النفط يرتفع مع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية، وتعزيزات قوة الطلب
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتًا، أو 0.8%، لتصل إلى 68.21 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 56 سنتًا، أو 0.9%، ليصل إلى 65.48 دولارًا للبرميل.
ارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو 1% يوم الأربعاء، متعافيين من خسائرهما في بداية الأسبوع، بعد أن أظهرت البيانات مرونة في الطلب الأمريكي.
وقال يوكي تاكاشيما، الخبير الاقتصادي في نومورا للأوراق المالية: "يفضل بعض المشترين الطلب القوي الذي يشير إليه انخفاض المخزونات في الإحصاءات الأسبوعية الأمريكية". لكن المستثمرين ما زالوا قلقين، ويبحثون عن وضوح بشأن وضع وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مضيفًا أن اهتمام السوق يتحول الآن إلى مستويات إنتاج أوبك+.
وتوقع تاكاشيما أن يعود خام غرب تكساس الوسيط إلى نطاق 60-65 دولارًا أمريكيًا، وهو مستوياته قبل الصراع.
وأفاد محللو بنك إيه ان زد، بأنه مع انحسار تصعيد الصراع بين إيران وإسرائيل، عاد تركيز السوق إلى العوامل الأساسية، مشيرين إلى بيانات تُظهر انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع الخامس على التوالي. وقالوا، في مذكرة: "أظهرت بيانات الحكومة الأمريكية أن موسم القيادة في الولايات المتحدة في أوج نشاطه بعد بداية بطيئة".
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام والوقود الأمريكية انخفضت في الأسبوع المنتهي في 20 يونيو مع ارتفاع نشاط التكرير والطلب. وأضافت الإدارة أن مخزونات النفط الخام انخفضت بمقدار 5.8 مليون برميل، متجاوزةً توقعات المحللين بانخفاض قدره 797 ألف برميل.
وانخفضت مخزونات البنزين بشكل غير متوقع بمقدار 2.1 مليون برميل، مقارنةً بتوقعات بزيادة قدرها 381 ألف برميل، حيث ارتفع عرض البنزين، وهو مؤشر على الطلب، إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2021.
وقال إيغور سيتشين، رئيس شركة روسنفت، أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا ، بأن أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا ، قد تُقدّم زيادات إنتاجها بحوالي عام عن الخطة الأولية.
صدمت أوبك+ أسواق النفط في أبريل بموافقتهم على زيادة إنتاج أكبر من المتوقع لشهر مايو، على الرغم من ضعف الأسعار وتباطؤ الطلب. وقررت أوبك+ منذ ذلك الحين الاستمرار في زيادات تفوق المخطط لها.
وقال سيتشين: "إن الزيادة المعلنة في الإنتاج منذ مايو من هذا العام أعلى بثلاث مرات من الخطة الأولية للتحالف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تأجيل الزيادة الكاملة في إنتاج أوبك+ قبل عام من الموعد المخطط له".
وأضاف: "يبدو قرار قادة أوبك بزيادة الإنتاج قسرًا بعيد النظر للغاية اليوم، وهو مُبرر من وجهة نظر السوق، مع مراعاة مصالح المستهلكين في ظل حالة عدم اليقين بشأن حجم الصراع الإيراني الإسرائيلي".
يمثل إنتاج أوبك+ من النفط الخام حوالي 41% من إنتاج النفط العالمي. ويتمثل الهدف الرئيسي للمجموعة في تنظيم إمدادات النفط إلى السوق العالمية.
وبعد سنوات من الحد من الإنتاج، حققت ثماني دول من أوبك+ زيادة متواضعة في الإنتاج في أبريل، قبل أن تضاعفه ثلاث مرات في مايو ويونيو، والآن يوليو. إلى جانب خفض الإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا الذي بدأ الأعضاء الثمانية في تخفيفه في أبريل، لدى أوبك+ مستويان آخران من التخفيضات يُتوقع أن يظلا قائمين حتى نهاية عام 2026.
