logo
براك في بيروت في 18 الجاري وجلسة لمجلس الوزراء غداً بمشاركة الوزراء الشيعة!

براك في بيروت في 18 الجاري وجلسة لمجلس الوزراء غداً بمشاركة الوزراء الشيعة!

ليبانون 24منذ يوم واحد
بعود مجلس الوزراء للانعقاد غداً في السرايا في وقت يشهد الاسبوع المقبل عودة مرتقبة للموفد الاميركي توم براك، على ان يلحق به الموفد الفرنسي جان ايف لودريان.
كما يصل الى بيروت اليوم وفد قطري رسمي للبحث في المساعدات للجيش اللبناني، وكذلك للبحث في مساعدات ذات صلة بالكهرباء والاستثمار في الطاقة.
وكتبت" الاخبار" :يتحضّر الفريق المحلي الخاضع لأوامر الخارج لاستقبال موفدين دوليين، أبرزهم المبعوث الأميركي توماس برّاك، الذي سترافقه مورغان أورتاغوس في 18 من الشهر الجاري. وتتردّد معلومات عن زيارة ثانية لأورتاغوس إلى لبنان يوم 24 الجاري، برفقة السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، المعروف بتطرّفه ودعمه الشديديْن لإسرائيل، وهو سبق أن دعا إلى ضرب غزة بالسلاح النووي، إضافة إلى السيناتور الديمقراطية جين شاهين.
ويتردّد أن هناك اتصالات جارية لتلبية طلب سلام بعقد اجتماع قريب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لبحث كيفية «تقريش» القرار الحكومي وعناوين المرحلة المقبلة.
بالتوازي، يزداد الكلام عن توتّرٍ في العلاقة بين سلام ونائب رئيس الحكومة طارق متري والوزير غسّان سلامة، على خلفية تعنّت رئيس الحكومة في مواقفه. وكانت زيارة سلام إلى قائد «القوات» سبباً إضافياً لانزعاج متري وسلامة من باب «ضرورة احترام موقعه كرئيس حكومة»، إضافة إلى ملاحظات لديهما على طريقة إدارته لملف سلاح المقاومة.
وافادت " اللواء": استؤنفت الاتصالات بين بعبدا وعين التينة، عبر المستشار الرئاسي العميد اندريه رحال، بعد ان تأثرت سلباً منذ الثلاثاء الماضي، لكن الاتصالات بين بعبدا وحزب الله ما تزال مقطوعة.
ومن المتوقع ان تتوضَّح الصورة أكثر فأكثر في ضوء جلستي مجلس الوزراء والاجواء التي من المفترض ان تحيط بهما، وما سيصدر عنهما من قرارات تهم المواطنين، وكذلك في ضوء ما سيحمله الموفد الاميركي، الذي قد يعود منفرداً او برفقة الموفدة السابقة السفيرة مورغن اورتاغوس.
فقد ذكرت المعلومات ان الموفدة الاميركية السابقة مورغان اورتاغوس سترافق براك في زيارة بيروت، وحسب معلومات اعلامية، يُنتظر أن يحمل معه الرد على ما طلبه لبنان في زيارته الأخيرة بشأن إعلان إسرائيل الموافقة على مضمون الورقة الأميركية بكامل مندرجاتها كي ينطلق العمل بها.
أضافت المعلومات أن براك سيبحث في آلية الدعم المنتظرة للجيش اللبناني بكل تفاصيلها لناحية تزويد الجيش بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ بنود المقترح الأميركي وضمان حماية لبنان، مشيرة إلى أن براك سيتناول في لقاءاته موضوع المؤتمر الاقتصادي المنوي عقده لإعادة إعمار لبنان اقتصادياً والذي تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر وأصدقاء آخرون للبنان.
وذكرت "نداء الوطن" أن جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد غدًا الأربعاء في السراي برئاسة سلام ستحصل بمشاركة الوزراء الشيعة الخمسة خصوصًا أن جدول الأعمال عادي ولن يتطرق إلى مسألة السلاح أو زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك المرتقبة للبنان في النصف الثاني من الشهر الجاري.
من جهة ثانية ، لم يحصل أي تواصل رسمي بين الدولة و" حزب الله" وقناة التواصل الوحيدة تحصل عبر الرئيس بري الذي بدأ يتمايز بعض الشيء بمواقفه عن "الحزب".
