logo
لماذا أصبح المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين؟

لماذا أصبح المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين؟

يا بلادي٢٨-٠٤-٢٠٢٥

مع التحولات التي شهدها عالم العمل، خصوصًا بعد جائحة كوفيد-19 التي أجبرت ملايين الأشخاص على العمل من منازلهم، تصاعد الاهتمام بنمط العمل عن بعد أثناء السفر بشكل ملحوظ. اليوم، بات الكثيرون يعرفون أنفسهم كـ"رحالة رقميين"، حيث يكفي جهاز كمبيوتر محمول واتصال موثوق بالإنترنت لتحويل أي مكان إلى مكتب متنقل — بما في ذلك المغرب، الذي أصبح يبرز بشكل متزايد ضمن قوائم أفضل الوجهات المفضلة والميسورة للرحالة الرقميين حول العالم.
تُعد مدن مثل مراكش، الصويرة، وطنجة من أبرز الوجهات المفضلة للرحالة الرقميين. وفي عام 2024، حجزت مدينتان مغربيتان مكانهما ضمن قائمة أفضل عشر وجهات للعمل عن بعد في إفريقيا، وفق تصنيف لمجلة "بيزنس إنسايدر أفريقيا".
من خلال رصد التعليقات والنصائح المنشورة على المنتديات والمدونات والمواقع الإلكترونية، قام "يابلادي" بجمع قائمة بأبرز الأسباب التي تجعل من المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين.
المغرب: موقع استراتيجي
يعد القرب الجغرافي من أوروبا واحدا من الأسباب العديدة التي تجعل المغرب وجهة مميزة للعمال عن بعد ومحبي السفر. فالمملكة تقع على أعتاب القارة الأوروبية، حيث تعتبر طنجة أقرب نقطة عبور إلى إسبانيا عبر العبارات.
بفضل الرحلات الجوية المباشرة التي تربطه بعدد من المدن الأوروبية، يعد المغرب خيارا أقرب بكثير مقارنة بوجهات شهيرة أخرى للرحالة الرقميين مثل تايلاند. ويمنح هذا القرب مزايا إضافية، خصوصا فيما يتعلق بمواعيد العمل، إذ يعتمد المغرب توقيت (GMT+1) طوال العام، بما يتماشى مع ساعات العمل السائدة في معظم العواصم الأوروبية.
في مدونتها، تحدثت الرحالة الرقمية لورا بوب عن تجربتها في المغرب، مشيرة إلى أن "التوقيت مثالي لمن يعمل وفق ساعات العمل الأوروبية". وحتى بالنسبة للموظفين المرتبطين بساعات العمل الأمريكية، يبقى المغرب خيارا ملائما، إذ يسبق نيويورك بفارق زمني يبلغ خمس ساعات فقط.
يعد الموقع المركزي للمغرب عامل جذب إضافي للرحالة الرقميين الذين يتطلعون لاستكشاف وجهات أخرى مثل شواطئ دهب في مصر أو تينيريف في جزر الكناري. كما أن المناخ يشكل ميزة كبيرة، إذ يتمتع المغرب بأشعة الشمس معظم أيام السنة، ويوفر طقسا أكثر اعتدالا مقارنة بشتاء أوروبا القارس.
تكلفة معيشة معقولة
لا يعتبر الرحالة الرقميون سياحًا تقليديين، إذ يميلون إلى الإقامة لفترات طويلة قد تمتد لأشهر أو حتى لعام كامل، مما يجعل تكلفة المعيشة عاملا حاسما في اختياراتهم. ورغم تفاوت التكاليف بين المدن الكبرى، البلدات الصغيرة، والقرى، تبقى نفقات العيش في المغرب أقل بكثير مقارنة بأوروبا أو بغيرها من الوجهات الشهيرة للرحالة الرقميين.
كتبت المدونة hopelesslynomantic عن تجربة الرحالة الرقميين في المغرب، قائلة "المطاعم السريعة، التي تنتشر في جميع أنحاء المغرب، تقدم وجبات بأسعار معقولة. ورغم أن الأسعار منخفضة، فهذا لا يعني أن الجودة متدنية؛ فقد تذوقنا بعض الأطباق الشهية في هذه المطاعم".
يُعتبر النقل أحد العوامل الأكثر جدوى للرحالة الرقميين، خاصة للتنقل بين المدن والقرى المغربية. كما أن السكن في المغرب يعد خيارا معقولا، حيث كتبت لورا بوب في مدونتها حول تجربتها كرحالة رقمية في المملكة "يمكنك العيش بشكل مريح في المغرب بحوالي 1500-2000 دولار أمريكي شهريا، خصوصا إذا كنت تقيم خارج المدن الكبرى، مثل فاس والصويرة".
ذكرت عائلة بريطانية مكونة من أربعة أفراد، قضت وقتا كرحالة رقميين في مدينة الصويرة، أن تكلفة منزلهم المكون من غرفتي نوم كانت حوالي 800 جنيه إسترليني شهريا. قالت الأم في مدونتها التي تروي تجربتهم "يمكنك العثور على خيارات أرخص، لكن بما أننا عائلة مكونة من أربعة أفراد، كنا بحاجة إلى مساحة أكبر".
تعتبر مساحات العيش المشترك، التي صممت خصيصا للرحالة الرقميين ذوي الميزانية المحدودة، بالإضافة إلى مساحات العمل المشترك التي توفر اتصالا جيدا بالإنترنت، من العوامل التي تجعل المغرب وجهة أكثر جاذبية ومعقولية للمستقرين الرقميين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المغرب يعزز مكانته كوجهة سياحية أولى في إفريقيا خلال عام 2024
المغرب يعزز مكانته كوجهة سياحية أولى في إفريقيا خلال عام 2024

