logo
معركة الأجواء .. شركات الطيران التقليدية في مواجهة منخفضة التكلفة فمن يربح؟

معركة الأجواء .. شركات الطيران التقليدية في مواجهة منخفضة التكلفة فمن يربح؟

أرقام٢٠-٠٣-٢٠٢٥

على ارتفاع نحو 30 ألف قدم، تدور واحدة من أشرس المنافسات في عالم النقل الجوي بين شركات الطيران التقليدية، التي لطالما هيمنت على الأجواء بخدماتها الفاخرة وشبكاتها الواسعة، والشركات منخفضة التكلفة، التي أحدثت ثورة في السفر الجوي بأسعارها التنافسية.
وشهدت صناعة الطيران العالمية تحولًا جذريًا مع بروز نجم شركات الطيران الاقتصادي، التي تعتمد على تقديم أسعار منخفضة للمسافرين مقابل التخلي عن بعض الخدمات الإضافية، وتمكنت من تحدي شركات الطيران التقليدية.
وأدى تصاعد المنافسة الشرسة بين الفئتين إلى إحداث تغييرات جوهرية في قطاع الطيران حيث كان المسافر هو المستفيد الأكبر من تلك التطورات.
لكن هل يعني ذلك أن شركات الطيران التقليدية قد تواجه خطر التلاشي قريبًا، أم أنها ستتمكن من الحفاظ على مكانتها من خلال تقديم مزيد من الابتكارات، وتحسين تجربة المسافرين، وتبني استراتيجيات تعزز قدرتها على الاستمرار في المنافسة؟
نمو سريع لشركات منخفضة التكلفة
في العقدين الأخيرين، تسارعت وتيرة صعود شركات الطيران منخفضة التكلفة، ما مكنها من اقتناص حصة متزايدة من السوق.
رغم أن أول شركة طيران منخفضة التكلفة تأسست عام 1949 (بيه إس إيه الجوية)، فإن ساوث ويست إيرلاينز، التي بدأت عملياتها في 1971، تُعد الرائدة الفعلية في مجال الطيران الاقتصادي.
وخلال عام 2024، شكلت شركات الطيران منخفضة التكلفة 33% من إجمالي مقاعد الطيران عالميًا، رغم أنها لا تشكل سوى 15% من إجمالي عدد الشركات.
وكان التواجد الأقوى عالميًا لشركات الطيران الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بحصة سوقية تبلغ 56%، تليها أوروبا (41%)، وأمريكا الشمالية (36%).
وعلى مستوى الشركات شهدت شركات طيران منخفضة التكلفة مثل أزول وفولاريس في أمريكا اللاتينية نموًا هائلًا، فيما تهيمن شركة إنديجو في الهند على الرحلات الداخلية بحصة سوقية تفوق 60%.
وتعتمد شركات الطيران منخفضة التكلفة على نظام يسمح لها بتقديم أسعار تذاكر أقل بنسبة تتراوح ما بين 40 و60% مقارنة بشركات الطيران التقليدية على نفس المسارات.
وتشمل أبرز استراتيجيات هذا النظام، الاعتماد على الرحلات المباشرة، وتجنب نظام "المحاور والتشعبات" لتقليل التكاليف التشغيلية، كما تعمل على زيادة استخدام الطائرات وتشغيل الطائرات لعدد ساعات أطول يوميًا مع تقليل أوقات الانتظار بين الرحلات.
ويمثل إلغاء الخدمات الإضافية أيضًا محورًا رئيسيًا في تلك الإستراتيجية حيث تفرض رسومًا على الأمتعة، واختيار المقاعد، والطعام على متن الطائرة.
كما تعمل على توحيد الأسطول، واستخدام طراز طائرة واحد مثل تجربة ريان إير مع بوينج 737 لتقليل تكاليف الصيانة والتدريب.
الإيرادات مقابل الأرباح
