
18 رواية من 10 دول عربية على القائمة الطويلة لـ«كتارا»
وتضمنت قائمة الـ18 في فئة الروايات المنشورة: «بيت من زخرف عشيقة بن رشد» للكاتب ابراهيم فرغلي «مصر»، «بوصلة السراب» للكاتب أحمد الرحبي «عمان»، «جرح على جبين الرحالة ليوناردو» للكاتب ثائر الناشف «سورية»، «قطيفة المساكين» للكاتب حسن النواب «العراق»، «عمى الذاكرة» للكاتب حميد الرقيمي «اليمن»، «سيدة القرفة» للكاتبة رحمة ضياء «مصر»، «تنهيدة حرية» للكاتبة رولا خالد غانم «فلسطين»، «ساعة نوح» للكاتب سفيان رجب «تونس»، «عشاء لثمانية أشخاص» للكاتبة سمر سمير المرغني «تونس»، «ليس بعيداً عن راس الرجل - عزيزة ويونس» للكاتب سمير درويش «مصر»، «مدينة الأزل» للكاتب شكيب عبدالحميد «المغرب»، «جسر النعمانية» للكاتب عبدالنور مزين «المغرب»، «سنة القطط السمان» للكاتب عبدالوهاب الحمادي «الكويت»، «العشاء الأخير لكارل ماركس» للكاتب فيصل الأحمر «الجزائر»، «عرش على الماء» للكاتب محمد بركة «مصر»، «الطاهي الذي التهم قلبه» للكاتب محمد جبعيتي «فلسطين»، «سبع حركات للقسوة» للكاتب مصطفى البلكي «مصر»، «سنوات النمش» للكاتب وحيد الطويلة «مصر».
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 24 دقائق
- الرياض
تأمُّلات لغويةفي فلسفة الوجع والتوجُّع
قرأتُ عبارة «الوجع الجميل» في إحدى ملصقات مواقع التواصل الاجتماعي، فثارت في نفسي جملة من التساؤلات: كيف يكون الوجع جميلاً؟ وهل حقاً يُوجد وجعٌ جميل؟! ومنذ متى كان التوجع جميلاً؟ بعد استحضار المواقف والتأمل فيها ذهبت إلى أن هناك لحظات في حياتنا لا نستطيع أن نصفها سوى بأنها «وجع جميل». ليست سعادة محضة، وليست حزنًا خالصًا، بل مزيج عجيب من المشاعر التي تعبر القلب مرور العاصفة الهادئة. قد يكون وجع فقد، أو ذكرى حبٍ، أو حتى شوق لشخصٍ رحل دون وداع. ووجدتُ أن الوجع الجميل لا يبكينا فقط، إنما يعلمنا. يجعلنا نعيد ترتيب أنفسنا، ونفهم قلوبنا بعمقٍ أكبر. ويخلق فينا تلك المساحة الهادئة بين الألم والنضج. تمامًا مثل ما عبّر جبران خليل جبران: «إنما الحزنُ بالذات هو الذي يفتح قلبك لتقدير الفرح، كما أن الألم يحفر في كيانك ليُفسح مجالًا للبهجة». إنه ذلك النوع من الألم الذي لا نريد التخلص منه، لأنه يحمل في طياته جزءًا منّا، من ماضينا، من لحظاتنا التي لم تكتمل، ولكنها كانت صادقة، وأجمل ما فيه أنه يثبت أننا عشنا بصدق، وأحببنا بصدق، ومررنا بتجارب شكّلتنا وإن لم تكتمل! هو ألم يحمل نضجًا، لا مرارة. نعود إليه بين الحين والآخر لا لنحزن، بل لنبتسم بخفة، ونهمس: «كنت هناك، وعشت تلك اللحظة… وأنا اليوم أقوى» كما قال الشافعي في بيت من أجمل ما قيل عن التسليم والتجلّد: «دعِ الأيامَ تفعلُ ما تشاءُ… وطب نفسًا إذا حكمَ القضاءُ». وما أجمله من وجع حين يكون حنينًا إلى حضن الأم، تلك المساحة الأبدية من الطمأنينة. إذ لا يمكن أن نقرأ أبيات محمود درويش دون أن نشعر بذلك الوجع الدافئ: «أحنّ إلى خبز أمي، وقهوة أمي… ولمسة أمي… وأنام، فأصير طفلًا… وتكبر فيّ الأحلام». أحيانًا، كل ما نحتاجه لنستحضر وجعًا جميلًا سيمفونية قديمة، أو رائحة عطر مألوفة، أو مرور عابر في شارع يحمل في ذاكرته قصة لا تنسى. يتجلى ذلك في وصف واسيني الأعرج: «الألم لا يرحل كما نعتقد، هو يسكن في التفاصيل الصغيرة، في الأغاني، في الأماكن، في الروائح، ويزورنا خِلسة». فما أجمل أن يكون للتوجع طعمٌ لا نكرهه، وللحزن ظلّ لا يخنقنا، بل يُذكّرنا بأننا ما زلنا أحياء… نحب، ونشتاق، ونحفظ في ذاكرتنا تفاصيل لا تُنسى.


