
النفط بين تناقضات ترمب وقرارات حاسمة مرتقبة في شأن الإنتاج
تتجه أنظار أسواق الطاقة العالمية إلى الاجتماع المرتقب لتحالف "أوبك+" المقرر في السادس من يوليو (تموز) المقبل، وسط حالة من الترقب لما قد يصدر عن التحالف من قرارات حاسمة تتعلق بمستويات الإنتاج خلال موسم الصيف.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تتداخل فيه العوامل الاقتصادية مع اعتبارات السياسة الدولية، خصوصاً في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أعادت خلط الأوراق، لا سيما في شأن صادرات النفط الإيراني.
تلميحات روسية
ضمن التحضيرات الجارية، تدرس روسيا دعم خيار زيادة محدودة في الإنتاج، بشرط تحقق توافق جماعي داخل التحالف، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبيرغ الأميركية".
هذا التوجه الروسي يأتي في وقت أظهرت فيه البيانات الأميركية انخفاضاً ملحوظاً في مخزونات النفط التجارية للأسبوع الخامس، مما يعزز الدعوات لضخ مزيد من الإمدادات لتجنب ضغوط محتملة على السوق.
ويرى مراقبون أن تحسن الطلب الموسمي خلال النصف الثاني من العام، بالتوازي مع استقرار الأسعار قرب مستويات مريحة، قد يدفع "أوبك+" إلى التروي وتبني موقف حذر يوازن بين استقرار السوق وتلبية الطلب المتنامي.
الأسعار تتماسك
إلى ذلك، سجل خام "برنت" تداولات مستقرة حول 68 دولاراً للبرميل، بينما استقر خام "غرب تكساس الوسيط" عند 65 دولاراً، مدعوماً بانخفاض كبير في المخزونات الأميركية بلغ 5.84 مليون برميل، لتصل إلى أدنى مستوياتها الموسمية منذ 11 عاماً، وشهد مركز "كوشينغ" في أوكلاهوما (أحد أبرز مراكز التخزين) انخفاضاً جديداً هو الثالث توالياً، ليسجل أدنى مستوياته منذ فبراير (شباط) الماضي.
وبدوره، أكد محلل من شركة "تشاوس تيرناري فيوتشرز" تشو مي أن استمرار هذا "الضيق الموسمي" في المعروض قد يبقي الأسعار في نطاقها الحالي، مشدداً على أن اجتماع "أوبك+" المقبل سيبقى العامل الأكثر تأثيراً في توجيه بوصلة الأسواق خلال المرحلة المقبلة.
ترمب يعود إلى الواجهة
في لحظة شديدة الحساسية، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصريحات مثيرة للجدل أربكت حسابات السوق. فخلال مؤتمر صحافي على هامش قمة الناتو في لاهاي، جدد ترمب تأكيده تمسك بلاده بسياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، على رغم إشارات سابقة اعتبرت بمثابة تراجع ضمني، حين لمح إلى إمكان شراء الصين النفط الإيراني.
وقال ترمب "سنجتمع مع إيران الأسبوع المقبل، وربما نوقع اتفاقاً"، مستدركاً "لا أعلم إن كان ذلك ضرورياً، خصوصاً بعد تدمير منشآتهم النووية"، في إشارة إلى الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت إيرانية أخيراً.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعبر منشور على منصة "تروث سوشال"، صرح ترمب بأن "الصين يمكنها الآن شراء النفط من إيران"، وهو ما شكل تحولاً صريحاً عن موقفه السابق الداعي إلى حظر تام على تعاملات النفط الإيراني، وتهديده بفرض عقوبات على المشترين.
تباين أميركي
وعلى رغم تلك الإشارات المتضاربة، عاد ترمب ليؤكد أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة سياسة "أقصى الضغوط"، قائلاً "لن نسمح لإيران بإعادة بناء نفوذها عبر عائدات الطاقة، والصين يمكنها شراء النفط من أي مكان ما عدا إيران".
هذا التناقض الصارخ بين ما يقال دبلوماسياً وما يطبق فعلياً، يعكس عمق الغموض في السياسة الأميركية حيال طهران، ويزيد من ارتباك الأسواق، خصوصاً في ظل سعي واشنطن إلى التهدئة في الشرق الأوسط بعد إعلان ترمب أن الصراع بين إسرائيل وإيران "انتهى فعلياً".
