
الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة: احذروا دعاة الضلال والانحلال والإلحاد وتحلّوا بالحكمة والاعتدال والوسطية
أكد فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله تعالى أمر عباده في كتابه العظيم بمجامع الطاعات ومعاقد الخيرات، كما أمرهم بالجماعة والائتلاف ونهاهم عن الفرقة والاختلاف، وأن يكونوا إخوانًا متحابين بجلال الله، متواصلين في ذات الله، متعاونين على البر والتقوى.
وأضاف فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد بوترا بكوالالمبور، أن أخبث الناس من سعى لتخريب بلده وتفويض أمنه وزعزعة سلمه ومحاربة أهله، مؤكدًا أنه لن يجمع أمر الأمة جاهل أشعل نار الخلاف وأهاجَه، ولا مُنفِّر عن الدين بالغلظة والشدّة، ولا متفحّشٌ يتعدى حدود الناس ويتعمّد سبابهم، ولا عدوٌ نفذ بين القلوب المتنافرة والصفوف المتباعدة، ولا رجلٌ يقتات على العلم ويتقحّم التقوى.
وحذر فضيلته من دعاة الضلال والانحلال، ودعاة الفساد والإلحاد والفرقة والشتات، مؤكدًا على ضرورة التحلّي بالحكمة والروّية والاعتدال والوسطية.
وتابع فضيلته قائلاً: "التواصي بالمرحمة فضيلة عظيمة وقربة جليلة، مستشهدًا بقول الله تعالى في محكم كتابه (ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْمَرْحَمَةِ أولئِك أصْحاب الميمنة).
وأردف قائلاً: "المؤمن يبذل للندى ويكف الأذى، وكف الأذى أفضل خصال الإسلام؛ حاثًا بعدم أذية المسلم، وعدم اتهامه بالباطل، وعدم رميه بالزور والبهتان، ولا تحقيره وتصغيره، وضرورة سلوك طريق الخير والهداية، والحذر من سبيل الشر والبغي والغواية.
وأضاف فضيلته حاثًا على البذل والعطاء "وارحم الجاهل بعلمك، والمحتاج بجاهك، والفقير بمالك، والكبير باحترامك، والصغير برأفتك، والعُصاة بدعوتك، والبهائم بعطفك، فأقربُ الناس من رحمة الله أرحمُهم بخَلْقه، فمَنْ كَثُرَت منه الشفقةُ على خَلْقه، والرحمةُ على عباده -رحمه الله- برحمته، وأَدْخَلَه دارَ كرامته، ووقاه عذابَ قبره، وهولَ موقفه، وأظَلَّه بظله".
واختتم فضيلته بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- نظير جهودهما لخدمة الحرمين الشريفين ونصرة قضايا الأمة الإسلامية.
ثم أمّ فضيلته المصلين في مسحد بوترا بكوالالمبور .. وشارك في صلاة الجمعة معالي وزير الشؤون الدينية داتو محمد نعيم وجموع غفيرة من المصلين الماليزيين .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
رجل من قلب إربد .. عصام ماجد ارشيدات
في قلب مدينة إربد، حيث التاريخ العريق والنسيج الاجتماعي الأصيل، يبرز اسم عصام ماجد ضيف الله ارشيدات كرمز للعطاء والانتماء. رجلٌ حمل هموم مدينته ووطنه على مدار أكثر من ثلاثة عقود من العمل الدؤوب، متنقلاً بين مواقع المسؤولية بهمة لا تعرف الكلل، واضعًا نصب عينيه خدمة الناس وحفظ كرامتهم. بدأ مسيرته منذ أوائل التسعينيات في صندوق المعونة الوطنية، وتدرج في المناصب حتى شغل مواقع قيادية وإدارية كان لها أثر كبير في تطوير أداء المؤسسة وتوسيع خدماتها للفقراء والمحتاجين. لم يكن مكتبه يومًا بابًا مغلقًا، بل كان ملاذًا لكل صاحب حاجة، وصوتًا لكل من لا صوت له. لم يكتفِ ارشيدات بعمله الوظيفي، بل انخرط في العمل العام والمبادرات المجتمعية، فكان عضوًا فاعلًا في المجالس المحلية والبلدية، وساهم في إطلاق مبادرات إنسانية وخيرية، أبرزها مبادرة الوفاء لإربد التي عززت قيم التضامن والتكافل بين أبناء المدينة. نال العديد من كتب الشكر والتقدير، وحصل على درع 'القائد القدوة' وجائزة أفضل مبادرة، ليؤكد أن التقدير الحقيقي هو في ثقة الناس ومحبتهم. عصام ماجد ارشيدات… رجل من قلب إربد، يجمع بين المهنية العالية والقلب الكبير، وبين الإخلاص في العمل والوفاء للأرض والناس. سيرته شاهدة على أن الرجال يُعرفون بمواقفهم قبل مناصبهم، وبعطائهم قبل ألقابهم.

