logo
دراسة تكشف تأثير ساعات العمل الطويلة على الدماغ

دراسة تكشف تأثير ساعات العمل الطويلة على الدماغ

الجريدة 24منذ 8 ساعات

أظهر الأشخاص الذين تعرضوا لإرهاق العمل تغيرات في 17 منطقة دماغية مقارنة بمن عملوا لساعات عمل اعتيادية - غيتي
يؤدي العمل لساعات طويلة إلى مجموعة من المشاكل الصحية، بدءًا من الإجهاد الشديد واضطرابات النوم وأمراض القلب واضطرابات الصحة النفسية كالقلق والاكتئاب، وقد يُسبب أيضًا تغيرات في الدماغ، وفقًا لتقرير جديد نُشر في مجلة "الطب المهني والبيئي".
وقد وجد باحثون من كوريا الجنوبية أن الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة بانتظام لديهم اختلافات دماغية كبيرة مقارنة بمن يعملون لساعات أقل.
ودرس وان هيونغ لي، من قسم الطب الوقائي بجامعة "تشونغ آنغ" في سول، وفريقه 110 عاملين في مجال الرعاية الصحية - بعضهم عمل أكثر من 52 ساعة أسبوعيًا، وهو ما يُعتبر بموجب القانون الكوري إرهاقًا، وبعضهم عمل لساعات أقل.
ما أضرار العمل لساعات طويل؟
وأُجريت لجميعهم صور بالرنين المغناطيسي، مما سمح للعلماء بتحليل الاختلافات في حجم وتركيز بعض أنسجة الدماغ.
وأظهر الأشخاص الذين تعرضوا لإرهاق العمل تغيرات في 17 منطقة دماغية مقارنة بمن عملوا لساعات عمل اعتيادية.
وشملت هذه الاختلافات مناطق مسؤولة عن الوظائف التنفيذية مثل التفكير المنطقي، بالإضافة إلى إدارة المشاعر.
ويقول لي إن النتائج فاجأته، ويعود ذلك جزئيًا إلى أنها تشير إلى أن الدماغ يتغير استجابةً للتوتر والقلق، مع بعض العواقب السلبية المحتملة.
وكتب في رسالة بريد إلكتروني إلى مجلة "تايم": "توقعنا أن يؤثر التوتر المطول الناتج عن الإرهاق على بنية الدماغ، لكن اكتشاف زيادة في حجم مناطق دماغية معينة كان غير متوقع إلى حد ما".
وأضاف: "تشير نتائجنا إلى استجابة عصبية تكيفية محتملة، مما يعني أن الدماغ قد يحاول في البداية تعويض المتطلبات المعرفية والعاطفية المتزايدة. وتؤكد هذه النتائج المفاجئة مدى تعقيد كيفية استجابة الدماغ للتوتر المهني المطول".
ويقول لي إن التطورات في تصوير الدماغ تُمكّن الآن من اكتشاف حتى الاختلافات الصغيرة في الحجم.
وتابع: "لقد مكّنت هذه الاختراقات التكنولوجية الباحثين من استكشاف التغيرات البيولوجية التي كانت غير مرئية سابقًا والتي يسببها التوتر المطول أو أعباء العمل المفرطة، مما يفتح آفاقًا جديدة تمامًا في أبحاث الصحة المهنية والبيئية".
وتشمل التغييرات التي حددها فريقه مناطق الدماغ المسؤولة عن أمور مثل الذاكرة، واتخاذ القرارات، والانتباه، والتخطيط، وحل المشكلات.
ويقول: "قد تؤثر هذه التغييرات على قدرة الشخص على إدارة المهام بكفاءة، واتخاذ القرارات، والحفاظ على التركيز".
وقد تؤثر الاختلافات في مناطق أخرى على مدى قدرة الأشخاص على تنظيم عواطفهم؛ فقد تشير التغييرات التي لاحظوها إلى انخفاض الاستقرار العاطفي، وزيادة القلق، وصعوبات في تفسير الإشارات العاطفية أو إدارة العلاقات الشخصية.
يقول لي إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه التغييرات دائمة.
وأضاف: "ستكون الدراسات المطولة ضرورية لفهم ما إذا كانت هذه التغييرات الهيكلية في الدماغ قابلة للعكس أو مستمرة على المدى الطويل".
ويخطط لمتابعة هذه الدراسة ببيانات طويلة المدى ومجموعات سكانية أكبر لتحديد ما يحدث لهذه التغييرات في الدماغ بمرور الوقت، وما إذا كان تعديل أعباء العمل يمكن أن يقللها أو يعكسها.
وفي هذه الأثناء، هناك أمور يمكن للناس القيام بها لتخفيف بعض الآثار السلبية للعمل الزائد على صحتهم، حتى لو لم يتمكنوا من تعديل ساعات عملهم، ومنها: "الحصول على قسط كافٍ من النوم والنشاط البدني، بالإضافة إلى معالجة التوتر بتقنيات اليقظة أو الاسترخاء".
لكن لي يقول إنه لا ينبغي أن يقع العبء بالكامل على عاتق الموظفين.
ويضيف: "ينبغي على الشركات الحد من ساعات العمل المفرطة، وتوفير موارد لإدارة التوتر، وتعزيز التوازن بين العمل والحياة "لحماية صحة أدمغة موظفيها وإنتاجيتهم على المدى الطويل".

