logo
عالم فرنسي يزعم: فك شفرات سرية في مسلة الأقصر بباريس.. ومؤرخ مصري: "جهل"

عالم فرنسي يزعم: فك شفرات سرية في مسلة الأقصر بباريس.. ومؤرخ مصري: "جهل"

مصراوي٢٠-٠٤-٢٠٢٥

كشف عالم المصريات الفرنسي، جان غيوم أوليت-بيليتييه، المتخصص في فك التشفير الهيروغليفي بجامعة السوربون، عن ما أطلق عليه سبع رسائل مخفية في النقوش الهيروغليفية على مسلة الأقصر، التي تزين ساحة الكونكورد في العاصمة الفرنسية باريس، ويعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام.
ووفقاً لصحيفة "ذا تايمز"، فقد تمكن عالم المصريات من تفسير الرموز والصور المنحوتة على المسلة الجرانيتية التي يبلغ ارتفاعها 22.5 متراً، وتشكل معاً رسائل تُمجد قوة الملك رمسيس الثاني.
وأوضح الباحث أن إحدى هذه الرسائل، المنقوشة على الواجهة الغربية والمخصصة لعلية القوم الذين كانوا يمرون عبر نهر النيل، هي "رسالة دعائية تؤكد على السيادة المطلقة لرمسيس الثاني".
حيث لاحظ أوليت-بيليتييه، خلال جولاته اليومية حول المسلة في فترة جائحة كورونا، وجود - ما اعتبره- رسائل خفية في النقوش، وتمكن من دراستها عن قرب بفضل السقالات التي وُضعت حولها خلال أعمال الترميم استعداداً للألعاب الأولمبية في باريس 2024.
واكتشف العالم الشاب، من خلال تحليل العلامات والأشكال، - التي اعتبرها - ألغازاً وتلاعباً لفظياً، مثل قراءة الرموز أفقياً بدلاً من عمودياً. وقال: "أدركت أن المسلة تحوي رموزاً هيروغليفية مشفرة، لم يكن يفهمها سوى النخبة المثقفة في ذلك العصر".
عالم مصري ينتقد نظرية وجود نصوص مشفرة بمسلة الأقصر في باريس..
ومن جانبه انتقد الدكتور بسام الشماع عالم المصريات الشهير، هذا الكشف، مؤكدا أنه غير منطقي وغير حقيقي وغير مدروس، وتكشف عن جهل حقيقي بحقائق الحضارة المصرية القديمة، لأنه يفتقد إلى معرفة بديهيات معروفة عن الحضارة المصرية القديمة.
وقال الشماع في تصريحات خاصة لمصراوي: نسبة كبيرة جدا من الشعب المصري القديم لم يكن يقرأ ولا يكتب اللغة الهيروغليفية، وكان يقال عنها الرموز المقدسة أو الرموز الملكية، وكانت هذه اللغة لغة عظماء القوم من أهل الحكم والنبلاء، بينما كان الشعب يقرأ الهيروطيقية والديموطيقية، وهي كتابات سريعة ومختصرة للهيروغليفية، وبالتالي فمعظم الشعب لا يعرف هذه اللغة من الأساس، وبالتالي فهي لغة مشفرة بالنسبة للشعب بطبيعة الحال.
وأضاف الشماع: لم تكن هذه هي المسلة - التي كانت موجودة بالصرح الغربي لمعبد الأقصر- هي الوحيدة التي شيدها الملك رمسيس الثاني، وإنما كان غزيرا جدا في إنتاج المسلات، ولم يكن محتاجا إلى تشفير ما يكتب على هذه المسلة تحديدا ليراها نبلاء القوم وهم بالمراكب النيلية، وإلا فقد كان من الأولى تشفير ما كتبه على التماثيل والمعابد التي تركها على طول البلاد وعرضها وحتى خارج القطر المصري.
وأكمل الشماع: هذه العبارات التمجيدية موجودة في عشرات المواقع الأثرية والتماثيل وحتى في المسلات الموجودة في الشرقية، والتي تم نقلها أحدها إلى المتحف المصري الكبير، والسؤال هنا هو لماذا اختص رمسيس الثاني هذه المسلة تحديدا بهذه العبارات؟ ألا تمر الطبقة الأرستقراطية إلا من هذه المنطقة؟
مشيرا إلى أن النبلاء الذين كانوا يمروا من هذه المنطقة لا يمكنهم بأي حال من الأحوال قراءة ما هو مكتوب على هذه المسلة نظرا لبعد المسافة بين موقع إقامتها ونهر النيل.
تاريخ المسلة التي تم نقلها إلى باريس..
يذكر أن هذه المسلة هي واحدة من مسلتين رغب نابليون بونابرت في اقتنائهما عام 1798 بعد غزوه مصر، وقد أهداها محمد علي باشا إلى فرنسا عام 1830، ونُصبت المسلة عام 1836 في الساحة التي كانت مقر المقصلة الرئيسية خلال الثورة الفرنسية.
وكان عالم المصريات جان فرنسوا شامبليون، قد فك رموز اللغة الهيروغليفية في عشرينيات القرن التاسع عشر باستخدام حجر رشيد، الذي استولى عليه البريطانيون من الفرنسيين في مصر عام 1801، وهو معروض الآن في المتحف البريطاني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف رسائل سرية مخفية على مسلة مصرية في باريس
اكتشاف رسائل سرية مخفية على مسلة مصرية في باريس

