
لدعم الغواصات المسيرة.. واشنطن تجهز أسطولاً استراتيجياً بتكنولوجيا فرنسية
واعتبر موقع "Army Recognition" أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين أداء وموثوقية واستقلالية المهام البحرية التي يجري تنفيذها دون تدخل بشري، خاصة في البيئات التي تشهد نزاعات متزايدة.
ومن المتوقع أن تلعب الغواصات المسيرة دوراً محورياً في العمليات البحرية المستقبلية، بما في ذلك الاستطلاع السري، ومراقبة البنية التحتية الحيوية، وكشف الألغام وإبطال مفعولها، ورسم خرائط قاع البحر، والحرب ضد الغواصات.
ولضمان فاعلية هذه المهام، خاصة في حال انقطاع إشارات نظام الملاحة العالمي (GNSS) أو تعطلها، يجب أن تكون هذه المنصات قادرة على التنقل وتحديد مواقعها بشكل مستقل، وهذه تحديداً هي الإمكانية التي يوفرها نظام Phins Compact INS من شركة Exail.
ويعتمد النظام على جيروسكوبات الألياف الضوئية، ولا يحتوي على أجزاء متحركة، ما يجعله صامتاً، ومقاوماً للصدمات، ومحصنّاً إلى حد كبير ضد التداخل الكهرومغناطيسي أو الصوتي.
ويوفر دقة ملاحة دون مترية، ويمكنه توجيه غواصة مسيرة لعدة ساعات دون انحراف يُذكر.
تطوير عمليات البحرية الأميركية
يسمح تصميم هذا النظام وتوافقه مع معايير الاتصالات مثل Ethernet وCAN بالتكامل السريع عبر منصات مختلفة، بما في ذلك الأنظمة الحالية، مع الحد الأدنى من التعديلات الهيكلية.
ومن منظور القدرات، يساعد اعتماد هذا الحل البحرية الأميركية على تطوير عملياتها المستقلة تحت الماء.
ومن خلال تمكين الملاحة الدقيقة والموثوقة التي لا تعتمد على بنية تحتية خارجية، تُوسّع هذه الأنظمة نطاق العمليات بشكل كبير، حتى في الأعماق أو في بيئات الاتصالات المتدهورة.
كما تُعزز هذه الأنظمة القدرة على مواجهة الحرب الإلكترونية، وهو مصدر قلق متزايد في مسارح العمليات البحرية المعاصرة.
وتساهم العوامل اللوجستية أيضاً في قيمة النظام؛ فانخفاض استهلاكه للطاقة، بالإضافة إلى متوسط زمن ثابت بين الأعطال يتجاوز 100 ألف ساعة، يُساعد على تقليل وتيرة الصيانة وإطالة فترة التشغيل.
ويعكس هذا العقد جهداً أوسع نطاقاً للولايات المتحدة لتنويع قاعدتها التكنولوجية، بما يتجاوز قيود لوائح تنظيم تجارة الأسلحة الدولية (ITAR)، من خلال الحصول على حلول موثوقة من الدول الحليفة.
ولعب توافر نسخة من اتفاقية Phins، خالية من لوائح تنظيم تجارة الأسلحة الدولية (ITAR)، دوراً مهماً في اتخاذ القرار، إذ سهّل دمجها في البرامج الحساسة مع تقليل التبعية التنظيمية.
ومع مرور الوقت، قد يُمهد هذا الاستحواذ الطريق لتعاون تكنولوجي مُوسع بين شركة Exail، وجهات الدفاع الأميركية، سواء في الأنظمة المُدمجة، أو في برامج الغواصات المسيرة التعاونية المُستقبلية.
