إيران وإسرائيل: جولات جديدة؟ تساؤل..
بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، الأسبوع الماضي، بدور أميركي وشراكة قطرية، قال الرئيس دونالد ترامب: "لقد انتهت الحرب بينهما إلى الأبد، وذاهبون إلى مرحلة من السلام". هو شريك فعلي في الحرب مع إسرائيل ضد إيران وصاحب قرار في وقف إطلاق النار! وقطر التي كانت أرضها آخر مسرح "للمناورات" الإيرانية في الرد على قاعدة العديد، المفرغة من أي وجود عسكري أميركي، بدأ مسلسل من نوع آخر. نتانياهو يقول: "لقد حققنا نصراً تاريخياً". وبزكشيان، رئيس إيران يؤكد: "هذا النصر فخر للأمة". والمعايير هنا مختلفة لكن الحقائق واضحة. إيران تفوقت بالصواريخ البعيدة المدى، ألحقت أذى بإسرائيل لم تشهده منذ 1948. لكن إسرائيل دمرت مواقع أساسية في إيران. وحققت خرقاً استخباراتياً أمنياً ووصلت إلى عمق الداخل الإيراني من خلال جواسيسها وعملائها في كل مكان، وخصصت مواقع كثيرة لصناعة الطائرات المسيّرة. وبعد وقف النار، وضعت إيران يدها على عشرة آلاف مسيّرة مصنّعة في الداخل، واعتقلت المئات من الجواسيس والمخبرين المتعاملين مع إسرائيل، التي قتلت العشرات من المسؤولين العسكريين والعلماء النوويين، واعتبرت أنها إلى جانب أميركا دمّرت المشروع النووي الإيراني.
هنا بدأت مرحلة ثانية من المسلسل. ترامب يؤكد "تدمير المشروع الإيراني بالكامل". أحد اعضاء جهاز المخابرات الأميركية يعلن: "لم يدمّر المشروع الإيراني. أصيب بأضرار كبيرة". البيت الأبيض يردّ بالدعوة إلى التحقيق في المسألة ومحاسبة المسرّبين، مع استمرار التأكيد أن ما قاله ترامب هو الصحيح. أما الموضوع الأساس فهو أين اليورانيوم المخصب؟ إذا كانت المواقع دمّرت، فلماذا لم تتسرّب إشعاعات؟ والأميركيون والإسرائيليون ووكالة الطاقة الذرية الدولية يؤكدون وجود 400 كلغ من هذه المواد الكفيلة بصناعة أكثر من عشر قنابل نووية. أين هي؟ مدير الوكالة رفاييل غروسي أعلن أكثر من مرة: "لا معلومات لدينا عن هذا الأمر". الذي أصبح أكثر تعقيداً لأن مجلس الشورى الإيراني أصدر قانوناً يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة بعد اتهام غروسي بدوره السلبي في مسار المفاوضات، وانحيازه إلى جانب أميركا وإسرائيل. عدم التعاون يعني: لا إمكانية لإيجاد المواد النووية أو الكشف على المواقع. الرئيس ترامب وعدد من المسؤولين الأميركيين أكدوا: "ضرورة عودة إيران إلى النظام الدولي والتعاون، ووجود جهة موثوقة قادرة على الكشف على المواقع النووية، للتأكد من مصير المواد التي دار نقاش آخر حولها". ثمة من قال: إيران هرّبتها قبل وقوع الضربات. وترامب يؤكد: "هذا غير صحيح". ثم يعلن أن الأقمار الصناعية رصدت أعمالاً في محيط المواقع التي استهدفت. إيران تقول بلسان رئيس مجلس الشورى قاليباف: "البرنامج النووي سيتقدم بوتيرة أسرع". ومواقف إيرانية أخرى تؤكد: "لا أحد يمنع إيران من تطوير برنامجها. لا أحد يستطيع أن يملي علينا إرادته". وفي الخارج رصدت عدة مواقف غربية تؤكد أن ضرب المنشآت لا يعني تدمير المشروع النووي الإيراني، ما دامت إيران تملك المعرفة. هذا يؤخر المشروع لفترة معينة. بل ذهب ويليام هيغ وزير خارجية بريطانيا السابق إلى القول: "ضربات ترامب تقرّب إيران من القنبلة".
