logo
فوائد البكاء... صحيًا ونفسيًا: دموعك ليست ضعفًا بل طاقة مطهّرة

فوائد البكاء... صحيًا ونفسيًا: دموعك ليست ضعفًا بل طاقة مطهّرة

الدستور٠٢-٠٥-٢٠٢٥

د. صبحي العيد
يقال: «إذا بكى الرجال، فالأحزان أثقل من الجبال، أما إذا بكت النساء، فحدّث ولا حرج»... لكن الحقيقة التي يؤكدها العلم أن البكاء ليس ضعفاً، بل تعبير صحي عن المشاعر، وله فوائد مثبتة للجسم والحالة النفسية.
ففي ثقافات متعددة، يعتبر كبت الدموع نوعًا من القوة، خاصة لدى الرجال. وقد ترسّخت في مجتمعاتنا العربية مقولة «الرجال لا يبكون»، حتى غدا البكاء امتيازًا أنثويًا أو طفوليًا، بينما يُمنَع على الرجل التعبير عن حزنه علنًا.
لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن البكاء لا يُعبّر فقط عن الحزن، بل عن الفرح والدهشة وحتى الراحة، وهو فعل بشري فطري يحمل في طياته قدرة مذهلة على الشفاء النفسي والجسدي. كما يقول المثل الإنجليزي:
«Pain that has no vent in tears makes other organs weep»
أي: «الألم الذي لا يجد مخرجًا عبر الدموع، سيجعل أعضاء أخرى تبكي».
وفيما يلي، نستعرض أبرز الفوائد الصحية والنفسية للبكاء:
1. تنقية الجسم من السموم
الدموع تساهم في تنظيف الجسم من المواد الكيميائية المرتبطة بالتوتر، مثل الكورتيزول. فالبكاء يخفف من حدة الضغط النفسي ويعيد التوازن للجسم.
2. قتل البكتيريا
الدموع تحتوي على إنزيم يُدعى «الليزوزايم» (Lysozyme)، وهو موجود أيضًا في حليب الأم واللعاب والمخاط، ويعمل على قتل 90-95% من البكتيريا خلال دقائق، ما يعزز مناعة العين ويقيها من الالتهابات.
3. تحسين البصر
الدموع ترطّب العين وتمنع جفاف الأغشية المخاطية، مما يحافظ على صفاء الرؤية ويمنع الضبابية الناتجة عن الجفاف أو تهيّج سطح العين.
4. رفع المعنويات وتحسين المزاج
أثبتت دراسات أن البكاء يرفع من الحالة النفسية لدى 90% من الأشخاص الذين يذرفون الدموع، لأنه يحرّر الجسم من الطاقة السلبية، ويمنحه شعورًا بالراحة النفسية، حتى إن بقيت الظروف دون تغيير.
5. تخفيف التوتر الجسدي
سيلان الدموع أفضل من كبت المشاعر، الذي قد يؤدي إلى مشاكل مثل: الصداع، ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النوم. البكاء يطلق المشاعر المكبوتة، ويمنح الجسم فرصة للتنفيس الذاتي.
ماذا عن الفرق بين الرجل والمرأة في البكاء؟
السبب ليس فقط ثقافياً. علمياً، نسبة هرمون البرولاكتين (المسؤول عن إفراز الدموع وحليب المرضع) أعلى بكثير عند النساء، إضافةً إلى أن الغدد الدمعية لديهن أكثر بنسبة 60% من الرجال، ما يجعل المرأة أكثر ميلاً للبكاء.
لكن هذا لا يعني أن الرجل لا يحتاج للبكاء، بل عليه أن يتصالح مع مشاعره ويدرك أن التعبير عنها لا ينتقص من رجولته. فالصمت لا يشفي، والدموع ليست نقيضاً للقوة، بل دليلاً على النضج العاطفي والصحة النفسية.
في النهاية، ابكِ إن احتجت، سواءً كان ذلك من حزن أو من فرح، من لقاء أو فراق... فالدموع في محلها، شفاء للنفس، وغذاء للعاطفة، وراحة للعقل
دكتوراة في الغذاء الصحي والثقافة البدنية – PhD

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسباب جفاف البشرة المفاجئ وطرق علاجه
أسباب جفاف البشرة المفاجئ وطرق علاجه