وانخفضت أسعار النفط في البداية استجابةً لقرار أوبك+ بزيادة إنتاج النفط، لكن اندلاع حرب جوية بين إسرائيل وإيران كان حتى الآن العامل الرئيسي وراء عودتها إلى حوالي 75 دولارًا للبرميل، وهي مستويات لم تشهدها منذ بداية العام.
وقال سيتشين، إنه لن يكون هناك فائض نفطي على المدى الطويل على الرغم من ارتفاع الإنتاج بسبب انخفاض مستويات المخزون، على الرغم من أن زيادة استخدام السيارات الكهربائية في الصين قد تؤثر على الطلب على النفط.
واقترحت المفوضية الأوروبية أن يحظر الاتحاد الأوروبي استيراد الغاز الروسي بحلول نهاية عام 2027. وقال بوتين يوم الجمعة إنه يشارك أوبك تقييمها بأن الطلب على النفط سيظل مرتفعًا. كما صرّح بأن أسعار النفط لم ترتفع بشكل ملحوظ بسبب الصراع بين إيران وإسرائيل، وأنه لا داعي لتدخل أوبك+ في أسواق النفط.
وأضاف سيتشين أن روسنفت قد وضعت بالفعل ميزانية لسعر النفط عند 45 دولارًا للبرميل لهذا العام، وهو المستوى الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي الحد الأقصى الجديد لسعر واردات النفط الروسي، والذي تم تحديده الآن عند 60 دولارًا.
في غضون ذلك، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالنهاية السريعة للحرب بين إيران وإسرائيل، وقال إن واشنطن ستسعى على الأرجح للحصول على التزام من طهران بإنهاء طموحاتها النووية في محادثات مع المسؤولين الإيرانيين الأسبوع المقبل.
وقال ترمب أيضا يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لم تتخل عن أقصى ضغوطها على إيران - بما في ذلك القيود على مبيعات النفط الإيراني - لكنه أشار إلى تخفيف محتمل في تطبيق العقوبات لمساعدة البلاد على إعادة البناء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
النفط بين تناقضات ترمب وقرارات حاسمة مرتقبة في شأن الإنتاج
تتجه أنظار أسواق الطاقة العالمية إلى الاجتماع المرتقب لتحالف "أوبك+" المقرر في السادس من يوليو (تموز) المقبل، وسط حالة من الترقب لما قد يصدر عن التحالف من قرارات حاسمة تتعلق بمستويات الإنتاج خلال موسم الصيف. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تتداخل فيه العوامل الاقتصادية مع اعتبارات السياسة الدولية، خصوصاً في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أعادت خلط الأوراق، لا سيما في شأن صادرات النفط الإيراني. تلميحات روسية ضمن التحضيرات الجارية، تدرس روسيا دعم خيار زيادة محدودة في الإنتاج، بشرط تحقق توافق جماعي داخل التحالف، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبيرغ الأميركية". هذا التوجه الروسي يأتي في وقت أظهرت فيه البيانات الأميركية انخفاضاً ملحوظاً في مخزونات النفط التجارية للأسبوع الخامس، مما يعزز الدعوات لضخ مزيد من الإمدادات لتجنب ضغوط محتملة على السوق. ويرى مراقبون أن تحسن الطلب الموسمي خلال النصف الثاني من العام، بالتوازي مع استقرار الأسعار قرب مستويات مريحة، قد يدفع "أوبك+" إلى التروي وتبني موقف حذر يوازن بين استقرار السوق وتلبية الطلب المتنامي. الأسعار تتماسك إلى ذلك، سجل خام "برنت" تداولات مستقرة حول 68 دولاراً للبرميل، بينما استقر خام "غرب تكساس الوسيط" عند 65 دولاراً، مدعوماً بانخفاض كبير في المخزونات الأميركية بلغ 5.84 مليون برميل، لتصل إلى أدنى مستوياتها الموسمية منذ 11 عاماً، وشهد مركز "كوشينغ" في أوكلاهوما (أحد أبرز مراكز التخزين) انخفاضاً جديداً هو الثالث توالياً، ليسجل أدنى مستوياته منذ فبراير (شباط) الماضي. وبدوره، أكد محلل من شركة "تشاوس تيرناري فيوتشرز" تشو مي أن استمرار هذا "الضيق الموسمي" في المعروض قد يبقي الأسعار في نطاقها الحالي، مشدداً على أن اجتماع "أوبك+" المقبل سيبقى العامل الأكثر تأثيراً في توجيه بوصلة الأسواق خلال المرحلة المقبلة. ترمب يعود إلى الواجهة في لحظة شديدة الحساسية، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصريحات مثيرة للجدل أربكت حسابات السوق. فخلال مؤتمر صحافي على هامش قمة الناتو في لاهاي، جدد ترمب تأكيده