
العربية: عوامل جديدة تعيد تشكيل توقعات المحللين لسعر الدولار أمام الجنيه المصري
شهد الجنيه المصري ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الدولار الأميركي منذ بداية مايو/أيار الجاري، مع توقعات متزايدة بمزيد من القوة في الأداء خلال الفترة المقبلة، في ظل عوامل اقتصادية إيجابية أبرزها تحسن التدفقات الدولارية القادمة من عدة مصادر.
وفقاً لأسعار البنك المركزي، ارتفع سعر صرف الجنيه بنحو 1.3% منذ بداية الشهر، حيث وصل سعر الدولار إلى 50.05 جنيه للشراء و50.15 جنيه للبيع في نهاية تعاملات أمس، مقارنة بـ50.74 و50.87 جنيه في نهاية أبريل.
محللو الاقتصاد الكلي في بنوك استثمار مصرية أكدوا لـ'العربية Business' أن الجنيه سيشهد مزيداً من الثبات والقوة أمام الدولار، مدعومًا بتحسن تحويلات المصريين بالخارج وإيرادات السياحة، بالإضافة إلى ثقة المستثمرين الأجانب في أدوات الدين الحكومية، رغم خفض أسعار الفائدة مؤخراً.
كما أوضحوا أن مصر تترقب تدفقات استثمارية مباشرة من بعض الدول العربية، مع تراجع حدة التوترات الجيوسياسية في المنطقة، ما يعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.
تحويلات المصريين بالخارج وإيرادات السياحة ركيزتان أساسيتان
قال مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث في شركة عربية أون لاين، إن قوة سعر الصرف مرتبطة بشكل رئيسي بحجم التدفقات الدولارية الداخلة مقابل الالتزامات الخارجية. وتوقع استمرار انخفاض سعر الدولار إلى نحو 50 جنيهاً خلال العام المالي الجاري.
وأشار إلى أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج قفزت إلى 32.6 مليار دولار بنمو 72.4%، بينما تستهدف الحكومة الوصول إلى 35 مليار دولار في 2025/2026، وحتى 45 مليار دولار بحلول 2028/2029.
كما توقع تحسناً تدريجياً في إيرادات قناة السويس مع بداية العام المقبل، مستفيدة من استقرار الوضع في البحر الأحمر.
رندا حامد، العضو المنتدب لشركة عكاظ لتكوين وإدارة المحافظ، أكدت استمرار تراجع سعر الدولار نحو 50 جنيهاً، مدعومة بتحسن السياحة وافتتاح المتحف الكبير، ما يعزز من السيولة الأجنبية في السوق. وأكدت استبعاد أي انخفاض في قيمة الجنيه، خاصة مع التوقعات الإيجابية لتصنيف مصر الائتماني وتزايد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المناطق الصناعية.
الأموال الساخنة تعزز تدفق العملة الأجنبية
إسراء أحمد، محللة الاقتصاد الكلي بشركة الأهلي فاروس، توقعت استمرار انخفاض الدولار مدعوماً بتدفقات أجنبية لسوق الدين وهيكلية محسنة للحساب الجاري، مشيرة إلى إمكانية تجاوز سعر الدولار حاجز 50 جنيهاً في الأيام المقبلة مع تحسن مصادر العملة الأجنبية.
وأشارت إلى أن المحادثات الأميركية الصينية التي هدأت التوترات التجارية أعادت الثقة للأسواق الناشئة ومنها مصر، مع عودة الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومي، حيث بلغت صافي مشتريات العرب والأجانب نحو 1.1 مليار دولار الأسبوع الماضي.
وفي ظل خفض الفائدة، ما زالت العوائد جذابة للمستثمرين الأجانب، حيث تسود آلية العرض والطلب السوقية في تحديد سعر الصرف، مع عدم وجود ضغوط طلب كبيرة تهدد استقرار الجنيه.
هدوء التوترات الجيوسياسية وتأثيره الإيجابي
لفتت إسراء أحمد إلى انخفاض التوترات في المنطقة، خصوصاً حول الحوثيين والبحر الأحمر، مما يعزز إيرادات قناة السويس ويحفز شركات الشحن العالمية للعودة إلى مسارها، إلى جانب تحسن السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، مما يسهم في تخفيف الأعباء على الحساب الجاري.
وأضافت أن هذا النمو في التدفقات الدولارية يقلل المخاطر الائتمانية لمصر، ويسهل عمليات السداد وإعادة الهيكلة عبر شروط اقتراض دولية مرنة.
وأخيراً، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لسعر صرف الجنيه أمام الدولار، متوقعاً أن يصل إلى 49.60 جنيه خلال العام الحالي، متراجعا عن توقعاته السابقة التي كانت 50.60 جنيه، مع تحسن النظرة للاقتصاد المصري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لبنان اليوم
منذ 7 دقائق
- لبنان اليوم
سعر الدولار اليوم في سوريا.. وكل ما يُشاع عن إصدار جديد لا يزال قيد الدراسة!
