logo
الدُّويري يوضِّح... ما خيارات (إسرائيل) في ضرب منشأة "فوردو" النَّوويَّة؟

الدُّويري يوضِّح... ما خيارات (إسرائيل) في ضرب منشأة "فوردو" النَّوويَّة؟

فلسطين أون لاينمنذ 18 ساعات

متابعة/ فلسطين أون لاين
في خطوة تعكس تصعيداً محتملاً في التوتر المتزايد بين تل أبيب وطهران، كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن وجود خطة إسرائيلية جاهزة لمهاجمة منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، مؤكداً أن إسرائيل قادرة على تنفيذ هذه العملية بمفردها دون الحاجة إلى دعم خارجي. هذا التصريح يأتي في وقت تتكثف فيه الخطابات النارية بين الجانبين، ويُطرح فيه السؤال الجوهري: هل إسرائيل جادة في تهديدها، أم أن الأمر لا يتعدى كونه جزءاً من حرب نفسية؟.
منشأة فوردو النووية، الواقعة في عمق جبال منطقة قم الإيرانية، تُعتبر واحدة من أكثر المنشآت تحصيناً في العالم. وقد صُممت خصيصاً لمقاومة الضربات الجوية والهجمات التقليدية، ما يجعل خيار تدميرها عسكرياً معقداً للغاية.
ووفق تقارير خبراء عسكريين، فإن المنشأة تقع على عمق يتجاوز 80 متراً تحت سطح الأرض، ومحاطة بطبقات من الصخور الصلبة وأنظمة دفاع جوي متقدمة، الأمر الذي يحد من فعالية أي هجوم جوي تقليدي.
رغم التصريحات الإسرائيلية الواثقة، فإن القدرات التقنية واللوجستية اللازمة لتنفيذ ضربة ناجحة ضد فوردو غير متوفرة حالياً لدى الجيش الإسرائيلي.
ويؤكد خبراء أن السلاح الوحيد القادر على اختراق هذه المنشأة هو القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات من نوع "Massive Ordnance Penetrator" التي تزن 30 ألف رطل، والتي لا يمكن إطلاقها إلا من قاذفة "B-2" الأميركية، وهي سلاح لا تملكه إسرائيل.
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، فإن إيران لم تكتفِ بتحصين فوردو فحسب، بل بدأت العمل أيضاً على إنشاء منشأة أكثر تعقيداً وأعمق تحصيناً تحت جبل يُعرف باسم "بيكآكس"، جنوب منشأة نطنز الشهيرة. هذا التحول الاستراتيجي في البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني يعكس فهماً عميقاً لتهديدات الاستهداف الجوي ويشير إلى عزم طهران على جعل خيار الضربة الاستباقية أكثر تكلفة وتعقيداً.
التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير كاتس تؤكد عزم تل أبيب على اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه ما تعتبره تهديداً وجودياً. لكن مع استعراض التحديات الميدانية والتقنية، تتعاظم الشكوك حول إمكانية تنفيذ مثل هذه العملية دون دعم مباشر من الولايات المتحدة، التي بدورها تواجه حسابات دقيقة ومعقدة في المنطقة.
اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، اعتبر أن الخيارات الإسرائيلية المتاحة محدودة وغير كافية لتدمير منشأة فوردو. في تحليله، أشار الدويري إلى أن إسرائيل لا تمتلك قنابل خارقة للأعماق، كما أن القاذفات القادرة على إيصال هذا النوع من الذخائر غائبة عن ترسانتها الجوية. واستبعد أيضاً الخيار النووي لما يحمله من تبعات سياسية وأخلاقية دولية، ولأنه سيشكل نقطة تحول كارثية في النزاع.