تمسك بلاده بسياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، على رغم إشارات سابقة اعتبرت بمثابة تراجع ضمني، حين لمح إلى إمكان شراء الصين النفط الإيراني. وقال ترمب "سنجتمع مع إيران الأسبوع المقبل، وربما نوقع اتفاقاً"، مستدركاً "لا أعلم إن كان ذلك ضرورياً، خصوصاً بعد تدمير منشآتهم النووية"، في إشارة إلى الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت إيرانية أخيراً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعبر منشور على منصة "تروث سوشال"، صرح ترمب بأن "الصين يمكنها الآن شراء النفط من إيران"، وهو ما شكل تحولاً صريحاً عن موقفه السابق الداعي إلى حظر تام على تعاملات النفط الإيراني، وتهديده بفرض عقوبات على المشترين. تباين أميركي وعلى رغم تلك الإشارات المتضاربة، عاد ترمب ليؤكد أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة سياسة "أقصى الضغوط"، قائلاً "لن نسمح لإيران بإعادة بناء نفوذها عبر عائدات الطاقة، والصين يمكنها شراء النفط من أي مكان ما عدا إيران". هذا التناقض الصارخ بين ما يقال دبلوماسياً وما يطبق فعلياً، يعكس عمق الغموض في السياسة الأميركية حيال طهران، ويزيد من ارتباك الأسواق، خصوصاً في ظل سعي واشنطن إلى التهدئة في الشرق الأوسط بعد إعلان ترمب أن الصراع بين إسرائيل وإيران "انتهى فعلياً". ثلاثة مسارات في ظل هذا المشهد المضطرب، تبدو سيناريوهات "أوبك+" المقبلة محصورة في ثلاث مسارات رئيسة، تتداخل في ما بينها وتتطلب توازناً دقيقاً، أولاً الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية، وهو السيناريو المرجح إذا واصلت أسعار النفط تماسكها حول المستويات الحالية، بدعم من تحسن الطلب الموسمي وانخفاض المخزونات، هذا المسار يتيح المحافظة على استقرار السوق من دون المخاطرة بإحداث فائض أو نقص في الإمدادات. بينما السيناريو الثاني يتعلق بزيادة محدودة في الإنتاج، مدعومة بموقف روسي مشروط، في حال رأت دول التحالف أن السوق في حاجة إلى مرونة إضافية لتلبية الطلب العالمي ومنع ارتفاعات مفرطة في الأسعار، خصوصاً في ظل تراجع المخزونات الأميركية بصورة متسارعة. أما السيناريو الأخير فيتعلق بخفض أو تقييد جزئي للإنتاج، وهو خيار لا يزال مستبعداً في الوقت الراهن، إلا أنه قد يطفو على السطح إذا ما شهدت الأسواق تقلبات حادة أو ضغوطاً مفاجئة نتيجة لتباطؤ اقتصادي عالمي، أو تراجع مفاجئ في الطلب من الاقتصادات الكبرى. هذه السيناريوهات الثلاثة ليست متعارضة بقدر ما تعبر عن مرونة تكتيكية تحاول "أوبك+" من خلالها الحفاظ على توازن السوق في بيئة مليئة بالتقلبات الجيوسياسية. مفترق طرق المشهد الأخير يعكس واقعاً دقيقاً تعيشه سوق النفط العالمية، بين التناقضات الأميركية والتموضع الحذر لكل من السعودية وروسيا، تقف الأسواق أمام لحظة فاصلة، فمع اقتراب موعد الاجتماع، تزداد أهمية القرار الجماعي لـ"أوبك+" في إعادة ضبط التوازن الهش بين العرض والطلب. وإلى حين صدور القرار المنتظر، يبقى السؤال مطروحاً هل ستنجح الأسواق في الصمود أمام هذا الكم من الضبابية السياسية؟ أم أن الانقسامات الغربية ستطلق شرارة جديدة من التقلبات في أسعار النفط العالمي؟


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
عاجل: صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد السعودية في 2025
صندوق النقد: السعودية نجحت بخفض مستويات البطالة لمستويات غير مسبوقة صندوق النقد: هوامش الأمان المالي للسعودية تبقى قوية رغم زيادة العجز صندوق النقد: الأنشطة غير النفطية بالسعودية تواصل النمو والتضخم تحت السيطرة صندوق النقد الدولي: اقتصاد السعودية أثبت قدرته على الصمود بقوة في مواجهة الصدمات صندوق النقد الدولي يصدر البيان الختامي لبعثة مشاورات المادة الرابعة مع السعودية وقال الصندوق "بدعم من جدول التخلص التدريجي من خفض إنتاج أوبك+، سيتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.5% في عام 2025 و3.9% في عام 2026 قبل أن يستقر عند حوالي 3.3% على المدى المتوسط".


