logo
هَل نُشَاهِد فلوران في المريخ؟

هَل نُشَاهِد فلوران في المريخ؟

سودارس٠٨-٠٦-٢٠٢٥

هَل نُشَاهِد فلوران في المريخ؟
الإعلام الذي يتمنى رحيل فلوران وعدم التجديد معه من قبل مجلس إدارة الهلال، ينقل وينشر أخباراً تؤكد مغادرة فلوران للهلال، تحدّثوا عن وداع عيسى فوفانا لفلوران عندما غادر حارس الهلال للانضمام لمنتخب بلاده، وتحدّثوا عن صحفي جنوب أفريقي تحدّث عن عدم تجديد الهلال لمدربه الذي ينتهي عقده مع الهلال في 30 يونيو الجاري. وتحدّثوا كذلك عن مشروع فيتا كلوب وعن مفاوضتهم لمدرب الهلال فلوران، وغير تلك الأنباء التي تؤكد نهاية مشوار الهلال مع فلوران، وكل هذه الأنباء قصد بها أن يضعوا الجمهور، بل مجلس الإدارة أمام الأمر الواقع، لذلك أقول إنّ الإعلام دائماً يخدم أهدافه، ويمهد لها، ويتعامل مع الأنباء بما يحقق نواياه، لذلك ليس هنالك إعلام حر أو إعلام يتعامل مع الأخبار بحيادية ومهنية تامة بعيداً عن الأهواء. وهذا أمرٌ يحدث حتى بالنسبة لمؤسسات إعلامية ضخمة وكبيرة، فالخبر الذي يمكن أن تشاهده في العربية، تشاهده بصورة مختلفة في الجزيرة، وكذلك الأمر بالنسبة لمونت كارلو الدولية MCD، وبي بي سي، كل جهة تنقل الخبر بما يتوافق مع مصالحها، أو أهوائها، لأنه أحياناً ما في مصلحة حقيقية.
إذا قَرّر مجلس الهلال عدم تجديد التعاقد مع فلوران أرجو أن يحسم ذلك مبكراً، بل إذا استمر فلوران أو لم يستمر نرجو أن يحسم ذلك بصورة واضحة.
رغم أن (مبكراً) دي نستعملها مجازاً، لأنّ مجلس الهلال تأخّر كثيراً.
الحالة الضبابية التي فيها الهلال الآن أمرٌ يضر بالهلال، على مجلس الهلال أن لا يترك الإعلام يقرر له، أو عليه أن لا يترك الحبل على الغارب أو يترك القرار يصدر حسب الظروف وبما تستوجب الحالة الظرفية حينها من حيث المكان والزمان.
أنا أعتقد أن مجلس الهلال لا يريد أن يتحمّل مسؤوليته في قضية فلوران بتجديد التعاقد أو صرف النظر عنه، يتهرب من ذلك وينتظر أن يأتي القرار من الخارج من الإعلام والجمهور، لكي يكون المجلس في النهاية حقق رغبة الجماهير فيعفيه ذلك من المحاسبة والمساءلة، وهذا عندي هو أسوأ ما يمكن أن يكون من مجلس الهلال، أفضل عندي أن يُخطئ المجلس ويصدر قراراً خطأً من أن ينتظر الإعلام والجمهور يحدد له قراراته حتى لا يُسأل عنها بعد ذلك!!
في موضوع فلوران واضح أنّ المجلس غير قادر على اتخاذ قرار، ولا يملك الجرأة على الإعلان عن قراره وفي كل الأحوال، فإنّ ذلك كارثة، العجز ليس فقط في عدم القدرة على إصدار قرار، العجز أيضاً يبقى في عدم القدرة على إعلان القرار.
يلاحظ القارئ الكريم أنّ هنالك تبارياً بين الإعلام الذي يدعم استمرار فلوران، والإعلام الذي يؤيد ويعمل على رحيل فلوران وعدم التجديد له، وذلك لأن مجلس الهلال ترك القرار في يد الإعلام، وهذا أمرٌ مؤسف يؤكد ضعف المجلس، استمر فلوران أو غادر الهلال.
عقد فلوران سوف ينتهي بعد أقل من ثلاثة أسابيع، وهذا يعني أنّ مرحلة النخبة سوف يدخلها الهلال بعقد جديد إمّا بالتجديد لفلوران مرة أخرى أو بالتعاقد مع مدرب آخر، وهذا أمرٌ يجب أن يحدد الآن، خاصةً بعد تأجيل بطولة السوبر السوداني والهلال مُقبلٌ بعد النخبة لفترة تسجيلات مهمة، ومُقبلٌ بعد ذلك على بطولة الأندية الأفريقية للأبطال، وقبل ذلك الهلال يحتاج لمعسكر إعدادي قبل بداية الموسم وهذا يستوجب استقراراً فنياً وتحديد هوية المدير الفني القَادم للهلال سواء كان فلوران أو غيره.
كنا نعتبر الحديث عن فلوران قبل بطولة النخبة السودانية أمراً مُزعجاً، وسيؤثر على الهلال، لكن الآن هنالك وقت كاف قبل بطولة السوبر وهي بطولة من الأجدى أن يدخلها الهلال بجهاز فني حسم أمره.. جهاز فني مستقر، غير مقبول أن يلعب الهلال دوري النخبة بجهاز فني ويدخل الموسم الجديد بجهاز فني آخر.
من ثَمّ، فإنّ تعامل مجلس الهلال مع فلوران حتى الآن وعدم التفاوض معه بنية التجديد أو بنهاية العلاقة معه، أمرٌ يفتقد للاحترام والتقدير، بل يفتقد للاحترافية والمهنية والمؤسسية، يجب أن يعرف فلوران مصيره، وعلى مجلس الهلال أن يوضح نيته على الأقل لفلوران، لأنّ ترك الأمور معلقة أمرٌ يؤكد أنّ مجلس إدارة الهلال مجلس يفتقد للخبرة ويفتقد حتى للحس الإنساني، لأنّ التعامل مع فلوران بعد الإنجازات التي حقّقها مع الهلال، وقبل ذلك بعد الالتزام والانضباط والأخلاقيات العالية التي تعامل بها فلوران مع الهلال في هذه الظروف الصعبة، والهلال يلعب خارج البلاد بسبب الحرب تستوجب من مجلس الهلال أن يتعامل مع فلوران بشئٍ من الاحترام وإن كان المجلس يفتقد للاحترام.
