
مفاجأة الحرب.. سلاح واحد غيّر كل المعارك ويقلق الجيوش
نشر موقع 'الخليج أونلاين' تقريراً جديداً قال فيه إنَّ المسيّرات تغيّر قواعد الحروب، واصفاً إياها بـ'السلاح الرخيص الذي يُرهق الجيوش'.
وقال التقرير إنه 'يوماً بعد آخر، تثبت أنظمة الطيران المسيّر قليلة التكلفة، جدواها وتأثيرها في تغيير مسار الحروب، خصوصاً خلال السنوات القليلة الماضية، لتخلق بذلك تحدياً كبيراً أمام أكبر جيوش العالم، وأكثرها تقدماً'.
وأوضح أنَّ 'مسيّرات قليلة الكلفة أطلقها الحوثيون باتجاه مدمرات وبوارج وحاملات طائرات أميركية، أعادت تعريف التهديد لدى الجيش الأميركي، وكذلك الحال في الحرب الأوكرانية، والصراع الأخير الذي اندلع بين باكستان والهند'.
ولفت التقرير إلى أن خطورة الطيران المُسير تكمن في كونه سهل التصنيع وقليل الكلفة، وهو ما يرهق القدرات الدفاعية للخصم، وهذا ما حدث على سبيل المثال في المواجهة البحرية بين الحوثيين والولايات المتحدة خلال العام 2024، ومطلع 2025.
وفعلياً، فقد أطلق الحوثيون مئات الطائرات المسيرة باتجاه القطع الحربية الأميركية، وكانت حاملات الطائرات والبوارج والسفن الحربية هدفاً سهلاً لوابل من المسيّرات البدائية أحادية الاتجاه، وهو ما كلف البحرية الأميركي مبالغ ضخمة للتصدي لها.
وخلال حرب التحرير التي خاضتها فصائل المعارضة السورية أواخر العام الماضي، كان لمسيّرات 'شاهين' دور محوري في تحقيق النصر على جيش النظام السوري السابق، في حين لجأت قوات 'الدعم السريع' في السودان مؤخراً لضرب منشآت حيوية في بورتسودان ومواقع أخرى، متسببةً بخسائر اقتصادية ومادية كبيرة.
ونقل موقع قناة 'الشرق' في آب 2024 عن المحلل العسكري الأميركي، جون روسوماندو، قوله إن 'الطائرات المُسيرة تمتلك ميزة أهم من السرعة والمدى، وهي القدرة على الإفلات من رادارات الدفاع الجوي'.
وأوضح روسوماندو أن المشكلة تتمثل في أن الفارق أصبح كبيراً بين الدفاع الجوي والطيران المسيّر، لافتاً إلى أن بعض المسيّرات الأكبر حجماً يبلغ سعرها نحو 20 ألف دولار، وقد تحتاج لصاروخ بتكلفة تصل إلى 5 ملايين دولار لإسقاطها.
بدوره، يرى العقيد إسماعيل أيوب، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن 'مبدأ المفاجأة هو أحد أهم مبادئ الاستخدام القتالي، وحالياً السلاح المُسيّر هو مفاجأة الحروب الحديثة، بمختلف أشكاله'.
وأضاف، في تصريح لـ'الخليج أونلاين': 'هذا السلاح أصبح في يد الاستخبارات وأيضاً في أيدي الجيوش وهناك المسيرات القتالية، والانتحارية، والاستطلاعية وغيرها'.
وأشار أيوب إلى أن 'المسيّرات أحدثت فارقاً كبيراً في الحروب الحديثة، خصوصاً أن هناك مسيّرات صغيرة الحجم، مصنوعة من لدائن بلاستيكية، أو مواد غير قابلة للكشف بالرادارات، مع حجم صغير من المتفجرات، أو أسلحة دقيقة تحملها المسيرات الكبيرة'.
ويتابع: 'أصبحت هذه الأسلحة تحدث فارقاً خصوصاً في الحروب الحديثة، مثل الحرب الروسية الأوكرانية'، لافتاً إلى أن 'سهولة استخدام هذه المسيرات هي ما يحدث الفارق، وهذا ما حدث خلال استهداف أوكرانيا لقاذفات استراتيجية في روسيا مطلع يونيو الجاري'.