وبالنسبة لخيار وحدة الكوماندوز في الهجوم على منشأة فوردو، يقول اللواء الدويري -في تحليله لتطورات الحرب بين إيران وإسرائيل- إن نسبة نجاحها ضئيلة، لأن إيران لن تترك المنشأة بدون حراسة، كما استبعد الخيار النووي، لأنه خطير ومرفوض عالميا.
ومع استبعاد الخيارات السابقة، يبقى لدى إسرائيل -يضيف اللواء الدويري- سلاح الجو الذي حققت من خلاله تفوقا جويا في سماء إيران، مشيرا إلى أن إسرائيل تراهن حاليا على إلحاق الأضرار الكبيرة بالجانب الاقتصادي من كهرباء ومواصلات وشركات إنتاج ومخازن وقود وغيرها.
ويلفت إلى، أن إسرائيل من جانبها تراهن على استراتيجية الضغط المستمر، سواء عبر التصريحات السياسية أو عبر عمليات استخباراتية وتخريبية داخل إيران، مثل تفجيرات سابقة استهدفت منشآت نووية أو اغتيالات طالت علماء إيرانيين. لكن مثل هذه العمليات لا تؤدي إلى شل البرنامج النووي الإيراني بقدر ما تؤخره.
في السياق الجيوسياسي، تبقى مواقف القوى الكبرى حاسمة في تحديد مدى اتساع رقعة المواجهة. اللواء الدويري أشار في تصريحاته إلى أن روسيا لن تخاطر بدخول مباشر في هذه المواجهة، خاصة أنها منشغلة بحربها في أوكرانيا وتعاني من عقوبات غربية خانقة. أما الصين، فإنها تحتكم إلى فلسفة استراتيجية تبتعد عن الانخراط العسكري المباشر، في حين تواجه باكستان تحديات داخلية تجعل تدخلها مستبعداً.
من الجدير بالذكر أن روسيا وجهت تحذيراً للولايات المتحدة من تقديم أي دعم عسكري مباشر لإسرائيل في حال نشوب مواجهة مع إيران، وهو ما يعكس حساسية التوازنات الدولية في هذه الأزمة. وفي ظل هذا الواقع، يبدو أن أي عمل عسكري إسرائيلي ضد منشأة فوردو قد يشكل شرارة لتصعيد إقليمي واسع النطاق.
إيران من جهتها تواصل التقدم في برنامجها النووي، وتصر على أن أنشطتها ذات طابع سلمي، في حين تتهمها تل أبيب بالسعي لامتلاك سلاح نووي. في ظل هذه المعضلة، تحاول طهران الموازنة بين الاستعداد العسكري، والتحركات الدبلوماسية، والتأكيد على أنها سترد بقوة على أي اعتداء.
منشأة فوردو، بهذا المعنى، ليست مجرد منشأة نووية، بل أصبحت رمزاً للصراع الإرادات بين إيران وإسرائيل. هي تمثل بالنسبة لإيران الإنجاز والتحدي، ولإسرائيل التهديد الوجودي. وتبقى مسألة مهاجمتها مرتبطة ليس فقط بالإمكانات العسكرية، بل أيضاً بالتكلفة السياسية والمخاطر الإقليمية والدولية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تكثيف الكمائن والضربات الدقيقة.. عمليات المقاومة تفرض تحولًا ميدانيًّا في غزة
تكثيف الكمائن والضربات الدقيقة.. عمليات المقاومة تفرض تحولًا ميدانيًّا في غزة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 4 ساعات

