
تكثيف الكمائن والضربات الدقيقة.. عمليات المقاومة تفرض تحولًا ميدانيًّا في غزة
غزة/ علي البطة
عكست العمليات النوعية للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في الأيام الأخيرة تطورا ملحوظا في الأساليب القتالية لدى قوى المقاومة، يمكن أن يؤدي إلى تحول تكتيكي لمصلحتها على الأرض، خاصة مع اشتداد الحرب العدوانية الإسرائيلية على إيران.
وقد أعلنت كتائب القسام، عن تنفيذ سلسلة عمليات ضد قوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي، تركزت في خان يونس وبيت لاهيا وجباليا وحي الشجاعية، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من ضباط وجنود الاحتلال.
ففي بلاغ أول أمس، أعلنت أنها وسرايا القدس، دمرتا، يوم الإثنين، ناقلتي جند للاحتلال بعبوتي "شواظ" في عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، وقبل ذلك بساعات أعلنت قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال، بتفجير منزل في عبسان الكبيرة.
كما استهدفت بالاشتراك مع سرايا القدس، قوة راجلة للاحتلال تحصنت داخل أحد المنازل بمنطقة السناطي شرق عبسان الكبيرة، بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وتلاها قنص جندي في المكان ذاته ببندقية "الغول".
تكتيكات الكوماندوز
يقول الخبير في الشؤون العسكرية نضال أبو زيد، إن المقاومة الفلسطينية باتت تقاتل بأسلوب "كوماندوز" بتخطيط مركزي وتنفيذ لامركزي، ما يعزز قدرتها على إيقاع الخسائر في صفوف الاحتلال بأقل جهد ممكن.
ويشدد على أن المقاومة تركز على استهداف "النقطة الأضعف"، وهي القوى البشرية لدى الاحتلال، وهذا ما يفسر تكثيف الكمائن والعمليات الدقيقة للمقاومة في غزة، وهو بداية لتحول حقيقي لصالح المقاومة على الأرض.
وقال أبو زيد لـ "فلسطين أون لاين"، إن عملية الاحتلال في غزة، والمسماة "عربات جدعون"، تواجه إخفاقات واضحة، وتبدو أنها أصغر من الدعاية التي رافقت إطلاق شراراتها ضد الفلسطينيين في القطاع قبل قرابة شهر.
وأكد الخبير العسكري، أن عمليات المقاومة تكشف فقدان الاحتلال "زخم الهجوم" بعد العملية الجوية التي شنها على إيران، ما أدى إلى تحول بعض واحدته القتالية إلى مهام الانقاذ والاخلاء، الأمر الذي دفع الاحتلال لسحب فرقة المظليين 98 من خان يونس لتعزيز المناطق الشمالية والشرقية.
ومع تصاعد وتيرة الضربات الإيرانية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، اضطر الأخير لتقليص قواته داخل غزة، لتعزيز قواته في الضفة الغربية وبالقرب من الحدود السورية واللبنانية، خشية من عمليات محتملة لاستهداف مستوطنات الاحتلال في الضفة أو شمال فلسطين المحتلة.
ومطلع الأسبوع الجاري، سحب جيش الاحتلال الفرقة 98 ولواء ناحال من غزة، وأرسلهما إلى شمال فلسطين المحتلة، وتجاه الحدود الأردنية مع استمرار الحرب على إيران. ووفق مصادر عبرية فإن عدد قوات الاحتلال في غزة سيواصل الانخفاض، ليبقى أقل من نصف القوة التي كانت منتشرة قبل شن العدوان على إيران الجمعة الماضية.
ويتوقع أبو زيد أن يعيد الاحتلال تموضع قواته بعدما ظهر عليها حالة الاستنزاف وعدم قدرة على الاستمرارية في عدة جبهات متزامنة.
من جهته، يرى الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي، أن عمليات المقاومة الفلسطينية تزيد معاناة قوات الاحتلال في غزة، مؤكدا أن تنفيذ العمليات ضد جيش الاحتلال في غزة تزيد الضغوط عليه، لأنه يحاول الحفاظ على قواته دون التوغل إلى داخل مناطق القطاع، لعلمه أن الجبهات مفتوحة عليه ويمكن أن تتطور الأمور.