ثلاثة مسارات
في ظل هذا المشهد المضطرب، تبدو سيناريوهات "أوبك+" المقبلة محصورة في ثلاث مسارات رئيسة، تتداخل في ما بينها وتتطلب توازناً دقيقاً، أولاً الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية، وهو السيناريو المرجح إذا واصلت أسعار النفط تماسكها حول المستويات الحالية، بدعم من تحسن الطلب الموسمي وانخفاض المخزونات، هذا المسار يتيح المحافظة على استقرار السوق من دون المخاطرة بإحداث فائض أو نقص في الإمدادات.
بينما السيناريو الثاني يتعلق بزيادة محدودة في الإنتاج، مدعومة بموقف روسي مشروط، في حال رأت دول التحالف أن السوق في حاجة إلى مرونة إضافية لتلبية الطلب العالمي ومنع ارتفاعات مفرطة في الأسعار، خصوصاً في ظل تراجع المخزونات الأميركية بصورة متسارعة.
أما السيناريو الأخير فيتعلق بخفض أو تقييد جزئي للإنتاج، وهو خيار لا يزال مستبعداً في الوقت الراهن، إلا أنه قد يطفو على السطح إذا ما شهدت الأسواق تقلبات حادة أو ضغوطاً مفاجئة نتيجة لتباطؤ اقتصادي عالمي، أو تراجع مفاجئ في الطلب من الاقتصادات الكبرى.
هذه السيناريوهات الثلاثة ليست متعارضة بقدر ما تعبر عن مرونة تكتيكية تحاول "أوبك+" من خلالها الحفاظ على توازن السوق في بيئة مليئة بالتقلبات الجيوسياسية.
مفترق طرق
المشهد الأخير يعكس واقعاً دقيقاً تعيشه سوق النفط العالمية، بين التناقضات الأميركية والتموضع الحذر لكل من السعودية وروسيا، تقف الأسواق أمام لحظة فاصلة، فمع اقتراب موعد الاجتماع، تزداد أهمية القرار الجماعي لـ"أوبك+" في إعادة ضبط التوازن الهش بين العرض والطلب.
وإلى حين صدور القرار المنتظر، يبقى السؤال مطروحاً هل ستنجح الأسواق في الصمود أمام هذا الكم من الضبابية السياسية؟ أم أن الانقسامات الغربية ستطلق شرارة جديدة من التقلبات في أسعار النفط العالمي؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


قاسيون
منذ 21 دقائق
- قاسيون
الصين ستشكف عن المزيد من نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة والثورية
كما نقلت الوكالة في تقريرها على لسان تشو مين، الذي كان نائبًا لمحافظ بنك الشعب الصيني، أن هذه الابتكارات تغير طبيعة الاقتصاد الصيني، فضلا عن تغيير طبيعة الابتكارات التقنية في الصين، إذ وضح تشو مين هذا الأمر خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في تيانجين. ويذكر أن تقديم نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك" كان مفاجئا لكل الفئات في العالم، إذ استطاعت الشركة تقديم نموذج ذكاء اصطناعي يحاكي النماذج الأمريكية، ولكن بنصف التكلفة، وهو ما أحدث ضجة عالمية وخفض من قيمة أسهم الشركات كثيرا في الوقت ذاته، بحسب تقرير نشرته "ذا غارديان" في الوقت ذاته. وأكد تشو أيضا الذي شغل منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي سابقا، أن الحكومة الصينية والعامل البشري فضلاً عن قاعدة المستخدمين الواسعة تدعم هذا التحول وتزيد من أثر المنتجات التقنية على الاقتصاد الصيني، ولكنها تؤكد أن العقوبات التجارية على الشركات الصينية لن تهدأ قريبا. يذكر بأن نجاح "ديب سيك" أدى إلى تراجع قيمة أسهم الشركات التقنية الأميركية عند الكشف عنه أول مرة. ولكن الشركات الصينية تواجه صعوبات عديدة في الوصول إلى الشرائح والمنتجات الضرورية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، عقب مجموعة من العقوبات التي تطبقها الحكومة الأمريكية على الشركات الصينية ونتج عنها منع الشركات الصينية من الوصول إلى بطاقات "نفيديا" الرائدة لذلك تتعلق آمال الشركات الصينية على "هواوي" والشرائح الخاصة بها. وأشار تقرير "بلومبيرغ" إلى أثر ظهور "ديب سيك" الإيجابي على