تعاملوا ب(أخلاق)، هذا هو الحد الفاصل بيينا وبينكم، أن نكون معكم أو نكون ضدكم.
إنِّي مازلت أكرِّر وأعيد وأقول إنّ الهلال يمكن أن يجد مدرباً من الناحية الفنية مثل فلوران أو أفضل من فلوران وهذا أمرٌ صعبٌ، ولكن المستحيل أن يجد الهلال مدرباً في انضباط والتزام وأخلاقيات فلوران الذي ظل يحترم تعاقده مع الهلال، بل ويخلص في ذلك رغم ظروف الحرب، لن تجدوا مدرباً بهذا الالتزام في هذه الظروف، ويمكن أن أتحدّى منذ الآن على قدرة أي مدرب قادم للهلال على الاستمرار مع الهلال حتى نهاية عقده في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها السودان.
لن تجدوا مدرباً يعمل بهذا الجد والالتزام والاحترام، بل والحب، لقد أحب فلوران الهلال وأخلص له ولم يظهر أي تضجر أو ملل وهو يلعب في موريتانيا بعيداً عن السودان، وغريباً عن جمهوره.. لن تجدوا مدرباً يؤمن بمشروعه إلى هذا الحد ويقاتل من أجله بهذه الصورة والذين يُروِّجون أو يهللون للقادم الجديد، عليهم أن يتحمّلوا المسؤولية كاملة، لأنهم يقودون الهلال إلى الخطر وإلى حالة من حالات الضياع والفراغ.
إذا رحل فلوران من الهلال، فهذا يعني نهاية مشروع الهلال الذي بدأنا نحصد ثماره بعد ثلاثة مواسم، التعاقد مع مدرب جديد يعني بداية المشروع من الصفر، لأنّ المدرب الجديد سوف تكون رؤيته وخُطته، وحتى نظرته للاعبين مختلفة عن فلوران وهذا يعني أنّه يحتاج لثلاثة مواسم أخرى ليصل إلى ما وصل إليه فلوران هذا أمرٌ بديهيٌّ وهو يعني تلقائياً فشل المدرب الجديد أياً كان اسمه أو خبراته أو قيمته الفنية.
فلوران خَبرَ لاعبيه وخَبرَ ظروفهم وعاش ظروف البلد وأحسّ بها وتعايش معها، بل أبدع فيها وحقّق إنجاز الفوز بالدوري الموريتاني وهو إنجازٌ عظيمٌ.. المدرب الجديد حتى يتفهم ذلك ويقع ليه الهلال عاوز على الأقل لموسمين، ولا أعتقد أنّ هنالك مدرباً يستطيع أن يستمر مع الهلال موسمين في هذه الظروف، أوعى تغشوا نفسكم وتغشوا الناس!!
إنّ مسؤوليتنا المهنية والإعلامية تحتم علينا أن نحذر، وأن نؤشر إلى مكان الخطر في المستقبل، وأن ننبِّه على مواضيع الخلل في الخطوات القادمة والأيام المقبلة، دورنا في الإعلام لا ينضوي على التبشير بما هو قادمٌ وهو يحمل شيئاً من الخطر، حتى نتحاشى المخاطر أو حتى نكون على دراية بها عندما تحدث في المستقبل على الأقل.
أحد الإخوة سألني هل يمكن أن نشاهد فلوران في المريخ؟
وهو سؤالٌ مهمٌ لا تعجبني الإجابات التي تقول نحن بعد ما يمشي مننا فلوران يمشي محل ما يمشي هذا عندي سوء تقدير وسوء تخطيط وقلة فهم كمان، انتقال فلوران للمريخ هي ضربة قوية للهلال، لأنّ المريخ إذا تعاقد مع فلوران فذلك يعني أنّ الهلال قدم للمريخ مدرباً جاهزاً وفاهم الأوضاع، وبدل أن ينتفع به الهلال منحه لنده المريخ، كما فعل مع برانكو وريكاردو وغارزيتو والنابي وكلتشي وطمبل والقدال وبكري المدينة وغيرهم!!
للإجابة على هذا السؤال، أقول من الصعب أن ينتقل فلوران إلى المريخ، لأنّ ما وجده فلوران من استقرار وعدم تدخل في الهلال من الصعب أن يجده في المريخ، فلوران صعب جداً أن يستمر في أجواء المريخ، خاصةً بعد فترته المميزة في الهلال. كما أن هنالك عروضاً كثيرة لفلوران، ليس للمريخ قدرة على التغلب عليها والفوز معها به.
فلوران استمرّ مع الهلال لانه وجد نفسه في الهلال، وسيظل يذكر بعد ذلك أن أجمل أيامه وفتراته كانت مع الهلال، لأنّ المدرب يعمل في الهلال بحب، أرجو أن لا تفسدوا ذلك.
والأهلة أيضاً بعد سنوات إن لم يكن الآن سيضعون فلوران في صدارة قائمة المدربين الذين قدموا وأخلصوا للهلال.
مع ذلك، أقول إنّ المريخاب كلهم يتمنون أن يشاهدوا فلوران في المريخ وهم يدهشهم ويعجبهم ما قدمه مع الهلال ويتمنون أن يروا ذلك كعادتهم في المريخ، لذلك استمرار شوقي غريب وعدم التعاقد مع مدرب جديد في اعتقادي هو انتظار لمصير فلوران مع الهلال.
