
هل يميز الرضيع بين الخير والشر؟!.. دراسة حديثة توضح
أثارت تجربة أجراها العلماء حول العالم شكوكا بنظرية قديمة مفادها أن الصفات الأخلاقية لدى الطفل تحدد وراثيا.
وقبل ما يقرب من 20 عاما أظهرت تجربة أجراها علماء النفس الأمريكيون أن الرضيع يمكنه التمييز بين "المساعد" و"المعرقل"، مع تفضيلهم للأول. ونُشرت نتائج التجربة آنذاك في مجلة "Nature" العلمية. ومع ذلك، لم تؤكد دراسة جديدة واسعة النطاق شارك فيها 567 طفلا من 37 مختبرا حول العالم هذه النتيجة.
وفي التجربة الأصلية، عُرض على الرضع عرض دُمى، حيث تحاول شخصية تسلق تل، بينما تساعدها شخصية أخرى أو تعرقلها. وبعد العرض راقب الباحثون أي شخصية يختارها الطفل. وفي النسخة الأولى من التجربة، فضل 88% من الأطفال "المساعد"، مما اعتُبر دليلا على وجود شعور فطري بالعدل واللطف لديه.
إلا أن الدراسة الحديثة التي أجراها مشروع ManyBabies ونُشرت نتائجها في مجلة Developmental Science، استخدمت سيناريو مشابها، ولكن بتنسيق رقمي بدلا من عرض الدُمى. بالإضافة إلى ذلك، زاد عدد المشاركين عشرات المرات. ونتيجة لذلك، لم يتم اكتشاف أي نمط في تفضيلات الرضع، فهم لم يُظهروا ميلا لاختيار الشخصيات "الطيبة" أو "الشريرة".
وكان يُعتقد سابقا أن الأساسيات الأخلاقية تُولد معنا. ولكن وفقا لنظرية الفيلسوف جون لوك، فإن الرضع هم "صفحة بيضاء". ويعني ذلك أنه عند الولادة، لا نمتلك أي معرفة أو أفكار فطرية، وكل ما نعرفه نكتسبه من خلال تجاربنا الحياتية، وتفاعلنا مع العالم من حولنا.
والتجربة الجديدة تؤكد ذلك، على الرغم من أن العلماء يحذرون من استخلاص استنتاجات متسرعة. وربما يكمن سبب الاختلاف في أن الرسوم الرقمية يتم إدراكها بشكل مختلف عن العروض الحية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 17 ساعات
- البلاد البحرينية
اكتشاف نسخة عملاقة من درب التبانة عمرها 11 مليار سنة
رصد العلماء مجرة عملاقة تشبه بشكل لافت مجرتنا درب التبانة، لكنها تتفوق عليها حجما وعمرا. وهذه المجرة المسماة J0107a تعود إلى فترة مبكرة من عمر الكون، عندما كان هذا الأخير ما يزال في "طفولته"، حيث تشكلت قبل 11.1 مليار سنة، أي عندما كان الكون لا يزيد عن خمس عمره الحالي. وكشفت الملاحظات الدقيقة التي أجراها مرصد ألما في تشيلي وتلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا تفاصيل مذهلة عن هذه المجرة، حيث أنها تمتلك بنية حلزونية متكاملة مع قضيب مركزي من النجوم والغازات - وهي سمة مميزة لمجرتنا درب التبانة، لكن أوجه التشابه تنتهي عند هذا الحد، فكتلة J0107a تزيد بعشرة أضعاف عن كتلة مجرتنا، كما أن معدل تشكل النجوم فيها يفوق معدل مجرتنا بـ300 مرة. وما يزيد الأمر إثارة للدهشة هو أن هذه المجرة العملاقة متراصة أكثر من درب التبانة، وهو ما يطرح تساؤلات عميقة حول سرعة وكيفية تشكل المجرات في بدايات الكون. ويقول عالم الفلك شو هوانغ من المرصد الفلكي الوطني الياباني، المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة Nature: "هذه المجرة عبارة عن وحش كوني بمعدل تشكل نجوم مرتفع وكميات هائلة من الغازات، تفوق بكثير ما نراه في المجرات الحالية". جدير بالذكر أن المجرات التي تشهد معدلات تشكل نجوم مماثلة في الكون الحالي هي عادة تلك التي تمر بعمليات اندماج أو تصادم مجري، لكن لا توجد أي علامات على أن J0107a مرت بمثل هذه الظروف.


