
ترمب: توصلت إلى إطار لاتفاق متين للغاية مع الصين
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة بثتها شبكة "فوكس نيوز" مساء الثلاثاء قبيل ساعات من تعليق واشنطن وبكين الرسوم الجمركية الباهظة التي تبادلتا فرضها على بعضهما البعض أن الولايات المتحدة توصلت إلى "إطار لاتفاق متين للغاية مع الصين". وأضاف "آن الأوان لأن تنفتح الصين، وهذا جزء من اتفاقنا. سندفع الصين للانفتاح. برأيي، هذا هو الجزء الأكثر إثارة للاهتمام" في الاتفاق.
وبدأ البلدان اليوم الأربعاء تعليق الرسوم الجمركية الإضافية الباهظة التي تبادلا فرضها خلال الحرب التجارية التي انخرطا فيها أخيراً.
وفي إطار هذه الحرب بلغت نسبة الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من الصين 145 في المئة، بينما بلغت الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأميركية 125 في المئة. لكن البلدين اتفقا أخيراً على خفض هذه النسب إلى 30 في المئة و10 في المئة على التوالي.
وفي هذا الصدد قال ترمب، "كما تعلمون، قبل سنوات عديدة فتحنا أبواب الولايات المتحدة على التجارة، والآن آن الأوان للصين أن تنفتح".
وفي المقابلة نوّه الرئيس الجمهوري بتمكنه من التوصل إلى "اتفاق" مع الصين، مؤكداً أن "العلاقات معها جيدة للغاية". وأضاف "لطالما كانت علاقتي جيدة بالرئيس شي (جينبينغ)، وبطبيعة الحال انقطعت بسبب كوفيد". وأضاف، "عدا ذلك، كانت لدي دائماً علاقة رائعة (مع الرئيس الصيني)، وأكن الكثير من الاحترام له، وسنرى كيف ستسير الأمور".
استقرار الدولار
في المقابل، استقر الدولار اليوم الأربعاء بعد أن سجل أكبر انخفاض له في أكثر من ثلاثة أسابيع الليلة الماضية، إذ عززت بيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي جاءت دون المتوقع احتمالات التيسير النقدي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، وذلك بالتزامن مع انحسار التوتر التجاري العالمي.
وقالت وزارة العمل الأميركية إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.2 في المئة الشهر الماضي، وهو ما يقل عن توقعات الاقتصاديين في استطلاع لـ"رويترز" بزيادة 0.3 في المئة، وذلك بعد انخفاضه 0.1 في المئة في مارس (آذار) الماضي.
في الوقت نفسه، من المرجح أن يرتفع التضخم في الأشهر المقبلة مع رفع الرسوم الجمركية الأميركية لتكلفة السلع المستوردة، على رغم تحسن التوقعات حيال سياسة التجارة الأميركية بعد إبرام اتفاق مع بريطانيا الأسبوع الماضي والمحادثات التي جرت في مطلع الأسبوع الجاري مع الصين وأسفرت عن هدنة لمدة 90 يوماً في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة.
وقال ترمب في وقت سابق من هذا الشهر إن لديه "صفقات محتملة" مع الهند واليابان وكوريا الجنوبية.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسة أخرى، 0.1 في المئة إلى 100.87 بحلول الساعة 05:09 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضه 0.8 في المئة أمس الثلاثاء.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الصين وأميركا اللاتينية
في الموازاة، ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الأربعاء أن الصين وكولومبيا وقعتا خطة تعاون مشترك تتعلق بمبادرة الحزام والطريق، وذلك عقب اجتماع لرئيسي البلدين في بكين.
كذلك نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الرئيس الصيني شي جينبينغ قوله اليوم الأربعاء لنظيره التشيلي غابرييل بوريتش إنه يتعين على البلدين تعزيز التعاون بينهما والدفاع عن المصالح المشتركة للجنوب العالمي.
وقال شي خلال اجتماعه مع بوريتش إن الصين وتشيلي يتعين عليهما تعزيز التعاون في مجالات مثل الزراعة والاستثمار الصناعي والبنية التحتية والمعادن الخضراء، في إشارة إلى المعادن التي تسهم في التحول لتقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة. وذكرت شينخوا أن الدولتين وقعتا خلال زيارة بوريتش إلى بكين على اتفاقات تعاون ثنائي في مجالات الاقتصاد والنشر والمراقبة والحجر الصحي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 32 دقائق
- عكاظ
من الرياض إلى الرياض: دونالد ترمب والسعودية بين زيارتين تصنعان التاريخ !