وبالنسبة للولايات المتحدة، يُمثل هذا استثماراً مركزاً في الاستقلالية تحت الماء، في وقت تكتسب فيه حرب الغواصات والتهديدات البحرية غير المُتماثلة، سواء في المناطق الساحلية، أو في المحيطات المفتوحة، أهميةً استراتيجية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
قناديل البحر تتسبب في إغلاق محطة نووية فرنسية
أُجبرت أربعة من أصل ستة مفاعلات في محطة غرافلين للطاقة النووية الفرنسية على التوقف مؤقتًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن تسبب سرب ضخم من قناديل البحر في انسداد نظام التبريد، وفقًا لشركة كهرباء فرنسا (EDF)، المشغلة للمنشأة. وأكد المسؤولون أن التوقف جاء كجزء من بروتوكول السلامة، دون أي تأثير على البيئة أو السلامة العامة. تستخدم محطة غرافلين الواقعة على ساحل بحر الشمال بين دونكيرك وكاليه مياه البحر لتبريد مفاعلاتها، لكن هذه المياه توفر أيضًا بيئة مناسبة لتكاثر قناديل البحر، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. وقد تسللت هذه المخلوقات الشفافة إلى مرشحات المحطة، وتراكمت بكميات كبيرة في براميل الترشيح الثانوية، ما أدى إلى تقليل تدفق المياه وإيقاف المفاعلات تلقائيًا لتجنب ارتفاع درجة الحرارة. ويشكل الماء 95% من أجسام قنديل البحر، ويبدو أنها قادرة على التسلل عبر مرشحات مصممة لحجب الحياة البحرية، ما يجعلها قادرة على التسبب في تعطيل عمليات المحطات النووية، وهو ما حدث سابقًا في مواقع أخرى حول العالم مثل أسكتلندا والسويد واليابان وإسرائيل. وبالرغم من غرابة الحدث، إلا أنه لم يحدث أي ضرر للمفاعلات نفسها أو أي انصهار نووي، ويعد مجرد توقف مؤقت ناجم عن حادث طبيعي استثنائي. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 9 ساعات
- صحيفة سبق
إطلاق الصاروخ الأوروبي "أريان 6" إلى الفضاء
أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية اليوم، عن إطلاق الصاروخ الأوروبي المشترك "أريان 6"، ناقلًا قمرًا صناعيًا متطورًا للطقس والمناخ إلى المدار. وانطلق الصاروخ في رحلته الثالثة، من مركز الفضاء الأوروبي في كورو بـ"جيانا" الفرنسية، حاملًا على متنه القمر الصناعي "Metop-SGA1"، وهو قمر صناعي للطقس يزن 4040 كيلوغرامًا، وستشغله المنظمة الأوروبية لاستغلال الأقمار الصناعية للأرصاد الجوية (EUMETSAT). وأطلق "أريان 6" القمر "Metop-SGA1"، في مدار قطبي على بعد نحو 800 كيلومتر فوق الأرض، وذلك بعد 64 دقيقة من الإطلاق. وأوضحت الوكالة، أن القمر الصناعي يحمل على متنه ستة أجهزة، سيبدأ باستخدامها لجمع بيانات متنوعة عن الطقس والمناخ، وسيستمر في ذلك طوال فترة تشغيله المتوقعة والتي تبلغ 7.5 سنوات. وسيوفّر القمر الصناعي، مراقبة عالمية للطقس والمناخ من مدار قطبي إلى مستوى جديد، مما يوفّر ملاحظات عالية الدقة لدرجة الحرارة وهطول الأمطار والسحب والرياح، والتلوث ورطوبة التربة والغبار البركاني. يذكر أن "أريان 6" هو خليفة "أريان 5"، الذي كان في الخدمة منذ عام 1996 حتى صيف عام 2023، وهو مصمم لإطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء للعملاء التجاريين والقطاع العام.