الزميل الإعلامي شمس الدين الأمين في أحد لايفاته وهو صاحب انفرادات وحصريات حقيقيّة، لأنه قريب من مصدر القرار، وقريب كذلك من القاعدة الرياضية، ذكر أن فلوران أحد الخيارات المطروحة في المريخ، وشمس الدين الأمين لا يريد أن يخوض في هذا الأمر أكثر من ذلك، ولكنه أشار إلى أنه مطروحٌ في المريخ وهو قد يكون الخيار الوحيد في المريخ الآن، وشمس الدين بخبراته الجيدة، شهادته في فلوران جيدة وهو يقدر ويقر بما حقّقه مع الهلال عكس بعض المتفلتين في الهلال، وأنا أقول عنهم متفلتين لأنهم مخالفون وتواقون للجديد فقط لأنه جديد.
بالمناسبة، الإعلام الهلالي الذي لا يريد استمرار فلوران يصوِّر أنّ عدم التجديد لفلوران هي رغبة غالبية جماهير الهلال، وهذا كلام غير صحيح قصدوا به تضليل مجلس الهلال، إذا غادر فلوران هذا الفيس الذي يُطالب بعدم التجديد له سوف ينقلب في لحظة على المجلس، باكياً على فلوران، خاصّةً عندما ندخل للموسم الجديد ويكتشفوا قيمة فلوران.
أنا لا آخذ الفيس بوك قياساً أو معياراً ضد أو مع لأنّ الفيس ما عنده مواقف وهو متقلب ويجب عدم القياس به.
كثيرون جداً في أرض الواقع أقابلهم أو يتواصلوا معي مُشدِّدين على استمرار فلوران، لا أجد من بين كل الذين التقي بهم من يطالب بعدم التجديد لفلوران
الزميل الصديق محمد (قرنتاوي) نقل لي رسالة واحد من أهلنا في الشمال كان يلعب في فريق النجمة بميدان عقرب وهو دفعة عبد الرحمن عبد الرسول وهو من القراء المتابعين، ألا وهو إبراهيم الحاج الذي يحب الهلال حب ما طبيعي حسب وصف محمد، هذا الرجل كان غاضباً وهو يسمع عن أخبار رحيل فلوران، وظَلّ على اتصال دائم للتأكُّد من الخبر.
أنا أنقل رسالته لأنه طالب بذلك، ولأنه يفهم كورة وهو يمثل القاعدة الهلالية التي تعرف قيمة فلوران، وهنالك ملايين مثله في الهلال. وهذا لا يعني أنّ هنالك من لا يرغب في استمرار فلوران، لكن هؤلاء نقول لهم سوف تعرفوا قيمة فلوران عندما يرحل، والأيام بيننا.. ونحن ما بنتكلم عن فراغ ورهاناتنا المُستقبلية دائماً تكسب.
أمّا إذا رحل جان كلود عن الهلال، فذلك عندي الطامة الكبري ورحيل جان هو الانهيار التام للهلال في المُوسِم القادم.
ما يقولوا ليكم استثمار وح نجيب أفضل منه، بيلعبوا عليكم، إذا كنت غير قادر على أن تحافظ على جان كلود يبقى إنت مجلس فاشل وغير جدير بإدارة الهلال إذا رحل جان كلود أو كوليبالي ما تحدثونا عن مشروع وعن الأميرة السمراء، أبقوا خلونا في تخبطنا دا نقوم ونقع.
جان كلود حسب استفتاء قامت به بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي هو أفضل لاعب بالهلال في هذا الموسم، كيف يُفرِّط الهلال على أفضل لاعب عنده المريخ لغاية الآن بيبحث عن بدائل لمحمد مصطفى وكرشوم وبخيت خميس ومازن محمدين والتش والجزولي وطيفور، ولم يجد ولا بديلاً واحداً وهو يبحث عن عودتهم الآن، هذه الأسماء لو كانت موجودة في المريخ كانت فعلت الكثير، ما تكرِّروا فشل المريخ في الهلال، عشان نجاح المريخ عندنا فيه رأي فهل تقلدونهم في الفشل.
سيف تيري رحل من المريخ قبل أربعة أو خمسة مواسم، المريخ لغاية الآن ما قادرين يعوضوه، هل يستطيع الهلال تعويض أفضل لاعب في صفوفه هذا الموسم؟ والسوباط يتحدث عن مهاجم سوبر وتجهيز مليون دولار مقابل التعاقد معه وما في مهاجم سوبر.
العليقي قال بحث بين 300 مهاجم عشان يلقى ليه لاعب يستحق يدخل كشوفات الهلال ولم يجد.. وبعد دا عاوزين تقنعوني أنّ الهلال قادر بجيب بديل أفضل من أفضل لاعب في الهلال هذا الموسم.
ما يغشِّوكم يا هلالاب وامسكوا في جان كلود وكوليبالي قوي.
فلوران خلوه.. استمر أو رحل الأيام سوف تنصفه.
....
متاريس
كدا نقلت ليكم الصورة كما هي.
الغريبة من يتحدث عن رحيل فلوران وينشر في الأخبار التي تؤكد ذلك يفعلون نفس الشئ مع جان كلود.
كأنهم عاوزين يدمروا الهلال.
الدعم السريع والحرب ما قدرت تدمر الهلال الذي حافظ على اسمه وإنجازاته في هذه الحرب اللعينة، إنتوا يا أبناء الهلال عاوزين تفعلوا في الهلال ما عجزت عنه الحرب وقوات الدعم السريع.
دائماً المشكلة بتجيك من أقرب زول.
...
ترس أخير: هلال هذا الموسم تزيدوا عليه ما تنقصوا منو.. تبنوا فيه ما تهدموا منه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مَشْروعَ الهِلال والتّحَوُّل مِن (البِنَاء) إلى (التّدْمِير)!
مَشْروعَ الهِلال والتّحَوُّل مِن (البِنَاء) إلى (التّدْمِير)!

سودارس

timeمنذ 11 ساعات

  • سودارس

مَشْروعَ الهِلال والتّحَوُّل مِن (البِنَاء) إلى (التّدْمِير)!

مَشْروعَ الهِلال والتّحَوُّل مِن (البِنَاء) إلى (التّدْمِير)! عندما بدأنا نحصد شيئاً من ثمار مشروع الهلال، وعندما بدأ المشروع يأتي أُكله قمحاً وخضرةً، وجان كلود والبطل الشرفي للدوري الموريتاني، بدأت الخلافات تظهر في الأُفق، وظهرت عناصر الضعف تتخلخل في جسم المشروع، والسُّوس ينخر في عيدانه. كُنّا نقرأ في التاريخ عندما تنهار دولة من الدول القديمة، أنّ الدولة انهارت لأنّها حملت عناصر فنائها في عناصر تكوينها، وكان يسرنا ذلك، لا أدري لماذا كنا نحسب ذلك (شفتنة) منّا، وكنا نقرأ أيضاً عندما ينهار سلطان ملك من ملوك الفراعنة، إنّ الصِّراع بين الملك والكهنة هو ما عجّل بانهيار الملك وسقوط السُّلطة، وهذا قريبٌ من أسباب انهيار مجالس الإدارات، وذلك بحدوث صراع بين أعضاء المجلس أو بين الرئيس وأحد أعضاء مجلسه، حَدَثَ ذلك بين صلاح إدريس والأمين البرير، وحَدَثَ ذلك بين الكاردينال ونائبه سعد العمدة، وبين البرير والكاروري والطاهر يونس، ونخشى أن يحدث ذلك الآن بين أعضاء مجلس الهلال (بدون تحديد أسماء) حفاظاً لسرية الصِّراعات. ونحنُ نكتب عن ذلك الآن حتى يعبر مجلس الهلال هذه المرحلة بحكمةٍ وذكاءٍ وسلامٍ، ونُخاطب العليقي تحديداً أنّ أيِّ نجاح خارج المؤسسة هو نجاحٌ فرديٌّ لن يفيد الهلال في شئٍ، أو هو قمة الفشل، ولكن يبدو لهم أنه النجاح، إنّ النجاح عندي في العمل العام يتمثل في التوافق وعدم الارتكان للخلافات التي تبدو أمراً طبيعياً في العمل العام، لكن الفرق يبقى في كيفية التعامل مع هذه الاختلافات. نحنُ في العادة ضعفاء عندما يحدثُ الفشل، نترنّح كما تترنّح عيدان القصب في الأجواء العاصفة، وهذا أمرٌ قد يبدو طبيعياً، الغريب إنّنا نكون أكثر ضعفاً مع النجاح، وهنا كأننا محسودون أو كأننا نحسد أنفسنا، فإن كنا لا نعرف أن نتعامل مع الفشل فنحنُ مع النجاح أكثر تهوراً ورعونةً، وليس هناك دليلٌ على ذلك أوضح من مغادرة عراب المشروع أو إحدى ركائزه المدرب فلوران، ولا خلاف أنّ في رحيله دلالة واضحة على أنّ الخطر إن لم يلحق بالمشروع فهو يقترب منه. لا أريد أن أقول إنّ المشروع ينهار حتى لا أغلق باب الأمل، ولا أسدّ نافذة الحلم لموسم قادم أسأل الله أن يكون ممتازاً، وأن يحالف فيه التوفيق الهلال. ولكن أقول، يجب أن ننتبه، وعلينا أن نحافظ ونبقي المشروع في كل الظروف وفي كل الأحوال. إنّ أهم عُنصر افتقدناه في مشروع الهلال هو ليس فلوران، وإنّما هو الصبر عليه، لا يمكن أن تنجح في مشروع كبير إذا لم تكن تمتلك عُنصر الصبر، وإن لم نصبر على فلوران، فإنّني أجزم أنَّ المدرب القادم لن يصبر علينا، أقول لكم كلاماً قد ترفضونه الآن، لكننا إذا لم ننتبه له ولم نتدارك الموقف، فإني سوف أعود في الموسم القادم إن مد الله في الأعمار وأذكِّركم بما أقوله لكم الآن، وعليكم أن تحفظوا للجميع ما يكتبونه وما يظنونه فرجاً في رحيل فلوران، لأنّ الحساب سوف يكون إن عشنا إلى ذلك الوقت في نهاية الموسم القادم إن شاء الله. لقد وضح عجز المجلس من القُدرة على التعاقد مع أيِّ مدرب له قيمة. صحيفة الزرقاء التي تمثل النادي قالت إنّ انهيار الصفقات يرجع إلى الحرب وإلى تسريبات الوكلاء، وهذا وضعٌ يوضح العجز الذي يعاني منه مجلس الهلال، الحرب أمرٌ لم يعد طارئاً، يمكن أن تؤثر، ولكن علينا أن نتغلّب على ذلك التأثير، لأن النجاح عندنا مرتبطٌ بالظروف، لا قيمة لنجاح تحدد أنت ظروفه. أمّا التسريبات التي تُنشر عن الصفقات قبل اكتمالها فهذا أمرٌ طبيعيٌّ يحدث في كل العالم، ومجلس الهلال مطلوبٌ منه أن يحسم الصفقة ويكمل العقود قبل تسريب الأخبار إن كان يقصد النجاح، أمّا محاولة رد الفشل في إبرام الصفقات للإعلام، فهو فشلٌ جديدٌ يُحسب للمجلس، خاصةً أنّ التسريبات تبدأ من إعلام النادي أو الدولة التي يلعب فيها اللاعب، أو يبدأ من وكيل اللاعب، أو من اللاعب نفسه وإعلام الهلال ينقل عنهم، بعد أن ظل العليقي يجفف كل مصادر الأخبار في الهلال وهذا من حقه، بل هو شئٌ يُحسب له، ولكن لإعلام الهلال أيضاً حق الاجتهاد والوصول للمعلومة من مصادر أخرى. على مجلس الهلال أن ينجح في هذه الظروف، أسوأ من الفشل أن تطلب ظروفاً مُعيّنة حتى تحقق النجاح، أعلم وأعرف أنّ العليقي يحب التحديات ويحب العمل في مثل هذه الظروف، فلماذا التعذُّر عند الفشل بظروف صنعتوها أنتم؟ أو هي ظروف أصبحت جزءاً من حياتنا. نعم ظروف الحرب قد تكون صعبة وهي قد ألقت بظلالها على الدولة كلها، ولكن في ظل هذه الحَرب، بل في ظروف أصعب نجح الهلال في التسجيلات الماضية، فما الجديد الذي حدث هذا المُوسم، أمّا عن التسريبات فهذا أمرٌ كان موجوداً من زمن الراحل يوهانس وقبله، وهو ظرفٌ طبيعيٌّ مع التسجيلات، كما أنه ظرفٌ ليس خاصّاً بالهلال وحده، يحدث ذلك في الهلال السعودي وفي الأهلي المصري والتّرجي التونسي وصن داونز الجنوب أفريقي وفي برشلونة وريال مدريد وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وفي كل الأندية. ظروف الحرب نعم قد تزيد التعقيد لكنها لن تمنع النجاح. إذا فشلت برشلونة في تسجيل نِكو ويليامز، هل سوف تقول إدارة برشلونة إنّ السّبب يرجع إلى التسريبات التي تنشر عن انتقال اللاعب للبارسا منذ العام الماضي. والعالم كله يتحدث عن تسريبات انتقال وليامز لبرشلونة. نحنُ في السودان استلمنا أكبر مشروع زراعي في القارة الأفريقية، وهو مشروع الجزيرة الذي أقامه المستعمر، وعندما استلمنا المشروع كان مشروعنا الموازي لمشروع الجزيرة هو تدمير ذلك المشروع، فنحنُ نبدع في مشاريع التدمير.. في جانب البناء لا نعرف حتى مجرد المحافظة على مشروع ناجح. بدأ مشروع الجزيرة في عام 1911م كمزرعة تجريبية لزراعة القطن في مساحة قدرها 250 فداناً (بمنطقة طيبة وكركوج) شمالي مدينة ود مدني ، كان ذلك قبل 114 سنة، انظر إلى المشروع الآن والذي أصبح مجرد درس لطلاب الصف الخامس في مادة الجغرافيا، وهو قريباً قد يتحوّل إلى درس في مادة أو كتاب التاريخ. إنّ حسرتنا على تدمير السودان وخرابه، حسرةٌ لا تحدّها حدودٌ، فقد تَمّ تدمير كل المنشآت في العاصمة من أجل كرسي الحكم!! يُدمّر المطار والقيادة العامة والجسور ومحطات الكهرباء والمياه والإذاعة والتلفزيون ودور الرياضة والمسارح والمستشفيات والجامعات، ويُدمّر حتى القصر من أجل (كرسي) فيه، نفعل ذلك كله من أجل (كرسي)، كرسي لا غير!! حميدتي كان نائب رئيس مجلس السيادة وكان يجلس في الكرسي الثاني في الدولة، كل هذه الحرب من أجل أن يجلس في الكرسي الأول، والفرق بين الكرسي الأول والثاني في القصر الجمهوري لا يتجاوز 20 متراً. ما فعلناه من دمار وخراب في مشروع الجزيرة، أتينا وفعلناه في السكة حديد التي تُعتبر أعظم مؤسسة خدمية خلّفها لنا المستعمر. وتقول السيرة التاريخية لسكك حديد السودان تأسست السكة حديد في السودان خلال فترة الحكم التركي المصري للسودان. بدأ العمل على أول خط سكة حديد في عام 1875، وامتدّ من حلفا إلى الخرطوم عبر أبوحمد وعطبرة بحلول عام 1899. حكومات الاستعمار والدُّخلاء كانت هي التي تبني، والحكومات الوطنية هي التي تُدمِّر وتُخَرّب!! مشروع دمارنا للسكة حديد، كان مشروعاً أبدعنا في التخطيط له والترتيب لخرابه، ومن بعد اجتهدنا وعملنا ليلاً ونهاراً للانتهاء من السكة حديد، فعلنا ذلك لصالح شركات خاصة تعمل في مجال البصات والمركبات المتمثلة في الحافلات والهايسات والبصات السياحية، دمّرنا السكة حديد من أجل هؤلاء، فنحنُ الدولة الوحيدة في العالم التي تُقدِّم المصلحة الخاصّة على العامّة. والآن يتم مشروعٌ يتربّح منه العالم كلُّهُ، وهو مشروع تدمير السودان كلياً، المؤسف أن التدمير يتم بأيدٍ سودانية. إنّها حسراتٌ تحرق القلب، حتى إنِّي أكاد أن أشم رائحة شواء قلبي، كما أشم رائحة شية الجمر من رابع شارع. قلنا إنّ مرحلة فلوران انتهت بحلوها ومُرِّها وهي صفحةٌ قُلبت، ولكن ماذا بعد انتهاء التعاقد مع فلوران؟ واضحٌ أنّ المجلس حتى الآن عاجزٌ عن تعيين مدرب بديل للكونغولي فلوران، والراجح أنّ الهلال سوف يجد معاناة في تعيين خلف فلوران، لا شك أنّ التعاقد مع مدرب جديد بعد رحيل مدرب ناجح، سوف يُصعِّب من مواصفات المدرب القادم. والنجاحات التي حقّقها فلوران في الموسم الحالي سوف تُصعِّب من مهمة المدرب الجديد، خاصّةً إذا لم تتوفّر المقومات التي كانت مُتوفرة لفلوران وممثلة في قوام جيد من اللاعبين، يُشاع رحيل بعضهم في التسجيلات القادمة. كشف الحبيب "قسم خالد" في مقال له بصحيفة "الزرقاء" أنّ البلجيكي "فاندنبروك" اشترط على الهلال عدم حضوره إلى السودان وطلب تضمين هذا البند في العقد، بجانب بعض الشروط الأخرى، ما قرّب المفاوضات بين الطرفين لنقطة الانهيار. وهي معلومة مهمة وضرورية ينفرد بها قسم خالد. أمسك حبل الصبر – على قول صديق أحمد رحمة الله عليه وقول واحد. يا ناس الزرقاء دا تسريب والّلا ما تسريب؟ يعني حلال عليكم وحرام على الآخرين. قلنا ليكم صعب تلقوا مدرب في هذه الظروف.. في كل يوم يمر ح تعرفوا قيمة فلوران. قالوا ل"فاندنبروك" الهلال عاوز ليه مدرب وليس مندوب مبيعات. نعمل بيك شنو لو ما بتحضر للسودان؟ نحن لا نحتاج إلى تكالة للباب. أول مرة أشوف لي مدرب عاوز يعمل مدير فني بالانتساب. فلوران كان صابر على بلاوي. عموماً، إذا أردنا النجاح للمدرب الجديد، على مجلس إدارة الهلال أن يحافظ على قوام الفريق، بل وعليه أن يحدث إضافات جديدة وقوية للفريق وهذا أمرٌ قد يكون صعباً على مجلس الإدارة في ظل الأسماء المرشحة للانتقال إلى الهلال في الفترة القادمة. الهلال مقبلٌ على دوري النخبة بعد أيامٍ، وعلى فترة تسجيلات ومرحلة إعداد بعد الإعلان عن بداية البطولة الأفريقية في منتصف سبتمبر القادم، ومازال منصب المدير الفني للهلال خالياً. المنصب مازال شاغراً. الأمر المُخيف في الهلال هو عدم توافق مجلس الهلال، إذ يلوح في الأفق شئٌ من الخطر جرّاء صراعات أو خلافات قد تظهر على السطح في الفترة القادمة، وما يُؤكِّد تلك الخلافات هو عدم قُدرة المجلس على حسم ملف المدرب الجديد، بل يبدو أنّ ملف المدرب القديم لم يُحسم بعد، نكتب عن تلك الأمور ونُحذِّر منها، حتى تتّضح الصورة للجمهور، إذ يبقى الجمهور هو الأمل الوحيد لحماية الهلال في الفترة القادمة، ودورنا نحنُ في الإعلام أن نعرض الصورة كما هي، وأن نتحدّث عن مواضع الخلل وإن أُجبرنا على أن نفعل ذلك بصوت عالٍ، لأنّنا ينطبق علينا بيتٌ يُنسب للشاعر عمرو بن معد يكرب الزبيدي الملقب بفارس العرب، الذي عاش ما بين 525 642م، وقال فيه: لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد نتمنى أن لا نكون ننفخ في رماد، نحن نُبرئ أنفسنا ونُحذِّر مما يمكن أن يحدث. إنّ مجلس إدارة الهلال ورغم ما تحقّق في الموسم الماضي والذي يُعتبر إنجازاً في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، إلى وقتنا هذا لم يجتمع المجلس بكامل العدد، ولا شك أنّ غياب العليقي عن اجتماعات المجلس في الفترة الأخيرة يطرح علامات استفهام كثيرة، لا سيما أنّ العليقي يمسك بالكثير من الملفات المُهمّة فهو مع كونه نائباً للرئيس، هو رئيس القطاع الرياضي وهو أهم قطاع في الفريق، هذا إذا وضعنا في الأعتبار أنّ مجلس الهلال افتقد أمين الخزينة الفريق أول يحيى محمد خير بسبب الاستقالة، إلى جانب رحيل عضو مجلس إدارة نادي الهلال اللواء معاش الصادق يوسف الذي توفي في معتقلات مليشيات الدعم السريع الباغية، كما يغيب بشكل دائم عضو مجلس إدارة الهلال السفير عبد العزيز حسن صالح سفير السودان في إيران والراجح أن الأوضاع والظروف التي تعيشها إيران ، تجعل تواصل السفير هاتفياً مع أعضاء المجلس أمراً غير متاح أو غير ممكن، أضف إلى كل ذلك وكما جاءت الإشارة لابتعاد العليقي أو مقاطعته لاجتماعات المجلس بقصد أو بدون قصد، كل هذه الأمور لا يمكن السكوت عليها، لأنّنا إذا دخلنا للموسم الجديد بهذا الوضع سوف يكون مُوسماً كارثيّاً على الهلال، وها نحن نقوم بدورنا وندق ناقوس الخطر قبل أن تقع الفأس في الرأس، لأنّ كل الأمور يمكن السيطرة عليها. الأخطر من ذلك وهو ما نُحذِّر منه هو بوادر عاصفة تبدو في الأفق، مثل عواصف وسحب الولايات المتحدة الأمريكية التي تُوقف المباريات وتجعل الجميع ينسحب من الملعب بما في ذلك الجمهور، إذ يتم إخلاء المدرجات، ما يحدث هنالك يمكن أن يحدث في الهلال، وهنالك تفكيرٌ في تفريغ الهلال وإخلاء المنطقة بالكامل بعد رحيل فلوران!! نحن نسمع عن (تسريبات) تخرج من المجلس نفسه تتحدث عن رحيل عيسى فوفانا ورحيل جان كلود، وحتى كوليبالي وإيمي لم ترحمهما التسريبات. الأخطر من ذلك، ما تشير إليه تسريبات خطيرة تتحدّث عن اقتلاع بعض رموز العمل الرياضي في الهلال وقدوم شخصيات أخرى تفتقد للخبرات والقُدرة على إدارة العمل، إذا تَمّ ذلك فإنّ مشروع الهلال سوف يحدث فيه انهيارٌ تامٌ. لا أحدٌ يمكن أن ينكر نجاح الهلال في هذا الموسم، ولا أحدٌ يُقلِّل من إنجازات الأزرق، هنالك اتفاقٌ على ذلك، كيف لك أن تطيح بالعناصر التي حقّقت لك هذه النجاحات وتأتي بأشخاصٍ آخرين، كل مُؤهِّلاتهم أنهم يحسنون الإنصات. لا أريد أن أتحدّث عن أسماء راحلة وأسماء قادمة، بقدر ما إنّني أتحدّث عن الفكرة والمبدأ والرؤية. لا نقف عند الأسماء في الهلال، فقد رحل صديق منزول ورحل جكسا ورحل الطيب عبد الله ورحل طارق وتنقا وصلاح إدريس وهيثم مصطفى وبقى الهلال، لكن الأكيد أنّنا مازلنا ندفع ثمن بعض من رحلوا من الهلال، لأنّهم رحلوا بصورة غير حضارية. إنَّ الجماهير قد تسعد بتسريب التعاقد مع محترف خطير أو مدرب كبير، ولا شئٌ يحدث، ونخشى ما نخشى من القادم، فانتبهوا يا أهلة، لأنّ الخطر يمكن تلافيه قبل وقوعه، ولأنّ الدعاء يمنع حتى القدر، فامنعوا الخطر الذي يُمكن أن يقع على الهلال. أمنعوه ولو بالدعاء لهلال الملايين. ... متاريس دعكم من الأجانب، ماذا فعل الهلال ولجنته الفنية في أمر التعاقدات مع اللاعبين الوطنيين. الحبيب الزميل محمد الجزولي كان في القضارف لمدة أظنها تجاوزت أربعة أشهر، حدّثني عن مواهب ممتازة وصغيرة في السن تلعب في القضارف.. ومحمد الجزولي زول عينه (نجيضة)، وعاشقٌ للهلال لدرجة ما بعد التصور. لا أريد أن أتحدّث عن أسماء، عشان ما يقولوا (تسريبات)، لكن مجلس الهلال يمكن أن يرجع لخالد جوليت وهو في القضارف الآن وهو مرجعية فنية، لو قال ليكم سجلوا، سجلوا. كذلك يوجد في القضارف ابن الهلال فتحي بشير، فتحي قبيلة وهو لوحده لجنة فنية. حقيقة هنالك أسماء صغيرة وموهوبة، يمكن للهلال أن يخرج من هناك بصيد سمين ودرر غالية. وفي الدوري التأهيلي الذي تلعب مرحلته الأخيرة هذه الأيام في الدامر وعطبرة ، مواهب أجبرت الجماهير على الزحف من عصراً بدري نحو إستادي عطبرة والدامر للمتابعة، فهل هنالك لجنةٌ فنيةٌ من الهلال تتابع مباريات التأهيلي في الدامر وعطبرة؟ نتكلم ونشير ونوجه، يقولوا تسريبات. نسكت يقولوا ما بتتكلموا وما بتكتبوا. عموماً، نحن في كل الأحوال بنقوم بدورنا دا شغلنا. وإنتوا بي طريقتكم، نحن هذا هو طريقنا. ... ترس أخير: دِي تَسريبات عن (الخطَر) القَادِم.. يلّا أعملوا حسَابكم، قبل أن تصبح تلك التّسريبات حقيقةً.

الهروب الكبير.. وشماعة 'الترزي'!
الهروب الكبير.. وشماعة 'الترزي'!

كورة سودانية

timeمنذ يوم واحد

  • كورة سودانية

الهروب الكبير.. وشماعة 'الترزي'!

العمود الحر عبدالعزيز المازري الهروب الكبير.. وشماعة 'الترزي'! يبدو أن مجلس الهلال ما زال يراهن على عامل الوقت، أو بالأصح، على عامل الصمت، في حسم ملفات المدرب والصفقات الأجنبية الجديدة، متجاهلًا أن كرة القدم الحديثة لا تعترف إلا بلغة واحدة: **المال والوضوح**. في زمن المنصات المفتوحة والتطبيقات الذكية، لم تعد هناك أسرار. تسربت أسماء المدربين، وتسربت صفقات المحترفين من وكلاء ومدربين وحتى وسطاء… فهل يعقل بعد ذلك أن يتمسك المجلس بحجة قديمة تقول إن 'الحرب الإعلامية' أو 'الإشاعات' هي سبب تعطيل الحسم؟ الحقيقة أن **الخلل ليس في النشر، بل في التفاوض الهشّ والطريقة المرتبكة**. ما لا يريد البعض الاعتراف به، هو أن الضعف الحقيقي يكمن في الطريقة التي تُدار بها الملفات: سقف مالي ضيّق، وعقلية تُقارب كرة القدم بمنطق السوق، كأن اللاعب سلعة تُقوّم بمبلغ محدد لا يتغير، حتى لو كلفنا ذلك خسارة أسماء مؤثرة مثل أبو عاقلة، أو موهبة مثل جون مانو، ونحن في أمسّ الحاجة إليهما. منذ متى كانت التسريبات عذرًا لنادٍ بحجم الهلال في الفشل بالتوقيع مع مدرب أو مهاجم؟ وإذا كانت التسريبات تُعطّل، فكيف فاوض الهلال أكثر من 12 محترفًا؟ كيف وقّع مع بعضهم بالفعل؟ كيف تفاوض مع البقية لأسابيع دون حسم؟ اللاعب لا يهتم بما يُنشر في الصحف… بل يهتم بما يُعرض على الطاولة: قيمة مالية، ضمانات، استقرار فني، مشروع واضح. وما لم يتوفر ذلك، فإن التسريبات لن تضر… ولن تنفع. العليقي يقود الملفات؟ نعم، نحترمه. لكن أين النتائج؟ أين الحسم؟ هل ننتظر شهرًا تلو الآخر نسمع 'اقترب المدرب'، 'حُسم المهاجم'، ثم يظهر مدير القطاع الرياضي لينكر معرفته باسم 'المهاجم السوبر'، في تبرير هزيل يعكس حجم الفوضى داخل المطبخ الأزرق؟ بلجيكي يقترب، روماني يُستبعد، نيجيري من فنلندا يُتداول اسمه، ولا شيء يُعلن رسميًا. من يُشرف فنيًا؟ لا أحد. الرأي العام أصبح المدير الفني، وتويتر وفيسبوك والواتساب هم من يُحددون اتجاه التفاوض. نائب الأمين العام رامي كمال يقول: 'المال ليس مشكلة'، ثم يرمي اللوم على الجماهير واتساع طموحاتها! فمن وسّع طموحات الجمهور غير المجلس نفسه؟ ألم يعلنوا في عزّ منافسات دوري الأبطال عن رصد **مليون دولار** للمهاجم السوبر؟ واليوم، لا أحد يعرف من هو! أما ملف فلوران، فما زال يراوح مكانه: لا بيان وداع، لا إعلان بديل، لا تأكيد للبقاء أو الرحيل، وكأننا ننتظر نهاية الشهر لمفاجأة! وفي المقابل، الفرق من حولنا تُعلن وتُخطط وتُنهي صفقاتها. نعم، هناك ظروف صعبة، وعدم انتظام للدوري، ولكن الهلال وسط هذه الفوضى سافر وشارك في الدوري في موريتانيا، واحتفل بكأسها وكأنها إنجاز رسمي، بينما فشل في التأهل، وفشل في التتويج، وفشل في التخطيط لما بعد فلوران! القطاع الرياضي يدير التسجيلات عبر لجنة استشارية ضيقة، دون جهاز فني واضح، ولا مدير كرة محترف، وكأن المشروع يسير بـ'البركة' لا بالبوصلة. الجماهير لا تنتظر الشعارات، بل تنتظر قرارًا واضحًا. فإما أن ينهض المجلس، أو يرحل في هدوء… لأن الهلال أكبر من أي شماعة، وأكبر من أي 'ترزي'. **كلمات حرة:** * إذا كان كل شيء يتسرّب، فالمشكلة ليست في الإعلام، بل في من يجلس داخل غرفة الاجتماعات! * الصفقات تُحسم بالجرأة، لا بالتبريرات. * من يفاوض 12 محترفًا يستطيع أن يوقّع مع واحد فقط… لو أراد. * من لا يعرف اسم المهاجم السوبر، لا يمكنه أن يُقنعنا بأنه يُخطط لصفقة تاريخية. * من لا يُعلن عن المدرب… لا يُنتظر منه مشروع. * مجلس الهلال يتعامل مع سوق الانتقالات وكأننا في سبعينيات القرن الماضي! * من لا يملك الجرأة لإعلان رحيل فلوران، لا يملك الشجاعة لبناء مشروع جديد. * من يُدير التسجيلات بـ'التكتم'… لن يُنتج إلا مزيدًا من الفوضى. * الحرب قد تؤخر… لكنها لا تمنع الحسم لمن يُريد أن يحسم. * الجمهور لا ينتظر البيانات… بل القرارات. *كلمة أخيرة:** ليست الحرب الإعلامية هي السبب، ولا التسريبات هي العائق، ولا ظروف السودان هي العذر. السبب واضح: لا مشروع، لا قرار، لا حسم. من لا يملك وضوحًا في التفاوض، لن ينجح في التعاقد، ومن يخشى إعلان رحيل مدرب، لن يجرؤ على بناء فريق بطولات. الفوضى ليست قدرًا… بل اختيار! *كلمة حرة أخيرة (ساخرة)* كلمونا من البداية… قولوا لينا الهلال دا سقف تسجيلاتو 150 ألف، والطموح أقصاه دوري شرفي في نواكشوط أو أنجمينا! قولوا لينا الحكاية ما بطولة… الحكاية 'ربح وخسارة' على طريقة السوق المركزي! لكن بالله ما تجوا آخر الموسم، وتقولوا: 'ما قدرنا نسجل لأنو السقف ما سمح، ولأنو الجماهير كانت بتحلم زيادة!' الهلال يا سادة… ما فريق شركات بتقفل الميزانية، ولا هو دكان بتقيس العارض بالسنتيمتر! الهلال فريق بطولات، وما بينفع تمسك دفتر وتقول: 'والله ما عندنا إلا دا… خلي الجماهير تحلم بالحاصل!' فيا من تضعون السقوف وتغرقون في الأعذار: يا تبنوا نادي بحجم الهلال… يا تفتحوا مغلق وتبيعوا نادي لينا بالتقسيط!

الهروب الكبير.. وشماعة "الترزي"!
الهروب الكبير.. وشماعة "الترزي"!

سودارس

timeمنذ يوم واحد

  • سودارس

الهروب الكبير.. وشماعة "الترزي"!