تتمتع شركات الطيران منخفض التكلفة بهوامش ربح أعلى بفضل الرسوم الإضافية، بينما تحقق شركات الطيران التقليدية إيرادات أضخم بفضل خدمات الدرجة الأولى والشحن الجوي والرحلات الطويلة، كما تستفيد من برامج الولاء التي تتيح لها تحقيق أرباح إضافية.
وفي عام 2023، سجلت شركة طيران ريان إير الإيرلندية منخفضة التكلفة هامش ربح صافٍ بلغ 18%، مقارنة بـ7% لشركة لوفتهانزا و5% لشركة أمريكان إيرلاينز.
أكبر 5 شركات طيران منخفضة التكلفة في العالم من حيث حجم الأسطول (وفقًا لبيانات 2024):
وحققت ساوث ويست إيرلاينز (أكبر شركة طيران منخفضة التكاليف في العالم) أكثر من 6 مليارات دولار من رسوم الأمتعة وحدها، بينما تعتمد شركات مثل إيزي جيت وسبيريت إيرلاينز على 30% من إيراداتها من الخدمات الإضافية.
ورغم نجاحهما، تواجه كل من شركات الطيران التقليدية ومنخفضة التكلفة تحديات كبيرة.
فشركات الطيران منخفض التكلفة على سبيل المثال أمامها تحديات عديدة مثل تأثير أسعار الوقود على الأرباح، وصعوبة تشغيل رحلات طويلة بسبب تكاليف الوقود والطاقم.
كما تؤدي المنافسة الشرسة إلى ضرورة تقليل التكاليف بشكل مستمر، مما قد يؤثر على جودة الخدمة.
أما شركات الطيران التقليدية فتواجه تحديات مثل ارتفاع التكاليف التشغيلية، ما يجعل من الصعب المنافسة في الأسعار، والاعتماد الكبير على السفر للأعمال، الذي يتأثر بالدورات الاقتصادية.
كما أن البنية التحتية الكبيرة (مثل المطارات المحورية والنقابات العمالية) تزيد من التكاليف.
شركات الطيران التقليدية تناور
ورغم اكتساح الشركات منخفضة التكلفة للرحلات القصيرة، إلا أن منافسيها من شركات الطيران التقليدية لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بل أعادوا ترتيب أوراقهم لمواجهة التحدي.
ولجأت العديد من شركات الطيران التقليدية إلى تعديل استراتيجياتها في محاولة للفوز في تلك المنافسة مثل تبني نموذج هجين، وحاليًا توفر شركات مثل لوفتهانزا وبريتش إيروايز تذاكر "الدرجة الاقتصادية الأساسية" بأسعار أقل، ولكن بخدمات محدودة.
كما أطلقت بعض شركات الطيران التقليدية شركات منخفضة التكلفة تابعة لها مثل شركة ترانسافيا التابعة لشركة إيرفرانس، وسكوت التابعة للخطوط الجوية السنغافورية.
في حين عمدت بعض الشركات التقليدية إلى تقليل التكاليف التشغيلية من خلال تقليص أعداد الموظفين، وزيادة عدد المقاعد في الطائرات، والاستعانة بمصادر خارجية للخدمات غير الأساسية.
المسافر الرابح الأكبر
قد تختلف الإجابة على من سيفوز بالحصة الأكبر في سوق الطيران؟ هل هي شركات الطيران التقليدية أم المنخفضة التكلفة، إذ تهيمن الأخيرة على الرحلات القصيرة والمسافرين الحساسين للأسعار، بينما تظل الشركات التقليدية قوية في الرحلات الطويلة والفاخرة.
ومع تزايد التوجه نحو توفير خيارات سفر منخفضة التكلفة، تستمر شركات الطيران منخفضة التكلفة في كسب المزيد من الحصة السوقية، لكن شركات الطيران التقليدية تتكيف بسرعة، مما يضمن بقاءها في المنافسة.
لكن في نهاية المطاف يظل المسافر هو الفائز الأكبر، حيث تتوفر له خيارات أوسع وأسعار تنافسية أكثر من أي وقت مضى.