عمليات هجومية
وبشأن استهداف كتائب القسام لقوتين للاحتلال؛ الأولى كانت متحصنة في منزل وأخرى كانت راجلة في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال غزة، قال الفلاحي إنها تأتي في سياق العمليات المتواصلة للمقاومة، والتي أصبحت هجومية أكثر منها دفاعية.
ووصف بيت لاهيا بأنها منطقة مفتوحة يصعب تنفيذ عمليات فيها، لكن القسام تمكنت من استهداف قوتين للاحتلال هناك، ما يعني قدرتها على القيام بعمليات هجومية وبعميات رصد لقوات الاحتلال، والاستمرار في إلحاق خسائر بصفوف هذه القوات.
ويعاني الإسرائيليون من تدني الروح المعنوية، يضيف الفلاحي، نتيجة الصواريخ التي تطلقها إيران على المدن الرئيسة في دولة الاحتلال، وعدم قدرة منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية اعتراض هذه الضربات.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 8 ساعات
- فلسطين أون لاين
تكثيف الكمائن والضربات الدقيقة.. عمليات المقاومة تفرض تحولًا ميدانيًّا في غزة
غزة/ علي البطة عكست العمليات النوعية للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في الأيام الأخيرة تطورا ملحوظا في الأساليب القتالية لدى قوى المقاومة، يمكن أن يؤدي إلى تحول تكتيكي لمصلحتها على الأرض، خاصة مع اشتداد الحرب العدوانية الإسرائيلية على إيران. وقد أعلنت كتائب القسام، عن تنفيذ سلسلة عمليات ضد قوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي، تركزت في خان يونس وبيت لاهيا وجباليا وحي الشجاعية، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من ضباط وجنود الاحتلال. ففي بلاغ أول أمس، أعلنت أنها وسرايا القدس، دمرتا، يوم الإثنين، ناقلتي جند للاحتلال بعبوتي "شواظ" في عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، وقبل ذلك بساعات أعلنت قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال، بتفجير منزل في عبسان الكبيرة. كما استهدفت بالاشتراك مع سرايا القدس، قوة راجلة للاحتلال تحصنت داخل أحد المنازل بمنطقة السناطي شرق عبسان الكبيرة، بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وتلاها قنص جندي في المكان ذاته ببندقية "الغول". تكتيكات الكوماندوز يقول الخبير في الشؤون العسكرية نضال أبو زيد، إن المقاومة الفلسطينية باتت تقاتل بأسلوب "كوماندوز" بتخطيط مركزي وتنفيذ لامركزي، ما يعزز قدرتها على إيقاع الخسائر في صفوف الاحتلال بأقل جهد ممكن. ويشدد على أن المقاومة تركز على استهداف "النقطة الأضعف"، وهي القوى البشرية لدى الاحتلال، وهذا ما يفسر تكثيف الكمائن والعمليات الدقيقة للمقاومة في غزة، وهو بداية لتحول حقيقي لصالح المقاومة على الأرض. وقال أبو زيد لـ "فلسطين أون لاين"، إن عملية الاحتلال في غزة، والمسماة "عربات جدعون"، تواجه إخفاقات واضحة، وتبدو أنها أصغر من الدعاية التي رافقت إطلاق شراراتها ضد الفلسطينيين في القطاع قبل قرابة شهر. وأكد الخبير العسكري، أن عمليات المقاومة تكشف فقدان الاحتلال "زخم الهجوم" بعد العملية الجوية التي شنها على إيران، ما أدى إلى تحول بعض واحدته القتالية إلى مهام الانقاذ والاخلاء، الأمر الذي دفع الاحتلال لسحب فرقة المظليين 98 من خان يونس لتعزيز المناطق الشمالية والشرقية. ومع تصاعد وتيرة الضربات الإيرانية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، اضطر الأخير لتقليص قواته داخل غزة، لتعزيز قواته في الضفة الغربية وبالقرب من الحدود السورية واللبنانية، خشية من عمليات محتملة لاستهداف مستوطنات الاحتلال في الضفة أو شمال فلسطين المحتلة. ومطلع