logo
الليلة.. عرض 'أنف وثلاث عيون' ضمن منافسات مهرجان جمعية الفيلم بالأوبرا

الليلة.. عرض 'أنف وثلاث عيون' ضمن منافسات مهرجان جمعية الفيلم بالأوبرا

النهار المصرية٠٧-٠٤-٢٠٢٥

يعرض مساء اليوم الاثنين، فيلم "أنف وثلاث عيون" ضمن فعاليات الدورة الـ51 لمهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية بدار الأوبرا.
الفيلم يعد محاولة جريئة لإعادة تقديم رواية إحسان عبد القدوس الخالدة (1964) بمنظور حديث، بعد أكثر من نصف قرن على النسخة السينمائية الأولى (1972) التي أخرجها حسين كمال وبطولة محمود ياسين ونخبة من نجمات جيل الستينيات.
"أنف وثلاث عيون" بطولة ظافر العابدين، صبا مبارك، سلمى أبو ضيف، جيهان الشماشرجي، صدقي صخر، سلوى محمد علي، نبيل ماهر، نور محمود، الطفل سليم مصطفى، وظهور خاص للنجمة أمينة خليل كضيفة شرف.
الفيلم معالجة سينمائية معاصرة لرواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، رؤية درامية وسيناريو وحوار وائل حمدي وإخراج أمير رمسيس.
تدور أحداث الفيلم حول الدكتور هاشم جراح التجميل، ذائع الصيت، الذي انتصفت أربعينيات عمره دون القدرة على الالتزام بعلاقة عاطفية لمدة طويلة، على مر السنوات اقترب جدا من فتاتين، لكنه وجد ما يكفيه من أسباب للابتعاد عنهما، أما الآن فهو غير قادر على مقاومة الفتاة الثالثة روبا، رغم أنها تصغره بخمسة وعشرين عاما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كان يقرأ أخبار الزواج والطلاق.. ما لا تعرفه عن "ساعي البريد" في مصر
كان يقرأ أخبار الزواج والطلاق.. ما لا تعرفه عن "ساعي البريد" في مصر

