
مراكز تسوّق تجذب المتعاملين بوسائل مبتكرة لزيادة المبيعات صيفاً
وقال مستهلكون لـ«الإمارات اليوم» إن مراكز تسوّق تجارية عدة لجأت إلى وسائل مبتكرة لزيادة إقبال المتسوقين خلال الصيف، في مقدمتها طرح تنزيلات جماعية، تشمل جميع محال بيع السلع الاستهلاكية في المركز التجاري، بجانب طرح عروض مخفضة في مراكز الألعاب المخصصة للأطفال.
وأوضحوا أن هذه الوسائل شملت كذلك التوسّع في إضافة أنشطة رياضية جديدة تتم ممارستها داخل المراكز التجارية خلال الصيف، وتوفير ساحات لممارسة الرياضات المختلفة، والتوسّع في إنشاء مكاتب إنجاز المعاملات الحكومية وخدمات رجال الأعمال والمستثمرين، وتوفير خدمات تأجير السيارات وبيعها، إضافة إلى تنظيم عروض فنية وموسيقية، وطرح جوائز نقدية، وإتاحة الدخول في سحوبات في حال التسوّق بمبلغ 100 درهم أو أكثر، للحصول على جوائز تفوق قيمتها مليون درهم، وربح سيارات وباقات سفر وغيرها.
بدورهما، قال مسؤولان في مركزَي تسوّق إن هناك منافسة شديدة بين المراكز التجارية لجذب المتسوقين، لاسيما العائلات، خلال الصيف، تزامناً مع بدء موسم الإجازات وزيادة درجات الحرارة، مشيرَين إلى أن المفهوم الحديث للمراكز التجارية يرتكز على عدم الاقتصار على التسوّق وتناول الطعام فحسب، بل يمتد ليشمل إتاحة العديد من الخدمات وإنجاز المعاملات والخدمات الحكومية والخاصة، ما يدعم زيادة المبيعات وقطاع المطاعم.
وتفصيلاً، قال المستهلك أمين حسين إن «مراكز تسوّق تجارية شهدت خلال الصيف تقديم تخفيضات جماعية، تشمل للمرة الأولى جميع محال بيع السلع الاستهلاكية في المركز التجاري، بما فيها الأجهزة المنزلية والأدوات الكهربائية، والإلكترونيات، والأثاث، ومستلزمات الديكور والملابس والأحذية والحقائب، بجانب طرح عروض في مراكز الألعاب المخصصة للأطفال».
واعتبر حسين أن هذه الخطوة تستهدف جذب مزيد من المتسوقين وزيادة المبيعات، لاسيما أن حملات التخفيضات تُعدّ من العناصر الرئيسة الجاذبة لزيارة أي مركز تجاري.
من جانبه، قال المستهلك رشيد عبدالقادر إن «مراكز التسوّق التجارية توسّعت مع حلول فصل الصيف، في إضافة أنشطة رياضية جديدة تتم ممارستها داخل المراكز التجارية، خصوصاً للأطفال، مثل كرة القدم، والجودو، والكاراتيه، وتنس الطاولة، كما خصصت ساحات مغطاة لممارسة الرياضات المختلفة، وافتتحت المزيد من أندية اللياقة البدنية، ما يجذب إليها عائلات كثيرة تفضل قضاء الصيف داخل الدولة»، ونوّه إلى أن وجود الأطفال، يتطلب في الأغلب وجود عدد من أفراد الأسرة الذين ينتهزون الفرصة للتسوّق وتناول الطعام في ساحات المطاعم.
بدوره، قال المستهلك مصطفى سلي إنه لاحظ توسّع مراكز تسوّق تجارية، مع حلول فصل الصيف، في إنشاء مكاتب إنجاز المعاملات الحكومية، مثل الخدمات القضائية وخدمات طباعة معاملات المحاكم والنيابات، وكاتب العدل، والتوثيقات، وخدمات العمالة المساعدة، والخدمات المتعلقة بالعمل والإقامة والدفع الإلكتروني، فضلاً عن خدمات رجال الأعمال والمستثمرين، مثل فتح منشآت جديدة، وتجديد تصاريح العمل، وإصدار بطاقات التوقيع الإلكتروني والتسجيل الضريبي، والتوسّع في إنشاء مكاتب تأجير وبيع السيارات.
