
الهند و«خسائر» التصعيد.. الحرب تضع أوزارها والأسئلة تطل برأسها
بعد قتال دام أيامًا، خرجت المواجهة الجوية بين الهند وباكستان من دائرة النار إلى دائرة الأسئلة.
فبينما تحدّثت تقارير عن إسقاط مقاتلات هندية خلال الاشتباكات، أقرت نيودلهي ببعض الخسائر، لكنها شددت على أن جميع طياريها عادوا سالمين.
وردا على سؤال عما إذا كانت القوات الهندية تكبدت خسائر في القتال مع باكستان الذي وضع أوزاره بهدنة بين الجارتين النوويتين، قال سلاح الجو الهندي الأحد، إن «الخسائر جزء من القتال» دون ذكر تفاصيل، لكنه أوضح أن جميع طياريه عادوا إلى الوطن.
وكان متحدث باسم الجيش الباكستاني قال لـ«رويترز» يوم الأربعاء، إن خمس طائرات هندية أسقطت، لكن الهند لم تؤكد هذه الأنباء.
وقالت أربعة مصادر حكومية في كشمير الهندية لـ«رويترز» يوم الأربعاء أيضا إن ثلاث طائرات مقاتلة سقطت في الإقليم الاتحادي بعد ساعات من إعلان الهند أنها قصفت تسعة مواقع «للبنية التحتية للإرهاب» في باكستان.
عودة الهدوء
وساد الهدوء عند الحدود بين الهند وباكستان الأحد، بعد ساعات على تبادل الطرفين الاتهامات بخرق هدنة تم التوصل إليها بوساطة واشنطن وضعت حدا لأعنف مواجهة بينهما منذ العام 1999.
وقال ضابط باكستاني رفيع في مظفر آباد للصحافيين شرط عدم الكشف عن هويته: «لم يتم إبلاغنا بأي حادث مسلح منذ صباح اليوم».
وعاد الهدوء إلى بلدة بونش الهندية (شمال غرب) التي تضررت بشدة جراء القصف الباكستاني وأعيد فتح سوقها. وقال بائع الفاكهة سهيل أنجوم (15 عاما) لـ«فرانس برس»: «أشعر بسعادة بالغة. آمل أن نتمكن من العودة إلى العمل وأن يستمر الهدوء».
وعلى مدى أربعة أيام، تبادلت الدولتان الجارتان قصفا مدفعيا وهجمات بمسيّرات وصواريخ، الأمر الذي أثار مخاوف من تطوّر الوضع إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين ودفع العديد من العواصم الأجنبية للدعوة إلى ضبط النفس.
وبدأ التوتر في 22 أبريل/نيسان عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوما نفذه مسلّحون قتلوا خلاله 26 شخصا في موقع سياحي.
واتّهمت الهند جماعة «عسكر طيبة»، المنظمة التي تتخذ من باكستان مقرا، بتنفيذ الهجوم. لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها به ودعت إلى تحقيق مستقل.
والأربعاء، نفذت الهند ضربات على العديد من المدن الباكستانية، مشيرة إلى أنها «دمّرت معسكرات إرهابية»، الأمر الذي أثار دوامة من الهجمات والهجمات المضادة.
«انتهاكات» متكررة
وبحسب تقديرات غير نهائية صادرة عن البلدين ولا يمكن التحقق من صحتها، أسفرت المعارك منذ الأربعاء عن مقتل 60 مدنيا من الجانبين.
ووسط غياب أي مؤشرات إلى تراجع الأعمال العدائية، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاجأة بعد ظهر السبت بإعلانه التوصل إلى «وقف لإطلاق النار كامل وفوري» بين الهند وباكستان برعاية واشنطن.
وسرعان ما أكد البلدان موافقتهما. لكن بعد ساعات قليلة فقط على صدور الإعلان، تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وخلال الليل، هزّت سلسلة انفجارات عنيفة مدينة سريناغار الرئيسية في الشطر الهندي لكشمير حيث أضاء وميض الدفاعات المضادة للطائرات سماءها، بحسب «فرانس برس».
وسارعت الهند لاتهام باكستان بارتكاب «انتهاكات متكررة» للاتفاق، مؤكدة أن قواتها المسلحة ردّت «بشكل مناسب».
وعلى الجانب الآخر من الحدود، أفاد مسؤولون باكستانيون عن «إطلاق نار متقطع» في ثلاث نقاط على طول «خط السيطرة» الذي يقوم عمليا مقام الحدود بين البلدين في كشمير.
قضايا شائكة
وتحدّث سيد البيت الأبيض السبت عن مباحثات تهدف «للتوصل إلى حل في كشمير» التي تتنازع الدولتان السيادة عليها منذ استقلالهما عام 1947.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنّ الدولتين اتفقتا على «بدء محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في مكان محايد».
إلا أن مصدرا حكوميا في نيودلهي أفاد السبت بأنه لم يتم اتخاذ أي قرار بالتفاوض بشأن «أي مسألة أخرى» غير إنهاء العمليات العسكرية. وقوبل الإعلان عن وقف إطلاق النار بارتياح في مختلف عواصم العالم.
لكن عددا من الخبراء رأوا أن مستوى التوتر بين البلدين ما زال مرتفعا فيما يعد الوضع الميداني هشا.
وحذّر المحلل لدى مجموعة الأزمات الدولية برافين دونتي من أن "أي تقدّم إيجابي في العلاقات الثنائية لم يتحقق منذ العام 2019". ولفت إلى أن الوضع سيبقى "متوترا وصعبا".
aXA6IDEzNi4wLjU1LjQ1IA==
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
بعد ضرب أمريكا لإيران.. 3 أحداث اقتصادية «مهمة» يترقبها العالم خلال أيام
بعد أيام من التوتر في الأسواق العالمية، سيكون رد الفعل على الضربات الأمريكية على المنشآت الإيرانية محور الاهتمام خلال الأيام المقبلة. وفي غضون ذلك، قد تُشكل ثلاثة أحداث بالغة الأهمية المشهد الاقتصادي والجيوسياسي خلال الأسبوع الجاري، من توترات حلف شمال الأطلسي في لاهاي، إلى محادثات التجارة في تيانجين، والتفاؤل الصناعي في برلين، حيث سيراقب المستثمرون عن كثب. الولايات المتحدة - إيران - إسرائيل وفي خطابه لمواطنيه مساء السبت، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الضربات التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية كانت "نجاحًا عسكريًا باهرًا" دمر بالكامل منشآت التخصيب الرئيسية في البلاد. وتُمثل هذه الضربات، التي تُمثل أول هجوم عسكري مباشر من الولايات المتحدة على إيران، تصعيدًا حادًا في التوترات الجيوسياسية. ولم يتسن التأكد من صحة ادعاءات ترامب بشأن نتيجة العملية من مصدر مستقل. وانتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الضربات الأمريكية، واصفًا إياها بـ"المشينة"، مؤكدًا أن بلاده "تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها"، وبحسب شبكة سي إن بي سي، سيُسارع المستثمرون العالميون إلى تقييم تداعياتها. حلف الناتو والإنفاق الدفاعي طالما كانت اجتماعات الناتو بحضور ترامب لها تاريخ حافل بالأحداث الدرامية، ففي عام ٢٠١٧، شكك زعيم البيت الأبيض باستمرار في التزام أمريكا بالحلف. ومن المقرر أن تُعقد قمة قادة الناتو المقبلة مع ترامب في لاهاي بهولندا يوم الأربعاء المقبل، وبعض الأزمات المنتظرة على خلفية ما حدث في إيران، ستكون مألوفة للبعض- فبينما زاد الإنفاق الدفاعي بشكل كبير في جميع أنحاء أوروبا، تُخاطر دول مثل إسبانيا بعرقلة المحادثات بوصفها هدف الـ 5% من الناتج المحلي الإجمالي بأنه "غير معقول". بالإضافة إلى ذلك، لا تزال الحرب في أوكرانيا قائمة، وفي غضون ذلك، هناك الأزمة الدولية الجديدة، حيث تتصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، إلى جانب جيران آخرين في الشرق الأوسط، مما يُمثل اختبارًا غير مسبوق للعلاقات الدولية. وقال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتاكر لبرنامج "سكواك بوكس أوروبا" على قناة سي إن بي سي إن المنطقة لا ينبغي أن تتوقع مساهمة مجانية من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، لأن "هدف الـ 5٪ ليس تكتيكًا تفاوضيًا". منتدى دافوس الصيفي وعلى الجانب الآخر من العالم، تستضيف مدينة تيانجين الصينية اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي للأبطال الجدد، الذي يُعقد من الثلاثاء إلى الخميس - والمعروف أيضًا باسم "دافوس الصيفي". وتهيمن التكنولوجيا على جدول الأعمال في وقتٍ حرجٍ للعلاقات بين الصين والغرب، حيث لا تزال المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة جارية. وربما يكون ترامب قد كسب المزيد من الوقت لتيك توك، بتمديد الموعد النهائي لشركة بايت دانس الصينية لسحب استثماراتها في الولايات المتحدة من منصة التواصل الاجتماعي إلى سبتمبر/أيلول. ومع ذلك، أدت الجولة الأخيرة من محادثات التجارة في لندن إلى مواجهة غامضة بين القوتين العظميين، دون صدور بيان رسمي. وفي حديثه إلى شبكة CNBC بعد تلك المفاوضات مباشرةً، سُئل وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك عما إذا كانت الرسوم الجمركية الحالية على الصين ستتغير مجددًا، فأجاب، "بالتأكيد يمكنك قول ذلك". ولكن هذا قد لا يساعد كثيراً في تسهيل المحادثات بين المسؤولين الصينيين وقادة الشركات في تيانجين والمندوبين الدوليين الحاضرين، الذين سيتطلعون إلى مزيد من اليقين من البيت الأبيض وبكين على حد سواء. محرك النمو وانطلق اليوم الإثنين، مؤتمر يوم الصناعة في ألمانيا والذي تمتد فعالياته على مدى يومين. ويُسلّط هذا الاجتماع السنوي في برلين الضوء على السياسة الاقتصادية الألمانية واستراتيجيات التجارة العالمية. وقد يكون هذا وقتًا مناسبًا للحكومة الجديدة للترويج لما يُسمى "محرك النمو" الأوروبي، حيث رفعت أربعة معاهد اقتصادية توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعامي 2025 و2026 لأكبر اقتصاد في أوروبا. وخلال زيارة أخيرة إلى واشنطن العاصمة، تجنب المستشار الألماني فريدريش ميرز الغضب الذي واجهه قادة العالم الآخرون خلال زيارتهم للمكتب البيضاوي، فكان من حسن حظه أن تركيز ترامب كان منصبا على مهاجمة إيران وخلافه العلني مع إيلون ماسك وأمور أخرى. لكن الأمور ليست واضحة تمامًا بالنسبة لألمانيا، حيث أفادت هيئة صناعة السيارات في البلاد أن شركات صناعة السيارات المحلية تحملت حوالي 500 مليون يورو (576.1 مليون دولار) من التكاليف المرتبطة برسوم ترامب الجمركية على الواردات، وهي الأزمة التي لاتزال في انتظار حلول. aXA6IDIzLjIzNi4xOTYuMjgg جزيرة ام اند امز US


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
الذهب يهبط مع ارتفاع الدولار وسط ترقب الأسواق لرد إيران
بحلول الساعة 0532 بتوقيت غرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 3354.03 دولار للأونصة (الأوقية). وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى3369.10 دولار للأونصة. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد "أدت الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية إلى إقبال على شراء الدولار كملاذ آمن في سوق العملات". وأضاف "الارتفاع في قيمة الدولار أدى إلى تراجع الذهب، وتسبب في أداء ضعيف غير معتاد للمعدن النفيس، على الرغم من المخاطر الناجمة عن الصراع". وارتفع الدولار 0.3 بالمئة مقابل العملات الرئيسية، مما زاد من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى. وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد مسألة تغيير النظام في إيران في أعقاب الضربات الأميركية على مواقع عسكرية رئيسية، في حين حذر كبار المسؤولين في إدارته طهران من الرد. وتوعدت طهران بالرد بعد يوم من إسقاط الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على الجبل الواقع فوق موقع فوردو النووي الإيراني. واستمر تبادل الهجمات الصاروخية بين إيران وإسرائيل، وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن طائرات مقاتلة إسرائيلية ضربت أهدافا عسكرية في غرب إيران. وقال محلل رويترز وانغ تاو إن أسعار الذهب في المعاملات الفورية قد تختبر مستوى للدعم عند 3348 دولارا للأونصة، والهبوط دون هذا المستوى ربما يمهد الطريق لتراجعها إلى 3324 دولارا. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 36.02 دولار للأونصة. واستقر البلاتين عند1264.96 دولار. وزاد البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1050.07 دولار للأونصة، بحسب بيانات وكالة رويترز.


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
قبل قمة الناتو.. استطلاع يكشف تأييد الأوروبيين لزيادة الإنفاق الدفاعي
في ظل التوترات عبر الأطلسي والمخاوف من هجوم روسي، يؤيد الأوروبيون زيادة الإنفاق الدفاعي. وأظهر استطلاع رأي شمل 12 دولة وأُجري لصالح المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن أغلبية الأوروبيين يؤيدون زيادة الإنفاق الدفاعي وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية. وأشار الاستطلاع إلى اختلاف نسبة التأييد بين الدول حيث بلغت 70% في كل من بولندا والدنمارك وبلغت 57% في المملكة المتحدة في حين كان التأييد أقل في دول أخرى فبلغ 47% في ألمانيا و46% في إسبانيا و45% في فرنسا وكانت إيطاليا هي الاستثناء الوحيد حيث وافق 17% فقط على زيادة الإنفاق. كما أيد الأوروبيون في عدة دول إعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية، وبلغت النسبة 62% في فرنسا و53% في ألمانيا و51% في بولندا لكن الفكرة لاقت معارضة شديدة في دول أخرى فصوت ضدها 50% في إيطاليا و53% في المملكة المتحدة و56% في إسبانيا و58% في المجر. وكان كبار السنّ الأكثر حماسًا للتجنيد ففي ألمانيا، أيّد 49% ممن تجاوزوا السبعين من العمر الخدمة العسكرية، بينما عارضها 46% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا. كما أظهر الاستطلاع انقسامًا حادًا بين الرأي العام الأوروبي بشأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أدّت عودته إلى البيت الأبيض إلى تقويض الولاءات التقليدية لواشنطن حيث تزداد شكوك الدول التي تربطها علاقات قوية تقليديًا بالولايات المتحدة حول النظام الأمريكي ويعتقد 74% من البريطانيين و67% من الألمان أن النظام الأمريكي معطل. في ورقة بحثية مرفقة بالنتائج، كتب إيفان كراستيف ومارك ليونارد، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "أصبحت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الآن ذات طابع أيديولوجي متزايد". وقالا "في كثير من النواحي، بدأت علاقات أحزاب أقصى اليمين بترامب تشبه علاقة الأحزاب الشيوعية السابقة بالاتحاد السوفياتي إبان الحرب الباردة.. إنهم يشعرون بأنهم ملزمون بالدفاع عن ترامب وتقليده". ولا يزال ولاء أقصى اليمين والشعبويين لترامب قائمًا، على الرغم من أن عدد كبير من ناخبي تلك الأحزاب تعتبر إعادة انتخابه خبرًا سيئًا للأمريكيين فمثلا يعتبر 34% من ناخبي حزب البديل من أجل ألمانيا، و28% من مؤيدي التجمع الوطني الفرنسي، و30% من ناخبي حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، أن إعادة انتخاب ترامب "سيئة للغاية" أو "سيئة إلى حد ما" للأمريكيين. وتأتي نتائج الاستطلاع عشية قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) حيث سيُطلب من أعضاء الحلف زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا بحلول عام 2032 وهو هدف رفضته إسبانيا بالفعل ووصفته بأنه "غير معقول" و"غير مُجدٍ" في حين تريد إيطاليا تأجيل الموعد النهائي حتى عام 2035. ويشكك الناخبون في معظم الدول التي شملها الاستطلاع في إمكانية استقلال أوروبا عن الولايات المتحدة وكان المواطنون في ألمانيا وإسبانيا وبولندا وإيطاليا أكثر ميلًا للقول إنه سيكون من الصعب جدًا أو من المستحيل عمليًا على الاتحاد الأوروبي أن يصبح مستقلًا في مجال الدفاع والأمن. لكن أغلبية ضئيلة في الدنمارك فقط (52%) أنه من الممكن للاتحاد الأوروبي تحقيق الاستقلال في مجال الدفاع والأمن كما أظهرت الدنمارك، التي تواجه تهديدات ترامب حول غرينلانج أعلى نسبة عداء للرئيس الأمريكي إذ يعتقد 86% أن النظام السياسي الأمريكي مُعطّل، بينما صنف 76% إعادة انتخاب ترامب أمرًا سيئًا للمواطنين الأمريكيين. ووفقا للاستطلاع، يؤيد العديد من الأوروبيين تطوير رادع نووي وطني بديل لا يعتمد على الولايات المتحدة، مع أعلى نسبة دعم في بولندا (60%) والبرتغال (62%) وإسبانيا (54%) لكن نسبة التأييد في ألمانيا، لم تتجاوز 39%. وأظهر الاستطلاع أن معظم الأوروبيين يعارضون اتباع الولايات المتحدة إذا دفع ترامب أوكرانيا للتنازل عن أراضيها أو رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا. وحتى في المجر، التي دأبت حكومتها على إبطاء الاتفاق بشأن عقوبات الاتحاد الأوروبي، يعارض 40% تقليد أي خطوة أمريكية لرفع العقوبات، بينما أيد 38% ذلك. وتعليقا على ذلك، قال مؤلفا التقرير "التفسير الإيجابي هو أن الأوروبيين يدعمون سياسة أوروبية مستقلة لدعم أوكرانيا، ولا يريدون اتباع نهج ترامب بشكل أعمى.. لكن قراءة أخرى لهذه البيانات هي أن الأوروبيين يريدون من الأوكرانيين مواصلة القتال نيابةً عنهم." وقال ليونارد "يُظهر استطلاعنا أن الأوروبيين يشعرون بعدم الأمان، وأن ترامب يُحرك الطلب على زيادة الإنفاق الدفاعي، وإعادة الخدمة العسكرية، وتوسيع القدرات النووية في معظم أنحاء أوروبا." وقال كراستيف، "إن التأثير الحقيقي لعودة ترامب هو أن الولايات المتحدة تُقدم الآن نموذجًا موثوقًا به لأقصى اليمين في أوروبا.. أن تكون مؤيدًا لأمريكا اليوم يعني في الغالب التشكيك في الاتحاد الأوروبي؛ وأن تكون مؤيدًا لأوروبا يعني انتقاد أمريكا ترامب." aXA6IDE2MS4xMjMuMTM2LjgyIA== جزيرة ام اند امز BE