الدستور

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

كان يقرأ أخبار الزواج والطلاق.. ما لا تعرفه عن "ساعي البريد" في مصر

رغم الأهمية الكبيرة لمهنة ساعي البريد في الحياة اليومية للمصريين، إلا أن السينما المصرية لم تمنح هذه الشخصية المساحة التي تستحقها من التناول والتعمق. في الغالب، ظل البوسطجي مجرد شخص عابر في المشهد، يسلم خطابًا أو طردًا ويمضي، دون التوقف عند معاناته اليومية أو القصص الإنسانية التي يحملها في حقيبته، باستثناء حالات نادرة أبرزها فيلم "البوسطجي" (1968) للمخرج الكبير حسين كمال، والذي قام يتحويله لسيناريو العبقري صبري موسى، عن قصة يحيى حقي، وكان طبيعيا أن يدخل الفيلم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، بسبب السيناريو العظيم الذي كتبه صبري موسى وخلده في السينما المصرية. فيلم البوسطجي نموذج لم يتكرر ورغم هذا النموذج الناضج، لم تكرر السينما المصرية التجربة بنفس القوة، ولم تسع إلى استثمار رمزية هذه المهنة، التي ارتبطت بثقة الناس وأماناتهم لعقود طويلة. ووفقًا لتحقيق نشرته مجلة المصور في تقرير ليها نشر في أكتوبر من عام 2004، فقد تأسست هيئة البريد عام 1865، ومنذ ذلك الحين أصبح ساعي البريد شخصية محورية في المجتمع، يتميز باللياقة والمهابة، يرتدي بدلة كاكي صفراء وطربوشًا أحمر، متنقلًا بالدواب في القرى والدراجات في المدن، حاملًا حقيبته المميزة. كان ساعي البريد يؤدي أدوارًا أكبر من مجرد تسليم الخطابات، إذ كان يقرأ الرسائل للأميين، ويكتب لهم الردود، ويتعامل مع مشاعر متضاربة: تارة يوزع البشرى بالزواج أو التعيين، وتارة أخرى يواجه غضب الزوجات اللاتي يتلقين أخبارًا مؤلمة، ورغم هذه الخلفية الدرامية الثرية، فإن السينما ظلت تتعامل مع المهنة بسطحية، مكتفية بدور "الكومبارس". التحقيق أشار إلى أن مع تطور الزمن، تغيرت وسائل عمل ساعي البريد، فاستبدلت الدواب بالدراجات البخارية والسيارات، ودخل نظام الترقيم البريدي حيز التنفيذ، رغم العقبات التي تواجهه بسبب تكرار أسماء الشوارع. البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي الأغنية ايضًا لم تنس البوسطجي فخلدته في اغنية عظيمة تم تخليدها ويتغنى بها الناس حتى اليوم، وهي أغنية البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي، والأغنية لها قصة عظيمة ذكرها أبو السعود الإبياري في إحدى حواراته مع مجلة الكواكب. الحكاية أنه في أواسط الأربعينات كان يجلس الكاتب ومؤلف الأغاني أبوالسعود الإبياري في المقهى المقابل لـ"كازينو بديعة مصابني"، ويستمع لصديقه المخرج حسن الإمام، وهو يشكو له الأزمة المالية التي يمر بها وكيف سيضطر إلى إخلاء الشقة التي يسكنها لعدم قدرته على دفع الإيجار. وفي اللحظة التي كان يفكر بها الإبياري كيف يدبر المبلغ لصديقه، مر من أمامه "البوسطجي" وهو في طريقه لتسليم الرسائل لبديعة مصابني في الكازينو الذي يحمل اسمها، وأخذ البوسطجي يشكو بصوت مرتفع من مشواره اليومي الذي يقضيه في توصيل مئات الرسائل من المعجبين لبديعة مصابني. وكومضة البرق جاءت الخاطرة لأبي السعود الإبياري، وكتب أغنية "البوسطجية اشتكوا"، وبالمقابل المادي لهذه الأغنية انتهت الأزمة المادية لحسن الإمام، وكانت سبب الشهرة لرجاء عبده، بعد أن غنتها في فيلم "الحب الأول" ولحنها الموسيقار محمد عبدالوهاب، وذلك حسب ما ذكر مصطفى الضمراني في كتابه "حكايات الأغاني".

أعمال أدبية جسدتها القديرة ماجدة في السينما.. أبرزها "الجريمة والعقاب"
أعمال أدبية جسدتها القديرة ماجدة في السينما.. أبرزها "الجريمة والعقاب"

الدستور

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

أعمال أدبية جسدتها القديرة ماجدة في السينما.. أبرزها "الجريمة والعقاب"