وأضاف أن هذه الخدمات تجذب شرائح عدة، وتُمكّن أفراد العائلة من التسوّق أثناء إنجاز المعاملات، خصوصاً أن عملها يستمر حتى 10 مساء.
في السياق نفسه، قالت المستهلكة فاطمة أحمد، إن «هناك منافسة كبيرة بين مراكز التسوّق على جذب المتسوقين خلال الصيف، خصوصاً أن الكثيرين يسافرون للخارج خلال الصيف، حيث طرحت مراكز عدة جوائز نقدية عند التسوق وإتاحة الدخول في سحوبات في حال التسوّق بمبلغ 100 درهم أو أكثر للحصول على جوائز تفوق قيمتها مليون درهم، وربح سيارات وباقات سفر، فضلاً عن تنظيم عروض فنية، ما يشجع العائلات على ارتياد المراكز التجارية والتسوّق، خصوصاً في ظل وجود تخفيضات».
بدوره، قال المسؤول في مركز تسوّق تجاري، توفيق عبود، لـ«الإمارات اليوم»: «هناك منافسة شديدة بين مراكز التسوّق التجارية لجذب المتسوقين، خصوصاً العائلات، تزامناً مع بدء موسم الإجازات، وموسم الصيف الذي يشهد درجات حرارة مرتفعة، ما يجعل المراكز التجارية هي الأنسب لقضاء الإجازة»، لافتاً إلى أن موسم الصيف يتسم بزيادة التسوّق العائلي، وارتفاع الإقبال على المطاعم.
أما المسؤول في مركز تجاري آخر، سمير أسعد، فاعتبر أن المفهوم الحديث لمراكز التسوّق التجارية لا يقتصر على التسوّق وتناول الطعام فحسب، بل يمتد أيضاً ليشمل إنجاز العديد من الخدمات والمعاملات الحكومية والخاصة.
وأكّد أن عمل العديد من الأنشطة الرياضية ومكاتب الخدمات يمتد حتى الـ10 مساء، ما يدعم زيادة المبيعات والإقبال على قطاع المطاعم، وهو ما يمكن ملاحظته من زيادة الازدحام في المراكز التجارية، على الرغم من بدء موسم السفر.
• المفهوم الحديث للمراكز التجارية لا يقتصر على التسوّق وتناول الطعام، بل يشمل إنجاز العديد من الخدمات والمعاملات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
منصور بن زايد: القيادة حريصة على دعم القطاع الزراعي وتمكين المزارعين
قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، عبر «إنستغرام»: «اطلعت خلال زيارتي «مهرجان ليوا للرطب» في دورته الـ 21 على أحدث الابتكارات والتقنيات الزراعية والجهود الوطنية المبذولة لتمكين المزارعين وتطوير جودة إنتاجهم من النخيل..». تعزيز منظومة الأمن الغذائي وأضاف سموه: «القيادة حريصة على دعم القطاع الزراعي والمبادرات النوعية الهادفة إلى تنميته بما يسهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي في الدولة.. كل الشكر والتقدير للقائمين على تنظيم هذه الفعاليات التراثية والثقافية والاقتصادية المهمة».