ولفت أيوب إلى سهولة تصنيع هذه الطائرات، حتى لدى العديد من الدول النامية كإيران وغيرها، مشيراً إلى أنها 'أحدثت ثورة في عالم الحروب، وعالم الاستخبارات، وهذا أمر خطير جداً'.
وختم: 'حتى الآن لم تستطع القوى العظمى أن تخترع السلاح الناجع المضاد لهذه الدرونات، لكن مع تقدم الزمن أعتقد أنه سيكون هناك مضاد، للحماية من هذه الدرونات، وهذا ليس غريباً، لأن كل سلاح متطور يحدث فارقاً، يُخترع له بعد مدة قصيرة، سلاحاً مضاداً'. (الخليج أونلاين)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
الحكومة تعمل على لا انفاق دون ايرادات وفرض الضرائب والخبراء يطالبونها بمكافحة التهرب والتهريب "والكاش "النقدي واقرار الاصلاحات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يقول وزير المالية ياسين جابر ان لا انفاق دون تأمين الايرادات له وهكذا فعل عندما زاد المساعدات للعسكريين والمتقاعدين "وليس الرواتب "برفع اسعار المحروقات من بنزين ومازوت على المواطنين والاقتصاد المنهوك دون اي تخطيط او رؤية اصلاحية شاملة او خطة نهوض اقتصادي طال انتظارها . هذه الحكومة والحكومات السابقة تستسهل فرض الضرائب وتحصيل الايرادات دون اي عناء او دراسة او تخطيط وهذا ما ستفعله عندما تقر المساعدات لموظفي القطاع العام، فهي قد تلجأ الى زيادة الضريبة على القيمة المضافة او ضرائب اخرى . لو عمدت هذه الحكومة والحكومات السابقة الى تفعيل الجباية ومنع تهريب المازوت والبنزين الى سورية وضبط التهرب الضريبي الذي يشكل نسبة محترمة تضيع على خزينة الدولة، لو ضبطت الفساد والرشى المنتشرة في بعض ادارات الدولة، لتمكنت من تحصيل الاموال دون اللجوء الى هذه الاساليب التي ترهق المواطن اكثر مما هو يعاني بعد اكثر من خمس سنوات على الانهيار النقدي والاقتصادي، لو انها سارعت الى محاربة "الكاش" والاقتصاد غير الشرعي وعمدت الى تكبير حجم الاقتصاد الشرعي عبر سلسلة من القرارات الداعمة للقطاعات الانتاجية كالزراعة والصناعة بدل ان تقف متفرجة على وضع لبنان على اللائحة الرمادية . كل الوزراء قوموا حقبة ال ١٠٠ يوم من تسلمهم وزاراتهم والتي كانت جيدة حسب قولهم لكن كل هذا النجاح لا يصرف ما دام المودعون لم يسترجعوا اموالهم وما دام لم يتم اصلاح القطاع المصرفي وما دام لم تطلق الحكومة خطة النهوض الاقتصادي وما دامت العقلية ذاتها لا تزال تدار كما كانت في الحكومة السابقة والحكومات السابقة في فرض الضرائب لتحصيل الايرادات . • تقول مصادر خبيرة مطلعة ان الحكومة الحالية تسير ببطء في تطبيق الاصلاحات خصوصا في القطاع العام على الرغم من الامال التي كانت معلقة عليها، وتتساءل هذه المصادر عما فعلته هذه الحكومة على الرغم من مرور ١٠٠ يوم على تشكيلها لتجنيب لبنان الدخول في اللائحة السوداء حيث لم تعالج اي بند من البنود التي طرحتها مجموعة العمل الدولية على لبنان لعودته الى حالته الطبيعية وها هو اليوم الاتحاد الاوروبي يدخل لبنان في اللائحة السوداء لعدم تجاوبه في محاربة الكاش النقدي والاقتصاد غير الشرعي. وتعود هذه المصادر الى القول ان وزير المالية يتوقع ان توضع هذه الاصلاحات في موازنة العام ٢٠٢٦ وهو يعرف قبل غيره انه اعتبارا من هذا العام سينصرف الجميع الى التهيئة لخوض المعارك في الانتخابات النيابية وبالتالي ستضيع من لبنان فرصة جديدة للنهوض . ويسأل الخبير الاقتصادي وليد ابو سليمان: هل نحن نبني الإيرادات على قاعدة عدالة ضريبية؟ على قاعدة إصلاح حقيقي في إدارة الجباية والجمرك والعقار؟ أم على حساب الناس الأكثر هشاشة، عبر ضرائب غير مباشرة مثل ضريبة المحروقات أو التفكير في رفع الـ TVA؟ المشكلة اليوم ليست في القاعدة الاقتصادية التي يرددها الصندوق، بل في طريقة تطبيقها في بلد منهوك، بلا مؤسسات فاعلة، وبلا ثقة، وباقتصاد قائم على الكاش و 'التدبير بالتي هي أحسن'. المطلوب ليس المزيد من الضرائب فقط، بل خطة متكاملة: إصلاح الإدارة، مكافحة التهرب، إعادة هيكلة الدين والمصارف، ووضع رؤية اقتصادية اجتماعية تحفّز الإنتاج وتستعيد ثقة المواطن والمستثمر في آن معا... حتى ان احد الصناعيين يقول انه كيف يمكن رفع حجم التصدير الصناعي وهو مثقل بالضرائب ولا يوجد اي قرار حكومي لدعمه ودعم انتاجه حتى ان قيمة التصدير الصناعي لم تتجاوز ال ٣ مليارات دولار منذ عشرات السنين لا بل بالعكس يعتمد الصناعي على قوته في تصدير انتاجه الى الخارج . منذ اكثر من خمس سنوات وهذه الحكومة والحكومات السابقة لم تتقدم قيد انملة في تحقيق الاصلاحات الا ما تسنى لها باقرار التعديلات على قانون السرية المصرفية، بينما ما تزال تتخبط في كيفية الخروج من مستنقع قانون الاصلاح المصرفي وكيف يمكن استرداد الودائع التي تعتبر المشكلة الاساس التي لغاية اليوم لم يتمكن المجلس النيابي من حل هذا اللغز، جل ما فعلته هذه الحكومة وغيرها من الحكومات استسهال فرض الضرائب لتأمين المزيد من الجباية على الشعب المنهوك غير القادر على الايفاء بالتزاماته الضريبية . لذلك المطلوب تأمين الايرادات، ولكن شرط تكبير حجم الاقتصاد ومكافحة التهرب الضريبي والتهريب عبر الحدود ومكافحة الفساد واقرار الاصلاحات . وزير المالية ياسين جابر صحح تصريحه الاول بتأكيده على ضرورة تفعيل الجباية ومكافحة التهرب الجمركي والتهريب عبر الحدود .


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
أزمات بلا حلول: الانهيار المعيشي يتسارع... والخطط في غيبوبة ؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لم يشفع للبنانيين انتهاء محنة اكثر من عامين على الشغور الرئاسي، ومثلهما على حكومة نجيب ميقاتي لتصريف الاعمال، ليبدؤوا مرحلة جديدة تشكل انتهاءً لازمات عمرها من عمر انفجار ازمة 17 تشرين الاول 2019. ومع مرور 137 يوما على انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية في 9 كانون الثاني 2025 ، واصداره مرسوم تشكيل حكومة نواف سلام "حكومة الإصلاح والإنقاذ" في 8 شباط 2025، ومرور 107 ايام على تشكيل الحكومة، ورغم التفاؤل بعهد عون وحكومة سلام، فإن اللبنانيين يترنحون تحت وطأة ازمة اقتصادية واجتماعية ومعيشية خانقة، وينتظرون خطوات حاسمة من العهد الجديد والحكومة العتيدة. ويكشف الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ "الديار"، ان الحكومة لم تحقق شيئا في مئة اليوم من ولايتها. ويشير الى تفاقم الازمة المعيشية واشتدادها وانعدام الحلول. ولكن شمس الدين يستدرك، ويستشهد بدراسة حديثة لـ "الدولية للمعلومات" منذ اسبوع تقريبا، ليقول: "انّ الكثير من الأزمات والمشاكل تعود إلى عهود وحكومات سابقة، وأن الإنجاز قد يحتاج إلى سنوات وليس إلى 100 يوم، كما أنّ البلاد قد خرجت للتوّ من حرب مدمّرة أعادتها عقودا إلى الوراء، وبالتالي لم يكن مطلوبا إنجاز كامل بل البدء