logo
السفير أوغلو يشيد بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس

السفير أوغلو يشيد بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس

الدستور١٩-٠٣-٢٠٢٥

السلط-ابتسام العطيات
نظمت السفارة التركية بالتعاون مع بلدية السلط الكبرى في السلط ، احتفالا امس الاول، بذكرى مرور 110 أعوام على انتصار معركة جناق قلعة البحرية (1915)، وذلك في احتفالية رسمية شاركت فيها قيادات أردنية وتركية، لتكريم نحو 300 شهيد تركي وأردني يرقدون في مقام الشهداء بالمدينة، الذي يُعد رمزاً للروابط التاريخية بين البلدين.
وحضر الاحتفالية، التي أقيمت عند صرح الشهداء التاريخي في السلط، محافظ البلقاء سلمان النجادا، وقائد سلاح الجو الملكي العميد الركن محمد فتحي حياصات، ورئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، والسفير التركي يعقوب جايماز أوغلو في عمان .
وفي كلمته ، أكد السفير التركي أن إحياء الذكرى في السلط يحمل «دلالة عميقة»، مشيراً إلى أن الشهداء الأتراك والأردنيين والفلسطينيين قاتلوا جنباً إلى جنب في صفوف الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى، وقال: «لا يمكننا أن ننسى من وهبونا الاستقلال بدمائهم، ولا إخواننا من الأردن وفلسطين الذين سقطوا معهم».
كما أشاد السفير اوغلو بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، مُبرزاً التقاء مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية، خاصة رفض «الإبادة الجماعية» في غزة، والدعوة لحل الدولتين، والتأكيد على وحدة أراضي دول المنطقة.
من جانبه، استعرض المهندس محمد الحياري تاريخ صرح الشهداء، الذي أُسس عام 1994 بحضور الملك الراحل الحسين بن طلال والرئيس التركي الأسبق سليمان ديمريل، ثم جُدد عام 2004. وأشار إلى أن المدينة، المُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، «تحتضن إرثاً إنسانياً وحضارياً يجسّد الوئام الديني والتاريخ العسكري المشترك».
تضمنت الفعالية إهداء الضيوف شراب الماء والزبيب، الذي كان يشكّل وجبة الجندي العثماني خلال معركة جناق قلعة، في خطوة رمزية لاستحضار ظروف المعارك. كما جرى التأكيد على تعزيز التعاون التركي الأردني في المجالات الثقافية والأمنية. يُذكر أن معركة جناق قلعة، التي هزم فيها العثمانيون قوات الحلفاء عام 1915، تُعتبر منعطفاً تاريخياً في تركيا، بينما تُكرّس ذكراها في الأردن التلاحم بين الشعبين في مواجهة التحديات عبر العصور.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عيد الاستقلال الأردني: تجسيد لروح التضامن والوحدة الوطنية
عيد الاستقلال الأردني: تجسيد لروح التضامن والوحدة الوطنية