وأدت المنافسة بين الفئتين إلى خلق سوق أكثر ديناميكية، مما عاد بالنفع على المسافرين من خلال تخفيض الأسعار، وزيادة عدد الوجهات المتاحة، وتحسين جودة الخدمات.
ويُعد انخفاض أسعار التذاكر أحد أبرز الفوائد المباشرة للمنافسة المتزايدة، إذ أجبرت شركات الطيران منخفضة التكلفة شركات الطيران التقليدية على تعديل استراتيجياتها التسعيرية للحفاظ على قدرتها التنافسية.
ووفقًا لتقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي، فإن الرحلات التي تخدمها كل من شركات الطيران التقليدية وشركات الطيران منخفضة التكلفة غالبًا ما تكون أسعارها أقل بكثير مقارنة بالرحلات التي تسيطر عليها شركة واحدة فقط.
على سبيل المثال، ساهمت شركات مثل ريان إير وإيزي جيت في أوروبا، وساوث ويست وسبياريت في الولايات المتحدة، في خفض الأسعار بشكل كبير.
ووفقًا لتقرير صادر عن سكايسكانر، انخفضت أسعار التذاكر على المسارات التي شهدت دخول شركات طيران منخفضة التكلفة بنسبة تصل إلى 40%.
كما ساهمت المنافسة في توسيع خيارات السفر للمسافرين، حيث قامت شركات الطيران التقليدية، التي كانت تركز في السابق على الربط بين المحاور الجوية الرئيسية، بتوسيع نطاق خدماتها لمنافسة شركات الطيران منخفضة التكلفة على المسارات الأقل شعبية.
وفي المقابل، قدمت شركات الطيران منخفضة التكلفة رحلات مباشرة بين المدن الأصغر، مما زاد من إمكانية الوصول وسهّل السفر للمسافرين.
فعلى سبيل المثال، وفقًا لوكالة يوروكنترول الأوروبية لمراقبة سلامة المجال الدولي، اُفتتح أكثر من 60% من المسارات الجوية الجديدة في أوروبا بين عامي 2010 و2020 بفضل شركات الطيران منخفضة التكلفة، مما زاد من خيارات السفر أمام المسافرين.
وأدت الضغوط المتزايدة لخفض التكاليف مع الحفاظ على جودة الخدمة إلى تطوير ابتكارات تشغيلية في صناعة الطيران.
وبالفعل حسنت شركات الطيران التقليدية استخدام أسطولها الجوي، بينما تبنت شركات الطيران منخفضة التكلفة حلولًا رقمية لتحسين تجربة العملاء، مثل تسجيل الوصول عبر الهاتف المحمول وأنظمة التسعير الديناميكية.
ووفقًا لدراسة أجرتها شركة ماكينزي للأبحاث، ساهمت هذه التحسينات التشغيلية في تعزيز ربحية شركات الطيران مع إبقاء الأسعار معقولة للمسافرين.
وأصبحت شركات الطيران أكثر استجابة لمتطلبات المستهلكين، مما أدى إلى زيادة الشفافية في الأسعار وتقليل الرسوم المخفية، وتحسين سياسات الحجز والإلغاء لتكون أكثر مرونة.
في نهاية المطاف، لا يمكن الجزم بفوز طرف على الآخر في هذه المنافسة المحتدمة، بل يبدو أن مستقبل الطيران سيكون مزيجًا من الابتكار والكفاءة والتكيف مع المتغيرات.
وبينما تستمر شركات الطيران منخفضة التكلفة في توسيع نفوذها، فإن شركات الطيران التقليدية تثبت أنها قادرة على إعادة تشكيل استراتيجياتها للحفاظ على مكانتها، لكن المستفيد الأول والأخير يظل المسافر، الذي يحصد ثمار هذه المعركة الجوية.
المصادر: أرقام- فايننشال تايمز- رويترز- الاتحاد الدولي للنقل الجوي- يوركنترول- شركة ماكينزي للأبحاث- سمبيل فلاينج