ولفتت الأوساط الوزارية إلى أن "الحزب" ومن خلفه إيران يؤكدان رفضهما تنفيذ القرارين الحكوميين وتمسكهما بالسلاح وفي الوقت ذاته يتمسك "الحزب" بالبقاء في الحكومة وعدم الاستقالة منها. وتقتصر ردود فعله حتى الآن على إعلان المواقف وتسيير مواكب الدراجات النارية ما يشير إلى أن الحزب وإيران في الموقع الدفاعي مقابل اتخاذ الدولة موقع الهجوم وسط غطاء دولي وعربي بدليل البيانات المرحبة بما صدر عن الحكومة. ولفتت الأوساط إلى أنه وبدءًا من التنفيذ الميداني العملاني لقرار السلاح في مطلع أيلول تصبح حركة "حزب الله" المسلحة غير شرعية وسيتعرض للملاحقة في حال مخالفته قرار الحكومة.
وتوقعت الأوساط ألّا تبقى الأمور على المنوال الحالي بل ستتطور إما بذهاب الدولة قدمًا في تنفيذ قرار السلاح وإما بأن يستبق "الحزب" الأمور بخطوات وإجراءات معينة.
وكتبت" الديار": بعدما انتهت الجولة الاولى بقرارات حكومية على «الورق» ومشهدية مضبوطة في «الشارع»، تحركت جزئيا الاتصالات بين «بعبدا» «وعين التينة» دون نتائج عملية. وجرى اول اتصال بعد الازمة الاخيرة عبر زيارة مستشار الرئيس جوزاف عون العميد ديديه رحال الى مقر الرئاسة الثانية، حيث سمع عتابا واضحا حول المواقف المفاجئة للرئيس، وطريقة ادارة جلسة مجلس الوزراء، واتفق على ان يكون «للبحث صلة»، خصوصا ان التبريرات الرئاسية لا تزال على حالها، لجهة الحديث عن ضرورة اتخاذ الدولة اللبنانية خطوات معينة، لاستكشاف مدى التزام واشنطن بالزام «اسرائيل» بخطوات في المقابل، وهو امر سيكون في رأس سلم الاولويات في المباحثات مع براك.
وكتبت" النهار": بعد أسبوع تماماً على إقرار مجلس الوزراء قراره الخاص بحصرية السلاح في يد الدولة، صار في حكم المؤكد أن أي تطوّر جديد في هذا المسار لن يرى النور قبل تسلّم مجلس الوزراء الخطة التنفيذية للجيش قبل نهاية آب الحالي. ومع أن ثمة من يتوقع تطورات بارزة على صعيد تحركات مرتقبة للموفد الأميركي توم برّاك وربما أيضاً للمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، فإن الجهات الرسمية المعنية لم تتبلغ بعد معلومات مؤكدة عن زيارات للموفدين إلا في ما يتصل بزيارة لاريجاني.
وكتبت" الشرق الاوسط":أنجزت الحكومة ما عليها بإقرار أهداف الورقة الأميركية في الأسبوع الماضي، وتنتظر وصول الموفد الأميركي توماس براك في النصف الثاني من شهر (آب) الحالي إلى بيروت، لاستكمال المشاورات، وسط إصرار الرئيس اللبناني جوزيف عون على المطالبة بضمانات أميركية تُلزم إسرائيل بتطبيق ما عليها في الورقة، في إشارة إلى المطالب اللبنانية التي ينظر إليها على أنها مكاسب يجب أن تتحقق بضغط دولي على إسرائيل، وبضمان دولي.
وقالت المصادر الوزارية إن موقف الرئيس عون «واضح وحاسم» لجهة تنفيذ «حصرية السلاح» الواردة في البيان الوزاري، وفي الوقت نفسه «إلزام إسرائيل بتطبيق ما عليها في الورقة»، في إشارة إلى المطالب اللبنانية، وهي بنود تتمثل في الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، ووقف الخروقات، والإفراج عن المحتجزين لدى إسرائيل، وعودة النازحين من المناطق الحدودية إلى بلداتهم، وإطلاق ورشة إعادة الإعمار وتمويلها. ومن شأن تنفيذ تلك المطالب أن يطمئن المكون الشيعي الذي انسحب وزراؤه من جلسة الحكومة الأخيرة، ويعيد ترميم العلاقات الداخلية التي تزعزت على أثر الجلسة.
واستباقاً لوصول براك إلى بيروت، يتابع الرئيس عون مع الجيش اللبناني المكلف بوضع خطة تطبيقية لتنفيذ «حصرية السلاح» قبل أواخر الشهر الحالي.
وخلال زيارته إلى وزارة الدفاع، الاثنين، لتقديم التعازي بالعسكريين الستة الذين قُتلوا في انفجار منشأة عسكرية لـ«حزب الله» في الجنوب، بحث رئيس الجمهورية مع وزير الدفاع ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل بالقرار الصادر عن مجلس الوزراء القاضي بتكليف الجيش بوضع خطة تنفيذية للقرار.
وقالت المصادر إن الخطة «يجب أن تكون جاهزة في أواخر الشهر الحالي»، مشيرة إلى أن الجميع في لبنان «لا يريد أي اصطدام مع أحد».

