
الصفدي: تصريحات نتنياهو المتطرفة تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين
قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال بشأن ما يسمى وهماً 'رؤية إسرائيل الكبرى'، يعد تهديدًا سافرًا لسيادة الدول وتجاوزًا صارخًا على القانون الدولي، وهي تأتي ضمن سياقات متطرفة وعدوانية تريد الدفع بالمنطقة نحو حافة الهاوية، وتهدد الأمن والسلم الدوليين بشكل غير مسبوق.
وأكد الصفدي في بيان باسم مجلس النواب أن تصريحات نتنياهو ليست إلا جزءًا من أجندة تحريضية هدامة تهدف إلى إذكاء نار الصراع والعنف في المنطقة، في وقت تحتاج فيه شعوبنا إلى السلام والعدالة والكرامة، مؤكداً أن هذه التصريحات تمثل محاولة يائسة للتغطية على الغضب الدولي المتصاعد ضد الجرائم البشعة بحق أهلنا في قطاع غزة، وفي ظل تنامي الوعي الدولي بفظاعة ما يحدث من انتهاكات غير مسبوقة، وتزايد الاعتراف من دول العالم بالدولة الفلسطينية في إشارة واضحة لرفض أجندة غلاة المتطرفين في اسرائيل.
وقال رئيس مجلس النواب إننا نقف صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، رمز العزم والقوة، وخلف جيشنا وأجهزتنا الأمنية الباسلة، لحماية مصالحنا والدفاع عن أرضنا من أي مخططات خبيثة متطرفة، مؤكداً أن الأردن سيبقى دائماً العون والسند الأول والأوفى لفلسطين، وسيستمر في بذل كل جهد لوقف المجازر والحرب البشعة في غزة، حتى ينال الأشقاء الفلسطينيون حقوقهم المشروعة الكاملة على ترابهم الوطني، وعلى رأس ذلك حق إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.
وتابع الصفدي بالقول إن مجلس النواب يحث البرلمانات الدولية والمجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته التاريخية، والتحرك فورًا لوقف التصعيد الإسرائيلي، والتأكيد على أن استمرار سياسة الاحتلال والعدوان لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى، ما يستوجب من مراكز القرار الدولي التحرك لاتخاذ موقف قوي وواضح رافض لهذه التصريحات، وأن يعمل على إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح من خلال دعم الحلول السلمية التي تحفظ حقوق الشعوب وتضمن استقرار المنطقة.
وختم رئيس مجلس النواب بالقول: السلام لا يُبنى بالتهديدات والعدوان، وأن غلاة المتطرفين في اسرائيل لن ينجحوا في تحقيق اجندتهم المتطرفة التي لن تجلب الامن لهم ولا للمنطقة، وأنه على المجتمع الدولي استخلاص العبر والدفع بالخطوات الصحيحة إزاء هذه المعادلة، مؤكداً أن الأردن بقيادته وجيشه وشعبه العظيم سيبقى في مقدمة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، وثابتاً صلباً مغواراً في الدفاع عن استقرار الوطن وحدوده وترابه المقدس الطاهر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ ساعة واحدة
- السوسنة
أحلام ستندم إسرائيل عليها
