حفل روسي في قلعة بعلبك في الذكرى 80 للانتصار على النازية
أقامت السفارة الروسية في لبنان حفلا فنيا ممسرحا على مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية، برعاية السفير الكسندر روداكوف، تخليدا للذكرى الثمانين لانتصار روسيا على المانيا ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، بحضور وزيرة البيئة تمارا الزين، النائب غازي زعيتر، الوزير السابق عباس الحاج حسن، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، مدير فرع الجامعة الاسلامية في بعلبك الدكتور ايمن زعيتر، ومهتمين بالثقافة والفن.
روداكوف
بعد كلمة تعريف ألقتها جاكلين ناصر الدين أمهز، تحدث السفير روداكوف،معتبرا انه "من الاهمية ان يقام هذا المهرجان تكريما للنصر العظيم في هذا المكان التاريخي العريق، لتبقى ذكرى انجاز الشعب الروسي خالدة في قلوبنا تماما مثل تماثيل قلعة بعلبك الضخمة الخالدة المثبتة في هذه الجدران التي لا تقهر".
وأضاف: "قبل 80 عاما هزم الاتحاد السوفيتي المانيا النازية، جاء هذا النصر بثمن باهظ ضحى 27 مليون مواطن سوفياتي بأرواحهم من أجل حرية البشرية جمعاء وحقها في الحياة، وبالنسبة للجيل الروسي الجديد لا يعد النصر العظيم مجرد انجاز مقدس لأسلافهم، بل هو أيضا أحد أكثر قضايا السياسة الدولية الحاحاً، فذكرى النصر في الحرب الوطنية العظمى ترتبط ارتباطاً وثيقاُ بمهام العملية الروسية في أوكرانيا، فأوروبا التي أصبحت مراراً وتكراراً مصدراً لحروب مدمرة خلفت وراءها ضحايا بشرية لا تحصى، لم تستفد من دروس التاريخ، واليوم أكثر من أي وقت مضى، من المهم ان نتذكر ان الاتحاد السوفياتي تحمل العبء الأكبر من النصر على ألمانيا النازية".
ورأى ان "محاولات تحريف هذه الحقيقة ليست مجرد إهانة لذكرى الملايين من آبائنا وأجدادنا الذين سقطوا، بل هي تهديد للعالم أجمع، لأن نسيان جرائم الماضي يؤدي الى تكرارها. نحن حماة النصر العظيم وواجبنا هو حماية الحقيقة ونقلها إلى الأجيال الجديدة من الروس... ما دمنا نتذكر، فلن ننكسر، وسيبقى السلام الذي ضحى من أجله عشرات الملايين بارواحهم سلام".
الشل
وبدوره أكد الشل ان "أهالي مدينة بعلبك يتطلعون إلى أهمية انتصار روسيا على النازية، وفي العدوان الإسرائيلي الأخير تغرضت مدينة بعلبك وقلعتها إلى أبشع الاعتداءات باستهداف محيطها، ومواقعها الأثرية والتراثية، في محاولة لطمس تاريخ المدينة من قبل عدو لا يملك تاريخا أو حضارة".
وإذ أشاد الشل بدور الجالية الروسية "التي تساهم في نهضة واقتصاد المدينة"، ناشد "كل دول العالم إلى نصرة القضايا المحقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية"
وتحدث مدير مكتب التعاون اللبناني الروسي محمد ناصر الدين، فقال: "نجتمع اليوم في ظل هذا النور الحضاري لنُحيي ذكرى أعادت للجغرافيا والتاريخ مَسار الحريات والحقائق الدامغة، إنه يوم النصرِ الروسي على النازيين، هو النصر الذي لم يقف عند العام 1945، هو الحدث الذي لا يزال مستمراً ويتحقق اليوم بوجه جديد، بأدوات جديدة وأساليب مختلفة".
وراى ان "بعلبك بمناطقها وقراها، شعبها ومؤسساتها، تجمعها بروسيا خصوصية كبيرة تترجمها علاقات صداقة ومودة واحترام فالعدد الكبير من حاملي المنح الجامعية وخِريجيها هم من أبناءِ هذه المنطقة. وما يَجمع لبنان وروسيا ثوابت لا يمكن تغييرها ولن يستطيعَ أحد إنتزاعها".