الأسبوع الجاري، سحب جيش الاحتلال الفرقة 98 ولواء ناحال من غزة، وأرسلهما إلى شمال فلسطين المحتلة، وتجاه الحدود الأردنية مع استمرار الحرب على إيران. ووفق مصادر عبرية فإن عدد قوات الاحتلال في غزة سيواصل الانخفاض، ليبقى أقل من نصف القوة التي كانت منتشرة قبل شن العدوان على إيران الجمعة الماضية. ويتوقع أبو زيد أن يعيد الاحتلال تموضع قواته بعدما ظهر عليها حالة الاستنزاف وعدم قدرة على الاستمرارية في عدة جبهات متزامنة. من جهته، يرى الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي، أن عمليات المقاومة الفلسطينية تزيد معاناة قوات الاحتلال في غزة، مؤكدا أن تنفيذ العمليات ضد جيش الاحتلال في غزة تزيد الضغوط عليه، لأنه يحاول الحفاظ على قواته دون التوغل إلى داخل مناطق القطاع، لعلمه أن الجبهات مفتوحة عليه ويمكن أن تتطور الأمور. عمليات هجومية وبشأن استهداف كتائب القسام لقوتين للاحتلال؛ الأولى كانت متحصنة في منزل وأخرى كانت راجلة في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال غزة، قال الفلاحي إنها تأتي في سياق العمليات المتواصلة للمقاومة، والتي أصبحت هجومية أكثر منها دفاعية. ووصف بيت لاهيا بأنها منطقة مفتوحة يصعب تنفيذ عمليات فيها، لكن القسام تمكنت من استهداف قوتين للاحتلال هناك، ما يعني قدرتها على القيام بعمليات هجومية وبعميات رصد لقوات الاحتلال، والاستمرار في إلحاق خسائر بصفوف هذه القوات. ويعاني الإسرائيليون من تدني الروح المعنوية، يضيف الفلاحي، نتيجة الصواريخ التي تطلقها إيران على المدن الرئيسة في دولة الاحتلال، وعدم قدرة منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية اعتراض هذه الضربات. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ يوم واحد
- فلسطين أون لاين
الدُّويري يوضِّح... ما خيارات (إسرائيل) في ضرب منشأة "فوردو" النَّوويَّة؟
متابعة/ فلسطين أون لاين في خطوة تعكس تصعيداً محتملاً في التوتر المتزايد بين تل أبيب وطهران، كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن وجود خطة إسرائيلية جاهزة لمهاجمة منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، مؤكداً أن إسرائيل قادرة على تنفيذ هذه العملية بمفردها دون الحاجة إلى دعم خارجي. هذا التصريح يأتي في وقت تتكثف فيه الخطابات النارية بين الجانبين، ويُطرح فيه السؤال الجوهري: هل إسرائيل جادة في تهديدها، أم أن الأمر لا يتعدى كونه جزءاً من حرب نفسية؟. منشأة فوردو النووية، الواقعة في عمق جبال منطقة قم الإيرانية، تُعتبر واحدة من أكثر المنشآت تحصيناً في العالم. وقد صُممت خصيصاً لمقاومة الضربات الجوية والهجمات التقليدية، ما يجعل خيار تدميرها عسكرياً معقداً للغاية. ووفق تقارير خبراء عسكريين، فإن المنشأة تقع على عمق يتجاوز 80 متراً تحت سطح الأرض، ومحاطة بطبقات من الصخور الصلبة وأنظمة دفاع جوي متقدمة، الأمر الذي يحد من فعالية أي هجوم جوي تقليدي. رغم التصريحات الإسرائيلية الواثقة، فإن القدرات التقنية واللوجستية اللازمة لتنفيذ ضربة ناجحة ضد فوردو غير متوفرة حالياً لدى الجيش الإسرائيلي. ويؤكد خبراء أن السلاح الوحيد القادر على اختراق هذه المنشأة هو القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات من نوع "Massive Ordnance Penetrator" التي تزن 30 ألف رطل، والتي لا يمكن إطلاقها إلا من قاذفة "B-2" الأميركية، وهي سلاح لا تملكه إسرائيل. وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، فإن إيران لم تكتفِ بتحصين فوردو فحسب، بل بدأت العمل أيضاً على إنشاء منشأة