logo
غادة الفردان: نحن «ملوك اللؤلؤ الطبيعي» بالإمارات

غادة الفردان: نحن «ملوك اللؤلؤ الطبيعي» بالإمارات

زهرة الخليج٠٥-٠٤-٢٠٢٥

#أخبار الموضة
غادة الفردان، الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس لمجوهرات الفردان الإماراتية، وهي علامة تجارية مرموقة، تشتهر بحرفيتها المتقنة، وتراثها العريق. وقد نشأت غادة في عالم المجوهرات بكنف والدها، حسين إبراهيم الفردان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة الفردان»، واكتسبت فهماً عميقاً لهذه الصناعة منذ صغرها. بعد حصولها على شهادةٍ في العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة الإمارات العربية المتحدة، انطلقت غادة في مسيرتها المهنية من منصبٍ مبتدئٍ في شركة العائلة، وارتقت تدريجياً حتى عينت، في يوليو 2021، رئيسةً تنفيذيةً ونائبةً للرئيس؛ لتتولى مهمة استدامة وتطوير وتوسيع العلامة التجارية مع الحفاظ على إرثها العريق. بالنسبة لغادة، تُعدّ «مجوهرات الفردان» أكثر من مجرد علامة تجارية، فهي شهادةٌ على تراث عائلتها، حيث تمزج - بسلاسة - التقاليد بالحداثة. وتحت قيادتها، تحافظ «الشركة» على ارتباطها الوثيق بجذورها الخليجية، مقدمةً مجوهرات خالدةً قيّمةً، تُجسّد الأناقة، وتحاكي جيل الشباب.. «زهرة الخليج» حاورتها، وهذا نص الحوار:
غادة الفردان: نحن «ملوك اللؤلؤ الطبيعي» بالإمارات
كيف بدأت رحلتك في عالم المجوهرات؟
أنا أصغر بنات العائلة، من مواليد عام 1974. في عام مولدي، افتتح والدي «مجوهرات غادة»، مخصصاً إياها لتجارة الساعات. فمولدي كان نقطة تغير محورية وتحولية لاتجاه مختلف تماماً عن السابق، فمن صياغة الذهب واللؤلؤ تحولنا إلى العلامات التجارية، والشركات الكبرى، منها: «Chopard»، و«Rolex»، و«Piaget». وحصل والدي على رخصة الساعات، التي كانت - آنذاك - منفصلة عن المجوهرات.
إذاً أنتِ وَجْه الخير على العائلة.. أخبرينا أكثر عن والدك حسين الفردان!
والدي لا يزال يعمل وبكامل صحته وعافيته، فهو مصرفي وعضو في مجالس إدارية عدة، وقد خففنا عنه عناء السفر الطويل، منذ جائحة «كوفيد - 19»، وينوب عنه إخوتي.
ماذا عن نشأتك العائلية، والأشقاء، والشقيقات؟
نحن عائلة مؤلفة من 4 أشقاء، و3 شقيقات، وأنا أصغر فتاة في الجيل الثاني. نشأت نشأة طبيعية، فوالدي كان من عائلة كبيرة، لكنه عندما ذهب إلى قطر بدأ من الصفر، أميناً للصندوق في «المصرف البريطاني»، وعنه يقول: «إنه كان بمثابة مدرسة وتدريب على اللغة الإنجليزية، والشؤون المالية». فبدأ رحلته، وأسس علاقاته العامة، من خلال «البنك». ثم تزوج ورزق بأول أبنائه عام 1959. كان والدي مثابراً ومتفانياً في العمل، فقد عمل في كل شيء، من تجارة المجوهرات والساعات، إلى المقاولات وشراء العقارات وبيعها، وهو يقول دائماً: «إن الفرصة تأتي مرة واحدة، ولا يكفي أن تعتمد على مصدر دخل واحد». أثناء وجوده في «البنك»، تعرف على تجار يوردون الأرز والطحين، فبدأ أعمال التجارة بهما، فكان يأتي بالأرز من الهند، ويورده إلى المطاعم والمحال التجارية. وكان شقيقه «حسن» يتولى محل الذهب في الإمارات، فقد كانا شريكين خلال تلك الفترة.