هل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رجل مجبول على العداء للسلام، فيما يهب نفسه وعقله ولسانه لكل ما من شأنه تكريس الكراهية والخصام؟قبل أيام معدودات، وفيما القوى الراغبة في وضع حد لجرائم الإبادة والكراهية في غزة، تسعى جاهدة من أجل وقف إطلاق النار، وبينما دول العالم تُسابق الوقت في طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، قبل موعد انعقاد الجمعية العمومية، ها هو نتنياهو يقطع الطريق على الكل دفعة واحدة، من خلال تصريحات هو أول من يدرك أنه لا محل لها من التحقق أو الإدراك في الحال أو الاستقبال.نتنياهو، وفي حديث لقناة «I NEWS 24» الإسرائيلية، أطلق تصريحاتٍ غير واقعية بالمرة تخص ما سمّاه إسرائيل الكبرى، ذلك المصطلح الذي طفا على السطح في أعقاب حرب «الستة أيام»، استناداً إلى قراءات توراتية انتهت صلاحيتها في الزمان والمكان، لأسباب تاريخية ولاهوتية، والثقات من علماء الدين يدركون ذلك جلياً.الكارثة لا الحادثة في حديث نتنياهو هي محاولة إظهار إيمانه الذي بدا عميقاً بما يقول، وإن كان القاصي والداني يدركان أنها ليست أكثر من محاولات لمغازلة الرأي العام الإسرائيلي اليميني، بكل تأكيد، للهروب من المحاكمات الجنائية التي تنتظره.رئيس وزراء إسرائيل يخبر مُحاوره، الذي لا يقلّ عنه يمينية، عضو حزب «إسرائيل بيتنا»، شارون ماتيوس غاليانو، بأنه مفوَّض بدوره من السماء، لاستكمال المهمة الرسائلية الخاصة بدولة إسرائيل، ذلك أنه إن كان والده وجيله قد عملا على تأسيس الدولة، فهو ومن معه مهمتهم تثبيت أركان هذه الدولة، وربما ما هو أبعد... ماذا على البعيد البعيد؟في الحوار يقدم غاليانو هدية لنتنياهو على شكل مجسّم لخريطةِ ما يزعم أنه إسرائيل الكبرى، ويسأل الرجل الجالس في كرسي الحكم: «هل أنت تؤمن بهذه الرؤية؛ أيْ رؤية إسرائيل الكبرى؟»«حقاً جداً أؤمن»... هذا هو جواب نتنياهو، ما يعني أن أي حديث عن السلام هو مِن قبيل تسويف الوقت، في حين تبقى النيات الحقيقية قائمة وقادمة في عقل أتباعه ومَن يلفّ لفه من اليمين المتطرف.لم تكن تصريحات نتنياهو، في واقع الأمر، زلة لسان، بل هي تسلسل طبيعي للأحداث المتصاعدة، ففي يناير (كانون الثاني) المنصرم، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على إحدى منصاتها الإلكترونية، خريطة مزعومة، مع تعليق يزوّر تاريخاً إسرائيلياً يعود لآلاف السنين، بما يتماشى مع مزاعم عبرية عن مملكة يهودا تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا ومصر.تبدو تصريحات نتنياهو وكأنها استمرار لا ينقطع لفكر الدياسبورا، حيث كان الحلم في الشتات اليهودي وعلى مدار ألفيْ عام، العودة إلى تلك الأرض المزعومة، بل إن كلمات المُحاور اليميني شارون غاليانو عن «أورشليم» وليس القدس، والمولود عام 1974؛ أيْ بعد آخِر الحروب الإسرائيلية العربية، تدلل على أن هناك فكراً ماورائياً لتثبيت فكر التنبؤات التي تسعى إلى تحقيق ذاتها بذاتها في عقول الأجيال القادمة، جيلاً بعد جيل، ما يفيد بأن نافذة السلام تُغلق من جانب إسرائيل يوماً تلو الآخر في وجه جيرانها الإقليميين.ولعلَّه من الطبيعي أن يستقبل العالم العربي مثل هذه الأفكار بالرفض والشجب والتنديد، إنما الأكثر إثارة هو أن العالم المتحضر بات يرفض هذه الرؤى الاستيطانية، والتي تستدعي تفويضات سماوية مكذوبة، لمدّ حبال الأكاذيب من جديد، ويكفي أن ينظر المرء إلى تصريحات رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون، ووصْفه أعمال نتنياهو بأنها تمادٍ يقترب من الجنون في غزة، ليدرك القارئ ما تخسره الدولة العبرية من دعم المجتمع الدولي.