logo
إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟

إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟

اليمن الآنمنذ 7 ساعات

الصراع الاسرائيلي الإيراني
برّان برس:
في يوم الجمعة، بعد أن شنت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على إيران، خاطب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الإيرانيين مباشرة، متحدثاً بالإنجليزية، وأخبرهم أن الوقت قد حان ليقفوا ضد "نظام شرير وقمعي".
وأعلن نتنياهو أن العمليات العسكرية الإسرائيلية "تمهد الطريق أمامكم لتحقيق حريتكم".
والآن، وبينما تتزايد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، ويتسع نطاق الأهداف، يتساءل الكثيرون: ما هي الغاية الحقيقية لإسرائيل؟
أم كان الهدف أيضاً إنهاء أي مفاوضات أخرى بين الولايات المتحدة وإيران للوصول إلى اتفاق جديد، للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المؤلمة؟
أم هل يمكن أن تكون رسالته للإيرانيين حول تمهيد الطريق لتحقيق الحرية إشارة إلى هدف أكبر، وهو محاولة إنهاء حكم رجال الدين في إيران؟
من الجنرالات إلى ترامب.. من الذي يصغي إليه؟
تميزت المسيرة السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول خدمة بأنه أخذ على عاتقه مهمة تحذير العالم من المخاطر التي تشكلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سواء كان ذلك عبر رسم كاريكاتوري لقنبلة عرَضه في الأمم المتحدة، أو تكراره خلال العشرين شهراً الماضية من الحرب الإقليمية المشتعلة، أن إيران هي التهديد الأكبر على الإطلاق.
من المعروف أن الرؤساء الأمريكيين وقادة نتنياهو العسكريين ثَنَوْهُ أكثر من مرة، على مر السنين، عن إصدار أوامر بضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ويقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يعطِ الضوء الأخضر، لكن حتى ما بدا إشارة ضوئية صفراء (تحذيرية) كان كافياً.
قال مسؤول غربي إن "نتنياهو الآن منغمس بالكامل في اللعبة"، مؤكداً أن الهدف الرئيسي لإسرائيل هو شَلّ البرنامج النووي الإيراني.
وأدين هذا القرار على نطاق واسع من قبل دول في جميع أنحاء المنطقة، وكذلك من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث شدد مديرها العام رافائيل غروسي: "لقد ذكرت مراراً أنه لا ينبغي أبداً استهداف المنشآت النووية، بغض النظر عن السياق أو الظروف".
كما أدان خبراء قانونيون الضربات، وقالوا إنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ومع ذلك، فإن الكثيرين يتساءلون الآن عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لتحقيق الأهداف نفسها التي يسعى نحوها مستشاروه وحلفاؤه المقربون.
تقول الدكتورة سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث: "بينما راهن نتنياهو شخصياً على تغيير النظام، فإن المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية ملتزمة بإعاقة البرنامج النووي الإيرني بشكل جذري".
وتضيف: "قد يكون الهدف الثاني صعباً، لكنه قابل للتحقيق إلى حد ما، فيما يبدو تحقيق الهدف الأول أشد صعوبة في تحقيقيه خلال صراع قصير ومتزايد الحدة".
تدمير البرنامج النووي الإيراني
وصف نتنياهو عملية إسرائيل بأنها ضربات استباقية لتدمير تهديد وجودي، وقال إن إيران كانت "في الدقيقة التسعين" من تطوير قنبلة نووية، أي في اللحظات الأخيرة.
وقد ردّد الحلفاء الغربيون تصريحه بأنه لا ينبغي السماح لطهران بتجاوز هذا الخط، لكن جرى التشكيك في جدول نتنياهو الزمني بصورة واسعة.
ونفت إيران مراراً أنها قررت صنع قنبلة. وفي مارس/آذار، شهدت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، بأن مجتمع الاستخبارات الأمريكي "يواصل تقييمه بأن إيران لا تبني سلاحاً نووياً".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقرير رُبع سنوي لها، إن إيران قد جمعت ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، ما يُعد على مسافة تقنية قصيرة من درجة تصنيع الأسلحة (90 في المئة) – الأمر الذي قد يمكنها من صنع تسع قنابل نووية.
في هذه الأيام القليلة الأولى، تم استهداف ثلاث منشآت رئيسية في البرنامج النووي الإيراني الواسع: نطنز، أصفهان، فوردو. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مصنعاً تجريبياً لتخصيب الوقود فوق الأرض في نطنز قد دُمّر.
