logo
إستونيا توسّع آفاق التعاون الرقمي مع السعودية وتستعرض ريادتها في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

إستونيا توسّع آفاق التعاون الرقمي مع السعودية وتستعرض ريادتها في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

المدينة١٦-٠٢-٢٠٢٥

في خطوة تعكس التزاماً مشتركاً بدفع عجلة التحوُّل الرقمي والابتكار قدُماً، عززت إستونيا تعاونها الرقمي مع المملكة العربية السعودية عبر زيارة وفد أعمال إستوني رفيع المستوى إلى المملكة رفقة وزيرة العدل والشؤون الرقمية، ليزا لي باكوستا، خلال فعاليات مؤتمر "ليب 2025"، الحدث التكنولوجي الذي أقيم في الرياض.ضم وفد الأعمال الذي تقوده جمعية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإستونية ممثلين عن شركات إستونية رائدة في مجال التكنولوجيا استعرضت خلال الزيارة خدماتها وحلولها الرقمية المبتكرة، وسلّطت الضوء على التجربة الإستونية في مجال الحكومة الرقمية، وأتيحت أمامها الفرصة لتوطيد أواصر التعاون في ميادين الابتكار الرقمي على المستوى الدولي.تعزيز الشراكة لدفع الابتكارتأتي هذه الزيارة في إطار مبادرة التعاون الرقمي المستمرة بين إستونيا والمملكة؛ لتعكس جهود الدولة الأوروبية الشمالية المتواصلة لدفع الابتكار إلى الأمام، وتطوير حلول الهوية الرقمية، وتعزيز الأمن السيبراني، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وبوصفها واحدة من الدول الرائدة في الأمن السيبراني داخل الاتحاد الأوروبي إذ تحتل المرتبة الثالثة في امتلاك أعلى عدد من الشركات المتخصصة في هذا المجال مقارنة بعدد سكانها، تقدّم إستونيا خبرات متقدمة من شأنها دعم البنية التحتية الرقمية للمملكة.وقد حظيت الشركات الإستونية بفرصة تعزيز التعاون القائم، ومناقشة آفاق التعاون المستقبلية في اجتماعات ترأستها وزيرة العدل والشؤون الرقمنة مع عدد من الشخصيات المرموقة في الحكومة السعودية وممثلي المؤسسات الرقمية والتجارية. كما شاركت الوزيرة الإستونية في حلقة نقاشية على المسرح الرئيسي لمؤتمر "ليب 2025" تناولت الأبعاد الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي.وشاركت ثماني شركات تكنولوجية إستونية في الزيارات رفيعة المستوى ضمت: B.EST Solutions Estonia، وBamboo Group، وCybExer Technologies، وHelmes، وLean Digital، وMiltton CIO World، وNortal، وWildix.لقاءات مثمرةوأكدت الوزيرة ليزا لي باكوستا أن الاجتماعات مع المسؤولين السعوديين ورجال الأعمال البارزين في مجال تكنولوجيا المعلومات قد حققت نجاحاً فاق التوقّعات، حيث تم خلالها الإضاءة على بيئة الأعمال والاستثمار المتقدمة في إستونيا وخبراتها الرقمية المتطورة، مشيرةً إلى أن دول الخليج، وخاصةً المملكة العربية السعودية، تمثّل سوقاً جذابة للغاية لرواد الأعمال الإستونيين، وتشكّل أولوية من الأولويات التجارية للحكومة الإستونية.وفي هذا السياق، أوضحت باكوستا أن ندوة الأعمال لمنطقة الخليج التي عُقدت الخريف الماضي في وزارة الخارجية في تالين، أبرزت الاهتمام الملموس لرواد الأعمال الإستونيين بالمنطقة، فضلاً عن أن زيارة المنطقة تتيح فرصة قيّمة تعكس عبرها البلاد التزامها بدعم رواد الأعمال وتعزيز التعاون الدولي.وشهدت الزيارة سلسة من اللقاءات رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين السعوديين المرموقين؛ لاستكشاف فرص التعاون في مجالات الابتكار الرقمي والبحث والتطوير، وبناء القدرات الرقمية. وعقد الوفد اجتماعات مع معالي المهندس عبد الله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعـلومات، ومعالي المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار، ومعالي المهندس عبد الرحمن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة؛ ومعالي الأستاذ سليمان العبيد، مساعد وزير الاقتصاد والتخطيط؛ ومعالي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وزير التجارة ورئيس مجلس إدارة منشآت؛ ومعالي الدكتور سعد بن صالح العبودي، الرئيس التنفيذي لشركة تقنية المعلومات السعودية (SITE).كما شارك الوفد في ورشة عمل بعنوان "بوابة المملكة العربية السعودية.. مفتاح الفرص التجارية لإستونيا" التي استضافتها وزارة الاستثمار وركزت على التقدّم التكنولوجي في إستونيا، والدور الذي يمكن أن تلعبه في دعم التحوّل الرقمي في المملكة العربية السعودية. علاوة على ذلك، شاركت الوزيرة الإستونية في جلسة نقاشية التقت خلالها مع السيدة دانيا عرقوبي، المديرة العامة لمعهد توني بلير للتغيير العالمي، وتناولت سبُل تمكين المرأة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وتعزيز دورها في الاقتصاد الرقمي.اتفاقيات استراتيجيةمن جهتها، قالت إيفا كريستينا بونوماريف، مديرة التجارة العالمية في "إنتربرايز إستونيا": "إن إستونيا رغم صغر حجمها الجغرافي، إلا أنها تتمتّع بآفاق رقمية غير محدودة، وتسعى إلى توطيد أواصر التعاون في مشاريع التحول الرقمي على النطاق العالمي. إن المرونة الرقمية والانفتاح على الشراكات والتعاون يشكلان جوهر النهج الإستوني، حيث يحقق الجميع مكاسب مشتركة. ومن هذا المنظور، مثّل "ليب 2025" خطوة نوعية إلى الأمام للشركات الإستونية".وفي هذا السياق، شهدت الزيارة توقيع عدة اتفاقيات شراكة بين شركات التكنولوجيا الإستونية ونظيراتها السعودية، مثل خطاب النوايا الذي وقّعته مجموعة بامبو الإستونية مع شركة "سكاي آيز" السعودية؛ لإقامة مشروع مشترك من شأنه أن يُحدث تحولاً نوعياً في البنية التحتية الأمنية في المملكة. ومن المنتظر أن تعمل هذه الشراكة على تسريع التحول الرقمي في المملكة ودعم رؤية 2030.كما تم توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية بين B.EST Solutions الإستونية وProfessional Solutions، وهي شركة متخصصة في المنتجات الرقمية والتقنيات الناشئة مقرها السعودية. وستركز هذه الشراكة على تطبيق حلول الهوية الرقمية المتنقلة المتقدّمة، بما في ذلك eSIM والهويات المستندة إلى السحابة؛ لدعم الخدمات الآمنة عبر الحدود. كما يسعى هذا التعاون إلى تطوير برنامج الإقامة الرقمية mResidency الذي يهدف إلى جذب المستثمرين ورواد الأعمال الدوليين إلى المملكة العربية السعودية، ما ينعكس إيجاباً على تعزيز المكانة الرائدة عالمياً للبلاد في هذا القطاع. علاوة على ذلك، وقعت IITL مذكرة تفاهم مع منظمة التعاون الرقمي لدعم مشاريع التحول الرقمي الإقليمي.سوق جذابة ودعم حكوميوفي الإطار ذاته، نوّهت دوريس بولد، الرئيس التنفيذي لجمعية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإستونية، إلى أن المملكة العربية السعودية تُعَدُّ سوقاً رئيسية لشركات التكنولوجيا الإستونية. وقالت: "لطالما كان قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إستونيا رائداً في تقديم الخدمات الرقمية الآمنة. ويلعب الدعم القوي من الدولة في مساعدة الشركات الإستونية على التوسع عالمياً. وفي هذه المنطقة، حيث تعزز المبادرات الحكومية التحول الرقمي على نطاق واسع، فإن هذا الدعم يشكّل عنصراً جوهرياً لفتح فرص جديدة للنمو".وأضافت أن الحكومة الإستونية أسهمت بشكل محوري في تعزيز هذه الشراكات، ما مكّن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي يشكل 8٪ من الناتج المحلي الإجمالي، من مواصلة ريادته في مجال التحول الرقمي. ومن خلال تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص، تواصل إستونيا تطوير حلول رقمية مبتكرة تخدم الأفراد والشركات على حد سواء، ممهِّدةً الطريق نحو مستقبل رقمي مزدهر. ويؤكد الإعلان الأخير بأن جميع الخدمات العامة الإستونية أصبحت متاحة بالكامل عبر الإنترنت على التزام البلاد المستمر بالتحول الرقمي الشامل.رؤى مستقبلية واعدةتسعى إستونيا إلى مشاركة خبراتها لدعم التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية. ويحمل هذا التعاون آفاقاً مستقبلية تتبوأ فيها إستونيا والمملكة مكانة ريادية في المشهد الرقمي، ما يعكس الدور المحوري للابتكار في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز الرفاهية المجتمعية.عن إستونيا للتجارةتمثّل "إستونيا للتجارة" جزءاً من الهيئة الإستونية لريادة الأعمال "إنتربرايز إستونيا"، وبوصفها منظمة حكومية، تسعى إلى مساعدة الشركات الإستونية في التوسع نحو الأسواق الدولية، مع التركيز على التقنيات المستقبلية والمشاريع الرائدة. كما توفر لهذه الشركات تحليلات واستراتيجيات تسويقية، وتخلق الظروف التي تساهم في نجاحها على الصعيد العالمي. ولا يقتصر دور "إستونيا للتجارة" على فتح آفاق جديدة للأعمال وإقامة الشراكات الاستراتيجية وحسب، بل أيضاً تسهم في تيسر الوصول إلى الشبكات الدولية، معزّزةً بذلك تنافسية الشركات الإستونية على المستوى العالمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يستقر مع انحسار التوترات التجارية «الأميركية - الأوروبية»
الذهب يستقر مع انحسار التوترات التجارية «الأميركية - الأوروبية»

سعورس

timeمنذ 2 ساعات

  • سعورس

الذهب يستقر مع انحسار التوترات التجارية «الأميركية - الأوروبية»

استقر سعر الذهب الفوري عند 3,302.22 دولار للأوقية (الأونصة). وانخفض سعر الذهب بأكثر من 1 % في الجلسة السابقة. واستقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي عند 3,300.60 دولارا. وفي أحدث خطوة، تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي، مؤجلاً تطبيقها حتى 9 يوليو لإتاحة الفرصة للمفاوضات بين البيت الأبيض والاتحاد المكون من 27 دولة. يصادف شهر يوليو أيضًا الموعد المقرر لدخول رسوم ترمب الجمركية المتبادلة على مجموعة من الاقتصادات الكبرى حيز التنفيذ، على الرغم من أن تراجعه الأخير بشأن رسوم الاتحاد الأوروبي الجمركية عزز الآمال في أن الرئيس الأميركي لن ينفذ تهديداته الأخرى بفرض رسوم جمركية. وأثار هذا المفهوم مكاسب هائلة في الأصول القائمة على المخاطرة، حيث سجلت مؤشرات وول ستريت مكاسب حادة يوم الثلاثاء. كما عززت بيانات ثقة المستهلك الأميركي القوية المخاطر وخففت من حدة المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد: "انخفاض سعر الذهب إلى ما دون 3300 دولار جذب بعض المشترين. ومع ذلك، لا يزال السوق الأوسع يشعر بالتفاؤل بشكل عام الآن بعد أن خفت حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما يحد من مدى ارتفاع سعر الذهب في الوقت الحالي". وإذا استمر الدعم في نطاق 3250-3280 دولارًا أميركيًا، فسيكون الذهب في وضع جيد لاحتمالية ارتفاعه مجددًا نحو 3400 دولار أميركي في حال تراجع الإقبال على المخاطرة. وينتظر السوق الآن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية لشهر أبريل، والمقرر صدورها يوم الجمعة، لتقييم مسار خفض أسعار الفائدة المحتمل من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي. في غضون ذلك، انتعشت ثقة المستهلك الأميركي في مايو، منهيةً تراجعًا استمر خمسة أشهر، مدعومةً بهدنة مؤقتة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفقًا للبيانات. وأبقى الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 4.25 % - 4.50 % منذ ديسمبر، حيث ينتظر المسؤولون مزيدًا من الوضوح بشأن التأثير الاقتصادي والسعري لرسوم ترمب الجمركية. وقال ووترر: "قد يتعين الانتظار لاتخاذ خطوات حاسمة في الذهب، بطريقة أو بأخرى، حتى نحصل على قراءة لنتائج إنفيديا وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية الأميركية يوم الجمعة". كما تأثر الذهب والمعادن الأخرى سلبًا بانتعاش طفيف في قيمة الدولار، والذي جاء وسط بعض مؤشرات الاستقرار في سوق سندات الخزانة الأميركية، لكن السبائك الذهبية لا تزال مدعومة نسبيًا بحالة عدم اليقين بشأن التجارة الأميركية والصحة المالية، مع التركيز على المزيد من الصفقات التجارية الأميركية وتقدم مشروع قانون تخفيض الضرائب المثير للانقسام الذي يدعمه ترمب. وينصب التركيز الآن على المزيد من المؤشرات حول الاقتصاد الأميركي في الأيام المقبلة - من خلال تصريحات عدد من المتحدثين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير، والمقرر صدوره في وقت لاحق من يوم الأربعاء. بالإضافة إلى ذلك، ينصب تركيز السوق أيضًا على شركة الذكاء الاصطناعي الرائدة انفيديا، والتي من المقرر أن تُعلن عن أرباحها في وقت لاحق من يوم الأربعاء. وشهدت الأصول القائمة على المخاطرة تقلبات متزايدة حول أرباح الشركة خلال الأرباع الثلاثة الماضية، حيث سعى المستثمرون إلى الحصول على المزيد من المؤشرات حول صناعة الذكاء الاصطناعي والطلب على الرقائق. وتحركت أسعار المعادن الأوسع نطاقًا في نطاق من الاستقرار إلى الانخفاض يوم الأربعاء، تحت ضغط من انتعاش الدولار، حيث ساعد تأجيل ترمب للرسوم الجمركية على تحفيز بعض الثقة في الاقتصاد الأميركي. وقد انعكس ذلك أيضًا في استقرار نسبي لعوائد سندات الخزانة الأميركية، التي ارتفعت بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين وسط تزايد المخاوف بشأن الوضع المالي الأميركي. وظل التركيز منصبًا على التقدم المحرز في مشروع قانون تخفيض الضرائب عبر الكونغرس. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.1 % لتصل إلى 1,079.85 دولارًا للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.3 % لتصل إلى 33.413 دولارًا للأونصة. ومن بين المعادن الصناعية، انخفضت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.2 % لتصل إلى 9,584.90 دولارًا للطن، بينما انخفضت العقود الآجلة للنحاس الأميركي بنسبة 0.7 % لتصل إلى 4.7103 دولارًا للرطل. في بورصات الأسهم، استقرت الأسهم العالمية، بينما حافظ الدولار على مكاسبه بفضل مؤشرات واعدة بشأن محادثات التجارة مع الولايات المتحدة ، بينما تحول الاهتمام إلى ترقب أرباح إنفيديا. وظلت الأسواق متفائلة بشأن ما بدا أنه انحسار في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، لكن العائدات طويلة الأجل ارتفعت مجددًا، حيث أبرز مزاد ضعيف للسندات اليابانية طويلة الأجل مخاوف العجز المالي المستمرة. وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء بأن خطوة الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات إيجابية، بعد تراجعه خلال عطلة نهاية الأسبوع عن خطط فرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على السلع من الاتحاد. وقال جورج لاغارياس، كبير الاقتصاديين في فورفيس مازارز: "إنهم شركاء تجاريون رئيسيون، لذا أنا متفائل بأنه سيتم التوصل إلى نوع من الاتفاق في النهاية". وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1 %، معززًا مكاسبه خلال اليومين الماضيين. وارتفع مؤشر فوتسي البريطاني، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.2 % لكليهما، بينما ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3 % مسجلاً رقماً قياسياً جديداً، مدعوماً مجدداً بارتفاع أسهم الدفاع سيكسباركو. في آسيا، لم يشهد مؤشر أم اس سي آي، الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان ، تغيراً يُذكر. وأغلق مؤشر نيكاي الياباني مستقراً، بعد ارتفاعه في الجلسات الثلاث السابقة. وانخفض المؤشر الصيني للأسهم القيادية بنسبة 0.1 %، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.6 %. في الولايات المتحدة ، انصبّ الاهتمام على شركة إنفيديا، آخر عمالقة التكنولوجيا السبعة الذين أعلنوا عن أرباحهم هذا الموسم. وقال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون: "هناك ثقة متجددة بقدرة إنفيديا على تجاوز توقعات السوق". وأضاف أنه إذا حققت إنفيديا مبيعات وهوامش ربح أفضل من المتوقع، "فسيستمر الارتفاع". ومن المتوقع أن تُعلن شركة صناعة الرقائق عن ارتفاع إيرادات الربع الأول بنسبة 66.2 % لتصل إلى 43.28 مليار دولار، وفقًا للبيانات التي جمعتها بورصة لندن للأوراق المالية. وقبل صدور النتائج، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.1 %، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة مماثلة. وقال لاغارياس، من فورفيس مازارز: "يبدأ كل شيء بعجز الولايات المتحدة المالي ورفض واضح للانضباط المالي". وأضاف: "لأنهم يمتلكون عملة الاحتياطي العالمي، فإنهم يختبرون قدرتهم على الاقتراض قدر استطاعتهم، ولكن في النهاية، لا يوجد سوى حد لما تستطيع الأسواق تحمله". وارتفعت عوائد السندات اليابانية خلال الليل بعد ضعف الطلب على مزاد سندات لأجل 40 عامًا، حيث ارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 40 عامًا بمقدار 9 نقاط أساس ليصل إلى 3.375 %، تتحرك عوائد السندات عكسياً مع الأسعار. أدى ذلك إلى ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل حول العالم، حيث ارتفع عائد السندات الأميركية لأجل 30 عاماً بمقدار 4 نقاط أساس ليصل إلى 4.9769 %، وعائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 3.5 نقطة أساس ليصل إلى 4.4694 %. في أسواق العملات، استقر مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بعد ارتفاع بنسبة 0.6 % في اليوم السابق. واستقر اليورو عند 1.1329 دولار أميركي. وارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.3 % ليصل إلى 0.5969 دولار أميركي بعد أن خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعاً. شهدت الأسهم استقراراً بفضل تفاؤل التجارة

المقالبريطانيا وأوروبا.. بين الخروج والعودة
المقالبريطانيا وأوروبا.. بين الخروج والعودة

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

المقالبريطانيا وأوروبا.. بين الخروج والعودة

هذا الأسبوع، كان لدينا حدث استثنائي، فقد أصبحت "بريكست" قصة من الماضي، مع إعلان المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اتفاقيات تاريخية تغطي ملفات التجارة والدفاع والحدود، مما يطوي عملياً صفحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، فإن هذه ليست سوى البداية لمفاوضات طويلة الأمد تهدف إلى تحديد تفاصيل التعاون الوثيق في مجالات مثل التجارة، وحرية التنقل، والطاقة، وبسبب تمسك المملكة المتحدة بخطوطها الحمراء المتعلقة بعدم الانضمام للسوق الأوروبية الموحدة، أو السماح بحرية التنقل، فإننا نعتقد أن المفاوضات المرتقبة ستكون محدودة النطاق نسبيًا. لن تُحدث المفاوضات المقبلة تغييرًا جذريًا في العلاقة بين الطرفين، حيث تقتصر الاستفادة الكبرى على قطاعات محددة، وبالتالي، فإن التأثير الاقتصادي الكلي يظل متواضع نسبياً، لكن، هذا لا يعني أن المفاوضات القادمة ستكون سهلة أو خالية من الخلافات، لأن المفاوضون سيواجهون تحديات مهمة مثل تحديد الحصص، والحدود الزمنية، والاستثناءات، والمساهمات المالية، وسيتعين عليهم إيجاد حلول وسط وتسويات، ورغم وجود رغبة مشتركة في اختراق بعض الملفات العالقة، إلا أن هذه العملية ستواجه مقاومة محلية من كلا الجانبين، وعلى سبيل المثال، هناك مخاوف من احتمالية معارضة فرنسا لمشاركة شركات الأسلحة البريطانية في برامج المشتريات الدفاعية للاتحاد الأوروبي. بالعودة للماضي، فقد مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تجربة مرهقة، ومليئة بالصراعات والتوترات، حيث تركت وراءها شعورًا بالخسارة والندم لدى كافة الأطراف، إلا أنه توجد الآن فرصة مواتية لتغير مسار التاريخ، وإعادة ضبط العلاقات بين أبناء القارة الواحدة، ونعتقد أن المفاوضات الراهنة أسهل وأسرع بكثير، أولا: لأنها أقل أهمية، وثانيا: لأنها مدعومة بوجود إرادة سياسية قوية، وعلينا أن نتذكر كيف كانت "بريكست" مسرحية مأساوية، يملأها الضجيج والتوتر، أما الآن، فإن بزوغ شمس جديدة من رحم هذا الفراق يشبه حلاً "رومانسياً" يرضي الجميع، وبينما كان الشعور السائد بعد استفتاء 23 يونيو 2016، أن الجميع سيخسر، فإن الاتفاقيات الموقعة للتو تمنح الجميع فرصة فريدة لإعادة ضبط العلاقات على أساس الربح المشترك. وبالنسبة للمستهلكين، يبشر هذا الاتفاق ببعض التحسينات المهمة في أسعار المواد الغذائية، لأن انخفاض عمليات التفتيش والبيروقراطية المسيطرة على واردات الأغذية، وخاصةً المنتجات الحيوانية والنباتية، سيجعل سلاسل التوريد أكثر سلاسة وكفاءة، مما يعني تأخيرًا أقل في الشحنات، وانخفاضًا في أسعار السلع اليومية، وهذا أمر بالغ الأهمية في ظل أزمة تكاليف المعيشة، وبالنسبة لشركات مثل منتجي اللحوم، فإن هذا يعني عودة البرجر والنقانق البريطانية إلى موائد الأوروبيين، مما يعد نصراً كبيرًا لمنتجي الأغذية البريطانيين، وهزيمة للبيروقراطية والقيود التي أثقلت كاهلهم لسنوات، إذ يفتح الباب أمام المزيد من الصادرات، وفرص العمل، ويعطي مزيداً من الثقة في هذا القطاع الحيوي للغاية، وبالرغم من أن الاتفاق خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أن له حدود، فهو لا يعيد الوصول الكامل للسوق الموحدة، ولا يعيد نطاق حماية المستهلك الذي تضمنه عضوية الاتحاد الأوروبي.

السعودية تفعل الربط الجوي بعد السياسي مع سوريا
السعودية تفعل الربط الجوي بعد السياسي مع سوريا

Independent عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • Independent عربية

السعودية تفعل الربط الجوي بعد السياسي مع سوريا

بعد أكثر من عقد من الانقطاع، تعود الرحلات الجوية المباشرة بين السعودية وسوريا، لتكسر عزلة طويلة عاشها السوريون في الداخل والخارج، وتفتح نافذة جديدة للتنقل والتواصل بين البلدين. وتعتزم شركتا طيران "ناس" و"أديل" السعوديتان للرحلات الاقتصادية، تسيير رحلات جوية منتظمة إلى سوريا خلال الأسابيع المقبلة. وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ أعوام، وتأتي في إطار التوسع الإقليمي للشركتين وسعيهما إلى فتح وجهات جديدة تلبي حاجات المسافرين وتعزز الربط الجوي بين السعودية ودول المنطقة. من جانبه قال المدير التنفيذي لشركة طيران "أديل" ستيفن غرينواي اليوم الأربعاء، "حصلنا على الموافقات الأسبوع الماضي لتسيير رحلات إلى سوريا... نتأهب لذلك على أمل انطلاقها في يوليو (تموز) المقبل". وبذلك تنضم الشركتان إلى مجموعة محدودة من شركات الطيران الخليجية والأجنبية التي استأنفت رحلاتها إلى دمشق مع تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد. وتأتي هذه الخطوات بالتزامن مع تحولات سياسية لافتة، أبرزها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء زيارته إلى الرياض رفع العقوبات عن سوريا استجابة لطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. كما وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على رفع العقوبات الاقتصادية، مما أسهم في تشجيع شركات الطيران على استئناف نشاطها نحو دمشق. وكانت حركة الطيران الدولية توقفت بصورة شبه كاملة خلال الحرب السورية التي استمرت 14 عاماً، وعادت بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، قبل أن تُستأنف تدريجاً مع تخفيف القيود والعقوبات. عودة الرحلات... ماذا تعني للسوريين؟ وعن عودة الرحلات المباشرة من السعودية إلى سوريا، قال عبدالرحمن الطيار وهو سوري يعمل في قطاع المال والأعمال في الرياض إن "استئناف الرحلات المباشرة بين الرياض ودمشق يمثل خطوة بالغة الأهمية للسوريين المقيمين في المملكة"، مشيراً إلى أن هذه العودة تشكل "انفراجة حقيقية بعد أعوام من المعاناة". ولفت إلى أن كلفة التذكرة تقارب 3000 ريال سعودي (800 دولار أميركي)، نتيجة محدودية الرحلات المتاحة واضطرار المسافرين إلى المرور بدول وسيطة في رحلات ترانزيت طويلة ومرهقة، موضحاً أن الخط المباشر "سيوفر وقتاً ثميناً ويخفف الأعباء المالية، ويعيد تيسير التواصل العائلي والتجاري بين الجانبين". وفي سياق متصل، اعتبر المتخصص في الشأن السياسي والعلاقات الدبلوماسية والاقتصاد الدولي عزام الشدادي أن إعلان شركة طيران "ناس" عن تسيير رحلات مباشرة بين السعودية وسوريا ليس مجرد تطور فني أو سياحي، بل يمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية على المستويات السياسية والإنسانية والاقتصادية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال الشدادي في حديث إلى "اندبندنت عربية" إن فتح الخط الجوي يعكس سياسة خارجية سعودية أكثر واقعية وبراغماتية، تراهن على الاستقرار، وتسعى إلى إعادة رسم النفوذ العربي بعيداً من الاستقطاب الذي هيمن على المنطقة خلال العقد الماضي، موضحاً أن هذا القرار يمثل خطوة عملية تجسد تطور العلاقات بين البلدين، ويؤكد جدية الرياض في إعادة تشكيل الروابط الإقليمية على أسس من التعاون والانفتاح، بما يعكس رؤية سياسية مرنة تستند إلى الديناميكيات الجديدة في المنطقة. أبعاد إنسانية... وأخرى اقتصادية على الصعيد الإنساني، أشار الشدادي إلى أن الرحلات المباشرة ستسهم في لم شمل العائلات السورية وتسهل حركة الأفراد، مما يخفف الأعباء عن آلاف السوريين المقيمين في المملكة، ممن يتوقون إلى زيارة ذويهم أو العودة لوطنهم من دون المرور بمحطات ترانزيت مرهقة ومكلفة. أما اقتصادياً، فأكد أن الانفتاح الجوي يسهل تنقل رجال الأعمال والمستثمرين، ويعزز فرص التبادل التجاري وتدفق رؤوس الأموال، إلى جانب أنه محفز لحركة العمالة السورية التي تحظى بقبول واسع في السوق السعودية، نظراً إلى كفاءتها وخبرتها. وقال إن الخط المباشر "يسمح بدخول هذه العمالة بصورة نظامية ومنظمة، مما ينعكس إيجاباً على قطاعات حيوية". ولفت الشدادي إلى أن هذه الخطوة مرشحة لأن تعزز أداء قطاعات رئيسة في المملكة، خصوصاً قطاع البناء والتشييد وقطاع التجزئة والمواد الغذائية، ضمن رؤية متكاملة لإعادة تفعيل الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين الشعبين. وأظهرت الرياض دعماً لدمشق منذ الإطاحة بنظام الأسد على المستويات السياسية والإنسانية والاقتصادية، مما وفر مظلة جيوسياسية لحكومة دمشق، ساعدتها على تجاوز كثير من التحديات التي تعترض طريقها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store