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهجمات الإسرائيلية تقتل 224 إيرانيا
الهجمات الإسرائيلية تقتل 224 إيرانيا

مراكش الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • مراكش الآن

الهجمات الإسرائيلية تقتل 224 إيرانيا

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الأحد، أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت منذ بدئها الجمعة عن مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين. وقال المتحدث باسم الوزارة حسين كرمانبور عبر منصة إكس 'بعد 65 ساعة على بدء عدوان النظام الصهيوني .. استشهدت 224 امرأة ورجلا وطفلا'، مضيفا أن 'أكثر من 90%' من الضحايا مدنيون.

لدغات الأفاعي تتواصل.. تسجيل حالة جديدة بإقليم الحسيمة
لدغات الأفاعي تتواصل.. تسجيل حالة جديدة بإقليم الحسيمة

طنجة نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • طنجة نيوز

لدغات الأفاعي تتواصل.. تسجيل حالة جديدة بإقليم الحسيمة

لا تزال حالات الإصابة بلدغات الأفاعي تتواصل بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث سُجلت أمس السبت حالة جديدة بإقليم الحسيمة، لتنضاف إلى سلسلة من الحالات التي عرفتها مناطق مختلفة من الجهة خلال الأسابيع الأخيرة. ووفق مصادر محلية، فإن الحالة الجديدة تتعلق بشاب تعرض للدغة أفعى بأحد دواوير جماعة عبد الغاية السواحل، وقد جرى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وتأتي هذه الحالة بعد يومين فقط من تسجيل ثلاث حالات متزامنة بإقليم شفشاون، من بينها حالة حرجة استدعت نقل المصاب إلى مستشفى جهوي بمدينة طنجة. كما شهد إقليم وزان مؤخرًا وفاة شخص جراء تعرضه للدغة أفعى، إلى جانب حالات سابقة بإقليم شفشاون. ويطالب عدد من النشطاء المحليين وزارة الصحة بضرورة توفير الأمصال المضادة لسم الأفاعي بشكل كافٍ في المراكز الصحية، خاصة في المناطق القروية والجبلية، من أجل إنقاذ أرواح المصابين وتفادي مضاعفات هذه اللدغات السامة.

لماذا يصعب تخفيض الوزن مع التقدم في السن؟
لماذا يصعب تخفيض الوزن مع التقدم في السن؟

كش 24

timeمنذ 4 ساعات

  • كش 24

لماذا يصعب تخفيض الوزن مع التقدم في السن؟

يُلاحظ أنه مع التقدم في السن يصبح التخلص من الوزن الزائد أكثر صعوبة، حيث لا ينخفض الوزن ببطء فقط، بل قد يتراكم بسرعة أكبر. ولكن لماذا؟ وهل يمكن تعديل النظام الغذائي لمواجهة ذلك؟ تشير الدكتورة أوكسانا ميخاليفا أخصائية الغدد الصماء، خبيرة التغذية في جوابها على هذا السؤال، إلى أن الكثيرين يعتقدون خطأ أن خلل الغدة الدرقية هو السبب. ولكن السبب في معظم الحالات يكمن في انخفاض سرعة عملية التمثيل الغذائي، ما يؤدي إلى انخفاض تدريجي في كتلة العضلات مع التقدم في السن. وتقول: "وبما أن العضلات هي العضو الرئيسي المستهلك للطاقة، حيث تحرق معظم السعرات الحرارية. وبالتالي، كلما زادت كتلة العضلات، كان حرق السعرات الحرارية أفضل، وكلما انخفضت كتلة العضلات، كانت هذه العملية أسوأ. كما تؤثر هرمونات، مثل هرمون النمو والهرمونات الجنسية، ومنها التستوستيرون الذي يؤثر بشكل خاص على كتلة العضلات، في الحفاظ على مستوى طبيعي لكتلة العضلات". ووفقا لها، لذلك، الرجال الذين يكون مستوى التستوستيرون لديهم أعلى بكثير من النساء يكونون أقل عرضة للسمنة. كما أن الرجال يفقدون الوزن بسهولة أكبر نظرا لامتلاكهم كتلة عضلية أكبر. وتقول: "ولكن كما هو معروف، ينخفض ​​إنتاج الهرمونات المختلفة مع التقدم في السن. وتحدث هذه العملية بصورة مختلفة لدى النساء والرجال وفي أعمار مختلفة. فمثلا، إذا تحدثنا عن هرمون النمو، فإن إنتاجه يبدأ في الانخفاض قبل سن الثلاثين". وتشير إلى أن العامل الرئيسي للحفاظ على كتلة العضلات الطبيعية يكمن في مستوى النشاط البدني. ولكن للأسف، يقل النشاط البدني لدى أكثر من 70 بالمئة (أو حتى 90 بالمئة) من السكان وخاصة كبار السن. أي يمكن لكلا الجنسين تجنب زيادة الوزن المرتبطة بالعمر، باتباع نظام غذائي صحيح وممارسة مستوى محدد من النشاط البدني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store