كما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن أربعة "مبانٍ ذات أهمية كبيرة" تضررت في أصفهان. وتصف إسرائيل الأضرار التي لحقت بالمنشآت الإيرانية بأنها "كبيرة"، بينما تقول إيران إنها محدودة.
وتضرب إسرائيل أيضاً "مصادر المعرفة" باغتيال ما لا يقل عن تسعة علماء نوويين حتى الآن، وقائمة متزايدة من كبار القادة العسكريين. وتتسع قائمة أهدافها، التي تشمل القواعد العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ والمصانع، لتشمل الآن المنشآت الاقتصادية والنفطية.
وترد إيران أيضاً بقائمة متزايدة من الضربات الخاصة بها، بينما تتزايد الخسائر المدنية في كلا البلدين.
ولكن لكي تتعامل إسرائيل مع ضربة حاسمة للبرنامج النووي الإيراني الواسع، سيتعين عليها إلحاق أضرار جسيمة بفوردو، ثاني أكبر مواقع إيران وأكثرها حماية. ويعتقد بعض الخبراء أن المجمع، الموجود على عمق تحت الأرض في جبل، هو المكان الذي خزّنت فيه إيران الكثير من اليورانيوم القريب من درجة تصنيع الأسلحة.
وتقول تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الهدف الحالي هو محاولة قطع الوصول إلى المنشأة.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تملك القنابل الخارقة للتحصينات، التي تحتاجها لتحطيم هذا الكم من الصخور؛ إلا أن سلاح الجو الأمريكي يمتلكها. وهي معروفة باسم موب MOP – القنبلة الضخمة الموجهة بدقة بوزن 30 ألف رطل. ومع ذلك، سيظل الأمر في حاجة إلى العديد من الضربات على مدار أيام طويلة لإحداث أضرار جسيمة.
وقال ريتشارد نيفو، المسؤول الأمريكي السابق والخبير الإيراني في مركز كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية، لبرنامج "نيوز أور" في بي بي سي: "أعتقد أن السيناريو الأرجح هو أن يتصل نتنياهو بترامب ويقول: 'لقد قمت بكل هذا العمل، وتأكدت من عدم وجود تهديد للقاذفات B-2 وللقوات الأمريكية، لكنني لا أستطيع إنهاء برنامج الأسلحة النووية'".
وقال مسؤول غربي لي: "ما زال من غير الواضح أي اتجاه سيختاره الرئيس ترامب".
هل ما حدث يهدف إلى تعطيل محادثات السلام؟
يواصل ترامب التردد. ففي بداية الأسبوع الماضي، حث إسرائيل على التوقف عن تهديد إيران عسكرياً لأن الهجوم قد "يفسد الأمر" عندما يتعلق بالمفاوضات النووية مع إيران والتي قال دائماً إنه يفضلها.
وبمجرد أن هاجمت إسرائيل، أشاد بالضربات ووصفها بأنها "ممتازة"، وحذر من أن "المزيد قادم"، لكنه تساءل أيضاً عما إذا كانت الضربات قد تساعد في دفع إيران نحو عقد صفقة.
ثم قال في منشور يوم الأحد على منصته "تروث سوشيال": "سنشهد سلاماً قريباً بين إسرائيل وإيران! العديد من المكالمات والاجتماعات تجري الآن".
ويساور المفاوضين الإيرانيين الشكُّ حالياً في أن المحادثات، التي كان من المقرر استئنافها في العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد، كانت كلها خدعة لإقناع طهران بأن هجوماً إسرائيلياً لم يكن وشيكاً، على الرغم من تصاعد التوترات. وجاءت الضربات الإسرائيلية العنيفة صباح الجمعة بمثابة مفاجأة لها.
ويرى آخرون أيضاً أن التوقيت مهم؛ حيث تقول إيلي جرانميه، نائبة رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "صُممت الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة لقتل فرص الرئيس ترامب في إبرام اتفاق لاحتواء البرنامج النووي الإيراني".
وأضافت: "بينما يجادل بعض المسؤولين الإسرائيليين بأن هذه الهجمات تهدف إلى تعزيز النفوذ الأمريكي في المسار الدبلوماسي، إلا أنه من الواضح أن توقيتها وطبيعتها واسعة النطاق يهدفان إلى تعطيل المحادثات تماماً".
كان مسؤولون على علم بهذه المفاوضات قد أخبروني الأسبوع الماضي أن "الاتفاق كان قريب المنال". لكن كل ذلك كان يعتمد على ابتعاد الولايات المتحدة عن مطالبها القصوى بأن توقف إيران جميع عمليات التخصيب، حتى من النسب الصغيرة جداً المتماشية مع برنامج مدني. واعتبرت طهران ذلك "خطاً أحمر".
وبعد أن انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 في ولايته الأولى، جزئياً تحت إلحاح متكرر من نتنياهو، ابتعدت إيران عن التزامها بالحد من التخصيب عند 3.67 في المئة، وهي النسبة المستخدمة لإنتاج وقود لمحطات الطاقة النووية التجارية، وبدأت أيضاً في التخزين.
في هذه المحاولة الثانية، أعطى الرئيس الأمريكي إيران "60 يوماً" لعقد صفقة - وهي نافذة زمنية رأى وسطاء ذوو خبرة ومعرفة في هذا المجال أنها صغيرة للغاية بالنسبة لقضية معقدة كهذه. وهاجمت إسرائيل في اليوم الـ61.