رواتب السعودية
منذ 3 ساعات
- رواتب السعودية
سعر الذهب في السعودية اليوم الخميس 1..1..1447 لكل الأعيرة
نشر في: 26 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي ارتفعت أسعار الذهب في السعودية اليوم الخميس 1..1..1447؛ حيث ارتفع سعر الذهب عيار 21 في السعودية وبقية الأعيرة في مستهل التعاملات اليوم، بالتزامن مع ارتفاع سعر المعدن الأصفر عالميا. سعر أوقية الذهب وسجل سعر الذهب في البورصة العالمية اليوم الخميس، نحو 3346 دولارًا للأوقية، مرتفعًا بشكل طفيف خلال تعاملات يوم الخميس، مدعومة بتراجع الدولار الأميركي. سعر الذهب في السعودية اليوم وسجل سعر الذهب عيار 21 في المملكة، في مستهل التعاملات اليوم، 352.02 ريال للجرام، فيما كن سعر الذهب في ختام التعاملات أمس الأربعاء يسجل 350.67 ريال. وجاءت سعر الذهب في السعودية اليوم الخميس 1..1..1447 لكل الأعيرة كالآتي: سعر الذهب في السعودية عيار 21 اليوم الخميس، 352.02 ريال. سعر الذهب في السعودية عيار 24 اليوم الخميس، 402.31 ريال. سعر الذهب في السعودية عيار 22 اليوم الخميس، 368.78 ريال. سعر الذهب في السعودية عيار 18 اليوم الخميس، 301.73 ريال. سعر الجنيه الذهب في السعودية اليوم أما سعر الجنيه الذهب اليوم في المملكة فيختلف وفقا لنوع عيار الذهب، ويقدر وزن الجنيه الذهب وزن 8 جرامات كما يلي: سعر الجنيه الذهب عيار 21 اليوم 3,379.38 ريال. سعر الجنيه الذهب عيار 22 اليوم 3,540.30 ريال. سعر الجنيه الذهب عيار 24 اليوم 3,862.15 ريال. سعر سبيكة الذهب في السعودية ويختلف سعر سبيكة الذهب اليوم وفقا لحجمها، حيث تبدأ سبائك الذهب من وزن جرام واحد، وحتى 1000 جرام، وجاءت أسعار السبائك اليوم كما يلي: سبيكة ذهب 1 جرام، اليوم، 442.54 ريال. سعر سبيكة الذهب 5 جرامات اليوم، 2,092.00 ريال. سعر سبيكة الذهب 10 جرامات اليوم، 4,135.71 ريال. سعر سبيكة الذهب 20 جرامًا اليوم، 8,215.11 ريال. سعر سبيكة الذهب 50 جرامًا اليوم، 20,396.96 ريال. سعر سبيكة الذهب 100 جرام اليوم، 40,713.46 ريال. سعر سبيكة الذهب 1 كيلوجرام اليوم، 405,123.05 ريال. المصدر: عاجل