  • فلسطين أون لاين

تكثيف الكمائن والضربات الدقيقة.. عمليات المقاومة تفرض تحولًا ميدانيًّا في غزة

غزة/ علي البطة عكست العمليات النوعية للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في الأيام الأخيرة تطورا ملحوظا في الأساليب القتالية لدى قوى المقاومة، يمكن أن يؤدي إلى تحول تكتيكي لمصلحتها على الأرض، خاصة مع اشتداد الحرب العدوانية الإسرائيلية على إيران. وقد أعلنت كتائب القسام، عن تنفيذ سلسلة عمليات ضد قوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي، تركزت في خان يونس وبيت لاهيا وجباليا وحي الشجاعية، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من ضباط وجنود الاحتلال. ففي بلاغ أول أمس، أعلنت أنها وسرايا القدس، دمرتا، يوم الإثنين، ناقلتي جند للاحتلال بعبوتي "شواظ" في عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، وقبل ذلك بساعات أعلنت قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال، بتفجير منزل في عبسان الكبيرة. كما استهدفت بالاشتراك مع سرايا القدس، قوة راجلة للاحتلال تحصنت داخل أحد المنازل بمنطقة السناطي شرق عبسان الكبيرة، بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وتلاها قنص جندي في المكان ذاته ببندقية "الغول". تكتيكات الكوماندوز يقول الخبير في الشؤون العسكرية نضال أبو زيد، إن المقاومة الفلسطينية باتت تقاتل بأسلوب "كوماندوز" بتخطيط مركزي وتنفيذ لامركزي، ما يعزز قدرتها على إيقاع الخسائر في صفوف الاحتلال بأقل جهد ممكن. ويشدد على أن المقاومة تركز على استهداف "النقطة الأضعف"، وهي القوى البشرية لدى الاحتلال، وهذا ما يفسر تكثيف الكمائن والعمليات الدقيقة للمقاومة في غزة، وهو بداية لتحول حقيقي لصالح المقاومة على الأرض. وقال أبو زيد لـ "فلسطين أون لاين"، إن عملية الاحتلال في غزة، والمسماة "عربات جدعون"، تواجه إخفاقات واضحة، وتبدو أنها أصغر من الدعاية التي رافقت إطلاق شراراتها ضد الفلسطينيين في القطاع قبل قرابة شهر. وأكد الخبير العسكري، أن عمليات المقاومة تكشف فقدان الاحتلال "زخم الهجوم" بعد العملية الجوية التي شنها على إيران، ما أدى إلى تحول بعض واحدته القتالية إلى مهام الانقاذ والاخلاء، الأمر الذي دفع الاحتلال لسحب فرقة المظليين 98 من خان يونس لتعزيز المناطق الشمالية والشرقية. ومع تصاعد وتيرة الضربات الإيرانية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، اضطر الأخير لتقليص قواته داخل غزة، لتعزيز قواته في الضفة الغربية وبالقرب من الحدود السورية واللبنانية، خشية من عمليات محتملة لاستهداف مستوطنات الاحتلال في الضفة أو شمال فلسطين المحتلة. ومطلع الأسبوع الجاري، سحب جيش الاحتلال الفرقة 98 ولواء ناحال من غزة، وأرسلهما إلى شمال فلسطين المحتلة، وتجاه الحدود الأردنية مع استمرار الحرب على إيران. ووفق مصادر عبرية فإن عدد قوات الاحتلال في غزة سيواصل الانخفاض، ليبقى أقل من نصف القوة التي كانت منتشرة قبل شن العدوان على إيران الجمعة الماضية. ويتوقع أبو زيد أن يعيد الاحتلال تموضع قواته بعدما ظهر عليها حالة الاستنزاف وعدم قدرة على الاستمرارية في عدة جبهات متزامنة. من جهته، يرى الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي، أن عمليات المقاومة الفلسطينية تزيد معاناة قوات الاحتلال في غزة، مؤكدا أن تنفيذ العمليات ضد جيش الاحتلال في غزة تزيد الضغوط عليه، لأنه يحاول الحفاظ على قواته دون التوغل إلى داخل مناطق القطاع، لعلمه أن الجبهات مفتوحة عليه ويمكن أن تتطور الأمور. عمليات هجومية وبشأن استهداف كتائب القسام لقوتين للاحتلال؛ الأولى كانت متحصنة في منزل وأخرى كانت راجلة في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال غزة، قال الفلاحي إنها تأتي في سياق العمليات المتواصلة للمقاومة، والتي أصبحت هجومية أكثر منها دفاعية. ووصف بيت لاهيا بأنها منطقة مفتوحة يصعب تنفيذ عمليات فيها، لكن القسام تمكنت من استهداف قوتين للاحتلال هناك، ما يعني قدرتها على القيام بعمليات هجومية وبعميات رصد لقوات الاحتلال، والاستمرار في إلحاق خسائر بصفوف هذه القوات. ويعاني الإسرائيليون من تدني الروح المعنوية، يضيف الفلاحي، نتيجة الصواريخ التي تطلقها إيران على المدن الرئيسة في دولة الاحتلال، وعدم قدرة منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية اعتراض هذه الضربات. المصدر / فلسطين أون لاين