غادة الفردان: نحن «ملوك اللؤلؤ الطبيعي» بالإمارات
أخبرينا أكثر عن فترة الدراسة الجامعية، والزواج، والأمومة!
أحببت دراسة «العلوم السياسية»، واستمتعت كثيراً بهذا التخصص، وقد تزوجت أثناء دراستي الجامعية. بعد التخرج، تفرغت لرعاية أطفالي الخمسة: (4 فتيات، وفتى). في هذه الفترة، كنا مساعدين في أوقات الحاجة، فنقف كغيرنا من الموظفين في المعارض، ونسافر فيكون لنا رأي في اختيار التصاميم. وكنا نساعد الوالد بشكل غير رسمي، لأننا لم نكن متفرغين. اطلعت على كل التفاصيل، واكتسبت خبرتي من جلوسي مع الوالد، عندما كان يختار ويشتري اللؤلؤ من التجار، أثناء إجازات الصيف.
عائلة «الطواش»
متى بدأ اهتمام العائلة بتجارة اللؤلؤ الإماراتي؟
بالنسبة للؤلؤ، كان يطلق على عائلة والدي وجدي اسم «الطواش»، وهو تاجر اللؤلؤ الذي يملك مراكب الغوص. لكن في بداية الخمسينيات، تأثرت أعمالهم بسبب زيادة الطلب على اللؤلؤ الياباني المزروع، وكان هذا سبباً لتوجه والدي إلى العمل في «المصرف البريطاني». تجارة اللؤلؤ الياباني الزراعي أثرت في التجار الإماراتيين (البعض منه خسروا أموالهم، ومراكبهم)؛ لأنه أرخص، واتجه الناس إليه بشكل مباشر أول 15 سنة. وعندما اكتشفوا الفرق؛ عادوا إلى اللؤلؤ الطبيعي. أما أهل الإمارات وقطر والبحرين، فلم يتجهوا - بشكل كبير - إلى اللؤلؤ الياباني، بل كانوا يشترونه من خيرات المنطقة.
أخبرينا عن تعاون الوالد مع شركة «تيفاني أند كو.»، في مجموعة «بيرد أون أ بيرل»؟
كانت ورشة عمل ممتعة جداً، والحصول على اللؤلؤ كان يتم مباشرةً مع الوالد صاحب فكرة «بيرد أون أ بيرل». وعلى مدى 3 سنوات تعرض هذه المجموعة، المتجددة، في معرض الدوحة، وتباع كلها في نهاية «المعرض».
كيف اكتسبتِ ثقة والدك؛ لتولي مهام الرئيسة التنفيذية؟
بداية رحلتي كانت خلال فترة «كوفيد - 19»؛ عندما تسلمت إدارة محلنا في «دبي مول»، وكرست ستة أشهر؛ لتطويره وتحسين أعماله. وحدثت نقلة نوعية، ارتبطت باسمي، وأحب الناس طريقتي وظهوري على «السوشيال ميديا»؛ للتحدث عن إنجازاتنا وأعمالنا، والتواصل مع الجمهور. وبما أن «الفردان» معروفة، فالناس يرغبون في التعامل - بشكل شخصي - مع أحد أفراد العائلة؛ لأن الثقة ناجمة عن اسمنا في السوق.
«الإحساس بداية الشك»
علاقتك بالأحجار الكريمة بدأت منذ الصغر.. كيف عززتِ معلوماتك؟
