logo
#

أحدث الأخبار مع #يابلادي

المغرب يحتضن أول "دار للخريجين" لتعميق التعاون الأكاديمي مع فرنسا
المغرب يحتضن أول "دار للخريجين" لتعميق التعاون الأكاديمي مع فرنسا

يا بلادي

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • يا بلادي

المغرب يحتضن أول "دار للخريجين" لتعميق التعاون الأكاديمي مع فرنسا

يمثل افتتاح "دار الخريجين" في المغرب مبادرة فريدة من نوعها على مستوى العالم، تزامنًا مع الإطلاق الرسمي للنسخة الثالثة من "أيام الخريجين العالمية"، التي نظمتها "كامبوس فرانس المغرب" في مدن الدار البيضاء، الرباط، مراكش، فاس وطنجة. وتأتي هذه الخطوة في سياق تقارب دبلوماسي متجدد بين الرباط وباريس، ما يمنحها رمزية متعددة الأبعاد تعكس تعزيز الروابط الأكاديمية والجامعية في العصر الحديث. خلال افتتاح المنشأة يوم الجمعة 16 ماي بالدار البيضاء، صرّح السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، لموقع "يابلادي" بأن الهدف الأساسي يتمثل في إبراز الروابط الإنسانية القائمة، من خلال فضاء يسعى إلى أن يكون ملاذًا حقيقيًا متعدد الأجيال. وأوضح: "الخريجون المغاربة من التعليم العالي الفرنسي يشكّلون أكبر مجتمع أكاديمي أجنبي في العالم بالنسبة لفرنسا، حيث يوجد اليوم أكثر من 45,000 طالب مغربي"، مضيفًا: "وإذا احتسبنا جميع من مرّوا بالجامعات الفرنسية منذ الاستقلال، فإن العدد يبلغ مئات الآلاف". من المنتظر أن تعمل "دار الخريجين" على توحيد الطاقات المشتركة لمختلف الجمعيات القائمة، لاسيما في استقبال الراغبين في متابعة دراستهم بفرنسا. ويؤكد لوكورتييه أن هذا الفضاء يشكل "مصفوفة للعلاقة الفرنسية المغربية في مجال التعليم العالي، بهدف أن يكون عشًّا يفرّخ المزيد". من جانبه، أوضح أمين دبشي، رئيس "جمعية خريجي العلوم السياسية" بالمغرب، أن "الدار تضم مجتمعًا منفتحًا، حيًّا، ومتطلعًا نحو المستقبل، يجمع بين عدة أجيال في تنوع مثمر". وفي هذا الإطار، أشار إلى أن حضور شخصيات بارزة خلال هذا الحدث شكّل "تكريمًا لهذا المجتمع، ودعوة إلى تعزيز الروابط ومواصلة إلهام الأجيال القادمة". وأشاد دبشي بمساهمات الجمعيات المغربية لخريجي المدارس العليا الفرنسية في مجالات متعددة، تشمل البنية التحتية، والتكوينات التجارية والإدارية، والعلوم، إلى جانب التخصصات القانونية والاقتصادية. تسهيل التنقل الأكاديمي بين المغرب وفرنسا في كلمته بمناسبة افتتاح "دار الخريجين"، شدّد السفير لوكورتييه على أهمية تنقل أكاديمي عادل ومتوازن في الاتجاهين بين المغرب وفرنسا. وقال: "أعتقد أن هذه الدار يجب أن تكون، بطريقة ما، بمثابة مطار رمزي يمكن من خلاله للشباب والخريجين مواصلة السفر إلى فرنسا، سواء عبر مشاريع أو بشكل شخصي، عندما تتاح الفرصة للعمل أو الدراسة أو لأسباب خاصة، من أجل الحفاظ على الرابط مع فرنسا". وأضاف الدبلوماسي: "ينبغي أن يصبح التنقل بين البلدين أمرًا طبيعيًا بالنسبة لأولئك الذين خاضوا هذا المسار، من دون التفكير كثيرًا في صعوبات الوصول". وفي هذا السياق، كانت النسخة الثانية من "يوم الخريجين" العام الماضي مناسبة للإعلان عن "نظام تأشيرات ميسّر للخريجين". وأوضح: "كل من سبق له أن درس في فرنسا، أو يدرس اليوم في المؤسسات الجامعية الفرنسية بالمغرب، يمكنه الحصول بسهولة على تأشيرة قصيرة المدى. ينبغي أن يكون واضحًا في أذهانهم أن الرابط الذي أنشأوه مع فرنسا، والذي يُصان اليوم من خلال هذه الدار، يسمح لهم بالتنقل بحرية، كأعضاء في عائلة واحدة". تعزيز التبادل الأكاديمي والتنمية البشرية: منظور فرنسي مغربي مشترك وقال كريستوف لوكورتييه، إن تعزيز الروابط الأكاديمية بين البلدين يشكّل أحد المحاور الأساسية للعلاقات الثنائية. ومن جانبه، صرّح جيرالد برون، المسؤول عن قسم التعليم العالي والبحث والتنقل الطلابي في المعهد الفرنسي بالمغرب، والملحق للتعاون العلمي والجامعي بالسفارة الفرنسية، لموقع "يابلادي"، بأن المواطنين المغاربة يشكّلون أكبر مجتمع طلابي دولي في فرنسا، مشيرًا إلى أن الهدف هو جعل حركة التنقل الأكاديمي تسير بشكل طبيعي في كلا الاتجاهين. وأوضح برون: "نعمل أيضًا على جعل المغرب وجهة جاذبة للطالبات والطلاب الفرنسيين، الذين يمكنهم متابعة جزء من مسارهم الجامعي هنا، خصوصًا في إطار الشهادات المزدوجة أو المشتركة، أو تلك المعتمدة من المؤسسات الفرنسية بالمغرب. إنها سياسة تحظى بدعم كبير من البعثة الدبلوماسية". التنمية البشرية من خلال تكوين الباحثين هذه الأبعاد من التبادل الأكاديمي تنعكس أيضًا في مجال التكوين الجامعي الموجّه نحو البحث العلمي بين البلدين. وفي هذا السياق، أشار جيرالد برون إلى أهمية مواصلة تعزيز هذا المسار، بما يتماشى مع الدينامية المتنامية للتعاون. وقال: "في هذا السياق، تُعد مسألة العمل المشترك على تكوين دكاترة المستقبل أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للجامعة المغربية، لا سيما في ظل اقتراب عدد كبير من الأساتذة الباحثين من التقاعد خلال السنوات المقبلة. لذلك، من الضروري تكوين جيل جديد من الكفاءات الأكاديمية. الأمر مهم أيضًا بالنسبة لفرنسا، إذ لم تعد الدكتوراه تستقطب كما في السابق". وأضاف: "يعتمد النظام البيئي للبحث العلمي الفرنسي بشكل كبير على طلبة الدكتوراه الدوليين، والمغرب يحتل موقعًا مميزًا، إذ يأتي في المرتبة الرابعة بين دول منشأ طلبة الدكتوراه في فرنسا، بعد الصين ولبنان وإيطاليا". رؤية مشتركة لمستقبل مشترك في كلمته خلال حفل افتتاح "دار الخريجين"، تطرق السفير كريستوف لوكورتييه إلى العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للتنمية البشرية، في إطار تعميق الشراكة الثنائية. وأكد أن الخريجين المغاربة من فرنسا يحتلون موقعًا مركزيًا في هذه الدينامية. وقال: "اتفاقيات الشراكة تضع الأسس لمشاريع كبرى، لكن الأهم من ذلك هو وجود نساء ورجال يمتلكون القدرة والإرادة لتنفيذ هذه المبادرات، كي لا تظل مجرد حبر على ورق. الرئيس الفرنسي وجلالة الملك يدركان تمامًا أن قوة العلاقة بين البلدين تقوم على هؤلاء الأفراد". واختتم السفير تصريحه بالتأكيد على أن "الخريجين هم المحور الأساسي، لأنهم، بغض النظر عن جنسياتهم، يحملون تجربة مزدوجة. لقد عاشوا في المغرب وفرنسا، يغادرون ويعودون، وهذا هو المستقبل. إنهم يمثلون جسرًا حيًا وفعّالًا لبناء مستقبل مشترك".