إيران تطلق أكبر دفعة صواريخ خلال 48 ساعة تجاه الأراضي المُحتلَّة.. وهذه أبرز أهدافها!
إيران تطلق أكبر دفعة صواريخ خلال 48 ساعة تجاه الأراضي المُحتلَّة.. وهذه أبرز أهدافها!

فلسطين أون لاين

timeمنذ 4 ساعات

  • فلسطين أون لاين

إيران تطلق أكبر دفعة صواريخ خلال 48 ساعة تجاه الأراضي المُحتلَّة.. وهذه أبرز أهدافها!

أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الخميس، رصده عدة صواريخ أطلقت من إيران، فيما دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق بالأراضي الفلسطينية المحتلة، من بينهم قريتين قرب منشآت نووية. وأوضحت الجبهة الداخلية أن صفارات الإنذار دوت مجددا في تل أبيب وبلدات عدة بالجليل شمالي الأراضي المحتلة، تحذيرا من تسلل مسيرات، ودعت "الإسرائيليين" إلى دخول الملاجئ. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إيران تطلق أكبر دفعة صواريخ خلال 48 ساعة تضم نحو 20 إلى 30 صاروخا. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافا مباشرة في مدن تل أبيب ورمات غان وحولون وبئر السبع. وفي السياق نفسه، أعلنت هيئة الرقابة العسكرية في الأراضي المحتلّة حظراً رسمياً على جميع وسائل الإعلام الصهيونية من تغطية الهجمات الصاروخية الإيرانية. كما اتخذت السلطات الصهيونية تدابير صارمة لمنع نشر صور وفيديوهات هذه الهجمات عبر منصات التواصل الاجتماعي. وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن صاروخا إيرانيا أصاب مستشفى سوروكا بشكل مباشر في بئر سبع، مما تسبب في وقوع إصابات. وأضافت وسائل الإعلام أن مبنى كاملا انهار في مستشفى سوروكا التي تعمل على إسعاف الجنود المصابين في غزة. وفي بيان رسمي، أكد المستشفى تعرض أحد مبانيه للقصف، مشيرًا إلى أنه يتم تقييم حجم الأضرار وعدد الإصابات. كما طالب إدارة المستشفى المواطنين بعدم التوجه إلى المركز الطبي في هذه المرحلة، لتسهيل عمليات الطوارئ. وأفادت وكالة ايرنا، بأنَّ المراكز المستهدفة تضم آلاف العسكريين وأنظمة القيادة الرقمية والعمليات السيبرانية وأنظمة C4ISR لجيش الاحتلال، بالإضافة إلى مبنى البورصة الإسرائيلية في "تل أبيب الكبرى" وسط فلسطين المحتلة. وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوجود بلاغات عن عالقين في منطقة تل أبيب الكبرى، وسط جهود مستمرة من طواقم الإنقاذ للتعامل مع تداعيات القصف. من جهته، أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة 30 شخصا بجروح متفاوتة، نتيجة سقوط صواريخ في عدة مناطق داخل البلاد، في وقت تواصل فيه السلطات عمليات الإغاثة والاستجابة الطارئة. كما أصاب صاروخ إيراني مدخل مستوطنة أريئيل وهي إحدى أكبر المستوطنات في الضفة الغربية. في المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بسماع دوي انفجارات في العاصمة طهران ومحيطها فجر الخميس، بالتزامن مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي غرب المدينة. كما تم تفعيل الدفاعات الجوية في مدينة كرج، غرب طهران، وسط تقارير عن تحركات جوية غير مألوفة في سماء المنطقة. وأمس الأربعاء، قصف الجيش الإسرائيلي، مبنى الهلال الأحمر الإيراني شمالي العاصمة طهران، وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، تصاعد الدخان من الموقع المستهدف. ومنذ فجر 13 حزيران/ يونيو الجاري، يشن الاحتلال "الإسرائيلي" بدعم أمريكي عدوانًا على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 شهيدًا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين. المصدر / فلسطين أون لاين+ وكالات