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الاقتصاد والسياحة تعزز الوعي بمكافحة التجارة غير المشروعة
نظمت وزارة الاقتصاد والسياحة، ورشة عمل تدريبية بعنوان «مكافحة تجارة التبغ غير المشروعة»، بهدف تعزيز الوعي بأضرار ممارسات التجارة غير المشروعة في منتجات التبغ ومشتقات النيكوتين، ولا سيما عمليات تداول السلع المقلدة وغير المطابقة، وذلك بمشاركة عدد من الجهات الاتحادية والمحلية، وممثلين عن شركات التبغ والنيكوتين العالمية العاملة في الدولة. وتأتي الورشة في إطار جهود الوزارة المستمرة في مكافحة الغش والتقليد والتجارة غير المشروعة وتعزيز الرقابة على الأسواق، انطلاقاً من التزامها بدعم بيئة تجارية عادلة وآمنة، حيث سلطت الورشة الضوء على تأثير الممارسات التجارية الضارة على بيئة الأعمال، كما ركزت على استعراض أفضل الممارسات الدولية في تطوير آليات الرقابة والتفتيش، وتعزيز التوعية بدور الأفراد والمنشآت في دعم جهود الجهات المعنية لضمان تداول منتجات موثوقة وفق الأطر التنظيمية المعتمدة. وتعمل وزارة الاقتصاد والسياحة على تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وترسيخ ممارسات الامتثال للتشريعات واللوائح النافذة لدى المنشآت، وذلك عبر تنفيذ خطط رقابية متكاملة تشمل تكثيف الجولات التفتيشية على المنشآت ومنافذ البيع في مختلف إمارات الدولة، وتشديد الرقابة على المنافذ الجمركية للحد من تداول المنتجات المغشوشة والمقلدة وغير المطابقة، بما يسهم في رفع كفاءة الأسواق في الدولة. وشهدت الورشة جلسات حوارية وعروضاً متخصصة قدمها مجموعة من الخبراء ناقشوا تأثير التجارة غير المشروعة على مختلف منتجات التبغ ومشتقاته، وأهمية ترسيخ مبادئ الشفافية والامتثال للضوابط التنظيمية، بما يضمن حماية البيئة التجارية من الممارسات الضارة ويعزز تنافسيتها واستقرارها. وأكد المشاركون في الورشة أهمية تكثيف التوعية المجتمعية وتعزيز ثقافة الرقابة الذاتية لدى الأفراد والمؤسسات، وتكثيف حملات التفتيش بالتعاون بين الجهات المحلية والاتحادية، بما يضمن الحد من تداول المنتجات المغشوشة والمقلدة وحماية الأسواق الوطنية. واستعرضت الورشة جهود دولة الإمارات الرقابية والتوعوية للحد من الممارسات التجارية غير المشروعة، وتعزيز التزام الأسواق الوطنية بالمعايير المعتمدة، لا سيما وأن دولة الإمارات تعد مركزاً حيوياً لتجارة التبغ ومشتقاته على المستوى الإقليمي والدولي، حيث بلغت واردات الدولة من منتجات التبغ خلال عام 2024 نحو 14.9 مليار درهم، فيما سجلت الصادرات نحو 30.3 مليار درهم، في حين بلغت قيمة إعادة التصدير 4.4 مليارات درهم، ما يعكس أهمية تكثيف الجهود الوطنية وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لمكافحة ممارسات التجارة غير المشروعة في الدولة. وأتاحت الورشة فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الجهات المشاركة، وتفعيل قنوات التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص لضمان الالتزام بالضوابط والمعايير المعتمدة، إلى جانب مناقشة آليات دعم المبادرات الهادفة إلى بناء ثقافة استهلاكية واعية، وتعزيز الرقابة الذاتية في المنشآت التجارية ومنافذ البيع. وفي ختام الورشة، استعرض المشاركون عدداً من التوصيات الهادفة إلى تطوير آليات العمل الرقابي، شملت تعزيز التنسيق بين الجهات الاتحادية والمحلية لتكثيف الحملات التفتيشية وتطوير أدوات الرقابة الميدانية والتقنية على المنتجات المغشوشة، وتكثيف جهود التوعية المجتمعية بمخاطر تداول منتجات التبغ والنيكوتين غير المشروعة