في عملي، اضطررت إلى تعلم الأمور الإدارية، لكنني تربيت في عالم الأحجار الكريمة، فحتى قبل رؤية الشهادة، أعرف ما إذا كان الحجر معالجاً، أو فيه عيب ما، إنني أشعر بذلك. والوالد عندما علمنا، قال لنا: «الإحساس هو بداية الشك، وعليكم التعلم»؛ لهذا تلقيت دورات تدريبية، حول الأحجار الكريمة، والذهب.
غادة الفردان: نحن «ملوك اللؤلؤ الطبيعي» بالإمارات
ما الذي يحدد قيمة اللؤلؤ؟
هناك مستويات للنوعية، فكلما كانت حبة اللؤلؤ مستديرة بالكامل، ولا تتضمن أي تجعيد أو انحناء، ويكون ملمسها ناعماً ومتجانساً، وفيها لمعة؛ كان ثمنها أغلى.
كيف تصفين «مجوهرات الفردان» بين اليوم والأمس؟
هناك رؤية مختلفة عما سبق لـ«مجوهرات الفردان» في الإمارات، فالمنتج اختلف، وجذبنا الأجيال الأصغر؛ لأن اللؤلؤ أصبح مرغوباً من الجيل الجديد، ونصنعه بطريقة كلاسيكية، وشبابية.
الجيل الثالث
حدثينا أكثر عن علاقتك بأبنائك!
«سارة الصايغ» (31 عاماً)، صديقة ومساندة لي، فنحن نتعامل كشقيقتين بسبب فرق العمر القليل بيننا. تخصصت «سارة» في صناعة وكتابة سيناريوهات الأفلام ببريطانيا، ومؤخراً قدمت فيلم «جبنا العيد». و«زهور» (27 عاماً)، درست الفن في شيكاغو، وتخرجت وعملت لسنتين مع «المجمع الثقافي» (Musuem Creating) في أبوظبي، وكانت تستقدم الفنانين، وتنظم لهم المعارض، وحالياً تدرس الماجستير في سان فرانسيسكو. أما «عائشة»، فتعمل في شركتنا، وحصلت على الماجستير في العلاقات الدولية ودراسات شرق أوسطية من جامعة نيويورك، وتود إحداث تغييرات في العلامة التجارية. وابني «حسين» (20 عاماً)، يدرس العلاقات الدولية. وأصغرهم «شمسة»، وهي في السنة الأخيرة بالمدرسة الثانوية، وتود دراسة الهندسة الميدانية والمعمارية.
ما الصفات، التي اكتسبتها من والدتك «زهور»؟
من كانوا يعرفون والدتي؛ يقولون لي: إنني ورثت الجانب الاجتماعي بشخصيتي من والدتي، في استقبال الناس، والترحيب بهم، وأعتقد أن لديَّ جزءاً من قوة شخصيتها، وصبرها.
ما القيم المتوارثة، التي تغرسينها في بناتك؟
من القيم المهمة، التي ورثتها عن والدي، وأتبعها مع بناتي، أن يكنَّ جديرات بقطعة المجوهرات، التي يحصلن عليها.
هل هناك قطع مجوهرات معينة، ذات مغزى خاص، تربط بينك وبين بناتك؟
لديَّ ساعة «باتيك فيليب» نادرة «فينتج»، لا تُنتج حالياً، ومميزة جداً. فهذه الساعة محفورة داخل حجر فيروز، حتى إن «باتيك فيليب» حاولوا شراءها مني ورفضت؛ لأن هذه الساعة قدمها والدي إلى والدتي هديةً، وتتسابق بناتي للحصول عليها، لكنني أرفض إعطاءهن إياها (ضاحكة). وجرت العادة على أنني، كل عام، أعرض مجموعة من مجوهراتي القديمة، وأدع كل فتاة تختار قطعتها المفضلة من بينها.
كيف توفقين بين ريادة الأعمال، والعائلة؟
التواصل عبر مجموعات الهواتف يسهل هذه الأمور كثيراً. وأود الإشارة، هنا، إلى أنني ممتنة جداً؛ للدعم المستمر من زوجي أحمد علي الصايغ، على الصعد كافة.
