logo
سمير فرج: انقسام داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي والتدخل العسكري في إيران محفوف بالمخاطر

سمير فرج: انقسام داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي والتدخل العسكري في إيران محفوف بالمخاطر

صدى البلدمنذ 4 ساعات

في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، أكدت الولايات المتحدة عبر أحد مساعدي البيت الأبيض أنها لا تعتزم شن أي هجوم على إيران، مشددة على التزامها بالحفاظ على الوضع الدفاعي لقواتها المنتشرة في المنطقة. يأتي هذا التوضيح في وقت تتزايد فيه المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع قد تشمل أطرافًا إقليمية ودولية.
البنتاجون يؤكد.. لا نية للتصعيد
أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، شون بارنيل، أن القوات الأمريكية تواصل التزامها بوضع دفاعي دون أي تغيير، وأن الهدف الأساسي للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يتركز على حماية الجنود والمصالح الأمريكية، وليس المشاركة في أي عمليات هجومية ضد إيران.
انقسام داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي
من جانبه، كشف اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن اجتماع مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي عُقد بالأمس لم يخرج بأي قرار حاسم، مشيرًا إلى وجود انقسام داخل المجلس بين فريقين؛ الأول يدفع باتجاه تدخل عسكري ويتزعمه الرئيس دونالد ترامب، وفريق آخر يرفض هذا الخيار إدراكًا منه لتبعاته الخطيرة.
وأكد فرج أن أي تدخل أمريكي مباشر قد يقود إلى ضربات إيرانية تستهدف القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، إضافة إلى استهداف المنشآت البترولية ومضيق هرمز، وهو ما يشكل تهديدًا بالغًا لأمن الطاقة العالمي والاستقرار الإقليمي.
استبعاد الخيار النووي
وفيما يخص الحديث عن احتمالية استخدام الأسلحة النووية، استبعد اللواء سمير فرج بشكل قاطع هذا السيناريو، مؤكدًا أن الضربة النووية "مستحيلة ولن تحدث على الإطلاق". ولفت إلى أن إسرائيل، رغم تصعيدها الأخير، لا تملك الجرأة على تنفيذ هجوم نووي على إيران، لا سيما في ظل امتلاك إيران منشآت عسكرية محصنة تحت الجبال لا يمكن استهدافها بسهولة حتى بأقوى القنابل.
سيناريوهات الرد الإيراني
وحذر فرج من أن أي هجوم عسكري أمريكي على إيران سيقابل بإجراءات انتقامية من طهران، تشمل إغلاق مضيق هرمز وشن هجمات على القواعد الأمريكية والمنشآت البترولية في الخليج العربي، مما قد يفضي إلى أزمة إقليمية شاملة تؤثر على الملاحة العالمية وإمدادات النفط.
في ظل التصعيد المتواصل، يبدو أن الولايات المتحدة تحاول تجنب الانزلاق إلى حرب مباشرة مع إيران، رغم الضغوط الداخلية والتحديات الأمنية المتزايدة. وبينما يستبعد الخبراء استخدام السلاح النووي، تبقى المنطقة على صفيح ساخن، وسط تحذيرات من أن أي خطوة خاطئة قد تفجر صراعًا واسع النطاق تتجاوز تداعياته الحدود الإقليمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محللة أمريكية: ترامب مرتبك ويثير القلق بمواقفه تجاه إيران وإسرائيل
محللة أمريكية: ترامب مرتبك ويثير القلق بمواقفه تجاه إيران وإسرائيل

