
متحف جاير أندرسون يحتفل بالذكرى الـ82 لافتتاحه
متحف جاير أندرسون من الداخل
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه الفعاليات تمثل فرصة لإبراز ما يحتويه المتحف من مقتنيات نادرة ومميزة، وجذب الزائرين من مختلف الأعمار، وتعزيز دور المتحف كمؤسسة تعليمية ومجتمعية فاعلة.
ومن جانبه، أوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن برنامج الاحتفالية يتضمن ثلاثة معارض رئيسية، أبرزها المعرض الأثرى المؤقت بعنوان «أصل وصورة»، ويقام بقاعة العرض المؤقت بالمتحف لمدة ١٥ يومًا، ويضم مجموعة مختارة من أبرز مقتنيات المتحف، من بينها تمثال للإلهة «باستت» من الدولة القديمة، وسيف معدنى مزخرف بآيات قرآنية، ورأس للملكة «نفرتيتي»، وعصا تحمل نقوشًا إيرانية، وزير من الفخار نادر، ووعاء للطعام معدنى من العصر العثمانى بالإضافة إلى صور زيتية لجاير أندرسون وهو يكتب وهو يعزف على البيانو.
وأضافت مرفت عزت مدير عام متحف جاير أندرسون، أن الفعاليات تشمل أيضًا معرضًا فنيًا بعنوان «إبداعات تسويقية»، بالتعاون مع قسم التسويق بالمتحف، يُبرز أعمال ومنتجات المتدربين بقسم التسويق خلال عامى ٢٠٢٤ و٢٠٢٥، فى مجالات التصوير الفوتوغرافى، والتصميم الجرافيكى، والكتابة الإبداعية، والتوثيق التاريخى.
ويحتوى المعرض على مجموعة من المطبوعات الخاصة بأعمال الميديا التى تم عرضها على الصفحة الرسمية للمتحف خلال العام، منها سلسلة محتوى قصير بعنوان «أسرار من بيت الكريتلية» تتناول أبرز الغرف والزوايا الفريدة بالمتحف، وحملة فنية تفاعلية تعكس حكايات وأسرار بيت الكريتلية بعنوان «سِرك فى بير» وهى تعتمد على مشاركة الجمهور بقصصهم أو تأملاتهم فى الصور المعروضة، كما تعمل على تعزيز الرابط الشخصى بين الزائر والمكان.
ويعتبر «ليلة فى بيت الكريتلية» مشروعًا بصريًا آخر فى المعرض يحاكى تجربة الزيارة الليلية للمتحف، كما يعمل على الدمج بين التصوير الفنى والإضاءة التراثية لإبراز الطابع الروحانى والتاريخى للبيت، ويُستخدم كأداة لجذب المهتمين بالتصوير والعمارة.
ويُختتم الفعاليات بمعرض للمنتجات الفنية اليدوية من إنتاج قسم الورش بالمتحف، ويشمل أعمالًا فى الماركتيرى، الخيامية، المكرمية، الديكوباج، التطريز، صناعة المجسمات، الخرز، ترصيع الأحجار، وحقائب الكنفا.
ويقع متحف جاير أندرسون، والمعروف أيضًا باسم بيت الكريتلية، بميدان أحمد بن طولون فى حى السيدة زينب، ويتكون من منزلين يرجع تاريخ إنشائهما للعصر العثمانى، وينتسب المنزل الأول لصاحبه المعلم عبد القادر الحداد الذى أنشأه عام ١٦٣١، أما المنزل الثانى فقد أنشأه الحاج محمد بن سالم بن جلمام الجزار عام ١٥٤٠، وهما مثال للمنازل المصرية خلال العصور الإسلامية، ويجمع المنزلان عناصر العمارة فى العصرين المملوكى والعثمانى، واشتهر كلاهما باسم «بيت الكريتلية»، وذلك نسبة إلى آخر أسرة أقامت بهما والتى كانت إحدى الأسر الوافدة من جزيرة كريت. تقدَّم الضابط الإنجليزى جاير أندرسون باشا بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية فى عام ١٩٣٥ لاستئجار المنزلين على أن يقوم بترميمهما وتأثيثهما على الطراز الإسلامى، وأن يعرض فيهما مجموعته الأثرية من مقتنيات أثرية مصرية قديمة وإسلامية، فضلًا عن مقتنياته التى ترجع إلى عصور وحضارات من بلدان مختلفة منها الهند، والصين، وتركيا، وإيران، وإنجلترا، ودمشق، على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكًا للشعب المصرى بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائيًا، ويتم تحويل المنزلين لمتحف يحمل اسمه.
