
انطلاق فعاليات مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء
كتبت لمياء إبراهيم:
انطلقت أمس الجمعة أعمال النسخة السابعة من مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء، والذي ينعقد خلال الفترة من 14 وحتى 15 فبراير الجاري بفندق الخليج، بتنظيم مستشفى رويال البحرين، وبحضور الدكتورة سامية بهرام الوكيل المساعد للصحة العامة في وزارة الصحة، والدكتورة مريم الهاجري نائب رئيس جمعية السكري البحرينية، والدكتور عامر الدرازي رئيس مجلس إدارة جمعية الأطباء البحرينية وعدد من المسؤولين بالقطاع الصحي في مملكة البحرين، وبتنظيم من شركة أيكوم.
وقد ألقت مريم الهاجري نائب رئيس جمعية السكري البحرينية كلمة، أكدت خلالها أن مملكة البحرين استطاعت أن تحقق نقلة نوعية على صعيد الوقاية والعلاج من داء السكري والغدد الصماء، خاصة فيما يتعلق بالتعافي من مرض السكري من النوع الثاني لبعض الحالات التي يتم اكتشافها في مرحلة مبكرة، ووضع برامج علمية مدروسة لتحسين أسلوب الحياة واتباع أنماط الحياة الصحية من حيث التغذية وممارسة النشاط البدني.
وأشارت الهاجري إلى أن تقنيات العلاج الحديثة والمتعددة أثبتت كفاءتها في تقليل فرص الإصابة بمضاعفات السكري، كالأمراض القلبية وأمراض الأوعية الدموية والكلى والعين والقدمين، منوهة بأن مملكة البحرين تفخر بوجود العديد من الكفاءات الطبية المتميزة والمبدعة التي تمتلك الخبرات والمؤهلات العلمية المتخصصة، والتي تسهم في تطوير وتحسين الخدمات الصحية والارتقاء بجودة الخدمات التي تهدف الي تعزيز صحة المواطن عامة ومرضى السكري خاصة، بفضل الدعم والاهتمام الذي يحظى به القطاع الصحي من قبل الحكومة الموقرة.
وأعربت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية عن سعادتها بالتعاون المستمر بين الجمعية واللجنة العليا لمؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء للعام السابع على التوالي، في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية بين الجانبين، ومواصلة دعم البرامج العلمية التي تهدف الى زيادة الوعي حول المستجدات الطبية لدى العاملين في القطاع الصحي.
كما ألقى السيد ستيفن أنغاموثو رئيس الأطباء بمستشفى رويال البحرين كلمة، أكد خلالها حرص مستشفى رويال البحرين على مواكبة الجهود الوطنية للحد من انتشار داء السكري والغدد الصماء في المملكة، من خلال تنظيم مثل تلك المؤتمرات التي تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب، بهدف تطوير المعرفة حول مسببات المرض ومضاعفاته، وتسليط الضوء على أساليب التشخيص والعلاج المبتكرة، لا سيما مع التسارع الكبير في تكنولوجيا العلاج خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف المدير الطبي لمستشفى رويال البحرين: «أنه في ظل ما تشير إليه التوقعات بارتفاع معدل الإصابات بداء السكري إلى ما يقارب ربع سكان المنطقة بحلول عام 2030، فإن ذلك يتطلب التوسع في الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص للتغلب على هذا التحدي الصحي المهم»، مشيراً إلى أن مستشفى رويال البحرين ملتزمة بالقيام بدورها في مكافحة ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض، من خلال الاهتمام بتوفير الرعاية الشاملة وتنظيم الحملات التوعوية لتحسين جودة حياة المصابين، وكذلك العمل على التقليل من مضاعفات المرض.
من جانبه صرح رئيس المؤتمر الدكتور وئام حسين استشاري أول الغدد الصماء بمستشفى رويال البحرين، بأن جلسات مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء شهدت استعراضاً لأحدث الإحصائيات المتعلقة بمعدلات انتشار مرض السكري والغدد الصماء في مملكة البحرين ودول المنطقة، والتي تشير إلى أن ما نسبته 15% من البالغين في المملكة يعانون من داء السكري، بينما يوجد حوالي 23% من السكان في مرحلة ما قبل الإصابة، الأمر الذي يستدعي تعزيز الجهود الوقائية والكشف المبكر، وتبني أحدث أساليب وممارسات العلاج المتبعة دولياً للحد من مضاعفات داء السكري والغدد الصماء ومسببات زيادة معدلات انتشاره.