أكثر تعقيداً وأعمق تحصيناً تحت جبل يُعرف باسم "بيكآكس"، جنوب منشأة نطنز الشهيرة. هذا التحول الاستراتيجي في البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني يعكس فهماً عميقاً لتهديدات الاستهداف الجوي ويشير إلى عزم طهران على جعل خيار الضربة الاستباقية أكثر تكلفة وتعقيداً. التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير كاتس تؤكد عزم تل أبيب على اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه ما تعتبره تهديداً وجودياً. لكن مع استعراض التحديات الميدانية والتقنية، تتعاظم الشكوك حول إمكانية تنفيذ مثل هذه العملية دون دعم مباشر من الولايات المتحدة، التي بدورها تواجه حسابات دقيقة ومعقدة في المنطقة. اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، اعتبر أن الخيارات الإسرائيلية المتاحة محدودة وغير كافية لتدمير منشأة فوردو. في تحليله، أشار الدويري إلى أن إسرائيل لا تمتلك قنابل خارقة للأعماق، كما أن القاذفات القادرة على إيصال هذا النوع من الذخائر غائبة عن ترسانتها الجوية. واستبعد أيضاً الخيار النووي لما يحمله من تبعات سياسية وأخلاقية دولية، ولأنه سيشكل نقطة تحول كارثية في النزاع. وبالنسبة لخيار وحدة الكوماندوز في الهجوم على منشأة فوردو، يقول اللواء الدويري -في تحليله لتطورات الحرب بين إيران وإسرائيل- إن نسبة نجاحها ضئيلة، لأن إيران لن تترك المنشأة بدون حراسة، كما استبعد الخيار النووي، لأنه خطير ومرفوض عالميا. ومع استبعاد الخيارات السابقة، يبقى لدى إسرائيل -يضيف اللواء الدويري- سلاح الجو الذي حققت من خلاله تفوقا جويا في سماء إيران، مشيرا إلى أن إسرائيل تراهن حاليا على إلحاق الأضرار الكبيرة بالجانب الاقتصادي من كهرباء ومواصلات وشركات إنتاج ومخازن وقود وغيرها. ويلفت إلى، أن إسرائيل من جانبها تراهن على استراتيجية الضغط المستمر، سواء عبر التصريحات السياسية أو عبر عمليات استخباراتية وتخريبية داخل إيران، مثل تفجيرات سابقة استهدفت منشآت نووية أو اغتيالات طالت علماء إيرانيين. لكن مثل هذه العمليات لا تؤدي إلى شل البرنامج النووي الإيراني بقدر ما تؤخره. في السياق الجيوسياسي، تبقى مواقف القوى الكبرى حاسمة في تحديد مدى اتساع رقعة المواجهة. اللواء الدويري أشار في تصريحاته إلى أن روسيا لن تخاطر بدخول مباشر في هذه المواجهة، خاصة أنها منشغلة بحربها في أوكرانيا وتعاني من عقوبات غربية خانقة. أما الصين، فإنها تحتكم إلى فلسفة استراتيجية تبتعد عن الانخراط العسكري المباشر، في حين تواجه باكستان تحديات داخلية تجعل تدخلها مستبعداً. من الجدير بالذكر أن روسيا وجهت تحذيراً للولايات المتحدة من تقديم أي دعم عسكري مباشر لإسرائيل في حال نشوب مواجهة مع إيران، وهو ما يعكس حساسية التوازنات الدولية في هذه الأزمة. وفي ظل هذا الواقع، يبدو أن أي عمل عسكري إسرائيلي ضد منشأة فوردو قد يشكل شرارة لتصعيد إقليمي واسع النطاق. إيران من جهتها تواصل التقدم في برنامجها النووي، وتصر على أن أنشطتها ذات طابع سلمي، في حين تتهمها تل أبيب بالسعي لامتلاك سلاح نووي. في ظل هذه المعضلة، تحاول طهران الموازنة بين الاستعداد العسكري، والتحركات الدبلوماسية، والتأكيد على أنها سترد بقوة على أي اعتداء. منشأة فوردو، بهذا المعنى، ليست مجرد منشأة نووية، بل أصبحت رمزاً للصراع الإرادات بين إيران وإسرائيل. هي تمثل بالنسبة لإيران الإنجاز والتحدي، ولإسرائيل التهديد الوجودي. وتبقى مسألة مهاجمتها مرتبطة ليس فقط بالإمكانات العسكرية، بل أيضاً بالتكلفة السياسية والمخاطر الإقليمية والدولية.


