logo
ترامب يعلن وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران

ترامب يعلن وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران

جريدة الاياممنذ 5 ساعات

واشنطن/الدوحة/إسطنبول - رويترز: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس، بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة، أن وقف إطلاق نار "كاملاً وشاملاً" بين إسرائيل وإيران سيدخل حيز التنفيذ بهدف إنهاء الصراع بين الجانبين، ما يعني انتهاء حرب استمرت 12 يوماً، وأدت إلى فرار الملايين من طهران وأثارت مخاوف من المزيد من التصعيد في المنطقة التي مزقتها الحروب.
وشنت إسرائيل، التي انضمت لها الولايات المتحدة، هجمات على منشآت نووية إيرانية، بعدما اتهمت طهران بأنها تقترب من الحصول على سلاح نووي.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال "على اعتبار أن كل شيء سيمضي كما هو مفترض، وهو ما سيحدث، أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوماً".
ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل حتى الآن، بينما أكد مسؤول إيراني في وقت سابق موافقة طهران على وقف إطلاق النار.
إلا أن وزير خارجية البلاد قال إنه لن يكون هناك وقف للأعمال العدائية ما لم توقف إسرائيل هجماتها، وذكر الوزير عباس عراقجي في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أنه إذا أوقفت إسرائيل "عدوانها غير القانوني" على الشعب الإيراني في موعد أقصاه الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت طهران من اليوم الثلاثاء فإن إيران لا تنوي مواصلة ردها بعد ذلك.
ولم يتم رصد أي هجمات إسرائيلية على إيران منذ ذلك الحين.
وقال عراقجي في منشور على موقع إكس "القرار النهائي بشأن وقف عملياتنا العسكرية سيُتخذ لاحقاً".
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار بشرط ألا تشن إيران هجمات أخرى، وذكر أن ترامب توسط في الاتفاق في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار ترامب على ما يبدو إلى أنه سيكون لدى إسرائيل وإيران بعض الوقت لاستكمال أي مهام جارية، وبعدها سيبدأ وقف إطلاق النار على مراحل.
وتنفي إيران امتلاكها لأي برنامج نووي، لكن الزعيم الأعلى علي خامنئي قال إنه لو أرادت إيران ذلك "لما استطاع قادة العالم إيقافنا".
وإسرائيل، غير العضو في معاهدة حظر الانتشار النووي، هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يعتقد أنها تمتلك أسلحة نووية، وهو أمر لا تنفيه إسرائيل ولا تؤكده.
وأبلغ مسؤول مطلع على المفاوضات رويترز بأن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تمكن من الحصول على موافقة طهران خلال اتصال هاتفي مع مسؤولين إيرانيين.
وأضاف المسؤول أن ترامب أبلغ أمير قطر بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف كانوا على اتصال مباشر وغير مباشر مع الإيرانيين.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ولا السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعد على طلبات منفصلة من رويترز للتعليق.
وقبل هذا بساعات، أشار ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إلى أن إسرائيل تتطلع إلى إنهاء حملتها على إيران قريباً ونقلت هذه الرسالة إلى الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، أفادت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من وزراء الحكومة عدم الإدلاء بأي تصريحات علنية.
وتفاعلت الأسواق بشكل إيجابي مع هذه الأنباء، حيث ارتفعت العقود الآجلة للمؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 0.4 بالمئة في وقت متأخر من تداولات أمس، ما يشير إلى أن المتداولين يتوقعون أن تفتح سوق الأسهم الأميركية على مكاسب اليوم الثلاثاء.
وهوت العقود الآجلة للخام الأميركي في التعاملات الآسيوية المبكرة، أمس، إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، بعد أن أعلن ترامب الاتفاق على وقف لإطلاق النار، وهدأ الإعلان من مخاوف اضطرابات الإمدادات في المنطقة.
ولا يبدو بعد أن الهدوء وجد طريقه للمنطقة، فقد أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرين بالإخلاء في أقل من ساعتين لسكان مناطق في العاصمة الإيرانية طهران، أحدهما في وقت متأخر من أمس الاثنين والآخر في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.
وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن تفعيل صفارات الإنذار في منطقة جنوب هضبة الجولان بسبب مخاوف من تسلل طائرات معادية، تلتها موجة إطلاق صواريخ من إيران على مواقع متعددة في إسرائيل، أدت إلى وقوع قتلى ومصابين في بئر السبع والخضيرة، كما استهدفت حيف وتل أبيب، ومناطق لم يسبق أن استهدفتها في الموجات السابقة، وتواصلت إلى ما بعد السابعة صباحاً، الموعد المفترض لوقف إطلاق النار.
وكان ترامب قال أمس إنه سيشجع إسرائيل على المضي قدما نحو السلام بعدما قلل من شأن الهجوم الإيراني على قاعدة جوية أميركية، حيث لم يفض الهجوم الإيراني إلى سقوط إصابات. وقدم ترامب الشكر لطهران على الإخطار مبكرا قبل الهجمات.
وأعادت طريقة تعامل إيران مع الهجوم إلى الأذهان نفس طريقة التعامل التي اتبعتها مع اشتباكات سابقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ سعت طهران إلى تحقيق توازن بين حفظ ماء الوجه والرد العسكري، دون إثارة دوامة تصعيد لا قبل لها بها.
ويبدو أن طهران قد حققت ذلك الهدف.
وجاء الهجوم الإيراني بعد أن قصفت قاذفات أمريكية منشآت نووية إيرانية تحت الأرض مطلع الأسبوع بقنابل خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل، لتنضم واشنطن بذلك إلى الحملة الجوية التي أطلقتها إسرائيل ضد إيران قبل 12 يوما.
وتؤكد إدارة ترامب على أن هدفها كان تدمير البرنامج النووي الإيراني فحسب، وليس إشعال حرب أوسع نطاقاً.
وذكر نائب الرئيس الأمريكي لقناة فوكس نيوز: "كانت إيران على وشك امتلاك سلاح نووي... والآن، إيران غير قادرة على صنع سلاح نووي بالمعدات التي تمتلكها لأننا دمرناها".
وتحدث ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أول من أمس، عن الإطاحة بالحكام الدينيين المتشددين الذين قال إنهم يمثلون أعداء واشنطن الرئيسيين في الشرق الأوسط منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.
ومع ذلك، أظهرت إسرائيل أن ضرباتها على إيفين، وهو سجن لإيواء السجناء السياسيين، وأهداف أخرى في طهران كانت تسعى لاستهداف النظام الحاكم في إيران بشكل عام وقدرته على الحفاظ على السلطة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يؤكد : اسرائيل وافقت على وقف اطلاق نار
نتنياهو يؤكد : اسرائيل وافقت على وقف اطلاق نار