غادة الفردان: نحن «ملوك اللؤلؤ الطبيعي» بالإمارات
قبول التغيير
ماذا يعني لك أن تكوني جزءاً من شركة عائلية، متعددة الأجيال؟
إنه إحساس لا يوصف؛ لأنني أستمتع بالعمل مع الجيل الأول، وفي الوقت نفسه مع الجيل الأصغر. وبما أن شركتنا متعددة القطاعات (عقارات، وسيارات، وفنادق)، فقد بدأنا نعطي الجيل الجديد من أبناء «عائلة الفردان» جانباً معيناً، فأثبتوا جدارتهم، وتألقوا، كلٌّ في مجاله. ولأنني أصغر أشقائي، فقد أصبحت حلقة الوصل بين الجيلين الأصغر والأكبر. مع العلم بأن والدي هو أكثر شخص تقبلاً للتغيير؛ فيتلقف كل فكرة جديدة يجدها قابلة للتطبيق، ويفسح المجال أمام أولاده وأحفاده؛ للتجريب، والتعلم من أخطائهم.
ما النصائح، التي قدمها إليك والدك، وتنقلينها - بدَوْرك - إلى أبنائك؟
أعتقد أن النصيحة الأهم، هي: لا يمكن أن يحدث أي شيء بين يوم وليلة، لديكم أفكار يجب زرعها، والعمل عليها بروية وصبر. الجيل الجديد يود إحداث تغيير سريع، وهذا غير ممكن!
«نودار»
حالياً.. من يصمم «مجوهرات الفردان»؟
بالإضافة إلى العلامات التجارية المنضوية تحت شركتنا، هناك مصممون من أفراد العائلة؛ فـ«نور»، ابنة علي الفردان، أطلقت علامة خاصة بها، تحت مظلة الفردان، اسمها «نودار»، وتستوحي مجموعاتها المطلوبة من نقشة الحنة بشكل عصري. وإلى جانب «نور»، فإن معظم قطع اللؤلؤ الكبيرة من تصميم الوالد. بالإضافة إلى شقيقتي «عائشة»، التي صممت مجموعة من اللؤلؤ مع الوالد بلمسة شبابية وخفيفة، تتيح ارتداءها بشكل منتظم.
هل تنفرد «عائلة الفردان» بصناعة اللؤلؤ في الإمارات؟
تخصصنا في اللؤلؤ، لكننا نقدم أيضاً الألماس والذهب العربي برؤية عصرية، ونصنع أنواع المجوهرات كافة. في قطر، هناك تجار عديدون لا يزالون يعملون في اللؤلؤ الطبيعي، رغم أن صناعته صعبة من الناحية التقنية. لكن في الإمارات، لا أحد يصنع اللؤلؤ الطبيعي سوانا، فنحن فقط الذين نستخدمه امتيازاً وبيعاً، وفخورون بأننا «ملوك اللؤلؤ» في الإمارات.
إذا طلب منك تصميم قطعة مجوهرات، مستوحاة من الأسرة، فمما ستتكوّن؟
بالطبع، سيكون اللؤلؤ جزءاً منها، ولطالما كنت مغرمة بالنخلة، وأفكر دائماً في كيفية ربطها بالمجوهرات. والأمر نفسه بالنسبة للوالد.
ما التالي بالنسبة لـ«مجوهرات الفردان»؟
نتعاون مع شركة أميركية معروفة، هي «Jacob & Co». وأنتجنا ساعات حصرية بالإمارات لنادٍ معين، ستطلق قريباً، لكنني لا أستطيع الإفصاح أكثر.
هل تخططون لتوسيع وجودكم في العالم العربي؟
لا نخطط للتوسع عربياً، لكن نقطة التوسع القادمة ستكون في الإمارات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مهرجان كان السينمائي 2025: «ألفا» لجوليا دوكورنو: بين الجمال والمأساة في عالم الإيدز
مهرجان كان السينمائي 2025: «ألفا» لجوليا دوكورنو: بين الجمال والمأساة في عالم الإيدز

