سهلة الوصول والتداول وأكثر شفافية. وقد قامت تويو ، التي بدأت عملياتها في الإمارات العربية المتحدة قبل بضعة أشهر، بالفعل بتأمين أصول بمليارات الدولارات للاستثمار من قبل الأفراد والمؤسسات. من المتوقع أن يصل سوق ترميز الأصول إلى 2.08 تريليون دولار أمريكي في عام 2025، مع توقعات بنمو إضافي ليصل إلى 13.55 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030. ومن المتوقع، على وجه الخصوص، أن يتجاوز ترميز الأصول الحقيقية 500 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2025، وفقًا لبعض التوقعات. يقول سوراجيت تشاندا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تويو: 'تبرز الإمارات العربية المتحدة كشركة رائدة عالميًا في ترميز الأصول، من خلال مبادرات مثل مساحة دبي لتطوير العقارات (REES) وإطار عمل الرموز الأمنية لمركز دبي المالي العالمي. توفر هذه المبادرات مسارات قانونية واضحة لإصدار الأصول على السلسلة'. 'تعيد تويو تعريف الوصول إلى الأصول الحقيقية من خلال تمكين ترميز فئات مثل العقارات والفنون والمعادن الثمينة والاستثمارات البديلة والمزيد، على السلسلة. تم تصميم تويو للامتثال وقابلية التوسع على مستوى المؤسسات، مما يتيح لمالكي الأصول رقمنة الأصول ذات القيمة العالية وتجزئتها وتحقيق الدخل منها، بينما يوفر للمستثمرين وصولاً آمنًا وشفافًا إلى فرص الاستثمار العالمية من خلال سوق سائلة تعمل بتقنية البلوك تشين.' يمكن للتقنيات الثورية، مثل ترميز الأصول، أن تحول العقارات خلال السنوات القليلة القادمة. ووفقًا لتقرير صادر عن ديلويت ، فإن الترميز، المبني على تقنية البلوك تشين، يحوّل الأصول المادية أو المالية إلى تمثيلات رقمية صغيرة الحجم يمكن تداولها أو امتلاكها بأمان في أجزاء كسرية على منصة رقمية. وجاء في التقرير: 'لا يمكن للعقارات المرمزة أن تمهد الطريق لأسواق ومنتجات جديدة فحسب، بل تمنح أيضًا المؤسسات العقارية فرصة للتغلب على التحديات المتعلقة بعدم الكفاءة التشغيلية، والتكاليف الإدارية المرتفعة التي يتحملها المستثمرون، ومحدودية مشاركة التجزئة.' يُعد ترميز العقارات مجالًا رئيسيًا للنمو، حيث يتوقع البعض أن تصل قيمته السوقية إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2025، وفقًا لتقرير صادر عن أنتيرسوليوشن. تتخيل تويو عالمًا حيث يمكن لأي شخص، في أي مكان، الاستثمار في الأصول الحقيقية والاستفادة منها، سواء كانت سيارة أو فيلمًا أو منزلًا أو قطعة فنية. ومن خلال جعل الملكية مجزأة ورقمية، تهدف تويو إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى فرص خلق الثروة التي كانت في السابق مقتصرة على عدد قليل. وقعت تويو مؤخرًا مذكرة تفاهم مع نيسوس المالية لترميز الصناديق والأصول بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار أمريكي (1.83 مليار درهم إماراتي) حيث تخطط الأخيرة لإجراء طرح رموز أمنية لأصولها العقارية قيد الإدارة (عبر سوق تويو ، وستوفر تويو كل المساعدة الفنية اللازمة لعرض نيسوس المالية . ستقوم