لم تكن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية في مايو 2017 مجرّد حدث بروتوكولي، بل كانت لحظة مفصلية أرست نمطاً جديداً من الشراكة الإستراتيجية بين الرياض وواشنطن، ووثّقت تحول السعودية إلى مركز ثقل في إعادة تشكيل الشرق الأوسط. واليوم، بعد مرور ثمانية أعوام، يعود ترمب مجدداً إلى السعودية في 2025 خلال ولايته الثانية، ليجعل من الرياض مرة أخرى أول محطة خارجية له، في مشهد يحمل رمزية متكررة، وواقعاً سياسياً واقتصادياً متغيراً، لكنه متين في ثوابته. 2017: زيارة التأسيس وبناء التحالفات عند انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة عام 2016، كانت السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في مرحلة ضبابية. فجاءت زيارته الأولى إلى السعودية في مايو 2017 كخطوة جريئة تعيد ضبط العلاقات مع الحلفاء التقليديين، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية. شهدت الزيارة ثلاث قمم تاريخية (سعودية ـ أمريكية، خليجية ـ أمريكية، إسلامية ـ أمريكية)، وحملت معها اتفاقيات تجاوزت قيمتها 400 مليار دولار، وتأسيس «مركز اعتدال» لمكافحة الفكر المتطرف، وتأكيد التحالف في مواجهة التحديات الإقليمية، وخاصة تدخلات إيران. لكن الأثر الأهم كان رمزياً وإستراتيجيا: ترمب أرسل رسالة إلى العالم بأن السعودية لم تعد مجرد حليف نفطي، بل شريك سياسي وأمني في قيادة النظام الإقليمي الجديد. 2025: زيارة التثبيت وقراءة التحولات عادت السعودية لتكون المحطة الأولى للرئيس ترمب في ولايته الثانية عام 2025، في مشهد يعبّر عن ثقة متبادلة وعلاقات بلغت مستوى غير مسبوق من العمق الإستراتيجي. لكن هذه الزيارة جاءت في سياقات دولية مختلفة: • المنطقة شهدت تحولات كبرى، من تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل، إلى تطورات في الملف الإيراني واليمني. • المملكة تطورت داخلياً بشكل ملحوظ، إذ أصبحت ورشة عمل كبرى ضمن رؤية 2030، مع تنوّع اقتصادي، وإصلاحات اجتماعية، ونمو في النفوذ الإقليمي والدولي. زيارة ترمب الثانية لم تكن لتأسيس علاقة، بل لتثبيتها وتعميقها، عبر ملفات الطاقة والتقنية والأمن والدفاع، ومشروعات استثمارية ضخمة تُجسّد الثقة الأمريكية المتزايدة في الاقتصاد السعودي. نقاط الالتقاء بين الزيارتين أخبار ذات صلة • الرمزية الجغرافية: أن تكون الرياض أول محطة لرئيس أمريكي جديد (أو عائد إلى الرئاسة) مرتين متتاليتين، فهذا يحمل دلالة واضحة بأن السعودية تمثل العمود الفقري للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. • التحولات السعودية: في كلتا الزيارتين، كانت المملكة في طور تحوّل كبير؛ في 2017 كانت تطلق رؤية 2030، وفي 2025 تحصد ثمارها. • الملف الإيراني: كان حاضراً في كلتيهما، لكن بزاويتين مختلفتين: من المواجهة الصريحة إلى محاولة فرض التوازن الذكي. • الاستثمار في الشباب والإصلاح: ترمب وجد في رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشروعاً يلتقي مع مصالح أمريكا: اقتصاد مفتوح، مجتمع حيوي، وحليف مستقر. انعكاسات الزيارتين على مستقبل المملكة نجحت السعودية، عبر الزيارتين، في تثبيت مكانتها كدولة محورية في المنطقة والعالم، لا تُقاس أهميتها فقط بالنفط، بل بتأثيرها السياسي، وقدرتها على بناء التوازنات. كما ساعدت الزيارات في تسريع الاستثمارات، وتعزيز صورة المملكة كوجهة جاذبة عالمياً، ودفع عجلة التعاون في مجالات التكنولوجيا، الأمن السيبراني، الطاقة المتجددة، والفضاء. أخيراً: شراكة من نوع مختلف ما بين 2017 و2025، لم تتغير السعودية فقط، بل تغيّر العالم. لكن ما بقي ثابتاً هو هذه العلاقة المتنامية بين الرياض وواشنطن، التي لم تعد قائمة على المصالح التقليدية فحسب، بل على رؤية مستقبلية تبني تحالفات جديدة لعصر جديد. زيارتا ترمب للسعودية، بفارق زمني ومعنوي، ليستا مشهداً دبلوماسياً عابراً، بل وثيقة سياسية تؤرخ لعصرٍ سعوديٍّ جديد، تتقدّم فيه المملكة بثقة نحو العالمية، بثبات الدور، واتساع الأثر.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
حملة تنديد بسياسي إسرائيلي رفض قتل أطفال غزة وطرد سكانها