عبدالعزيز المازري الهروب الكبير.. وشماعة "الترزي"! يبدو أن مجلس الهلال ما زال يراهن على عامل الوقت، أو بالأصح، على عامل الصمت، في حسم ملفات المدرب والصفقات الأجنبية الجديدة، متجاهلًا أن كرة القدم الحديثة لا تعترف إلا بلغة واحدة: **المال والوضوح**. في زمن المنصات المفتوحة والتطبيقات الذكية، لم تعد هناك أسرار. تسربت أسماء المدربين، وتسربت صفقات المحترفين من وكلاء ومدربين وحتى وسطاء… فهل يعقل بعد ذلك أن يتمسك المجلس بحجة قديمة تقول إن "الحرب الإعلامية" أو "الإشاعات" هي سبب تعطيل الحسم؟ الحقيقة أن **الخلل ليس في النشر، بل في التفاوض الهشّ والطريقة المرتبكة**. ما لا يريد البعض الاعتراف به، هو أن الضعف الحقيقي يكمن في الطريقة التي تُدار بها الملفات: سقف مالي ضيّق، وعقلية تُقارب كرة القدم بمنطق السوق، كأن اللاعب سلعة تُقوّم بمبلغ محدد لا يتغير، حتى لو كلفنا ذلك خسارة أسماء مؤثرة مثل أبو عاقلة، أو موهبة مثل جون مانو، ونحن في أمسّ الحاجة إليهما. منذ متى كانت التسريبات عذرًا لنادٍ بحجم الهلال في الفشل بالتوقيع مع مدرب أو مهاجم؟ وإذا كانت التسريبات تُعطّل، فكيف فاوض الهلال أكثر من 12 محترفًا؟ كيف وقّع مع بعضهم بالفعل؟ كيف تفاوض مع البقية لأسابيع دون حسم؟ اللاعب لا يهتم بما يُنشر في الصحف… بل يهتم بما يُعرض على الطاولة: قيمة مالية ، ضمانات، استقرار فني، مشروع واضح. وما لم يتوفر ذلك، فإن التسريبات لن تضر… ولن تنفع. العليقي يقود الملفات؟ نعم، نحترمه. لكن أين النتائج؟ أين الحسم؟ هل ننتظر شهرًا تلو الآخر نسمع "اقترب المدرب"، "حُسم المهاجم"، ثم يظهر مدير القطاع الرياضي لينكر معرفته باسم "المهاجم السوبر"، في تبرير هزيل يعكس حجم الفوضى داخل المطبخ الأزرق؟ بلجيكي يقترب، روماني يُستبعد، نيجيري من فنلندا يُتداول اسمه، ولا شيء يُعلن رسميًا. من يُشرف فنيًا؟ لا أحد. الرأي العام أصبح المدير الفني، وتويتر وفيسبوك والواتساب هم من يُحددون اتجاه التفاوض. نائب الأمين العام رامي كمال يقول: "المال ليس مشكلة"، ثم يرمي اللوم على الجماهير واتساع طموحاتها! فمن وسّع طموحات الجمهور غير المجلس نفسه؟ ألم يعلنوا في عزّ منافسات دوري الأبطال عن رصد **مليون دولار** للمهاجم السوبر؟ واليوم، لا أحد يعرف من هو! أما ملف فلوران، فما زال يراوح مكانه: لا بيان وداع، لا إعلان بديل، لا تأكيد للبقاء أو الرحيل، وكأننا ننتظر نهاية الشهر لمفاجأة! وفي المقابل، الفرق من حولنا تُعلن وتُخطط وتُنهي صفقاتها. نعم، هناك ظروف صعبة، وعدم انتظام للدوري، ولكن الهلال وسط هذه الفوضى سافر وشارك في الدوري في موريتانيا ، واحتفل بكأسها وكأنها إنجاز رسمي، بينما فشل في التأهل، وفشل في التتويج، وفشل في التخطيط لما بعد فلوران! القطاع الرياضي يدير التسجيلات عبر لجنة استشارية ضيقة، دون جهاز فني واضح، ولا مدير كرة محترف، وكأن المشروع يسير ب"البركة" لا بالبوصلة. الجماهير لا تنتظر الشعارات، بل تنتظر قرارًا واضحًا. فإما أن ينهض المجلس، أو يرحل في هدوء… لأن الهلال أكبر من أي شماعة، وأكبر من أي "ترزي". **كلمات حرة:** * إذا كان كل شيء يتسرّب، فالمشكلة ليست في الإعلام، بل في من يجلس داخل غرفة الاجتماعات! * الصفقات تُحسم بالجرأة، لا بالتبريرات. * من يفاوض 12 محترفًا يستطيع أن يوقّع مع واحد فقط… لو أراد. * من لا يعرف اسم المهاجم السوبر، لا يمكنه أن يُقنعنا بأنه يُخطط لصفقة تاريخية. * من لا يُعلن عن المدرب… لا يُنتظر منه مشروع. * مجلس الهلال يتعامل مع سوق الانتقالات وكأننا في سبعينيات القرن الماضي! * من لا يملك الجرأة لإعلان رحيل فلوران، لا يملك الشجاعة لبناء مشروع جديد. * من يُدير التسجيلات ب"التكتم"… لن يُنتج إلا مزيدًا من الفوضى. * الحرب قد تؤخر… لكنها لا تمنع الحسم لمن يُريد أن يحسم. * الجمهور لا ينتظر البيانات… بل القرارات. *كلمة أخيرة:** ليست الحرب الإعلامية هي السبب، ولا التسريبات هي العائق، ولا ظروف السودان هي العذر. السبب واضح: لا مشروع، لا قرار، لا حسم. من لا يملك وضوحًا في التفاوض، لن ينجح في التعاقد، ومن يخشى إعلان رحيل مدرب، لن يجرؤ على بناء فريق بطولات. الفوضى ليست قدرًا… بل اختيار! *كلمة حرة أخيرة (ساخرة)* كلمونا من البداية… قولوا لينا الهلال دا سقف تسجيلاتو 150 ألف، والطموح أقصاه دوري شرفي في نواكشوط أو أنجمينا! قولوا لينا الحكاية ما بطولة… الحكاية "ربح وخسارة" على طريقة السوق المركزي! لكن بالله ما تجوا آخر الموسم، وتقولوا: "ما قدرنا نسجل لأنو السقف ما سمح، ولأنو الجماهير كانت بتحلم زيادة!" الهلال يا سادة… ما فريق شركات بتقفل الميزانية، ولا هو دكان بتقيس العارض بالسنتيمتر! الهلال فريق بطولات، وما بينفع تمسك دفتر وتقول: "والله ما عندنا إلا دا… خلي الجماهير تحلم بالحاصل!" فيا من تضعون السقوف وتغرقون في الأعذار: يا تبنوا نادي بحجم الهلال… يا تفتحوا مغلق وتبيعوا نادي لينا بالتقسيط!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store