عمون

timeمنذ 5 ساعات

  • عمون

عيد الاستقلال الأردني: تجسيد لروح التضامن والوحدة الوطنية

يُعد عيد الاستقلال الأردني مُناسبة وطنية هامة تحتفل بها المملكة الأردنية الهاشمية كل عام في 25 مايو، هذا اليوم يُمثل ذكرى استعادة الأردن لاستقلاله وسيادته الوطنية بعد انتهاء الانتداب البريطاني في عام 1946م، حيثُ يُعتبر عيد الاستقلال رمزاً للحرية والكرامة الوطنية، وتجسيداً لروح الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب الأردني، وفي هذا المقال دراسة لبعض المحاور التالية: أولاً: تاريخ الاستقلال: كانت الأردن جزءًا من الانتداب البريطاني على فلسطين منذ نهاية الحرب العالمية الأولى. ومع مرور السنوات، تصاعدت الحركة الوطنية في الأردن مطالبة بالاستقلال والسيادة. في عام 1946م، وبعد مُفاوضات طويلة مع الحكومة البريطانية، تم التوصل إلى اتفاق يُعرف بـ(مُعاهدة لندن)، والتي بموجبها تم الاعتراف بالأردن كدولة مُستقلة ذات سيادة، في 25 مايو 1946م، تم تتويج جلالة الملك عبد الله الأول ملكاً على الأردن، إيذانًا ببدء عهد جديد من الاستقلال والبناء. ثانياً: أهمية عيد الاستقلال: عيد الاستقلال الأردني ليسَ مُجرد مُناسبة للاحتفال فقط، بل هو رمز للانجازات التي حققها الشعب الأردني في سبيل استعادة حريته وسيادته. يمثل هذا اليوم تأكيدًا على أهمية الوحدة الوطنية والعمل المشترك؛ لتحقيق الأهداف الوطنية. كما يُعد مناسبة لتجديد العهد والولاء للوطن وقادته، والاحتفاء بالتضحيات التي قدمها الأجداد من أجل بناء الدولة الحديثة؛ وسبيل مهم لتحمل المسؤولية؛ قال عليه الصلاة والسلام: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته؛ فكلكم راع ومسئول عن رعيته" (متفق عليه البخاري ومسلم).وسبيلٌ مهم لتقديم الخدمة والنفع العام للناس عامة بكل ودٍ ومحبة وأُلفة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن يألف ويُؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس") رواه الطبراني في الأوسط ). ثالثاً: المظاهر الاحتفالية: تتعدد مظاهر الاحتفال بعيد الاستقلال الأردني، حيث تُقام الفعاليات والأنشطة في مختلف أنحاء المملكة. تشمل هذه الفعاليات العروض العسكرية، والاحتفالات الشعبية، والعروض الفنية، والندوات الثقافية، كما يتم تنظيم مُسابقات وطنية وفعاليات رياضية تعزز روح الانتماء الوطني والولاء للوطن، حيثُ يشارك في هذه الاحتفالات مختلف فئات المُجتمع، من أطفال وشباب وشيوخ، مما يعزز من روح الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب الواحد؛ ليكون هذا اليوم عنوناً للعمل بإخلاص والبناء المُستمر بكدٍ وجهد؛ لقوله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) (التوبة: 105) . وأخيراً إنًّ عيد الاستقلال الأردني يمثل فرصة لاستلهام الدروس من التاريخ الوطني. فمن خلاله نتعلم أهمية الوحدة والتضامن في مُواجهة التحديات، ونُعزز من روح الانتماء الوطني والولاء للوطن. كما يُعد مناسبة للتأمل في الإنجازات التي حققتها الدولة الأردنية منذ الاستقلال، والعمل على بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، كما يظلُ عيدُ الاستقلال الأردني مُناسبة وطنية غالية، تتجسد روح الحرية والكرامة الوطنية، كما أنها فرصة للاحتفاء بالتاريخ الوطني والعمل على بناء مستقبل أفضل للأردن. نسأل الله أن يحفظ الأردن وقيادته وشعبه، وأن يديم على المملكة الأمان والاستقرار. وكل عام والأردن وشعبها وقائدها بخير وسلامة، اللهم آمين.

د. ضرار مفضي بركات يكتب : عيد الاستقلال الأردني: تجسيد لروح التضامن والوحدة الوطنية
د. ضرار مفضي بركات يكتب : عيد الاستقلال الأردني: تجسيد لروح التضامن والوحدة الوطنية

أخبارنا

timeمنذ 9 ساعات

  • أخبارنا

د. ضرار مفضي بركات يكتب : عيد الاستقلال الأردني: تجسيد لروح التضامن والوحدة الوطنية