وختاما قدم راعي أبرشية القاع للروم الملكيين الكاثوليك الاب اليان نصرالله درعين لروداكوف وناصر الدين .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
نائب أميركي جمهوري يدعو إلى قصف غزة نووياً!
دعا النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي راندي فاين إلى قصف قطاع غزة بالأسلحة النووية. وقال، في مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز' بعد إطلاق النار على اثنين من موظّفي السفارة الإسرائيلية أمام المتحف اليهودي في واشنطن: 'الحقيقة أن القضية الفلسطينية قضية شريرة. هذا هو ما يبدو عليه تعميم الانتفاضة. (الفلسطينية) مبنية على العنف… علينا أن نبدأ بتسمية الشرّ باسمه الحقيقي، لا أن نبحث له عن أعذار'. وأضاف: 'النهاية الوحيدة للصراع (في غزة) هي الاستسلام التام والكامل لمن يدعمون الإرهاب الإسلامي'. وأردف: 'في الحرب العالمية الثانية، لم نتفاوض على الاستسلام مع النازيين. لم نتفاوض على الاستسلام مع اليابانيين. قصفنا اليابانيين مرّتين بالسلاح النووي للحصول على استسلام غير مشروط… يجب أن يكون الأمر نفسه هنا. هناك خطأٌ عميقٌ في هذه الثقافة، ويجب دحره'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
تربطه "علاقة سرية" بسارة.. كيف تغير موقف نتنياهو من رئيس الشاباك الجديد؟
كشفت وسائل إعلام عبرية نقاطا مثيرة في ملف الجنرال ديفيد زيني، الذي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيينه كرئيس للشاباك، ومنها اتجاهه الديني الذي وُصف بالخطير، إضافة إلى هجومه على الحكومة والجيش بعد ساعات من هجوم 7 أكتوبر، وعدم وجود أي خلفية مخابراتية في سيرته الذاتية، مع علاقته السرية بسارة نتنياهو. والمفاجأة أن نتنياهو كان قد رفض ترشيح زيني لمنصب سكرتيره العسكري، وفق موقعي "واي نت" و"بحداري حريديم"، الذي قال إنه "مسيحاني أكثر من اللزوم" وفق تعبيره. ووفق وسائل الإعلام العبرية، فجأة، تغير موقف رئيس الوزراء منه وأعلن اختيار زيني لرئاسة جهاز الأمن العام "الشاباك"، رغم خطورة توجهه الديني ذي الأبعاد السياسية على موقع رئاسة الشاباك أكثر من السكرتير العسكري للحكومة، مما ضاعف غضب الإسرائيليين، الذين لا تعتبر فرق منهم "المسيحانيين" "يهود أنقياء" وفق تعبيرهم. لكن "المسيحانيين" يحظون بمكانة أفضل من الحريديين في إسرائيل؛ لأنهم يقبلون التجنيد في الجيش، وهم متواجدون بكثرة فيه، رغم أنهم لا يعتبرون إسرائيل الحالية هي الحقيقية، وينتظرونها بعد مجيء المسيح وبناء الهيكل الثالث، وفق ما أوضحت وسائل الإعلام العبرية. ووفق التقارير العبرية، كان زيني، أحد أبرز الضباط العملياتيين في الجيش الإسرائيلي وشخصية رئيسية في تيار الصهيونية الدينية، وكان مرشحًا بارزًا لأحد مناصب القيادة العليا، وخاصة للقيادة الشمالية بعد إعلان الجنرال أوري جوردون عن استقالته، وأساسا بعد أن عين رئيس الأركان الجنرال يانيف آسور في القيادة الجنوبية. وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو "لم يكن معجبا بأي من المرشحين لمنصب سكرتيره العسكري، ومنهم زيني، وقال عنه في محادثة مغلقة إنه "مسيحاني للغاية" ولا يتفق معه، ورغم ذلك، كان الحاخام إيلي سادان، أحد زعماء الصهيونية الدينية، أحد أبرز الموصين بزيني في ذلك الوقت، لكن نتنياهو اختار عدم اعتماد التوصية، وأخيرًا، تم تعيين العميد رومان جوفمان في هذا المنصب. إرم نيوز انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