يمرس

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • يمرس

اكتشاف رسائل سرية مخفية على مسلة مصرية في باريس

تعود المسلة إلى أكثر من 3000 عام، وقد نُحتت في عهد الفرعون رمسيس الثاني من الغرانيت الأحمر، وتم نقلها إلى العاصمة الفرنسية، باريس ، في ثلاثينيات القرن التاسع عشر. ومنذ ذلك الحين، كانت محط اهتمام العلماء، حيث كانت محاطة بالكثير من الغموض والتفسيرات المختلفة للنقوش التي تزين جوانبها الأربعة. وسُمح للدكتور بيليتييه بالوصول إلى قمة المسلة أثناء فترة الإغلاق بسبب جائحة "كوفيد-19"، حيث تم تركيب سقالات لإجراء التجديدات اللازمة استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024. وباستخدام هذه الفرصة، قام بإجراء قياسات وتحليلات دقيقة، ما ساعده على اكتشاف الرسائل المخفية التي كانت غير مرئية لأعين العلماء السابقين. ووفقا له، فإن هذه الرسائل كانت موجهة للنخبة المصرية التي كانت قادرة على فهم هذه الرموز الخاصة، إذ كانت تعد بمثابة لغة مقدسة تتعلق بالآلهة. وكشف الدكتور بيليتييه عن عبارة غامضة في النقوش الهيروغليفية تقول "استرضاء قوة لآمون"، التي تشير إلى إله الهواء في المعتقدات المصرية القديمة. وقال: "هذه الرسالة تذكرنا بأهمية القرابين لإرضاء الآلهة، وهو ما كان يُعتقد أنه ضروري لاستمرار الحياة والطاقة الحيوية". وتعد المسلة في باريس واحدة من مسلتين شهيرتين معروفتين باسم "مسلتي الأقصر"، حيث لا تزال الأخرى موجودة في موقعها الأصلي أمام معبد الأقصر في مصر. وكشفت دراسة بيليتييه عن تفاصيل إضافية، حيث يتوقع أن يحتوي النصب في مصر أيضا على رسائل مخفية قد تساهم في فهم أعمق لتاريخ هذه التحفة الأثرية. سيتم نشر ورقة بحثية تفصيلية حول جميع الرسائل السبع الموجودة على المسلة في مجلة ENIM لعلم المصريات في مونبلييه.