الاقتصاد الصيني، إذ عززت الثقة في الأسهم الصينية وشجعت المستثمرين والشركات الأخرى على العمل في تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي والمنتجات التي تعتمد عليها كثيرا. ووضح تقرير "بلومبيرغ الاقتصادية" نسبة مشاركة الشركات التقنية في الاقتصاد الصيني والناتج القومي، إذ وصل في عام 2024 إلى 15%، بينما كان 14% في العام السابق، ويتوقع التقرير أن تصل هذه المساهمة إلى 18% بحلول عام 2026، وأضاف تشو أن التعريفات الجمركية الأمريكية أحدثت نموا سلبيا في التجارة العالمية هذا العام، إضافة إلى كون سلاسل التجارة العالمية أبطأ من العام الماضي، مضيفا إلى أن المواطن الأمريكي سيشعر بالتضخم مع حلول أغسطس/آب المقبل.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
الدولار يهوي لأدنى مستوى منذ 2021
تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام مقابل اليورو والجنيه الاسترليني اليوم الخميس، في موجة بيع واسعة النطاق مع توقع المتعاملين بأن يقرر مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة. وقال المتخصص في شؤون العملات الأجنبية لدى "سكوتيا بنك" في تورنتو إريك ثيوريت "كان التركيز هذا الأسبوع على مجلس الاحتياط الاتحادي واحتمال خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب وربما زيادة عدد مرات الخفض". وكان رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي جيروم باول أكد ضرورة ثبات البنك المركزي الأميركي على موقفه، إذ إنه يتوقع زيادة ضغوط الأسعار خلال الصيف. توخي الحذر وسيعين الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام المقبل رئيساً جديداً للمجلس، وتشير التوقعات إلى أنه سيكون أكثر ميلاً من باول الذي ستنتهي مدته في مايو (أيار) عام 2026، لتيسير السياسة النقدية. ووصف ترمب باول أمس الأربعاء بأنه "بغيض" لعدم خفضه أسعار الفائدة بصورة حادة، في حين أبلغ رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي لجنة في مجلس الشيوخ بضرورة توخي الحذر حيال السياسة النقدية لأن خطط ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية تهدد بزيادة التضخم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترمب يفكر في اختيار بديل عن باول والإعلان عن اسمه بحلول سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي 2025. ورفع متداولو العقود الآجلة لصناديق مجلس الاحتياط الاتحادي توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة إلى 65 نقطة أساس بحلول نهاية العام من 46 نقطة أساس، ومن المرجح أن يكون أول خفض في سبتمبر المقبل. وارتفع اليورو في أحدث التعاملات 0.39 في المئة إلى 1.1705 دولار ووصل إلى 1.1744 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021. الجنيه الاسترليني يصعد وصعد الجنيه الاسترليني 0.45 في المئة أيضاً إلى 1.3728 دولار ووصل إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021 عند 1.3764 دولار. ووصل الفرنك السويسري إلى أعلى مستوى له في 10 أعوام ونصف العام مسجلاً 0.80 دولار، وانخفض الدولار 0.61 في المئة إلى 144.38 ين. وتعود سياسات ترمب الفوضوية المتعلقة بالرسوم الجمركية لدائرة الضوء مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده لإبرام اتفاقات تجارية والذي يحل في التاسع من يوليو (تموز) المقبل. ويتعرض الدولار لضغوط أيضاً مع اتجاه المستثمرين الدوليين إلى إعادة توزيع استثماراتهم بعيداً من الأصول الأميركية بسبب مخاوف في شأن آفاق الاقتصاد والعملة الأميركية. وبالنسبة إلى العملات المشفرة، انخفضت العملة الرقمية الأبرز "بيتكوين" 0.65 في المئة إلى 107144 دولاراً.