أوهام إسرائيل الكبرى تُنشئ «غيتو» جديداً لإسرائيل في الشرق الأوسط، على غرار نموذجها الأوروبي في القرون الوسطى، إذ تهدد هذه الرؤى السلام القائم - ولو بارداً - مع دول الجوار؛ ولا سيما مصر والأردن، في ظل خرائط الكراهية المنشورة، وتدفع الأشقاء الذين فتحوا أبوابهم للسلم حديثاً إلى التراجع، كما تقطع الطريق على الذين يؤمنون بالسلام العادل في مقبل الأيام.الأمر الآخر المهم هو أن مثل تلك التصريحات تدفع في طريق تنمية وتعزيز روح التطرف ذات الملمح والملمس الدوغمائي وليس الآيديولوجي، وفي هذا الطرح مخاوف كبرى ستدفع إسرائيلُ ثمنها قبل أي طرف آخر.ما فاه به نتنياهو يؤكد أن هناك معركة وجودية وليست حدودية، معركة تحتاج لوعي ونهضة حضاريين على صعيد العالم العربي، علماً وعملاً، تعليماً وإعلاماً، اقتصاداً واجتماعاً وليس عسكرة فحسب.نتنياهو يؤمن بصراع المطلقات، والسلامُ مع المطلقات زائف.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
محللون: تصريحات نتنياهو 'مناورة بائسة' لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية
أكد محللون وخبراء أردنيون أن تصريحات نتنياهو الأخيرة مناورة بائسة تكشف عن أزمة داخلية يحاول تصديرها للخارج، مؤكدين أن الأردن عصي على التهديدات ويمتلك من أدوات القوة ما يجعله قادرا على التصدي لأي تهديدات والمحافظة على ثوابته تجاه القضية الفلسطينية. وقال رئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان، العين محمد داودية، إن تصريحات نتنياهو تعكس غضب الساسة الإسرائيليين واستياءهم من مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك في نصرة الأشقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفضح جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في المحافل الدولية. وأضاف أن هذه التصريحات لا يمكن تجاهلها لكن يجب أن لا تثير الهلع فهي ليست جديدة، والأردن يمتلك أدوات قوة تتمثل في وحدته الوطنية، وصلابة جيشه العربي، وعلاقاته الدولية الواسعة، ما يجعله قادرًا على حماية مصالحه والتمسك بموقفه الداعي إلى السلام العادل والشامل . واعتبر المؤرخ الدكتور سلطان المعاني، تصريحات نتنياهو، جزءا من سردية إسرائيلية تسعى 'لشرعنة' مشروع توسعي استيطاني مخالف للقانون الدولي. و قال المعاني إن رد الأردن جاء سريعًا وحاسمًا، عبر وزارة الخارجية، بوصف التصريحات بأنها 'تصعيد خطير واستفزاز وتهديد لسيادة الدول'، مؤكدًا أن الأردن يحصّن موقفه بثلاثة مسارات متكاملة: ترسيخ القانون الدولي كمرجعية، وبناء ائتلافات إقليمية ودولية، وربط الخطاب التوسعي بالممارسات الاستيطانية غير الشرعية. من جانبه، رأى المحلل السياسي، حمزة العكايلة، أن تصريحات نتنياهو ليست سوى مناورة بائسة تهدف لحرف الأنظار عن أزماته الداخلية، مؤكدا أن الأردن بتلاحم قيادته وشعبه، ورصيد دبلوماسيته المتجذر، يبقى سدًا منيعًا أمام تلك المناورات. وقال إن بطولات الجيش الأردني، ما تزال شاهدة حية على أن الأردن غير قابل للانكسار أو الانجرار إلى الفوضى، مؤكدا أن كل بيت أردني هو