معا الاخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • معا الاخبارية

نتنياهو يؤكد : اسرائيل وافقت على وقف اطلاق نار

بيت لحم- معا- أكدت إسرائيل موافقتها على وقف إطلاق النار مع إيران. واكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل وافقت على وقف اطلاق نار، في ضوء تحقيق أهداف العملية، وبالتنسيق الكامل مع الرئيس ترامب، وافقت إسرائيل على اقتراح الرئيس بوقف إطلاق نار ثنائي". مؤكدًا أن "إسرائيل أزالت عن نفسها تهديدًا وجوديًا مزدوجًا وفوريًا - سواء في المجال النووي أو في مجال الصواريخ الباليستية".

ترامب: "أبقوا أسعار النفط منخفضة"
ترامب: "أبقوا أسعار النفط منخفضة"

جريدة الايام

timeمنذ 4 ساعات

  • جريدة الايام

ترامب: "أبقوا أسعار النفط منخفضة"

واشنطن - رويترز: عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، عن رغبته في بقاء أسعار النفط منخفضة وسط مخاوف من أن يؤدي القتال في الشرق الأوسط إلى ارتفاع مفاجئ. وكتب بأحرف كبيرة على منصته تروث سوشيال: "أقول للجميع أبقوا أسعار النفط منخفضة، فأنا أتابع! أنتم تفيدون العدو، لا تفعلوا ذلك". وأضاف ترامب منشوراً آخر موجهاً لوزارة الطاقة الأميركية، يحثها فيه على التنقيب، قائلاً: "احفروا... أنا أعني (احفروا) الآن". ورد عليه وزير الطاقة الأميركي كريس رايت في منشور على إكس بالقول: "نحن نعمل على ذلك!". ولم يتضح بعد ما يمكن لوزارة الطاقة فعله لزيادة عمليات التنقيب عن النفط والغاز، التي بلغت مستويات قياسية خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والتي يرغب ترامب في رفعها إلى مستويات أعلى. ولم ترد وزارة الطاقة بعد على سؤال عن تعليق رايت. وتذبذبت أسعار خام برنت القياسي العالمي أمس، لتلامس أعلى مستوى لها في خمسة أشهر قبل أن تنخفض بأكثر من واحد بالمئة إلى 76.10 دولار للبرميل، مع استمرار شحن النفط والغاز على متن ناقلات من الشرق الأوسط بعد الضربات الجوية الأميركية على إيران في مطلع الأسبوع. ويمكن للولايات المتحدة استخدام الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، وهو أكبر مخزون طوارئ للنفط الخام في العالم، في حالة حدوث انقطاعات حادة، لكن إدارة ترامب انتقدت استخدام بايدن لذلك الاحتياطي بعد غزو روسيا لأوكرانيا العام 2022.