موسم المهرجانات 2025 في المغرب: التواريخ والأسماء البارزة واللحظات المميزة
موسم المهرجانات 2025 في المغرب: التواريخ والأسماء البارزة واللحظات المميزة

يا بلادي

timeمنذ 7 أيام

  • ترفيه
  • يا بلادي

موسم المهرجانات 2025 في المغرب: التواريخ والأسماء البارزة واللحظات المميزة

ينطلق موسم المهرجانات في المغرب منتصف شهر ماي، ويستمر طوال فصل الصيف، مقدّمًا برنامجًا متنوعًا يشمل البوب، والجاز، والراب، والموسيقى التقليدية كـ«الغناوة». ويعد موسم 2025 بالكثير، حيث يقدّم شيئًا لكل عشاق الموسيقى. سواء كنت من روّاد المهرجانات العرضيين، أو من محبي الموسيقى المتحمسين، أو سائحًا يخطط لعطلته الصيفية وفق جدول المهرجانات، فهذا المقال موجّه إليك. يعرض موقع يابلادي أبرز المهرجانات المرتقبة هذا الموسم، مواقعها، وأهم نجومها. بداية واعدة يفتتح الموسم بعدد من الفعاليات في منتصف ماي، أبرزها مهرجان تايمليس بمدينة الدار البيضاء، الذي يمزج بين الحنين، خصوصًا لدى أبناء جيل الألفية والمراهقين في سنوات 2000، وبين نبض الموسيقى المعاصرة. يقام مهرجان تايمليس يومي 16 و17 ماي 2025 بحديقة أنفا، ويعد المنظمون بتقديم "أصوات أيقونية من الثمانينيات حتى اليوم، في أجواء حماسية". في اليوم الأول، تنطلق العروض ابتداءً من الساعة السادسة مساءً، مع أداء للرابر الفرنسي المغربي لافوين، يليه نجم الآر آند بي من سنوات الألفين كريغ ديفيد. أما اليوم الثاني، فسيكون الجمهور على موعد مع أسطورة الدانسهول العالمية شون بول، والفنان المغربي الكندي بني آدم، المعروف بمزجه بين الآر آند بي والبوب والإيقاعات الحضرية. سيضم المهرجان أيضًا عروضًا لمجموعة من منسقي الأغاني (دي جي)، ومناطق تفاعلية، ومساحة مخصصة للطعام، لضمان أجواء نابضة بالحياة. تبدأ أسعار التذاكر من 600 درهم مغربي لليوم الواحد. نبض إلكتروني في بوزنيقة غير بعيد عن الدار البيضاء، يُنظَّم مهرجان تايم لابس في نسخته الثالثة يومي 23 و24 ماي بمدينة بوزنيقة. ويعد هذا المهرجان من أبرز تظاهرات الموسيقى الإلكترونية في المغرب، ويقدم برنامجًا استثنائيًا. في اليوم الأول، سيكون الجمهور على موعد مع منسق الأغاني الإيطالي موبلاك، أحد أبرز رواد موسيقى الأفرو هاوس. أما اليوم الثاني، فيُقدِّم الثنائي المغربي نومادز من الدار البيضاء، المشهور بمزج الإيقاعات العميقة والروحية بالنفَس المغربي. كما سيسلّط المهرجان الضوء على مواهب محلية من خلال جلسة Back-to-Back تجمع بين دي جي ديديس وبوتا، إضافة إلى ثلاثي B3B بمشاركة كايرو دا كابو وإينو نابا. تبدأ أسعار التذاكر من 600 درهم مغربي لليوم الواحد، مع إمكانية الحجز في فندق ذا فيو بوزنيقة للإقامة. تجربة روحية في قلب فاس لمن يبحث عن تجربة موسيقية ذات طابع روحي، نوصي بحضور النسخة الثامنة والعشرين من مهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية، الذي يُنظم من 16 إلى 24 ماي. يحمل المهرجان هذا العام شعار "النهضات"، في إشارة إلى التجدد الثقافي، والروحي، والفني. ويستضيف المهرجان أكثر من 200 فنان من 15 دولة، من بينها تركيا، فرنسا، إسبانيا، سويسرا، سلطنة عمان، إلى جانب عدد من البلدان الأفريقية كـالسنغال، كوت ديفوار، غانا، وتوغو.