بمناسبة ذكرى ميلادها.. 94 عاما مرت على ميلاد الفنانة ماجدة، التي ولدت في 6 مايو لعام 1931، في طنطا، لتصبح لاحقًا واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية، فقد بدأت مشوارها في الخامسة عشرة من عمرها، دون علم أسرتها، مستخدمة اسمًا فنيًا تخفي به هويتها الحقيقية، وكانت انطلاقتها الحقيقية عام 1949 من خلال فيلم "الناصح" مع إسماعيل ياسين، من إخراج سيف الدين شوكت. خلال مسيرتها الفنية، لم تكتفِ ماجدة بالتمثيل فحسب، بل أسست شركتها الخاصة للإنتاج السينمائي، وشاركت في صناعة أفلام تركت بصمة خالدة، لا سيما تلك التي استلهمت من أعمال أدبية لكبار الكتّاب، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.. النداهة شاركت ماجدة في فيلم "النداهة" الذي صدر عام 1975، من إنتاج أفلام ماجدة، وإخراج حسين كمال، بجانب كل من شكري سرحان، شويكار، إيهاب نافع، وميرفت أمين، وكتب السيناريو والحوار مصطفى كمال وعاصم توفيق عن قصة يوسف إدريس بالاسم نفسه. أنف وثلاث عيون "أنف وثلاث عيون" من أشهر الأعمال التي شاركت فيها ماجدة، المأخوذ عن قصة لإحسان عبد القدوس، وإنتاج عام 1972 وإخراج حسين كمال، بجانب كل من نجلاء فتحي، محمود ياسين، ميرفت أمين، صلاح منصور، وحمدي أحمد. تدور أحداث فيلم "أنف وثلاث عيون" حول طبيب تجميل ناجح يمر بثلاث تجارب حب، تعكس صراعه الداخلي بين الالتزام العاطفي ومخاوفه النفسية، وسط تحولات اجتماعية معقدة. السراب شاركت الفنانة ماجدة في فيلم "السراب" من إنتاج سنة 1970، والفيلم مبني على رواية نجيب محفوظ والتي تحمل نفس الاسم، وإخراج أنور الشناوي، وسيناريو علي الزرقاني، وإنتاج ماجدة، وبطولة نور الشريف، عقيلة راتب، تحية كاريوكا، وعباس فارس، مع ضيف الشرف رشدي أباظة. تناول الفيلم قصة شاب يعاني من الانغلاق الاجتماعي والجنسي نتيجة ارتباطه المرضي بوالدته، في عمل يعكس مهارة محفوظ في الغوص في أعماق النفس البشرية. الرجل الذي فقد ظله جسدت الفنانة ماجدة دورا بارزا في فيلم "الرجل الذي فقد ظله" الذي أُصدر في 28 أكتوبر 1968، ومن بطولة صلاح ذو الفقار، وكمال الشناوي، عن رواية الكاتب فتحي غانم وإخراج كمال الشيخ، وساعده في الإخراج داود عبد السيد وسيناريو وحوار علي الزرقاني. يجسّد الفيلم الصراع بين المبادئ والانتهازية في المجتمع المصري قبيل ثورة يوليو، من خلال شخصية صحفي يصعد على أكتاف الآخرين، ويخسر كل شيء مع تغيّر الظروف. من أحب لعبت الفنانة ماجدة شخصية "ليلى" ضمن أحداث فيلم "من أحب" من إخراج ماجدة عام 1966 في تجربتها الأولى والأخيرة في الإخراج، وكتب السيناريو والحوار ماجدة مع صبري العسكري ووجيه نجيب عن قصة "ذهب مع الريح" للكاتبة الأمريكية مارجريت ميتشيل الصادرة عام 1936. الفيلم من بطولة أحمد مظهر وإيهاب نافع، وتدور الأحداث حول ليلى الثرية التي تبحث عن الحب وتعتقد أنها وجدته وسرعان ما يضيع منها كما تضيع ثروتها. هذا الرجل أحبه شاركت ماجدة في فيلم "هذا الرجل أحبه" من إنتاج 1962، والمأخوذ عن الرواية الإنجليزية جين أير للكاتبة شارلوت برونتي، وكتب السيناريو والحوار للفيلم حسين حلمي المهندس كما قام بإخراجه أيضًا، أعادت ماجدة تقديم الرواية الكلاسيكية بنكهة مصرية، حيث لعبت دور فتاة يتيمة تقع في حب رجل غامض يحمل ماضٍ ثقيل، في قصة عن الحب والتضحية والمغفرة. الجريمة والعقاب رغم اختلاف فيلم الجريمة والعقاب" الذي شاركت فيه ماجدة، عن الرواية الأصلية في الأسماء والسياق، فإنه حافظ على جوهر القصة: صراع الإنسان مع ضميره بعد ارتكاب جريمة، ومحاولة التكفير عن الذنب وسط أجواء من الفقر والمعاناة، والفيلم مأخوذ عن رائعة فيودور دوستويفسكي "الجريمة والعقاب" وأنتج عام 1957.