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار العملات الأجنبية تسجل تراجعا طفيفا
أسعار العملات الأجنبية تسجل تراجعا طفيفا

الأمناء

timeمنذ 42 دقائق

  • الأمناء

أسعار العملات الأجنبية تسجل تراجعا طفيفا

سجلت أسعار العملات العربية والأجنبية، تراجعا مع بداية تعاملات اليوم الخميس 22 مايو 2025، بمستهل التعاملات. أسعار صرف الريال في العاصمة عدن الرمز العملة شراء بيع USD دولار أمريكي 2515 2532 AED درهم إماراتي 673 679 SAR ريال سعودي 663.5 664.5

قبة ترمب الذهبية.. ما نعرفه عن المنظومة الأمريكية للدفاع الصاروخي الفضائي
قبة ترمب الذهبية.. ما نعرفه عن المنظومة الأمريكية للدفاع الصاروخي الفضائي

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

قبة ترمب الذهبية.. ما نعرفه عن المنظومة الأمريكية للدفاع الصاروخي الفضائي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إطلاق مشروع دفاع صاروخي فضائي باسم 'القبة الذهبية' بقيمة 175 مليار دولار، مع تعيين قائد للمشروع الطموح. يهدف النظام إلى استغلال شبكة من مئات الأقمار الصناعية المزودة بأجهزة استشعار متطورة واعتراضات دقيقة، للقضاء على الصواريخ المعادية خلال مرحلة الإطلاق البطيئة والقابلة للتنبؤ، من دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا. القبة الذهبية.. اعتراض في 'مرحلة التعزيز' سيتم كشف الصاروخ المعادي فور انطلاقه، ثم يتم إسقاطه بواسطة اعتراض صاروخي أو ليزر قبل دخوله الفضاء أو خلال رحلته عبر الفضاء باستخدام أنظمة دفاع أرضية حالية في كاليفورنيا وألاسكا. ويشتمل النظام أيضًا على طبقة دفاعية أرضية لحماية الولايات المتحدة، مشابهة لما درسته وكالة الدفاع الصاروخي خلال الإدارة السابقة لترمب. بين القبة الذهبية والحديدية أوضح ترمب أن المشروع مستوحى من نجاح 'القبة الحديدية' الإسرائيلية، التي تم تطويرها لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي تطلقها حماس من غزة. وقد دعمته الولايات المتحدة وتستخدم هذه التقنية أساليب متقدمة لتحديد الصواريخ التي تهدد المناطق المأهولة فقط، ما يعزز فاعليتها ويقلل من الإطلاقات غير الضرورية. تشابه مع مبادرة 'حرب النجوم' للرئيس ريغان يرى ترمب أن مشروع القبة الذهبية يُكمل مهمة 'المبادرة الاستراتيجية للدفاع' التي أطلقها رونالد ريغان قبل 40 عامًا، والتي كانت تهدف إلى بناء نظام فضائي قادر على التصدي للهجمات النووية عبر اعتراض الصواريخ خلال مراحل إطلاقها وطيرانها. رغم فشل مشروع ريغان بسبب تكلفته العالية وتعقيداته التقنية، تعيد القبة الذهبية هذه الرؤية بتقنيات متطورة وتكلفة ضخمة. فضاء ماسك وشراكات تقنية واسعة تتصدر شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك قائمة الشركات المرشحة لتطوير أقمار النظام واعتراضاته، إلى جانب شركات مثل بالانتير وأندوريل، بالإضافة إلى شركات دفاع تقليدية مثل L3 Harris وتيكنولوجيز، لوكهيد مارتن، وRTX. كما استثمرت L3 حوالي 150 مليون دولار في منشأة جديدة لصناعة أقمار استشعار قادرة على تتبع الأسلحة تحت صوتية والبالستية، والتي يمكن تكييفها مع القبة الذهبية. القبة الذهبية.. تحديات أمام تخصيص 25 مليار دولار على الرغم من الطموح الكبير، لا تزال ميزانية القبة الذهبية غير مؤكدة، إذ اقترح نواب جمهوريون استثمارًا أوليًا بقيمة 25 مليار دولار ضمن حزمة دفاعية شاملة بقيمة 150 مليار دولار، لكن هذه الخطة مرتبطة بقانون ميزانية مثير للجدل يواجه صعوبات في الكونغرس الأمريكي.

الدولار يتراجع وسط مخاوف و"بيتكوين" تواصل الصعود القياسي
الدولار يتراجع وسط مخاوف و"بيتكوين" تواصل الصعود القياسي