تقول الدكتورة وكيل: "قناة عُمان أُغلِقت في الوقت الراهن، لكن الجهود الإقليمية جارية لتهدئة الأوضاع وإيجاد مخارج".
مزاج نتنياهو "التشرشلي"
من وجهة نظر طهران، هذا التصعيد لا يتعلق فقط بمستودعات الأسلحة وأجهزة الطرد المركزي والصواريخ فرط الصوتية.
يقول فاليري نصر، أستاذ دراسات الشرق الأوسط والشؤون الدولية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز ومؤلف كتاب "الاستراتيجية الكبرى لإيران" الصادر عام 2025: "إنهم يرون أن إسرائيل تريد، بشكل قاطع، تقليص قدرات إيران كدولة، ومؤسساتها العسكرية، وتغيير ميزان القوى بين إيران وإسرائيل بطريقة حاسمة، وربما الإطاحة بالجمهورية الإسلامية ككل، إن استطاعت".
ومن غير الواضح كيف قد يتفاعل الشعب الإيراني مع هذا الأمر.
لسنوات، عانت الدولة التي يقطنها تسعون مليون نسمة، من آثار عقوبات دولية قاسية بالإضافة إلى فساد منهجي. واشتعلت الاحتجاجات، عاماً بعد عام، بسبب قضايا مثل التضخم المرتفع إلى البطالة، ونقص المياه والكهرباء إلى حماسة شرطة الأخلاق في تقييد حياة النساء.
وفي عام 2022، طالبت موجات احتجاج غير مسبوقة بمزيد من الحريات؛ وواجهتها حملة قمع شديدة.
ويقيّم نصر المزاج العام حالياً قائلاً: "ربما في البداية، عندما قُتل أربعة أو خمسة قيادات عسكرية غير محبوبة، ربما شعروا بشيء من الارتياح، لكن الآن تُستهدف مبانيهم السكنية، ويُقتل مدنيون، وتتعرض البنية التحتية للطاقة والكهرباء في البلاد للهجوم".
وأضاف: "لا أرى سيناريو يتجه فيه أغلبية الإيرانيين إلى الانحياز إلى معتدٍ ضد بلدهم بينما يقوم بقصفهم، وينظرون إلى ذلك بطريقة ما على أنه تحرير".
لكن تصريحات نتنياهو تواصل التلميح إلى استهداف أوسع.
يوم السبت، حذّر نتنياهو من أن بلاده ستضرب "كل موقع وكل هدف تابع لنظام المرشد". وفي يوم الأحد، عندما سُئل تحديداً على قناة فوكس نيوز حول إن كان تغيير النظام جزءاً من الجهود العسكرية الإسرائيلية، أجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "يمكن أن يكون بالتأكيد نتيجة - لأن النظام الإيراني في غاية الضعف".
ويقول أنشيل فايفر، مراسل الإيكونوميست في إسرائيل ومؤلف سيرة ذاتية عن نتنياهو: "إنهم يريدون استغلال مخاوف النظام من فقدان السيطرة كجزء من حربهم النفسية".
وأضاف: "يُجمع أعضاء الاستخبارات الإسرائيلية على أن التنبؤ بسقوط النظام الإيراني أو التخطيط له أمرٌ لا طائل منه. قد يحدث ذلك قريباً، أو بعد عشرين عاماً".
ومع ذلك، فإن فايفر يعتقد أن تفكير رئيس الوزراء قد يكون مختلفاً، قائلاً: "أعتقد أن هناك احتمالاً معقولاً بأن نتنياهو، على عكس رؤساء أجهزة الاستخبارات لديه، يؤمن بالفعل بالرسالة؛ فهو في مزاج 'تشرشلي'".
بحلول مساء الأحد، بدأت التقارير تظهر في وسائل الإعلام الأمريكية، كل منها ينقل عن مصادره الخاصة، بأن الرئيس ترامب قد استخدم حق النقض "الفيتو" في الأيام الأخيرة ضد خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وبدأ الحديث عندما نشرت رويترز القصة لأول مرة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين مجهولين.
وهناك شخصيات إسرائيلية وُجه إليها سؤال عن أهدافهم، من بينهم وزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي. وقد أكد جميعهم أن تركيزهم لا ينصب على القيادة السياسية الإيرانية؛ لكن هنغبي استدرك بعبارة ختامية قائلاً "إن مفهوم 'الوقت الحالي' صالح لفترة محدودة".
في النهاية، ستتشكل ملامح هذه النهاية من خلال مسار مواجهة خطيرة وغير متوقعة، ورئيس أمريكي غير متوقع.
ويقول دانيال ليفي، رئيس مشروع الشرق الأوسط الأمريكي والمستشار السابق للحكومة الإسرائيلية: "يُعرّف النجاح أو الفشل إلى حد كبير بمدى إمكان جر الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة وحدها القادرة على أن تضع حداً نهائياً لهذا في المستقبل القريب من خلال تحديد النتائج والنهايات".
المصدر | موقع قناة الـ"بي بي سي"
اسرائيل
ايران
الهجوم الاسرائيلي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن: الحوثيون لا يزالون يشكلون تهديدًا للسلام الإقليمي والصين تدعمهم في هجماتهم البحرية
واشنطن: الحوثيون لا يزالون يشكلون تهديدًا للسلام الإقليمي والصين تدعمهم في هجماتهم البحرية

