logo
رحيل محمد لخضر حمينة.. وداعاً سيد السعفة الذهبية العربية

رحيل محمد لخضر حمينة.. وداعاً سيد السعفة الذهبية العربية

عكاظمنذ 7 ساعات

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/
.articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;}
.articleImage .ratio div{ position:relative;}
.articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;}
.articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}
1
3
2
ترجّل فارس السينما العربية، المخرج الجزائري الكبير محمد لخضر حمينة، عن صهوة الحياة، عن عمر ناهز 91 عاماً، بعد مسيرة حافلة بالإبداع والتمرد، والالتزام الفني والوطني. رحل صاحب السعفة الذهبية الوحيدة للعرب والأفارقة، تاركًا خلفه تراثًا سينمائيًا خالدًا، وذاكرة بصرية لنضال شعب، وأحلام أمة.
جاء رحيله في لحظة رمزية بليغة، تزامنت مع عرض نسخة مرممة من فيلمه الأشهر «وقائع سنين الجمر» ضمن برنامج «كلاسيكيات كان»، احتفالًا بالذكرى الخمسين لفوزه بالسعفة الذهبية عام 1975، أرفع جوائز مهرجان كان السينمائي، في تتويج لا يزال حتى اليوم إنجازًا عربيًا وأفريقيًا فريدًا.
بدايات من لهب الثورة
وُلد محمد لخضر حمينة في 26 فبراير 1934 بمدينة المسيلة الجزائرية، ونشأ في بيئة مشبعة بالتحديات السياسية والاجتماعية. بدأ دراسته في الجزائر، ثم انتقل إلى فرنسا، حيث لمس شغفه بالسينما لأول مرة في ثانوية كارنو بمدينة كان. لكن وطنيته الصلبة قادته للتخلي عن دراسة الزراعة والقانون عام 1958، لينضم إلى صفوف المقاومة الجزائرية في تونس، حيث عمل مع الحكومة المؤقتة خلال ثورة التحرير.
من «ريح الأوراس» إلى قمة كان
دخل عالم الإخراج بفيلم «ريح الأوراس» عام 1966، الذي لفت الأنظار إلى موهبته الصاعدة، لكن مجده الحقيقي تحقق مع «وقائع سنين الجمر» (1974)، الملحمة السينمائية التي روت بصدق فني نادر نضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، من نهاية الثلاثينيات حتى اندلاع الثورة في 1954.
الفيلم، الذي قُدم في ست لوحات سردية بصرية، حمل روح المقاومة، وحاز عن جدارة السعفة الذهبية في كان عام 1975، ليُكتب اسم حمينة في سجل الخالدين، ويصبح أول مخرج عربي وأفريقي ينال هذه الجائزة العالمية الرفيعة.
أخبار ذات صلة
سيرة تمرد وإبداع
لم يكن حمينة فنانًا يكرر نفسه، بل كان مبدعًا مجددًا في كل عمل، ومن أبرز أفلامه بعد «وقائع سنين الجمر»، «رياح رملية» (1982)، و«الصورة الأخيرة» (1986)، التي تناول فيها قضايا اجتماعية وإنسانية شائكة، ما جعله يصطدم بالرقابة في الجزائر وخارجها، لا سيما بسبب جرأته في طرح معاناة المرأة.
تعرّض خلال عرض وقائع سنين الجمر في مهرجان كان لمحاولة ترهيب وتهديد بالقتل من قبل مؤيدين لمنظمة الجيش السري الفرنسي، ما استدعى تأمينًا مشددًا له ولعائلته. لكن هذه التهديدات لم تنل من صلابته أو إخلاصه لرسالته الفنية.
وداعًا منارة السينما الجزائرية
برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية صوتًا استثنائيًا، ومبدعًا كان يكتب الكاميرا كمن يكتب التاريخ. لم تكن أفلامه مجرد صور متحركة، بل شهادات حيّة على الوجع والكرامة، المقاومة والحلم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفاة المنتج والمخرج السينمائي الجزائري لخضر حمينة
وفاة المنتج والمخرج السينمائي الجزائري لخضر حمينة