الرياض
منذ 24 دقائق
- الرياض
طمأنينة الكتابة
أتحدث مع صديق عن العزوف الذي أمرُّ به عن القراءة والكتابة، يلومني، يعتب عليَّ، ثم أمضي أثناء كلامي معه في سرد الأعذار والمسوغات والأفكار المنبثقة من ذلك الشعور؛ شعوري بالخوف أحياناً من أنني أفقد الشغف رويداً رويداً في الانتماء لهذا الجانب الإنساني الإبداعي من الحياة، والإحساس بأنني بحاجة ماسة للتوقف، التوقف الذي يظهر على سطح خشيتي انقطاعاً، بينما هو في شعور آخر مطمئنٌ - ولا أركن إليه دائماً - اتصال بمواد الحياة الخام، واستلهام ما يمس نفسي منها، التأمل في الحوارات، في الأفعال، ردود الأفعال، الأقوال التي من شأنها أن تكون عابرة؛ لكنها تقف في بالي كثيراً. الجميل في هذه الحالة وأنا أعزف عن الكتب، والكتابة، أنني أقبض على لحظاتٍ أخرى في شتى مناحي الحياة، لا لهدف التقاطها والإمساك بتفاصيلها، كلا، وإنما لمعايشتها، وتقمص حالات الآخرين فيها. اللبث عند المواقف الواقعية والافتراضية البصرية التي من شأنها أن تتعلق بي كساتر عن العادية - التي تمنيت مراراً أن ألتزم بها - كالاحتفال في مقهى بأبٍ مسحوق وإن بدا متأنقاً بجانب بناته، ترحيب عامل البقالة القريب على الهاتف بصديقٍ له، كان يعبر عن اشتياقه الشديد إليه، أمكث ملياً عند الصداقة وأقارن متنها بمتنٍ آخر من القرابة والأخوة، اقتراح ابني لي في بناء قبو حينما نبني بيت العمر بواسطته: ما الذي من الممكن أن نندسَّ بشأنه هناك في الأسفل؟ ما الذي نخفيه؟ أو ما الذي سيخفينا في ذلك الطابق السفلي؟! مشهد من مسلسل يعود فيه الأموات إلى الحياة، إلى ذويهم، يطرق أحدهم باب بيت خطيبته، يريد أن يواصل حياته التي انقطعت معها ومع الدنيا منذ أكثر من سبع سنوات، يريد أن يفي بوعده. يعود آخرون إلى الحياة؛ لكنها تأبى أن تتقبلهم، أشعر بالتعاطف معهم والترابط؛ لكن لا أفتأ أحدث نفسي حينما تكون مكانهم، بعدم تقبل فكرة العودة من الموت، أبوك الذي مات أصغر منك، ماذا تفعل حينما يعود إلى الدنيا ويلتقيك بما كان عليه؟! الحياة مرةٌ واحدة، هذه حقيقة لا مجاز ولا استعارة، كما أن الإنسان لا يؤمن بذلك وحسب، بل يحب أن يؤمن به ويسلِّم له. أعود إلى حديثي عن العزوف الذي انطلق فيه إلى سماوات أخرى من الاستلهام، والتغذية الفكرية الأدبية بعد تلك التباريح التي أفضت بها إلى صديقي إياه وأقول إنني ما زلت بين خوفي من العدم ورجائي في صلاتٍ أدبية أخرى، أخشى تواكلي؛ مسوغاً لنفسي ذلك الانقطاع باعتباري إياه استئنافاً، بيد أني أعود إلى صورة معلقة في مكتبي لماريو فارغاس يوسا، في أسفلها مقولةٌ له مهمة: «الطمأنينة شعور غريب على المبدع، المبدع كل مرةٍ مبتدئ، كل مرةٍ يقول في سره، ربما لم يعد لديَّ شيءٌ أقوله؛ لكنه يحفر، ويحفر، ويجد ما يقوله».