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

مهرجان كان السينمائي 2025: «ألفا» لجوليا دوكورنو: بين الجمال والمأساة في عالم الإيدز

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 04:46 م بتوقيت أبوظبي يعتبر فيلم "ألفا" تجربة سينمائية جريئة تستعيد أوجاع الثمانينات والتسعينات عبر أداء جسدي صارخ وصورة بصرية لا تُنسى. تعود المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو في فيلمها الجديد "ألفا"، الفائزة بجائزة السعفة الذهبية في دورة 2021 عن فيلم "تيتان"، إلى مهرجان كان السينمائي لتقدّم رؤية سينمائية شديدة الخصوصية، تحمل طابعًا إنسانيًا غائرًا، وتُعيد تشكيل مأساة جائحة الإيدز التي اجتاحت العالم في عقدي الثمانينات والتسعينات، عبر سرد بصري شديد الجاذبية، وبمستوى عاطفي مكثف. أبطال فيلم "ألفا" يضم العمل طاهر رحيم، وغولشيته فاراهاني، وميليسا بوروس، ويقود هؤلاء الممثلون تجربة معقدة تستلزم انخراطًا بدنيًا ونفسيًا صارخًا، إذ يُعيد الفيلم تصوّر المعاناة الجسدية والنفسية لمصابي الإيدز، من خلال استعارات حسية وجمالية، تُترجم إلى صور مدهشة ومؤلمة في آنٍ واحد. عودة إلى الأوبئة: الإيدز وكوفيد-19 في مرآة واحدة الفيلم لا يستعيد فقط مشهد الثمانينات، بل يحمل بُعدًا مزدوجًا، حيث يتقاطع في شعوره الكلي مع الصدمة الحديثة التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وما خلّفته من عزلة وفقدان، إذ ينهل من تلك الفجائع التي اختبرتها البشرية مؤخرًا، ليشكّل عبرها امتدادًا دراميًا لما شهده العالم قبل أربعة عقود. فكرة التماثيل الجنائزية: أجساد تتحول إلى رخام "أجسام من الرخام، ودموع من التراب"، هكذا تصف دوكورنو ببلاغة بصريتها، في عملها الطويل الثالث، حيث يتجسّد المصابون في هيئة تماثيل جنائزية ممدّدة على أسِرّة المستشفيات، كأنّما هم نصبٌ تذكارية للوجع، يتسامى فيها الجسد مع الألم إلى نقطة التلاشي. وتُعيد المخرجة عبر هذا التصوير الفني تجسيد فعل التحول، الذي لطالما شكّل سِمة مركزية في أفلامها السابقة. التحول الجسدي لطاهر رحيم أشارت مجلة "لوبوان" الفرنسية إلى أن طاهر رحيم خضع لتحول جسدي بالغ في "ألفا"، إذ فقد قرابة 20 كيلوغرامًا ليُجسّد الشخصية، ما عكس انغماسه العميق في تفاصيل الدور وأبعاده، ويمثّل هذا التحول الجذري نقيضًا واضحًا لشخصية فينسنت ليندون في "تيتان"، التي كانت تُعبّر عن القوة الجسدية، ما يُبرز التباين في الطرح الجسدي والدرامي بين العملين. قراءة نقدية فرنسية مشجعة: هل يفوز الفيلم؟ وفي تقييمها للفيلم، كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "ألفا" أحد أكثر الأعمال التي تستحق السعفة الذهبية في دورتها الـ78، مؤكدة أن الفيلم – سواء حاز الجائزة أم لم يفعل – سيظل من أبرز لحظات هذه الدورة، إلى جانب فيلم "سيرات" لأوليفر لاكسي، و"صوت السقوط" للمخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي، الذي وصفته الصحيفة بأنه كنز بصري حقيقي. حساسية اجتماعية: الإيدز وما تبعه من تهميش ينطلق فيلم "ألفا" من مرجعية اجتماعية تاريخية شديدة التأثير، حيث يُشير بوضوح إلى حجم التهميش والخوف من الآخر اللذين سادا فترة جائحة الإيدز، إذ كان انتشار الرعب المجتمعي أوسع من انتشار الفيروس ذاته، وهي مشاعر تستعيدها دوكورنو في معالجة درامية لا تفتقر إلى الحنان ولا القسوة. ذاكرة شخصية وصورة كونية دوكورنو، المولودة عام 1983، تستلهم هذا العمل من فترة مراهقتها، حيث كانت تعيش تحت وطأة هذا الوباء، وتُغلف حكايتها بتيارات شعورية كثيفة، تجعل من "ألفا" تجربة جماعية تتقاطع فيها السيرة الشخصية مع التذكير بفقد جماعي، ومصير مُلبَّد بالخسارة. لقطة ختامية بمثابة أثر لا يُمحى وفي وصفها لمشهد التماثيل في الفيلم، قالت صحيفة "لوموند" إن "التماثيل الجنائزية في 'ألفا'، التي جُسّدت فوق أسِرّة المستشفيات، من أكثر الصور رقة وجذرية منذ بداية المنافسة"، لتؤكد عبر ذلك مدى تفرد العمل في تعبيره البصري، وصدقه الإنساني القاسي. aXA6IDE1NC45Mi4xMTkuMzYg جزيرة ام اند امز GB