أسعار النفط تتذبذب والأسهم تتراجع والأسواق تترقب رد إيران على أميركا
أسعار النفط تتذبذب والأسهم تتراجع والأسواق تترقب رد إيران على أميركا

جريدة الايام

timeمنذ 4 ساعات

  • جريدة الايام

أسعار النفط تتذبذب والأسهم تتراجع والأسواق تترقب رد إيران على أميركا

لندن - رويترز: ارتفعت أسعار النفط، أمس، في جلسة متقلبة بعد تحرك الولايات المتحدة مطلع الأسبوع للانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إذ يعكف المستثمرون على تقييم احتمالات تعطل إمدادات نفطية على خلفية الصراع الآخذ في التصاعد. وبحلول الساعة 1000 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 78 سنتا بما يعادل 1.01 بالمئة إلى 77.79 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 76 سنتا أو 1.03 بالمئة إلى 74.60 دولار. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "قضى على" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات في مطلع الأسبوع، لينضم إلى هجوم إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع توعد من طهران بالدفاع عن نفسها. وإيران هي ثالث أكبر منتجي النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقالت إيران إن الهجوم الأمريكي على مواقعها النووية وسع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة، ووصفت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "مقامر" لانضمامه إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية. وفي غضون ذلك، قالت الصين إن الهجوم الأمريكي يضر بمصداقية واشنطن، وحذرت من أن الوضع "قد يخرج عن السيطرة". وتقلبت الأسعار في جلسة أمس. ولامست عقود خامي برنت وغرب تكساس الوسيط في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتهما في خمسة أشهر عند 81.40 دولار و78.40 دولار للبرميل على الترتيب قبل أن يتخليا عن مكاسبهما ويتحولا إلى الخسائر في التعاملات الأوروبية الصباحية والعودة لاحقا إلى الارتفاع بنحو واحد بالمئة. وترتفع الأسعار منذ بدء الصراع في 13 حزيران وسط تنامي المخاوف من أن الرد الإيراني قد يشمل إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره ما يقرب من خُمس إمدادات الخام العالمية. في الإطار، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1ر0% في بداية التداول، بعد أسبوع شهدت فيه أسعار الأسهم تقلبات حادة وسط مخاوف من احتمال تصاعد الصراع. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 37 نقطة، أي 1ر0%، بحلول الساعة التاسعة و35 دقيقة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 4ر0%. وتراجعت الأسهم الأوروبية فانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة إلى 535.11 نقطة بحلول الساعة 0712 بتوقيت جرينتش. وتراجعت أيضا مؤشرات قياسية رئيسية بالمنطقة. وتخشى الأسواق أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز، وهو أهم ممر تجاري للنفط في العالم. وفي سوق النفط ارتفع سعر الخام بنسبة 4% بعد وقت قصير من بدء التداول ليلة الأحد، لكنه سرعان ما تراجع مع تحول التركيز من الهجوم الأمريكي إلى رد فعل إيران. غير أن المستثمرين ما زالوا يعكفون على تقييم مدى تأثير علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسواق النفط نظرا لأن الأزمة في الشرق الأوسط لم تؤثر بعد على الإمدادات. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى (يو.بي.إس): "علاوة المخاطر الجيوسياسية تنحسر، إذ لم تحدث أي اضطرابات في الإمدادات حتى الآن. لكن بما أنه من غير الواضح كيف سيتطور الصراع، فمن المرجح أن يبقي المتعاملون في السوق على علاوة المخاطرة في الوقت الحالي. لذا، من المتوقع أن تظل الأسعار متقلبة على المدى القريب". ومن بين المخاطر الجيوسياسية التي تتسبب في العلاوة مخاوف من أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز. وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك "لا تزال جميع الأنظار تتجه إلى مضيق هرمز... وما إذا كانت إيران ستسعى إلى تعطيل حركة ناقلات النفط". وأضاف إن الأسعار قد ترتفع على المدى القصير حتى دون حدوث اضطراب كامل إذا كان التهديد بالتدخل وحده كافيا لتأخير الشحنات عبر المضيق. وقال بنك جولدمان ساكس في تقرير إن خام برنت ربما يصل إلى ذروة لفترة وجيزة عند 110 دولارات للبرميل إذا انخفضت تدفقات النفط عبر الممر المائي الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وإذ ظلت منخفضة بنسبة عشرة بالمئة خلال 11 شهرا التالية. وظل البنك بذلك يفترض عدم وجود تعطل كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، وإضافة حوافز عالمية لمحاولة منع حدوث انقطاع مستمر وضخم. وقالت سوجاندا ساشديفا مؤسسة شركة إس.إس ويلث ستريت للأبحاث في نيودلهي إنه نظرا لأن مضيق هرمز لا غنى عنه لصادرات إيران النفطية، التي تشكل مصدرا أساسيا لإيرادات طهران، فإن إغلاقه بشكل مستمر من شأنه أن يلحق أضرارا اقتصادية شديدة بإيران نفسها، مما يجعله سلاحا ذا حدين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store