صدى البلد

timeمنذ 20 دقائق

  • صدى البلد

محللة أمريكية: ترامب مرتبك ويثير القلق بمواقفه تجاه إيران وإسرائيل

قالت المحللة السياسية الأمريكية جنجر تشابمان، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تعكس حالة اضطراب سياسي وتشوش استراتيجي، خاصة بعد إعلانه عن "نفاد صبره" ومطالبته إيران بالاستسلام غير المشروط. وأضافت تشابمان، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن خطاب ترامب من أمام البيت الأبيض تضمن لغة عدائية تجاه أطراف متعددة، منها الرئيس السابق جو بايدن، والمهاجرون غير الشرعيون، وروسيا، والصين، معتبرة أن هذا التصعيد اللفظي يأتي ضمن أسلوب ترامب التقليدي في إثارة الجدل والظهور بمظهر القائد الحازم، وهو نهج اعتاد عليه في أوقات الأزمات أو ضعف شعبيته. وأشارت إلى أن ترامب، رغم تظاهره بالانفتاح على الوساطة الروسية في الأزمة بين إسرائيل وإيران، لا يبدو متزنًا في مواقفه، ولا يقف على أرضية ثابتة، مما يُثير القلق بشأن قراراته المحتملة حال عودته إلى السلطة. وتطرقت تشابمان إلى اللقاء الذي جمع ترامب مؤخرًا بالسياسية الجمهورية تولسي جابارد، والتي أكدت له، وفق قولها، أن إيران لم تسعَ لامتلاك سلاح نووي منذ عام 2003. وأضافت أن ترامب أجرى أيضًا لقاءات إعلامية مؤخرًا تحدث فيها عن الحرب المرتقبة، وسط معارضة قوية من داخل الحزب الجمهوري نفسه، حيث يرفض عدد من الأعضاء البارزين، من بينهم النائب توماس ماسي، انخراط الولايات المتحدة في صراع عسكري مباشر بين إيران وإسرائيل.

غير مسئولة.. إيران تستدعي سفير سويسرا احتجاجا على تصريحات ترامب
غير مسئولة.. إيران تستدعي سفير سويسرا احتجاجا على تصريحات ترامب

صدى البلد

timeمنذ 36 دقائق

  • صدى البلد

غير مسئولة.. إيران تستدعي سفير سويسرا احتجاجا على تصريحات ترامب

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، سفير سويسرا في طهران، الذي يمثل المصالح الأمريكية في إيران، وذلك للاحتجاج على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي وصفتها طهران بـ"التهديدية وغير المسئولة". وذكرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن عيسى كاملي، مساعد وزير الخارجية ومدير عام دائرة الشئون الأمريكية، سلّم السفير السويسري مذكرة احتجاج رسمية، مطالباً بإيصالها فوراً إلى الحكومة الأمريكية. وخلال اللقاء، أعرب كاملي عن استنكار طهران الشديد، محذّراً من العواقب المحتملة لهذه التصريحات التي قال إنها "تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وتخالف مبادئ القانون الدولي"، واعتبرها دليلاً على "تواطؤ الإدارة الأمريكية مع الممارسات الإرهابية للكيان الصهيوني ضد إيران". وأكد أن "التهديد المباشر للسلم والأمن الدوليين من قبل رئيس الولايات المتحدة يمثل مسئولية يتحملها البيت الأبيض بالكامل". من جانبه، تعهّد السفير السويسري بنقل الاحتجاج الإيراني إلى واشنطن دون تأخير.

مصير خامنئي يتأرجح بين تأكيد إسرائيل ونفيها
مصير خامنئي يتأرجح بين تأكيد إسرائيل ونفيها