وقال رئيس المؤتمر: «إن المختصين المشاركين في جلسات المؤتمر ناقشوا الابتكارات الحديثة في تشخيص وعلاج السكري، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر، واستخدام أجهزة المراقبة المستمرة لنسبة السكر في الدم، والتطورات في العلاجات الدوائية والأنسولين الذكي، التي تساعد المرضى في التحكم بمستويات السكر بشكل أكثر دقة وفعالية، فضلاً عن مناقشة أساليب الوقاية المبكرة، وأهمية تغيير أنماط الحياة، واعتماد برامج غذائية ورياضية تحد من خطر الإصابة بالسكري».
وبين الدكتور وئام حسين أن المؤتمر أكد ضرورة تعزيز برامج التوعية والتثقيف الصحي، ورفع مستوى الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السكري، إلى جانب تحسين الرعاية الصحية للمصابين من خلال دمج التقنيات الحديثة في المتابعة والعلاج، كما أوصى المشاركون بتكثيف التعاون الإقليمي بين دول الخليج لتبادل الخبرات وتعزيز استراتيجيات مكافحة المرض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
«السكري من النوع الخامس».. مرض جديد يهدد 25 مليون شاب حول العالم.. فمن الأكثر عرضة للإصابة به؟
اعترف الاتحاد الدولي للسكري ( IDF ) رسميا بنوع جديد من مرض السكري يرتبط بسوء التغذية وليس بالسمنة، وذلك خلال مؤتمره العالمي في بانكوك بتايلاند، يوم 8 أبريل الجاري. ويأتي هذا القرار بعد عقود من الملاحظات السريرية للحالة التي تم وصفها لأول مرة في جامايكا عام 1955. ويعرف هذا النوع الجديد باسم «السكري من النوع الخامس» أو «سكري البالغين الذي يصيب الصغار» ( Mody )، وهو يصيب ما يقدر بنحو 25 مليون شخص حول العالم، معظمهم من الشباب النحيلين في آسيا وإفريقيا ممن يعانون من سوء التغذية ويقل مؤشر كتلة أجسامهم عن 19 كغ/م2. ووفقا للخبراء، فإن هذا النوع يختلف جذريا عن النوعين الأول والثاني المعروفين من السكري، حيث ينشأ عن خلل في إفراز الإنسولين بسبب سوء التغذية المزمن، وليس بسبب السمنة أو عوامل نمط الحياة. وقد أدى عدم الاعتراف الرسمي بهذا النوع لسنوات طويلة إلى سوء تشخيصه وعلاجه، حيث كان يخطئ الأطباء في تشخيصه عادة على أنه سكري النوع الأول. وتحذر الدكتورة ميريديث هوكينز، أستاذة الطب في كلية ألبرت أينشتاين للطب، من أن الإفراط في إعطاء الإنسولين لهؤلاء المرضى قد يكون قاتلا، مشيرة إلى أن هؤلاء المرضى عادة ما لا يعيشون أكثر من عام بعد التشخيص. وتضيف هوكينز التي أسست معهد أينشتاين العالمي للسكري عام 2010 أن هذا المرض «أكثر شيوعا من السل ويقترب من انتشار الإيدز». من جانبه، يوضح البروفيسور نيهال توماس من كلية الطب المسيحية في الهند أن هذا النوع من السكري يسبب خللا في وظائف خلايا بيتا البنكرياسية، ما يؤدي إلى نقص إفراز الإنسولين. ويشير إلى أن نقص الدراسات حول هذه الحالة بسبب عدم الاعتراف الرسمي بها قد أعاق جهود التشخيص والعلاج. وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت «سكري سوء التغذية» كفئة منفصلة من السكري في الثمانينيات، قبل أن تلغي هذا التصنيف عام 1999 بسبب نقص الأدلة. والآن، مع الاعتراف الرسمي بهذا النوع، يأمل الخبراء في تطوير بروتوكولات علاجية مناسبة تركز على النظام الغذائي الغني بالبروتينات والفيتامينات مع تقليل الكربوهيدرات، بدلا من الاعتماد على الإنسولين. يذكر أن هذا النوع من السكري ينتج عن طفرة جينية وراثية، ويتطور في أوائل سنوات المراهقة أو العشرينات لدى الأشخاص الذين لديهم طفرة جينية تنتقل من أحد الوالدين إلى الأبناء. وتصل احتمالية إصابة الأبناء إلى 50 % إذا كان أحد الوالدين حاملا للجين المصاب. ومع الاعتراف الرسمي به الآن، يتوقع الخبراء زيادة الاهتمام البحثي بهذا المجال لتطوير علاجات أكثر فعالية تنقذ حياة الملايين حول العالم.