المغرب اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • المغرب اليوم

المغرب يعزز مكانته كوجهة سياحية أولى في إفريقيا خلال عام 2024

المغرب من تعزيز مكانته ك وجهة سياحية رائدة على مستوى القارة الإفريقية، حيث استقبل ما يقارب 17.4 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم، متجاوزًا بذلك مصر وغيرها من الدول المنافسة، ليؤكد بذلك دوره المحوري في قطاع السياحة الإقليمي. يُعزى هذا النجاح إلى استراتيجية متكاملة تقوم على توسيع الربط الجوي بين المغرب وباقي دول العالم، بالإضافة إلى الحملات الترويجية المكثفة التي تستهدف الأسواق العالمية. إلى جانب ذلك، يتميز المغرب بتنوع ثرواته السياحية التي تشمل المدن الحيوية، والشواطئ الخلابة، والتراث الثقافي العريق الذي يجذب الباحثين عن الأصالة والتجارب الفريدة. ويُعتبر قطاع السياحة في المغرب اليوم من الأعمدة الاقتصادية الهامة، إذ سجلت إيراداته خلال عام 2023 نحو 10.5 مليار دولار، مما يعكس مساهمة واضحة في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين. بهذا، يواصل المغرب تأكيد مكانته كبوابة إفريقيا المفتوحة على العالم، وجسر يربط بين تراثه الأصيل وطموحاته الحديثة، ليظل وجهة سياحية جذابة تجمع بين التاريخ، الثقافة، والابتكار.

أمريكا مندهشة جدا من التطور الكبير في هذه الصناعة المغربية؟
أمريكا مندهشة جدا من التطور الكبير في هذه الصناعة المغربية؟