تنويه مهم: الأسعار المعروضة لسعر صرف الدولار في الجدول يتم تحديثها بشكل لحظي بناءً على أحدث البيانات المتوفرة. سعر صرف الدولار في سوريا آخر تحديث 19/05/2025 6:30 PM الدولار دمشق حلب 10000 10100 10000 10100 ادلب الحسكة 10000 10100 10300 10400 اليورو الليرة التركية 11248 11366 255 260 نشرة الصرف / المركزي السوري الدولار السعر الوسطي 11000 11100 11055 اليورو الليرة التركية 12279.85 12402.65 283.13 285.96 ملاحظة يمكنكم متابعة سعر الدولار و أسعار الذهب في سوريا خلال اليوم لحظة بلحظة عبر هذا الرابط إضغط هنا المركزي السوري ينفي تغيير العملة ويؤكد استمرار الطباعة بالتعاون مع روسيا نفى مصرف سوريا المركزي ما يتم تداوله من شائعات حول تغيير العملة السورية أو إصدار نسخة جديدة بالكامل، مؤكدًا في بيان رسمي أن هذه المسألة ما زالت قيد الدراسة ولم يُتخذ أي قرار بشأنها بعد. وأكد المصرف، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا'، أن عمليات طباعة العملة مستمرة بالتعاون مع شركة روسية سبق التعاقد معها، مشددًا على أن الطباعة تُجرى وفق أعلى المعايير الفنية والجودة، وضمن اتفاقيات رسمية تضمن سلامة الإجراءات وشفافيتها. كل ما يُشاع عن إصدار جديد لا يزال قيد الدراسة وأوضح المركزي أن ما يُنشر عبر بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي لا يعكس الواقع، وأن أي قرار بتغيير العملة أو إصدار فئة جديدة سيكون مسبوقًا باستكمال التقييمات الاقتصادية والفنية الضرورية، إلى جانب الإجراءات القانونية اللازمة. وجاء في البيان: 'نلتزم بالشفافية الكاملة، ونؤكد أن هذه الخطوة لا تزال في طور الدراسة، ولن يتم اتخاذ أي إجراء دون دراسة شاملة ومتأنية تأخذ بالاعتبار مختلف الأبعاد'. رد على تقارير 'رويترز' حول تغيير وجهة الطباعة تصريحات 'المركزي' جاءت ردًا على تقارير نشرتها وكالة 'رويترز' مؤخرًا، تحدثت عن وجود خطة سورية لطباعة العملة الجديدة في كل من الإمارات وألمانيا بدلاً من روسيا، ما أثار جدلًا واسعًا وتكهنات على مواقع التواصل بشأن مستقبل الليرة السورية. وفي المقابل، أكد المصرف أنه يراقب التطورات الاقتصادية عن كثب، ويتخذ إجراءات تهدف إلى تعزيز استقرار سعر الصرف ورفع مستوى الثقة بالليرة، في ظل الضغوط الاقتصادية والتحديات المتزايدة.


لبنان اليوم
منذ 7 دقائق
- لبنان اليوم
أسعار الذهب تتراجع مع صعود الدولار وتفاؤل بوقف نار محتمل بين موسكو وكييف
تراجعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، مع تعافي الدولار الأميركي وتزايد التفاؤل بإمكانية التوصل إلى هدنة بين روسيا وأوكرانيا، ما قلل من إقبال المستثمرين على المعدن النفيس كملاذ آمن. ففي الساعة 04:27 بتوقيت غرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 3213.35 دولارًا للأونصة، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.6% لتسجل 3215.50 دولارًا. ويأتي هذا التراجع في ظل صعود محدود للدولار، بعدما لامس أدنى مستوياته خلال أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة. ويؤدي ارتفاع العملة الأميركية عادة إلى تقليل جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين الذين يمتلكون عملات أخرى. المعادن النفيسة الأخرى تحت الضغط الفضة تراجعت بنسبة 0.6% إلى 32.17 دولارًا للأونصة. البلاتين استقر عند 998.04 دولارًا. البلاديوم انخفض بنسبة 0.3% إلى 971.84 دولارًا. تنويه مهم: الأسعار المعروضة في الجدول يتم تحديثها بشكل لحظي بناءً على أحدث البيانات المتوفرة في الأسواق العالمية. ملاحظة يمكنكم متابعة سعر الدولار و أسعار الذهب والمحروقات خلال اليوم لحظة بلحظة عبر هذا الرابط إضغط هنا تفاؤل جيوسياسي يعيد تشكيل توجهات السوق أوضح المحلل المالي في منصة 'كابيتال دوت كوم'، كايل رودا، أن السوق تشهد تراجعًا في ردود الفعل العنيفة التي رافقت خفض التصنيف الائتماني الأميركي مؤخرًا. وأضاف: 'التفاؤل بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا يسهم في تراجع الإقبال على الذهب'. وقد أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالًا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس، تم خلاله الاتفاق على بدء مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف لبحث اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب مصادر رسمية. مستوى 3200 دولار محور اهتمام المتداولين ورغم التراجع، أشار رودا إلى استمرار عمليات شراء ملحوظة عندما تهبط الأسعار دون مستوى 3200 دولار، لكنه حذر من أن استمرار تحسّن الأوضاع الجيوسياسية قد يدفع الأسعار نحو مزيد من الانخفاض خلال الأيام المقبلة. يُذكر أن الذهب حقق مكاسب قوية خلال العام الجاري، بارتفاع تجاوز 23% حتى الآن، وسط حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي وتوترات جيوسياسية ممتدة. أنظار السوق تتجه نحو الاحتياطي الفيدرالي وفي سياق متصل، يراقب المستثمرون باهتمام التصريحات المرتقبة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وقت لاحق من اليوم، حيث يسعى المتعاملون للحصول على إشارات واضحة بشأن سياسة الفائدة والتوقعات الاقتصادية في ظل التذبذبات الأخيرة. وتشير توقعات الأسواق حاليًا إلى احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار لا يقل عن 54 نقطة أساس قبل نهاية العام، على أن يبدأ أول خفض فعلي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.


لبنان اليوم
منذ 7 دقائق
- لبنان اليوم
استعادة مليارات 'الهدر' بعد الانهيار المالي… خطوة مرتقبة في مسار ردّ أموال المودعين
في تطور لافت على صعيد معالجة أزمة الودائع في لبنان، تبرز توجهات جدّية لاستعادة مليارات الدولارات التي فُقدت في خضم الانهيار المالي منذ العام 2019، في خطوة قد تشكل بداية فعلية لإعادة جزء من أموال المودعين. حاكم مصرف لبنان، كريم سعيد، أكد هذه التوجهات التي تشمل استرجاع أرباح غير مشروعة نتجت عن سياسات الدعم واستثمارات منصة 'صيرفة'، بالإضافة إلى تسديد القروض الكبرى بالـ'لولار' ما أتاح تحقيق أرباح استثنائية لكبار المتمولين على حساب المودعين. أموال الدعم وصيرفة وتسديد القروض… الهدف الأول الباحث الاقتصادي والكاتب أنطوان فرح أوضح في حديث لـ'ليبانون ديبايت' أن التوجه الرسمي يتمحور حول استرداد ما يمكن استعادته من الأموال التي هُدرت نتيجة سياسات مالية غير متوازنة بعد الأزمة. وأشار إلى تقديرات صادرة عن صندوق النقد الدولي عام 2022 تُرجّح أن قيمة الأرباح غير المشروعة الناتجة عن تسديد القروض باللولار بلغت نحو 15 مليار دولار، وهو رقم يرتفع إلى 20 مليار دولار عند احتساب أرباح المنصة والدعم. أزمة نظامية تتطلب تشريعات استثنائية فرح شدد على أن ما يعيشه لبنان هو 'أزمة نظامية'، أي أن الدولة ملزمة بوضع خطة تعافٍ شاملة والتشريع بشكل استثنائي. وهو ما فسّره بالإجراءات التي اتخذها مجلس النواب، مثل رفع السرية المصرفية بمفعول رجعي، رغم عدم جواز ذلك عادةً في التشريع الكلاسيكي. وأشار إلى أن مصرف لبنان يستند إلى هذه القاعدة للدفع باتجاه تشريعات تتيح فرض ضرائب استثنائية على أرباح غير مشروعة، من دون المساس بالقروض الصغيرة أو القروض الشخصية، التي ستبقى مستثناة من هذا التوجه. ضرائب على الأرباح الطائلة… مقترحات قيد البحث من أبرز المقترحات المطروحة، بحسب فرح، اقتراح النائب فريد البستاني القاضي بفرض ضريبة استثنائية بنسبة 50% على الأرباح الاستثنائية التي حققها كبار المقترضين. وأضاف أن الحاكم لم يحدد نسبة معينة، لكنه شدد على ضرورة استرداد هذه الأموال وإعادتها للمودعين. استعادة الثقة تبدأ من استرداد الحقوق وفي ختام حديثه، أشار فرح إلى أن النقاش الدائر حاليًا يتمحور حول آلية استرداد هذه الأموال، وهل ستكون عبر ضرائب مباشرة أم تسويات مالية جزئية؟ مؤكدًا وجود 'نية جديّة لإعادة قسم من هذه الأموال إلى حسابات المودعين، مما قد يمهد الطريق لصرف دفعات إضافية لهم في المرحلة المقبلة'.