في هذا الوقت، خرج الإمام الخامنئي ليعلن بكلام شديد اللهجة "انتصار الجمهورية الاسلامية والتمسك بالمشروع النووي"، "هذا حقنا". فكان رد ترامب: "الإيرانيون تجار بارعون، عقدنا معهم اتفاقاً، سيمضون ليصبحوا أمة تجارية عظيمة. لكن لن نسمح لهم بتخصيب اليورانيوم". تلا ذلك سلسلة تصريحات من مسؤولين أميركيين تؤكد الالتزام بموقف ترامب هذا. الإيرانيون استمروا بدورهم في إطلاق تصريحات تتبنى كلام "المرشد" الخامنئي، وتشيد به، وتكرر نغمة الانتصار والتهديد بـ"مهاجمهة إسرائيل إن هي اعتدت مرة جديدة علينا". أما وزير الخارجية عراقجي فأعلن: "لا يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي مع أوروبا لأنها لا تملك القدرة على رفع العقوبات. لن نتخلى عن برنامجنا النووي. التزمنا بمعاهدة حظر الانتشار النووي لكنها لم تحمنا".
يعني بوضوح التفاهم يكون مع أميركا التي اتخذت قرار العقوبات، وتقدم على قرار إلغائها في حال الاتفاق، ليعلّق مندوب الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف: "نتحدث مع الايرانيين ليس مباشرة فقط بل عبر وسطاء. أعتقد أن المفاوضات واعدة. نأمل أن نتوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد وواثق أننا سنحقق ذلك. لكن لن نقبل بأي تخصيب يوارنيوم في الاتفاق". "وضربات نهاية الأسبوع الماضي قضت على قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي رغم أن التقارير الاعلامية تشير إلى عكس ذلك". ثمة إصرار أميركي على بقاء إسرائيل الدولة الوحيدة نووياً في المنطقة والخارجة عن أي رقابة أو مساءلة.
أصرّ الإيرانيون على موقفهم. وخصوصاً "المرشد" الخامنئي، وكرّر مواقفه المتشددة. فردّت أميركا واسرائيل. الأولى قال رئيسها مخاطباً المرشد: "لقد أنقذتك من موت بشع ومخز ولم اسمح بقتلك وكنت أعرف مكانك". كأنه يقول: "في المرة المقبلة لن أفعل ذلك". وهذا ما نطق به وزير دفاع إسرائيل كاتس، الذي قال: "اقترح على رأس الأفعى منزوع الأنياب في طهران أن يفهم ويحذر: عملية الأسد الصاعد كانت مجرد مقدمة لسياسة إسرائيلية جديدة. بعد السابع من أكتوبر انتهت الحصانة". يعني قد نقدم على الاغتيال لاحقاً. وأضاف: "أمرت الجيش بإعداد خطة تنفيذية ضد إيران في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يوماً. وهي تتضمن الحفاظ على التفوق الجوي لإسرائيل، ومنع التقدم النووي وإنتاج الصواريخ والرد على إيران لدعمها الأنشطة الإرهابية ضد إسرائيل". عملياً، نفذت إسرائيل عمليتين خلال 24 ساعة. الأولى في جنوب لبنان، عندما اغتالت صرافاً مع نجليه، والثانية في طهران عندما اغتالت بهنام شهرياري المسؤول عن تحويل المال من طهران للأول في سياق استمرار "تمويل حزب الله". وبالتالي تستمر إسرائيل في أعمالها وسوف تضاعفها تطبيقاً لكلام كاتس بالردّ على إيران "لدعمها الأنشطة الإرهابية ضد إسرائيل".
وهذا يعني أن هذه الحرب ستبقى مفتوحة، لاسيما وأن الرئيس الأميركي دخل على خط الداخل الاسرائيلي واضعاً كل ثقله لحماية نتانياهو وإسقاط المحاكمة عنه، بعد أن حمى الأسبوع الماضي حكومته من السقوط في الكنيست، عندما قال: "إنه لأمر فظيع ما يفعلونه مع نتانياهو في إسرائيل. إنه بطل حرب. ورئيس وزراء قام بعمل رائع في العمل معنا لتحقيق هدف كبير في مواجهة التهديد الإيراني النووي الخطير. تنفق الولايات المتحدة مليارات الدولارات سنوياً أكثر مما تنفقه أي دولة أخرى على حماية إسرائيل ودعمها. لن نقف مكتوفي الأيدي. دعوا بيبي يذهب فلديه عمل كبير ليقوم به". وردّ على خامنئي مجدداً: "عملت خلال الأيام الماضية على إعداد خطة لرفع العقوبات وعلى خطوات أخرى كان من شأنها أن تمنح إيران فرصة حقيقية للانتعاش الكامل والسريع. ولكنني فوجئت ببيان مليء بالغضب والكراهية والاشمئزاز. أتمنى أن تدرك القيادة الإيرانية يوماً ما أن تحقيق النتائج بالعسل أفضل من تحقيقها بالخل".