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

مصير خامنئي يتأرجح بين تأكيد إسرائيل ونفيها

حين سُئل نتنياهو في مقابلته مع شبكة فوكس نيوز، عن صحة ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن خطة إسرائيلية لإغتيال علي خامنئي، رد بالقول إن الأخبار الملفقة كثيرة جداً هذه الأيام، "لكننا سنقوم بما يجب القيام به". وكانت قناة التفزة الأوكرانية 24 قد نقلت في 15 الجاري عن الصحيفة الأميركية قولها إن إسرائيل لا تستبعد سيناريو القضاء على المرشد الأعلى الإيراني. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن اغتيال علي خامنئي "ليس من المحرمات". وأضاف، أن إسرائيل لم تستبعد أي أهداف محتملة لتدمير البرنامج النووي، بما في ذلك خامنئي. واعتبر موقع القناة الأوكرانية أن حديث المسؤول الإسرائيلي دليل إضافي على أن هجمات إسرائيل على إيران لا تستهدف برنامجها النووي فقط، بل أيضاً إضعاف النظام سياسياً وعسكرياً. وقال المسؤول إنه من المقرر شن ضربات أكثر أهمية في الساعات المقبلة، وإسرائيل لن توقف قصف إيران إلا حين تفكك برنامجها النووي طواعية، أو عندما تجعل إسرائيل من المستحيل على طهران إعادة إطلاقه. علاوة على ذلك، أشار المعلق السياسي في القناة 12 الإسرائيلية أميت سيغال، نقلاً عن مصدره الخاص في الحكومة الإسرائيلية، إلى أن إسرائيل لا تستبعد إمكانية القضاء على خامنئي، لكن هذا يعتمد على عوامل كثيرة. موقع المجموعة الإعلامية الروسية RBC نقل في 16 الجاري عن الموقع الإيراني المعارض Iran International أن خامنئي يختبئ في "بانكر" (bunker، مقر هتلر الحصين في العالمية الثانية). ونقل الموقع الإيراني عن مصادره أن خامنئي يقيم مع أسرته في ملجأ في شمال شرق طهران. ويضيف الموقع بأن خامنئي قد انتقل إلى الإقامة هناك منذ الضربات التي وجهتها إسرائيل إلى إيران في ربيع وخريف السنة الماضية. وللتأكيد على واقعية التهديد الإسرائيلي باغتيال خامنئي، أشارت مصادر الموقع الإيراني إلى أن إسرائيل قصفت في 15 الجاري أهدافاً في مدينة مشهد الإيرانية على الحدود مع تركمانيا على بعد 2,3 ألف كلم عن إسرائيل. وأثبتت إسرائيل بقصف طيرانها على هذه المسافة البعيدة عن حدودها، "أن ليس من مكان آمن يختبئ فيه خامنئي". موقع Деталy الإسرائيلي نقل في 15 الجاري عن وكالة رويترز قولها إن دونالد ترامب وضع فيتو على الخطة الإسرائيلية لاغتيال علي خامنئي. ونقلت الوكالة عن مصدرين في دوائر البيت الأبيض قولهما في الرد على سؤال عن موقف الإدارة من خطة إسرائيل لاغتيال خامنئي، "طالما أن الإيرانيين لم يقتلوا أميركياً حتى الآن، نحن لا نفكر حتى في خيار الملاحقة السياسية للقيادة الإيرانية". يرى الموقع الإسرائيلي أن موقف ترامب نفسه من هذه القضية، وفقًا لتصريحاته، ليس واضحًا تمامًا، ومن المرجح أن يتغير بشكل كبير إذا ضربت إيران أهدافًا أمريكية. فهو، من جهة، يشيد بإسرائيل لضربها إيران، ومن جهة أخرى، يؤكد أن "الصراع يُمكن إنهاؤه بسهولة". وينقل عن مصدر في مكتب نتياهو نفيه القاطع بأن تكون واشنطن قد تلقت "طلبًا بتصفية خامنئي". وقال بأن "من كتب هذا لا يملك أدنى فكرة عن العلاقة بين إدارة البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية". أشار الموقع إلى أن إسرائيل أكدت مرارًا أن تغيير نظام آيات الله في إيران ليس هدف الحملة العسكرية. لكنها تُقرّ بأن هذا التغيير قد يكون أثرًا جانبيًا للحرب القائمة. موقع الخدمة الروسية في BBC نشر في 14 الجاري نصاً تحدث عن أسوأ سيناريوهات تطور الحرب بين إسرائيل وإيران. من بين النقاط العديدة التي توقف عندها في نصه مراسل الشبكة