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
الذهب يرتفع مع ضعف الدولار وانتعاش الطلب
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,336.02 دولارًا للأوقية، اعتبارًا من الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.2% لتصل إلى 3,349.30 دولارًا. وانخفض الدولار الأمريكي، إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2022، مما جعل الذهب المُقَيَّم بالدولار أقل تكلفة للمشترين الأجانب. وأبلغ باول لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء أنه في حين أن رسوم ترمب الجمركية قد تُسبب ارتفاعًا لمرة واحدة في الأسعار، فإن خطر التضخم المستمر كبير بما يكفي لتوخي الاحتياطي الفيدرالي الحذر بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى كيه سي ام تريد: "من الواضح أن ترمب يريد رئيسًا متساهلًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في المرة القادمة، لذا فإن تزايد احتمالية دورة تخفيضات حادة لأسعار الفائدة يُضعف الدولار الأمريكي". ويميل أداء الذهب إلى التحسن خلال فترات عدم اليقين وفي ظل انخفاض أسعار الفائدة. ووصف ترمب باول بأنه "سيئ للغاية"، وقال إنه يدرس ثلاثة أو أربعة مرشحين لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي. في غضون ذلك، ذكرت تقارير أن ترمب فكّر في الإعلان عن خليفة باول المحتمل بحلول سبتمبر أو أكتوبر، وأن من بين المرشحين المحتملين محافظ الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وارش، ومدير مركز أبحاث السوق كيفن هاسيت، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ومحافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر. أججت هذه التصريحات الشكوك حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وضغطت على الدولار، مما عزز بطبيعة الحال جاذبية الذهب كضمانة خلال الاضطرابات السياسية والنقدية. وتنتظر الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، مع ترقب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة للحصول على مؤشرات على مسار خفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي. وبدا أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران صمد يوم الأربعاء، حيث أشاد ترمب، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالنهاية السريعة للصراع الذي استمر 12 يومًا، وقال إنه سيسعى للحصول على التزام من إيران بإنهاء طموحاتها النووية في محادثات الأسبوع المقبل. وشهد الذهب خسائر حادة في وقت سابق من الأسبوع بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترمب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ، مما قلل من جاذبية أصول الملاذ الآمن. في غضون ذلك، ظلت أسعار البلاتين عند أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد. وارتفع المعدن النفيس بنسبة تقارب 9% هذا الأسبوع، و30% في يونيو حتى الآن، مدفوعًا بالطلب القوي وتقلص المعروض. وظهر رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام الكونغرس مرة أخرى يوم الأربعاء، مكررًا تحذيره من خفض أسعار الفائدة مبكرًا، ومحذرًا من أن التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية قد يكون أطول أمدًا مما كان متوقعًا في البداية. وأبرزت جلسات الاستماع التي استمرت يومين الانقسام المستمر بين باول وترمب، الذي يواصل الضغط من أجل تخفيضات فورية في أسعار الفائدة. ومع ذلك، ارتفع الذهب قليلاً فقط حيث حدّ من مكاسبه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بوساطة ترامب، والذي بدا أنه صمد حتى يوم الأربعاء. وساعد الاتفاق على خفض أسعار النفط وعلاوات المخاطر، مما حدّ من الطلب على الذهب كملاذ آمن. وارتفعت أسواق المعادن بفضل ضعف الدولار، والبلاتين عند أعلى مستوى له في أكثر من 10 سنوات. ارتفعت أسواق المعادن على نطاق أوسع حيث أدى ضعف الدولار إلى انخفاض أسعار السلع للمشترين الأجانب. كما عززت الصين المكاسب بإعلانها اتخاذ خطوات أقوى لدعم الاستهلاك المحلي الضعيف، مما يشير إلى احتمال إطلاق بكين إجراءات تحفيزية إضافية. وقفزت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 1.6% لتصل إلى 1,372.60 دولارًا للأونصة، لتظل عند أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2014. شهد البلاتين ارتفاعًا ملحوظًا بعد صدور تقرير صناعي إيجابي في أواخر مايو، مما أدى إلى عمليات شراء مكثفة، في حين أن شح المخزونات وارتفاع أسعار الإيجار لا يزال يحد من العرض. وارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.7% لتصل إلى 36.355 دولارًا للأونصة، وارتفع البلاديوم 3.4 بالمئة إلى 1093.70 دولار. في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.5% لتصل إلى 9,770.35 دولارًا للطن، بينما ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% لتصل إلى 4.94 دولارًا للرطل.