أخبار الخليج
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
اكتشاف مذهل في البحر المتوسط.. جسيم «شبحي» فائق الطاقة يصل إلـى الأرض مـن أعـمـاق الـكـون
أعلن العلماء اكتشافهم أكثر الجسيمات النيوترينوية طاقة حتى الآن، باستخدام جهاز خاص للكشف عن النيوترينوات مغمور في البحر الأبيض المتوسط. والنيوترينوات هي جسيمات صغيرة جدا (أصغر كثيرا من كتلة الإلكترون) وخفيفة جدا إلى درجة أنها تمر عبر كل شيء تقريبا (حتى عبر أجسامنا) من دون أن نلاحظها. لذلك يطلق عليها اسم «الجسيمات الشبحية»، وهو ما يجعل اكتشافها صعبا. وقد تم رصد النيوترينو المكتشف حديثا باستخدام جهاز خاص تحت البحر الأبيض المتوسط، عندما اصطدم بجسيم آخر تحت الماء، ما أدى إلى إنتاج جسيم يسمى «الميون» ( Muon ) وومضات من الضوء الأزرق، ما سمح للعلماء بمعرفة وجوده. والنيوترينو المكتشف حديثا أكثر نشاطا بنحو 30 مرة من أي نيوترينو تم اكتشافه من قبل. ويعتقد العلماء أنه جاء من خارج مجرة درب التبانة، لكن مصدره الدقيق لا يزال لغزا. وقد يساعد هذا الاكتشاف العلماء في فهم أعلى العمليات نشاطا في الكون، وقد يشير إلى وجود المزيد من النيوترينوات فائقة الطاقة أكثر مما كان متوقعا. وتنبعث النيوترينوات من النجوم مثل الشمس، وتتدفق تريليونات منها عبر أجسامنا كل ثانية. وتعرف هذه الجسيمات باسم «الجسيمات الشبحية» لأن كتلتها الصغيرة بشكل مذهل تجعل من الصعب اكتشافها. ولا يستطيع العلماء اكتشاف النيوترينوات التي تتحرك بمفردها، بل يقيسون ما يحدث عندما تصطدم هذه الجسيمات بأجسام أخرى. وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة Nature يوم الأربعاء فقد تم رصد اصطدام النيوترينو بجسيم آخر، الذي اخترق الكاشف المغمور تحت الماء، قبل عامين. وقال آرت هايجبوير، المؤلف المشارك في الدراسة من المعهد الوطني لفيزياء الجسيمات دون الذرية في هولندا: «هذا جزء من محاولة فهم أقوى العمليات نشاطا في الكون». والجهاز الذي حقق هذا الاكتشاف هو جزء من مرصد النيوترينو في أعماق البحر الذي لا يزال قيد الإنشاء. وغالبا ما تكون كواشف النيوترينو موجودة تحت الماء أو تحت الجليد أو في أعماق الأرض لحمايتها من الإشعاع على سطح الأرض.


البلاد البحرينية
٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
هل يميز الرضيع بين الخير والشر؟!.. دراسة حديثة توضح
أثارت تجربة أجراها العلماء حول العالم شكوكا بنظرية قديمة مفادها أن الصفات الأخلاقية لدى الطفل تحدد وراثيا. وقبل ما يقرب من 20 عاما أظهرت تجربة أجراها علماء النفس الأمريكيون أن الرضيع يمكنه التمييز بين "المساعد" و"المعرقل"، مع تفضيلهم للأول. ونُشرت نتائج التجربة آنذاك في مجلة "Nature" العلمية. ومع ذلك، لم تؤكد دراسة جديدة واسعة النطاق شارك فيها 567 طفلا من 37 مختبرا حول العالم هذه النتيجة. وفي التجربة الأصلية، عُرض على الرضع عرض دُمى، حيث تحاول شخصية تسلق تل، بينما تساعدها شخصية أخرى أو تعرقلها. وبعد العرض راقب الباحثون أي شخصية يختارها الطفل. وفي النسخة الأولى من التجربة، فضل 88% من الأطفال "المساعد"، مما اعتُبر دليلا على وجود شعور فطري بالعدل واللطف لديه. إلا أن الدراسة الحديثة التي أجراها مشروع ManyBabies ونُشرت نتائجها في مجلة Developmental Science، استخدمت سيناريو مشابها، ولكن بتنسيق رقمي بدلا من عرض الدُمى. بالإضافة إلى ذلك، زاد عدد المشاركين عشرات المرات. ونتيجة لذلك، لم يتم اكتشاف أي نمط في تفضيلات الرضع، فهم لم يُظهروا ميلا لاختيار الشخصيات "الطيبة" أو "الشريرة". وكان يُعتقد سابقا أن الأساسيات الأخلاقية تُولد معنا. ولكن وفقا لنظرية الفيلسوف جون لوك، فإن الرضع هم "صفحة بيضاء". ويعني ذلك أنه عند الولادة، لا نمتلك أي معرفة أو أفكار فطرية، وكل ما نعرفه نكتسبه من خلال تجاربنا الحياتية، وتفاعلنا مع العالم من حولنا. والتجربة الجديدة تؤكد ذلك، على الرغم من أن العلماء يحذرون من استخلاص استنتاجات متسرعة. وربما يكمن سبب الاختلاف في أن الرسوم الرقمية يتم إدراكها بشكل مختلف عن العروض الحية.