يتكون المتحف من ٢٩ قاعة تتميز بأسقفها الخشبية المزينة بالزخارف النباتية والهندسية، كما يحتوى المتحف على سبيل به بئر، ومن أشهر قاعات المتحف مجموعة القاعات المتخصصة منها الهندية، والصينية، والأندلسية، والدمشقية، والفارسية، والبيزنطية، والتركية، وكل منها تحتوى على أثاث من نفس طراز اسم القاعة، بالإضافة إلى قاعتى الولادة والعرائس.
كما يضم المتحف مجموعة قاعات تتبع عمارة المنزل منها الحرملك، والسلاملك، وقاعتا الرجال الشتوية والصيفية، وقاعة الاحتفالات، بالإضافة إلى مجموعة من القاعات المستحدثة مثل قاعتى أبواب الكريتلية، وروائع الكريتلية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 18 ساعات
- بوابة ماسبيرو
د.وسام طه: مقتنيات متحف جاير أندرسون تعكس ثراء الحضارات المختلفة
قالت الدكتورة وسام طه رئيسة قسم التسويق بمتحف جاير أندرسون إنه في إطار الاحتفاء بالتاريخ والتراث ينظم المتحف احتفالية خاصة بمناسبة مرور 82 عامًا على افتتاح 'بيت الكريتلية' أحد أهم البيوت الأثرية بالقاهرة. وأضافت طه خلال حواره لبرنامج " نقوش على الجدران" أن هذه الاحتفالية تأتي في سياق خطة تسويقية للتعريف بقيمة المتحف التاريخية والثقافية، وتسليط الضوء على مقتنياته الفريدة التي تعكس ثراء الحضارات المختلفة. وأشارت إلى أن متحف جاير أندرسون يقع في ميدان أحمد بن طولون ، بجوار جامع أحمد بن طولون الشهير ويتكون المتحف من بيتين أثريين: ' بيت الكريتلية ' و'بيت آمنه بنت سالم '، وكان الضابط والطبيب الإنجليزي جاير أندرسون قد استأجرهما في الفترة من عام 1935 حتى 1942، ليحولهما إلى متحف خاص يضم مجموعته الفنية الفريدة من التحف الإسلامية والأنتيكات النادرة القادمة من الصين وفارس والقوقاز. واستطردت رئيسة قسم التسويق بمتحف جاير أندرسون قائلة إن جاير أندرسون أهدى بعد مغادرته مصر هذه المقتنيات النادرة إلى الحكومة المصرية، التي قررت تحويل البيتين إلى متحف أثري عام 1943، عرف لاحقًا باسمه. يذاع برنامج "نقوش على الجدران" عبر أثير شبكة البرنامج العام، من إعداد وتقديم الإذاعية ميسون مكي.


24 القاهرة
منذ يوم واحد
- 24 القاهرة
صندوق أوشابتي.. تحفة جنائزية من دير المدينة تُعرض في مدريد
يعرض متحف الآثار القومي، في مدريد إحدى القطع الجنائزية النادرة التي تعود إلى الأسرة التاسعة عشرة من الدولة الحديثة، وهي صندوق أوشابتي خاص بشخص يُدعى خعبخنت Khabekhent، أحد سكان دير المدينة، المجتمع الشهير الذي كان يضم نخبة العمال والفنانين المكلفين ببناء مقابر الملوك في وادي الملوك. تحفة جنائزية من دير المدينة تُعرض في مدريد صندوق أوشابتي.. تحفة جنائزية من دير المدينة تُعرض في مدريد ويتميّز الصندوق بتصميم معماري مميز، حيث يتخذ غطاؤه الشكل النصف دائري المزدوج، والذي يُعتقد أنه يُحاكي تصميم المقصورة المزدوجة لمصر السفلى، المعروفة بأقواسها المقببة وجدرانها العالية، وهذا الشكل لا يعكس فقط الذوق الفني الراقي، بل أيضًا البعد الرمزي العميق المرتبط بالعقيدة الدينية والجنائزية في مصر القديمة. وزُيّن الصندوق بزخارف متعددة، أهمها أبواب وهمية ملونة رُسمت على ثلاث من جوانبه الأربعة، في إشارة رمزية إلى أبواب العالم الآخر، أما في الواجهة الأمامية، فتظهر شخصيتان على هيئة مومياء، ترتديان لحية اصطناعية وباروكة ثلاثية الفصوص، مع مخروط عطر فوق الرأس، وعباءة ضيقة مزينة بزخارف هندسية، يرافقهما نص هيروغليفي ذو طابع جنائزي. الافتتاح قريبًا.. متحف الفن المعاصر بجامعة حلوان يستعد لاستقبال الزوار متحف جاير أندرسون ينظم جولة سياحية ومحاضرات عن العمارة الإسلامية وبيوت رشيد تمثل هذه القطعة مزيجًا فريدًا بين الفن والدين والحياة اليومية في دير المدينة، وتعكس المكانة الاجتماعية والدينية لصاحبها، كما تُعد شاهدًا حيًا على المعتقدات الراسخة التي كان يحملها المصريون القدماء حول العالم الآخر والاستعداد له.


24 القاهرة
منذ 2 أيام
- 24 القاهرة
المتحف الملكي للفنون ببروكسل يعرض مومياء مصرية مطرّزة
يعرض المتحف الملكي للفنون والتاريخ ببروكسل، واحدة من أبرز المومياوات الفريدة التي عُثر عليها في مصر، والمعروفة باسم مومياء المطرّزة، والتي تم اكتشافها خلال حفريات عالم الآثار الفرنسي ألبرت غاييه بمدينة أنتينوبوليس الشيخ عبادة حاليًا في موسم 1899-1900. المومياء المطرّزة وتُلقب المومياء بهذا الاسم الحديث نظرًا لكمية التطريز والزخارف الغنية التي صاحبت تجهيزها الجنائزي، وهو ما يُبرز ذوقًا فنيًا استثنائيًا من العصر الروماني، ورغم أنها مومياء، فإن جسد المرأة لم يخضع لعملية تحنيط، بل جف طبيعيًا في الرمال الحارة بالصحراء المصرية. وتُظهر المومياء سيدة ترتدي ثلاث طبقات من الفساتين المزينة بزخارف قلبية، تعلو رأسها قبعة ولفة من الصوف الملون على هيئة باقة زهور، وتستند على وسائد مطرزة تحت الرأس والقدمين، فيما يغطي كتفيها شال مطرز برسوم نباتية وطيور، في مشهد يوثق أناقة ودقة العناية بالمتوفاة. الافتتاح قريبًا.. متحف الفن المعاصر بجامعة حلوان يستعد لاستقبال الزوار متحف جاير أندرسون ينظم جولة سياحية ومحاضرات عن العمارة الإسلامية وبيوت رشيد وتعود هذه القطعة الفريدة إلى العصر الروماني، وهي مصنوعة من الكتان والصوف والعظام والشعر، باستخدام تقنيات النسيج والتطريز، وتحمل رقم التسجيل E.1045 ضمن مقتنيات المتحف. ويُعد هذا الاكتشاف دليلًا على مدى التداخل الحضاري بين الثقافة المصرية والرومانية، كما يُبرز جوانب من الحياة اليومية والجنائزية للنساء في تلك الحقبة، ويعكس الاهتمام الفائق بالتفاصيل حتى بعد الوفاة، في طقس يعكس الاحترام للجمال والهوية الشخصية.