اليمن الآن

timeمنذ 28 دقائق

  • اليمن الآن

واشنطن: الحوثيون لا يزالون يشكلون تهديدًا للسلام الإقليمي والصين تدعمهم في هجماتهم البحرية

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن جماعة الحوثي لا تزال تشكل تهديدا للسلام الإقليمي، متهمة الصين بدعمها في هجماتها البحرية، في ظل هدنة بين الطرفين منذ مطلع مايو الماضي. وقالت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، "يواصل الحوثيون تهديد السلام والاستقرار الإقليميين ورفاهية الشعب اليمني"، مشيرة إلى أنه لم تُسجل أي انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ أن نجحت الولايات المتحدة في الدفاع عن حرية الملاحة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به. وأضافت: "يتحمل الحوثيون المسؤولية الساحقة عن تدهور رفاهية وسلامة الشعب اليمني. يُرهبون أبناء وطنهم اليمنيين، ويُعيقون عمل المنظمات الإنسانية، ويستغلون المدنيين الأبرياء من خلال ممارسات تجارية ومالية جشعة. كما يستفيدون من واردات النفط ويضايقون أعضاء المجتمع المدني الذين يتجرؤون على انتقادهم". وأشارت إلى أن جماعة الحوثي تواصل احتجاز عدد كبير من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية ظلماً، بما في ذلك موظفو البعثة الأمريكية، داعية الحوثيين "إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين لديهم". وأوضحت أن إيران تدعم الهجمات الحوثية ضد إسرائيل، في الوقت الذي تواصل الجماعة هجماتها المختلفة على مطار بن غوريون ومناطق مختلفة في إسرائيل، مع تهديداتهم بفرض حصار جوي وحصار بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي. واتهمت " شيا "، الصين بدعم الحوثيين، قائلة: "ترى الولايات المتحدة أيضًا أدلة على أن الحوثيين يحصلون على مكونات وصور مزدوجة الاستخدام صينية المنشأ من مصادر مثل شركة تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة". وأضافت: "تمول هذه الشركة بشكل مباشر من قبل السلطات الإقليمية والمركزية، وتستمد معظم إيراداتها من المبيعات إلى جيش التحرير الشعبي، وتحظى بدعم مباشر من القيادة العليا للحزب الشيوعي الصيني. كما يعمل الحوثيون على تعميق علاقتهم مع حركة الشباب". ولفتت السفيرة شيا إلى إن إحدى الأدوات الحاسمة في منع وصول الأسلحة إلى الحوثيين هي آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ( UNVIM )، حيث عززت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ( UNVIM ) الشهر الماضي عمليات التفتيش، ونجحت في اعتراض أربع حاويات شحن محملة بمواد غير مشروعة متجهة إلى موانئ يسيطر عليها الحوثيون. وأكدت السفيرة شيا بأن الولايات المتحدة "تسعى جاهدةً لفرض جميع العقوبات الممكنة على الأفراد والكيانات المعنية، من أجل حرمان الحوثيين من الموارد التي تُغذي شبكتهم الإرهابية".