الشرق السعودية
منذ 20 ساعات
- الشرق السعودية
لدعم الغواصات المسيرة.. واشنطن تجهز أسطولاً استراتيجياً بتكنولوجيا فرنسية
اختارت الولايات المتحدة الاعتماد على تكنولوجيا من فرنسا لتجهيز قطاع استراتيجي من أسطولها البحري المستقل، إذ وقعت عقداً مع شركة Exail المتخصصة في الملاحة بالقصور الذاتي، لتسليم 100 نظام Phins Compact مُخصص للغواصات المسيرة (UUVs). واعتبر موقع "Army Recognition" أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين أداء وموثوقية واستقلالية المهام البحرية التي يجري تنفيذها دون تدخل بشري، خاصة في البيئات التي تشهد نزاعات متزايدة. ومن المتوقع أن تلعب الغواصات المسيرة دوراً محورياً في العمليات البحرية المستقبلية، بما في ذلك الاستطلاع السري، ومراقبة البنية التحتية الحيوية، وكشف الألغام وإبطال مفعولها، ورسم خرائط قاع البحر، والحرب ضد الغواصات. ولضمان فاعلية هذه المهام، خاصة في حال انقطاع إشارات نظام الملاحة العالمي (GNSS) أو تعطلها، يجب أن تكون هذه المنصات قادرة على التنقل وتحديد مواقعها بشكل مستقل، وهذه تحديداً هي الإمكانية التي يوفرها نظام Phins Compact INS من شركة Exail. ويعتمد النظام على جيروسكوبات الألياف الضوئية، ولا يحتوي على أجزاء متحركة، ما يجعله صامتاً، ومقاوماً للصدمات، ومحصنّاً إلى حد كبير ضد التداخل الكهرومغناطيسي أو الصوتي. ويوفر دقة ملاحة دون مترية، ويمكنه توجيه غواصة مسيرة لعدة ساعات دون انحراف يُذكر. تطوير عمليات البحرية الأميركية يسمح تصميم هذا النظام وتوافقه مع معايير الاتصالات مثل Ethernet وCAN بالتكامل السريع عبر منصات مختلفة، بما في ذلك الأنظمة الحالية، مع الحد الأدنى من التعديلات الهيكلية. ومن منظور القدرات، يساعد اعتماد هذا الحل البحرية الأميركية على تطوير عملياتها المستقلة تحت الماء. ومن خلال تمكين الملاحة الدقيقة والموثوقة التي لا تعتمد على بنية تحتية خارجية، تُوسّع هذه الأنظمة نطاق العمليات بشكل كبير، حتى في الأعماق أو في بيئات الاتصالات المتدهورة. كما تُعزز هذه الأنظمة القدرة على مواجهة الحرب الإلكترونية، وهو مصدر قلق متزايد في مسارح العمليات البحرية المعاصرة. وتساهم العوامل اللوجستية أيضاً في قيمة النظام؛ فانخفاض استهلاكه للطاقة، بالإضافة إلى متوسط زمن ثابت بين الأعطال يتجاوز 100 ألف ساعة، يُساعد على تقليل وتيرة الصيانة وإطالة فترة التشغيل. ويعكس هذا العقد جهداً أوسع نطاقاً للولايات المتحدة لتنويع قاعدتها التكنولوجية، بما يتجاوز قيود لوائح تنظيم تجارة الأسلحة الدولية (ITAR)، من خلال الحصول على حلول موثوقة من الدول الحليفة. ولعب توافر نسخة من اتفاقية Phins، خالية من لوائح تنظيم تجارة الأسلحة الدولية (ITAR)، دوراً مهماً في اتخاذ القرار، إذ سهّل دمجها في البرامج الحساسة مع تقليل التبعية التنظيمية. ومع مرور الوقت، قد يُمهد هذا الاستحواذ الطريق لتعاون تكنولوجي مُوسع بين شركة Exail، وجهات الدفاع الأميركية، سواء في الأنظمة المُدمجة، أو في برامج الغواصات المسيرة التعاونية المُستقبلية. وبالنسبة للولايات المتحدة، يُمثل هذا استثماراً مركزاً في الاستقلالية تحت الماء، في وقت تكتسب فيه حرب الغواصات والتهديدات البحرية غير المُتماثلة، سواء في المناطق الساحلية، أو في المحيطات المفتوحة، أهميةً استراتيجية.