كواليس لقاء نور الغندور وأنجلينا جولي في مهرجان كان 2025 (فيديو)
كواليس لقاء نور الغندور وأنجلينا جولي في مهرجان كان 2025 (فيديو)

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

كواليس لقاء نور الغندور وأنجلينا جولي في مهرجان كان 2025 (فيديو)

تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 04:00 م بتوقيت أبوظبي شهدت فعاليات مهرجان "كان" السينمائي الدولي لحظات لافتة هذا العام، بعد ظهور الفنانة نور الغندور إلى جانب الممثلة العالمية أنجلينا جولي. اللقاء جرى خلال احتفالية أقامتها دار المجوهرات والساعات السويسرية الفاخرة Chopard، على هامش الدورة 78 من المهرجان، حيث بدت الغندور وهي تقترب من جولي لتبادل أطراف الحديث، قبل أن تلتقطا صورًا مشتركة وسط أجواء ودّية. أما عن الإطلالة، فقد ظهرت نور الغندور بفستان تركوازي من توقيع المصمم اللبناني إيلي صعب، ضمن مجموعته لما قبل خريف 2025. تميز التصميم بخطوطه الانسيابية وتفاصيله الراقية عند الخصر، بينما أضفى قماش الشيفون طابعًا أنيقًا على الإطلالة. ولفت الأنظار أيضًا الوشاح الذي أسدلته بانسيابية حول عنقها، وتصفيفة الشعر الكلاسيكية التي اعتمدتها، إلى جانب مكياج بألوان دافئة عزز من حضورها اللافت. مهرجان "كان" هذا العام يشهد مشاركة عربية ملحوظة، سواء على مستوى الأعمال السينمائية أو الظهور الفني على السجادة الحمراء، وهو ما أضفى طابعًا متجددًا ومتنوعًا على الدورة الحالية. aXA6IDE1NC4yMS4yNC4zOSA= جزيرة ام اند امز ES

«موسم طانطان».. تعاون مستدام بين الإمارات والمغرب
«موسم طانطان».. تعاون مستدام بين الإمارات والمغرب