الفرصة الأخيرة لإيران قبل سقوط رأس الخامنئي ونظامه!!
الفرصة الأخيرة لإيران قبل سقوط رأس الخامنئي ونظامه!!

اليمن الآن

timeمنذ 33 دقائق

  • اليمن الآن

الفرصة الأخيرة لإيران قبل سقوط رأس الخامنئي ونظامه!!

الفرصة الأخيرة لإيران قبل سقوط رأس الخامنئي ونظامه!! قبل 12 دقيقة في الوقت الذي تتلقى فيه ايران المزيد من القصف الاسرائيلي على مواقع استراتيجية تستهدف منشآت عسكرية ونووية وقيادات من الصف الأول وعلماء، يخرج الرئيس الأمريكي ترامب يقول لإيران: "معك فرصة اخيرة قبل ان يلحق بك الدمار"، وهو ما وضحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينما نصح خمامنئي ان يقبل بأي مفاوضات قبل ما يسقط نظامه . إيران وهي تقصف تل ابيب تبحث عن مخرج يوقف الحرب، وتعود الى طاولة المفاوضات النووية، وهذا يعني رضوخ لكافة الشروط الأمريكية، إلا أنها تقف عند معضلة المخرج الذي يحفظ لها ماء الوجه. تدرك إيران أن الوقت ليس في صالحها، وأن رأس الخامنئي بدأ يترنح، واصبح آيلًا للسقوط في اي وقت ،صواريخها بدأت تنفد ، وخسائرها أضعاف ما لحق اسرائيل من خسائر، وبات واضحًا ان اغتيال المرشد ضمن الأهداف حتى وإن كان يختبئ تحت الارض بينما ايران ترسل رشقات من الصواريخ البالستية على بنى مدنية ليس لها اي قيمة في ااحسابات العسكرية. وهنا تكون المعادلة لصالح الصهاينة تركوا المباني واختبأوا بالملاجئ، وما دمر سوف يُعوض بمجرد انتهاء الحرب، والحاق هزيمة بالنظام وتغييره ضمن شرق أوسط جديد. تتحرك إيران في اكثر من دولة لوقف الهجمات الاسرائيلية، وها هي توسط عبر وزير خارجيتها عراقجي دول الخليج لوقف الحرب والجلوس على طاولة الحوار مقابل مرونة في المفاوضات النووية مع أمريكا، إلا أن العرض الإيراني ليس مغريًا لإدارة ترامب، وهو ما دفعه الى المطالبة بضرورة إخلاء طهران سريعًا، ما ينذر ان القادم جحيم على طهران، وأن امريكا راضية عن ما يقوم به نتنياهو. وهو ما تخشاه ايران من تحرك امريكي ودخول مباشر بالحرب ضدها على اعتبار ان تدمير أجهزة تخصيب اليورانيوم في أعماق جبل فرودو وحدها امريكا من تمتلك القوة لاختراق اعماق اعماق الجبال. وهنا لم يعد يتبقى للمرشد الايراني سوى الفرصة الأخيرة او أن يعلن الاستسلام، ويقبل بإنهاء المشروع النووي بشكل كامل وبالصورة التي تراها امريكا مناسبة، او ان ينتظر سقوط نظام الملالي الذي اصبحت كثير من الدول تنتظر ذلك اليوم بغارغ الصبر، وإن أبدت تعاطفًا كاذبًا معها بسبب الأذى الذي ألحقته إيران في أكثر من دولة عربية وهي تصدر الثورة الخمينية إلى دول المنطقة.