فريد عبد العظيم: لست كاتبًا نخبـويًا.. ولا أميل إلى التجريب
فريد عبد العظيم: لست كاتبًا نخبـويًا.. ولا أميل إلى التجريب

بوابة ماسبيرو

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة ماسبيرو

فريد عبد العظيم: لست كاتبًا نخبـويًا.. ولا أميل إلى التجريب

روايته «الهروب إلى الظل» عن علاقة المثقف المصرى بالسلطة وسائل التواصل الاجتماعى أخرجت المثقف من برجه العاجى دور الكاتب انحسر فى وقتنا الحاضر وأصبح ثانويا الكتابة معركة النفس الطويل ومن يستسلم للظروف سينسحب ساخطًا الروائى فريد عبد العظيم أثبت وجوده كروائى مهم فى المشهد الأدبى، واستطاع بأعماله أن يفرض نفسه على الساحة الأدبية، نشرت روايته الأولى "خوفاً من العادى" عام 2019، وتأهلت روايته "يوميات رجل يركض" للقائمة الطويلة لجائزة ساويرس لعام 2021، كما حصل على جائزة إحسان عبد القدوس عن رواية "غرفة لا تتسع لشخصين" عام 2022، صدر له مؤخراً رواية "الهروب إلى الظل"، وتتناول علاقة المثقف المصرى بالسلطة، من خلال كاتب سبعينى عاصر رؤساء مصر منذ ثورة 1952 وحتى ثورة يناير 2011، تحدثنا معه عن الرواية وعن رؤيته للمشهد الثقافى فى مصر حالياً فى هذا الحوار.. ما المختلف فى روايتك الأخيرة "الهروب إلى الظل" عن أعمالك السابقة؟ "الهروب إلى الظل" هى روايتى الرابعة، وصدرت مطلع العام الجارى عن المرايا للثقافة والفنون، فقد أصدرت من قبل ثلاث روايات: "خوفًا من العادى"، و"يوميات رجل يركض" التى وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة ساويرس الثقافية ورُشّحت للترجمة إلى أكثر من لغة فى معرض فرانكفورت الدولى للكتاب ضمن برنامج "أصوات عربية"، و"غرفة لا تتسع لشخصين" التى حصدت جائزة إحسان عبد القدوس للروايات غير المنشورة. ترتكز "الهروب إلى الظل" على علاقة المثقف المصرى بالسلطة، من خلال شخصية الكاتب السبعينى بهيج داوود، الذى عاصر رؤساء مصر منذ ثورة 1952 حتى 25 من يناير 2011، و تتناول فى جزئها التاريخى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى مصر، والمتغيرات الفكرية التى أصابت الشخصية المصرية عبر نصف قرن. تبدأ الرواية برسائل يكتبها بهيج داوود إلى حبيبته، يروى فيها تاريخه منذ الطفولة، تتقاطع سيرته الذاتية مع أبرز المنعطفات التى مر بها المثقف المصرى فى ستة عقود، يحكى عن بطل طفولته، فريد حداد، الذى توفى فى أحد المعتقلات ويسترجع سيرة "طبيب الفقراء"، ويقرر كتابة رواية عن تاريخه.. فجأة يظهر لبهيج مريدون جدد؛ يزوره ثلاثة شباب، ويخرجونه من عزلته، فيرى قاهرة الألفينات للمرة الأولى، ويحاول أن يهجر الظل إلى الأبد، لكنه يفشل. الرواية تتناول سيرة طبيب الفقراء "فريد حداد".. لماذا اخترت هذه الشخصية؟ وما المراجع التى استعنت بها للكتابة عنه؟ فريد حداد شخصية مربكة، لم يُكتب عنها بالشكل الكافى حتى الآن.. عرفته بالصدفة منذ فترة، حين ظهر على وسائل التواصل الاجتماعى طبيب اشتهر بلقب "دكتور الغلابة"، لأنه لا يتقاضى أجرًا مقابل الكشف على المرضى، فذهبت إلى محرك البحث "جوجل" لأعرف أكثر عن هذا الرجل.. وسط عشرات النتائج عنه، وجدت مقالًا عن فريد وديع حداد، مصادفة قادتنى إلى حب هذا الرجل.. مقال صحفى للدكتور يوسف سميكه عن "طبيب الفقراء" فريد حداد، المتوفى عام 1959، تركت قصة الرجل الذى يملأ فضاء وسائل التواصل الاجتماعى، وقررت البحث والتقصى عن طبيب فقراء الخمسينات، قابلتنى شخصية مدهشة، شاب مصرى مسيحى انجيلى، لأب لبنانى وأم سويدية، وصاحب أصول مقدسية، شاب محب للوطن ومؤمن بالحرية، طبيب يعالج الفقراء مجانًا، ويصرف لهم أيضًا العلاج.. يسافر إلى ريف مصر لتعليم الأطفال القراءة والكتابة، ويقيم دروسًا لمحو أمية عمال المصانع. طرحت سيرة فريد حداد علىّ الكثير من الأسئلة، فقررت الكتابة عنه، محاولًا تقديم إجابات لنفسى أولًا، ثم للقارئ.. المعلومات عنه كانت شحيحة للغاية، أرهقت للغاية حتى استطعت تكوين صورة عن حياته، وحياة المثقف المصرى فى تلك الفترة، استعنت بالكثير من الكتب، خصوصا كتب اليسار المصرى عن فترة الخمسينات والستينات، على سبيل المثال كتاب "المثقفون والسلطة فى مصر" لغالى شكرى، "خارج المكان" لإدوار سعيد، "مثقفون وعسكر" لصلاح عيسى، "المبتسرون" لأروى صالح، "الأقدام العارية" لطاهر عبد الحكيم، "شيوعيون وناصريون" لفتحى عبد الفتاح، "محاوراتى مع السادات" لأحمد بهاء الدين، "من الأرشيف السرى للثقافة المصرية" لغالى شكرى، "وقفة قبل المنحدر" لعلاء الديب، "الحب فى المنفى" لبهاء طاهر. لماذا لم تتناول الرواية سيرة فريد حداد بشكل كامل، لتكون أشبه برواية تاريخية عن حياته؟ واخترت الربط بينها وبين قصة البطل فى الرواية؟ لم يكن هدفى عند الشروع فى الكتابة تأليف عملٍ تاريخى. فريد حداد جزء من قصة طويلة لن تنتهى عن علاقة المثقف بالسلطة والمجتمع.. أردت فى هذه الرواية الإجابة عن الكثير من التساؤلات التى تؤرقنى، حاولت تقديم رواية تجيب عن أسئلة لم أجد لها إجابة: عن معنى الوطن، ومن هو المثقف، عن الحقيقة والمتخيل، عن الحرية، عن "مثقف غرامشي" و"مثقف الظل"، عن الحب، وأتمنى أن أكون قد نجحت إلى حد ما فى ذلك. لعبت على تداخل الزمن فى الرواية بين الماضى والحاضر، ما تصورك عن تداخل الأزمنة؟ استعرتُ طريقة سرد كلاسيكية من الماضى، وهى أدب الرسائل. الرواية عبارة عن عشرات الرسائل يدوّنها حبيب إلى حبيبته. حاولت تقديم "الميتا رواية"، أى كتابة رواية مستقلة داخل الرواية الأصلية. اعتمدت أسلوب الراوى العليم، وأحيانًا الراوى المشارك.. استخدمت تيمة الحب ليس حبًا مستهلكًا بالطبع، وإنما محاولتى لفهم معنى الحب من منظورات متعددة. تداخل الزمن فى هذا العمل ضرورى، هكذا رأيت، شيخ يتحدث عن شبابه، قاهرة صاخبة على حافة الغليان فى الألفينات، وقاهرة أخرى يسودها البطش فى الخمسينات، ومثقف حائر يستحث الخطى والسير بين الألغام، هارب إلى الظل فى الماضى يقرر الهروب من الظل فى الحاضر. الرواية تقدم علاقة كاتب مسن بمجموعة من شباب المثقفين، فكيف يتعامل شباب المثقفين مع كبار الأدباء؟ وإلى أى مدى يتأثرون بهم ويؤثرون فيهم؟ العلاقة بين الشباب والكبار مربكة ومحيرة، لا يتعلق الأمر فقط بالمثقف، وإنما بصفة عامة. علاقة ظاهرها الإجلال، الحب، والاحترام، لكن قد يكون باطنها أحيانًا عكس الظاهر.. المثقف الشاب قد يتأثر بالكبار، لكنه ينكر ذلك. ليست ميزة أن يقرأ أحدهم عملك ويلمح إلى أن أسلوبك أو أفكارك متأثرة بكاتب آخر، حتى لو كان كبيرًا ومتحققًا. التفرد غاية كل كاتب؛ الأفكار، الأسلوب، وطرق المعالجة كذلك. أيضًا، كل كاتب يطمح إلى امتلاك مشروعه الإبداعى الخاص، ويحلم بمنجز أدبى يختلف عن أى مثقف آخر.. الشاب يحتاج إلى كاتب كبير بالتأكيد، يستفيد من ملاحظاته ومن تقييمه لعمله، ويحتاج إلى بعض التوجيه، إلى مرشد. كبار الأدباء، بالطبع، يحتاجون إلى الشباب، فهم يريدون معرفة طريقتهم فى التفكير، شكل حياتهم، وآرائهم. لن يبقى الكاتب متجددًا إلا إذا حافظ على علاقة تربطه بجيل الشباب. الرواية جمعت بين أدب الرسائل وأدب السيرة والرواية التاريخية، كيف تصنف روايتك وهل هذا الربط كان عن قصد أم صدفة؟ لا أحد فينا يقرر متى سيكتب وأى أسلوب سيتبع.. لحظة الكتابة غالبًا ما تكون غير مخطط لها، فالفكرة هى التى تحتم على الكاتب أسلوب كتابتها. من الصعب أن أتخذ قرارات والورقة ما زالت بيضاء.. ينساب العمل على الأوراق، فتتضح الرؤية شيئًا فشيئًا. لست كاتبًا نخبويًا، ولا أميل للتجريب إلا لو دعتنى الضرورة لذلك.. أعتبر أن الرواية بلا أى تعقيدات نقدية، ما هى إلا حكاية، لذا أهتم كثيرًا ببناء حكاية تجعل القارئ يستمتع بالقراءة، حتى لو لم يدرك مقاصدى..فى "الهروب من الظل"، استعرتُ طريقة سرد كلاسيكية من الماضى، وهى أدب الرسائل.. الرواية عبارة عن عشرات الرسائل يدوّنها حبيب إلى حبيبته.. حاولت تقديم "الميتا رواية"، أى كتابة رواية مستقلة داخل الرواية الأصلية..اعتمدت أسلوب الراوى العليم، وأحيانًا الراوى المشارك، لا أصنف روايتى، وأستخدم فقط الأسلوب المناسب للحكاية التى أقدمها. فى أعمالك تهتم بعلاقة المثقف بالسلطة.. فما سر الاهتمام بهذه العلاقة؟ أنا مثقف، طبيعى أن أكون مهتما بتلك العلاقة، جميع المثقفين يتساءلون طوال الوقت، عن تعريف المثقف، هل يجب أن يكون عضويا؟ هل من المهم أن يشتبك مع الواقع، متى يتقدم الصفوف ومتى ينسحب، هل ضرورى أن يكون على يسار السلطة، هل يجب أن يعارض ليصبح مثقفا حقيقيا، اهتممت أن أحاول الإجابة عن تلك التساؤلات فى "الهروب إلى الظل"، وأظن أننى لم أستطع تقديم إجابات شافية. الرواية تناولت المشهد الثقافى فى مصر منذ فترة الخمسينات.. ما رؤيتك للمشهد الثقافى فى مصر وتأثيره على المثقف؟ التاريخ يعيد نفسه، المشهد الثقافى المصرى ليس بالسىء، لدينا عشرات الكتاب الجيدين، آلاف الأعمال تصدر سنويا، ومئات الندوات التى تناقش الكتب، بالطبع تؤرقنى أعداد القراء، لكن لن أكون ظالما، مصر تملك قاعدة قراء هى الأكبر فى الوطن العربى، أعترف أن دور الكاتب فى مصر انحسر، لا نمتلك كاتبا كما الماضى، يكتب مقالا فتنقلب الدنيا، لكن لكل عصر أبطاله، وأستطيع القول إن دور الكاتب فى وقتنا الحاضر أصبح ثانويا. الرواية تناولت كواليس صناعة النشر والشللية.. فما التحديات التى تواجه شباب الكتاب وهل الصورة القاتمة التى صورتها يمكن أن تؤثر على شباب الكتاب؟ النشر صعب، فى الماضى والحاضر والمستقبل، قاعدة القراء ليست بالضخامة الكافية لنشر عدد كبير من الكتب، النشر الورقى يواجه تحديات صعبة، وسائل التواصل الاجتماعى والقرصنة والكتب الالكترونية، كل ذلك يؤثر على حركة النشر، لست سوداويا ولكن الظروف تصعّب من مسألة النشر، الكتابة معركة النفس الطويل، من يستسلم للظروف سينسحب ساخطا ولن يتذكره أحد. هل الجيل القديم من الكتاب لم يحصل على حقه فى الشهرة والجيل الجديد أكثر حظا منهم؟ بالطبع لا، الجيل القديم حصل على حقه من الشهرة والمقروئية، الجيل الجديد مظلوم، أسعار الكتب حاليا مرتفعة للغاية، وعدد المؤلفين ضخم، مما يصعب عملية المقروئية لأعمالهم، كُتاب الستينات حتى أوائل الألفينات حققوا انتشارا بفضل النشر الحكومى ومشروع مكتبة الأسرة، منافذ توزيع كثيرة وكتب تباع بأسعار رمزية، عكس ما يحدث الآن. هل وسائل التواصل الاجتماعى سحبت البساط من المثقفين والأدباء، أم ساعدتهم فى عدم الاختفاء والعزلة؟ وسائل التواصل الاجتماعى غيرت الشكل التقليدى للمثقف، أخرجته من برجه العاجى، وجعلته مضطرا للظهور والاشتباك طوال الوقت، هل سحبت وسائل التواصل البساط من تحت أقدام كبار المثقفين؟ أعتقد لا، وإنما وفرت لهم نافذة للتواصل مع القراء. كيف ترى الحركة النقدية الآن؟ وكيف تعامل النقاد مع تجربتك الإبداعية؟ الحركة النقدية فى مصر جيدة إلى حد كبير، هناك أكثر من جريدة ومجلة ثقافية، تنشر عشرات المقالات النقدية عن الأعمال الأدبية أسبوعيا. لن أنكر أن الاهتمام النقدى قد يسعدنى، كأى إنسان، قد أفرح عندما يُثمن أحدهم تجربتى أو يمتدحها، وأحزن إذا شعرت بالتجاهل، لكننى أكتب بالأساس لأنى أحب هذا الفعل، فعل الكتابة يحقق لى السلام النفسى. رواية بعنوان سبع سنوات لكتابة نوفيلا، تنتمى إلى أدب السيرة الذاتية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store