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

الدولار يتراجع وسط مخاوف و"بيتكوين" تواصل الصعود القياسي

دفعت المخاوف المالية والطلب الفاتر على سندات الخزانة الأميركية الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الين اليوم الخميس، تزامناً مع اتخاذ الكونغرس خطوة نحو إقرار مشروع قانون شامل للإنفاق وخفض الضرائب طرحه الرئيس دونالد ترمب. وشهدت وزارة الخزانة الأميركية طلباً ضعيفاً على بيع سندات لأجل 20 عاماً، ولا يثقل ذلك كاهل الدولار فحسب بل "وول ستريت" أيضاً، مع شعور المتعاملين بالقلق بالفعل بعد خفض وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وصعدت عملة "بيتكوين" إلى أعلى مستوى على الإطلاق اليوم الخميس، لأسباب من بينها بحث المستثمرين عن بدائل للأصول الأميركية. واستفاد الذهب أيضاً ووصل إلى 3336.43 دولار للأوقية، بعدما سجل أعلى مستوى منذ التاسع من مايو (أيار) الجاري. وقال محلل التداول في العملات الأجنبية لدى "كونفيرا" جيمس نايفتون "على رغم هبوط الأسهم، فإن الدولار الأميركي لم يشهد طلباً تقليدياً كملاذ آمن، في حين استفاد الذهب واليورو والين". تجاوز مشروع قانون خفض الضرائب عقبة إجرائية مهمة في مجلس النواب الأميركي أمس الأربعاء، عندما وافقت لجنة على الإجراء مما يمهد الطريق للتصويت عليه في غضون ساعات. ومن شأن إقرار هذا التشريع في مجلس النواب أن يمهد لأسابيع من المناقشات في مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون. ارتفاع الديون الأميركية وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، وهو مكتب غير حزبي، إلى أن مشروع القانون سيضيف 3.8 تريليون دولار إلى الدين الأميركي البالغ 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل. وانخفض الدولار 0.4 في المئة إلى 143.15 ين، وهو أضعف مستوى منذ السابع من مايو الجاري. وقفزت عملة كوريا الجنوبية أمس الأربعاء إلى أعلى مستوى منذ الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) مسجلة 1368.90 مقابل الدولار، بعد أن ذكرت صحيفة "كوريا إيكونوميك ديلي" أن واشنطن طالبت سول باتخاذ إجراءات لتعزيز قيمة الوون الذي تراجع قليلاً إلى 1381.00 مقابل الدولار اليوم الخميس. واستقر اليورو في أحدث التعاملات عند 1.1326 دولار بعد ارتفاعه 0.4 في المئة أمس وتسجيل مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي. وصعد الجنيه الإسترليني 0.1 في المئة إلى 1.3431 دولار، وزاد الفرنك السويسري قليلاً بواقع 0.1 في المئة إلى 0.8246 مقابل الدولار. ارتفاع "بيتكوين" وصعد سعر عملة "بيتكوين" في أحدث التداولات إلى 111862.98 دولار، مسجلة أعلى مستوى على الإطلاق بزيادة 3.3 في المئة على مستوى إغلاق أمس. ارتفعت أسعار الذهب اليوم إلى أعلى مستوى في أسبوعين وسط إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن نتيجة لتزايد المخاوف إزاء مستويات الدين الحكومي الأميركي وضعف الطلب على سندات الخزانة لأجل 20 عاماً، مما يسلط الضوء على انخفاض الإقبال على الأصول الأميركية، وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 3336.43 دولار للأوقية بعدما سجل أعلى مستوى منذ التاسع من مايو الجاري. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة أيضاً إلى 3337.60 دولار. وقال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى "أواندا" كلفن وونج "الانعكاس الصعودي للذهب مدعوم بضعف الدولار وأخطار الركود التضخمي المستمرة في الاقتصاد الأميركي". وصوتت لجنة في مجلس النواب الأميركي أمس لصالح المضي قدماً في مشروع القانون الشامل الذي يتبناه الرئيس دونالد ترمب للإنفاق وخفض الضرائب، مما يمهد الطريق للتصويت عليه في المجلس خلال الساعات المقبلة. وقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي في "تيستي لايف" إيليا سبيفاك "يبدو أن الذهب يستأنف اتجاهه الصعودي الطويل الأمد بعد فشله في الصمود دون مستوى 3200 دولار. أتوقع عاماً من المستويات المرتفعة حول 3450-3500 دولار". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعادة ما يُنظر إلى الذهب على أنه استثمار آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية قرابة واحد في المئة إلى 33.66 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.4 في المئة إلى 1072.43 دولار، وهبط البلاديوم 1.4 في المئة إلى 1023.50 دولار. هبوط الأسهم الأوروبية تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم مع بقاء العائدات على سندات الخزانة عند مستويات مرتفعة بسبب المخاوف بشأن المالية العامة في الولايات المتحدة، وذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات أنشطة الأعمال لتقييم تأثير الرسوم الجمركية الأميركية في اقتصاد منطقة اليورو. وانخفض مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.6 في المئة، ليبتعد أكثر عن أعلى مستوى في شهرين الذي لامسه في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وأغلقت "وول ستريت" على انخفاض حاد أمس ، إذ ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 أعوام إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، وسط مخاوف من أن ديون الحكومة الأميركية ستتضخم بتريليونات الدولارات إذا أقر الكونغرس مشروع قانون خفض الضرائب الذي اقترحه الرئيس دونالد ترمب. وفي غضون ذلك أظهرت بيانات أن القطاع الخاص في فرنسا انكمش للشهر التاسع على التوالي في مايو الجاري، متأثراً باستمرار ضعف قطاع الخدمات. ومن المقرر صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو وبريطانيا في وقت لاحق من اليوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store