الشرق السعودية

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق السعودية

وفاة المنتج والمخرج السينمائي الجزائري لخضر حمينة

قالت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية إن المخرج والمنتج السينمائي محمد لخضر حمينة توفي، الجمعة، بالتزامن مع مرور 50 عاماً على حصوله على "السعفة الذهبية" لمهرجان كان. وجاء في بيان للوزارة: "برحيله تفقد الجزائر قامة فنية شامخة، ومخرجا رائدا كرس حياته للفن الملتزم، وأثرى الذاكرة الوطنية بأعمال خالدة، جسدت نضال شعب، وهموم أمة، وجمال الصورة السينمائية الأصيلة". كما نعاه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قائلاً: "الفقيد وقبل أن يكون مخرجاً عالمياً مبدعاً ترك بصمة خالدة في تاريخ السينما العالمية، كان مجاهداً أبياً. ساهم في تحرير بلاده بما نقل من صورة ومشاهد عرفت البشرية ببطولات الثورة التحريرية المظفرة". وولد حمينة في مدينة المسيلة بشرق الجزائر عام 1934 ودرس القانون في فرنسا قبل أن يتم تجنيده في الجيش الفرنسي، لكنه هرب من الخدمة والتحق عام 1959 بخلية الإعلام في الحكومة الجزائرية المؤقتة التي اتخذت من تونس مقراً آنذاك. وسافر إلى براج لدراسة السينما ثم عاد ليبدأ في صنع سلسلة أفلام وثائقية عن حرب التحرير الجزائرية منها "صوت الشعب" و"بنادق الحرية". وبعد استقلال الجزائر رأس حمينة الديوان الجزائري للأخبار الذي تأسس عام 1963، لكن الوظيفة لم تمنعه من مواصلة مشواره السينمائي فقدم فيلمه الطويل الأول "ريح الأوراس" عام 1966 الذي عرض في مهرجان كان السينمائي. وفاز بجائزة "السعفة الذهبية" لمهرجان كان عام 1975 عن فيلمه "وقائع سنين الجمر" الذي تناول الأوضاع السياسية والاجتماعية في الجزائر بين عامي 1939 و1954.

رحيل محمد لخضر حمينة.. وداعاً سيد السعفة الذهبية العربية
رحيل محمد لخضر حمينة.. وداعاً سيد السعفة الذهبية العربية

عكاظ

timeمنذ 7 ساعات

  • عكاظ

رحيل محمد لخضر حمينة.. وداعاً سيد السعفة الذهبية العربية

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} 1 3 2 ترجّل فارس السينما العربية، المخرج الجزائري الكبير محمد لخضر حمينة، عن صهوة الحياة، عن عمر ناهز 91 عاماً، بعد مسيرة حافلة بالإبداع والتمرد، والالتزام الفني والوطني. رحل صاحب السعفة الذهبية الوحيدة للعرب والأفارقة، تاركًا خلفه تراثًا سينمائيًا خالدًا، وذاكرة بصرية لنضال شعب، وأحلام أمة. جاء رحيله في لحظة رمزية بليغة، تزامنت مع عرض نسخة مرممة من فيلمه الأشهر «وقائع سنين الجمر» ضمن برنامج «كلاسيكيات كان»، احتفالًا بالذكرى الخمسين لفوزه بالسعفة الذهبية عام 1975، أرفع جوائز مهرجان كان السينمائي، في تتويج لا يزال حتى اليوم إنجازًا عربيًا وأفريقيًا فريدًا. بدايات من لهب الثورة وُلد محمد لخضر حمينة في 26 فبراير 1934 بمدينة المسيلة الجزائرية، ونشأ في بيئة مشبعة بالتحديات السياسية والاجتماعية. بدأ دراسته في الجزائر، ثم انتقل إلى فرنسا، حيث لمس شغفه بالسينما لأول مرة في ثانوية كارنو بمدينة كان. لكن وطنيته الصلبة قادته للتخلي عن دراسة الزراعة والقانون عام 1958، لينضم إلى صفوف المقاومة الجزائرية في تونس، حيث عمل مع الحكومة المؤقتة خلال ثورة التحرير. من «ريح الأوراس» إلى قمة كان دخل عالم الإخراج بفيلم «ريح الأوراس» عام 1966، الذي لفت الأنظار إلى موهبته الصاعدة، لكن مجده الحقيقي تحقق مع «وقائع سنين الجمر» (1974)، الملحمة السينمائية التي روت بصدق فني نادر نضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، من نهاية الثلاثينيات حتى اندلاع الثورة في 1954. الفيلم، الذي قُدم في ست لوحات سردية بصرية، حمل روح المقاومة، وحاز عن جدارة السعفة الذهبية في كان عام 1975، ليُكتب اسم حمينة في سجل الخالدين، ويصبح أول مخرج عربي وأفريقي ينال هذه الجائزة العالمية الرفيعة. أخبار ذات صلة سيرة تمرد وإبداع لم يكن حمينة فنانًا يكرر نفسه، بل كان مبدعًا مجددًا في كل عمل، ومن أبرز أفلامه بعد «وقائع سنين الجمر»، «رياح رملية» (1982)، و«الصورة الأخيرة» (1986)، التي تناول فيها قضايا اجتماعية وإنسانية شائكة، ما جعله يصطدم بالرقابة في الجزائر وخارجها، لا سيما بسبب جرأته في طرح معاناة المرأة. تعرّض خلال عرض وقائع سنين الجمر في مهرجان كان لمحاولة ترهيب وتهديد بالقتل من قبل مؤيدين لمنظمة الجيش السري الفرنسي، ما استدعى تأمينًا مشددًا له ولعائلته. لكن هذه التهديدات لم تنل من صلابته أو إخلاصه لرسالته الفنية. وداعًا منارة السينما الجزائرية برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية صوتًا استثنائيًا، ومبدعًا كان يكتب الكاميرا كمن يكتب التاريخ. لم تكن أفلامه مجرد صور متحركة، بل شهادات حيّة على الوجع والكرامة، المقاومة والحلم.