السوسنة

timeمنذ 4 أيام

  • السوسنة

أسباب جفاف البشرة المفاجئ وطرق علاجه

السوسنة- تُعد البشرة الصحية انعكاسًا واضحًا لحالة الجسم الداخلية ومدى اهتمامنا بعاداتنا اليومية. لكن رغم العناية الروتينية، قد تُصاب البشرة بجفاف مفاجئ يجعلها تبدو باهتة وخشنة ومرهقة، وهو أمر قد يسبب القلق خصوصًا قبل المناسبات المهمة أو خلال الانتقال بين الفصول. فيما يلي أبرز الأسباب المحتملة لجفاف البشرة المفاجئ، مع حلول عملية للحفاظ على نعومتها وإشراقها: الاهتمام بالبشرة لا يتطلب مجهودًا كبيرًا، بل وعيًا مستمرًا بالتغيرات التي قد تؤثر عليها. وباتباع هذه النصائح، يمكنكِ إعادة التوهج والنضارة إلى بشرتكِ حتى في أصعب الظروف. ما هي علامات جفاف البشرة المفاجئ؟عندما تفقد البشرة رطوبتها أو زيوتها الطبيعية، تبدأ في إرسال إشارات تحذيرية، منها:الخشونة والملمس غير المتساوي: تشعرين بجفاف واضح عند اللمس، خاصة في مناطق مثل الكوعين والركبتين.الحكة والتهيج: يزداد الإحساس بالحكة، خاصة مع تغيّر الطقس أو التعرض للرياح.التشققات والتقشير: تظهر شقوق صغيرة أو تقشير مزعج، وقد تصل إلى التهابات أو نزيف في الحالات الشديدة.الاحمرار والالتهاب: خصوصاً في الخدين واليدين، ما قد يسبب شعوراً بالحرقان والانزعاج.فقدان المرونة: يصبح الجلد مشدوداً بعد الغسيل، وكأنكِ فقدتِ الطبقة الواقية الطبيعية.ظهور الخطوط الدقيقة: الجفاف يجعل البشرة تبدو أكبر سناً بسبب نقص الترطيب.مظهر باهت: تغيب الإشراقة عن وجهك، ويبدو مرهقاً ومتعباً.أسباب مفاجئة تؤدي إلى جفاف البشرة1. تغيرات الطقس والمناخالانتقال من موسم إلى آخر، أو التعرض للهواء الجاف والبارد، يسحب الرطوبة من الطبقة السطحية للبشرة.2. الماء الساخنرغم أنه يمنحكِ شعوراً بالراحة، إلا أن الماء الساخن يزيل الزيوت الطبيعية الضرورية لحماية الجلد، ما يؤدي إلى جفافه بسرعة.3. منتجات غير مناسبة للبشرةالصابون القاسي أو الغسولات التي تحتوي على الكبريتات والعطور تخل بتوازن درجة الحموضة، وتضعف حاجز البشرة الطبيعي.4. نقص الترطيب الداخليقلة شرب الماء، أو نقص الأحماض الدهنية مثل الأوميغا 3، يؤثر على نضارة ومرونة الجلد بشكل مباشر.5. العوامل البيئيةالتلوث، الأتربة، والدخان يضعفون قدرة البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة ويزيدون من فرص التهيج.6. الإجهاد والتوتريزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يضعف وظيفة حاجز البشرة، ويجعلها أكثر عرضة للجفاف.7. التقدم في السنمع العمر، يقل إفراز الزيوت الطبيعية، ما يجعل البشرة تحتاج إلى ترطيب أكثر من المعتاد.خطوات فعالة للوقاية من الجفاف المفاجئاستخدمي منظفات لطيفة: تجنبي المنتجات التي تحتوي على الكبريتات والبارابين، واختاري منتجات بدرجة حموضة معتدلة.ترطيب فوري وعميق: بعد كل غسلة، استخدمي كريم مرطب غني بمكونات مثل حمض الهيالورونيك، السيراميد، أو الغليسرين.اعتمدي على الزيوت الطبيعية: زيت جوز الهند، الأرغان، أو اللوز الحلو يساعد على حبس الرطوبة داخل البشرة.تقشير خفيف ومنتظم: استخدمي مقشرات طبيعية مثل السكر مع العسل أو الشوفان، لإزالة الخلايا الميتة وتعزيز نعومة البشرة.استخدمي واقي الشمس: يومياً، حتى في الأيام الغائمة، لتحصين البشرة من الجفاف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.اشربي كمية كافية من الماء: من 8 إلى 10 أكواب يومياً، مع تناول أطعمة مرطبة مثل الخيار والبطيخ.قللي التوتر: بممارسة التأمل، تمارين التنفس، أو الرياضة لتحسين الدورة الدموية وتجديد خلايا البشرة.استخدمي جهاز ترطيب الجو: خاصة في البيئات الجافة أو خلال الشتاء، للحفاظ على الرطوبة المحيطة بالبشرة.عادات خاطئة تجنّبيها فوراًاستخدام مستحضرات ذات عطور قوية تسبب تهيج البشرة.الإفراط في التقشير يضر بالطبقة السطحية للبشرة.التعرض المباشر للهواء البارد أو الرياح دون حماية كافية.الإفراط في تناول الكافيين، لأنه يساهم في فقدان السوائل من الجسم.نصائح إضافية لبشرة ناعمة دائماًاستخدمي أقنعة مرطبة أسبوعياً، خاصة تلك التي تحتوي على الصبار أو الطحالب البحرية.ارتدي ملابس قطنية ناعمة لتقليل الاحتكاك وتهيج الجلد.لا تنسي تدليل بشرتك قبل النوم بروتين ترطيب غني.البشرة الجميلة تبدأ من العناية اليومية الواعية. لا تنتظري حتى تظهر علامات الجفاف، بل اجعلي الترطيب والتغذية السليمة نمط حياة. وبتنفيذ هذه النصائح البسيطة، يمكنك الحفاظ على إشراقة طبيعية ولمسة ناعمة، مهما تغيّرت الفصول أو الظروف:

بكتيريا الجلد تقي من ضرر أشعة الشمس
بكتيريا الجلد تقي من ضرر أشعة الشمس

الدستور

timeمنذ 6 أيام

  • الدستور

بكتيريا الجلد تقي من ضرر أشعة الشمس

حيدر مدانات يحتوي جلد الانسان على أعداد هائلة من البكتيريا والفيروسات والفطريات التي ترتبط بعلاقة مفيدة أو محايدة مع الجلد، دون أن تسبب ضررا للانسان. علماء من مؤسسات علمية فرنسية ونمساوية اكتشفوا من خلال استخدام تقنيات عدة متطورة وتجارب على الفئران أن بعض بكتيريا الجلد تفرز إنزيما يدخل في تفاعلات خاصة تثبط التأثير المضر للأشعة فوق البنفسجية على الجسم. ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة الأمراض الجلدية الاستقصائية، سيمهد الاكتشاف الطريق لتطوير أساليب تعتمد على البكتيريا للوقاية من التأثير المضر لأشعة الشمس.

لمحبي الوشوم.. تحذير طبي من بعض أنواع الحبر
لمحبي الوشوم.. تحذير طبي من بعض أنواع الحبر

جو 24

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • جو 24

لمحبي الوشوم.. تحذير طبي من بعض أنواع الحبر

جو 24 : فيما يهوى الملايين حول العالم رسم وشوم على أجسادهم، حذرت هيئة طبية من خطورة بعض أنواع الحبر المستخدمة. فقد أوضحت هيئة الغذاء والدواء الأميركية أن هذه الأحبار تحتوي على نوع من البكتيريا التي تسبب الالتهابات والطفح الجلدي، وقد يترتب عليها حدوث ندوب على البشرة. كما أشارت إلى أن الدراسة التي أجرتها أكدت أن الأحبار من نوعية "سيكريد تاتو إينك ريفن بلاك" و"سكريد تاتو إينك ساني ديز" تحتوي على نوع من البكتيريا يحمل اسم Pseudomonas aeruginosa ومن الممكن أن تتسبب في حدوث عدوى بكتيرية في حالة حقنها تحت الجلد بغرض رسم الأوشام. ندوب دائمة كذلك بينت الدراسة أن هذه العدوى يمكن أن تؤدي إلى حدوث طفح جلدي أحمر اللون وبثور، وقد تترك ندوبا دائمة على البشرة إذا لم يتم علاجها بالشكل الصحيح، وفق ما نقل موقع "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية. الوشوم (تعبيرية- آيستوك) إلى ذلك، أشار أكدت هيئة الغذاء والدواء إلى أنه "إذا ما حدث اختراق للحاجز الوقائي على سطح الجلد، من الممكن أن يتعرض الانسان للعدوى". وقد تبدو أعراض التعرض للبكتريا الموجودة في هذه الأحبار كما لو كانت نوعا من أنواع الحساسية، وهو ما يؤخر حصول المريض على الدواء الصحيح. وفي الختام حثت الهيئة مراكز رسم الأوشام على تجنب استخدام أو بيع هذه النوعية من الأحبار، ونصحت الأشخاص الراغبين في الحصول على أوشام بضرورة التقصي بشأن نوع الحبر المستخدم في الرسم أولا وتجنب الأنواع التي تنطوي على مخاطر صحية. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store