خندق، وكل ذرة تراب نار وبارود. بدوره، أكد الخبير الأمني والسياسي الدكتور حسين السرحان، أن الأردن ليس في موقع رد الفعل، بل في موقع الفعل والتأثير، مستندًا إلى شرعية تاريخية، وموقف سياسي وأخلاقي متماسك، وتلاحم شعبي متجذر، ليبقى رقمًا صعبًا في معادلات المنطقة، ودرعًا صلبًا في الدفاع عن فلسطين والحق العربي. ورأى أن تصريحات نتنياهو لا تنفصل عن سياق محاولته للتصعيد الإقليمي، مجدد التأكيد أن الأردن بما يمتلكه من رصيد دبلوماسي، واعتدال سياسي، وعلاقات دولية راسخة، قادر على مواجهة التحديات مهما تعقدت الظروف. رنده حتامله – بترا.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
'البلبيسي' تؤكد أهمية تمكين وتأهيل القيادات الحكومية
أكدت وزير الدولة لتطوير القطاع العام، المهندسة بدرية البلبيسي، أن تمكين وتأهيل القيادات الحكومية بمستوياتها كافة سيعزز من قدرة الحكومة على مواجهة تحديات الإدارة العامة، مشيرة إلى أن خارطة تحديث القطاع العام أولت أهمية كبيرة لمحور القيادات الحكومية والمستقبلية. وقالت البلبيسي، خلال جلسة في مؤتمر 'الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية في ظل التحولات الرقمية'، الذي نظمته جمعية القيادات الإدارية الأردنية، اليوم السبت، إن خارطة تحديث القطاع العام لديها رؤية مستقبلية بأن يكون القطاع الحكومي متكاملا ومتعاونا، وقابلا للاستجابة للتطورات الحاصلة في العالم، وجاهزا للمستقبل، ويضع المواطن محور اهتمامه، لافتة إلى أن هذه الرؤية العريضة لا يمكن تحقيقها بدون قيادات مؤهلة على مستوى عال من الأداء. وأضافت أن رؤية التحديث قامت بوضع إطار متكامل للقيادات الحكومية لا يقتصر فقط على آلية الاستقطاب والاختيار، إنما يركز على التنمية والتطوير المستمرين للقيادات، إضافة إلى تمكينهم وتحفيزهم، وصولا إلى تقييم الأداء والمساءلة، مشددة على ضرورة وجود بيئة داعمة للقائد تمكنه من تنفيذ المهام المطلوبة منه. وأشارت إلى أنه في ظل بيئة عمل حكومية متغيرة ومعقدة، أكدت الخارطة على شكل القائد الذي نريده، بحيث يكون القائد ملهما وممكنا لمن حوله، ومندفعا نحو خدمة الأردنيين، مع إظهار القدوة الحسنة في النزاهة والتميز، وأن يكون قادرا على تبني التغيير، ومواجهة التحديات والمعيقات، وتحويلها إلى فرص من خلال الحلول الإبداعية والمبتكرة. وأكدت أهمية ممارسة القيادة الحكومية الجماعية العابرة للحدود المؤسسية، التي تتمثل بتشجيع ثقافة التواصل والتعاون مع الشركاء، للتعامل مع التحديات المشتركة والقطاعية، بما يسهم في إلغاء الفصل بين المؤسسات، وصولا إلى حكومة متكاملة تخدم المواطنين بمستوى أفضل وبكفاءة أعلى. وأوضحت البلبيسي، ضرورة اعتماد أسلوب التخطيط الاستباقي للقيادات، وإيجاد المواهب المحتملة من القيادات التنفيذية الحالية، وتحديد الصفات اللازمة في القيادات المستقبلية في مرحلة مبكرة، والعمل على تأهيلها وتطوير كفاياتها القيادية بما يمكنها من التنبؤ بالمستجدات المستقبلية وآليات التعامل معها، بالإضافة إلى إدارة المسار الوظيفي للقيادات لإكسابها الخبرات العملية اللازمة لتولي الوظائف القيادية الحكومية والتنفيذية مستقبلا. هبه العسعس – بترا.