وفاة المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة صاحب أول سعفة ذهبية عربية بمهرجان كان
وفاة المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة صاحب أول سعفة ذهبية عربية بمهرجان كان

مجلة سيدتي

timeمنذ 8 ساعات

  • مجلة سيدتي

وفاة المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة صاحب أول سعفة ذهبية عربية بمهرجان كان

رحل عن عالمنا المخرج والمنتج الجزائري البارز محمد لخضر حمينة ، عن عمر ناهز 95 عامًا، وذلك في منزله بالعاصمة الجزائرية، بنفس يوم عرض النسخة المرممة من فيلمه الشهير " وقائع سنين الجمر" في مهرجان كان 2025، بمناسبة مرور 50 عاما على تتويجه كأول مخرج عربي بجائزة السعفة الذهبية. ويُعد محمد لخضر حمينة من أبرز رواد السينما الجزائرية والعربية، وُلد في 26 فبراير 1934 بمدينة المسيلة، بدأ مسيرته الفنية خلال مسيرة التحرير الجزائرية، حيث انخرط في العمل السينمائي كوسيلة لنقل معاناة الشعب الجزائري تحت الاستعمار الفرنسي. ساهم محمد لخضر حمينة في تأسيس السينما الوطنية الجزائرية، وبرز كمخرج ومنتج وكاتب سيناريو. اشتهر محمد لخضر حمينة بفيلمه الشهير «العاصفة» (Vent de Sable)، الذي دارت أحداثه في ولاية الوادي، كما حفر اسمه عالميًا بفوزه بالسعفة الذهبية من مهرجان كان عام 1975 عن فيلمه الشهير «وقائع سنين الجمر»، ليصبح أول عربي وأفريقي ينال هذه الجائزة. وقد شكّل حمينة علامة فارقة في تاريخ السينما، بفضل مشاركاته المتعددة في مهرجانات سينمائية كبرى، وحصده لعدد من الجوائز الدولية التي كرّست مكانته كأحد رموز الفن السابع في العالم العربي والقارة الأفريقية. أحداث فيلم وقائع سنوات الجمر ويعد الفيلم الجزائري "وقائع سنوات الجمر" أول فيلم عربي وأفريقي يحصل على جائزة السعفة الذهبية ، وينتمي الفيلم إلى نوعية الأفلام الدرامية التاريخية تم إنتاجه عام 1975. وتدور أحداث فيلم "وقائع سنوات الجمر" من خلال استعراض لتفاصيل حرب استقلال الجزائر من وجهة نظر الفلاحين، وقد دارت الأحداث من فترة الثلاثينيات حتى العام 1954 حيث يتتبع حياة الفلاح أحمد والذي ينضم إلى إحدى الحركات الوطنية. ويستعرض الفيلم كفاح الجزائريين للحصول على الإستقلال من خلال سرد 6 فصول وهي: "سنوات الرماد – 1939، سنوات الجمر – 1942، سنوات النار – 1945، سنوات الثورة – 1948، سنوات المقاومة – 1952، سنوات الأمل – 1954". وشارك ببطولة الفيلم الجزائري " وقائع سنوات الجمر" الممثل اليوناني يورغو فوياجيس، محمد لخضر حمينة، حج اسماعيل محمد الصغير، ليلى شنا، الشيخ نور الدين، الممثل الفرنسي فرانسوا مايستر. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store