المغرب وتاريخ الاستعداد للكوارث: من الإيكودار إلى الاستراتيجيات الحديثة
المغرب وتاريخ الاستعداد للكوارث: من الإيكودار إلى الاستراتيجيات الحديثة

يا بلادي

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • يا بلادي

المغرب وتاريخ الاستعداد للكوارث: من الإيكودار إلى الاستراتيجيات الحديثة

يعزّز المغرب جاهزيته لمواجهة الكوارث والطوارئ من خلال إنشاء منصات لتخزين الاحتياجات الأساسية، في مبادرة أُطلقت بناءً على تعليمات ملكية. وستشمل هذه المبادرة جميع جهات المملكة الاثنتي عشرة، ضمن خطة وطنية تبلغ قيمتها 7 مليارات درهم، وتهدف إلى الإنقاذ والإغاثة ورعاية السكان المتضررين أثناء الكوارث الطبيعية. وفي ظل توقع سيناريوهات مأساوية، كتلك التي شهدها المغرب خلال زلزال الحوز في سبتمبر 2023، والذي أودى بحياة الآلاف وشرّد الكثيرين، تأتي هذه المبادرة استمرارًا لتقليد راسخ في تاريخ المملكة في مجال تدبير الأزمات. على مر العصور، واجه المغرب أنواعًا مختلفة من الكوارث الطبيعية، من فيضانات وجفاف ومجاعات إلى أوبئة، وطوّر في كل مرة آليات خاصة للتعامل معها، سواء من خلال مؤسسات مخصصة، أو بنى تحتية، أو هيئات دينية، أو مبادرات خيرية. في هذا السياق، تستعرض "يابلادي" في هذا المقال الاستجابة التاريخية للمغرب تجاه الأزمات غير المتوقعة، واستراتيجياته في إدارة الكوارث. حصون التخزين: الإيكودار أدرك المغاربة منذ القدم أهمية الأمن الغذائي في أوقات الشدة، وكان تخزين الطعام جزءًا لا يتجزأ من تقاليدهم. وتُعد الإيكودار (جمع أغادير) منشآت تخزين جماعية تقليدية شيدتها القبائل، لا سيما في مناطق الأطلس الصغير والأطلس الكبير، كآلية للاستعداد لمواسم الندرة. تُعد هذه الهياكل أقدم أشكال "البنوك" الغذائية، إذ كانت تُبنى في مواقع استراتيجية مرتفعة، وتُشيّد بجدران سميكة من الحجر أو الطين. ومن بعيد، تبدو أشبه بالحصون أو القلاع الصغيرة، مزوّدة بأبراج ومداخل ضيقة وأنظمة إغلاق معقدة. أما في الداخل، فكانت تحتوي على طوابق وغرف صغيرة تُستخدم كخزائن لحفظ القمح والمجوهرات والوثائق المهمة، المعروفة محليًا باسم العراتن. الإثنوغرافي الفرنسي جاك مونييه يوضح في دراسته حول الإيكودار أن هذه المنشآت جاءت كاستجابة لمحدودية الإنتاج الزراعي وعدم انتظامه، خصوصًا في مناطق مثل سوس، حيث لا تكون سوى واحدة من كل أربع أو خمس محاصيل جيدة. كما يشير إلى أن "بُعد الأسواق وصعوبة النقل يجعل من المستحيل إعادة التزويد بشكل سريع ومنتظم"، وهو ما يبرز التحديات التي تفرضها جغرافيا المنطقة. ومن أبرز مميزات الإيكودار نظامها المبتكر في تخزين الحبوب على المدى الطويل، وهو ما أثبت فعاليته خلال فترات القحط والمجاعة. فقد كانت الحبوب تُخزن بطريقة تحد من التهوية النشطة، ما يمنع ارتفاع حرارتها، ويُعتقد أن بعض الإيكودار استطاعت حفظ الحبوب لمدة قد تصل إلى 25 أو حتى 30 عامًا. كما أدّت الإيكودار دورًا اجتماعيًا بارزًا في ضمان التضامن خلال الأوقات العصيبة؛ إذ كان إيداع الحبوب في خزائنها يتم من خلال مساهمات إلزامية، تُعاد لاحقًا توزيعها بعد موسم الحصاد لضمان عدم افتقار أي فرد من أفراد القبيلة للطعام. وهو ما يعكس روح التضامن والابتكار التي ميّزت المجتمع المغربي في مواجهة الشدائد. لكن، ماذا يحدث عندما تطول الأزمة ويستنزف الجوع الاحتياطيات؟ كانت الهجرة، نتيجة الكوارث أو الأوبئة أو المجاعات، حقيقة قائمة في تاريخ المغرب؛ إذ كان كثيرون يبحثون عن ملاذ في مناطق أو قبائل أقل تضررًا. وقد لجأ بعضهم إلى الزوايا، وهي أضرحة صوفية برزت أهميتها في المغرب منذ القرن الخامس عشر وانتشرت في مختلف أرجائه. كانت هذه المؤسسات الدينية القوية، المدعومة غالبًا بالتبرعات والهبات والزيارات، تقدم الحماية ليس فقط من المخزن، بل أيضًا من الجوع وسائر الصعوبات. ويشير الإثنوغرافي المغربي محمد معروف، في مقاربته متعددة التخصصات للمعتقدات والممارسات السحرية بالمغرب، إلى أن الزوايا «وفرت حماية للفلاحين الفقراء الذين أثقلتهم الضرائب الباهظة التي فرضها المخزن... وكان من لا يستطيع العمل يلوذ بالأولياء، مقدمًا أرضه للشرفاء مقابل مأوى وطعام وحماية مدى الحياة». كما كانت الزوايا توفر الإعانة للفقراء والنزلاء والخدم وحتى العبيد، كما يضيف معروف. ووفقًا له، فقد تمتعت الزوايا بسلطة كبيرة، خاصة خلال فترات المجاعة والأوبئة، منذ عهد الدولة المرينية في القرن الثالث عشر وحتى الدولة العلوية في القرن السابع عشر. القروض، الخيرية، وحلول أخرى في أزمنة النقص، والجفاف، والمجاعة، كان السلاطين المغاربة يقدمون أحيانًا قروضًا للقبائل لمساعدتها على إعادة زراعة محاصيلها. ففي كتابه عن تاريخ المجاعات والأوبئة بالمغرب خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، يروي المؤرخ المغربي محمد أمين البزاز كيف منح السلطان قرضًا لقبيلة بني حسن قرب الرباط خلال الموسم الزراعي العسير لسنتي 1780-1781. ويكتب: «بسبب المجاعة التي أصابت الفلاحين، تُركت مساحات واسعة من الأراضي بورًا. وفي بعض مناطق الغرب، لم يكن بالإمكان استعادة النشاط الزراعي إلا بمساعدة المخزن، حيث قدّم السلطان مبلغًا كبيرًا لقبيلة بني حسن لمساعدتها على زراعة جزء من أراضيها». وعندما تعذر على السلطان أو المخزن تقديم القروض، كانت الفئات المتضررة تستفيد من الأوقاف. ويلاحظ البزاز أن «من كان يدخر ويخزن المؤن هم، بطبيعة الحال، الأغنياء، أما الفقراء فلم يكن لديهم ما يدخرونه، ومع ذلك فقد استفادوا من أعمال الخير والإحسان العام». ويضيف: «لم تكن هناك مدينة مغربية تخلو من عائلات خصصت جزءًا من ممتلكاتها للأعمال الاجتماعية، ضمن ما يُعرف بالأوقاف، والتي كانت مخصصة، على سبيل المثال، لتوزيع الخبز أسبوعيًا — وهو من أكثر أشكال العمل الخيري انتشارًا». وتشهد الوثائق القانونية والأرشيفات النوتارية في تطوان خلال القرن الثامن عشر على مثل هذه المبادرات، ومنها حالة امرأة من المدينة أوقفت ثلث ممتلكاتها لتمويل شراء الخبز وتوزيعه على المحتاجين. وقد عُرف هذا النوع من المساعدات باسم «وقف الخبز». وتشمل استراتيجيات أخرى لمواجهة نقص الغذاء والماء والكوارث البنى التحتية التي أنشأها كل من المخزن والمجتمع، مثل أنظمة المطمورة التي كانت تُستخدم لتخزين الحبوب في حفر أرضية، إضافة إلى الخزانات، كساقية مولاي إسماعيل في مكناس، ومجمعات التخزين المجاورة التي كانت تُعدّ سابقًا إسطبلات سلطانية، لكنها خُصصت لاحقًا لتخزين الحبوب.

لماذا أصبح المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين؟
لماذا أصبح المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين؟

يا بلادي

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • يا بلادي

لماذا أصبح المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين؟

مع التحولات التي شهدها عالم العمل، خصوصًا بعد جائحة كوفيد-19 التي أجبرت ملايين الأشخاص على العمل من منازلهم، تصاعد الاهتمام بنمط العمل عن بعد أثناء السفر بشكل ملحوظ. اليوم، بات الكثيرون يعرفون أنفسهم كـ"رحالة رقميين"، حيث يكفي جهاز كمبيوتر محمول واتصال موثوق بالإنترنت لتحويل أي مكان إلى مكتب متنقل — بما في ذلك المغرب، الذي أصبح يبرز بشكل متزايد ضمن قوائم أفضل الوجهات المفضلة والميسورة للرحالة الرقميين حول العالم. تُعد مدن مثل مراكش، الصويرة، وطنجة من أبرز الوجهات المفضلة للرحالة الرقميين. وفي عام 2024، حجزت مدينتان مغربيتان مكانهما ضمن قائمة أفضل عشر وجهات للعمل عن بعد في إفريقيا، وفق تصنيف لمجلة "بيزنس إنسايدر أفريقيا". من خلال رصد التعليقات والنصائح المنشورة على المنتديات والمدونات والمواقع الإلكترونية، قام "يابلادي" بجمع قائمة بأبرز الأسباب التي تجعل من المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين. المغرب: موقع استراتيجي يعد القرب الجغرافي من أوروبا واحدا من الأسباب العديدة التي تجعل المغرب وجهة مميزة للعمال عن بعد ومحبي السفر. فالمملكة تقع على أعتاب القارة الأوروبية، حيث تعتبر طنجة أقرب نقطة عبور إلى إسبانيا عبر العبارات. بفضل الرحلات الجوية المباشرة التي تربطه بعدد من المدن الأوروبية، يعد المغرب خيارا أقرب بكثير مقارنة بوجهات شهيرة أخرى للرحالة الرقميين مثل تايلاند. ويمنح هذا القرب مزايا إضافية، خصوصا فيما يتعلق بمواعيد العمل، إذ يعتمد المغرب توقيت (GMT+1) طوال العام، بما يتماشى مع ساعات العمل السائدة في معظم العواصم الأوروبية. في مدونتها، تحدثت الرحالة الرقمية لورا بوب عن تجربتها في المغرب، مشيرة إلى أن "التوقيت مثالي لمن يعمل وفق ساعات العمل الأوروبية". وحتى بالنسبة للموظفين المرتبطين بساعات العمل الأمريكية، يبقى المغرب خيارا ملائما، إذ يسبق نيويورك بفارق زمني يبلغ خمس ساعات فقط. يعد الموقع المركزي للمغرب عامل جذب إضافي للرحالة الرقميين الذين يتطلعون لاستكشاف وجهات أخرى مثل شواطئ دهب في مصر أو تينيريف في جزر الكناري. كما أن المناخ يشكل ميزة كبيرة، إذ يتمتع المغرب بأشعة الشمس معظم أيام السنة، ويوفر طقسا أكثر اعتدالا مقارنة بشتاء أوروبا القارس. تكلفة معيشة معقولة لا يعتبر الرحالة الرقميون سياحًا تقليديين، إذ يميلون إلى الإقامة لفترات طويلة قد تمتد لأشهر أو حتى لعام كامل، مما يجعل تكلفة المعيشة عاملا حاسما في اختياراتهم. ورغم تفاوت التكاليف بين المدن الكبرى، البلدات الصغيرة، والقرى، تبقى نفقات العيش في المغرب أقل بكثير مقارنة بأوروبا أو بغيرها من الوجهات الشهيرة للرحالة الرقميين. كتبت المدونة hopelesslynomantic عن تجربة الرحالة الرقميين في المغرب، قائلة "المطاعم السريعة، التي تنتشر في جميع أنحاء المغرب، تقدم وجبات بأسعار معقولة. ورغم أن الأسعار منخفضة، فهذا لا يعني أن الجودة متدنية؛ فقد تذوقنا بعض الأطباق الشهية في هذه المطاعم". يُعتبر النقل أحد العوامل الأكثر جدوى للرحالة الرقميين، خاصة للتنقل بين المدن والقرى المغربية. كما أن السكن في المغرب يعد خيارا معقولا، حيث كتبت لورا بوب في مدونتها حول تجربتها كرحالة رقمية في المملكة "يمكنك العيش بشكل مريح في المغرب بحوالي 1500-2000 دولار أمريكي شهريا، خصوصا إذا كنت تقيم خارج المدن الكبرى، مثل فاس والصويرة". ذكرت عائلة بريطانية مكونة من أربعة أفراد، قضت وقتا كرحالة رقميين في مدينة الصويرة، أن تكلفة منزلهم المكون من غرفتي نوم كانت حوالي 800 جنيه إسترليني شهريا. قالت الأم في مدونتها التي تروي تجربتهم "يمكنك العثور على خيارات أرخص، لكن بما أننا عائلة مكونة من أربعة أفراد، كنا بحاجة إلى مساحة أكبر". تعتبر مساحات العيش المشترك، التي صممت خصيصا للرحالة الرقميين ذوي الميزانية المحدودة، بالإضافة إلى مساحات العمل المشترك التي توفر اتصالا جيدا بالإنترنت، من العوامل التي تجعل المغرب وجهة أكثر جاذبية ومعقولية للمستقرين الرقميين.