تويو ببناء منصة إطلاق مخصصة لطرح الرموز الأمنية لـ نيسوس المالية ، وتقدم دعمًا تقنيًا وتشغيليًا شاملاً. ويشمل ذلك تطوير العقود الذكية، ودمج البلوك تشين، والامتثال التنظيمي الكامل عبر الإمارات العربية المتحدة، ومركز دبي المالي العالمي، والولايات القضائية الدولية. وسيتمكن المستثمرون الذين يحملون رمز تويو من الاستثمار في هذا الصندوق باستخدام رمز تويو ($TTN). تعد هذه الشراكة جزءًا من خطط ترميز تويو المتنامية التى تتجاوز 38 مليار دولار أمريكي، والتى تمتد عبر فئات أصول وولايات قضائية متعددة على مستوى العالم. يغطي ترميز تويو عددًا من فئات الأصول بما في ذلك العقارات، والسلع، والأفلام، والموسيقى، والفن، والسيارات الفاخرة، وغيرها الكثير. من إدراج الأصول والامتثال القانوني إلى إصدار الرموز، والتداول الثانوي، ومدفوعات المستثمرين، تغطي تويو كل شيء من البداية إلى النهاية. تم تصميم منتجاتها من أجل الثقة مع تركيز قوي على النزاهة التنظيمية، وحماية المستثمرين، والحفظ الآمن. يقول سوراجيت تشاندا: 'تركيز تويو الاستراتيجي على مستثمري التجزئة والمؤسسات يخدم المستثمرين العاديين والمؤسسات المنظمة على حد سواء، بينما تتبع عروضها الرمزية نهجًا عالميًا أولًا متوافقًا بالنظر إلى الولاية القضائية وأطر الحفظ في مناطق مختلفة. إن إصداراتها الرمزية قابلة للتوسع تقنيًا ومدعومة بعقود ذكية تأتي بمكافآت ديناميكية وتدفقات امتثال مؤتمتة.' 'تعتبر تويو رائدة في أعمال الترميز متعددة الفئات في المنطقة حيث أصبحت ملكية الأصول الحقيقية بسيطة ومتوافقة وسائلة. نحن نستهدف الإمارات العربية المتحدة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي الأوسع كمركز للتبني المنظم واسع النطاق للأصول الحقيقية المرمزة.' 'يوفر الإطار التقدمي للعملات المشفرة والأصول الافتراضية في الإمارات العربية المتحدة (خاصة في دبي وأبو ظبي) منصة إطلاق مثالية لترميز الأصول الحقيقية المتوافق.' تركز تويو على التطورات العقارية السكنية الفاخرة والضيافة والعقارات التجارية ذات العلامات التجارية في دبي، وأبو ظبي، والرياض، والدوحة لأغراض الترميز، حيث تجري بالفعل مناقشات لترميز عقارات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي مع المطورين في دبي. عن تويو تويو هي منصة ترميز متعددة الفئات من الجيل التالي، تتيح الوصول السلس إلى الأصول الواقعية من خلال تقنية البلوك تشين. تمكّن تويو المؤسسات والمستثمرين من ترميز وتداول وإدارة الأصول المادية والمالية — من العقارات والسلع إلى الأفلام والموسيقى والفن والاستثمارات البديلة — في سوق موحدة وآمنة ومتوافقة. مع التركيز على النزاهة التنظيمية، وحماية المستثمرين، والبنية التحتية القابلة للتطوير، تدعم تويو خدمات الترميز الكاملة الدورة بما في ذلك تطوير العقود الذكية، ومنصات إطلاق طرح الرموز الأمنية ، والتداول الثانوي. وتتمثل مهمتها في إضفاء الطابع الديمقراطي على الملكية وفتح السيولة عبر فئات الأصول التقليدية غير السائلة للمليار القادم في الويب 3.