فلسطين أون لاين
منذ 2 أيام
- فلسطين أون لاين
إذاعة الاحتلال تكشف تفاصيل مُثيرة حول كمين خانيونس.. كيف فجَّر المُقاومون العبوة النَّاسفة؟
كشفت إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول كمين خان يونس، الذي أوقع جنود الاحتلال قتلى وجرحى، عقب تفجير عبوة ناسفة في مدرعة "النَّمر". وقالت إذاعة "جيش الاحتلال"، إنَّ مقاومًا فلسطينيًا قام بتفجير عبوة ناسفة بعد تثبيتها على مدرعة النمر، مشيرةً إلى أنّ انفجار العبوة أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عشرة جنود آخرين، منهم أربعة إصاباتهم خطيرة، وثلاثة متوسطة، وثلاثة طفيفة. وأوضحت، أنّ الكمين وضع بعد ساعات قليلة من مقتل ضابط في وحدة الهندسة بانفجار عبوة ناسفة داخل مبنى مفخخ في خان يونس. وأضافت "في الأيام الأخيرة، أبلغت قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة عن ازدياد كبير في الاشتباكات مع المقاومين، بما في ذلك إطلاق نار ومواجهات مباشرة وجهًا لوجه". وفي ساعات الليل الأول، كشفت منصات عبرية أنّ الحدث الامني في جنوب قطاع غزة تمثل بانفجار عبوة ناسفة بقوة عسكرية من لواء جولاني خلال تفقدهم لأحد المباني في خانيونس تحديدا. وذكرت المنصات، أنّ عمليات إجلاء القتلى والمصابين من الجنود استغرقت حوالي 3 ساعات بسبب وقوع اشتباكات مع مقاتلين من المقاومة بالمنطقة. وأمس الاثنين، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن إيقاع جنودًا قتلى وجرحى في استهداف قوة "إسرائيلية" شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وقالت القسام، في بلاغ عسكري، مساء اليوم الإثنين، "أوقعنا عدداً من جنود العدو بين قتيل وجريح بتفجير عدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار -مجهزة مسبقاً- داخل منزل تحصنوا به، شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة". وفي وقت سابق، أعلنت القسام، بالتنسيق مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، عن تنفيذهما عملية مشتركة استهدفت قوة إسرائيلية راجلة كانت تتحصن داخل أحد المنازل شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع. وأفادت الكتائب في بيان عاجل صدر مساء اليوم الاثنين، أن المجاهدين تمكنوا من استهداف القوة الإسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة، ما أسفر عن وقوع إصابات مباشرة بين قتلى وجرحى في صفوف الجنود. كما أوضحت القسام أنه جرى قنص أحد الجنود في ذات الموقع باستخدام بندقية "الغول" القسامية المتطورة. وذكرت بيانات موقع جيش الاحتلال إصابة 20 عسكريًا منذ يوم السبت، 9 منهم أصيبوا في قطاع غزة. ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود. المصدر / فلسطين أون لاين