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
الصحفي أنس الشريف: هذه وصيّتي ورسالتي الأخيرة
سرايا - نشرت صفحة مراسل قناة "الجزيرة" في غزة، الشهيد أنس الشريف، على منصّتي "فيسبوك" و"إكس"، وصيته ورسالته الأخيرة. وتاليا نص المنشور: "هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة. إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي. بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل" لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ. عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدًا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنًا ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف. أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم. أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران. أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة. أُوصيكم بأهلي خيرًا، أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيّام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم. وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق دربٍ حتى يشتدّ عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة. أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي. أدعو الله أن يُربط على قلبها، ويجزيها عنّي خير الجزاء. وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهورٍ طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكلّ قوّة وإيمان. أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندًا بعد الله عز وجل. إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ، وأُشهد الله أني راضٍ بقضائه، مؤمنٌ بلقائه، ومتيقّن أن ما عند الله خيرٌ وأبقى. اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يُضيء درب الحرية لشعبي وأهلي. سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيتُ على العهد، ولم أُغيّر ولم أُبدّل. لا تنسوا غزة… ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول. أنس جمال الشريف 06.04.2025 هذا ما أوصى بنشره الحبيب الغالي أنس عند استشهاده. إدارة الصفحة". واستشهد 5 فلسطينيين بينهم 4 صحفيين، مساء الأحد، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" . وأفادت الوكالة، بأن الاحتلال استهدف خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد الزملاء الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلا قناة "الجزيرة"، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، إضافة لإصابة مراسل قناة "الكوفية"، الصحفي محمد صبح. وكان جيش الاحتلال شن حملة تحريض واسعة النطاق على الصحفيين في غزة، وتحديدًا أنس الشريف، علمًا بأن عشرات الصحفيين استشهدوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة

السوسنة
منذ ساعة واحدة
- السوسنة
وصية الصحفي أنس الشريف الأخيرة تهز القلوب .. نص
السوسنة يواصل الاحتلال الإسرائيلي، استهداف الصحفيين والمصورين في قطاع غزة، لايقافهم عن نشر الحقيقة وعرض المجازر التي يرتكبها جيشه بحق آلاف المدنيين المدنيين والجوعى. وقبل ساعات قليلة، استهدف الاحتلال خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلا قناة "الجزيرة"، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، إضافة لإصابة مراسل قناة "الكوفية"، الصحفي محمد صبح. هذا ونشرت صفحة مراسل قناة "الجزيرة" في غزة، الشهيد أنس الشريف، على منصّتي "فيسبوك" و"إكس"، وصيته ورسالته الأخيرة. وتاليا نص المنشور:"هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة.إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي.بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهيعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل" لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ.عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدًا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنًا ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف.أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم.أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام،فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران.أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة.أُوصيكم بأهلي خيرًا،أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيّام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم.وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق دربٍ حتى يشتدّ عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة.أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي.أدعو الله أن يُربط على قلبها، ويجزيها عنّي خير الجزاء.وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهورٍ طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكلّ قوّة وإيمان.أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندًا بعد الله عز وجل.إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ، وأُشهد الله أني راضٍ بقضائه، مؤمنٌ بلقائه، ومتيقّن أن ما عند الله خيرٌ وأبقى.اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يُضيء درب الحرية لشعبي وأهلي.سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيتُ على العهد، ولم أُغيّر ولم أُبدّل.لا تنسوا غزة…ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول.أنس جمال الشريف06.04.2025" وكان جيش الاحتلال شن حملة تحريض واسعة النطاق على الصحفيين في غزة، وتحديدًا أنس الشريف، علمًا بأن عشرات الصحفيين استشهدوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.