المخططات الخبيثة مستمرة.. مشروع «ريفييرا غزة» المثير للجدل ما زال حلم ترامب وشركائه المستثمرين
المخططات الخبيثة مستمرة.. مشروع «ريفييرا غزة» المثير للجدل ما زال حلم ترامب وشركائه المستثمرين

البوابة

timeمنذ 4 أيام

  • البوابة

المخططات الخبيثة مستمرة.. مشروع «ريفييرا غزة» المثير للجدل ما زال حلم ترامب وشركائه المستثمرين

كشف تحقيق أجرته صحيفة فاينانشال تايمز عن تورط معهد توني بلير (TBI) في مشروع مثير للجدل لإعادة تصور مستقبل غزة بعد الحرب الحالية. وتتصور الخطة - التي يقودها رجال أعمال إسرائيليون بدعم من مستشارين من مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) - تحويل القطاع المدمر إلى مركز تجاري وسياحي نابض بالحياة، بما في ذلك مفاهيم جريئة مثل "ريفييرا ترامب"، وجزر اصطناعية، و"منطقة إيلون ماسك للتصنيع الذكي". تُعدّ رؤية ما بعد الحرب لغزة، التي قدمها رجال الأعمال الإسرائيليون، بمشاركة شخصيات من عالم الأعمال والاستشارات والسياسة، واحدة من عدة مخططات متنافسة ظهرت في خضم الحرب المستمرة والكارثة الإنسانية. تم عرض ما يسمى بمقترح "الثقة الكبرى" فى شرائح من ٣٠ صفحة حصلت عليه فاينانشال تايمز، على إدارة ترامب ومستثمرين من القطاع الخاص. يقترح هذا المشروع الاستفادة من استثمارات القطاع الخاص الكبرى، والمناطق الاقتصادية الخاصة، وحتى التجارة القائمة على تقنية البلوك تشين، إلى جانب أفكار مثيرة للجدل مثل دفع ما يصل إلى نصف مليون فلسطيني لمغادرة غزة. وُضعت الخطة باستخدام نماذج مالية وضعها مستشارو مجموعة بوسطن الاستشارية، والذين طُرد بعضهم لاحقًا بعد أن أثار المشروع جدلًا داخليًا ودوليًا. تُظهر مصادر فاينانشال تايمز ووثائق داخلية أن اثنين من موظفي بلير شاركا في مجموعات رسائل ومكالمات طوال فترة تطوير المشروع. وقد عُرضت على المجموعة وثيقة داخلية من معهد توني بلير بعنوان "المخطط الاقتصادي لغزة"، والتي تضمنت مقترحات لجزر اصطناعية، وتجارة البلوك تشين، وميناء عميق المياه، للنظر فيها. ومن الجدير بالذكر أن نسخة معهد توني بلير لم تُشر إلى خطة نقل السكان - وهو اقتراح روّج له البعض في إدارة ترامب وأدانه المجتمع الدولي بشدة. بدلًا من ذلك، لا يزال معهد توني بلير يُصرّ على أن مشاركته كانت في الغالب "استماعًا"، لتقييم المقترحات التي قدّمتها مختلف الجهات المعنية. عرض شرائح "الثقة الكبرى"، الذي وُصف بأنه "استكشاف اقتصادي للأفكار التي طرحها الرئيس ترامب"، مُزخرفًا بالعلامات التجارية والمفاهيم التي تهدف إلى جذب المستثمرين الأمريكيين والخليجيين على حد سواء. بما فى ذلك "منطقة إيلون ماسك للتصنيع الذكي"، المصممة كموقع لإنتاج السيارات الكهربائية الأمريكية على الحدود بين غزة وإسرائيل. حتى أن المشروع يقترح "ريفييرا وجزر غزة ترامب"، التي تتضمن منتجعات فاخرة وجزرًا اصطناعية على غرار جزر النخيل الشهيرة في دبي. ويروج مخطط البنية التحتية لتحويل غزة إلى مركز تجاري عالمي، وربطها استراتيجيًا بالممر بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، ويزعم إمكانية الوصول إلى معادن أرضية نادرة بقيمة ١.٣ تريليون دولار من الخليج. ويقدر المشروع أن تشجيع ربع سكان غزة على المغادرة - من خلال حوافز نقدية ودعم - من شأنه أن يقلل من تكاليف إعادة الإعمار، متوقعًا توفير ٢٣ ألف دولار لكل فلسطيني يُعاد توطينه. ويشير النقاد إلى أن هذا يُعيد إلى الأذهان مقترحات ترامب السابقة "لإفراغ غزة"، والتي أُدينت على نطاق واسع باعتبارها غير إنسانية وغير قابلة للتنفيذ. يزيد تورط مجموعة بوسطن الاستشارية في مشروع "ريفييرا غزة" من الجدل الدائر حول عملها في مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي مبادرة إغاثة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل للقطاع، والتي واجهت بدورها انتقادات بعد مقتل مئات الفلسطينيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات. *فاينانشال تايمز

شريحة دقيقة تفتح آفاقًا جديدة لعلاج مخصص لسرطان الدم
شريحة دقيقة تفتح آفاقًا جديدة لعلاج مخصص لسرطان الدم