الاتحاد

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

«موسم طانطان».. تعاون مستدام بين الإمارات والمغرب

أبوظبي (وام) تجسد مشاركة دولة الإمارات، على مدار 11 عاماً، في «موسم طانطان» الثقافي، عمق العلاقات الأخوية مع المملكة المغربية الشقيقة وتعد ثمرة للتعاون المشترك والمستدام بين البلدين في مجال التراث. وتقام فعاليات الدورة الثامنة عشرة لموسم طانطان، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، تحت عنوان: «موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل»، من 14 إلى 18 مايو الجاري. وتتواصل المشاركة الإماراتية هذا العام، تحت إشراف هيئة أبوظبي للتراث، ضمن برنامج ثقافي غني ومتميز يجمع بين الماضي والحاضر، في إطار الحرص على إبراز الرسالة الحضارية والإنسانية للدولة، وتسليط الضوء على غنى التراث الثقافي للإمارات وجهودها البارزة في حفظ التراث المعنوي. وتحرص دولة الإمارات على المشاركة السنوية في «موسم طانطان»، ما يعكس التزامها بالحفاظ على التراث وتعزيز التبادل الثقافي مع المغرب، وشهدت مشاركات الدولة في الموسم تطوراً ملحوظاً في نوعية الفعاليات والأنشطة المقدمة للزوار. ودشنت الدولة مشاركتها الأولى في موسم طانطان الثقافي عام 2014، وكانت ضيف شرف في فعاليات الدورة العاشرة التي أقيمت تحت شعار «التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب». آلاف الزوار استقطبت الفعاليات التراثية والثقافية والفنية التي قدمتها الدولة آلاف الزوار من مختلف أنحاء المملكة و الدول المشاركة كافة ما أسهم في الترويج لثقافة الإمارات وتراثها الغني إقليمياً وعالمياً. وشاركت الدولة عام 2015 في فعاليات الدورة الحادية عشرة من موسم طانطان، التي أقيمت تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي»، بهدف إيصال رسالتها الحضارية والفكرية، وإبراز موروثها الثقافي، وعناصر التقارب في التراث بينها وبين المملكة المغربية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهودها في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث الإنساني غير المادي. وفي الدورة الثانية عشرة عام 2016، التي عقدت تحت شعار «موسم طانطان ملتقى مغرب التنوع»، هدفت مشاركة الإمارات إلى تعزيز التعاون الثقافي مع دول العالم، وتقوية الروابط التاريخية والحضارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي، وإيصال رسالتها الحضارية والإنسانية الممزوجة بعبق التراث الإماراتي الأصيل. مشاركات ثرية أسهم موسم طانطان في تسليط الضوء على التراث المحلي الإماراتي والترويج له في المحافل الدولية، خاصة وأنه يعد تظاهرة ثقافية وفنية متميزة في شمال أفريقيا بقدرته على جمع أشكال متنوعة من ثقافات البدو الرحل، ما يتيح فرصة لالتقاء الثقافات العربية المختلفة في بوتقة واحدة. وسجلت الإمارات مشاركتها الرابعة في موسم طانطان الثقافي عام 2017، حيث عقدت الدورة الثالثة عشرة تحت شعار «موسم طانطان: موروث ثقافي مغربي ببعد إفريقي»، إذ جاءت هذه المشاركة في إطار الحرص على حوار الثقافات وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة. كما شاركت الإمارات عام 2018 في الدورة الرابعة عشرة، التي عقدت تحت شعار «موسم طانطان: عامل إشعاع الثقافة الحسانية»، وجاءت مشاركتها في الدورة الخامسة عشرة عام 2019 تحت شعار «موسم طانطان: حاضن لثقافة الرحل العالمية»، تزامناً مع «عام التسامح»، تأكيداً على أهمية التنوع الثقافي والانفتاح على الحضارات الأخرى، ومد جسور التواصل والمحبة والسلام مع الشعوب كافة. وبعد توقف مؤقت بسبب جائحة «كوفيد-19»، عاد موسم طانطان الثقافي مجدداً عام 2023، حيث شاركت الإمارات في الدورة السادسة عشرة التي عقدت تحت شعار «ترسيخ للهوية ورافعة للتنمية المستدامة»، بهدف تسليط الضوء على تراثها الغني والمتنوع في مجالات الممارسات المستدامة والتعريف بالموروث الثقافي الإماراتي بمكوناته كافة. وشاركت الدولة العام الماضي في الدورة السابعة عشرة لموسم طانطان، التي أقيمت تحت شعار «20 عاماً من الصون والتنمية البشرية» واستقطب جناحها آلاف الزوار، وحظيت فعالياته التراثية والثقافية والفنية بأصداء إعلامية وشعبية واسعة في مختلف أنحاء المملكة المغربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store