أثار رئيس حزب "الديمقراطيين" اليساري الإسرائيلي يائير غولان اليوم الثلاثاء جدلاً واسعاً ودعوات إلى التحقيق معه، بعد إعلان معارضته قتل الأطفال في قطاع غزة وطرد سكانه، فيما يكثف الجيش عملياته وهجماته. قال غولان، وهو ضابط سابق في الجيش، لهيئة البث الإسرائيلية، إن إسرائيل "في طريقها لتصبح دولة منبوذة بين الأمم على غرار جنوب أفريقيا"، وإن الحرب في غزة تخاض "لأهداف سياسية". وأضاف مشيراً إلى خطة الحكومة لترحيل أهالي غزة عبر ما يطلق عليه اسم "الهجرة الطوعية"، أن "دولة تتحلى بالحكمة لا تشن الحرب على المدنيين، ولا تمارس هواية قتل الأطفال، ولا تتخذ من طرد السكان هدفاً لها". واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غولان بـ"التحريض" ضد الجيش وضد دولة إسرائيل، واتهمه بترديد "افتراءات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ودعا أعضاء في الائتلاف الحكومي اليميني للتحقيق مع غولان، الذي وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ تصريحاته بأنها "تشهير خطر وكاذب"، باعتبار أن الجيش "خط أحمر". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن تصريحات غولان "ستكون بلا شك وقوداً لمعاداة السامية في العالم". ودان زعيم المعارضة يائير لبيد التصريحات وكتب على "إكس"، "جنودنا أبطال ويدافعون عن حياتنا، التصريحات التي تقول إنهم يقتلون الأطفال كهواية غير صحيحة وهدية لأعدائنا". غولان سياسي مخضرم ومن المعارضين البارزين لنتنياهو، الذي اتهمه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بتغليب مصلحته السياسية على مصالح الدولة، بعد قراره إقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
الحرب التجارية وأوكرانيا تتصدران اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع
يجتمع وزراء المالية لدول مجموعة السبع بدءاً من اليوم الثلاثاء في كندا بحضور أوكرانيا ضيفة الشرف، لعقد مناقشات يرجح أن تتمحور حول النزاع مع روسيا والحرب التجارية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ويلتئم وزراء أكبر الديمقراطيات المتقدمة، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، في مدينة بانف المعروفة بمتنزهها الوطني الخلاب في الغرب الكندي. ولا شك في أن المسائل الخلافية المتزايدة منذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي ستطغى على الاجتماع، إذ أثار الرئيس الأميركي صدمة في العالم مع إقراره في مطلع أبريل (نيسان) الماضي رسوماً جمركية جديدة على غالبية السلع الواردة إلى الولايات المتحدة، قبل أن يتراجع مذاك عن بعض القرارات وأبرم اتفاقاً تجارياً وصفه بـ"التاريخي" مع لندن. غير أن الرسوم على المنتجات المستوردة تبقى أعلى بكثير من السابق، مما ينذر بتباطؤ في الاقتصاد العالمي. واعتبرت الباحثة في معهد الأبحاث "أتلانتيك كاونسل" أنانيا كومار أن "هذه القمة ستكون غير معهودة" لأن الزيادات الجمركية أثارت شرخاً بين الدول الحليفة. الرسوم الجمركية ويسعى أعضاء مجموعة السبع إلى إقناع دونالد ترمب بالعدول عن زياداته الجمركية من خلال التواصل مع وزير الخزانة سكوت بيسينت الذي خفف من حدة مواقف الرئيس في مرات عدة وتفاوض على تسوية مع بكين في ظل الحرب الجمركية المستعرة معها. كانت الصين خفضت اليوم أسعار الفائدة على الإقراض للمرة الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، فيما قلصت البنوك الحكومية الكبرى أسعار الفائدة على الودائع في إطار سعي السلطات إلى تيسير السياسة النقدية للمساعدة في تحصين الاقتصاد من آثار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن بنك الشعب الصيني تخفيض سعر الفائدة الأساس للقروض لأجل عام، وهو معيار تحدده البنوك، 10 نقاط أساس إلى ثلاثة في المئة وتخفيض سعر الفائدة الأساس للقروض لأجل خمسة أعوام بالنسبة نفسها إلى 3.5 في المئة. ومن المرتقب أن يطالب بيسينت بعودة مجموعة السبع إلى "مبادئها الأساسية والتركيز على حل الاختلالات والممارسات غير النزيهة في داخل المجموعة وفي خارجها"، بحسب ما أفاد مصدر في وزارته. عقوبات جديدة على روسيا وتتولى كندا هذ العام رئاسة اجتماعات مجموعة السبع، ودعا وزير المالية الكندي فرنسوا-فيليب شامبان الذي يتولى منصبه منذ مارس (آذار) الماضي نظيره الأوكراني سيرغي مارشنكو لحضور هذا الاجتماع. وسيعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً قبيل انطلاق الفعاليات الرسمية، وتسعى كييف إلى إقناع واشنطن بفرض عقوبات جديدة على روسيا. وبالنسبة إلى الأوروبيين، تقضي إحدى الأولويات في إظهار دعم "ثابت" لأوكرانيا، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة الصحافة الفرنسية. قبل عام، سمح اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع بالمضي قدماً نحو الاتفاق على استخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا في وجه الحرب التي شنتها روسيا على أراضيها في فبراير (شباط) 2022.