أخبار الخليج
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
انطلاق فعاليات مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء
كتبت لمياء إبراهيم: انطلقت أمس الجمعة أعمال النسخة السابعة من مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء، والذي ينعقد خلال الفترة من 14 وحتى 15 فبراير الجاري بفندق الخليج، بتنظيم مستشفى رويال البحرين، وبحضور الدكتورة سامية بهرام الوكيل المساعد للصحة العامة في وزارة الصحة، والدكتورة مريم الهاجري نائب رئيس جمعية السكري البحرينية، والدكتور عامر الدرازي رئيس مجلس إدارة جمعية الأطباء البحرينية وعدد من المسؤولين بالقطاع الصحي في مملكة البحرين، وبتنظيم من شركة أيكوم. وقد ألقت مريم الهاجري نائب رئيس جمعية السكري البحرينية كلمة، أكدت خلالها أن مملكة البحرين استطاعت أن تحقق نقلة نوعية على صعيد الوقاية والعلاج من داء السكري والغدد الصماء، خاصة فيما يتعلق بالتعافي من مرض السكري من النوع الثاني لبعض الحالات التي يتم اكتشافها في مرحلة مبكرة، ووضع برامج علمية مدروسة لتحسين أسلوب الحياة واتباع أنماط الحياة الصحية من حيث التغذية وممارسة النشاط البدني. وأشارت الهاجري إلى أن تقنيات العلاج الحديثة والمتعددة أثبتت كفاءتها في تقليل فرص الإصابة بمضاعفات السكري، كالأمراض القلبية وأمراض الأوعية الدموية والكلى والعين والقدمين، منوهة بأن مملكة البحرين تفخر بوجود العديد من الكفاءات الطبية المتميزة والمبدعة التي تمتلك الخبرات والمؤهلات العلمية المتخصصة، والتي تسهم في تطوير وتحسين الخدمات الصحية والارتقاء بجودة الخدمات التي تهدف الي تعزيز صحة المواطن عامة ومرضى السكري خاصة، بفضل الدعم والاهتمام الذي يحظى به القطاع الصحي من قبل الحكومة الموقرة. وأعربت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية عن سعادتها بالتعاون المستمر بين الجمعية واللجنة العليا لمؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء للعام السابع على التوالي، في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية بين الجانبين، ومواصلة دعم البرامج العلمية التي تهدف الى زيادة الوعي حول المستجدات الطبية لدى العاملين في القطاع الصحي. كما ألقى السيد ستيفن أنغاموثو رئيس الأطباء بمستشفى رويال البحرين كلمة، أكد خلالها حرص مستشفى رويال البحرين على مواكبة الجهود الوطنية للحد من انتشار داء السكري والغدد الصماء في المملكة، من خلال تنظيم مثل تلك المؤتمرات التي تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب، بهدف تطوير المعرفة حول مسببات المرض ومضاعفاته، وتسليط الضوء على أساليب التشخيص والعلاج المبتكرة، لا سيما مع التسارع الكبير في تكنولوجيا العلاج خلال السنوات الأخيرة. وأضاف المدير الطبي لمستشفى رويال البحرين: «أنه في ظل ما تشير إليه التوقعات بارتفاع معدل الإصابات بداء السكري إلى ما يقارب ربع سكان المنطقة بحلول عام 2030، فإن ذلك يتطلب التوسع في الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص للتغلب على هذا التحدي الصحي المهم»، مشيراً إلى أن مستشفى رويال البحرين ملتزمة بالقيام بدورها في مكافحة ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض، من خلال الاهتمام بتوفير الرعاية الشاملة وتنظيم الحملات التوعوية لتحسين جودة حياة المصابين، وكذلك العمل على التقليل من مضاعفات المرض. من جانبه صرح رئيس المؤتمر الدكتور وئام حسين استشاري أول الغدد الصماء بمستشفى رويال البحرين، بأن جلسات مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء شهدت استعراضاً لأحدث الإحصائيات المتعلقة بمعدلات انتشار مرض السكري والغدد الصماء