البريطانية السياسي James Landale كانت النقطة المتعلقة بانهيار النظام الإيراني والفراغ الذي ينشأ نتيجة ذلك. طرح الكاتب على نفسه السؤال: "ماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد المتمثل في إسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟". في الرد على سؤاله قال الكاتب إن نتنياهو قال إن هدفه الرئيسي هو تدمير القدرات النووية الإيرانية. لكنه أوضح في بيانٍ له أن هدفه الأوسع هو تغيير النظام. وخاطب "الشعب الإيراني الفخور"، وقال إن الهجوم الإسرائيلي "يمهد الطريق لحرية هذا الشعب" من "نظام شرير واستبدادي". موقع Vesty الإسرائيلي الناطق بالروسية والتابع لمجموعة يديعوت أحرونوت نشر في 15 الجاري نصاً بحث فيه كيف ستتطور الأحداث. استهل الكاتب يوآف زيتون نصه بالقول إن الطيران الإسرائيلي يستغرق وقتًا طويلًا ليتمكن بمفرده من إزالة طبقة تلو الأخرى من الدفاعات الطبيعية والمسلحة التي تحمي المنشآت النووية المنتشرة في أنحاء إيران. هذه هي الطريقة الوحيدة لإلحاق ضرر حقيقي بالبرنامج النووي الإيراني. يمكن للقنابل الأميركية الخارقة، أن تختصر هذه المهمة وتُكملها بشكل كبير، إذا أعطى ترامب الضوء الأخضر. يضيف الكاتب بالقول إنه، بعد الضربة الأولى للطيران الإسرائيلي التي شنّها على المشروع النووي الإيراني، وأنظمة الصواريخ الباليستية، وكبار القادة العسكريين، والتي دُمِّرت في دقائق، تأمل إسرائيل في تدمير نهائي لمختلف المنشآت النووية المنتشرة في أنحاء الجمهورية الإسلامية الشاسعة. حتى الآن، ووفقًا للجيش الإسرائيلي، تضررت منشأة نطنز بشدة، وبدأ تدمير منشأة أصفهان، لكن الإيرانيين حرصوا على نشر مواقع المشروع النووي في مناطق مختلفة من إيران وإخفائه، بما في ذلك منشآت في العاصمة طهران نفسها. يشير الكاتب إلى أن العسكريين المحترفين ينصحون بإعطاء الأولوية لمراحل العملية التي تحقق نتائج ملموسة وتخفض من المخاطر على الطيارين والجبهة الداخلية. إن العمليات الناجحة التي قام بها الجيش الإسرائيلي حتى الآن مُوجهة للمستقبل: لا يهم كيف ومتى تنتهي هذه الحرب. وحتى لو طالت، ستكون سماء إيران من الآن فصاعدًا مفتوحة وآمنة لشن غارات جوية منتظمة، كما هو الحال فوق بيروت أو دمشق. نقل الكاتب عن مقابلة لصحيفة يديعوت أحرونوت مع خبير غربي لم تذكر إسمه قوله إنه، بعد الضربة الإسرائيلية الأولى الناجحة، جاءت الضرباتٌ اللاحقةٌ لتعزيز النجاح في مواقع مثل نطنز، ولكن في مساحة إيران الشاسعة، يوجد ما بين 5000 و10000 موقع ، لذلك قد لا تكون النتيجة مثالية بالضرورة. ومع ذلك رأى الخبير الغربي أن ما قد يرفع كثيراً من فرص النجاح في الهجوم الإسرائيلي هو الاستطلاع العميق، أي إذا كان الجيش الإسرائيلي يعرف المواقع الدقيقة لجميع المنشآت النووية، والتي يقع الكثير منها مئات الأمتار تحت سطح الأرض. يوم الإثنين في 16 الجاري، وعلى الرغم من نفيه الملتبس السابق لوجود خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي، عاد نتنياهو وأعلن بأنه لا يستبعد اغتياله. كما أعلن أن الإغتيال المحتمل لن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وإطالة الحرب الراهنة مع إيران، بل سيؤدي إلى إنهائها. كما أعلن أيضاً أن إسرائيل لم تحقق حتى الآن سوى نصف أهدافها ويتطلب الأمر مزيداً من الوقت. ويرى البعض أن تصريح نتياهو هذا يشير إلى إصراره على نهج إطالة الحروب التي تخوضها الآن على سبع جبهات، حسب قوله. وهو يتذرع بضرورة إطالة أمد الحروب لتحقيق أهدافه السياسية، ومن ضمنها الآن إسقاط النظام الإيراني باغتيال مرشده الأعلى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store