هل سيطرت إسرائيل على سماء طهران فعلاً؟
هل سيطرت إسرائيل على سماء طهران فعلاً؟

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

هل سيطرت إسرائيل على سماء طهران فعلاً؟

في تطور لافت وغير مسبوق ضمن مسار الصراع الإيراني الإسرائيلي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، أن "إسرائيل تسيطر على أجواء طهران"، مشيرًا إلى أن الطريق باتت ممهدة نحو العمق الإيراني. التصريح بحسب تقرير نشره موقع "الجزيرة نت" - والذي جاء وسط تصاعد الضربات الإسرائيلية داخل إيران - لم يكن مجرد استعراض للقوة، بل شكّل، بحسب مراقبين، تحوّلًا إستراتيجيًا في العقيدة العسكرية والسياسية الإسرائيلية. تحول من الدفاع إلى الهجوم لأكثر من عقدين، تبنّت إسرائيل إستراتيجية دفاعية قائمة على "الردع والضربات الاستباقية" تجاه المشروع النووي الإيراني، غير أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تشير إلى تطور نوعي في نهج تل أبيب. إذ لم تعد المهمة منع إيران من امتلاك السلاح النووي فحسب، بل إعادة رسم توازن القوى في الشرق الأوسط، بما يضمن التفوق الإسرائيلي. ويرى تقرير الجزيرة أن هذا التحول يعكس تبنّي ما يمكن وصفه بـ"عقيدة التشكيل الإستراتيجي"، حيث تهدف إسرائيل إلى فرض واقع جديد في الإقليم، لا يستند فقط إلى منع التهديد، بل إلى تغييره جذريًا، بدءًا من تحجيم نفوذ طهران، ووصولًا إلى إسقاط نظامها كما ألمح نتنياهو. البُعد العسكري.. دقة أم دعاية؟ من الناحية العملياتية، لا يمكن الحديث عن "سيطرة فعلية" لإسرائيل على الأجواء الإيرانية، خاصة في ظل امتلاك طهران لمنظومات دفاع جوي متطورة. ومع ذلك، تشير المعطيات إلى أن تل أبيب تمكنت من تنفيذ اختراقات سيبرانية وجوية عميقة، وربما وصلت بطائرات بدون طيار إلى أهداف حساسة في العمق الإيراني، وهو ما يفسر تصعيد الخطاب الإسرائيلي. القصف الأخير الذي طال منشآت في جنوب طهران، منها مصفاة شاران ومبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي، لا يهدف فقط لتدمير أهداف عسكرية، بل لزعزعة الهيبة السيادية للنظام الإيراني، وفق محللين. حرب نفسية.. واستهداف للمعنويات يأتي خطاب نتنياهو ضمن حملة نفسية مكثفة، تهدف لإظهار إيران كدولة مخترقة، ولطمأنة الداخل الإسرائيلي بأن زمام المبادرة ما زال في يد تل أبيب. كما يحمل هذا الخطاب رسائل ردع لدول الجوار، مفادها أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي عاصمة في المنطقة. ضرب البنية الإعلامية لطهران يحمل أبعادًا رمزية كبيرة، فهو بمثابة ضربة في عمق المشهد السيادي الإيراني، ورسالة بأن المعركة لم تعد تقتصر على العتاد، بل على الهيبة. رسائل متعددة.. و"تواطؤ اللحظة" تصريحات نتنياهو لم تُوجّه فقط إلى طهران، بل جاءت كرسالة استراتيجية موجهة إلى واشنطن وحلفائها. إذ بدا واضحًا أن نتنياهو يتصرف ضمن هامش مناورة عسكري وسياسي واسع، بدعم ضمني من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وألمح نتنياهو بوضوح إلى "تغيرات كبرى قادمة" في الإقليم، مشيرًا إلى أن مشروع إيران النووي بات تحت نيران الاستهداف الدائم، وأن إسرائيل