الصين تطلق أول دورة رياضية للروبوتات البشرية في العالم
الصين تطلق أول دورة رياضية للروبوتات البشرية في العالم

24 القاهرة

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • 24 القاهرة

الصين تطلق أول دورة رياضية للروبوتات البشرية في العالم

في خطوة تعكس طموح الصين لتصدر مستقبل تكنولوجيا الروبوتات، أعلنت بكين عن استضافتها لأول دورة رياضية عالمية متعددة للروبوتات البشرية، في الفترة من 15 إلى 17 أغسطس 2025، والتي ستقام على أرض موقعين رمزيين للألعاب الأولمبية عش الطائر والشريط الجليدي. الصين تطلق أول دورة رياضية للروبوتات البشرية في العالم ووفقًا لأوديتي سنترال، الحدث الذي يعد الأول من نوعه عالميًا، سيجمع الروبوتات البشرية الأكثر تطورًا للتنافس في 19 مسابقة، تشمل ألعاب القوى، الجمباز، كرة القدم، واستعراضات رقص، إلى جانب مهام واقعية مثل فرز الأدوية وخدمات الضيافة. وبحسب المسؤولين، تهدف الألعاب إلى دفع حدود الابتكار في الذكاء الاصطناعي والهندسة الميكانيكية، من خلال محاكاة الحركات البشرية في بيئات ديناميكية ومعقدة. سباقات ورياضات جماعية وتحديات واقعية تشمل المنافسات 11 رياضة بشرية تقليدية، أُعيد تصميمها لتناسب الروبوتات، لاختبار قدراتها في السرعة والتنسيق والمرونة، ومن بين أبرز الفعاليات: كرة القدم بين فرق روبوتية صغيرة تُقيّم على أساس العمل الجماعي، واستعراضات راقصة فردية وجماعية. لكن الجانب الأكثر طموحًا يتمثل في المهام القائمة على السيناريوهات، حيث ستخوض الروبوتات تحديات تحاكي تطبيقات فعلية في الرعاية الصحية والصناعة والضيافة، مثل فرز الأدوية، تقديم خدمات الاستقبال، ونقل المواد. ولإضفاء طابع ترفيهي، ستتضمن الدورة فعاليات استعراضية لروبوتات غير بشرية تلعب كرة السلة وتنس الطاولة والريشة الطائرة. أوضح المسؤولون أن جميع الروبوتات المشاركة يجب أن تكون مستقلة تمامًا، غير موجهة، وتعمل بدون مصادر طاقة خطرة. كما طُلب من كل فريق تأمين شبكة إنترنت خاصة أثناء الفعاليات. الحدث يتزامن مع مؤتمر الروبوتات العالمي تُعقد دورة الألعاب بالتوازي مع مؤتمر الروبوتات العالمي (WRC) من 8 إلى 12 أغسطس، والذي يحتفي هذا العام بنسخته العاشرة، ويشهد مشاركة أكثر من 200 شركة وروبوت، مع الكشف عن نحو 100 منتج جديد. ويُتوقع أن يعزز الحدث مكانة الصين كمركز عالمي للابتكار في مجال الروبوتات، في وقت تتزايد فيه استثماراتها في تطوير روبوتات قادرة على الاندماج في حياة البشر ومشاركتهم المهام اليومية. انخفاض مبيعات سيارات تسلا الكهربائية المصنعة في الصين بنسبة 6% خلال أبريل الصين تعلق على الاجتماع الاقتصادي والتجاري رفيع المستوى المرتقب مع أمريكا

عالم فرنسي يزعم: فك شفرات سرية في مسلة الأقصر بباريس.. ومؤرخ مصري: "جهل"
عالم فرنسي يزعم: فك شفرات سرية في مسلة الأقصر بباريس.. ومؤرخ مصري: "جهل"

مصراوي

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • مصراوي

عالم فرنسي يزعم: فك شفرات سرية في مسلة الأقصر بباريس.. ومؤرخ مصري: "جهل"