زاوية
منذ 2 ساعات
- زاوية
توقف رحلات طيران ويز إير أبوظبي منخفض التكلفة.. من يملأ الفراغ؟
قررت شركة الطيران منخفض التكلفة ويز إير التي تأسست في المجر والمدرجة في بورصة لندن، وقف رحلاتها من أبوظبي بداية من سبتمبر المقبل، لتنهي بذلك أعمالها في منطقة الشرق الأوسط، ما يتيح المجال لتوسع عمليات منافسين حاليين، وفق محلل تحدث لزاوية عربي. أعلنت شركة الطيران الاقتصادي، الاثنين، انسحابها من عملياتها في أبوظبي - التي بدأت في 2020 بهدف التوسع - للتركيز على سوقها الرئيسية في أوروبا الشرقية، بعد أن قضت التوترات في الشرق الأوسط على أي فرصة للربح. تعاني منطقة الشرق الأوسط من توترات جيوسياسية في السنوات الأخيرة، مع اندلاع الصراع بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، ثم اتساع الأزمة مع صراع إسرائيلي إيراني تدخلت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، وسط مخاوف من تجدده. "قد يُحدث هذا الخروج ضغطا مؤقتا على الحركة الجوية بأبوظبي.. من المتوقع أن تملأ هذا الفراغ شركات الطيران الحالية المدعومة من الدولة،" وفق جوزيف ضاهرية كبير استراتيجي السوق في Tickmill للتداول ومقرها لندن لزاوية عربي، مستبعدا ظهور شركات جديدة في هذا القطاع. وإضافة للتوترات الجيوساسية التي أدت لتكرار إغلاق المجال الجوي وتأثر الطلب على السفر، تواجه ويز إير مشكلات فنية مع تدهور محركات طائراتها بشكل أسرع في ظل درجة الحرارة المرتفعة بالمنطقة. وحسب رويترز، كان السهم قد انخفض بنحو 62% خلال العامين الماضيين، متأثرا بمشاكل في محركات طائرة برات آند ويتني جي تي إف، والتي أدت إلى إيقاف بعض الطائرات عن العمل. من المتوقع أن يتسبب توقف وحدة ويز إير أبوظبي – التي أطلقتها ويز إير مع شركة أبوظبي التنموية القابضة ADQ الإماراتية قبل نحو 6 سنوات - في الضغط على حركة الطيران في الإمارة. نقلت الشركة خلال العام الماضي أكثر من 3.5 مليون مسافر، وجذبت أكثر من 1.2 مليون زائر لأبوظبي. وحسب بيانات رسمية، مثلت ويز إير أبوظبي وحدها 25% من الحركة الجوية المباشرة لمطار زايد الدولي في 2024. وتسير الشركة رحلاتها من أبوظبي إلى أكثر من 30 وجهة بالشرق الأوسط، أوروبا وإفريقيا وآسيا. "سيؤدي غيابها إلى فجوة في الربط الجوي، خاصة مع وجهات في وسط وشرق أوروبا والقوقاز، ومن المرجح أن يتسبب في ارتفاع أسعار التذاكر للمستهلكين الذين اعتادوا على أسعارها المنخفضة للغاية،" وفق ضاهرية. ورغم تأثيرها القوي في سوق السفر في الإمارة، تمثل أعمال وحدة أبوظبي نحو 5% من أعمال شركة ويز إير، فيما تمثل أوروبا الوسطى والشرقية، حوالي ثلثي أعمالها، وبريطانيا وإيطاليا والنمسا أقل بقليل من 30%، وفق رويترز. وتوقع ضاهرية، أن تملأ هذا الفراغ شركات الطيران الحالية المدعومة من الدولة، مثل شركة العربية للطيران أبوظبي، وقال إنها تعتبر "الخليفة المنطقي" إلى جانب شركة الاتحاد للطيران التي قد تستعيد بعض المسارات المربحة. وأضاف "أما بالنسبة لظهور شركات جديدة، فإن تجربة ويز إير الفاشلة والبيئة الإقليمية عالية المخاطر تعمل كرادع قوي للمستثمرين الجدد. لذا، قد يكون احتمال ظهور شركات طيران محلية جديدة ومستقلة قليلا، وبدلا من ذلك، قد يهيمن على السوق توسع واندماج اللاعبين الحاليين". (إعداد: شيماء حفظي، تحرير: أحمد علي، للتواصل: