logo
الصين تقود صناعة السيارات الكهربائية في العالم بإنتاج 10 ملايين سيارة

الصين تقود صناعة السيارات الكهربائية في العالم بإنتاج 10 ملايين سيارة

جريدة الرؤية١١-٠٥-٢٠٢٥

◄ الشركات الصينية تطرح تطويرات ثورية في عالم السيارات الكهربائية
◄ شركة "بي واي دي" تحقق مبيعات ضخمة بـ4.27 مليون سيارة في 2024

"لي أوتو" و"ليبموتور" تسجلان زيادات كبيرة في المبيعات
◄ تراجع مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا وأمريكا
◄ انتقال تبنّي السيارات الكهربائية من الدول الغنية إلى النامية
الرؤية- سارة العبرية
حافظت الصين على تربُّعها على عرش السيارات الكهربائية في العالم، بإنتاج 10 ملايين سيارة في عام 2024 وحده، وسط توقعات بنمو كبير في هذا العدد خلال العام الجاري 2025؛ الأمر الذي يُسلط الضوء على التقدم التقني الهائل الذي تُحرزه الصين في هذا المضمار، على الرغم من التحديات التكنولوجية التي تفرضها قرارات الولايات المتحدة الأمريكية بمنع الصين من الحصول على رقائق أشباه الموصلات المتقدمة، وكذا الإجراءات الحمائية التي تتزامن مع حرب تجارية يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام.
وبهذا المعدل من إنتاج السيارات الكهربائية تحتل الصين المركز الأول، مسجلةً نسبة نمو سنوي يصل إلى 30%، وسط توقعات ببلوغ معدل 12 مليون سيارة بنهاية العام الجاري.
وأسهم هذا الإنتاج الضخم في هيمنة الصين على حصة تمثل 60% من سوق السيارات الكهربائية العالمي، لتتفوق بذلك على دول أوروبا والولايات المتحدة مجتمعةً.
وتقود نهضة صناعة السيارات الكهربائية في الصين شركة "بي واي دي" (BYD)، التي حققت قفزة ملحوظة في مبيعاتها مع نهاية عام 2024. وسجلت "بي واي دي" مبيعات ضخمة بلغت 4.27 مليون سيارة كهربائية وهجينة تعمل بالكهرباء، بينما سجلت شركة "لي أوتو" (Li Auto Inc) تسليم أكثر من 500 ألف سيارة، ونجحت شركة "ليبموتور" (Leapmotor) - الشريكة لشركة "ستيلانتيس" (Stellantis) - في مضاعفة مبيعاتها إلى أكثر من 293 ألف سيارة، ومن جهة أخرى فشلت بعض العلامات التجارية الشهيرة مثل "نيو" (Nio Inc) و"إكس بينغ" (Xpeng Inc) في تحقيق أهدافها رغم الزيادة الملحوظة في الطلب في نهاية العام.
وأشار تقرير حديث لوكالة بلومبيرج إلى أن البلدان التي تُظهر انفتاحًا أكبر تجاه دخول شركات السيارات الصينية، تُسجِّل معدلات أعلى في تبنّي السيارات الكهربائية مقارنة بالدول التي تفرض قيودًا جمركية صارمة، وتجاوزت السيارات الكهربائية 50% من مبيعات السوق الصينية، مع تسارع اتجاه الشركات نحو الأسواق الدولية، مما أحدث تغييرًا في معادلة التبنّي العالمي للسيارات الكهربائية.
وسجلت البرازيل نموًا هائلًا في مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة تزيد عن 500% بين عامي 2022 و2024، في حين سجلت تايلاند زيادة بنسبة 279% وأستراليا 145%، وأصبحت المملكة المتحدة أكبر سوق في أوروبا من حيث نسبة اختراق السيارات الكهربائية، رغم نموها المتواضع.
اللافت في هذه الأسواق هو الترحيب الكبير بالعلامات التجارية الصينية، ففي تايلاند شكلت السيارات الكهربائية 12% من إجمالي المبيعات العام الماضي، وكان معظمها من العلامات الصينية. وفي أستراليا، تم إلغاء الرسوم الجمركية على واردات السيارات الكهربائية في 2022، مما جعل "بي واي دي" تحتل المركز الثاني بعد "تسلا" من حيث المبيعات. كما افتتحت "بي واي دي" مصانع في البرازيل، جنبًا إلى جنب مع شركات مثل "جي إيه سي" و"غريت وال موتور"، استجابة لخطط الحكومة لإعادة فرض ضرائب جمركية بين 10 و35% بحلول منتصف 2026، بهدف تحفيز الاستثمار المحلي.
قيود تؤثر على النمو
وعلى النقيض، شهدت ألمانيا تراجعًا في مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 35%، في حين حققت الولايات المتحدة نموًا طفيفًا فقط. ويُعزى هذا التراجع إلى الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها هذه البلدان، والتي تتجاوز 100% في الولايات المتحدة، وتصل إلى 45% في الاتحاد الأوروبي على السيارات الصينية.
ورغم هذه القيود، دفعت المنافسة التي تفرضها الشركات الصينية حتى في الأسواق التي لم تحقق فيها حصة كبيرة بعد الشركات الغربية إلى تحسين عروضها وإطلاق نماذج كهربائية أكثر قدرة على المنافسة. وعلق التقرير بالقول: "الشركات لا تقوم بتعطيل أسواقها المربحة بنفسها، بل تحتاج إلى منافس يفعل ذلك. وقد لعبت تسلا هذا الدور لسنوات، لكن الشركات الصينية تقترب الآن بسرعة".
وتبنِّي السيارات الكهربائية في الدول النامية بدأ يتجاوز الدول الغنية؛ إذ أصبحت تايلاند الآن تتفوق على الولايات المتحدة في نسبة تبنّي السيارات الكهربائية، كما تقدمت البرازيل على اليابان في هذا الصدد.
أما بالنسبة لشركة "زيكر" (Zeekr) التابعة لـ"جيسيانغ جيلي" (Zhejiang Geely)، فقد ارتفعت معدلات تسليم السيارات بنسبة 87% لتصل إلى 222 ألف و123 سيارة العام الماضي، لكنها أخفقت في تحقيق هدفها البالغ 230 ألف سيارة. وفي نفس العام، سلمت مجموعة "جيلي" للسيارات، بما في ذلك علامتها التجارية الرئيسية، 2.18 مليون سيارة بزيادة 32% مقارنة بالعام السابق.
وتعكس هذه النتائج التنافس الشديد في أكبر سوق للسيارات في العالم؛ حيث شهدت الشركات الكبرى حرب أسعار قوية على حساب الشركات الأصغر. كما تأثرت صادرات السيارات الكهربائية الصينية بتوترات تجارية مع شركاء رئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي، مما دفع الحكومة الصينية إلى تمديد التسهيلات الخاصة بالتداول في المركبات القديمة لتحفيز المبيعات المحلية.
ويتوقع كوي دونغشو الأمين العام لجمعية سيارات الركاب في الصين، أن شركات كبرى- مثل "جيلي" و"بي واي دي"- قد تشهد استمرارًا في هذا الزخم في عام 2025، إضافة إلى النمو المتوقع من شركات مثل "شاومي". وأشار إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية المحلية قد تصبح أكثر أهمية في ظل الضغوط المتزايدة على الصادرات بسبب القضايا الجيوسياسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل انتهى عهد الحماية مقابل المال؟
هل انتهى عهد الحماية مقابل المال؟

جريدة الرؤية

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الرؤية

هل انتهى عهد الحماية مقابل المال؟

د. محمد بن عوض المشيخي ** تتجه البوصلة الأمريكية هذه الأيام للخليج العربي الغني بإيرادات النفط والغاز للحصول على الأموال والاستثمارات؛ بل والهبات والهدايا الثمينة التي تُقدَّر إحداها بأكثر من 400 مليون دولار، وعلى وجه الخصوص من بعض من الدول الخليجية التي بالفعل تملك أرصدة ووفورات مالية كبيرة؛ إذ يعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أحق بها وأجدر من غيره من العالَمِين! وبالفعل كانت الأرقام التي أًعلن عن بدء ضخها في الاقتصاد الأمريكي خلال الزيارة الرئاسية تريليونية؛ إذ إن الاتفاقيات التي وُقِّعت بين السعودية وأمريكا فقط تُقدَّر بأكثر من 600 مليار دولار أمريكي، على الرغم من أنَّ جيران الجنب من الشعوب العربية تُعاني من الفقر والبطالة والأمية؛ بل بعض هذه الدول التي تتهافت على مساعدة أمريكا للخروج من مديونيتها الكبيرة التي تقدر بأكثر من 36 تريليون دولار أمريكي، كان أجدر بها أن تضُخ هذه الأموال في البُنى الأساسية وتأسيس مراكز تكنولوجية وطنية تقوم بالدرجة الأولى على العقول والخبرات الوطنية، وخاصة تكريس ما يُعرف باقتصاد المعرفة؛ كخيار أساسي، لتضاهي بذلك الدول المتقدمة مثل كوريا واليابان وسنغافورة، وذلك لإيجاد فرص عمل للشباب وتطوير الصناعات المحلية وجعلها تنافس أمريكا، كما عملت الصين في العقود الأخيرة من القرن الماضي حتى وصلت الآن إلى مستوى تنتظر فيها اللحظة التي تُسيطر فيها على الساحة الاقتصادية العالمية وتصبح الاقتصاد الأول. وهذا ليس ببعيد، لكون أن الولايات المتحدة الأمريكية تخوض حروبًا تجارية مع العالم تتمثل في رفع ومضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات، وبدأت بالفعل تظهر مؤشرات كارثية على الاقتصاد الأمريكي مثل التضخم وارتفاع أسعار السلع محليًا خاصة السيارات. صحيحٌ أن الخطاب الأمريكي هذه المرة تغيَّر عن الأسلوب الاستعلائي الذي اتبعه ترامب في 2017 مع الحلفاء في الخليج؛ إذ كان يتحدث عن الحماية الأمريكية المزعومة لأمن الخليج في ذلك الوقت، ويُحذِّر من خطر إيران على المنطقة، ويُقدِّم الأمريكان أنفسهم بأنهم هُم الحُماة وصمام الأمان للخليج العربي. ويبدو لي أن صُنَّاع القرار في المنطقة قد أدركوا أن أمريكا سرعان ما تتخلى عن أقرب الأصدقاء إليها مثل شاه إيران وغيره من الحكام الذين أسقطتهم شعوبهم، فهناك قول دارج ومنتشر على نطاق واسع مفاده "المتغطي بأمريكا.. عريان"، بينما يصف أحد أقرب أصدقاء أمريكا وهو الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق حقيقة من يتعامل مع الحكومات الأمريكية ويقول "من يتعامل مع أمريكا كالذي يتعامل مع الفحم، لا يناله إلا سواد الوجه واليدين". من هنا، كان التفكير ببدائل أخرى كالتعاون الأمني والعسكري، خاصة بعد تعرض مرافق شركة أرامكو السعودية وكذلك إمارة أبوظبي لاستهداف بالصواريخ التي يُقال إنها من جماعة أنصار الله اليمنية في ذلك الوقت؛ فالاعتماد على النفس والتعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج أصبح واحدًا من الخيارات المطروحة كبديل عن الحماية الأجنبية؛ إذ أصبحت المُخصَّصات الدفاعية للسعودية وقطر والإمارات فلكية، وتحتل الصدارة العالمية في الإنفاق العسكري. والأهم من ذلك ظهور استراتيجية جديدة قائمة على التنوُّع وإيجاد خيارات مُتعددة من الحلفاء، وذلك من خلال الاتجاه شرقًا نحو روسيا والصين وتأسيس شراكات اقتصادية وأمنية معها وخاصة الصين، فقد أدركت أمريكا هذا التحرك الحكيم من دول الخليج العربية، مما نتج عن ذلك تغيُّر الخطاب؛ فتحوَّلت لغة خطاب رؤساء أمريكا ووزرائها من الأوامر إلى الاستجداء وطلب المساعدة من دول الخليج الغنية. ولعل التقارب الإيراني السعودي بوساطة صينية في 2023، قد فاجَأَ البيت الأبيض في ذلك الوقت؛ حيث انعكس هذا التفاهم بين الاشقاء والجيران على أمن المنطقة بعيدًا عن التحالفات الأجنبية التي تهدف لاستنزاف الأموال الخليجية بطرق مختلفة وتحت عناوين غير صادقة. صحيحٌ أن البيت الأبيض وصقوره قد وصلوا اليوم إلى خلاصة مفادها أن الحروب غير مُجدية ومُكلِّفة لأمريكا واقتصادها المُترنِّح في الأساس، وأن الحوار والمفاوضات هما أفضل الطرق وانجح الأساليب التي باشرت فيها إدارة ترامب، المنخرطة الآن في مفاوضات جادة مع إيران بهدف منعها من صناعة القنبلة النووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها. كما إن التفاهمات مع جماعة أنصار الله في اليمن قد أفضت إلى وقف الهجوم على السفن الامريكية مقابل وقف استهداف الأرضي اليمنية من المقاتلات الامريكية، علاوة على عقد مفاوضات مباشرة مع حركة حماس التي كانت تُصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية. وفي الختام.. على الرغم من قناعة الرئيس ترامب بأن إسرائيل تشكل عبئًا على أمريكا وأنه فيما يبدو أصبح مُتحررًا من السطوة الصهيونية، إلّا أن الخليجيين لم يحسنوا استخدام أموالهم المقدمة للحليف الأمريكي او حتى التلويح بها كعامل ضغط لوقف الحرب في غزة أو حتى إدخال المساعدات الإنسانية للجياع في هذا القطاع، الذي يعيش محرقة القرن الحادي والعشرين. ** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

ترامب يختتم جولته الخليجية بصفقات تتجاوز 3 تريليونات دولار
ترامب يختتم جولته الخليجية بصفقات تتجاوز 3 تريليونات دولار

جريدة الرؤية

timeمنذ 4 أيام

  • جريدة الرؤية

ترامب يختتم جولته الخليجية بصفقات تتجاوز 3 تريليونات دولار

عواصم -الوكالات اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته الخليجية التي شملت السعودية وقطر والإمارات اليوم الجمعة؛ حيث سعى لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي. في الرياض، ناقش ترامب مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعزيز التعاون العسكري، حيث وافقت الولايات المتحدة على بيع 1000 صاروخ جو-جو من طراز "AIM-120" للسعودية بقيمة 3.5 مليار دولار. كما اتفقت السعودية على استثمار 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، مع التركيز على قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية . في الدوحة، أبرمت الخطوط الجوية القطرية صفقة لشراء 100 طائرة بوينغ عريضة البدن، مع خيار شراء عدد أكبر، في خطوة لتعزيز التعاون في صناعة الطيران. كما أعلنت "مؤسسة ترامب" عن مشروع عقاري مشترك مع "الديار القطرية" و"دار غلوبال" لبناء ملعب جولف وفيلات فاخرة قرب الدوحة، بقيمة 5.5 مليار دولار في أبوظبي، أعلنت الإمارات عن استثمار 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، تشمل مشاريع في الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة. كما تم توقيع اتفاقيات لتطوير مشاريع في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، مما يعكس تعزيز التعاون بين البلدين تجاوزت قيمة الاتفاقيات الموقعة خلال الجولة الخليجية 3 تريليونات دولار، شملت مجالات الدفاع والطيران والبنية التحتية والتكنولوجيا، مما يعكس تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج . تُعد هذه الجولة خطوة هامة في تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج، مع التركيز على الأمن والاستثمار والتكنولوجيا

قطر تضخ 10 مليارات دولار في قاعدة جوية أمريكية
قطر تضخ 10 مليارات دولار في قاعدة جوية أمريكية

جريدة الرؤية

timeمنذ 5 أيام

  • جريدة الرؤية

قطر تضخ 10 مليارات دولار في قاعدة جوية أمريكية

الدوحة- رويترز قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس إن قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في الأعوام المقبلة في قاعدة العُدَيد الجوية، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. وذكر، في كلمة ألقاها أمام القوات الأمريكية في القاعدة خلال جولته في الخليج، أن قيمة المشتريات الدفاعية القطرية من الاتفاقات التي أبرمتها أمريكا أمس الأربعاء تبلغ 42 مليار دولار. ومن المقرر أن يتوجه ترامب بعد ذلك إلى الإمارات، التي يتطلع قادتها للحصول على دعم أمريكي لتحويل الدولة الخليجية الغنية لرائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. وذكرت رويترز أمس الأربعاء أن هناك اتفاقا مبدئيا بين الولايات المتحدة والإمارات يسمح للدولة الخليجية باستيراد 500 ألف وحدة سنويا من الرقائق الأكثر تقدما من إنتاج إنفيديا اعتبارا من العام الجاري. ومن شأن هذه الصفقة أن تعزز بناء الدولة لمراكز البيانات الضرورية للغاية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي. إلا أن مصادر قالت إن الاتفاقية أثارت مخاوف تتعلق بالأمن القومي لدى دوائر في الحكومة الأمريكية وقد تتغير بنودها. وشهدت جولة ترامب بالخليج توقيع سلسلة من الاتفاقيات التجارية، تضمنت صفقة مع الخطوط الجوية القطرية لشراء ما يصل إلى 210 طائرات بوينج عريضة البدن والتزاما بقيمة 600 مليار دولار من السعودية للاستثمار في الولايات المتحدة و142 مليار دولار في مبيعات الأسلحة الأمريكية للرياض. وشهدت الزيارة أيضا زخما دبلوماسيا. وأعلن ترامب بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء عزم الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة منذ فترة طويلة على سوريا، والتقى لاحقا بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع. وحثّ الشرع على تكوين علاقات مع إسرائيل. وسيلتقي ترامب في أبوظبي برئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من القيادات. ومن المرجح أن يكون الذكاء الاصطناعي محور التركيز في المحطة الأخيرة من جولة ترامب. وفرضت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قيودا صارمة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية إلى الشرق الأوسط ومناطق أخرى، وذلك لأسباب من بينها المخاوف من نقل أشباه الموصلات إلى الصين حيث يمكن استخدامها في دعم القدرات العسكرية لبكين. وجعل ترامب من تحسين العلاقات مع بعض دول الخليج هدفا رئيسيا لإدارته. وإذا اجتمعت جميع الصفقات المقترحة لدول الخليج، والإمارات تحديدا، فإن المنطقة ستصبح مركز القوة الثالث في المنافسة العالمية على الذكاء الاصطناعي بعد الولايات المتحدة والصين. وكان ترامب قد طرح إمكانية زيارة تركيا للانضمام إلى المحادثات بين روسيا وأوكرانيا قبل العودة إلى واشنطن، لكن مسؤولا أمريكيا قال أمس الأربعاء إن الرئيس لن يتوقف هناك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store