أخبارنا : "بسم الله الرحمن الرحيم" يُعد عيد الاستقلال الأردني مُناسبة وطنية هامة تحتفل بها المملكة الأردنية الهاشمية كل عام في 25 مايو، هذا اليوم يُمثل ذكرى استعادة الأردن لاستقلاله وسيادته الوطنية بعد انتهاء الانتداب البريطاني في عام 1946م، حيثُ يُعتبر عيد الاستقلال رمزاً للحرية والكرامة الوطنية، وتجسيداً لروح الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب الأردني، وفي هذا المقال دراسة لبعض المحاور التالية: أولاً: تاريخ الاستقلال: كانت الأردن جزءًا من الانتداب البريطاني على فلسطين منذ نهاية الحرب العالمية الأولى. ومع مرور السنوات، تصاعدت الحركة الوطنية في الأردن مطالبة بالاستقلال والسيادة. في عام 1946م، وبعد مُفاوضات طويلة مع الحكومة البريطانية، تم التوصل إلى اتفاق يُعرف بـ(مُعاهدة لندن)، والتي بموجبها تم الاعتراف بالأردن كدولة مُستقلة ذات سيادة، في 25 مايو 1946م، تم تتويج جلالة الملك عبد الله الأول ملكاً على الأردن، إيذانًا ببدء عهد جديد من الاستقلال والبناء. ثانياً: أهمية عيد الاستقلال: عيد الاستقلال الأردني ليسَ مُجرد مُناسبة للاحتفال فقط، بل هو رمز للانجازات التي حققها الشعب الأردني في سبيل استعادة حريته وسيادته. يمثل هذا اليوم تأكيدًا على أهمية الوحدة الوطنية والعمل المشترك؛ لتحقيق الأهداف الوطنية. كما يُعد مناسبة لتجديد العهد والولاء للوطن وقادته، والاحتفاء بالتضحيات التي قدمها الأجداد من أجل بناء الدولة الحديثة؛ وسبيل مهم لتحمل المسؤولية؛ قال عليه الصلاة والسلام: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته؛ فكلكم راع ومسئول عن رعيته" (متفق عليه البخاري ومسلم).وسبيلٌ مهم لتقديم الخدمة والنفع العام للناس عامة بكل ودٍ ومحبة وأُلفة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن يألف ويُؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس") رواهالطبرانيفي الأوسط ). ثالثاً: المظاهر الاحتفالية: تتعدد مظاهر الاحتفال بعيد الاستقلال الأردني، حيث تُقام الفعاليات والأنشطة في مختلف أنحاء المملكة. تشمل هذه الفعاليات العروض العسكرية، والاحتفالات الشعبية، والعروض الفنية، والندوات الثقافية، كما يتم تنظيم مُسابقات وطنية وفعاليات رياضية تعزز روح الانتماء الوطني والولاء للوطن، حيثُ يشارك في هذه الاحتفالات مختلف فئات المُجتمع، من أطفال وشباب وشيوخ، مما يعزز من روح الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب الواحد؛ ليكون هذا اليوم عنوناً للعمل بإخلاص والبناء المُستمر بكدٍ وجهد؛ لقوله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) (التوبة: 105) . وأخيراً إنًّ عيد الاستقلال الأردني يمثل فرصة لاستلهام الدروس من التاريخ الوطني. فمن خلاله نتعلم أهمية الوحدة والتضامن في مُواجهة التحديات، ونُعزز من روح الانتماء الوطني والولاء للوطن. كما يُعد مناسبة للتأمل في الإنجازات التي حققتها الدولة الأردنية منذ الاستقلال، والعمل على بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، كما يظلُ عيدُ الاستقلال الأردني مُناسبة وطنية غالية، تتجسد روح الحرية والكرامة الوطنية، كما أنها فرصة للاحتفاء بالتاريخ الوطني والعمل على بناء مستقبل أفضل للأردن. نسأل الله أن يحفظ الأردن وقيادته وشعبه، وأن يديم على المملكة الأمان والاستقرار. وكل عام والأردن وشعبها وقائدها بخير وسلامة، اللهم آمين. كتبهُ،د. ضرار مفضي بركات يعمل لدى وزارة التربية والتعليم/ المملكة الأردنية الهاشمية/ ومحاضر غير متفرغ/ ج. جدارا عضو لرابطة الأدباء والمثقفين العرب / وعضو الاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب Drarbrkat03@