أريفينو.نت

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • أريفينو.نت

أمريكا مندهشة جدا من التطور الكبير في هذه الصناعة المغربية؟

أريفينو.نت/خاص شهد المغرب تدفقاً كبيراً للزوار خلال الربع الأول من عام 2025، مما أدى إلى نمو ملحوظ في عائدات السياحة التي بلغت حوالي 24.63 مليار درهم (ما يعادل تقريباً 2.5 مليار دولار). ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 2.4% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. ووفقاً لمصادر إعلامية متخصصة، تضع هذه الأرقام القياسية قطاع السياحة في صدارة مصادر الدخل للمملكة، متفوقاً على قطاعات أخرى مثل السيارات، والصناعات الكيماوية، والصناعات الغذائية، وتكنولوجيا المعلومات، والمحروقات. كما تحسن رصيد ميزان الأسفار بنسبة 1.5% على أساس سنوي، مسجلاً فائضاً يزيد عن 17.62 مليار درهم. وفي المقابل، بلغت نفقات السفر 7 مليارات درهم خلال هذه الفترة، بزيادة قدرها 4.8% عن العام السابق، وهو ما يشير، بحسب المصادر، إلى ارتفاع القدرة الشرائية للزوار. وحتى نهاية مارس 2025، زار المغرب حوالي 4 ملايين سائح، مما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 22% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وتُرجع التحليلات الإعلامية هذه الزيادة إلى العودة الكثيفة للمغاربة المقيمين بالخارج، وفتح وجهات جديدة، وتحسين الربط الجوي (خطوط جديدة، زيادة عدد الرحلات، نمو شركات الطيران منخفض التكلفة). كذلك، ساهم تحسين البنية التحتية السياحية، خاصة المطارات والفنادق، بالإضافة إلى حملات التسويق الرقمي والفعاليات الثقافية، في تعزيز جاذبية المملكة. وتُضاف إلى هذه العوامل تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج التي بلغت 26.22 مليار درهم بنهاية مارس 2025، مسجلة انخفاضاً طفيفاً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي سجلت 27.96 مليار درهم. ويُظهر هذا الازدهار في قطاع السياحة المغربي التعافي الكامل للقطاع بعد أزمة كوفيد-19، ومن المتوقع أن تكون له آثار إيجابية على التوظيف المحلي، وقطاعات الفندقة والمطاعم والنقل والخدمات الإرشادية، بالإضافة إلى تأثيره على قطاعات أخرى مثل العقارات وتجارة التجزئة. وللحفاظ على هذا النمو، يركز الفاعلون الحكوميون والخواص في القطاع على الاستدامة، من خلال تعزيز الإجراءات الهادفة لحماية البيئة وتثمين التراث الطبيعي والثقافي. وبفضل إمكاناتها السياحية المتنوعة (التراث، الشواطئ، الجبال، الثقافة)، يؤكد المغرب مكانته كوجهة رئيسية على الخريطة العالمية.

لماذا أصبح المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين؟
لماذا أصبح المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين؟