قرار الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000.. هل يتكرر في 2025؟
أُنجز انسحاب العديد العسكريّ الإسرائيلي "المرقّط" وعتاده المتمركز في جنوب لبنان في أيار 2000 وسط أوضاع متعدّدة بين الداخل اللبنانيّ والإسرائيلي والخارج الدوليّ على السواء، مغايرة عن عام 2025. استناداً إلى التعمّق في قراءة مضامين المحطات التاريخية التي تلاحقت تباعاً وصولاً إلى تحرير الجنوب عام 2000، لم تكن الهجمات التي نفّذها المقاتلون اللبنانيون المنتمون إلى "المقاومة الإسلامية" ضدّ ما عرف حينذاك بـ"جيش لحد" المساند للجيش الإسرائيلي، وحدها التي أدّت إلى اتخاذ إسرائيل خيار الانسحاب. لم تكن الديبلوماسية اللبنانية في ذروة قدرتها على إحداث تغيير حينذاك رغم دعمها الأعمال الحربية ضدّ إسرائيل واعتمادها خطاباً يتلاءم مع دحر الجيش الإسرائيلي. لكنها لم تقم بمفاوضات ديبلوماسية. بالرجوع إلى ما قاله رئيس الحكومة اللبنانية في فترة التحرير سليم الحصّ بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، فقد اعتبر أن "الإنجاز العظيم الذي حققه لبنان بتحرير أرضه من نير الاحتلال الإسرائيلي كان الفضل فيه للمقاومة الباسلة ووقوف الشعب اللبناني وراءها". ولكن، كانت الضغوط من الداخل الإسرائيلي أكثر جدوى، وبدأت بعد تحطّم مروحيّة تقلّ أربعة جنود إسرائيليين، ما أودى بحياتهم. عجّل ذلك الارتطام في الالتفاتة الدولية لإنهاء الوجود الحربيّ الإسرائيليّ جنوبا، بعد تشكيل "حركة الأمّهات الأربع" التي نظّمتها النساء اللواتي فقدن أبناءهنّ، واستطاعت الحركة أن تحظى بدعم المجتمع الإسرائيلي. كذلك، التقت "حركة الأمّهات" مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وسفراء دول أوروبية. وشمل التشاور الحض على الانسحاب الإسرائيليّ وطلب الضغط على الحكومة الإسرائيلية للانسحاب من جنوب لبنان. كذلك، تدخّلت منظّمات السلام وحركات السلام الدولية لمساعدة "حركة الأمّهات" على تحقيق مسعاها. هل ثمة اختلاف بين مرحلتي 2000 و2025 بما يجعل الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس مستبعداً قريباً؟ يحذّر مرجع لبنانيّ كان حاضراً رسميّاً في "حرارة المرحلتين" من تبعات بقاء إسرائيل في النقاط الخمس، لافتاً إلى أنّ الفترة التي يمرّ فيها لبنان الآن تذكّر بتبعات الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 التي بقيت حتى عام 2000، ما يجعل لبنان عام 2025 في مستهل فترة تنذر باحتلال طويل الأمد، وقد يستجلب نزاعات. لمَ لَم تنسحب إسرائيل حتى الآن من نقاط التمركز الخمس؟ يقول العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر لـ"النهار" إن "احتلال النقاط الخمس وسيلة تستخدمها إسرائيل للضغط على الدولة اللبنانية وحلّ مسألة سلاح "حزب الله"، رغم إدراكها أنه تكبّد خسائر كبيرة إنما لا يزال قادراً على تشكيل خطر". ويعتقد أن "المعايير حالياً مختلفة عنها عام 2000. كانت هناك استراتيجية أميركية ثابتة عام 2000 في الحفاظ على أمن إسرائيل، وسط وجود سوري في لبنان كان يضبط قواعد الاشتباك بموافقة أميركية. حصل الانسحاب الإسرائيلي حينذاك من جنوب لبنان بتنسيق دولي. ولكن عدم انسحاب إسرائيل عام 2025 سببه متغير داهم هو 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 وما بعده. اهتزت عقيدة الأمن الوجودي لإسرائيل وخوفها من طوفان أقصى آخر جعلها تتشبّث وتنشئ مناطق عازلة". مجد بو مجاهد- النهار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News