في مملكة البحرين ودول المنطقة، والتي تشير إلى أن ما نسبته 15% من البالغين في المملكة يعانون من داء السكري، بينما يوجد حوالي 23% من السكان في مرحلة ما قبل الإصابة، الأمر الذي يستدعي تعزيز الجهود الوقائية والكشف المبكر، وتبني أحدث أساليب وممارسات العلاج المتبعة دولياً للحد من مضاعفات داء السكري والغدد الصماء ومسببات زيادة معدلات انتشاره. وقال رئيس المؤتمر: «إن المختصين المشاركين في جلسات المؤتمر ناقشوا الابتكارات الحديثة في تشخيص وعلاج السكري، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر، واستخدام أجهزة المراقبة المستمرة لنسبة السكر في الدم، والتطورات في العلاجات الدوائية والأنسولين الذكي، التي تساعد المرضى في التحكم بمستويات السكر بشكل أكثر دقة وفعالية، فضلاً عن مناقشة أساليب الوقاية المبكرة، وأهمية تغيير أنماط الحياة، واعتماد برامج غذائية ورياضية تحد من خطر الإصابة بالسكري». وبين الدكتور وئام حسين أن المؤتمر أكد ضرورة تعزيز برامج التوعية والتثقيف الصحي، ورفع مستوى الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السكري، إلى جانب تحسين الرعاية الصحية للمصابين من خلال دمج التقنيات الحديثة في المتابعة والعلاج، كما أوصى المشاركون بتكثيف التعاون الإقليمي بين دول الخليج لتبادل الخبرات وتعزيز استراتيجيات مكافحة المرض.


أخبار الخليج
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
مستشفى رويال البحرين يطلق مؤتمر «بدر» الجمعة القادم في نسخته السابعة
ينظم مستشفى رويال البحرين النسخة السابعة من مؤتمر البحرين لداء السكري والغدد الصماء، والذي سيعقد يومي 14 و15 فبراير 2025 في قاعة أوال بفندق الخليج، المنامة – مملكة البحرين، وذلك بدعم من جمعية السكري البحرينية، وجامعة الخليج العربي، وجمعية الأطباء البحرينية، بالإضافة إلى الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا. وبهذه المناسبة صرح الدكتور وئام حسين رئيس المؤتمر، بأن المؤتمر هذا العام سيناقش أحدث التطورات في تشخيص وعلاج مرضى السكري والغدد الصماء، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في العلاج لمختلف الفئات العمرية. كما سيشهد المؤتمر تقديم أوراق عمل متخصصة في أمراض الغدة الدرقية وهشاشة العظام والغدد الصماء، متضمنة أحدث نتائج الأبحاث وطرق العلاج، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمصابين بهذه الأمراض. كما سيشارك عديد من ملخصات الأبحاث من كليات الطب في البحرين ومنطقة الخليج وجمهورية مصر العربية في مسابقة هي الأولى من نوعها لأفضل ملخص بحث علمي للعام في هذا المجال. وذلك تشجيعا للجيل الجديد من الأطباء للمساهمة في الأبحاث المحلية مثل الدول المتقدمة. وأشار الدكتور وئام حسين إلى أهمية المؤتمر في استعراض الحلول والتجارب الحديثة في تشخيص وعلاج داء السكري، الذي يشهد ارتفاعاً مستمراً في معدلات الإصابة بالمملكة نتيجة لارتفاع معدلات السمنة. كما أوضح أن التوقعات تشير إلى ارتفاع نسبة المصابين بالسكري لتصل إلى ربع سكان دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2030. وأوضح رئيس المؤتمر أن الحدث سيشمل على مدار يومي انعقاده تنظيم 24 جلسة علمية بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجال السكري والغدد الصماء من مملكة البحرين، ودول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة الامريكية. كما يتضمن المؤتمر معرضاً مصاحباً يعرض أحدث الأدوية والخطط العلاجية التي تقدمها شركات القطاع الخاص، ومن المتوقع ان يشهد المؤتمر مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية والجمعيات المهتمة بداء السكري والغدد الصماء.