يا بلادي

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • يا بلادي

لماذا أصبح المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين؟

مع التحولات التي شهدها عالم العمل، خصوصًا بعد جائحة كوفيد-19 التي أجبرت ملايين الأشخاص على العمل من منازلهم، تصاعد الاهتمام بنمط العمل عن بعد أثناء السفر بشكل ملحوظ. اليوم، بات الكثيرون يعرفون أنفسهم كـ"رحالة رقميين"، حيث يكفي جهاز كمبيوتر محمول واتصال موثوق بالإنترنت لتحويل أي مكان إلى مكتب متنقل — بما في ذلك المغرب، الذي أصبح يبرز بشكل متزايد ضمن قوائم أفضل الوجهات المفضلة والميسورة للرحالة الرقميين حول العالم. تُعد مدن مثل مراكش، الصويرة، وطنجة من أبرز الوجهات المفضلة للرحالة الرقميين. وفي عام 2024، حجزت مدينتان مغربيتان مكانهما ضمن قائمة أفضل عشر وجهات للعمل عن بعد في إفريقيا، وفق تصنيف لمجلة "بيزنس إنسايدر أفريقيا". من خلال رصد التعليقات والنصائح المنشورة على المنتديات والمدونات والمواقع الإلكترونية، قام "يابلادي" بجمع قائمة بأبرز الأسباب التي تجعل من المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين. المغرب: موقع استراتيجي يعد القرب الجغرافي من أوروبا واحدا من الأسباب العديدة التي تجعل المغرب وجهة مميزة للعمال عن بعد ومحبي السفر. فالمملكة تقع على أعتاب القارة الأوروبية، حيث تعتبر طنجة أقرب نقطة عبور إلى إسبانيا عبر العبارات. بفضل الرحلات الجوية المباشرة التي تربطه بعدد من المدن الأوروبية، يعد المغرب خيارا أقرب بكثير مقارنة بوجهات شهيرة أخرى للرحالة الرقميين مثل تايلاند. ويمنح هذا القرب مزايا إضافية، خصوصا فيما يتعلق بمواعيد العمل، إذ يعتمد المغرب توقيت (GMT+1) طوال العام، بما يتماشى مع ساعات العمل السائدة في معظم العواصم الأوروبية. في مدونتها، تحدثت الرحالة الرقمية لورا بوب عن تجربتها في المغرب، مشيرة إلى أن "التوقيت مثالي لمن يعمل وفق ساعات العمل الأوروبية". وحتى بالنسبة للموظفين المرتبطين بساعات العمل الأمريكية، يبقى المغرب خيارا ملائما، إذ يسبق نيويورك بفارق زمني يبلغ خمس ساعات فقط. يعد الموقع المركزي للمغرب عامل جذب إضافي للرحالة الرقميين الذين يتطلعون لاستكشاف وجهات أخرى مثل شواطئ دهب في مصر أو تينيريف في جزر الكناري. كما أن المناخ يشكل ميزة كبيرة، إذ يتمتع المغرب بأشعة الشمس معظم أيام السنة، ويوفر طقسا أكثر اعتدالا مقارنة بشتاء أوروبا القارس. تكلفة معيشة معقولة لا يعتبر الرحالة الرقميون سياحًا تقليديين، إذ يميلون إلى الإقامة لفترات طويلة قد تمتد لأشهر أو حتى لعام كامل، مما يجعل تكلفة المعيشة عاملا حاسما في اختياراتهم. ورغم تفاوت التكاليف بين المدن الكبرى، البلدات الصغيرة، والقرى، تبقى نفقات العيش في المغرب أقل بكثير مقارنة بأوروبا أو بغيرها من الوجهات الشهيرة للرحالة الرقميين. كتبت المدونة hopelesslynomantic عن تجربة الرحالة الرقميين في المغرب، قائلة "المطاعم السريعة، التي تنتشر في جميع أنحاء المغرب، تقدم وجبات بأسعار معقولة. ورغم أن الأسعار منخفضة، فهذا لا يعني أن الجودة متدنية؛ فقد تذوقنا بعض الأطباق الشهية في هذه المطاعم". يُعتبر النقل أحد العوامل الأكثر جدوى للرحالة الرقميين، خاصة للتنقل بين المدن والقرى المغربية. كما أن السكن في المغرب يعد خيارا معقولا، حيث كتبت لورا بوب في مدونتها حول تجربتها كرحالة رقمية في المملكة "يمكنك العيش بشكل مريح في المغرب بحوالي 1500-2000 دولار أمريكي شهريا، خصوصا إذا كنت تقيم خارج المدن الكبرى، مثل فاس والصويرة". ذكرت عائلة بريطانية مكونة من أربعة أفراد، قضت وقتا كرحالة رقميين في مدينة الصويرة، أن تكلفة منزلهم المكون من غرفتي نوم كانت حوالي 800 جنيه إسترليني شهريا. قالت الأم في مدونتها التي تروي تجربتهم "يمكنك العثور على خيارات أرخص، لكن بما أننا عائلة مكونة من أربعة أفراد، كنا بحاجة إلى مساحة أكبر". تعتبر مساحات العيش المشترك، التي صممت خصيصا للرحالة الرقميين ذوي الميزانية المحدودة، بالإضافة إلى مساحات العمل المشترك التي توفر اتصالا جيدا بالإنترنت، من العوامل التي تجعل المغرب وجهة أكثر جاذبية ومعقولية للمستقرين الرقميين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store