تهديد واضح مباشر ضد "المرشد" شخصياً وإيران. الواضح ان كل فريق يدّعي الانتصار. يصرّ على مواقفه. يقيّم ما جرى. يستعد لجولة ثانية إن لم يكن جولات، ويعمل على معالجة الثغرات. وبالتالي، لن نكون أمام حالة من الاستقرار في المرحلة المقبلة على الأقل في المدى المنظور، إلا إذا حصلت أعجوبة، وكان اتفاق بين ترامب الذي يتوقع منه كل شيئ والمفاجآت الدائمة وإيران. لكن إسرائيل ستبقى على قرارها باستهداف المشروع الإيراني النووي والسياسي، وتعتبر أنها حققت نجاحات كبيرة وخطوات متقدمة على هذا الطريق، والعالم معها ومع الدور الأميركي في ذلك، لاسيما وأن الضغط الأميركي لم ولن يتوقف لاستثمار ما جرى على مستوى الوصول إلى اتفاقات ابراهيمية جديدة مع اسرائيل، والحرص على حماية نتانياهو ليكمل عمله كما قال ترامب.
لبنان هنا في عمق دائرة الاستهداف. العدوان الاسرائيلي لا يتوقف، ولا أمل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة أو ببدء عملية إعادة الإعمار وعودة الأهالي إلى قراهم، والمطلوب أميركياً ودولياً وعربياً: نزع السلاح أولاً. والمسألة لا تتحمل سوء تقدير أو سوء تدبير أو استعلاء واستكبار أو حقداً وكراهية. وبالكاد إذا تفاهمنا أن ننجو ونخرج من هذا المستنقع الدموي التدميري الخطير. والمطلوب لبنانياً توحيد الموقف والرؤية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 26 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
مكالمة مسجلة بين مسؤولين إيرانيين... ماذا جاء فيها؟
حصلت الولايات المتحدة على اتصالات تم اعتراضها بين كبار المسؤولين الإيرانيين الذين ناقشوا الضربات العسكرية الأميركية هذا الشهر على برنامج إيران النووي، وعلقوا بأن الهجوم كان أقل تدميراً مما توقعوا، وفقاً لأربعة أشخاص مطلعين على المعلومات الاستخباراتية السرية المتداولة داخل الحكومة الأميركية. وقال هؤلاء الأشخاص إن الاتصالات، التي كان من المفترض أن تكون سرية، تضمنت تكهنات مسؤولين في الحكومة الإيرانية حول سبب عدم كون الضربات التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدمرة وواسعة النطاق كما توقعوا. لم تنكر إدارة ترامب وجود الاتصالات التي تم اعتراضها، والتي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، لكنها عارضت بشدة استنتاجات الإيرانيين وشككت في قدرتهم على تقييم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الثلاثة التي استهدفت في العملية الأميركية. وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض: "من المخجل أن تساعد صحيفة واشنطن بوست الناس على ارتكاب جرائم جنائية بنشر تسريبات خارج سياقها. فكرة أن مسؤولين إيرانيين مجهولين يعرفون ما حدث تحت مئات الأقدام من الأنقاض هي فكرة سخيفة. لقد انتهى برنامجهم للأسلحة النووية". يتفق المحللون بشكل عام على أن الضربات شملت قوة نارية أميركية هائلة، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل وصواريخ كروز توماهوك، التي ألحقت أضرارا جسيمة بالمنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان. لكن مدى الدمار والمدة التي قد تستغرقها إيران لإعادة البناء كانت موضع نقاش ساخن وسط تقارير تفيد بأن إيران نقلت مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الضربة وأن الانفجارات أغلقت مدخل اثنين من المنشآت لكنها لم تدمر مبانيها تحت الأرض. وعند سؤاله عن الاتصالات التي تم اعتراضها، قال مسؤول في إدارة ترامب إن الإيرانيين "مخطئون لأننا دمرنا منشأة تحويل المعادن الخاصة بهم. نحن نعلم أن أسلحتنا وصلت بالضبط إلى المكان الذي أردناها أن تصل إليه وأنها أحدثت التأثير الذي أردناه". بعد أن طلبت صحيفة "واشنطن بوست" تعليقا من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، قال مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى إن جزءا واحدا من الاستخبارات الإشارية لا يعكس الصورة الاستخباراتية الكاملة. مكالمة هاتفية واحدة بين إيرانيين مجهولي الهوية لا تعادل تقييما استخباراتيا يأخذ في الاعتبار مجموعة من الأدلة، مع مصادر وأساليب متعددة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


OTV
منذ ساعة واحدة
- OTV
الردّ على ورقة برّاك… انتظار لملاحظات برّي و'الحزب' (اللواء)