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طاهر النونو: وفد حماس يبحث في القاهرة سبل وقف الحرب على غزة
طاهر النونو: وفد حماس يبحث في القاهرة سبل وقف الحرب على غزة

المنار

timeمنذ 20 دقائق

  • المنار

طاهر النونو: وفد حماس يبحث في القاهرة سبل وقف الحرب على غزة

وصل وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية حماس، برئاسة خليل الحية، إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والأوضاع في الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى. وقال القيادي في الحركة طاهر النونو، المتواجد في القاهرة، إن الوفد بدأ محادثات تمهيدية على أن تنطلق اللقاءات الرسمية مع المسؤولين المصريين اليوم الأربعاء، مشيراً إلى أن المباحثات ستركز على سبل وقف الحرب على القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة. وأوضح النونو أن المحادثات ستتناول كذلك العلاقات الفلسطينية الداخلية، بهدف الوصول إلى توافقات وطنية شاملة حول القضايا السياسية، إضافةً إلى بحث العلاقات الثنائية مع مصر وسبل تطويرها. وأشاد القيادي في حماس بالجهود التي تبذلها القاهرة في القضايا الفلسطينية، مؤكداً أن العلاقات بين الحركة ومصر 'ثابتة وقوية'، وأن العمل المشترك لم يتوقف في مختلف الملفات. وفي ذات السياق، قالت مصادر 'فرانس برس' إنّ الوسطاء يعملون على صياغة مقترح جديد لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويشمل تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين، الأحياء والأموات، دفعةً واحدة. المصدر: مواقع اخبارية

لاريجاني في لبنان: دعم «الحزب» ولقاءات مع الرؤساء في ظل جلسات الحكومة
لاريجاني في لبنان: دعم «الحزب» ولقاءات مع الرؤساء في ظل جلسات الحكومة

