logo
تحذيرات نفطية من تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران

تحذيرات نفطية من تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران

الوئاممنذ 5 ساعات

حذّر كبار مسؤولي شركات الطاقة العالمية من مخاطر التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، مؤكدين أن أي استهداف للبنية التحتية الحيوية في قطاع الطاقة قد يُفضي إلى اضطرابات كبيرة في الإمدادات والأسعار على مستوى العالم.
وقال رؤساء شركات 'توتال إنرجيز' الفرنسية، و'شل' البريطانية، و'إنكويست' البريطانية، في تصريحات لقناة CNBC خلال مشاركتهم في مؤتمر 'طاقة آسيا' بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، إن الهجمات الأخيرة قد تؤثر بشدة على الاستقرار الإقليمي، وعلى أمن الطاقة العالمي في حال توسع النزاع.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة 'شل'، وائل سوان، عن قلقه إزاء ما وصفه بـ'الأيام الـ96 المقلقة'، مشيرًا إلى أن تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران يهدد استقرار منظومة الطاقة العالمية، خاصة في ظل الخلفية الجيوسياسية المتقلبة حاليًا. وأضاف أن 'شل' لديها وجود كبير في منطقة الشرق الأوسط، سواء عبر أصول تشغيلية أو شحنات طاقة.
مخاطر على أمن الطاقة
من جانبه، لفت الرئيس التنفيذي لشركة 'توتال إنرجيز'، باتريك بويانيه، إلى أن أولويته القصوى تتركز على ضمان سلامة العاملين في مواقع الشركة بالمنطقة، موضحًا أن 'توتال' تملك تاريخًا طويلًا في الشرق الأوسط يمتد لنحو قرن، مع أنشطة مستمرة في العراق وأبوظبي وقطر والسعودية.
وأضاف بويانيه أن استهداف منشآت النفط سيشكل 'ضربة خطيرة' ليس فقط من حيث السلامة والمخاطر، بل أيضًا من حيث تداعياته على الأسواق العالمية، مؤكدًا أن توسع الصراع ليشمل البنية التحتية للطاقة سيكون تطورًا بالغ الخطورة.
مضيق هرمز.. نقطة اشتعال محتملة
وفي ظل استمرار التوترات العسكرية، حذّرت شركات الشحن من عبور مضيق هرمز، الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية لنقل النفط عالميًا. ويؤدي أي إغلاق محتمل لهذا المضيق إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، وزيادة في تكاليف النقل البحري، وتأخير في الإمدادات.
ورغم المخاوف، فإن بعض المحللين يستبعدون لجوء إيران إلى إغلاق المضيق، معتبرين أن ذلك قد لا يكون ممكنًا عمليًا.
عام التقلبات
بدوره، وصف أمجد بسيّسو، الرئيس التنفيذي لشركة 'إنكويست'، العام 2025 بأنه 'عام التقلبات'، مشيرًا إلى أن النزاع الإسرائيلي-الإيراني يمثل تصعيدًا جديدًا في مشهد دولي غير مستقر.
وقال بسيّسو: 'نرى يوميًا تطورات جديدة، والحرب الحالية تزيد من حدة التوتر'، مؤكدًا في الوقت ذاته أن السوق لا تزال مزودة بإمدادات كافية على المدى القصير والمتوسط، رغم التحديات الجيوسياسية.
تحرك الأسواق
وسجلت أسعار النفط ارتفاعًا جديدًا يوم الثلاثاء، مع وصول خام 'برنت' إلى 75.41 دولارًا للبرميل، مرتفعًا بنحو 3%، فيما بلغ سعر خام غرب تكساس الأميركي 73.74 دولارًا، بزيادة بلغت 2.7%.
ويرى مراقبون أن الصراع بين إسرائيل وإيران قد يكون التطور الجيوسياسي الأبرز في سوق النفط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يقفز أكثر من 4%
النفط يقفز أكثر من 4%

صحيفة المواطن

timeمنذ 38 دقائق

  • صحيفة المواطن

النفط يقفز أكثر من 4%

قفزت أسعار النفط، اليوم، أكثر من (4%) جراء تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت (3.22) دولارات أو (4.4) بالمئة إلى (76.45) دولارًا للبرميل عند التسوية، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (3.07) دولارات أو (4.28) بالمئة إلى (74.84) دولارًا.

التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"
التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"

سودارس

timeمنذ 39 دقائق

  • سودارس

التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"