العربُ في خضم زمن جديد
العربُ في خضم زمن جديد

العرب اليوم

timeمنذ 20 ساعات

  • العرب اليوم

العربُ في خضم زمن جديد

احتفل العالم في الأيام القليلة الماضية، بمرور ثمانية عقود، على نهاية الحرب العالمية الثانية، وهزيمة الفاشية والنازية، وولادة عالم جديد بكيانات سياسية واقتصادية وآيديولوجيات جديدة. كانت أغلب البلدان العربية آنذاك، تحت الاستعمار أو الحماية والوصاية الأوروبية. الحرب العالمية الأولى أنهت الإمبراطورية العثمانية، التي حكمت الجزء الأكبر من المنطقة العربية، وبعدها جثم الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي، على مساحة واسعة من المنطقة العربية. لم يعرف العرب من قبل التكوين السياسي الذي يُسمى الدولة. بعد موجة الاستقلال قامت الكيانات الجديدة، التي تحمل أسماء تعبّر عن هوياتها الوطنية. كان النظام الملكي هو السائد في حكم التكوين الجديد. التنمية والتطور والسلم الاجتماعي، كانت الأهداف التي تتحرك نحوها الطموحات الوطنية. كان القادة من رجال عركتهم التجارب والمعاناة في زمن التسلط العثماني، والقمع الاستعماري والفقر والأمية. لم تكن لهم مؤهلات تعليمية عالية، ولكنهم امتلكوا الحكمة والفراسة. كان الهدف الأساسي لذلك الجيل من الملوك، هو أن يحققوا لأولادهم وأحفادهم، ما حُرموا هم منه على مدى زمن طويل. النسيج الاجتماعي في كيانات ما بعد الاستقلال، اختلف من بلد عربي إلى آخر. القبيلة هي الوعاء الجامع للسكان في القرى والواحات، أما المدن فكانت تضم شرائح ثقافية واقتصادية ومهنية متنوعة. الأحزاب السياسية لم تقم إلا في القليل من البلدان. ساد السلم الاجتماعي وانطلقت مسيرة التعليم، وترسخت قواعد الإدارة والقانون والأمن. بعد سنوات قليلة من تحقيق حلم الاستقلال، هبَّت عواصف عاتية على الكيانات الوليدة. أولها وأشدها كانت قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين، وهذا الجرح ظلّ غائراً في العقل والوجدان العربي. الجيش والعَلم والنشيد الوطني، هي العناوين لسيادة الأمة. أسست كل دولة عربية جيشاً لحماية وجودها وحدودها، لكن هذه المؤسسة المسلحة، تحولت في بعض الأقطار قوة استولت على الحكم. حدث ذلك والحرب الباردة العالمية بين الشرق والغرب على أشدها. اصطفت الأنظمة العسكرية إلى جانب الكتلة الشرقية، وارتفع في هذه الأنظمة صوت القومية العربية بشعاراتها وأناشيدها وآيديولوجياتها، وتبنت بعض تلك الأنظمة المسار الاقتصادي الاشتراكي، وبدأت حروب المخابرات العابرة للحدود. تسممت العلاقات السياسية بين الدول العربية، وخاض الإعلام معارك كلامية حادة، وطفحت عبارات الثورية التقدمية والرجعية العميلة... إلخ. اكتُشف النفط في عدد من البلدان العربية، وكان هذا الاكتشاف مصدراً لثروات كبيرة، تباينت سياسات استثمارها من بلد إلى آخر. هناك مَن أنفق تلك الثروة في تكديس السلاح والحروب، ومن سخَّرها للتنمية الشاملة في كل المجالات. دول عربية لم يهبها الله ثروات من باطن الأرض، لكنه وهبها ثروة العقل والحكمة، فحققوا لشعوبهم السلم الاجتماعي والاستقرار، ونجحوا في تحقيق تنمية بقدراتهم الوطنية. شهد العقدان الأخيران من هذا القرن، تطورات إقليمية وعالمية كبيرة، أعادت تشكيل المنظومات والتوازنات السياسية والاقتصادية الدولية. برزت الصين الشعبية قوةً اقتصادية وعسكرية عملاقة، والهند انطلقت في بناء قدراتها العلمية والاقتصادية والعسكرية، وعادت روسيا إلى لعب دور فاعل دولياً، وأوروبا المتحدة في كيان كونفدرالي، فرضت وجودها الدولي. أميركا اللاتينية لم تعد الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأميركية. المنطقة العربية لم يكن لها وجود يُحسب في النظام الدولي، وتُعدُّ من النتوءات والتخوم على خريطة النظام الدولي. لم تنجح المنطقة العربية، في بناء تكامل اقتصادي بينها، أو إقامة تكوين سياسي عامل. شعار الوحدة العربية الذي رفعته الأنظمة التي هتفت بالقومية، ابتلعته عاديات الزمن وتهاوت أنظمته، فزمننا المعيش لا مكان فيه لصخب العواطف وشعارات التعبئة الكلامية. أوروبا لم تتوحد تحت شعار القومية الأوروبية، بل جمعها تماثل فكرها وأنظمتها السياسية الديمقراطية، وتقدمها الاقتصادي والعلمي. اختراق استراتيجي، نقل منطقة الخليج العربي، من منطقة التخوم إلى المكان الفاعل في النظام الدولي الذي يتشكل الآن من جديد. بلدان الخليج أقامت مجلساً للتعاون، وبقي هذا المجلس ثابتاً وفاعلاً، رغم كل الهزات التي شهدتها المنطقة. دول مجلس التعاون العربي، تلعب اليوم دوراً عالمياً، عبر مبادرات السلام، ونجحت في عقد اجتماعات بين الخصمين، روسيا وأوكرانيا، حيث تم تبادل الأسرى بينهما، واستضافت المفاوضات بين أميركا وإيران، وتلعب دوراً كبيراً في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة. زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة، إلى ثلاث دول خليجية وعقد قمة مع قادة كل دول الخليج، وما تم الاتفاق عليه مع الرئيس ترمب، فتحا باباً واسعاً لدخول هذه الدول إلى عقل العالم الجديد. الخليج العربي ينطلق نحو زمن جديد بإنسان جديد. رغم الزوابع الدامية التي تشهدها بعض البلدان العربية، فلا يزال الأمل كبيراً في أن يستيقظ العقل، وأن يُحتكم إلى الواقعية وتسود سياسة المصالحة والتنازلات المتبادلة، بين الأطراف المتصارعة، ودول الخليج العربي مؤهلة لأن تلعب الدور المحوري في ذلك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store