الجمهورية

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • الجمهورية

شريحة دقيقة تفتح آفاقًا جديدة لعلاج مخصص لسرطان الدم

ويفتح هذا الابتكار الباب أمام علاج مخصص لكل مريض دون الحاجة إلى التجارب على الحيوانات. وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع إعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن خطط للتخلي التدريجي عن التجارب الحيوانية في تقييم الأدوية، بما في ذلك الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، لصالح بدائل تكنولوجية أكثر تقدما. ويعتمد الجهاز على شريحة دقيقة تتيح محاكاة التفاعل بين العلاجات المناعية والخلايا السرطانية في بيئة شبيهة بجسم الإنسان. وتمثل هذه المنصة تطورا محوريا في الأبحاث، حيث يمكن من خلالها تتبع تأثير الأدوية لحظة بلحظة داخل " نخاع عظمي اصطناعي" يُزرع فيه خلايا مناعية ومسرطنة مأخوذة من المريض نفسه. وقال تشين، أستاذ الهندسة الميكانيكية: "نستطيع الآن مراقبة تطور العلاجات كما لو كنا نتابعها داخل جسم المريض، ولكن ضمن بيئة خاضعة للتحكم الكامل، ودون الحاجة إلى نماذج حيوانية". ويستهدف البحث تطوير فهم أعمق لعلاج الخلايا التائية المعدلة جينيا (CAR T)، الذي أثبت فعاليته في بعض حالات سرطان الدم (يتضمن هذا النهج استخراج خلايا مناعية من المريض، وإعادة برمجتها وراثيا لمهاجمة السرطان، ثم إعادتها إلى الجسم). ورغم نجاحه، إلا أن نحو نصف المرضى ينتكسون لاحقا، ويعاني كثيرون من آثار جانبية خطيرة. ويكمن التحدي في محدودية وسائل الاختبار التقليدية؛ إذ أن النماذج الحيوانية بطيئة وغير دقيقة في محاكاة تفاعلات الجهاز المناعي، بينما تفشل التجارب المعملية التقليدية في محاكاة بيئة نخاع العظم بدقة. ويحاكي الجهاز الجديد 3 مناطق رئيسية في نخاع العظم: الأوعية الدموية وتجويف النخاع والبطانة العظمية. وبمجرد زرع خلايا نخاع العظم المشتقة من المريض، يبدأ الجهاز بالتكوّن الذاتي، حيث تنتج الخلايا البروتينات البنيوية مثل الكولاجين واللامينين، وتحافظ على بيئة مناعية نشطة. وباستخدام تصوير عالي الدقة، تتبع العلماء حركة خلايا CAR T المهندسة، حيث لاحظوا أنها تتنقل بسرعة داخل الأنسجة السليمة، وتتباطأ عند اقترابها من الخلايا السرطانية، قبل أن تبدأ في استهدافها والقضاء عليها بدقة. وقال تشين: "شاهدنا الخلايا المناعية تتعرف على السرطان وتقضي عليه خلية تلو الأخرى". ورصد الفريق أيضا ظاهرة تعرف بـ"تأثير المتفرج"، حيث تحفّز خلايا CAR T المعدّلة خلايا مناعية أخرى لم تُستهدف بالعلاج، ما قد يزيد من فعالية العلاج أو يعزز من آثاره الجانبية. وباستخدام الشريحة، تمكن الباحثون من محاكاة استجابات سريرية متنوعة، مثل الشفاء ومقاومة العلاج وحالات الانتكاس. وبيّنت التجارب أن خلايا CAR T المطورة من الجيل الرابع كانت أكثر فعالية من الإصدارات التقليدية، خاصة في الجرعات المنخفضة. وبخلاف النماذج الحيوانية التي تستغرق شهورا، يمكن إعداد الشريحة في أقل من نصف يوم، وتُستخدم لإجراء تجارب تستمر أسبوعين، ما يوفّر الوقت والتكاليف ويوسّع إمكانيات التجريب. وأضاف تشين: "نأمل أن تتيح هذه التقنية للأطباء مستقبلا اختبار خلايا سرطان المريض ضد خيارات علاج متعددة، لاختيار الأنسب لكل حالة بدقة وسرعة". ولتحليل فعالية العلاجات المختلفة، طوّر فريق البحث مؤشرا تحليليا متكاملا يقيّم الاستجابة المناعية عبر سيناريوهات متعددة. ويتوقع أن يساهم هذا الإطار في تحسين التنبؤ بنجاح العلاجات وتوجيه القرارات السريرية بشكل أكثر دقة. نشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Biomedical Engineering.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store