لن تنتظر اتفاقًا أو غطاءً دوليًا، بل تتحرك وفق ما تراه لحظة الحسم. الغطاء الأميركي.. ودور ترامب اللافت أن التصعيد الإسرائيلي تزامن مع سلسلة من التصريحات النارية الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال صراحة إن "البرنامج النووي الإيراني سيتم القضاء عليه بالكامل"، داعيًا سكان طهران إلى "إخلاء العاصمة فورًا". ويرى مراقبون أن إدارة ترامب تبنت دور "الشريك الصامت" في العمليات الإسرائيلية، إذ تشير تقارير استخباراتية إلى أن البيت الأبيض كان على علم مسبق ببعض الضربات، وفضّل عدم التدخل المباشر، مع ترك هامش التحرك الكامل لنتنياهو. هل بدأ نتنياهو تنفيذ "حرب الشريكين"؟ تُظهر التحركات الأخيرة تطابقًا شبه تام في الرؤية الإسرائيلية الأميركية تجاه إيران. فإسرائيل باتت تُنفّذ ما يمكن وصفه بـ"ضربات مفصلية" داخل إيران، بينما تُوفّر واشنطن غطاءً استخباراتيًا ودبلوماسيًا لهذه الهجمات. ويصف محللون هذا التفاهم بأنه "حرب الشريكين"، التي تهدف إلى تفكيك المشروع الإيراني تدريجيًا دون إعلان حرب شاملة. ويبدو أن نتنياهو، من خلال تصريحاته النارية، يسعى لإظهار نفسه كقائد اللحظة التاريخية، الذي لا يتردد في استثمار الدعم الأميركي لإحداث تغيير جذري في خريطة الشرق الأوسط. إشارات إسقاط النظام.. ما وراء الخطاب؟ من أخطر ما تضمّنه تصريح نتنياهو، تلميحه إلى احتمال سقوط النظام الإيراني. وهو تطور خطابي خطير يعكس رغبة في توسيع نطاق الاستهداف من منشآت إلى مراكز القرار. وهذا الطرح يُنهي عمليًا الفصل بين سلوك إيران الإقليمي ونظامها السياسي، ويضعهما في سلة واحدة: العدو. وهنا، لا بد من الإشارة إلى أن التحذير الذي أطلقه ترامب، ثم انسحابه من قمة مجموعة السبع للعودة إلى واشنطن، ليسا تفصيلين بسيطين، بل يشيران إلى حالة طوارئ جيوسياسية تتفاعل خلف الكواليس، ويبدو أن إسرائيل تلعب فيها دور الرأس الحربي. ما بعد التصريح.. إلى أين تتجه المنطقة؟ تصريح نتنياهو بقدر ما هو استفزازي، فإنه يعكس قناعة إسرائيلية بأن اللحظة مواتية لإعادة رسم المشهد الإقليمي. فالمعادلات القديمة التي بنيت بعد الحرب العالمية الثانية، باتت من وجهة نظر تل أبيب، غير صالحة. ومع دخول العامل السيبراني، والطائرات بدون طيار، والتفوق الاستخباراتي، فإن إسرائيل تشعر اليوم بقدرتها على تغيير قواعد اللعبة. لكن يبقى السؤال الأكبر: هل يملك نتنياهو القدرة فعلاً على "تغيير النظام"؟ وهل يقبل العالم - خصوصاً في ظل انقسامات مجلس الأمن - أن يتم تفكيك دولة إقليمية كبرى بهذه الطريقة؟ ويرى مراقبون أن خطاب نتنياهو الأخير لا يُقرأ فقط كلحظة سياسية، بل كلحظة إستراتيجية يحاول فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي فرض معادلة جديدة: "نحن من يقرر قواعد الحرب والسلم في الشرق الأوسط". ولكن، كما أن القوة تصنع التغيير، فإن المبالغة فيها قد تؤدي إلى الانفجار. وما بين النشوة العسكرية والتفاهمات المستترة، تبقى طهران هي ساحة الاشتباك، ويبقى الشرق الأوسط على حافة الاحتمال الأخطر: الحرب الشاملة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store