وبينما يزداد التوتر العسكري في الشرق الأوسط، أطلقت طهران واحدة من أخطر إشارات التصعيد بإمكانية إغلاق هذا الشريان الحيوي لأسواق الطاقة العالمية. ورأى الخبراء أن "هذه الخطوة، إن حدثت، قد تدفع بأسعار النفط إلى مستويات قياسية، وتُحدث زلزالًا في أسواق العملات الرقمية والاقتصادات الكبرى مثل أوروبا والصين والولايات المتحدة". ورقة مساومة وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط جون مارك فيليو، إن "تصريحات طهران حول احتمال إغلاق مضيق هرمز تمثل أعلى درجات التصعيد الرمزي". وقال فيليو ل"إرم نيوز"، إن "النظام الإيراني يستخدم هذا التهديد في لحظة دقيقة للغاية، حيث تواجه البلاد ضغوطًا داخلية متزايدة وأزمات دبلوماسية متشابكة مع إسرائيل والغرب". وأضاف أن "هذا التلويح لا يعني بالضرورة أن إيران ستُقدم فعليًا على إغلاق المضيق ، لكنها توظفه كورقة مساومة استراتيجية، تهدف إلى خلط الأوراق ورفع سقف التوتر، بما يجبر القوى الكبرى على إعادة النظر في مواقفها من العقوبات النووية". أما البروفيسور إيفان لوران، المتخصص في العلاقات الدولية ب"معهد العلاقات الجيوسياسية المعاصرة"، فيحذّر من أن "التعامل مع التهديد الإيراني كأداة دبلوماسية فقط يُعد رهانًا خطيرًا". وقال لوران ل"إرم نيوز"، إن "التصعيد اللفظي، إذا تزامن مع أحداث ميدانية مفاجئة مثل خطأ عسكري أو هجوم بحري، قد يؤدي إلى سلسلة من الردود العسكرية المتبادلة لا يمكن التحكم في مداها، خاصة في منطقة مشبعة بالتوترات والقوى البحرية المتأهبة". وأضاف أن العالم يدخل "مرحلة اختبار كبرى لفعالية الردع الدولي، ولحساسية سوق الطاقة أمام الأزمات الجيوسياسية العنيفة"، داعيًا الأوروبيين والصينيين إلى لعب دور أكثر فاعلية في الوساطة المبكرة، تفاديًا لانزلاق كارثي. شريان استراتيجي ويُعد مضيق هرمز ممرًا مائيًا ضيقًا بالغ الأهمية، إذ يربط الخليج العربي بخليج عمان ثم بالمحيط الهندي. وبحسب وكالة الطاقة الأمريكية (EIA)، "يمر عبر هذا المضيق ما يقرب من 20% من النفط العالمي يوميًا (أي نحو 17 مليون برميل)، بالإضافة إلى شحنات الغاز الطبيعي المسال، والتي تُعد قطر من أبرز مصدّريها عالميًا". التأثير المحتمل ووفقًا للوران، فإن "أي إغلاق ولو مؤقت للمضيق، سيؤدي إلى ارتفاع فوري في أسعار النفط قد يتجاوز 130 إلى 150 دولارًا للبرميل، إضافة إلى صدمة لوجستية قاسية للأسواق الآسيوية المعتمدة بشكل كبير على نفط الخليج، مثل الصين ، واليابان، وكوريا الجنوبية، والهند". وقد تضطر شركات الشحن إلى تغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح، ما يعني تأخيرات وتكاليف إضافية، فضلًا عن تصاعد التهديدات الأمنية للسفن التجارية في منطقة قد تشهد عسكرة متسارعة. وأوضح البروفيسور إيفان لوران، أن "أي محاولة فعلية لإغلاق المضيق ستُقابل بردّ فوري من القوى البحرية الكبرى. فالولايات المتحدة تحتفظ بوجود بحري دائم في المنطقة من خلال أسطولها الخامس المتمركز في البحرين ، وتُعد حماية حرية الملاحة في الخليج من أبرز مهامه". وأضاف أن المجتمع الدولي يعتبر مضيق هرمز ممرًا ملاحيًا عالميًا لا يمكن لطرف واحد تعطيله، وبالتالي فإن إغلاقه قد يُعد إعلان حرب يبرّر تدخلًا عسكريًا مباشرًا. وأشار لوران إلى أن " إيران تستخدم المضيق كورقة تفاوض قصوى، لكنها تدرك أن الإغلاق الكامل قد يؤدي إلى حرب مدمرة، خاصة في ظل الاعتماد العالمي الكبير على نفط الخليج". تهديد لا يستهان به بدوره، قال أنطوان دوبريه، المحلل الاستراتيجي في مركز الدراسات الجيوسياسية بباريس، إن "تهديد إيران لا يجب الاستهانة به، لكنه في الوقت ذاته لا يخلو من أبعاد دعائية، موجهة للجمهور الداخلي والخارجي". وتابع ل"إرم نيوز": "لكن أي تحرك عسكري حول المضيق قد يشعل فتيل حرب إقليمية شاملة". أما على صعيد الاقتصاد وسوق العملات الرقمية، فقد أشار دوبريه إلى أنه، رغم الضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الإيرانية ، لم يتأثر سعر البيتكوين (BTC) بشكل كبير، إلا أنه حذّر من تصحيح مفاجئ للأسواق في حال إغلاق مضيق هرمز.

ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 4%.. خام برنت يغلق عند 76.45 دولارًا للبرميل
ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 4%.. خام برنت يغلق عند 76.45 دولارًا للبرميل

المناطق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المناطق السعودية

ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 4%.. خام برنت يغلق عند 76.45 دولارًا للبرميل

المناطق-واس قفزت أسعار النفط، اليوم، أكثر من (4%) جراء تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت (3.22) دولارات أو (4.4) بالمئة إلى (76.45) دولارًا للبرميل عند التسوية، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (3.07) دولارات أو (4.28) بالمئة إلى (74.84) دولارًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store