تقرير: مخزون الصواريخ الاعتراضية لدى 'إسرائيل' آخذ بالنفاد
تقرير: مخزون الصواريخ الاعتراضية لدى 'إسرائيل' آخذ بالنفاد

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 14 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

تقرير: مخزون الصواريخ الاعتراضية لدى 'إسرائيل' آخذ بالنفاد

شفا – أفاد تقرير أمريكي أن مخزون صواريخ ' حيتس' الاعتراضية لدى الاحتلال الاسرائيلي آخذه بالنفاذ بعد التصدي للقصف من إيران. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر أمريكي أن 'إسرائيل' تواجه مشكلة في الذخيرة، وصواريخ 'حيتس' (السهم) لديها توشك على النفاد، ما يعني أنها لن تستطيع مواصلة التصدي لهجمات الصواريخ من إيران بشكل فعال على المدى الطويل. وصرح المسؤول الأمريكي للصحيفة أن الولايات المتحدة كانت على دراية بمشاكل القدرات منذ أشهر، وتعمل واشنطن على تعزيز دفاعات إسرائيل بأنظمة برية وبحرية وجوية. وتقلت الصحيفة عن توم كاراكو ، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن أميركا وإسرائيل لا تستطيعان الاستمرار في اعتراض الصواريخ طوال اليوم. وأضاف على الإسرائيليين وأصدقائهم التحرك بسرعة ووعي للقيام بكل ما يلزم، لأننا لا نستطيع أن نتحمل البقاء مكتوفي الأيدي. وبحسب التقرير، منذ اندلاع الحرب مع إيران، أرسل البنتاغون إلى إسرائيل معدات دفاع إضافية ضد الصواريخ الباليستية، والآن قد تُفعّل واشنطن أيضًا أنظمة اعتراض خاصة بها. وقد صرّح الجيش الإسرائيلي للصحيفة بأنه 'مستعد للتعامل مع أي سيناريو' لكنه أشار إلى أنه لا يمكنه التعليق على قضايا تتعلق بالذخيرة. وقدرت صحيفة هآرتس أن تكلفة اعتراض كل دفعة من صواريخ إيران التي تطلقها صوب إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي قد تصل إلى نحو مليار شيكل (287 مليون دولار). ولدى إسرائيل منظومات اعتراض هي 'القبة الحديدية'و'سهم' و'مقلاع داود'، إضافة إلى منظومة 'ثاد' الأميركية، لكنها تعتمد أساسا على منظومة 'سهم' (حيتس ) بنسختيه 'سهم 2″ و'سهم 3'. وحسب صحيفة 'غلوبس' الاقتصادية الإسرائيلية نهاية عام 2023، فإن نظام 'سهم 2' يعمل على اعتراض الصواريخ داخل الغلاف الجوي، بينما يعمل 'سهم 3' خارجه. وأضافت الصحيفة أن تكلفة هذه الأنظمة تُعد إحدى المشكلات التي تواجه الدفاع الجوي، إذ تبلغ تكلفة اعتراض القبة الحديدية حوالي 30 ألف دولار، في حين تبلغ تكلفة اعتراض مقلاع داود نحو 700 ألف دولار، أما صواريخ سهم 2 وسهم 3 فتكلفتها قرابة 1.5 مليون دولار ومليوني دولار على التوالي. وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، وقد استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store