بالإنجاز، نجد أنّ هذا ما لم يتمّ في العديد من المواضيع والقضايا". وعن الملفات الاقتصادية والاجتماعية، يلفت شمس الدين الى ان " كان متوقّعا البدء بمعالجة أزمات الخدمات العامة، من كهرباء ومياه وصحة واستشفاء، وهي أيضا أزمات تراكمت منذ عقود ومعالجتها تحتاج إلى عقود. وكانت الحكومة في بيانها قد أدرجت "إصلاح قطاعي المياه والكهرباء فتخرج البلاد من الظلمة، وزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي تدريجيًا". ولكن لم يلمس المواطن البدء بالعمل على أي من هذه الخدمات. وبالنسبة للقطاع المصرفي وودائع المواطنين، فقد جاء في البيان الوزاري التالي:"(...) وسنعمل أيضا من أجل النهوض بالاقتصاد، الذي لا يقوم دون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، ليتمكن من تسيير العجلة الاقتصادية وستحظى الودائع بالأولوية من حيث الاهتمام، من خلال وضع خطة متكاملة"، وقد قامت الحكومة ببضعة مشاريع أقرّها مجلس النواب، إنّما لم يتحقّق شيء منها على الأرض، في انتظار إقرار قوانين أخرى مكمّلة للقوانين التي أقرّ. وفي ملف الرواتب والحد الادنى للاجور، يكشف شمس الدين ان الحد الادنى للاجور يجب ان يكون 900 دولار، بينما نرى ان الحد الادنى يتراوح بين 300 و600 $، ووفق حوافز وجداول مالية لا تساوي بين الموظفين ولا تنصفهم. في المقابل، ترى اوساط نقابية لـ"الديار" ان اقرار الحكومة ضرائب على المحروقات، ولو استثنت في الشكل النقابات العمالية والسائقين، ولو تذرعت بتمويل سلسلة رتب ورواتب عشوائية للعسكريين والقطاعات الامنية الاخرى وكذلك المتقاعدون، بداية لتمويل الرواتب وميزانية الدولة بشكل مجحف من جيوب اللبنانيين واموالهم المحدودة وهي ضرائب ستشمل الفقراء اي غالبية الشعب اللبناني". وتتخوف الاوساط ان "تكون لقاءات رئيس الحكومة نواف سلام مع القطاعات النقابية والعمالية امس الاول واطلاق وعود وحوافز، مجرد اجراءات وقد لا تطبق على المدى الطويل، وقد لا تكون مجدية مع التضخم البالغ اليوم 150 في المئة، وحد ادنى لا يتجاوز 300$ ، بينما الحاجة الاساسية لأي عائلة متوسطة هي الف دولار شهريًا كحد ادنى"!


الميادين
منذ 5 ساعات
- الميادين
ترامب: نريد التوصل إلى اتفاق مع إيران ونفضّل المسار الودي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إنه يريد التوصل إلى اتفاق مع إيران، لافتاً إلى أنه يفضّل "المسار الودي". وبينما عبّر عن رغبته في تجنب الصراع مع طهران، قال الرئيس الأميركي إنه "سيتعيّن على إيران التفاوض بجدية أكثر"، موضحاً أنها "ستضطر إلى تقديم شيء لا ترغب في تقديمه حالياً"، على حد تعبيره. في المقابل، أشار ترامب إلى "وجود احتمال نشوب صراع كبير"، منوهاً بأنه "قد يحدث شيء قريباً"، آملاً عدم نشوب الصراع في المنطقة. اليوم 18:28 اليوم 15:01 وذكر أن "توجيه إسرائيل ضربةً لإيران أمر وارد الحدوث"، مضيفاً: "لا أقول إن الضربة الإسرائيلية وشيكة". في وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن ترامب أعرب لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن "عدم يأسه من المفاوضات مع إيران بعد"، مشيراً إلى أنه "يؤمن بأنه سينجح في الوصول إلى اتفاق معهم". وأكّد ترامب لنتنياهو أنه "يجب الآن إزالة الهجوم على إيران من جدول الأعمال". اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": ما هو خيار ترامب بشأن إيران؟