سيدر نيوز

timeمنذ 31 دقائق

  • سيدر نيوز

لاريجاني في لبنان: دعم «الحزب» ولقاءات مع الرؤساء في ظل جلسات الحكومة

يعقد مجلس الوزراء جلستي عمل في السرايا الحكومية اليوم برئاسة رئيسه د.نواف سلام، لمناقشة وإقرار بنود تتخطى الـ 70. ويشارك الوزراء جميعهم، بمن فيهم وزراء «الثنائي الشيعي»، وبينهم وزيرة البيئة د.تمارا الزين التي ستحضر الجلسة كما قالت لـ «الأنباء»، كذلك يحضر بقية الوزراء من الموجودين في البلاد. ولن يتطرق المجلس إلى أمور سياسية، عشية عطلته السنوية التي تستمر أسبوعين حتى نهاية الشهر الجاري، الموعد الأقصى لتسليم قيادة الجيش إلى المجلس خطتها الخاصة بحصر السلاح، والمحدد تنفيذها قبل نهاية السنة الحالية. وفي البلاد اليوم الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني الذي يلتقي الرؤساء الثلاثة وقيادة «حزب الله». ورجحت مصادر سياسية لـ «الأنباء» أن يسمع لاريجاني موقفا لبنانيا حازما من رئيسي الجمهورية والحكومة، في شأن سيادة لبنان وحرصه على تنفيذ قرارات حكومته والتزاماته مع المجتمع الدولي. وتأتي زيارة لاريجاني لتؤمن دعما لموقف «الحزب» الرافض مناقشة تسليم سلاحه، وغير المعترف بقرارات الحكومة الأخيرة في جلستي 5 و7 أغسطس. وقال مرجع سياسي لـ «الأنباء»: «في هذه الزيارة تتساوى الإيجابيات مع السلبيات، وهي قد تفتح الباب أمام التسوية، وبنفس النسبة يمكن أن تدفع الأمور نحو الطريق المسدود». وتابع: «يبقى جوهر المسألة في إمكانية التوصل إلى تسوية بين لبنان وإيران تعيد التعاون بين البلدين على مستوى الحكومات والعلاقة الرسمية بين دولتين، وهذا ما سعى اليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في أواخر تسعينيات القرن الماضي وأوائل الألفية الحالية، إلا أن المساعي فشلت وقتذاك فهل تنجح اليوم؟». ويكمن الجواب في الموقف اللبناني الحازم هذه المرة، الذي سيركز بشكل ثابت وأساسي على ان الحكومة أخذت طريق قيام الدولة ولا عودة عنه، في وقت تدرك ايران ان الجغرافيا السياسية قد تغيرت في المنطقة برمتها وستحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه. من هنا تأتي زيارة لاريجاني بأهميته الشخصية، ولم تحصل عبر وزير للخارجية أو أي مسؤول آخر في مستوى أقل. ووزعت السفارة الإيرانية في بيروت برنامج زيارة لاريجاني، وفيه لقاءات مع شخصيات حزبية وروحية ونواب في مقر السفارة بالجناح قرب نادي الغولف. يبقى أن الأجواء السياسية في البلاد، وبحسب مصادر سياسية رفيعة، تتجه إلى التبريد والانتقال إلى مرحلة النقاشات العملية، على الرغم من قطع «الحزب» التواصل مع رئاسة الجمهورية، بعد أن كانت الاتصالات مباشرة بينهما وتسير بوتيرة مرتفعة، والتي لطالما تولاها بشكل رئيسي مستشار الرئيس عون العميد المتقاعد أندريه رحال، الذي يضطلع بملف علاقة الرئيس مع «الحزب» منذ كان عون قائدا للجيش. وتنطلق عملية «التبريد» من خلال النجاح وبرغبة مشتركة في ضبط التحركات في الشارع، وعدم تخطيها السقف الاحتجاجي، بعيدا من حصول صدامات بين مناصري «الحزب» والقوى الأمنية، إلى الابتعاد عن إغلاق الطرق في الأيام التالية للاحتجاجات، والتي اقتصرت على مسيرات ليلية بالدراجات النارية، في مقابل تغييب الأفرقاء المعارضة لسياسة «الحزب» أي تحركات مقابلة، فيما بدا استجابة لطلب القيادة السياسية في البلاد. وتتجه الأنظار في هذا السياق إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، للتعويل على مبادرة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، تعيد «حرارة التواصل» بين أركان الحكم وقيادة «الحزب»، ونقل الأمور إلى مربع النقاش والأخذ والرد، توازيا مع زيارة المبعوث الأميركي توماس باراك إلى بيروت، والزيارة المتوقعة للمبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس. وينطلق بري من مبادرة السلطة السياسية الطلب من باراك ضمانات بتحقيق المطالب اللبنانية التي أدرجت كملاحظات على «الورقة الأميركية»، وصولا إلى تنفيذ بنود الورقة على طريقة «خطوة مقابل خطوة»، كما طرح باراك في شعاره الشهير الذي أطلقه على ورقته. وقد استقبل بري في عين التينة، قائد الجيش العماد رودولف هيكل. وفي أول ردة فعل على إقصاء محازبين ومؤيدين لـ «التيار الوطني الحر» من مناصب رسمية ومنهم محافظ الشمال السابق القاضي رمزي نهرا والمدير العام السابق لمصلحة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران ووضعهما في التصرف، إلى توقيف المدير العام لـ«كازينو لبنان» رولان خوري منذ أكثر من شهر، كتب الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون على منصة «إكس»: «عندما يصبح الفساد محميا بالقانون والقضاء يكون أول ضحاياه الموظف النزيه لأنه خط الدفاع الأمامي في وجه التجاوزات، ويصبح المطلوب اقصاءه ليحل محله من يفتح الباب على مصراعيه أمام السرقات والصفقات. ومع كل موظف يقصى هناك رسالة لمن تبقى تقول إن الصمت والرضوخ هما سبيل النجاة وأيضا سبيل النعم.. وهكذا تترسخ شبكة الفساد أكثر فأكثر، ويصبح اجتثاثها أصعب فأصعب». في الشأن الحياتي، تستمر ليالي المهرجات الصيفية والحفلات الفنية المتنقلة في كل المناطق اللبنانية، على الرغم من موجة الحر غير المسبوقة التي تضرب البلاد، التي دفعت بأهالي المناطق الجبلية المرتفعة إلى تشغيل أجهزة التبريد، وزيادة الطلب على التيار الكهربائي المقتصر تأمينه عبر خدمة المولدات. في حين يتوزع الناس ساحلا بين الشواطئ والمجمعات التجارية المزودة أجهزة تبريد ضخمة، وعلى الطرقات التي تشهد زحمة سير باتت تعرف بـ«عجقة المغتربين» من لبنانيي الانتشار. ويتوقع أن تخف وتيرة الازدحام عن مداخل العاصمة اعتبارا من يوم الجمعة 15 أغسطس حتى مساء الأحد، مع دخول البلاد في عطلة رسمية، وتوجه الناس إلى قراهم بعيدا من بيروت، للمشاركة في احتفالات سنوية تقليدية. وفي يوميات الجنوب، ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية على جرافة في حي كروم المراح عند أطراف ميس الجبل. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أن عاملا سوريا أصيب بانفجار جسم غريب من مخلفات الحرب في أحد البساتين في بلدة الحنية قضاء صور، أثناء قيامه بأعمال تنظيف في المكان، ما أدى إلى إصابته بشظايا. وتم نقله إلى المستشفى وحالته جيدة. الانباء – ناجي شربل وأحمد عز الدين

ساعة توقّف الزمن
ساعة توقّف الزمن

شبكة النبأ

timeمنذ 36 دقائق

  • شبكة النبأ

ساعة توقّف الزمن

إن اعتماد الأسلحة النووية بوصفها ضمانة لحماية الدول يمثّل خطاً قاتلًا، لأن أي استخدام لها بعد التطوّر العلمي والتكنولوجي الهائل سيكون انتحارًا جماعيًا لا يسلم منه أحد. وستكون مسؤولية الدول التي تمتلك السلاح النووي دقيقة وخطيرة تجاه مصير البشرية، فأي خطأ قد يؤدي إلى ردود أفعال لا تُحمد عقباها... في الساعة الثامنة وخمسة عشر دقيقة صباحًا، وعلى نحو خاطف، توقّف الزمن فعليًا، وليس بالمعنى المجازي، فقد تجاوزت الحرارة أربعة آلاف درجة مئوية، والضغط حطّم كلّ شيء في محيط أكثر من كيلومترين من مركز الانفجار. ساعةٌ يتيمةٌ وُجدت على معصم أحد الضحايا، وقد توقّفت عقاربها عند لحظة الانفجار، وهو ما لفت انتباهي عند زيارتي لمدينة هيروشيما في العام 2014 ضمن وفد أكاديمي تابع للجامعة اليسوعية في لبنان. توقفت طويلًا متسائلًا مع نفسي، كيف تمكّن اليابانيون من تحويل هذه المدينة المنكوبة إلى قصة نجاح؟ وتُعرف هيروشيما اليوم بأنها مدينة المياه والأشجار، حيث تحتضنها الجبال في لقاء مع البحر وتنتشر حولها جزر وأرخبيلات وتتداخل فيها البحيرات. وقد شهدت إزدهارًا ملحوظًا وعمرانًا متميزًا وحياةً ثقافيةً زاخرةً بالأدب والفنون بجميع أنواعها وتلك هي ميزات هيروشيما. حقًا إنها مدينة الجمال بقدر ما هي مدينة الألم. بعد استسلام ألمانيا النازية وإعلان الحلفاء انتصارهم في 9 أيار / مايو 1945، وجّه الرئيس الأمريكي هاري ترومان إنذارًا عُرف باسم "إعلان بوتسدام" في 26 تموز / يوليو 1945، دعا فيه اليابان للاستسلام اللّامشروط، وحين تجاهلته اليابان جاءت الفرصة للمتعطشين للدم ليجربوا قنبلتهم الذريّة في هيروشيما في 6 آب (أغسطس) 1945. كان "الطفل الصغير" الاسم السريّ للعملية، وبعد تنفيذها أعلن الرئيس ترومان إن لم يقبل اليابانيون بشروطنا، فعليهم أن يتوقعوا أمطارًا من الخراب تأتيهم من الهواء، لم يرها أحد من قبل على وجه الأرض. وفعلًا نفّذ إنذاره بأن أمطر ناكازاكي (يوم 9 آب / أغسطس 1945) بقنبلة أخرى، وأطلق عليها اسم "الرجل البدين". لكن الإمبراطور هيروهيتو أخطر الحلفاء بأن اليابان ستقبل جميع شروطهم مع بقاء صلاحياته حاكمًا سياديًا. ثمانون عامًا تفصلنا عن ذلك الحدث المأساوي الرهيب، وما زالت الحروب تسيطر على العقول، وإذا كانت الحروب تولد في العقول، فلا بدّ من تشييد حصون السلام في العقول أيضًا حسب دستور اليونيسكو، فكيف يمكن تجنّب كارثة نووية جديدة قد لا تبقي ولا تذر؟ وإذا لم يكن بوسع البشر وضع حدّ للحروب، فإنهم عملوا على "تلطيفها" بوضع قوانين تطوّرت مع الزمن، وبشكل خاص منذ القرن التاسع عشر، واتّخذت بعدًا أخلاقيًا إزاء استخدام بعض الأسلحة، وتطوّرت هذه في القرن العشرين. ففي العام 1925 حظر بروتوكول جنيف استخدام الغازات الخانقة في ميدان القتال، لكن ما حصل في الحرب العالمية الثانية تجاوز البُعد الأخلاقي، ولاسيّما باستخدام السلاح النووي في هيروشيما وناكازاكي، بعيدًا عن أي اعتبار قانوني أو أخلاقي أو إنساني، وهي الاعتبارات التي كانت وراء انعقاد مؤتمر بطرسبورغ في العام 1868، الذي حرّم استخدام القذائف التي تنفجر عند اصطدامها بجسم الإنسان وتحدث جروحًا بليغة وتؤدي إلى موت مؤلم. وبعد الحرب العالمية الثانية تمّ إبرام اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949 وملحقيها في العام 1977 لتنظيم إدارة الحروب، وبدأت بعض الأصوات ترتفع لتحريم استخدام الأسلحة النووية والتوقيع على معاهدات لمنع انتشارها، وخصوصًا خلال فترة الحرب الباردة (1946 – 1989)، وكان آخرها توقيع 122 دولة على معاهدة حظر الأسلحة النووية ومنع تطويرها أو تجريبها أو حيازتها أو استخدامها في العام 2017، علمًا بأن بعض البلدان ما تزال ترفض إخضاع منشآتها لمنظمة الطاقة الذرية، ومنها إسرائيل، التي بنت أول مفاعل نووي في العام 1955، وتتصرّف بكلّ عنجهية خارج نطاق القانون الدولي، بما فيها حرب الإبادة التي تمارسها في غزة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023. إن اعتماد الأسلحة النووية بوصفها ضمانة لحماية الدول يمثّل خطاً قاتلًا، لأن أي استخدام لها بعد التطوّر العلمي والتكنولوجي الهائل سيكون انتحارًا جماعيًا لا يسلم منه أحد. وستكون مسؤولية الدول التي تمتلك السلاح النووي دقيقة وخطيرة تجاه مصير البشرية، فأي خطأ قد يؤدي إلى ردود أفعال لا تُحمد عقباها. كل شيء في هيروشيما يروي ما حصل، المتحف الذي زرته والكتب والوثائق والأفلام والصور والروايات تدوّن أحداثًا وتفاصيلًا ووقائعًا غير قابلة للنسيان، إنها في دائرة الضوء، وتلك هي كذلك ساحة السلام التي صممها أحد المعماريين المشهورين ويرد ذكرها في فيلمMother player، فهي لا تنظر إلى الماضي فحسب، بل تتطلّع إلى المستقبل، فتشاهد صورة المدينة الحداثية حيث الأشجار مضيئة والزهور مبتسمة والجمال أقرب إلى السحر، خصوصاً حين يتصالح الفرد مع المجتمع والدولة في الآن بالانضباط العالي والشعور بالمسؤولية. حين صعدنا إلى جبل "فوجي" العظيم، الذي كان آخر انفجار لبركانه العام 1707، ضربتنا عاصفة ثلجية، لكن مرافقتنا ماساكو (ساكورا) اختلطت ابتسامتها الرقيقة مع حشرجة بكائية باستذكار هيروشيما، وهي تردّد "أوهايو كوزايمس" أي "صباح الخير"، ونقول على هيروشيما المدينة المحفورة في ذاكرة البشر إلى ما لا نهاية "أوهايو كوزايمس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store