Post Views: 55 كتب غاصب المختار في 'اللواء': دخل لبنان مدار أجواء التفاوض الإقليمي الهادف الى تهدئة التصعيد العسكري تمهيداً للوصول لاحقاً الى تسويات معقولة ومقبولة إذا أمكن ذلك، بعدما امتد التصعيد الخطير من غزة الى لبنان وسوريا واليمن وإيران طيلة أكثر من سنتين، بحيث اُنهِكَت الدول المعنية حتى الكيان الإسرائيلي من الحروب، الذي تعرّض للمرة الأولى في تاريخه لدمار غير مسبوق حسبما أفاد الإعلام العبري، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى التدخّل العسكري المباشر ضد اليمن أولاً ثم ضد إيران لتخفيف الأعباء عن الكيان الإسرائيلي ولتحقيق هدفين مباشرين: الأول الضغط العسكري على إيران لجرّها الى استئناف التفاوض حول الملف النووي وفق شروطه وأولوياته. والثاني، تخفيف اندفاعة رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو نحو مواصلة الحرب في غزة وعلى إيران، وجرّه الى الانضواء تحت رعايته السياسية للتوصل الى الحلول الأميركية المطلوبة. وقد أيقن نتنياهو انه بلا دعم ترامب وتدخّله المباشر ما كان ليحقق أي إنجاز، لا عسكري ولا سياسي، لذا ينتظر أن «ينضبط» وفق ما يطلبه ترامب منه وبدأت تباشير الانضباط بالكلام عن قرب التوصل الى صفقة جديدة يريدها ترامب لوقف الحرب على غزة، بالتوازي مع المسعى الأميركي لمعالجة وضع لبنان عبر إيفاد الموفد الرئاسي الى سوريا طوم برّاك الى بيروت في زيارة أولى طرح فيها رؤية ترامب للحل في لبنان، بالتوازي مع الاتصالات واللقاءات الجارية في أروقة الامم المتحدة في نيويورك للتجديد لقوات الطوارئ الدولية – يونيفيل في جنوب لبنان مدة عام جديد، مع ما يرافقها من مساعٍ إسرائيلية وأميركية لتعديل وتوسيع مهامها بما فيها قواعد الاشتباك. وقد بات معروفاً معظم ما طرحه برّاك على الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام من اقتراحات وآلية تنفيذ لوقف إطلاق النار وتحقيق حصرية السلاح بيد الدولة والانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة وإطلاق سراح الأسرى، بالتوازي مع استمرار مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية، ومع مسار ترتيب العلاقات بين لبنان وسوريا لا سيما تحديد وتثبيت الحدود البرية من الشمال الى الجنوب وصولا الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، كونها تشكّل أحد أسباب استمرار المقاومة للإحتلال الإسرائيلي في لبنان، ولا بد من نزع هذه الحجّة من يد لبنان. وانهمك لبنان بإعداد الردّ الرسمي على مقترحات برّاك، وحسب معلومات «اللواء» من مصادر رسمية متابعة عن قرب للموضوع، فقد أعدّ الرئيسان عون وسلام ردّيهما وملاحظاتهما المستندة الى مواقفهما الثابتة الواردة في خطاب القسم وفي البيان الوزاري ووفق نصوص اتفاق وقف إطلاق النار التي لم يلتزم بها الاحتلال، والواردة أيضاً في لقاءاتهما مع الوفود وفي المنتديات العربية والدولية. لكنهما بإنتظار إنجاز رد الرئيس نبيه بري ليكون الرد الرئاسي اللبناني الرسمي موحّداً، وعبره ردّ حزب الله، لا سيما حول شروط ورؤية لبنان لظروف حصرية السلاح والانسحاب الإسرائيلي ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وإطلاق مسار إعادة إعمار ما هدّمه الاحتلال خلال الحرب، أما مسائل الإصلاح والعلاقات مع سوريا وتحديد الحدود معها فهي مطالب لبنانية للإنتهاء من الأزمات القائمة، وقد باشر لبنان بتحقيقها وينتظر من سوريا خطوات في هذا المجال. أضافت معلومات «اللواء» ان لبنان يطلب في ردّه ضمانات أميركية ودولية بأن يلتزم الاحتلال بالكامل بوقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة وإطلاق سرح الأسرى وإطلاق مسار إعادة الإعمار ليعود الجنوبيون الى قراهم.


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
ترامب يؤكد أنه "لا يعرض شيئا" على ايران ولا "يتحاور" معها
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه "لا يعرض شيئا" على إيران، و|أنه "لا يتحاور معها"، وذلك بعد أيام من تحذيره من أنه لن يتردد في قصف البلاد مجددا إذا سعت إلى الحصول على السلاح النووي. وكتب الرئيس الأميركي على موقعه "تروث سوشال": "لا أعرض شيئا على إيران، على عكس الرئيس السابق باراك أوباما الذي منحها مليارات الدولارات" مقابل اتفاق عام 2015 المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وأضاف: "لا أتحدث معهم حتى، بما اننا دمرنا منشآتهم النووية بالكامل".