الرياض
منذ 24 دقائق
- الرياض
قراءة في رواية «أحجار في قارعة الطريق»
تستبطن الروايات والقصص الحكايات الإنسانية في عمقها الفلسفي والوجودي والذاكرة المرتعشة للإنسان المطرود من ذاته. هذا ما نلحظه في رواية أحجار في قارعة الطريق للروائي سعد الغريبي الصادرة في عام 2014 عن مؤسسة أروقة للدراسات - القاهرة. بداية بالعنوان أحجار في قارعة الطريق؛ فالأحجار في الطريق؛ معيقات مهما كان حجمها، وربما أصغر حجارة يكون تأثيرها عنيفاً، والطريق مشوار الحياة بما فيه وما يحمله من مفاجآت وعوائق وانغماس في المعاناة الإنسانية. ولأن الكتابة مرآة الذات وتضيف للإنسان هويته واتجاهاته الفكرية. نجد هذه الرواية اجتماعية بامتياز، تتداخل فيها السيرة الذاتية، والسيناريو المكتوب للأحداث، ورغم تعدد الأصوات داخلها، إلا أن الراوي العليم سيطر على رواية الأحداث، وجاء تمرد الشخصيات عليه من خلال الحوارات التي كتبت توجهها في الحياة. الرواية تنقل الواقع الاجتماعي للمرأة في حقبة زمنية مضت في مختلف المسائل التي من أهمها؛ العلاقة بين الرجل والمرأة داخل المجتمع في نطاقها المحدود، والحالة النفسية والوجودية للمرأة. نجد أن الروائي سعد الغريبي قد انصرف إلى طرح مسألة تخص المعايير الثقافية والاجتماعية الضابطة لهوية المرأة، الذي عاشت فيه الشخصيات الرئيسية. هذا الانزياح الذي تتجاذبه الرؤى الاجتماعية بين «أكون أو لا أكون». وتبرز جندرية المرأة في الرواية، فالشخصيات الرئيسية» عبير وإيمان ونادية» هن محور الأحداث وتداعياتها، ولب الصراع.. لتخطي القيود الاجتماعية، وكسر طوق بعض العادات، ومراسيم العائلة الآفلة. في حياة الشخصيات الرئيسية في الرواية نجد الصراع قائماً ومحتدماً بين هذه الشخصيات وبعض القيود الاجتماعية؛ إيمان وصراعها مع أم زوجها التي ترى أنها غير صالحة لابنها بسبب تأخرها في إنجاب طفل، حتى أن تقبل طفل متبنى داخل الأسرة لم يكن مرغوباً فيه» المجتمع لم يتقبل بعد تربية طفل غريب في أسرة بديلة. ونجد زوج نادية يعاني من علاقة زوجته بأم صالح، وتأثير هذه العلاقة على اهتمامها بأسرتها وزوجها.. سلبياً، وأيضًا تأثير الأصدقاء وحكاياتهم، وعودة زوج نادية لمراجعة النفس وقناعته أنه لا يوجد حياة زوجية مثالية ومكتملة مئة بالمئة. نجد الصراع قويًا، عندما يتدخل المجتمع قسريًا في حياة الآخرين، وأثر التحول الاجتماعي «لقاء الصديقات في المقاهي، والمجمعات التسويقية». علاقة عبير مع محمد نذير وحب لم يصمد أو يكتمل، فيصل شقيق عبير الأصغر منها والذي تردد على بريطانيا لعدة سنوات إلا أن هذا الاقتراب والانفتاح على حياة أخرى لم يكن له أثر في تغير قناعاته الفكرية. العلاقات بين المرأة والرجل عبر منصات التواصل. كل هذه الصراعات تبلع ذروتها منتهاها عند عبير التي فشلت في التجاوز رغم الانتصار لجنسها، إلا أنها لم تنتصر لنفسها، حتى زواجها من يوسف الذي تخلى فيه عن مسؤولياته كزوج «قوامته». هذه العبير التي تلاشى عبيرها وعودتها لمجارات السياق الاجتماعي مع محاولتها واجتهادها في التغيير. تقول عبير: «لقد قررت أن أزيل الحجارة عن الطريق، ولو بسواعدي وبمفردي، لعل أحداً ينتبه لما أفعل، فتدب في قلبه الغيرة والحب فيهب لمساعدتي». كان الله في عونك يا عبير، قد تتغير أشكال القيود وأحجامها وألوانها، لكن واحداً منها سيظل يكبل يديك. فاليد الواحدة لا تصفق. وبين فرحة بداية الرواية التي عاشتها الخريجات في حفل بهيج بمناسبة تخرجهن، والفترة الانتقالية في حياة كل منهن، وبين ما حدث لعبير قراءة لفكر اجتماعي لم يتغير، والتوقف على المظاهر الشكلية والسطحية بينما العمق الفكري ما زال ثابتاً. فقد أفاقت عبير وهي في خضم معركتها لإحداث الفارق، على أن أخاها الأصغر منها أصبح ولي أمرها، ويمارس سلطته الذكورية عليها، وينفي سنين تمردها. فما زال مسكوناً بكلمات عمه عندما ذهب إليه لخطبة ابنته وهو يقول: «لكن يا فيصل أنا أعرف أن القول في بيتكم للنساء منذ حياة الوالد الله يرحمه». رواية قرأت فيها هوية المكان داخل وخارج المملكة بشكل مقتضب، خاصة في الرياض فلم أستأنس بمسمى لحي معين أو شارع، حتى الجامعات ألغيت مسمياتها « الجامعة النسائية «؛ لكن ربما للراوي أسبابه في عدم التعمق في هوية المكان للتخلص من تبعاته. قرأت في الرواية: « لقد تعلمت أن الأماكن مهما كانت فاتنة وجميلة فإنها لا تزين إلا بسكانها. استطاع الراوي أن يجسد حياة المرأة الاجتماعية كما هي بأدق التفاصيل، لتوثق براعته في الوصف وتماسك السرد، والإبداع. واستمتعت بقراء الرواية كما جاءت أحداثها.