كشف عالم المصريات الفرنسي، جان غيوم أوليت-بيليتييه، المتخصص في فك التشفير الهيروغليفي بجامعة السوربون، عن ما أطلق عليه سبع رسائل مخفية في النقوش الهيروغليفية على مسلة الأقصر، التي تزين ساحة الكونكورد في العاصمة الفرنسية باريس، ويعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام. ووفقاً لصحيفة "ذا تايمز"، فقد تمكن عالم المصريات من تفسير الرموز والصور المنحوتة على المسلة الجرانيتية التي يبلغ ارتفاعها 22.5 متراً، وتشكل معاً رسائل تُمجد قوة الملك رمسيس الثاني. وأوضح الباحث أن إحدى هذه الرسائل، المنقوشة على الواجهة الغربية والمخصصة لعلية القوم الذين كانوا يمرون عبر نهر النيل، هي "رسالة دعائية تؤكد على السيادة المطلقة لرمسيس الثاني". حيث لاحظ أوليت-بيليتييه، خلال جولاته اليومية حول المسلة في فترة جائحة كورونا، وجود - ما اعتبره- رسائل خفية في النقوش، وتمكن من دراستها عن قرب بفضل السقالات التي وُضعت حولها خلال أعمال الترميم استعداداً للألعاب الأولمبية في باريس 2024. واكتشف العالم الشاب، من خلال تحليل العلامات والأشكال، - التي اعتبرها - ألغازاً وتلاعباً لفظياً، مثل قراءة الرموز أفقياً بدلاً من عمودياً. وقال: "أدركت أن المسلة تحوي رموزاً هيروغليفية مشفرة، لم يكن يفهمها سوى النخبة المثقفة في ذلك العصر". عالم مصري ينتقد نظرية وجود نصوص مشفرة بمسلة الأقصر في باريس.. ومن جانبه انتقد الدكتور بسام الشماع عالم المصريات الشهير، هذا الكشف، مؤكدا أنه غير منطقي وغير حقيقي وغير مدروس، وتكشف عن جهل حقيقي بحقائق الحضارة المصرية القديمة، لأنه يفتقد إلى معرفة بديهيات معروفة عن الحضارة المصرية القديمة. وقال الشماع في تصريحات خاصة لمصراوي: نسبة كبيرة جدا من الشعب المصري القديم لم يكن يقرأ ولا يكتب اللغة الهيروغليفية، وكان يقال عنها الرموز المقدسة أو الرموز الملكية، وكانت هذه اللغة لغة عظماء القوم من أهل الحكم والنبلاء، بينما كان الشعب يقرأ الهيروطيقية والديموطيقية، وهي كتابات سريعة ومختصرة للهيروغليفية، وبالتالي فمعظم الشعب لا يعرف هذه اللغة من الأساس، وبالتالي فهي لغة مشفرة بالنسبة للشعب بطبيعة الحال. وأضاف الشماع: لم تكن هذه هي المسلة - التي كانت موجودة بالصرح الغربي لمعبد الأقصر- هي الوحيدة التي شيدها الملك رمسيس الثاني، وإنما كان غزيرا جدا في إنتاج المسلات، ولم يكن محتاجا إلى تشفير ما يكتب على هذه المسلة تحديدا ليراها نبلاء القوم وهم بالمراكب النيلية، وإلا فقد كان من الأولى تشفير ما كتبه على التماثيل والمعابد التي تركها على طول البلاد وعرضها وحتى خارج القطر المصري. وأكمل الشماع: هذه العبارات التمجيدية موجودة في عشرات المواقع الأثرية والتماثيل وحتى في المسلات الموجودة في الشرقية، والتي تم نقلها أحدها إلى المتحف المصري الكبير، والسؤال هنا هو لماذا اختص رمسيس الثاني هذه المسلة تحديدا بهذه العبارات؟ ألا تمر الطبقة الأرستقراطية إلا من هذه المنطقة؟ مشيرا إلى أن النبلاء الذين كانوا يمروا من هذه المنطقة لا يمكنهم بأي حال من الأحوال قراءة ما هو مكتوب على هذه المسلة نظرا لبعد المسافة بين موقع إقامتها ونهر النيل. تاريخ المسلة التي تم نقلها إلى باريس.. يذكر أن هذه المسلة هي واحدة من مسلتين رغب نابليون بونابرت في اقتنائهما عام 1798 بعد غزوه مصر، وقد أهداها محمد علي باشا إلى فرنسا عام 1830، ونُصبت المسلة عام 1836 في الساحة التي كانت مقر المقصلة الرئيسية خلال الثورة الفرنسية. وكان عالم المصريات جان فرنسوا شامبليون، قد فك رموز اللغة الهيروغليفية في عشرينيات القرن التاسع عشر باستخدام حجر رشيد، الذي استولى عليه البريطانيون من الفرنسيين في مصر عام 1801، وهو معروض الآن في المتحف البريطاني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store