مسلحون من البوليساريو يسلمون أنفسهم للجيش المغربي
مسلحون من البوليساريو يسلمون أنفسهم للجيش المغربي

يا بلادي

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يا بلادي

مسلحون من البوليساريو يسلمون أنفسهم للجيش المغربي

استسلم ثلاثة أعضاء مسلحين من ميليشيات البوليساريو لوحدات القوات المسلحة الملكية العاملة في الصحراء. وصرح مصدر أمني مغربي لموقع يابلادي: "حدث الاستسلام بعد ظهر اليوم في منطقة أوم دريكة". هذه المنطقة جزء من إقليم أوسرد، الذي يتبع جهة الداخلة - وادي الذهب. كما في حالات سابقة مماثلة، يتم حالياً استجواب الرجال الثلاثة من قبل العسكريين المغاربة. للتذكير، في مارس 2019، كان قد استسلم بالفعل مجموعة من 12 مقاتلاً من البوليساريو للقوات المسلحة الملكية، تبعها في يوليوز 2020 انشقاق مسؤول رفيع المستوى من الجبهة. منذ 13 نونبر 2020، وهو التاريخ الذي أعلنت فيه الحركة الانفصالية "حربها" ضد المغرب، وهي تقوم بإرسال أعضاء من ميليشياتها، وغالباً ما يكونون من قبائل مهمشة وفقيرة من مخيمات تندوف، لمهاجمة المواقع التي تتواجد بها القوات المسلحة الملكية شرق الجدار الرملي. وغالباً ما تُحبط هذه العمليات بواسطة طائرات الدرون التابعة للقوات المسلحة الملكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store